alnazer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ياسر أيوب يكتب: إعلام رياضى بالتفصيل.. على مقاس الأهلى والزمالك

اذهب الى الأسفل

ياسر أيوب يكتب: إعلام رياضى بالتفصيل.. على مقاس الأهلى والزمالك Empty ياسر أيوب يكتب: إعلام رياضى بالتفصيل.. على مقاس الأهلى والزمالك

مُساهمة من طرف فوكس الجمعة ديسمبر 17, 2010 7:30 pm


■ يطال التغيير كل زوايا حياتنا.. تتحول أيامنا قطارا يجرى بنا فتتبدل بسرعة خاطفة أمامنا عبر النوافذ كل الأشكال والصور والملامح.. ورغم ذلك تبقى أفكار وعبارات فى عقولنا وحياتنا لا يطالها أى تغيير.. واحدة من تلك العبارات هى حرب الإعلام وكراهيته لأى ناد أو أحد.. ففى الأسبوع الماضى.. قال أحدهم إن إبراهيم حسن، مدير الكرة فى نادى الزمالك، طلب من مجلس إدارة النادى زيادة راتبه.. ففوجئنا بإبراهيم حسن يقيم الدنيا ولا يقعدها صارخا وغاضبا متهما الإعلام بكراهية الزمالك وإعلان الحرب عليه.. وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة..

كان هناك من يطالب إدارة الأهلى بالاستغناء عن اللاعبين العواجيز الذين لم يعد يحتاجهم أو يتحملهم الفريق.. فأقام سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة فى الأهلى، الدنيا أيضا ولم يقعدها.. وبنفس درجة غضب وحدة صراخ إبراهيم حسن.. كان سيد عبدالحفيظ يتهم الإعلام بكراهية الأهلى وإعلان الحرب عليه.. وأنا لا أعرف على وجه الدقة ما المقصود بهذه العبارة.. ولا من هذا الشخص المجهول الخرافى الذى يتصور إبراهيم حسن وسيد عبدالحفيظ أنه يختصر الإعلام الرياضى المصرى كله.. فإذا هاجم هذا الشخص الزمالك.. فالإعلام كله يكره الزمالك.. وإذا انتقد هذا الشخص الأهلى..

فالإعلام كله يحارب الأهلى.. وكم أتمنى لو يصارحنا إبراهيم حسن وسيد عبدالحفيظ بهذا الشخص المجهول الذى يختصر ويرمز للإعلام المصرى كله ولا يعرفه إلا إبراهيم حسن وسيد عبدالحفيظ وكل مسؤولى الناديين الكبيرين.. وكل هؤلاء لا يعرفون حتى هذه اللحظة أنه لا الأهلى ولا الزمالك استطاع أو سيستطيع أبدا تأميم الإعلام كله لمصلحته ليتكلم ويكتب وفق حساباته وهواه.. سيبقى هناك من لا يحب الأهلى أو الزمالك.. وسيبقى هناك من يكشف عيوباً وأخطاء.. دون أى حقد أو كراهية.. فى الأهلى أو الزمالك أو الاثنين معا وفى وقت واحد..

والإعلام الذى اتهمه إبراهيم حسن بكراهية الزمالك لمجرد أن أحدهم كتب عن رغبة إبراهيم فى زيادة راتبه.. هو الإعلام نفسه الذى سخر من إدارة الأهلى التى يتمسك أحد رجالها بهادى خشبة مهما كان الثمن لدرجة اختلاق منصب جديد بالتفصيل وراتب شهرى يبلغ خمسة وسبعين ألف جنيه شهرياً دون أى دور حقيقى مفهوم أو واضح.. ووقتها لم أجد إبراهيم حسن يعترض على ذلك داعيا الإعلام للابتعاد عن إثارة الشكوك والمشكلات فى الأهلى..

والإعلام الذى اتهمه سيد عبدالحفيظ بكراهية الأهلى لمجرد أنه تحدث عن ضرورة استبعاد بعض النجوم الذين شاخوا وأدركهم سن اليأس.. هو الإعلام نفسه الذى يكشف كل ما يجرى فى كواليس الزمالك ويفتش عن أدق التفاصيل ويغوص فيها حتى باتت كل تفاصيل الزمالك ومفاوضاته وأزماته لا تجرى فى غرف مغلقة وإنما على الهواء مباشرة.. ووقتها لم أجد سيد عبدالحفيظ ينتقد الإعلام مطالبا إياه باحترام خصوصية الزمالك..

باختصار.. يريد الناديان الكبيران إعلاما بالتفصيل وعلى المقاس.. إعلاماً مستكيناً ليست له إلا أدوار محددة سلفا وحسب الوقت والحاجة.. إعلاماً ممكن أن يكتفى بدور عازف الطبلة أو حامل الصاجات فى زفة التمجيد والاحتفاء والتهليل والإشادة.. وممكن جدا أن يصبح كلب الحراسة الذى ينهش فى لحم كل من ينتقد أو يشير إلى خطأ..

وفى كل الأحوال هو إعلام تماما كمجلس الشعب المنتخب مؤخرا.. مطيع ومهذب ومقتنع وموافق ومؤدب طول الوقت.. والذى لا يعرفه إبراهيم حسن حتى الآن أن الإعلام المصرى تغير تماما وكثيرا وجدا.. وكل صراخه وتهديداته بالفرم أو الأذى أو الإهانة لكل من يقترب من الزمالك.. لن يجدى شيئا ولن يخيف الكثيرين من استمرارهم فى انتقاد الزمالك وكشف عيوبه وجروحه..

فزمن الإعلام الذى يقاد بالصوت العالى والتهديد والتلويح بالشجار والمعارك انتهى وأبدا لن يعود من جديد.. الذى لا يعرفه سيد عبدالحفيظ حتى الآن.. ولا حسن حمدى نفسه.. أنه انتهى تماما وإلى الأبد إعلام عصر كان الأهلى فيه يمسك بمفاتيح كل شىء.. فالذى تريده إدارة الأهلى سرا.. يبقى سرا.. والذى تريده إدارة الأهلى معلنا..

يوم واحد فقط ويتحدث عنه كل الناس.. هذا كان ممكناً فى الماضى.. الآن اكتسب الإعلام الرياضى المصرى حريته وسيكتب ويقول ما يشاء ويرى ويعرف دون انتظار لإذن سماح أو شارة موافقة تأتى من غرفة عمليات الجزيرة.. وطالما بقى إبراهيم حسن ينتهج هذا الأسلوب.. فسيبقى وكأنه ماكينة تدور طول الوقت تصنع عداوات وتختلق أزمات جديدة للزمالك.. ولو بقى سيد عبدالحفيظ لا يدرك ذلك فسيأتيه يوم قريب يتخيل فيه الجميع وقد أصبحوا أعداء للأهلى.

■ أجمل ما فى الكتابة فى زمن الإنترنت والتعليق المباشر من أى أحد على الكاتب والكتابة.. أن الكاتب لم يعد هو الأستاذ الذى يفهم ويعرف والقراء هم التلاميذ فى حصة مطالعة لا يملكون إلا قراءة ما كتبه الأستاذ على السبورة.. والحمد لله الذى جعلنى من الذين يلتفتون بتقدير واهتمام واحترامى حقيقى لتعليقات القراء المكتوبة أو الشفوية لأننى بذلك اكتشفت أن معظم هؤلاء ليسوا تلاميذاً.. وبعضهم أفضل وأدق وأكثر علما من أى أستاذ..

وأنا شخصيا أستمتع بنوعين من القراء.. أقلية تجد الواحد فيهم منفعلا وهائجا بلا مناسبة أو تفسير.. لا يقرأ المكتوب ولا يدرك المقصود ولا يفكر وإنما ليس له قصد أو هدف إلا الشتيمة والسخرية والإهانة حتى دونما سبب واضح، وهؤلاء بالفعل يثيرون الضحك والترفيه وسط التوتر والأجواء الصاخبة..

والنوع الثانى غالبية يقاسمونك حوار العقل ويأخذونك إلى آفاق جديدة لم تكن لتصلها وحدك بدونهم ويجبروك بمنتهى الاحترام على أن تطيل التفكير فى كل فكرة يدافعون عنها أو كل حرف يصيغونه بهدوء ووقار.. وهؤلاء تحديدا هم الذين أطلب الآن مساعدتهم.. لأننى بالفعل لم أعد أعرف أو أفهم.. كلما قرر ناد عندنا أن يلجأ للقضاء..

وجدنا من يصرخ مؤكدا أن لوائح الفيفا تمنع اللجوء للقضاء.. ويجرى خبراء اللوائح إلى الشاشات وأوراق الصحف يشيدون بحكمة الفيفا الذى يمنع حسم أى مشكلة أو أزمة خارج مؤسسة كرة القدم.. بينما رأيت نادى مانشستر سيتى يهدد النجم الأرجنتينى كارلوس تيفيز بالذهاب إلى المحكمة ومطالبته بتعويض قدره خمسين مليون جنيه إسترلينى لأن تيفيز رفض الالتزام بتعاقده مع النادى.. فالتعاقدات فى أى بلد يحفظها القانون وتحميها المحاكم لا اللجان واللوائح..

لم أر مانشستر سيتى يقرر اللجوء للفيفا ويرسل فاكسات وينتظر الردود التى غالبا لا تأتى ولا تحسم شيئا.. لم أر مسؤولى مانشستر سيتى على الشاشات البريطانية يتوعدون اللاعب وأنهم ليسوا فى قلق أو حيرة لأن أباهم الذى فى الفيفا يضمن لهم حقوقهم.. وإنما قرر هؤلاء المسؤولون فور إعلان اللاعب تمرده وعصيانه أن يمهلوه ثمانية وأربعين ساعة فقط قبل اللجوء للقضاء والمطالبة بالتعويض.. كانوا جادين لا يعرفون الهزل ولا المراوغة وليسوا على استعداد لأى ضعف أو تفريط أو استكانة.. لم يخشوا نجومية اللاعب وارتباط جماهير النادى به.. فكان القرار حاسماً وصادماً والإنذار حاداً وقوياً.. وقبل انتهاء المهلة كان اللاعب ينتظم فى مران الفريق..

ومازلت أطلب من القراء الأعزاء أن يساعدونى بحق فى أن أعرف وأفهم.. لماذا لا تمتلك أنديتنا مثل هذه الإدارة . لماذا نجد أنديتنا التى تتظاهر طول الوقت بالقوة والصلابة تتحول فجاة إلى منتهى الوداعة واللين والجبن أمام أى لاعب.. أيضا لا أعرف ولا أفهم لماذا لا نجد فى مجتمعنا مثل مسؤولى سلاسل موريسونز للسوبر ماركت فى إنجلترا.. والتى كانت أحد رعاة الملف الإنجليزى الراغب فى استضافة نهائيات مونديال ٢٠١٨..

هؤلاء المسؤولون قرروا إقامة دعوى قضائية ضد الفيفا.. ليس لأن إنجلترا خسرت سباق المونديال وضاعت عليهم أموالهم.. وإنما لأنهم فوجئوا ببلاتر يقول إن الفيفا كان يريد دائما أن يصل بالمونديال إلى أرض جديدة مثل روسيا.. واعتبر مسؤولو السوبر ماركت ذلك إخلالاً بالعقد.. وأنه لو كان بلاتر يحترم الوضوح والحقوق.. لكان قد أعلن ذلك منذ البداية فتنسحب الدول التى سبق لها استضافة المونديال مثل إنجلترا.. إلى هذا الحد هناك من ينوى الحرب دفاعا عن حقوقه..

أما نحن فكل حقوقنا تضيع يوما بعد يوم ونحن لا نفكر فى أى محاولة أو نقوم بأى جهد لاستردادها.. مباراة مهمة يجرى تغيير موعدها فجأة رغم أن ملايين رتبوا أمورهم على الموعد القديم.. إعلانات وحقوق بث واتفاقات لا يحترمها أحد.. ولا يدفع أحد أبداً ثمن عدم احترامه للناس والحقوق.. أما طلبى الأخير.. أو استغرابى ودهشتى..

فهو بيكنباور.. عضو اللجنة التنفيذية للفيفا.. الذى رأى أن ما جرى فى التصويت على مونديالى ٢٠١٨ أو ٢٠٢٢ بمثابة الفضيحة لأن الفيفا كان عليه أن يحترم أقدار الدول والملفات فلا يعلن إلا فقط اسم الدولة التى تخرج من السباق كل جولة ثم اسم الدولة الفائزة فى النهاية.. فهل ثار بيكنباور هكذا لأن الأمر هذه المرة كان يخص دولاً وملفات تنتمى لأوروبا.. بينما لم يبد عليه أى غضب والفيفا يعلن عن صفر كبير لمصر.. وقتها لم يتحدث أى أحد عن الحقوق أو الاحترام.

■ كنت أنوى الآن أن أنتقد زيزو وأعاتبه بشدة لأنه رفض أن يلعب الأهلى مباراة ودية مع اليوفنتوس فى إيطاليا يوم ٢ يناير المقبل.. كنت أحب أن أقول لزيزو إننى لم أقبل المبررات التى قالها ولا مخاوفه ألا يظهر الأهلى فى تلك المباراة بشكل يليق بالنادى الكبير.. فالتحديات الكبيرة والحقيقية هى التى تخرج كل ما فى اللاعبين من طاقات وقدرات حتى وإن بدوا كسالى أو خارج الخدمة فى مباريات روتينية محلية.. ثم إن خسارة الأهلى أمام اليوفنتوس بأربعة أو خمسة أهداف لن تكون نهاية الأهلى أو فضيحته وإلا كان ريال مدريد قد انتهى تماما بستة أهداف لبرشلونة فى مرماه..

