alnazer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احمد اسماعيل يكتب فى المصرى اليوم :نرجو من «المصرى اليوم» أن تشن الحرب

اذهب الى الأسفل

احمد اسماعيل يكتب فى المصرى اليوم :نرجو من «المصرى اليوم» أن تشن الحرب  Empty احمد اسماعيل يكتب فى المصرى اليوم :نرجو من «المصرى اليوم» أن تشن الحرب

مُساهمة من طرف احمد اسماعيل الأحد يوليو 25, 2010 10:13 am

لقد انتشر فى مجتمعنا فى الآونة الأخيرة صور وأشكال عدة للفساد، وأصبح الفساد كالهواء كأننا نتنفسه، ومن مظاهر الفساد، على سبيل المثال لا الحصر، انتشار الرشاوى فى معظم المصالح التى تقدم خدمات للجمهور.. أصبح هناك صعوبة بالغة فى أن ينجز المواطن مصلحته دون أن يدفع «المعلوم» أو «الشاى» كما يطلق على الرشوة.. بل وصل الأمر حتى تضمن لأبنائك وظيفة مرموقة ذات دخل معقول فى إحدى الوزارات الحيوية أن تدفع آلاف الجنيهات مقابل التعيين..
هذا المبدأ المخجل يؤدى إلى دخول كوادر غير مؤهلة على حساب كوادر أخرى أكثر كفاءة، ولكنها لا تملك المال، إن سبب انتشار الفساد هو غياب الوازع الدينى لدى البعض، والوازع الدينى الذى نقصده هو الأخلاق والمثل العليا فى المعاملات.. للأسف نلاحظ سلبية المواطنين فى الإبلاغ عن أى واقعة من وقائع الفساد من منطلق «وأنا مالى مش مصلحتى بتخلص»، وللأسف كل شخص يدور فى فلك نفسه فقط ولا يهمه ذلك الوطن..
ثم نأتى بعد ذلك ونلوم الأجهزة الرقابية وندعى أنها لا تؤدى عملها على الوجه الأكمل، وتقصر فى فحص الشكاوى الواردة إليها، بل ينبغى علينا قبل أن نلقى عليها باللوم أن نبلغ هذه الأجهزة بما يقع تحت أيدينا من جرائم، حتى وإن كانت مجرد شكوك، ونترك لها فرصة التأكد بما لديها من سلطات ووسائل للرقابة..
علينا أن نمد يد العون لهذه الأجهزة حتى تتمكن من أداء دورها الرقابى على الوجه الأكمل.. يجب ألا نصدق بعض المتشدقين والفاسدين الذين يدعون أن هذه الأجهزة تحت سيطرتهم، لأن ذلك مخالف للحقيقة، فما يدعونه هو بغرض إصابة الشرفاء المناضلين باليأس..
وهناك من يدعى أن هذه الأجهزة تكل وتمل من كثرة شكاوى المواطنين، وأن هذه الأجهزة هدفها الانتقام من الشاكى. إن الشكوى وإبداء الرأى حق مكفول للجميع طالما لم تتعد حدود الأدب واللياقة والقانون، وأن تكون مستندة إلى وقائع صحيحة، لا أن يكون غرضها الإساءة إلى الشرفاء، وأن تكون مستندة إلى وقائع ملموسة لتسهيل دور الأجهزة الرقابية، فطالما هناك حياة فالأمل موجود دائماً، وفى النهاية..
نرجو من «المصرى اليوم» أن تشن حربا شاملة ضد الفساد بجميع أشكاله وصوره، مثلما شنت حملة من أجل النظافة.. فالحملتان هدفهما تطهير المجتمع. فلماذا إذن الخوف.. فرضاء الله فوق كل شىء؟
أحمد إسماعيل أحمد محمد
المحامى بالإسماعيلية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
احمد اسماعيل
احمد اسماعيل
عضو مميز
عضو مميز

رقم العضوية : 36
عدد المساهمات : 1723
المهارة : 12559
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
الكفاءة : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى