كلنا عبد الرحيم القناوي

بسم الله الرحمن الرحيم
---------
بعد حمد الله علي وشكره على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة أما بعد
فحديث اليوم يدور حول ظاهرة أصبحت منتشرة في أوساط الشعب المصري وهي ظاهرة " كلنا " طبعاً البعض سوف يستغرب من التعبير ايه كلنا وكلنا ايه انا اقولك يا سيدي , اليومين كل ما تحصل حاجة زي قضية فردية مثلا ضد مواطن في البلد حصل عليه إعتداء من السلطة نجد المظاهرات تخرج من البيوت والميادين والتجمعات السكانية تندد بالإعتداء الواقع على المواطن الغلبان وده حقنا اننا نعترض على على التجاوز لما يحصل , ولكن في حاجة احنا لا نتذكر اننا كلنا خالد سعيد إلا لما اتعذب ومات , ولا نتذكر اننا كلنا سمية طالبة الأزهر الا عندما يعتدي عليها ظابط امن غير ناضج بالضرب والألفاظ البذيئة .
الموضوع مش كده الحكاية من بداية الف باء يعني ايه يا سيدي الكلام اقولك يا سيدي يعني نرجع بالحكاية للوراء شوية شويتين تلات شويات لحد بداية عهدنا بالحياة ونسئل :
هل تعلمنا الأدب مع الغير في التعامل في كل شيء ؟
هل تقوينا بالدين لنكون نافعين لا مستهلكين ؟
هل نتعامل مع والدينا بالكلمة الحسنة والأدب والتواضع الجم لحفظ فضلهم علي في تربيتي ونشأتي الصالحة ؟
هل احترمت المعلم وصرت له عبداً ؟
هل احترمت بلدي والتزمت بقوانينها ؟
يا جماعة قبل ما نقول كلنا فلان أو علان لازمن نعرف احنا وصلنا لكده ازاي
انا شايف من بعيد بيقولي يا عم انت عايز تقول ايه مش فاهمين حاجة هرد عليه واقوله واقولكم اننا لازم نبدأ بنفسنا كل واحد يبدأ بنفسه ولا ينظر لغيره يبدأ يطور من نفسه ويطبق في بيته نشأة الدولة لو عايز اكون دولة قوية اعمل ايه اسس صح يكون فيه مبدأ صح لا يتجزأ وتكون هناك خريطة امشي عليها صح ارتب نفسي ولا انظر للأسفل مني لا يكون نظري لفوق مستقبلي كله طموح فيه نشاط وجهد غير عادي ولازم اكون مش أناني علشان افيد غيري معايا يعني خلاصة الكلام ده كله علشان نكون دولة قوية أبدأ بنفسي أولاً ُثم بيتي ولما أكون انا شخصية سوية وبيتي بنيانه قوي يبقى فيه عنوان لتقدم قادم , انا شايف واحد كئيب آخر حاجة قاعد ورا وبيقول ابقى قابلني وده كمان عايزينه ايه الإكتئاب لا الإيمان بالله عز وجل اني لما اعمل اللي عليا واتقى ربنا لي جزاء استحقه في الدنيا قبل الأخرة سوف أجزئ عنه من قبله سبحانه وتعالى ولما أنا اعمل كده وجاري يعمل كده وجار جاري يعمل هنبقى كلنا عم عبد الرحيم القناوي مين يا عم عبد الرحيم القناوي ده , ده يا سيدي واحد غلبان أمي مش أمي أنا طبعاً لا يعني لا يعرف القراءة والكتابة قلبه طيب بيشتغل بالأجرة في الأرض عند ولاد الأكابر علشان يلاقي قوته وقوت عياله الولاد على بنات ويكفل تعليمهم ولم يحسب حساب اكلهم وشربهم ولكن مشي مع الدين مع بيقول ان ربنا سبلحانهوتعالى بيرزق الطفل ده قبل ما يرزق ابوة وده واضح في التقديم والتأخير في مسألة الرزق بين الأطفال والأباء في آية وفي تبادل الأماكن في آية آخرى من القرآن الكريم فالرزق مسألة غير محسومة عندنا بل هي مقدرة بقدر معين عند المولى عز وجل قدره سبحانه وتعالى المهم عم ابو قناوي سعى على اكل العيال وتعليمهم وشقى وشاف المر والعيال شايفة وحاسة وشايلة المسئولية معاه وعم ابو قناوي شغال والعيال بتكبر وبيكبر معاه حلمه انهم يعرفوا يقرأوا ويكتبوا لكن العيال اجتهدوا ومش بقوا عيال بقوا رجالة البنت الكبيرة بقت دكتورة والولد اللي يليها مهندس طيار , والولد الأخير خبير زراعي ومسافر في بلاد برة وعم ابو قناوي بجى حاجة تانية خالص استريح من التعب والهم خلاص ما هو راس ماله اللي كان بينميه كبر وكسب من وراه كتير اللي هما عياله اللي رفعوا راسه وجاءت البت الأخيرة وبستأذنه في انها هتسافر لأوربا أصلها من العشرة الأوائل في الثانوية العامة على مستوى الجمهورية
دوروا يا جماعة وابحثوا شوفوا العباقرة والمشاهير وهما صغيرين كانوا بيعملوا ايه كانوا بيلعبوا في الطينة ومبهدلين هدومهم حياتهم كانت متوسطة او اقل من المتوسطة او فقيرة او تحت خط الفقر العقول البشرية هي الكنز والقوة والاستمرار والثبات احنا البداية وبعدين بنصنع النهاية وانا عن نفسي بعد ما شفت عم عبد الرحيم القناوي رفعت شعار كلنا عبد الرحيم القناوي كلنا عبد الرحيم القناوي مش مظاهرة تظهر للعلن ولكن ثورة جوة البدن تخلينا ننتبه للمفروض هو واجب علينا
اتفقنا كلنا عبد الرحيم القناوي ولا ايه رايكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

تسلم ايدك يا هيثم باشا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

عوداً حميداً يا فوكس .
نورت مكانك يا أبو مصطفى .