"اعملوا فكل ميسر لما خلق له"
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
"اعملوا فكل ميسر لما خلق له"
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه وسلم
اما بعد: فقد خلق الله الحياة
الدنيا لحكمة ذكرها في كتابه حيث قال: (الذي
خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً
وهو العزيز الغفور)
[الملك:2]. فهذه الحياة هي دار ابتلاء حيث
يبتلي الله عباده بإرسال الرسل وإنزال الكتب
، فمن صدق بالرسل وعمل بما في الكتب كان من أهل
الجنة ومن أهل السعادة ومن كذب كان من أهل
الشقاء وأهل النار. وقد سئل النبي صلى الله
عليه وسلم عما يعمله الناس أهو أمر قد قضي
وفرغ منه أم أمر مستأنف ، فقال بل أمر قد قضي
وفرغ منه ، فقالوا : ففيم العمل يا رسول الله ؟
فقال: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له ". وقدقال
الله تعالى: (إنَّ سعيكم لشتّى، فأمّا من أعطى
واتّقى وصدَّق بالحُسنى فسنيسّره لليسرى
وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره
للعُسرى) [الليل: 4-10]. فعلى كل أحد أن يعمل
ويبحث عن مواطن الهداية ويدعو الله أن يرزقه
الثبات على الدين، وأن يعلم أن الله تعالى قد
خلق الخلق وهو يعلم أرزاقهم وآجالهم وماهم
عاملون، ونحن نرى أكثر الناس يستشكلون أمر
السعادة والشقاوة، ولايستشكلون أمر الرزق
ونحوه، وهي من باب واحد من جهة خفائها عن
الخلق وأن علم الله قد سبق فيها. والواجب أن
نثق بحكمة الله وعدله، وأنه لايعذبأحد بغير
ذنب استحقه وأنه يعفو عن كثير. وقاعدة ذلك
التسليم لأمر الله ، مابلغته عقولنا وما قصرت
عن فهمه، وأن العجز والقصور والخلل فينا لافي
حكمة الله تعالى، بل هو سبحانه : (لا يُسأل
عمّا يفعل وهم يُسئَلون) [الأنبياء: 23]. والله
أعلم
وعلى آله وصحبه وسلم
اما بعد: فقد خلق الله الحياة
الدنيا لحكمة ذكرها في كتابه حيث قال: (الذي
خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً
وهو العزيز الغفور)
[الملك:2]. فهذه الحياة هي دار ابتلاء حيث
يبتلي الله عباده بإرسال الرسل وإنزال الكتب
، فمن صدق بالرسل وعمل بما في الكتب كان من أهل
الجنة ومن أهل السعادة ومن كذب كان من أهل
الشقاء وأهل النار. وقد سئل النبي صلى الله
عليه وسلم عما يعمله الناس أهو أمر قد قضي
وفرغ منه أم أمر مستأنف ، فقال بل أمر قد قضي
وفرغ منه ، فقالوا : ففيم العمل يا رسول الله ؟
فقال: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له ". وقدقال
الله تعالى: (إنَّ سعيكم لشتّى، فأمّا من أعطى
واتّقى وصدَّق بالحُسنى فسنيسّره لليسرى
وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره
للعُسرى) [الليل: 4-10]. فعلى كل أحد أن يعمل
ويبحث عن مواطن الهداية ويدعو الله أن يرزقه
الثبات على الدين، وأن يعلم أن الله تعالى قد
خلق الخلق وهو يعلم أرزاقهم وآجالهم وماهم
عاملون، ونحن نرى أكثر الناس يستشكلون أمر
السعادة والشقاوة، ولايستشكلون أمر الرزق
ونحوه، وهي من باب واحد من جهة خفائها عن
الخلق وأن علم الله قد سبق فيها. والواجب أن
نثق بحكمة الله وعدله، وأنه لايعذبأحد بغير
ذنب استحقه وأنه يعفو عن كثير. وقاعدة ذلك
التسليم لأمر الله ، مابلغته عقولنا وما قصرت
عن فهمه، وأن العجز والقصور والخلل فينا لافي
حكمة الله تعالى، بل هو سبحانه : (لا يُسأل
عمّا يفعل وهم يُسئَلون) [الأنبياء: 23]. والله
أعلم
scorpion- عضو جديد
- رقم العضوية : 338
عدد المساهمات : 21
المهارة : 5090
تاريخ التسجيل : 29/11/2010
الكفاءة : 0
رد: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له"
ربنا يتقبل منا صالح الأعمال
ويجزيك الله عنا خير الجزاء
ويجزيك الله عنا خير الجزاء
هيثم جمال- عضو مميز
- رقم العضوية : 9
عدد المساهمات : 1627
المهارة : 11495
تاريخ التسجيل : 05/04/2010
الكفاءة : 3
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى