alnazer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مشكاة الإسلام ـ 239

اذهب الى الأسفل

مشكاة الإسلام ـ 239 Empty مشكاة الإسلام ـ 239

مُساهمة من طرف أحمد بدوى الثلاثاء يوليو 20, 2010 2:06 pm

عبد الله بن حنظلة
"ب د ع" عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب الأنصاري الأوسي، وأبوه حنظلة هو غسيل الملائكة، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن أباه قتل بأحد، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان لعبد الله سبع سنين. يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبو بكر. وأمه جميلة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول، فدخل بها الليلة التي في صبيحتها قتال أحد، فبات عندها، فلما صلى الصبح عاد إليها، فأرسلت إلى أربعة من قومها فأشهدتهم عليه أنه دخل بها، فقيل لها بعد: لم فعلت هذا? قالت: رأيت كأن السماء انفرجت فدخل فيها ثم أطبقت، فقلت: هذه الشهادة. فأشهدت عليه، وعلقت بعبد الله تلك الليلة.
وقد روى عن النيب صلى الله عليه وسلم ورآه. روى عنه عبد الله بن يزيد الخطمي، وأسماء بنت زيد بن الخطاب، وعبد الله بن أبي مليكة وغيرهم.
روى المسيّب بن رافع ومعبد بن خالد، عن عبد الله بن يزيد الخطمي -وكان أميراً على الكوفة- قال: أتينا قيس بن سعد بن عبادة في بيته، فأذن بالصلاة فقلنا: قم فصل بنا. فقال: لم أكن لأصلي بقوم لست عليهم اميراً. فقال عبد الله بن حنظلة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل أحقّ بصدر دابته، وصدر فراشه، وأن يؤمّ في رحله". قال: فقال قيس لمولى لهم: قم فصل بهم.
وقتل عبد الله يوم الحرّة، في ذي الحجة، سنة ثلاث وستين، قتله أهل الشام، وكان سبب وقعة الحرّة أنه وفد هو وغيره من أهل المدينة إلى يزيد بن معاوية، فرأوا منه ما لا يصلح فلم ينتفعوا بما أخذوا منه، فرجعوا إلى المدينة وخلعوا يزيد، وبايعوا لعبد الله بن الزبير، ووافقهم أهل المدينة، فأرسل إليهم يزيد مسلم بن عقبة المرّي، وهو الذي سماه الناس بعد وقعة الحرة مجرماً، فأوقع بأهل المدينة وقعة عظيمة، قتل كثيراً منهم في المعركة، وقتل كثيراً صبراً. وكان عبد الله بن حنظلة ممن قتل في المعركة، ولما اشتدّ القتال قدّم بنيه واحداً واحداً، حتى قتلوا كلهم، وهم ثمانية بنين، ثم كسر جفن سيفه فقاتل حتى قتل.
وكان فاضلاً صالحاً، عظيم الشأن كبير المحل، شريف البيت والنسب. سمع قارئاً يقرأ: "لهم من جهنم مهادٌ ومن فوقهم غواش" "الأعراف 41" فبكى حتى ظنوا أنه نفسه ستخرج، ثم قام فقيل: يا أبا عبد الرحمن، اقعد. فقال: منع مني ذكر جهنم القعود، ولا أدري لعلي أحدهم.
وقال مولاه سعيد: لم يكن لعبد الله بن حنظلة فراشٌ ينام عليه، إنما كان يلقي نفسه إذا أعيا من الصلاة، يتوسد رداءه وذراعه، ويهجع شيئاً.
قال عبد الله بن أبي سفيان: رأيت عبد الله بن حنظلة في النوم بعد مقتله في أحسن صورة، فقلت: أما قُتلت? قال بلى، ولقيت ربي فأدخلني الجنة، فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت، فقلت: أصحابك? ما صُنع بهم? قال: هم معي حول لوائي، لم تحلّ عقده حتى الساعة. واستيقظت.
أخرجه الثلاثة.
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45215
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى