alnazer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطفيل ين عمرو الدوسي

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

الطفيل ين عمرو الدوسي Empty الطفيل ين عمرو الدوسي

مُساهمة من طرف احمد اسماعيل الثلاثاء يونيو 22, 2010 11:40 am


الطفيل بن عمرو الدوسي سيد قبيلة دوس في الجاهلية ، وشريف من أشراف العرب
المرموقين
، وواحد من أصحاب المروءات المعدودين .
كان شاعراً مرهف الحس ، رقيق الشعور بصير بحلو البيان ومره حيث تفعل فيه
الكلمة فعل
السحر. غادر الطفيل منازل قومه في تهامة متوجها إلى مكة ، ورحى الصراع
دائرة بين
الرسول الكريم صلوات الله عليه وكفار قريش ، كل يريد أن يكسب لنفسه الأنصار
،
ويجتذب لحزبه الأعوان فالرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لربه وسلاحه الإيمان
والحق .

ومن هنا كانت للطفيل ابن عمرو الدوسي مع هذا الصراع حكاية لا تنسى حدث
الطفيل قال :

قدمت مكة ، فما إن رآني سادة قريش حتى أقبلوا علي فرحبوا بي أكرم ترحيب ،
أنزلوني
فيهم أعز منزل ، ثم اجتمع إلي سادتهم وكبراؤهم وقالوا :
يا طفيل ، إنك قد قدمت بلادنا ، وهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قد أفسد
أمرنا ومزق
شملنا ، وشتت جماعتنا ، ونحن إنما نخشى أن يحل بك وبزعماتك في قومك ما قد
حل بنا ،
فلا تكلم الرجل ، ولا تسمعن منه شيئا ، فإن له قولا كالسحر : يفرق بين
الولد وأبيه
وبين الأخ وأخيه ، وبين الزوجة وزوجها .
قال الطفيل : فوالله ما زالوا بي يقصون علي من غرائب أخباره ، ويخوفونني
على نفسي
وقومي بعجائب أفعاله ، حتى أجمعت أمري على ألا أقترب منه وألا أكلمه أو
أسمع منه
شيئا .
ولما غدوت على المسجد للطواف بالكعبة ، والتبرك بأصنامها التي كنا إليها
نحج وإياها
نعظم ، حشوت في أذني قطنا خوفا من أن يلامس سمعي شيء من قول محمد . لكني ما
إن دخلت
المسجد حتى وجدته قائما يصلي عند الكعبة صلاة غير صلاتنا ، ويتعبد عبادة
غير
عبادتنا ، فأسرني مظهره ، وبهرتني عبادته ، ووجدت نفسي أدنو منه شيئا فشيئا
على غير
قصد مني حتى أصبحت قريبا منه وأبى الله إلا أن يصل إلى سمعي بعض مما يقول ،
فسمعت
كلاما حسنا ، وقلت في نفسي : ثكلتك أمك يا طفيل ، إنك لرجل لبيب شاعر ، وما
يخفى
عليك الحسن من القبيح ، فما يمنعك أن تسمع من الرجل ما يقول فإن كان الذي
يأتي به
حسنا قبلته ، وإن كان قبيحا تركته ، قال الطفيل : ثم مكثت حتى انصرف رسول
الله صلى
الله عليه وسلم إلى بيته ، فتبعته حتى إذا دخل داره دخلت عليه ، فقلت : يا
محمد ،
إن قومك قد قالوا لي عنك كذا وكذا وكذا ، فوالله ما برحوا يخوفونني من أمرك
حتى
سددت أذني بقطن لئلا اسمع قولك ، ثم أبى الله إلا أن يسمعني شيئا منه ،
فوجدته حسنا
، فاعرض علي أمرك ، فعرض علي أمره ، وقرأ لي سورة الإخلاص والفلق ، فوالله
ما سمعت
قولا أحسن من قوله ، ولا رأيت أمرا أعدل من أمره ، عند ذلك بسطت يدي له ،
وشهدت ألا
إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ودخلت في الإسلام .
قال الطفيل : ثم أقمت في مكة زمنا تعلمت فيه أمور الإسلام وحفظت فيه ما
تيسر لي من
القرآن ، ولما عزمت على العودة إلى قومي قلت : يا رسول الله ، إني امرؤ
مطاع في
عشيرتي ، وأنا راجع إليهم وداعيهم إلى الإسلام ، فادع الله أن يجعل لي آية
تكون لي
عونا فيما أدعوهم إليه فقال : اللهم اجعل له آية.
فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت في موضع مشرف على منازلهم وقع نور فيما بين
عيني مثل
المصباح ،
فقلت : اللهم اجعله في غير وجهي ، فإني أخشى أن يظنوا أنها عقوبة وقعت في
وجهي
لمفارقة دينهم ، فتحول النور فوقع في رأس سوطي ، فجعل الناس يتراؤون ذلك
النور في
سوطي كالقنديل المعلق ، وأن أهبط إليهم من العقبة فلما نزلت ، أتاني أبي و
كان شيخا
كبيرا فقلت . إليك عني يا أبت ، فلست منك ولست مني .
قا ل: ولم يا بني ؟! ، قلت : لقد أسلمت و تابعت دين محمد صلى الله عليه
وسلم ، قال
: أي بني ديني دينك ، فقلت : اذهب و اغتسل و طهر ثيابك ، ثم تعال حتى أعلمك
ما علمت
، فذهب و اغتسل و طهر ثيابه ، ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم . ثم جاءت
زوجتي ،
فقلت : إليك عني فلست منك و لست مني قالت : ولم !! بأبي أنت و أمي ، فقلت :
فرق
بيني و بينك الإسلام ، فقد أسلمت و تابعت دين محمد صلى الله عليه وسلم ،
قالت:
فديني دينك ، قلت : فاذهبي و تطهر من ماء ذي شرى وذو الشرى صنم لدوس حوله
ماء يهبط
من الجبل فقالت : بأبي أنت وأمي ، أتخشى على الصبية شيئا من ذي الشرى ؟!
فقلت : تبا
لك و لذي الشرى قلت لك : اذهبي و اغتسلي هناك بعيدا عن الناس ، و أنا ضامن
لك ألا
يفعل هذا الحجر الأصم شيئا ، فذهبت فاغتسلت ، ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام
فأسلمت .
ثم دعوت دوسا فأبطؤوا علي إلا أبا هريرة فقد كان أسرع الناس إسلاما .
قال الطفيل : فجئت النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، ومعي أبو هريرة فقال لي
النبي
عليه الصلاة والسلام : ما وراءك يا طفيل ؟ فقلت : قلوب عليها أكنة وكفر
شديد ، لقد
غلب على دوس الفسوق والعصيان ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ
وصلى ورفع
يده إلى السماء ،
فقال أبو هريرة : فلما رأيته كذلك خفت أن يدعو على قومي فيهلكوا ، فقلت :
واقوماه
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل يقول : اللهم اهد دوسا .. اللهم اهد
دوسا ..
اللهم اهد دوسا ، ثم التفت إلى الطفيل وقال : ارجع إلى قومك وارفق بهم
وادعهم إلى
الإسلام .
قال الطفيل : فلم أزل بأرض دوس ادعوهم إلى الإسلام حتى هاجر رسول صلى الله
عليه
وسلم إلى المدينة ، ومضت بدر وأحد والخندق ، فقدمت على النبي صلى الله عليه
وسلم
ومعي ثمانون بيتا من دوس أسلموا وحسن اسلامهم فسر بنا الرسول صلى الله عليه
وسلم ،
وأسهم لنا مع المسلمين من غنائم خيبر فقلنا : يا رسول الله : اجعلنا ميمنتك
في كل
غزوة تغزوها واجعل شعارنا : (مبرور).
ولما آلت الخلافة من بعده إلى صاحبه الصديق وضع الطفيل نفسه وسيفه وولده في
طاعة
خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولما نشبت حروب الردة نفر الطفيل في
طليعة
جيش المسلمين لحرب مسيلمة الكذاب ، ومعه ابنه عمرو. وفيما هو في طريقه إلى
اليمامة
رأى رؤيا ، فقال لأصحابه :
إني رأيت رؤيا فعبروها لي ؟ فقالوا : وما رأيت ؟ قال : رأيت رأسي قد حلق ،
وأن
طائرا خرج من فمي ، وأن امرأة أدخلتني في بطنها ، وان ابني عمرا جعل يطلبني
حثيثا
لكنه حيل بيني وبينه ، فقالوا : خيرا
فقال : أما أنا والله فقد أولتها : أما حلق رأسي فذالك أنه يقطع ، واما
الطائر الذي
خرج من فمي فهو روحي ، وأما المرأة التي أدخلتني في بطنها فهي الأرض تحفر
لي فأدفن
في جوفها وإني لأرجو أن أقتل شهيدا . واما طلب ابني لي فهو يعني أنه يطلب
الشهادة
التي سأحظى بها إذا أذن الله لكنه يدركها فيما بعد . وفي معركة اليمامة
أبلى
الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي اعظم البلاء ، حتى خر صريعا شهيدا
على أرض
المعركة . واما ابنه عمرو فما زال يقاتل حتى أثخنته الجراح وقطعت كفه
اليمنى فعاد
إلى المدينة مخلفا على أرض اليمامة أباه ويده.
وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، دخل عليه عمرو بن الطفيل ، فاتي
للفاروق
بطعام ، والناس جلوس عنده ، فدعا القوم إلى طعامه ، فتنحى عمرو عنه ، فقال
له
الفاروق : مالك ؟! لعلك تأخرت عن الطعام خجلا من يدك، قال : أجل يا أمير
المؤمنين .
قال : والله لا أذوق هذا الطعام حتى تخلطه بيدك المقطوعة ، والله ما في
القوم أحد
بعضه في الجنة إلا أنت ، يريد بذلك يده .
ظل حلم الشهادة يلوح لعمرو منذ فارق أباه فلما كانت معركة اليرموك بادر
إليها عمرو
مع المبادرين وما زال يقاتل حتى ادرك الشهادة التي مناه بها أبوه . رحم
الله الطفيل
بن عمرو الدوسي ، فهو الشهيد وأبو الشهيد .
احمد اسماعيل
احمد اسماعيل
عضو مميز
عضو مميز

رقم العضوية : 36
عدد المساهمات : 1723
المهارة : 12766
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
الكفاءة : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطفيل ين عمرو الدوسي Empty رد: الطفيل ين عمرو الدوسي

مُساهمة من طرف البرنس المصرى الثلاثاء يونيو 22, 2010 2:01 pm

سلمت الايادى

البرنس المصرى
زائر
زائر

رقم العضوية : 57
عدد المساهمات : 1364
المهارة : 14210
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
الكفاءة : 45

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطفيل ين عمرو الدوسي Empty رد: الطفيل ين عمرو الدوسي

مُساهمة من طرف omr الأربعاء أغسطس 25, 2010 12:46 pm

الطفيل ين عمرو الدوسي 1-1

omr
عضو v i p
عضو v i p

رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8106
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى