تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى
صفحة 1 من اصل 1
تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى
جاشر للشعر و زعموا أن يولش ولد شعره نام يبلغ عينيه ، و يقال أيضاً للمشقوق جاشر ، و زعموا أن قيصر ماتت أمه و هي مقرب فبقر بطنها و استخرج يولس ، و الأول أصح و أقرب إلى الصواب .
و كانت مدة يولس قيصر خمس سنين ، و لما ولى قيصر أكتبيان ابن أخته انفرد بملك الناحية الشمالية من الأرض ، و وفد عليه رسل الملوك بالمشرق يرغبون في ولايته و يضرعون إليه في السلم فاسعفهم ، و دانت له أقطار الأرض ، و ضرب الأتاوة على أهل الآفاق من الصغر . و كان العامل على اليهود بالشام من قبله هيردوس بن أنظفنر ، و على مصر ابنه غايش . و ولد المسيح لإثنتين و أربعين سنة خلت من ملكه . و هلك قيصر أكتبيان لست و خمسين من ملكه بعد و خمسين سنة لبناء رومة و خمسة آلاف و مائتين لمبدأ الخليفة انتهى كلام هروشيوش .
و أما ابن العميد مؤرخ النصارى فذكر عن مبدأ هؤلاء القياصرة أن أمر رومة كان راجعاً إلى الشيوخ الذين يدبرون أمرهم ، و كانوا ثلثمائة و عشرين رجلاً لأنهم كانوا حلفوا أن لا يولون عليهم ملكاً ، فكان تدبيرهم يرجع إلى هؤلاء و كانوا يقدمون واحداً منهم و يسمونه الشيخ ، و انتهى تدبيرهم في ذلك الزمان إلى أغانيوس فدبرهم أربع سنين ، و هو الذي سمي قيصر لأن أمة ماتت و هو جنين في بطنها فبقروا بطنها و أخرجوه ، و لما كبر انتهت إليه رياسة هؤلاء الشيوخ برومة أربع سنين ، ثم ولي من بعده يوليوس قيصر ثلاث سنين ، ثم ولي من بعده أوغسطس قيصر بن مرنوخس ، قال : و يقال إن أوغسطس قيصر كان أحد قواد الشيخ مدبر رومة ، و توجه بالعساكر لفتح المغرب و الأندلس ففتحهما و عاد إلى رومة فملك عليهم ، و طرد الشيخ من رياسته بها و تدبيره و وافقته الناس على ذلك . و كان للشيخ نائقب بناحية المشرق يقال له فمقيوس ، فلما بلغه ذلك زحف بعساكره إلى رومة فخرج إليه أوغسطس فهزمه و قتله و استولى على ناحية المشرق . و سير عساكره إلى فتح مصر مع قائدين من قواده هما أنطونيوس و مترادب ملك الأرمن بدمشق ، فتوجها إلى مصر و بها يومئذ كلابطره الملكة من بقية البطالسة ملوك يونان بالإسكندرية و مصر ، فحصنت بلادها و بنت بعدوتي النيل حائطين مبدؤهما من النوبة إلى الإسكندرية غرباً و إلى الفرما شرقاً و هو حائط العجوز لهذا العهد . ثم داخلت القائد أنطونيوس و خادعته بالتزويج فتزوجها و قتل رفيقه مترداب و عصي على أوغسطس ، فزحف إليه و قتله و ملك مصر و قتل كلابطره و ولديها و كانا يسميان الشمس و القمر ، و ملك مصر و الإسكندرية و ذلك لإثنتي عشرة سنة من ملكه .
قال و لإثنتين وأربعين سنة من ملك أوغسطس ولد المسيح بعد مولد يحيى بثلاثة أشهر . و ذلك لتمام خمسة آلاف و خمسمائة سنة من سني العالم و لإثنتين و ثلاثين من ملك هيردوس بالقدس ، و قيل لخمس و ثلاثين من مملكته ، و الكل متفقون على أنها لإثنتين و أربعين من ملك أوغسطس . قال : و سياقه التاريخ تقتضي أنها خمسة آلاف و خمسمائة شمسية من مبدأ العالم لأن من آدم إلى نوح ألفاً و ستمائة ، و من نوح إلى الطوفان ستمائة ، و من الطوفان إلى إبراهيم ألفاً و اثنتين و سبعين سنة ، و من إبراهيم إلى موسى أربعمائة و خمساً و عشرين ، و من موسى إلى داود عليهما السلام سبعمائة و ستين ، من داود إلى الاسكندر سبعمائة و ستين سنة ، و من الاسكندر إلى مولد المسيح ثلثمائة و تسع عشرة سنة . و هكذا ذكر ابن العميد و أنها تواريخ النصارى و فيها نظر ، و يظهر من كلامه أن قيصر الذي سماه أوغسطس ، و ذكر أن المسيح ولد لإثنتين و أربعين من ملكه هو الذي سماه هيردوس قيصر أكتبيان و جعل مهلكه لخمسة آلاف و مائتين من مبدأ الخليفة . و عند ابن العميد أن ملكه لخمسة آلاف و خمسمائة و خمس عشرة و الله أعلم بالحق من ذلك .
ثم ولي من بعد طباريش قيصر و كان وادعا و استولى على النواحي ، و على عهده كان شأن المسيح و بغى اليهود عليه و رفعه الله من الأرض ، و أقام الحواريون من بعده و اليهود يضطهدونهم و يحبسونهم على إظهار أمرهم ، و كان بلاطس النبطي الذي كان قائدا على اليهود يسعى إلى طباريش بأخبار المسيح و بغى اليهود عليه و على يوحنا المعمدان ، ، و تبعتهم الحواريون من بعده بالأذية ، و أراه انهم على حق فأمر بتخلية سبيلهم ، و هم بالأخذ بدينهم فمنعنه من ذلك قومه . ثم قبض على هيردوس و أحضره إلى رومة ثم نفاه إلى الأندلس فمات بها ، ثم ولي مكانته أغرباس ابن أخيه ، و افترق الحواريون في الآفاق لإقامة الدين و حمل الأمم على عبادة الله . ثم قتل طباريش قيصر أغرباس مملك اليهود إلى أشر من حالهم و قتلوا أتباع الحواريين من الروم .
و مات طباريش لثلاث و عشرين من ملكه بعد أن جدد مدينة طبرية ، فيما قال ابن العميد ، و اشتق اسمها من اسمه و ملك من بعده غاينس قيصر . و قال هيروشيوش : هو أخو طباريش و سماه غاينس فليفة من أكتبيان ، و قال : هو رابع القياصرة و أشدهم و أراد اليهود على نصب و ثنه ببيت المقدس فمنعوه . و قال ابن العميد : و وقعت في أيامه شدة على النصارى و قتل يعقوب أخاه من الحواريين و حبس بطرس رئيسهم ثم هرب إلى انطاكية فأقام بها ، و قدم هراديوس بطركا عليها و هو أول البطاركة فيها . ثم توجه إلى رومة لسنتين من ملك غانيس فدبرها خمساً و عشرين سنة و نصب فيها الأساقفة شدائد من اليهود و كان الأسقف عليهم يومئذ يعقوب بن يوسف الخطيب . و ق ابن العيمد عن المسبحي : إن فيلقس ملك مصر غزا اليهود لأول سنة من ملك غانيس و استعبدهم سبع سنين ، قال و في الرابعة من ملكه أمر عامله على اليهود بسورية و هي
و كانت مدة يولس قيصر خمس سنين ، و لما ولى قيصر أكتبيان ابن أخته انفرد بملك الناحية الشمالية من الأرض ، و وفد عليه رسل الملوك بالمشرق يرغبون في ولايته و يضرعون إليه في السلم فاسعفهم ، و دانت له أقطار الأرض ، و ضرب الأتاوة على أهل الآفاق من الصغر . و كان العامل على اليهود بالشام من قبله هيردوس بن أنظفنر ، و على مصر ابنه غايش . و ولد المسيح لإثنتين و أربعين سنة خلت من ملكه . و هلك قيصر أكتبيان لست و خمسين من ملكه بعد و خمسين سنة لبناء رومة و خمسة آلاف و مائتين لمبدأ الخليفة انتهى كلام هروشيوش .
و أما ابن العميد مؤرخ النصارى فذكر عن مبدأ هؤلاء القياصرة أن أمر رومة كان راجعاً إلى الشيوخ الذين يدبرون أمرهم ، و كانوا ثلثمائة و عشرين رجلاً لأنهم كانوا حلفوا أن لا يولون عليهم ملكاً ، فكان تدبيرهم يرجع إلى هؤلاء و كانوا يقدمون واحداً منهم و يسمونه الشيخ ، و انتهى تدبيرهم في ذلك الزمان إلى أغانيوس فدبرهم أربع سنين ، و هو الذي سمي قيصر لأن أمة ماتت و هو جنين في بطنها فبقروا بطنها و أخرجوه ، و لما كبر انتهت إليه رياسة هؤلاء الشيوخ برومة أربع سنين ، ثم ولي من بعده يوليوس قيصر ثلاث سنين ، ثم ولي من بعده أوغسطس قيصر بن مرنوخس ، قال : و يقال إن أوغسطس قيصر كان أحد قواد الشيخ مدبر رومة ، و توجه بالعساكر لفتح المغرب و الأندلس ففتحهما و عاد إلى رومة فملك عليهم ، و طرد الشيخ من رياسته بها و تدبيره و وافقته الناس على ذلك . و كان للشيخ نائقب بناحية المشرق يقال له فمقيوس ، فلما بلغه ذلك زحف بعساكره إلى رومة فخرج إليه أوغسطس فهزمه و قتله و استولى على ناحية المشرق . و سير عساكره إلى فتح مصر مع قائدين من قواده هما أنطونيوس و مترادب ملك الأرمن بدمشق ، فتوجها إلى مصر و بها يومئذ كلابطره الملكة من بقية البطالسة ملوك يونان بالإسكندرية و مصر ، فحصنت بلادها و بنت بعدوتي النيل حائطين مبدؤهما من النوبة إلى الإسكندرية غرباً و إلى الفرما شرقاً و هو حائط العجوز لهذا العهد . ثم داخلت القائد أنطونيوس و خادعته بالتزويج فتزوجها و قتل رفيقه مترداب و عصي على أوغسطس ، فزحف إليه و قتله و ملك مصر و قتل كلابطره و ولديها و كانا يسميان الشمس و القمر ، و ملك مصر و الإسكندرية و ذلك لإثنتي عشرة سنة من ملكه .
قال و لإثنتين وأربعين سنة من ملك أوغسطس ولد المسيح بعد مولد يحيى بثلاثة أشهر . و ذلك لتمام خمسة آلاف و خمسمائة سنة من سني العالم و لإثنتين و ثلاثين من ملك هيردوس بالقدس ، و قيل لخمس و ثلاثين من مملكته ، و الكل متفقون على أنها لإثنتين و أربعين من ملك أوغسطس . قال : و سياقه التاريخ تقتضي أنها خمسة آلاف و خمسمائة شمسية من مبدأ العالم لأن من آدم إلى نوح ألفاً و ستمائة ، و من نوح إلى الطوفان ستمائة ، و من الطوفان إلى إبراهيم ألفاً و اثنتين و سبعين سنة ، و من إبراهيم إلى موسى أربعمائة و خمساً و عشرين ، و من موسى إلى داود عليهما السلام سبعمائة و ستين ، من داود إلى الاسكندر سبعمائة و ستين سنة ، و من الاسكندر إلى مولد المسيح ثلثمائة و تسع عشرة سنة . و هكذا ذكر ابن العميد و أنها تواريخ النصارى و فيها نظر ، و يظهر من كلامه أن قيصر الذي سماه أوغسطس ، و ذكر أن المسيح ولد لإثنتين و أربعين من ملكه هو الذي سماه هيردوس قيصر أكتبيان و جعل مهلكه لخمسة آلاف و مائتين من مبدأ الخليفة . و عند ابن العميد أن ملكه لخمسة آلاف و خمسمائة و خمس عشرة و الله أعلم بالحق من ذلك .
ثم ولي من بعد طباريش قيصر و كان وادعا و استولى على النواحي ، و على عهده كان شأن المسيح و بغى اليهود عليه و رفعه الله من الأرض ، و أقام الحواريون من بعده و اليهود يضطهدونهم و يحبسونهم على إظهار أمرهم ، و كان بلاطس النبطي الذي كان قائدا على اليهود يسعى إلى طباريش بأخبار المسيح و بغى اليهود عليه و على يوحنا المعمدان ، ، و تبعتهم الحواريون من بعده بالأذية ، و أراه انهم على حق فأمر بتخلية سبيلهم ، و هم بالأخذ بدينهم فمنعنه من ذلك قومه . ثم قبض على هيردوس و أحضره إلى رومة ثم نفاه إلى الأندلس فمات بها ، ثم ولي مكانته أغرباس ابن أخيه ، و افترق الحواريون في الآفاق لإقامة الدين و حمل الأمم على عبادة الله . ثم قتل طباريش قيصر أغرباس مملك اليهود إلى أشر من حالهم و قتلوا أتباع الحواريين من الروم .
و مات طباريش لثلاث و عشرين من ملكه بعد أن جدد مدينة طبرية ، فيما قال ابن العميد ، و اشتق اسمها من اسمه و ملك من بعده غاينس قيصر . و قال هيروشيوش : هو أخو طباريش و سماه غاينس فليفة من أكتبيان ، و قال : هو رابع القياصرة و أشدهم و أراد اليهود على نصب و ثنه ببيت المقدس فمنعوه . و قال ابن العميد : و وقعت في أيامه شدة على النصارى و قتل يعقوب أخاه من الحواريين و حبس بطرس رئيسهم ثم هرب إلى انطاكية فأقام بها ، و قدم هراديوس بطركا عليها و هو أول البطاركة فيها . ثم توجه إلى رومة لسنتين من ملك غانيس فدبرها خمساً و عشرين سنة و نصب فيها الأساقفة شدائد من اليهود و كان الأسقف عليهم يومئذ يعقوب بن يوسف الخطيب . و ق ابن العيمد عن المسبحي : إن فيلقس ملك مصر غزا اليهود لأول سنة من ملك غانيس و استعبدهم سبع سنين ، قال و في الرابعة من ملكه أمر عامله على اليهود بسورية و هي
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45224
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى
أورشاليم . و هي بيت المقدس ـ أن ينصب الأصنام في محاريب اليهود ، و وثب عليه بعض قواده فقتله .
و ملك من بعده قلوديش قيصر ، قال هروشيوش : هو ابن طباريش و على عهده كتب متى الحواري إنجيله في بيت المقدس بالعبرانية ، قال ابن العميد : و نقله يوحنا ابن زبدي إلى الرومية ، قال : و في أيامه كتب بطرس رأس الحواريين إنجيله بالرومية و نسبه إلى مرقص تلميذه ، و كتب لوقا من الحواريين إنجيله بالرومية و بعث به إلى بعض الأكابر من الروم و كان لوقا طيباً . ثم عظم الفساد بين اليهود و لحق ملكهم أغرباش برومة فبعث معه أقلوديش عساكر الروم فقتلوا من اليهود خلقاً ، و حملوا إلى انطاكية و رومة منهم سبياً عظيماً و خربت القدس و انجلى أهلها فلم يول عليهم القياصرة أحدا لخرابها ، و افترقت اليهود على فرق كثيرة أعظمها سبعة . قال و لسبع من ملك أقلوديش دخلت بطريقة من الروم في دين النصارى على يد شمعون الصفا ، و سمعت منه بالصليب ، فجاءت إلى القدس لإظهاره ، و رجعت إلى رومة .
و هلك أقلوديش قيصر لأربع عشرة سنة من ملكه و ملك من بعده ابنه نيرون . قال هروشيوش : هو سادس القياصرة ، و كان غشوما فاسقا ، و بلغه أن كثيراً من أهل رومة أخذوا بدين المسيح فنكر ذلك و قتلهم حيث وجدوا ، و قتل بطرس رأس الحواريين ، و أقام أريوس بطركا برومة مكان بطرس متن بعد خمس و عشرين سنة مضت لبطرس في كرسيها و هو رأس الحواريين و رسول المسيح إلى رومة ، و قتل مرقص الإنجيلي بالإسكندرية لاثنتي عشرة من ملكه و كان هنالك منذ سبع سنين بها مساعدا إلى النصرانية بالاسكندرية و مصر و برقة و المغرب ، و ولي مكانه حنانيا و يسمى بالقبطية جنبار و هو أول البطارقة بها و اتخذ معه الأقسة الاثني عشر .
قال ابن العميد عن المسبحي : و في الثانية من ملك نيرون عزل بلخس القاضي ، كان على اليهود من جهة الروم ، و ولى مكانه قسطس القاضي ، و قتل بوثار رئيس الكهنونية بالمقدس ، و مات القاضي قسطس فثار اليهود على من كان بالمقدس من النصارى و قتلوا أسقفهم هنالك و هو يعقوب بن يوسف النجار ، و هدموا البيعة و أخذوا الصليب و الخشبتين و دفنوها إلى أن استخرجتها هلانة أم قسطنطين كما نذكر بعد . و ولي مكان يعقوب النجار ابن عمه شمعون بن كنابا ، ثم ثار بهم اليهود و أخرجوهم من المقدس لعشر من ملك نيرون فأجازوا الأردن و أقاموا هنالك . و بعث نيرون قائده أسباشيانس ، و أمر بقتل اليهود و خراب القدس و تحصن اليهود منه و بنوا عليهم ثلاثة حصون ، و حاصرهم أسباشيانس و أمر بقتل اليهود و خراب القدس و تحصن اليهود منه و بنوا عليهم ثلاثة حصون ، و حاصرهم و خرب جميع حصونهم و أحرقها و أقام عليهم سنة كاملة . و قال هروشيوش : إن نيرون قيصر انتقض عليه أهل مملكته فخرج عن طاعته أهل برطانية من أرض الجوف ، و رجع أهل أرمينية و الشام إلى طاعة الفرس . فبعث صهره على أخته و هو يشبشيان بن لوجيه فسار إليهم في العساكر و غلبهم على أمرهم . ثم زحف إلى اليهود بالشام و كانوا قد انتقضوا فحاصرهم بالقدس ، و بينما هو في حصاره إذ بلغه موت نيرون لأربع عشرة سنة من ملكه ، ثار به جماعة من قواده فقتلوه ، و كان قد بعث قائدا إلى جهة الجوف و الأندلس ، فافتتح برطانية و رجع إلى رومة بعد مهلك نيرون قيصر فملكه الروم عليهم ، و أنه قتل أخاه يشبشيان فأشار عليه أصحابه بالانصراف إلى رومة . و بشره رئيس اليهود و كان أسيراً عنده بالملك ، و يظهر أنه يوسف بن كريون الذي مر ذكره ، فانطلق إلى رومة و خلف ابنه طيطش على حصار القدس فافتتحها و خرب مسجدها و عمرانها كما مر ذكره . و قال : و قتل منهم نحوا من ستمائة ألف ألف مرتين و هلك في حصارها جوعاً نحو هذا العدد ، و بيع من سراريهم في الآفاق نحو من تسعين ألفاً ، و حمل منهم إلى رومة نحوا من مائة ألف استبقاهم لفتيان الروم يتعلمون المقاتلة فيهم ضرباً بالسيوف و طعنا بالرماح . و هي الجلوة الكبرى كانت لليهود بعد ألف و مائة و ستين سنة من بناء بيت المقدس و لخمسة آلاف و مائتين و ثلاثين من مبدأ الخليفة و لثمانمائة و عشرين من بناء رومة . فكان معه إلى أن افتتحها و كان المستبد بها بعد مهلك نيرون قيصر ، و انقطع ملك آل يولس قيصر لمائة و ست عشرة سنة من مبدأ دولتهم ، و استقام ملك يشبشيان في جميع ممالك الروم و تسمى قيصر كما كان من قبل . كلام هروشيوش .
و قال ابن العميد : و إن أسباشيانس لما بلغه و هو محاصر للقدس أن نيرون هلك ، ذهب بالعساكر الذين معه ، و بشره يوسف بن كريون كهنون طبرية من اليهود بأن مصير ملك القياصرة إليه ، ثم بلغه أن الروم بعد مهلك نيرون ملكوا غليان بن قيصر فأقام عليهم تسعة أشهر ، و كان رديء السيرة ، و قتله بعض خدمه غيلة ، و قدموا عوضه أنون ثلاثة أشهر ثم خلعوه ، و ملكوا أبطالس ثمانية أشهر ، فبعث أسباشيانس و هو الذي سماه هروشيوش يشبشيان قائدين إلى رومة فحابوا أبطانش و قتلوه . و سار أسباشيانس إلى رومة و بعث إليه طيطش المحاصر للقدس بالأموال و الغنائم و السبي ، قال و كانت عدة القتلى ألف ألف و السبي تسعمائة ألف ، و احتمل الخوارج الذين كانوا في نواحي القدس مع الأسرى ، و كان يلقي منهم كل يوم للسباع فرائس إلى أن فنوا . قال : و لما ملك طيطش بيت المقدس رجع النصارى الذين كانوا عبروا إلى الأردن فبنوا كنيسة بالمقدس و سكنوا ، و كان الأسقف فيهم سمعان بن كلوبا ابن عم يوسف النجار و هو الثاني من أساقفة المقدس . ثم هلك أسباشيانس و هو يشبشيان لتسع سنين من ملكه و ملك بعده ابنه طيطش قيصر سنتين و قيل ثلاثاً . قال ابن العميد : لأربعمائة من ملك الاسكندر . و قال هروشيوش : كان متفننا
و ملك من بعده قلوديش قيصر ، قال هروشيوش : هو ابن طباريش و على عهده كتب متى الحواري إنجيله في بيت المقدس بالعبرانية ، قال ابن العميد : و نقله يوحنا ابن زبدي إلى الرومية ، قال : و في أيامه كتب بطرس رأس الحواريين إنجيله بالرومية و نسبه إلى مرقص تلميذه ، و كتب لوقا من الحواريين إنجيله بالرومية و بعث به إلى بعض الأكابر من الروم و كان لوقا طيباً . ثم عظم الفساد بين اليهود و لحق ملكهم أغرباش برومة فبعث معه أقلوديش عساكر الروم فقتلوا من اليهود خلقاً ، و حملوا إلى انطاكية و رومة منهم سبياً عظيماً و خربت القدس و انجلى أهلها فلم يول عليهم القياصرة أحدا لخرابها ، و افترقت اليهود على فرق كثيرة أعظمها سبعة . قال و لسبع من ملك أقلوديش دخلت بطريقة من الروم في دين النصارى على يد شمعون الصفا ، و سمعت منه بالصليب ، فجاءت إلى القدس لإظهاره ، و رجعت إلى رومة .
و هلك أقلوديش قيصر لأربع عشرة سنة من ملكه و ملك من بعده ابنه نيرون . قال هروشيوش : هو سادس القياصرة ، و كان غشوما فاسقا ، و بلغه أن كثيراً من أهل رومة أخذوا بدين المسيح فنكر ذلك و قتلهم حيث وجدوا ، و قتل بطرس رأس الحواريين ، و أقام أريوس بطركا برومة مكان بطرس متن بعد خمس و عشرين سنة مضت لبطرس في كرسيها و هو رأس الحواريين و رسول المسيح إلى رومة ، و قتل مرقص الإنجيلي بالإسكندرية لاثنتي عشرة من ملكه و كان هنالك منذ سبع سنين بها مساعدا إلى النصرانية بالاسكندرية و مصر و برقة و المغرب ، و ولي مكانه حنانيا و يسمى بالقبطية جنبار و هو أول البطارقة بها و اتخذ معه الأقسة الاثني عشر .
قال ابن العميد عن المسبحي : و في الثانية من ملك نيرون عزل بلخس القاضي ، كان على اليهود من جهة الروم ، و ولى مكانه قسطس القاضي ، و قتل بوثار رئيس الكهنونية بالمقدس ، و مات القاضي قسطس فثار اليهود على من كان بالمقدس من النصارى و قتلوا أسقفهم هنالك و هو يعقوب بن يوسف النجار ، و هدموا البيعة و أخذوا الصليب و الخشبتين و دفنوها إلى أن استخرجتها هلانة أم قسطنطين كما نذكر بعد . و ولي مكان يعقوب النجار ابن عمه شمعون بن كنابا ، ثم ثار بهم اليهود و أخرجوهم من المقدس لعشر من ملك نيرون فأجازوا الأردن و أقاموا هنالك . و بعث نيرون قائده أسباشيانس ، و أمر بقتل اليهود و خراب القدس و تحصن اليهود منه و بنوا عليهم ثلاثة حصون ، و حاصرهم أسباشيانس و أمر بقتل اليهود و خراب القدس و تحصن اليهود منه و بنوا عليهم ثلاثة حصون ، و حاصرهم و خرب جميع حصونهم و أحرقها و أقام عليهم سنة كاملة . و قال هروشيوش : إن نيرون قيصر انتقض عليه أهل مملكته فخرج عن طاعته أهل برطانية من أرض الجوف ، و رجع أهل أرمينية و الشام إلى طاعة الفرس . فبعث صهره على أخته و هو يشبشيان بن لوجيه فسار إليهم في العساكر و غلبهم على أمرهم . ثم زحف إلى اليهود بالشام و كانوا قد انتقضوا فحاصرهم بالقدس ، و بينما هو في حصاره إذ بلغه موت نيرون لأربع عشرة سنة من ملكه ، ثار به جماعة من قواده فقتلوه ، و كان قد بعث قائدا إلى جهة الجوف و الأندلس ، فافتتح برطانية و رجع إلى رومة بعد مهلك نيرون قيصر فملكه الروم عليهم ، و أنه قتل أخاه يشبشيان فأشار عليه أصحابه بالانصراف إلى رومة . و بشره رئيس اليهود و كان أسيراً عنده بالملك ، و يظهر أنه يوسف بن كريون الذي مر ذكره ، فانطلق إلى رومة و خلف ابنه طيطش على حصار القدس فافتتحها و خرب مسجدها و عمرانها كما مر ذكره . و قال : و قتل منهم نحوا من ستمائة ألف ألف مرتين و هلك في حصارها جوعاً نحو هذا العدد ، و بيع من سراريهم في الآفاق نحو من تسعين ألفاً ، و حمل منهم إلى رومة نحوا من مائة ألف استبقاهم لفتيان الروم يتعلمون المقاتلة فيهم ضرباً بالسيوف و طعنا بالرماح . و هي الجلوة الكبرى كانت لليهود بعد ألف و مائة و ستين سنة من بناء بيت المقدس و لخمسة آلاف و مائتين و ثلاثين من مبدأ الخليفة و لثمانمائة و عشرين من بناء رومة . فكان معه إلى أن افتتحها و كان المستبد بها بعد مهلك نيرون قيصر ، و انقطع ملك آل يولس قيصر لمائة و ست عشرة سنة من مبدأ دولتهم ، و استقام ملك يشبشيان في جميع ممالك الروم و تسمى قيصر كما كان من قبل . كلام هروشيوش .
و قال ابن العميد : و إن أسباشيانس لما بلغه و هو محاصر للقدس أن نيرون هلك ، ذهب بالعساكر الذين معه ، و بشره يوسف بن كريون كهنون طبرية من اليهود بأن مصير ملك القياصرة إليه ، ثم بلغه أن الروم بعد مهلك نيرون ملكوا غليان بن قيصر فأقام عليهم تسعة أشهر ، و كان رديء السيرة ، و قتله بعض خدمه غيلة ، و قدموا عوضه أنون ثلاثة أشهر ثم خلعوه ، و ملكوا أبطالس ثمانية أشهر ، فبعث أسباشيانس و هو الذي سماه هروشيوش يشبشيان قائدين إلى رومة فحابوا أبطانش و قتلوه . و سار أسباشيانس إلى رومة و بعث إليه طيطش المحاصر للقدس بالأموال و الغنائم و السبي ، قال و كانت عدة القتلى ألف ألف و السبي تسعمائة ألف ، و احتمل الخوارج الذين كانوا في نواحي القدس مع الأسرى ، و كان يلقي منهم كل يوم للسباع فرائس إلى أن فنوا . قال : و لما ملك طيطش بيت المقدس رجع النصارى الذين كانوا عبروا إلى الأردن فبنوا كنيسة بالمقدس و سكنوا ، و كان الأسقف فيهم سمعان بن كلوبا ابن عم يوسف النجار و هو الثاني من أساقفة المقدس . ثم هلك أسباشيانس و هو يشبشيان لتسع سنين من ملكه و ملك بعده ابنه طيطش قيصر سنتين و قيل ثلاثاً . قال ابن العميد : لأربعمائة من ملك الاسكندر . و قال هروشيوش : كان متفننا
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45224
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى
في العلوم ملتزماً للخير عارفاً باللسان الغريقي و اللطيني ، و ولي بعده أخوه دومريان خمس عشرة سنة ، قال هروشيوش : و هو ابن أخت نيرون قيصر ، قال : وكان غشوماً كافراً و أمر بقتل النصارى فعل خاله نيرون ، و حبس يوحنا الحواري ، و أمر بقتل اليهود من نسل داود حذرا أن يملكوا ، و هلك في حروب الإفرنج و سماه ابن العميد دانسطيانوس ، و قال : ملك ست عشرة سنة و قيل تسعاً ، و كان شديدا على اليهود و قتل أبناء ملوكهم ، و قيل له إن النصارى يزعمون أن المسيح يأتي و يملك فأمر بقتلهم ، و بعث عن أولاد يهوذا بن يوسف من الحواريين و حملهم إلى رومة مقيدين ، و سألهم عن شأن المسيح ، فقالوا إنما يأتي عند انقضاء العلم فخلى سبيلهم . و في الثالثة من دولته طرد بطرك اسكندرية لسبع و ثمانين سنة للمسيح ، و قدم مكانه ملموا فأقام ثلاث عشرة سنة و مات فولى مكانه كرماهو .
قال ابن العميد عن المسبحي : و لعهده كان أمر ليونيوس صاحب الطلسمات برومة ، فنفى ذوسطيالوس جميع الفلاسفة و المتنجمين من رومة و أمر أن لا يغرس بها كرم ، هلك ذوسطيالوس ، و هو الذي سماه هروشيوش دومريان ، و قال : هلك في حروب الإفرنج ، و ملك بعده برما ابن أخيه طيطش نحوا من سنتين و سماه ابن العميد تاوداس ، و قال : إن المسبحي سماه قارون ، قال : و يسمى أيضاً برسطوس ، قال ملك على الروم سنة أو سنة و نصفا و أحن السيرة و أمر برد من كان منفياً من النصارى و خلاهم و دينهم و رجع يوحنا الإنجيلي إلى أفسس بعد ست سنين . و قال هروشيوش : أطلقه من السجن . و قال : و لم يكون له ولد فعهد بالملك إلى طريانس من عظماء قواده و كان من أهل مالقة فولي بعده وتسمى قيصر . و قال ابن العميد : واسمه أنديانوس ، و سماه المسبحي طرينوس و ملك على الروم باتفاق المؤرخين سبع عشرة سنة ، و قتل سمعان بن كلاويا أسقف بيت المقدس و أغناطيوس بطرك أنطاكية . و لقي النصارى في أيامه شدة و تتبع أئمتهم بالقتل و استعبد عامتهم ، و هو ثالث القياصرة بعد نيرون في هذه الدولة . و لعهده كتب يوحنا إنجيله برومة في بعض الجزائر السادسة من ملكه و كان قد رجع اليهود إلى بيت المقدس فكثروا بها و عزموا على الانتقاض ، فبعث عساكره و قتل منهم خلقاً كثيراً . و قال هروشيوش : إن الحرب طالت بينه و بين اليهود ، فخرجوا كثيراً من المدن إلى عسقلان ثم إلى مصر و الإسكندرية فانهزم هنالك و قتلوا و زحفوا بعدها إلى الكوفة ، فأثخن فيهم بالقتل و خضد من شوكتهم .
قال ابن العميد : و في تاسعة من ملكه مات كوثبانوبطرك الإسكندرية لإحدى عشرة سنة من ولايته ، و ولي مكانه أمرغو اثنتي عشرة سنة أخرى . و قال بطليموس صاحب كتاب المجسطي : إن شيلوش الحكيم رصد برومة في السنة الأولى من ملك طرنيوس و هو أندريانوس لأربعمائة و إحدى و عشرين للإسكندر و لثمانمائة و خمس و أربعين لبختنصر . و قال ابن العميد : خرج عليه خارجي ببابل فهلك في حروبه لتسع عشرة سنة من ولايته كما قلناه ، فولي من بعد أندريانوس إحدى و عشرين سنة ، و قال ابن العميد عن ابن بطريق عشرين سنة . و قال هروشيوش : إنه أثخن في اليهود ، ثم بنى مدينة المقدس و سماها إيلياء . و قال ابن العميد : كان شديداً على النصارى و قتل منهم خلقاً ، و أخذ الناس بعبادة الأوثان ، و في ثامنة ملكه خرب بيت المقدس و قتل عامة أهلها و بنى على باب المدينة عمودا و عليه لوح نقش فيه مدينة إيلياء . ثم زحف إلى الخارجي الذي خرج على طرنيوس قبله فهزمه إلى مصر و ألزم أهل مصر حفر خليج من مجرى النيل إلى مجرى القلزم و أجرى فيه الحلو ، ثم أرتد بعد ذلك ، و جاء الفتح و الدولة الإسلامية فألزمهم عمرو بن العاص حفره حتى جرى فيه الماء ثم انسد لهذا العهد .
و كان أندريانوس هذا قد بنى مدينة القدس و رجع إليها اليهود و بلغه أنهم يرومون الانتقاض ، و أنهم ملكوا عليهم زكريا من أبناء الملوك ، فبعث إليهم العساكر و تتبعهم بالقتل و خرب المدينة حتى عادت صحراء ، و أمر أن لا يسكنها يهودي ، و أسكن اليونان بيت المقدس ، و كان هذا الخراب لثلاث و خمسين سنة من خراب طيطش الذي هو الحلوة الكبرى . و امتلأ القدس من اليونان و كانت النصارى يترددون إلى موضع القبر و الصليب يصلون فيه ، و كانت اليهود يرمون عليه الزبل و الكناسات ، فمنعهم اليونان من الصلاة فيه و بنوا هنالك هيكلاً على اسم الزهرة .
و قال ابن العميد عن المسبحي : و في الرابعة من ملك أندريانوس بطل الملك من الرها و تداولتها القضاة من قبل الروم ، و بنى أندريانوس بمدينة أثينوس بيتا و رتب فيه جماعة من الحكماء لمدارسة العلوم ، قال : و في خامسة ملكة قدم نسطس بطركا على إسكندرية وكان حكيماً فاضلاً فلبث إحدى عشرة سنة ثم مات ، و قدم مكانه أمانيق في سادسة عشر من ملك أندريانوس فلبث إحدى عشرة سنة و هو سابع البطارقة . ثم مات أندريانوس لإحدى و عشرين من ملكه كما مر ، و ولي ابنه أنطونيش . قال هروشيوش : و يسمى قيصر الرحيم . و قال ابن العميد : ملك اثنتين و عشرين . و قال الصعيديون إحدى و عشرين . قال : و في خامسة ملكه قدم مرتيانو بطركاً بإسكندرية و هو الثامن منهم ، فلبث تسع سنين و مات ، و كان فاضل السيرة . و قدم بعده كلوتيانو فلبث أربع عشرة سنة ، و مات في سابعة ملكه أوراليانوس بعده و كان محبوباً . و قال بطليموس صاحب المجسطي : إنه رصد الإعتدال الخريفي في ثالثة ملك أنطونيوس ، فكان لأربعمائة و ثلاث و ستين بعد الإسكندر . ثم هلك أنطونيوس لاثنتين و عشرين كما مر ، فملك من بعده أوراليانس . و قال هروشيوش : و هو أخو أنطونيوس و سماه أورالش و أنطونيوس الأصغر ، و قال : كانت له حروب مع أهل فارس و بعد أن غلبوا على أرمينية و سورية من ممالكه فدفعهم عنهما و غلبهم في
قال ابن العميد عن المسبحي : و لعهده كان أمر ليونيوس صاحب الطلسمات برومة ، فنفى ذوسطيالوس جميع الفلاسفة و المتنجمين من رومة و أمر أن لا يغرس بها كرم ، هلك ذوسطيالوس ، و هو الذي سماه هروشيوش دومريان ، و قال : هلك في حروب الإفرنج ، و ملك بعده برما ابن أخيه طيطش نحوا من سنتين و سماه ابن العميد تاوداس ، و قال : إن المسبحي سماه قارون ، قال : و يسمى أيضاً برسطوس ، قال ملك على الروم سنة أو سنة و نصفا و أحن السيرة و أمر برد من كان منفياً من النصارى و خلاهم و دينهم و رجع يوحنا الإنجيلي إلى أفسس بعد ست سنين . و قال هروشيوش : أطلقه من السجن . و قال : و لم يكون له ولد فعهد بالملك إلى طريانس من عظماء قواده و كان من أهل مالقة فولي بعده وتسمى قيصر . و قال ابن العميد : واسمه أنديانوس ، و سماه المسبحي طرينوس و ملك على الروم باتفاق المؤرخين سبع عشرة سنة ، و قتل سمعان بن كلاويا أسقف بيت المقدس و أغناطيوس بطرك أنطاكية . و لقي النصارى في أيامه شدة و تتبع أئمتهم بالقتل و استعبد عامتهم ، و هو ثالث القياصرة بعد نيرون في هذه الدولة . و لعهده كتب يوحنا إنجيله برومة في بعض الجزائر السادسة من ملكه و كان قد رجع اليهود إلى بيت المقدس فكثروا بها و عزموا على الانتقاض ، فبعث عساكره و قتل منهم خلقاً كثيراً . و قال هروشيوش : إن الحرب طالت بينه و بين اليهود ، فخرجوا كثيراً من المدن إلى عسقلان ثم إلى مصر و الإسكندرية فانهزم هنالك و قتلوا و زحفوا بعدها إلى الكوفة ، فأثخن فيهم بالقتل و خضد من شوكتهم .
قال ابن العميد : و في تاسعة من ملكه مات كوثبانوبطرك الإسكندرية لإحدى عشرة سنة من ولايته ، و ولي مكانه أمرغو اثنتي عشرة سنة أخرى . و قال بطليموس صاحب كتاب المجسطي : إن شيلوش الحكيم رصد برومة في السنة الأولى من ملك طرنيوس و هو أندريانوس لأربعمائة و إحدى و عشرين للإسكندر و لثمانمائة و خمس و أربعين لبختنصر . و قال ابن العميد : خرج عليه خارجي ببابل فهلك في حروبه لتسع عشرة سنة من ولايته كما قلناه ، فولي من بعد أندريانوس إحدى و عشرين سنة ، و قال ابن العميد عن ابن بطريق عشرين سنة . و قال هروشيوش : إنه أثخن في اليهود ، ثم بنى مدينة المقدس و سماها إيلياء . و قال ابن العميد : كان شديداً على النصارى و قتل منهم خلقاً ، و أخذ الناس بعبادة الأوثان ، و في ثامنة ملكه خرب بيت المقدس و قتل عامة أهلها و بنى على باب المدينة عمودا و عليه لوح نقش فيه مدينة إيلياء . ثم زحف إلى الخارجي الذي خرج على طرنيوس قبله فهزمه إلى مصر و ألزم أهل مصر حفر خليج من مجرى النيل إلى مجرى القلزم و أجرى فيه الحلو ، ثم أرتد بعد ذلك ، و جاء الفتح و الدولة الإسلامية فألزمهم عمرو بن العاص حفره حتى جرى فيه الماء ثم انسد لهذا العهد .
و كان أندريانوس هذا قد بنى مدينة القدس و رجع إليها اليهود و بلغه أنهم يرومون الانتقاض ، و أنهم ملكوا عليهم زكريا من أبناء الملوك ، فبعث إليهم العساكر و تتبعهم بالقتل و خرب المدينة حتى عادت صحراء ، و أمر أن لا يسكنها يهودي ، و أسكن اليونان بيت المقدس ، و كان هذا الخراب لثلاث و خمسين سنة من خراب طيطش الذي هو الحلوة الكبرى . و امتلأ القدس من اليونان و كانت النصارى يترددون إلى موضع القبر و الصليب يصلون فيه ، و كانت اليهود يرمون عليه الزبل و الكناسات ، فمنعهم اليونان من الصلاة فيه و بنوا هنالك هيكلاً على اسم الزهرة .
و قال ابن العميد عن المسبحي : و في الرابعة من ملك أندريانوس بطل الملك من الرها و تداولتها القضاة من قبل الروم ، و بنى أندريانوس بمدينة أثينوس بيتا و رتب فيه جماعة من الحكماء لمدارسة العلوم ، قال : و في خامسة ملكة قدم نسطس بطركا على إسكندرية وكان حكيماً فاضلاً فلبث إحدى عشرة سنة ثم مات ، و قدم مكانه أمانيق في سادسة عشر من ملك أندريانوس فلبث إحدى عشرة سنة و هو سابع البطارقة . ثم مات أندريانوس لإحدى و عشرين من ملكه كما مر ، و ولي ابنه أنطونيش . قال هروشيوش : و يسمى قيصر الرحيم . و قال ابن العميد : ملك اثنتين و عشرين . و قال الصعيديون إحدى و عشرين . قال : و في خامسة ملكه قدم مرتيانو بطركاً بإسكندرية و هو الثامن منهم ، فلبث تسع سنين و مات ، و كان فاضل السيرة . و قدم بعده كلوتيانو فلبث أربع عشرة سنة ، و مات في سابعة ملكه أوراليانوس بعده و كان محبوباً . و قال بطليموس صاحب المجسطي : إنه رصد الإعتدال الخريفي في ثالثة ملك أنطونيوس ، فكان لأربعمائة و ثلاث و ستين بعد الإسكندر . ثم هلك أنطونيوس لاثنتين و عشرين كما مر ، فملك من بعده أوراليانس . و قال هروشيوش : و هو أخو أنطونيوس و سماه أورالش و أنطونيوس الأصغر ، و قال : كانت له حروب مع أهل فارس و بعد أن غلبوا على أرمينية و سورية من ممالكه فدفعهم عنهما و غلبهم في
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45224
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى
حروب طويلة ، و أصاب الأرض على عهده وباء عظيم ، و قحط الناس سنتين ، و استسقى لهم النصارى فأمطروا و ارتفع الوباء و القحط بعد أن كان اشتد على النصارى و قتل منهم خلقاً ، و هي الشدة الرابعة من بعد نيرون :
قال ابن العميد : و في السابعة من ملكه قدم على الإسكندرية البطرك أغريبوس ، فلبث اثني عشر سنة و مات في تاسعة عشر من ملك أنطونيوس الأصغر ، قال و في أيامه ظهرت مبتدعة من النصارى و اختلفت أقوالهم و كان منهم ابن ديصان و غيره ، فجاهدهم أهل الحق من الأساقفة و أبطلوا بدعتهم .
و هلك أنطونيوس هذا لتسع عشرة من ملكه . و في عاشرة ملكه ظهر أردشير بن بابك أول ملوك الساسانية و استولى على ملك الفرس ، و كان صاحب الحضر متملكاً على السواد فغلبه وملك السواد و قتله و قصته معروفة . و كان لعهده جالينوس المشهور بالطب و كان ربي معه ، فلما بلغه أنه ملك على الروم قدم عليه من بلاد اليونان و أقام عنده ، و كان لعهده أيضاً ديمقراطس الحكيم ، و لأول سنة من ملكه قدم بليانس بطركا على إسكندرية و هو الحادي عشر من بطاركتها فلبث عشر سنين و مات .
و ولي مكانه ديمتريوس فلبث فيهم ثلاثاً و ثلاثين سنة و مات كمودة قيصر لثلاثة عشر كما قلناه . فولي من بعده ورمتيلوس ثلاثة أشهر . قال ابن العميد : و سماه ابن بطريق فرطنوش . و قال : و ملك ثلاثة أشهر و سماه غيره فرطيخوس . و سماه الصعيديون برطانوس و مدة مالكه باتفاقهم شهران . و قال هروشيوش : اسمه اللبيس بن طيجليس و هو عم كمودة قيصر ، قال و ولي سنة واحدة و قتله بعض قواده و أقام في الملك ستة أشهر و قتل .
قال ابن العميد : و ملك بعده يوليانس قيصر شهرين و مات ، ثم ولي سوريانوس قيصر و سماه بعضهم سورس و سماه هروشيوش طباريش بن أرنت بن أنطونيش ، و اختلفوا في مدته ، فقال ابن العميد عن ابن بطريق : سبع عشرة سنة ، و قال المسبحي : ثمان عشرة ، و عن أبي فانيوس ستة عشرة ، و عن ابن الراهب ثلاث عشرة ، و عن الصعيديين سنتين . قال و ملك في رابعة من ملك أردشير و اشتد على النصارى و فتك فيهم و سار إلى مصر و الإسكندرية فقتلهم و هدم كنائسهم و شردهم كل مشرد ، و بنى بالإسكندرية هيكلاً سماه هيكل الآله . قال هروشيوش : و هي الشدة الخامسة من بعد شدة نيرون . و قال : ثم انتقض عليه اللطينيون و لم يزل محصورا إلى أن هلك . و ملك من بعده أقطونيش . قال ابن العميد عن ابن بطريق : ست سنين ، و عن المسبحي : سبع سنين . و سماه أنطونيش قسطس . قال : و كان ابتداء ملكه عندهم لخمس و عشرين و خمسمائة من ملك الإسكندر ، و لعهده سار أردشير ملك الفرس إلى نصيبين فحاصرها و بنى عليها حصناً ، ثم بلغه أن خارجاً خرج عليه بخراسان ، فأجفل عنهم بعد المصالحة على أن لا يتعرضوا لحصنه ، فلما رحل بنوا من وراء الحصن و أدخلوه في مدينتهم ، و رجع أردشير فنازلهم و امتنعوا عليه ، فأشار بعض الحكماء بأن يجمع أهل العلم فيدعون الله دعوة رجل واحد ، ففعلوا فملك الحصن لوقته . و قال هرشيوش : لما ولي أنطونيوش ضعف عن مقاومة الفرس فغلبوا على أكثر مدن الشام و نواحي أرمينية و هلك في حروبهم و ولي بعده مفريق بن مركة و قتله قواد رومة لسنة من ملكه و كذا قال ابن العميد ، و سماه ابن بطريق بقرونشوش ، و المسبحي هرقليانوس . قالوا جميعاً : و ملك من بعده أنطونيش . قال ابن العميد عن ابن بطريق و ابن الراهب : ثلاث سنين ، و عن المسبحي و الصعيديين : أربع سنين ، قال : و في أول سنة من ملكه بنيت مدينة عمان بأرض فلسطين ، و ملك سابور بن أردشير مدنا كثيرة من الشام . و مات أنطونيش فملك من بعده إسكندروس لثلاث و عشرين من ملك سابور بن أردشير فملك على الروم ثلاث عشرة سنة و كانت أمة محبة في النصارى . و قال هروشيوش : ملك عشرين سنة و كانت أمة نصرانية و كانت النصارى معه في سعة من أمرهم . قال ابن العميد : و في سابعة ملكه قدم تاوكلا بطركا بالإسكندرية و هو الثالث عشر من البطاركة فلبث ست عشر سنة و مات . قال هروشيوش : و لعشر من ملكه غزا فقتل سابور بن أردشير و انصرف ظافراً فثار عليه أهل رومة و قتلوه . و ملك من بعده مخشميان بن لوجية ثلاث سنين ، و لم يكن من بيت الملك و إنما ولوه لأجل حرب الإفرنج و اشتد على النصارى الشدة السادسة من بعد نيرون . و أما ابن العميد فسماه فقيموس و وافق على الثلاث سنين في مدته و على ما لقي النصارى منه ، و أنه قتل سرحبوس في سلمية و واجوس في بالس على الفرات ، و قتل بطرك إنطاكية فسمع أسقف بيت المقدس بقتله فهرب و ترك الكرسي . قال : و في ثالثة ملكه ملك سابور بن أردشير خلاف ما زعم هروشيوش من أنه قتله . ثم هلك فقيموس أرمشميان و ولي من بعده يونيوس ثلاثة أشهر و قتل فيما قال ابن العميد ، و قال : سماه أبو فانيوس لوكس قيصر و ابن بطريق بلينايوس و لم يذكره هروشيوش . ثم ملك عرديانوس قيصر ، قال ابن العميد عن ابن بطرق و اين الراهب : أربع سنين ، و عن المسبحي و الصعيديين : ست سنين ، و سماه أبوفانيوس فودينوس و الصعيديون قرطانوس . قال : كان ملكه لإحدى و خمسين و خمسمائة من ملك الإسكندر . و قال هروشيوش : غرديار بن بليسان . قال : و ملك سبع سنين و طالت حروبه مع الفرس و كان ظافرا عليهم و قتله أصحابه على نهر الفرات ، قال و ولي بعده فلفش بن أولياق بن أنطنيش سبع سنين و هو ابن عم الإسكندر الملك قبله و أول من تنصر من ملوك الروم . و قال ابن العميد عن الصعيديين : ملك ست سنين و قيل تسع سنين ، و كان ملكه لخمس و خمسين و خمسمائة من ملك الإسكندر و آمن بالمسيح . و في أول سنة من
قال ابن العميد : و في السابعة من ملكه قدم على الإسكندرية البطرك أغريبوس ، فلبث اثني عشر سنة و مات في تاسعة عشر من ملك أنطونيوس الأصغر ، قال و في أيامه ظهرت مبتدعة من النصارى و اختلفت أقوالهم و كان منهم ابن ديصان و غيره ، فجاهدهم أهل الحق من الأساقفة و أبطلوا بدعتهم .
و هلك أنطونيوس هذا لتسع عشرة من ملكه . و في عاشرة ملكه ظهر أردشير بن بابك أول ملوك الساسانية و استولى على ملك الفرس ، و كان صاحب الحضر متملكاً على السواد فغلبه وملك السواد و قتله و قصته معروفة . و كان لعهده جالينوس المشهور بالطب و كان ربي معه ، فلما بلغه أنه ملك على الروم قدم عليه من بلاد اليونان و أقام عنده ، و كان لعهده أيضاً ديمقراطس الحكيم ، و لأول سنة من ملكه قدم بليانس بطركا على إسكندرية و هو الحادي عشر من بطاركتها فلبث عشر سنين و مات .
و ولي مكانه ديمتريوس فلبث فيهم ثلاثاً و ثلاثين سنة و مات كمودة قيصر لثلاثة عشر كما قلناه . فولي من بعده ورمتيلوس ثلاثة أشهر . قال ابن العميد : و سماه ابن بطريق فرطنوش . و قال : و ملك ثلاثة أشهر و سماه غيره فرطيخوس . و سماه الصعيديون برطانوس و مدة مالكه باتفاقهم شهران . و قال هروشيوش : اسمه اللبيس بن طيجليس و هو عم كمودة قيصر ، قال و ولي سنة واحدة و قتله بعض قواده و أقام في الملك ستة أشهر و قتل .
قال ابن العميد : و ملك بعده يوليانس قيصر شهرين و مات ، ثم ولي سوريانوس قيصر و سماه بعضهم سورس و سماه هروشيوش طباريش بن أرنت بن أنطونيش ، و اختلفوا في مدته ، فقال ابن العميد عن ابن بطريق : سبع عشرة سنة ، و قال المسبحي : ثمان عشرة ، و عن أبي فانيوس ستة عشرة ، و عن ابن الراهب ثلاث عشرة ، و عن الصعيديين سنتين . قال و ملك في رابعة من ملك أردشير و اشتد على النصارى و فتك فيهم و سار إلى مصر و الإسكندرية فقتلهم و هدم كنائسهم و شردهم كل مشرد ، و بنى بالإسكندرية هيكلاً سماه هيكل الآله . قال هروشيوش : و هي الشدة الخامسة من بعد شدة نيرون . و قال : ثم انتقض عليه اللطينيون و لم يزل محصورا إلى أن هلك . و ملك من بعده أقطونيش . قال ابن العميد عن ابن بطريق : ست سنين ، و عن المسبحي : سبع سنين . و سماه أنطونيش قسطس . قال : و كان ابتداء ملكه عندهم لخمس و عشرين و خمسمائة من ملك الإسكندر ، و لعهده سار أردشير ملك الفرس إلى نصيبين فحاصرها و بنى عليها حصناً ، ثم بلغه أن خارجاً خرج عليه بخراسان ، فأجفل عنهم بعد المصالحة على أن لا يتعرضوا لحصنه ، فلما رحل بنوا من وراء الحصن و أدخلوه في مدينتهم ، و رجع أردشير فنازلهم و امتنعوا عليه ، فأشار بعض الحكماء بأن يجمع أهل العلم فيدعون الله دعوة رجل واحد ، ففعلوا فملك الحصن لوقته . و قال هرشيوش : لما ولي أنطونيوش ضعف عن مقاومة الفرس فغلبوا على أكثر مدن الشام و نواحي أرمينية و هلك في حروبهم و ولي بعده مفريق بن مركة و قتله قواد رومة لسنة من ملكه و كذا قال ابن العميد ، و سماه ابن بطريق بقرونشوش ، و المسبحي هرقليانوس . قالوا جميعاً : و ملك من بعده أنطونيش . قال ابن العميد عن ابن بطريق و ابن الراهب : ثلاث سنين ، و عن المسبحي و الصعيديين : أربع سنين ، قال : و في أول سنة من ملكه بنيت مدينة عمان بأرض فلسطين ، و ملك سابور بن أردشير مدنا كثيرة من الشام . و مات أنطونيش فملك من بعده إسكندروس لثلاث و عشرين من ملك سابور بن أردشير فملك على الروم ثلاث عشرة سنة و كانت أمة محبة في النصارى . و قال هروشيوش : ملك عشرين سنة و كانت أمة نصرانية و كانت النصارى معه في سعة من أمرهم . قال ابن العميد : و في سابعة ملكه قدم تاوكلا بطركا بالإسكندرية و هو الثالث عشر من البطاركة فلبث ست عشر سنة و مات . قال هروشيوش : و لعشر من ملكه غزا فقتل سابور بن أردشير و انصرف ظافراً فثار عليه أهل رومة و قتلوه . و ملك من بعده مخشميان بن لوجية ثلاث سنين ، و لم يكن من بيت الملك و إنما ولوه لأجل حرب الإفرنج و اشتد على النصارى الشدة السادسة من بعد نيرون . و أما ابن العميد فسماه فقيموس و وافق على الثلاث سنين في مدته و على ما لقي النصارى منه ، و أنه قتل سرحبوس في سلمية و واجوس في بالس على الفرات ، و قتل بطرك إنطاكية فسمع أسقف بيت المقدس بقتله فهرب و ترك الكرسي . قال : و في ثالثة ملكه ملك سابور بن أردشير خلاف ما زعم هروشيوش من أنه قتله . ثم هلك فقيموس أرمشميان و ولي من بعده يونيوس ثلاثة أشهر و قتل فيما قال ابن العميد ، و قال : سماه أبو فانيوس لوكس قيصر و ابن بطريق بلينايوس و لم يذكره هروشيوش . ثم ملك عرديانوس قيصر ، قال ابن العميد عن ابن بطرق و اين الراهب : أربع سنين ، و عن المسبحي و الصعيديين : ست سنين ، و سماه أبوفانيوس فودينوس و الصعيديون قرطانوس . قال : كان ملكه لإحدى و خمسين و خمسمائة من ملك الإسكندر . و قال هروشيوش : غرديار بن بليسان . قال : و ملك سبع سنين و طالت حروبه مع الفرس و كان ظافرا عليهم و قتله أصحابه على نهر الفرات ، قال و ولي بعده فلفش بن أولياق بن أنطنيش سبع سنين و هو ابن عم الإسكندر الملك قبله و أول من تنصر من ملوك الروم . و قال ابن العميد عن الصعيديين : ملك ست سنين و قيل تسع سنين ، و كان ملكه لخمس و خمسين و خمسمائة من ملك الإسكندر و آمن بالمسيح . و في أول سنة من
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45224
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
مواضيع مماثلة
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى- - - 3
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى- - - 3
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى