الصحافة البلجيكية تفتح النار: هل هرب متعب بسبب الحب أو الحياة المرفهة أم المال؟

فتحت الصحافة البلجيكية النار على عماد متعب بعد أخبار هروبه من التعاقد المبرم بينه وبين نادي ستاندارد لييج وتذرعه بطلبه للتجنيد بعد انهاء تسجيله في أكاديمية المعادي مما يضعه في خانة المطلوبين للتجنيد في مصر.

وقد أشار موقع "Walfoot" أن متعب تلاعب بستاندارد من أجل رفع أسهمه عند الأهلي ورفع قيمة الصفقة التي يفاوضه الأهلي عليها للإبقاء على اللاعب لحين اعتزاله الكرة خاصة أنه يبلغ من العمر 27 عاماً وقد تكون فرصته الأخيرة في الإحتراف الأوروبي. وطلب الموقع من ادارة ستاندارد عدم التساهل مع اللاعب وإتخاذ كافة الوسائل القضائية ضده.

أما موقع "HLN" فقد وضع صورة متعب وهو يصافح المدير الفني دونفوريو في المؤتمر الصحفي للإعلان عن الصفقة معلقاً "أن التوقيع ومصافحة اليد يبدو أنها لا تعني شيئاً في مصر " كما توضح الصورة التالية.وأضاف الموقع أن متعب يملك سابقة في الهروب عند تعاقده مع نادي بريستول الإنجليزي، وعلل الموقع أسباب هروب متعب لآلام ظهره المستمرة أو لإقتناعه بعدم قدرته على التأقلم في بلجيكا أم لإكتشافه القيمة الحقيقية لتعاقده بعد خصم الضرائب أم لرفع أسهمه مع الأهلي. وأنهى الموقع أن متعب الآن معرض للإيقاف عامين حسب قوانين الفيفا وأن لييج يطالبه بتعويض يساوي 2 مليون يورو.



وأشار موقع Sportwereld أن أمنيات مشجعي ستاندارد برؤية المهاجم الدولي المصري بقميص فريقهم قد تبخرت عندما خرجت الأخبار من النادي انه يطالب متعب "الهارب" بتعويض يساوي 2 مليون يورو عن عدم اتمامه بنود العقد مع ستاندارد.

وخرج الموقع بثلاثة ذرائع قد تكون السبب في عودة متعب الأولى مبنية على "الحب" بأن متعب يفتقد خطيبته وانه استنتج بعد قضاء أكثر من يوم في بلجيكا أنه يفتقدها ولذا قام بالسفر عائداً الى مصر !! والسبب الثاني هو الحياة المرفهة فمتعب الذي يملك فيلا فخمة في البحر الأحمر ويقضي فيها معظم وقته عندما لا يكن متفرغاً للكرة سيفتقد أسلوب حياته في مصر ولن يستطيع مجاراته في بلجيكا حيث الإحتراف والتدريب اليومي "الممل".

وأضاف الموقع أن السبب الثالث والأقرب للواقع أن متعب لم يعي الفارق بين المرتب الإجمالي والمرتب الصافي. فإجمالي مرتب متعب عند التعاقد هو مليون يورو سنوياً أي ما يقارب الـ7.4 مليون جنيهاً، لكن مع خصم الضرائب ومستحقات الحكومة يصل المبلغ الصافي الى 625 ألف يورو أي 4.6 مليون جنيهاً مصرياً وهو أقل من المبلغ الصافي الذي عرضه الأهلي على اللاعب، مما أصابه بإحباط من نتيجة الصفقة ودفعه للعودة الى مصر للبحث في كيفية فسخ التعاقد.

وأنهى موقع voetbal الحملة بأن متعب قد تسبب في ضرر كبير لستاندارد لييج الذي باع مهاجميه الأساسيين دي كامارجو وميلان يوفانوفيتش وأن المهاجمين المتبقيين يفتقددوا الى المهارة التهديفية مما سيؤثر سلبياً بشكل كبير على ستاندارد لييج في مبارياته الإفتتاحية بدون متعب الذي تم الإعتماد عليه لتعويض الفارق وكان الواجب أن يراجع نادي ستاندارد تاريخ اللاعب الإحترافي مع نادي بريستول أو الإتحاد السعودي والخلافات الي حدثت معه قبل التعاقد مع متعب.

ويضيف متعب الى مشاكل المحترفين المصريين غير المنتهية بداية من عمرو زكي وميدو وشوقي وحسام غالي وحالياً متعب ومحمد زيدان الذي يكافح دورتموند لإعادته الى صفوفه بعد أن عاد اللعب الى مصر للنقاهة من اصابة الرباط الصليبي واكتشف انه يستوجب عليه اداء الخدمة العسكرية لإنعدام كونه معيل عائلته.