وكنت أنوى أن أكتب كلاما كثيرا لكننى تراجعت فجأة لأننى اكتشفت أن الظروف الحالية التى يعيشها زيزو لابد أن تجعله يرفض مثل هذه المباراة.. ففى الثانى من يناير لن يكون زيزو هو المدرب.. وإنما أى خواجة أجنبى.. ثم إن زيزو لم يعد باستطاعته بث أى حماس فى نفوس لاعبيه وهو يجد إعلاما يتسابق كل ليل ونهار بحثا عن اسم المدرب الجديد للأهلى الذى سيأتى ليدارى العيوب ويستر العورات..

صحيح أن زيزو قبل المهمة راضيا وعارفا بأنها مؤقتة لمصلحة الأهلى وانتظار لمدرب جديد لكن بالتأكيد لم يتوقع زيزو هذا السيرك الذى تم نصبه على عجل وبشكل فظ ومهين لأى أحد.. خطأ لا يمكن تبرئة إدارة الأهلى من مسؤوليتها عنه..

فقد كان أمام هذه الإدارة إما الإبقاء على علاء ميهوب لتسيير الأمور بعد رحيل البدرى باعتباره المدرب العام الذى عايش هؤلاء اللاعبين الانتصارات القديمة انتظاراً لمدرب جديد.. أو التأكيد على أن زيزو مدير فنى حتى نهاية الموسم ليهدأ ويستريح الجميع بينما الإدارة تبحث على مهل وفى وقار واحترام عن مدرب جديد تفاجئ به الناس.

■ لا أحب فى الإعلام المصرى التهليل والحفاوة المبالغ فيها بأى جائزة يفوز بها أى مصرى.. فنطيل فى الحديث عن تلك الجائزة ودلالاتها ومعناها.. فإن جاء العام التالى ولم يفز أى مصرى بنفس الجائزة.. فلا اهتمام ولا أدنى التفات وكأنه لا وجود لتلك الجائزة أصلاً..

تكرر ذلك فى الجوائز التى تمنحها صحف ومؤسسات رياضية فى بلدان المغرب والخليج العربى أيضا.. ولكننى هنا أقصد جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضى التى كانت ملء سمع وبصر الإعلام الرياضى فى سنوات ماضية وبقيت كذلك حتى وقت قريب على أمل أن يفوز بها مصرى هذا العام.. ولكن فاز بها نجل الأمير القطرى ورئيس ملف قطر الفائز بالمونديال الشيخ محمد بن حمد آل ثانى.. وبالتالى فقدت الجائزة من وجهة نظر الإعلام المصرى أى قيمة أو اعتبار..

ولست أوافق على ذلك.. فالجائزة هى الجائزة حتى إن لم يفز بها مصريون.. وأظن أن رئيس الملف القطرى الذى شاهدناه كلنا فى الثانى من ديسمبر يخاطب اللجنة التنفيذية للفيفا والعالم كله بكل ثقة واقتدار يستحق جائزة هذا العام..

وتستحقها أيضا نعيمة الأحمد الجابر الصباح بعد كل جهودها وحروبها من أجل حق المرأة والفتاة الكويتية فى ممارسة الرياضة.. والأردنى على محمد العاصى بعد فوزه بذهبية جهاز الحلق فى كأس العالم للجمباز الفنى ليصبح اللاعب العربى الوحيد الذى يتصدر التصنيف العالمى فى أى لعبة رياضية أوليمبية.

■ سيدفع الزمالك كثيرا وجدا ثمن الخضوع لشروط محمود فتح الله ومطالبه وشكل وأسلوب الحصول عليها ليبقى فى الزمالك.. سيدفع الزمالك كثيرا وجدا ثمن قبول إدارته أن تظهر كلها بمثل هذا الضعف أمام لاعب واحد..

وأن يقبض اللاعب مقدما ما ليس من حقه ويبقى موظفو وعمال النادى شهرين كاملين دون صرف رواتبهم لأن النادى لا يملك المال.. وسيكتشف مسؤولو الزمالك قريبا جدا فداحة ما ارتكبوه من خطأ حين يبدأ بقية اللاعبين فى طلب المعاملة بالمثل سواء فى قيمة التعاقد أو فورية السداد أو التلويح باللعب للأهلى، حتى وإن لم يكن الأهلى طرفاً فى الأمر من قريب أو بعيد.



فوكس
عضو ممتاز

رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2792
المهارة : 21261
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
الكفاءة : 13

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى