alnazer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أقوال الشعراء في الخط - للجـــــــــــاحــــــــــــــــظ

اذهب الى الأسفل

أقوال الشعراء في الخط - للجـــــــــــاحــــــــــــــــظ Empty أقوال الشعراء في الخط - للجـــــــــــاحــــــــــــــــظ

مُساهمة من طرف أحمد بدوى الأربعاء يونيو 30, 2010 7:29 pm

ومّما قالوا في الخطّ، ما أنشدنا هشامُ بن محمد بن السائب الكلبي قال: قال المقنَّع الكنديُّ في قصيدةٍ له مدح فيها الوليدَ بنَ يزيد:

بِمداده، وأسَدَّ مـن أقـلامـهِ


كالخطِّ في كُتُبِ الغلام أجـادَه
مُستَحفِظٌ للعلم من عـلاّمِـه


قلمٌ كخُرطوم الحمـامةِ مـائلٌ
لبيانِها بالنَّقْط مـن أرسـامـهِ


يَسم الحروفَ إذا يشاءُ بناءَهـا
حتى تغيَّرَ لونُها بسُـخـامِـه


مِن صُوفةٍ نَفث المداد سُخامـه
كقُلاَمة الأُظْفُورِ من قلاّمِـه


يَحْفَى فيُقْصَمُ من شَعيرة أنفِـه
سُقِيَ المدادَ، فزاد في تَلآمِـه


وبأنفه شَقٌّ تلاءَم فـاسـتَـوى
نطق اللسانُ به على استعجامِه


مُسْتعجِمٌ وهو الفصِيحُ بكلِّ مـا
تبيانُ ما يَتلُونَ من تَرجَـامِـه


وله تراجِمةٌ بألـسـنةٍ لـهـمْ
ما إن يبوحُ به على استكتامِه


ما خطَّ من شيء به كـتّـابـه
ميم معلَّقةٌ بـأسـفـلِ لامِـه


وهجاؤه قاف ولام بـعـدهـا


ثم قال:

وجهَ المقنَّع من وراءِ لِثامِـه


قالتْ لجارتها الغـزَيِّلُ إذ رأت
فالعينُ تُنكره من ادْهِيمـامِـه


قد كان أبيضَ فاعـتـراه أدْمَةٌ
سُرُحِ اليدينِ ومن بُويزِل عامِه


كم من بُويزِل عامِها مهـرّية
وكذاكَ ذاكَ برَحلِهِ، وزِمامـه


وَهَبَ الوليدُ برَحْلها وزمامهـا
لبن اللَّقُوحِ فعادَ مِلءَ حِزامِهِ


وقويرحٍ عـتـد أُعِـدَّ لِـنِـيِّهِ
وكذاك ذاك بسَرجه، ولِجَامـه


وهبَ الوليدُ بسَرْجها ولجامهـا
كالسيفِ أُرهِف حدُّه بحُسامه


أهدَى المقنّع للوَليدِ قـصـيدةً
وله الخِلافةُ بعد موتِ هشامِه


وله المآثرُ في قريشٍ كلِّـهـا


وقال الحسن بن جَماعةَ الجُذامِيُّ في الخطِّ:

أصمُّ الصدى مُحرورِفُ السِّنِّ طائعُ


إليكَ بِسِرِّي بَـاتَ يُرقِـلُ عـالـمٌ
لسانٌ ولا أُذْنٌ بهـا هُـوَ سـامـعُ


بَصيرٌ بما يُوحَـى إلـيه ومـا لَـهُ
لديه، إذا ما حَثْحَثَتْـهُ الأصـابـعُ


كأَنَّ ضميرَ القلـبِ بـاح بِـسـرِّه
ولا مِنْ ضُلوعٍ صفَّقتها الأضالِـعُ


له رِيقةٌ من غـير فـرثٍ تـمـدُّه


وقال الطائيُّ، يمدح محمَّدَ بن عبدِ الملك الزَّيات:


أعنَّتُها مُذْ راسلَـتـك الـرسـائل


وما برِحتْ صُوراً إليكَ نـوازعـاً

يُصَابُ من الأمرِ الكُلَى والمفاصلُ


لكَ القلمُ الأعلى الذي بشـبـاتـه

لما احتفلت للمُلْكِ تلك المحـافـلُ


لك الخَلواتُ اللاءِ لولا نـجـيُّهـا
وأَرْيُ الجَنَى اشتارَتْه أىدٍ عَـواسِـلُ


لُعابُ الأفاعي القـاتـلاتِ لُـعـابُـه

بآثارِها في الشرقِ والغـرب وابـلُ


له رِيقَةٌ طـلٌّ ولـكـنَّ وقـعَـهــا

وأعجمُ إن خاطبـتَـه وهـو راجِـلُ


فصيحٌ إذا استنطقْتَـه وهـو راكـبٌ

عليه شِعابُ الفكرِ وهـي حَـوافِـلُ


إذا ما امتطى الخمسَ اللِّطَافَ وأُفرغت

لنَجواه تقويضَ الخيامِ الـجَـحـافـلُ


أطاعَتْه أطرافُ القَنـا وتـقـوَّضَـتْ

أعاِليه في القِرطاس وهي أسـافـلُ


إذا استغزر الذهن الجلِيّ وأقـبـلـتْ

ثلاثَ نواحِـيه الـثـلاثُ الأنـامِـلُ


وقد رفدته الخِـنْـصَـران وسـدَّدت

ضنى وسميناً خَطْبُه وهـو نـاحـلُ


رأيتَ جليلاً شأنُـهُ وهـو مُـرْهَـفٌ

فدانٍ وأمَّا الحـكـمُ فـيه فـعـادلُ


أرى ابنَ أبي مـروانَ أمَّـا لِـقـاؤُه



وقد ذكر البُحتُريُّ في كلمةٍ له، بعض كهولِ العسكر، ومن أَنبَل أبناء كتّابهم الجِلّة فقال:

برقَت مصابيحُ الدُّجَى في كتبه


وإذا دجَتْ أقلامُه ثم انتـحَـتْ
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45215
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى