سيدة مصرية تهدي الأثار قطعاً أثرية قبطية

.


في يوم الأثنين الموافق 8/2/2010 م ، سيدة مصرية ، وتُدعى "نجلاء رياض" ، أهدت التاريخ والمجلس الأعلى للأثار 11 قطعة من النسيج الأثرى التى ترجع للعصور القبطية فى مصر ، و تسلم الدكتور "زاهى حواس" بدُوره كأمين عام للمجلس الأعلى للآثار بمصر هذه الهدية الأثرية القيمة لعرضها بأحد المتاحف الأثرية .

وقدم دكتور "زاهي حواس" الشكر للسيدة "نجلاء رياض" على هذه المبادرة التى من شأنها تشجيع المصريين والأجانب على إهداء المجموعات الأثرية لديهم إلى المجلس الأعلى للآثار لحفظها وحمايتها وعرضها بالمتاحف .

وأوضح دكتور "زاهى حواس" أن هذه القطع الإحدى عشرة تتكون من أحجام وأشكال مختلفة ، وتتميز زخارفها بالموضوعات المتنوعة التى أشتهر بها الفن القبطى المصرى مثل الرسوم النباتية ، والحيوانية ، والهندسية ، والآدمية ، والتى يتم تنفيذها على قطع النسيج مثل الملابس والسجاد .

وقرر الأمين العام عرض هذه القطع الأثرية فى متحف شرم الشيخ الجديد ، الذي سيتم أفتتاحه قريباُ بالمنتجع الواقع في جنوب شبة جزيرة سيناء ، فى فاترينة (واجهة) خاصة يطلق عليها أسم الفنانة التشكيلية "تحية حليم" (1919 – 2003) صاحبة هذه القطع ، والتى آلت لوريثتها السيدة "نجلاء رياض" ، وذلك تقديراً لها ولعطائها الفنى فى مجال الفنون التشكيلية.

وقرر الأمين العام للمجلس تشكيل لجنة من الأثريين برئاسة الأستاذ "محمد عبد الفتاح" رئيس قطاع المتاحف لعمل الإجراءات اللازمة القانونية ، لضم هذه القطع للمجلس الأعلى للآثار ، وإجراء عمليات التسجيل الأثرى والترميم اللازم لها وحفظها لعرضها فى متحف شرم الشيخ الذى يجرى العمل فيه حالياً .

ومن جانبها أعربت السيدة نجلاء رياض عن سعادتها لوجود هذه القطع الأثرية الخاصة ضمن آثار متحف شرم الشيخ الجديد ، وأوضحت أنها ورثتها عن خالتها الفنانة الراحلة "تحية حليم" ورأت أن هذه القطع ستكون فى حالة جيدة إذا ما عرضت بأحد المتاحف الأثرية المصرية ، وأنها قدمت هذه القطع هدية للمجلس دون أى مقابل ، وأعربت عن أمنيتها فى أن يقوم المواطنون بإهداء ما لديهم من قطع أثرية للمجلس الأعلى للآثار لحفظها وعرضها فى المتاحف المصرية الجديدة ، خاصة وأن المسئولين بالآثار قرروا تخليد أسماء المتبرعين بالقطع الأثرية ، بوضع أسماءهم على قاعات أو فاترين العرض المتحفى بالمتاحف المصرية .