من علمائنا الباجوري شيخ الأزهر

من طرف فوكس السبت أبريل 03, 2010 9:56 am

من علمائنا الباجوري شيخ الأزهر G4z4-com-12457479241

الأزهر من أقدم الجامعات الإسلامية ... بل هو أقدم جامعة إسلامية على مستوى العالم ... وأنشأ مع بداية الدولة الفاطمية في مصر ليكون معهد لتدريس المذهب الشيعي ... ولكن بفضل الله عز وجل صار جامعة إسلامية للمذهب السني ... لا أقول في مصر بل في العالم كله

وكان النظام المتبع في إدارة الأزهر منذ إنشائه إلى آخر القرن الحادي عشر الهجري .. أن ينتخب من بين كبار العلماء ناظر يشرف على شئونه.

ثم استحدث منصب شيخ الجامع الأزهر في عهد الحكم العثماني ليتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شئونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر الشريف ... وظل هذا الأمر سائد حتى الآن ....

وشرف مركز الباجور أن يكون أحد أبنائه شيخاً للأزهر الشريف في الفترة من 1847 م حتي سنة 1860م وهو فضيلة الشيخ/ إبراهيم الباجوري ابن الشيخ/ محمد الباجوري... ولد رحمه الله في مدينة الباجور سنة 1198م وحفظ القرآن على يد والده رحمه الله ثم التحق بالجامع الأزهر سنة 1212م وعمره أنذاك أربعة عشر عام

فتتلمذ على يد مجموعة من علماء الأزهر أناذاك كالشيخ محمد الفضالي، والمرحوم الأستاذ الشيخ حسن القويسني والشيخ محمد الأمير الكبير، والشيخ عبد الله الشرقاوي، والسيد داود القلعاوي

وفي مدة قريبة لاحت عليه لوائح النجابة، فدرس وألف التآليف العديدة، الجامعة المانعة المفيدة، في كل فن من توحيد وأصول، ومعقول ومنقول، منها حاشيته على متن الشمائل، وحاشيته على رسالة شيخه الفضالي في لا إله إلا الله، وحاشيته على الرسالة المسماة بكفاية العوام، فيما يجب
عليهم من علم الكلام، لشيخه المذكور، وكتاب فتح القريب المجيد، شرح بداية المريد، للشيخ السباعي، وحاشيته على مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم للعلامة ابن حجر الهيثمي، وحاشية على مختصر السنوسي في فن الميزان، وحاشية على متن السلم للأخضري في فن الميزان أيضاً وحاشية على متن السمرقندية في فن البيان، وكتاب فتح الخبير
اللطيف، شرح نظم الترصيف في فن التصريف، وحاشية على متن السنوسية في التوحيد، وحاشية على مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم للشيخ الدردير، وشرح على منظومة الشيخ العمريطي في النحو، وحاشية على البردة الشريفة، وحاشية على بانت سعاد، وحاشية على متن الجوهرة في التوحيد، وكتاب منح الفتاح، على ضوء الصباح، في أحكام النكاح،
وحاشية على الشنشوري في فن الفرائض، وكتاب الدرر لحسان على فتح الرحمن، فيما يحصل به الإسلام والإيمان للزبيدي، ورسالة صغيرة في فن الكلام، وحاشية على شرح ابن قاسم
لأبي شجاع في فقه مذهب الإمام الشافعي، قدس الله سره بمجلدين، وله مؤلفات أخر لم تكمل فلذا أضربنا عن ذكرها صفحاً. وكان ديدنه رحمه الله التعلم والاستفادة، والتعليم والإفادة، حتى صار له ذلك سجية وعادة، فكان عمره رضي الله عنه ما بين إفادة واستفادة، وكان لسانه دائماً رطباً بذكر الله، وتلاوة القرآن، وكان متميزاً بذلك على الأمثال والأقران، وله وله عظيم وحب جسيم لآل بيت النبي الكريم،

ولذلك كان مواظباً على زياراتهم، ومتردداً
على أبوبا حضراتهم، وبالجملة فإنه رضي الله عنه كان صارفاً زمنه في طاعة مولاه، وشاكراً له على ما أولاه، فمن جملة نعمه عليه الانتفاع بتآليفه في حياته في كل ناد، والسعي في طلبها من أقصى البلاد، والاجتهاد في تحصيلها من كل حاضر وباد، والاجتماع بها على كل مرام ومراد، وقد انتهت إليه رئاسة الجامع الأزهر، ومحفل الدين الأبهى الأبهر، وتقلدها في شهر شعبان سنة ثلاث وستين ومائتين وألف ولا غرو أنه ابن بجدتها، وأبو عذرتها، وفي أثناتها قرأ كتاب الفخر الرازي في تفسير القرآن، وحضره أفاضل الجامع الأزهر ذوي الملكة والإتقان، ولكنه لم يكمل بسبب ضعف اعتراه.
توفي يوم الخميس ثامن وعشرين من ذي القعدة سنة ألف ومائتين وست وسبعين ودفن بتربة المجاورين

من طرف احمدعبدالعليم الأحد أبريل 04, 2010 4:16 pm

من طرف احمدعبدالعليم الأحد أبريل 04, 2010 4:18 pm

من علمائنا الباجوري شيخ الأزهر

من علمائنا الباجوري شيخ الأزهر

رد: من علمائنا الباجوري شيخ الأزهر

رد: من علمائنا الباجوري شيخ الأزهر