أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
+3
احمد اسماعيل
احمدعبدالعليم
omr
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
بسم الله الرحمن الرحيم
هو الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف - وهو قسي بن منبه بن بكر بن هوزان - أبو محمد الثقفي
قالوا: وكان مولد الحجاج في سنة تسع وثلاثين. وقيل: في سنة أربعين وقيل: في سنة إحدى وأربعين. ثم نشأ شابا لبيبا فصيحا بليغا حافظا للقرآن، قال بعض السلف: كان الحجاج يقرأ القرآن في كل ليلة، وقال أبو العلاء: ما رأيت أفصح منه ومن الحسن البصري، وكان الحسن أفصح منه. وقال الدارقطني: ذكر سليمان بن أبي شيخ، عن صالح بن سليمان قال: قال عتبة بن عمرو: ما رأيت عقول الناس إلا قريبا بعضها من بعض، إلا الحجاج وإياس بن معاوية، فإن عقولهما كانت ترجح على عقول الناس.
وقال المدائني ، عن عوانة بن الحكم قال: قال الشعبي: سمعت الحجاج تكلم بكلام ما سبقه إليه أحد؛ يقول: أما بعد، فإن الله تعالى كتب على الدنيا الفناء، وعلى الآخرة البقاء، فلا فناء لما كتب عليه البقاء ولا بقاء لما كتب عليه الفناء، فلا يغرنكم شاهد الدنيا عن غائب الآخرة، واقهروا طول الأمل بقصر الأجل.
وقال المدائني، عن أبي عبد الله الثقفي، عن عمه قال: سمعت الحسن البصري يقول: وقذتني كلمة سمعتها من الحجاج سمعته يقول على هذه الأعواد: إن امرأ ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له لحري أن تطول عليها حسرته إلى يوم القيامة.
وقال شريك القاضي، عن عبد الملك بن عمير قال: قال الحجاج يوما: من كان له بلاء أعطيناه على قدره. فقام رجل فقال: أعطني فإني قتلت الحسين فقال: وكيف قتلته؟ قال: دسرته بالرمح دسرا وهبرته بالسيف هبرا وما أشركت معي في قتله أحدا. فقال: اذهب فوالله لا تجتمع أنت وهو في موضع واحد. ولم يعطه شيئا.
وقال الهيثم بن عدي، عن ابن عياش: كتب عبد الملك إلى الحجاج أن ابعث إليّ برأس أسلم بن عبد البكري؛ لما بلغني عنه فأحضره الحجاج، فقال: أيها الأمير، أنت الشاهد وأمير المؤمنين الغائب، وقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ وما بلغه عني فباطل، وإني أعول أربعة وعشرين امرأة ما لهن كاسب غيري وهن بالباب. فأمر الحجاج بإحضارهن، فلما حضرن جعلت هذه تقول: أنا خالته. وهذه: أنا عمته. وهذه: أنا أخته. وهذه: أنا ابنته. وهذه: أنا زوجته. وتقدمت إليه جارية فوق الثمان ودون العشرة فقال لها الحجاج: من أنت؟ فقالت: أنا ابنته. ثم قالت: أصلح الله الأمير وجثت على ركبتيها وقالت:
أحجــاج لـم تشـهد مقـام بناتـه .. وعماتــه يندبنــه الليـل أجمعـا
أحجــاج كـم تقتـل بـه إن قتلتـه .. ثمانــا وعشـرا واثنتيـن وأربعـا
أحجــاج مـن هـذا يقـوم مقامـه .. علينـا فمهـلا إن تزدنـا تضعضعـا
أحجــاج إمــا أن تجــود نعمـة .. علينــا وإمــا أن تقتلنــا معــا
قال: فبكى الحجاج، وقال: والله لا أعنت عليكن ولا زدتكن تضعضعا، ثم كتب إلى عبد الملك بما قال الرجل وبما قالت ابنته هذه فكتب عبد الملك إلى الحجاج يأمره بإطلاقه وحسن صلته، وبالإحسان إلى هذه الجارية وتفقدها في كل وقت. وقيل: إن الحجاج خطب يوما فقال: أيها الناس، الصبر عن محارم الله أيسر من الصبر على عذاب الله فقام إليه رجل فقال له: ويحك يا حجاج ما أصفق وجهك وأقل حياءك تفعل ما تفعل وتقول مثل هذا الكلام؟ خبت وضل سعيك. فقال للحرس: خذوه. فلما فرغ من خطبته قال له: ما الذي جرأك علي؟ فقال: ويحك يا حجاج أنت تجترئ على الله ولا أجترئ أنا عليك! ومن أنت حتى لا أجترئ عليك وأنت تجترئ على الله رب العالمين؟ فقال: خلوا سبيله. فأطلق.
وقال إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: ما حسدت الحجاج عدو الله على شيء حسدي إياه على حبه القرآن وإعطائه أهله، وقوله حين حضرته الوفاة: اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل. وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثنا علي بن الجعد، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن محمد بن المنكدر قال: كان عمر بن عبد العزيز يبغض الحجاج فنفس عليه بكلمة قالها عند الموت: اللهم اغفر لي فإنهم زعموا أنك لا تفعل. قال: وحدثني بعض أهل العلم، قال: قيل للحسن: إن الحجاج قال عند الموت كذا وكذا قال: أقالها؟ قالوا: نعم. قال: عسى. وقال أبو العباس المبرد، عن الرياشي، عن الأصمعي قال: لما حضرت الحجاج الوفاة أنشأ يقول:
يا رب قد حلف الأعداء واجتهدوا .. بأنني رجل من ساكني النار
أيحلفون على عمياء ويحهم .. ما علمهم بعظيم العفو غفار
قال: فأخبر بذلك الحسن فقال: تالله إن نجا فبهما. وزاد بعضهم في ذلك:
إن الموالي إذا شابت عبيدهم .. في رقهم عتقوهم عتق أبرار
وأنت يا خالقي أولى بذا كرما .. قد شبت في الرق فاعتقني من النار
وقال ابن أبي الدنيا ثنا أحمد بن عبد الله التيمي، قال: لما مات الحجاج لم يعلم بموته حتى أشرفت جارية فبكت، فقالت: ألا إن مطعم الطعام ومفلق الهام، وسيد أهل الشام قد مات، ثم أنشأت تقول:
اليوم يرحمنا من كان يغبطنا .. واليوم يأمننا من كان يخشانا
وقال الأصمعي عن أبيه قال: رأيت الحجاج في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: قتلني بكل قتله قتلت بها إنسانا، قال: ثم رأيته بعد الحول فقلت: يا أبا محمد ما صنع الله بك؟ فقال: يا ماص بظر أمه أما سألت عن هذا عام أول؟ وقال القاضي أبو يوسف كنت عند الرشيد فدخل عليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين رأيت الحجاج البارحة في النوم، قال: في أي زي رأيته؟ قال: في زي قبيح. فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: ما أنت وذاك يا ماص بظر أمه؟ فقال هارون: صدقت والله، أنت رأيت الحجاج حقا، ما كان أبو محمد ليدع صرامته حيا وميتا.
وقال حنبل بن إسحاق: ثنا هارون بن معروف، ثنا ضمرة، ثنا ابن شوذب، عن أشعث الحداني. قال: رأيت الحجاج في المنام في حالة سيئة فقلت: يا أبا محمد ما صنع بك ربك؟ قال: ما قتلت أحدا قتلة إلا قتلني بها. فقلت: ثم مه. قال: ثم أمر بي إلى النار. قلت: ثم مه. قال: ثم أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله. قال: وكان ابن سيرين يقول: إني لأرجوا له. فبلغ ذلك الحسن فقال: أما والله ليخلفن الله رجاءه فيه.
وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: كان الحسن البصري لا يجلس مجلسا إلا ذكر فيه الحجاج فدعا عليه، قال: فرآه في منامه فقال له: أنت الحجاج؟ قال: أنا الحجاج. قال: ما فعل الله بك؟ قال: قتلت بكل قتيل قتلته ثم عزلت مع الموحدين. قال: فأمسك الحسن بعد ذلك عن شتمه. والله أعلم.
مقتطفات من ترجمة الحجاج بن يوسف الثقفي وذكر وفاته
من كتاب البداية والنهاية لابن كثير مقتبس
هو الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف - وهو قسي بن منبه بن بكر بن هوزان - أبو محمد الثقفي
قالوا: وكان مولد الحجاج في سنة تسع وثلاثين. وقيل: في سنة أربعين وقيل: في سنة إحدى وأربعين. ثم نشأ شابا لبيبا فصيحا بليغا حافظا للقرآن، قال بعض السلف: كان الحجاج يقرأ القرآن في كل ليلة، وقال أبو العلاء: ما رأيت أفصح منه ومن الحسن البصري، وكان الحسن أفصح منه. وقال الدارقطني: ذكر سليمان بن أبي شيخ، عن صالح بن سليمان قال: قال عتبة بن عمرو: ما رأيت عقول الناس إلا قريبا بعضها من بعض، إلا الحجاج وإياس بن معاوية، فإن عقولهما كانت ترجح على عقول الناس.
وقال المدائني ، عن عوانة بن الحكم قال: قال الشعبي: سمعت الحجاج تكلم بكلام ما سبقه إليه أحد؛ يقول: أما بعد، فإن الله تعالى كتب على الدنيا الفناء، وعلى الآخرة البقاء، فلا فناء لما كتب عليه البقاء ولا بقاء لما كتب عليه الفناء، فلا يغرنكم شاهد الدنيا عن غائب الآخرة، واقهروا طول الأمل بقصر الأجل.
وقال المدائني، عن أبي عبد الله الثقفي، عن عمه قال: سمعت الحسن البصري يقول: وقذتني كلمة سمعتها من الحجاج سمعته يقول على هذه الأعواد: إن امرأ ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له لحري أن تطول عليها حسرته إلى يوم القيامة.
وقال شريك القاضي، عن عبد الملك بن عمير قال: قال الحجاج يوما: من كان له بلاء أعطيناه على قدره. فقام رجل فقال: أعطني فإني قتلت الحسين فقال: وكيف قتلته؟ قال: دسرته بالرمح دسرا وهبرته بالسيف هبرا وما أشركت معي في قتله أحدا. فقال: اذهب فوالله لا تجتمع أنت وهو في موضع واحد. ولم يعطه شيئا.
وقال الهيثم بن عدي، عن ابن عياش: كتب عبد الملك إلى الحجاج أن ابعث إليّ برأس أسلم بن عبد البكري؛ لما بلغني عنه فأحضره الحجاج، فقال: أيها الأمير، أنت الشاهد وأمير المؤمنين الغائب، وقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ وما بلغه عني فباطل، وإني أعول أربعة وعشرين امرأة ما لهن كاسب غيري وهن بالباب. فأمر الحجاج بإحضارهن، فلما حضرن جعلت هذه تقول: أنا خالته. وهذه: أنا عمته. وهذه: أنا أخته. وهذه: أنا ابنته. وهذه: أنا زوجته. وتقدمت إليه جارية فوق الثمان ودون العشرة فقال لها الحجاج: من أنت؟ فقالت: أنا ابنته. ثم قالت: أصلح الله الأمير وجثت على ركبتيها وقالت:
أحجــاج لـم تشـهد مقـام بناتـه .. وعماتــه يندبنــه الليـل أجمعـا
أحجــاج كـم تقتـل بـه إن قتلتـه .. ثمانــا وعشـرا واثنتيـن وأربعـا
أحجــاج مـن هـذا يقـوم مقامـه .. علينـا فمهـلا إن تزدنـا تضعضعـا
أحجــاج إمــا أن تجــود نعمـة .. علينــا وإمــا أن تقتلنــا معــا
قال: فبكى الحجاج، وقال: والله لا أعنت عليكن ولا زدتكن تضعضعا، ثم كتب إلى عبد الملك بما قال الرجل وبما قالت ابنته هذه فكتب عبد الملك إلى الحجاج يأمره بإطلاقه وحسن صلته، وبالإحسان إلى هذه الجارية وتفقدها في كل وقت. وقيل: إن الحجاج خطب يوما فقال: أيها الناس، الصبر عن محارم الله أيسر من الصبر على عذاب الله فقام إليه رجل فقال له: ويحك يا حجاج ما أصفق وجهك وأقل حياءك تفعل ما تفعل وتقول مثل هذا الكلام؟ خبت وضل سعيك. فقال للحرس: خذوه. فلما فرغ من خطبته قال له: ما الذي جرأك علي؟ فقال: ويحك يا حجاج أنت تجترئ على الله ولا أجترئ أنا عليك! ومن أنت حتى لا أجترئ عليك وأنت تجترئ على الله رب العالمين؟ فقال: خلوا سبيله. فأطلق.
وقال إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: ما حسدت الحجاج عدو الله على شيء حسدي إياه على حبه القرآن وإعطائه أهله، وقوله حين حضرته الوفاة: اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل. وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثنا علي بن الجعد، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن محمد بن المنكدر قال: كان عمر بن عبد العزيز يبغض الحجاج فنفس عليه بكلمة قالها عند الموت: اللهم اغفر لي فإنهم زعموا أنك لا تفعل. قال: وحدثني بعض أهل العلم، قال: قيل للحسن: إن الحجاج قال عند الموت كذا وكذا قال: أقالها؟ قالوا: نعم. قال: عسى. وقال أبو العباس المبرد، عن الرياشي، عن الأصمعي قال: لما حضرت الحجاج الوفاة أنشأ يقول:
يا رب قد حلف الأعداء واجتهدوا .. بأنني رجل من ساكني النار
أيحلفون على عمياء ويحهم .. ما علمهم بعظيم العفو غفار
قال: فأخبر بذلك الحسن فقال: تالله إن نجا فبهما. وزاد بعضهم في ذلك:
إن الموالي إذا شابت عبيدهم .. في رقهم عتقوهم عتق أبرار
وأنت يا خالقي أولى بذا كرما .. قد شبت في الرق فاعتقني من النار
وقال ابن أبي الدنيا ثنا أحمد بن عبد الله التيمي، قال: لما مات الحجاج لم يعلم بموته حتى أشرفت جارية فبكت، فقالت: ألا إن مطعم الطعام ومفلق الهام، وسيد أهل الشام قد مات، ثم أنشأت تقول:
اليوم يرحمنا من كان يغبطنا .. واليوم يأمننا من كان يخشانا
وقال الأصمعي عن أبيه قال: رأيت الحجاج في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: قتلني بكل قتله قتلت بها إنسانا، قال: ثم رأيته بعد الحول فقلت: يا أبا محمد ما صنع الله بك؟ فقال: يا ماص بظر أمه أما سألت عن هذا عام أول؟ وقال القاضي أبو يوسف كنت عند الرشيد فدخل عليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين رأيت الحجاج البارحة في النوم، قال: في أي زي رأيته؟ قال: في زي قبيح. فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: ما أنت وذاك يا ماص بظر أمه؟ فقال هارون: صدقت والله، أنت رأيت الحجاج حقا، ما كان أبو محمد ليدع صرامته حيا وميتا.
وقال حنبل بن إسحاق: ثنا هارون بن معروف، ثنا ضمرة، ثنا ابن شوذب، عن أشعث الحداني. قال: رأيت الحجاج في المنام في حالة سيئة فقلت: يا أبا محمد ما صنع بك ربك؟ قال: ما قتلت أحدا قتلة إلا قتلني بها. فقلت: ثم مه. قال: ثم أمر بي إلى النار. قلت: ثم مه. قال: ثم أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله. قال: وكان ابن سيرين يقول: إني لأرجوا له. فبلغ ذلك الحسن فقال: أما والله ليخلفن الله رجاءه فيه.
وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: كان الحسن البصري لا يجلس مجلسا إلا ذكر فيه الحجاج فدعا عليه، قال: فرآه في منامه فقال له: أنت الحجاج؟ قال: أنا الحجاج. قال: ما فعل الله بك؟ قال: قتلت بكل قتيل قتلته ثم عزلت مع الموحدين. قال: فأمسك الحسن بعد ذلك عن شتمه. والله أعلم.
مقتطفات من ترجمة الحجاج بن يوسف الثقفي وذكر وفاته
من كتاب البداية والنهاية لابن كثير مقتبس
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
دامت ولاية الحجاج على العراق عشرين عاماً، وفيها مات. وكانت العراق عراقين، عراق العرب وعراق العجم، فنزل الحجاج بالكوفة، وكان قد أرسل من أمر الناس بالاجتماع في المسجد، ثم دخل المسجد ملثماً بعمامة حمراء، وأعتلى المنبر فجلس وأصبعه على فمه ناظراً إلى المجتمعين في المسجد فلما ضجوا من سكوته خلع عمامته فجأة وقال خطبته المشهورة التي بدأها بقول:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
ومنها:
الحجاج بن يوسف الثقفي
أما والله فإني لأحمل الشر بثقله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله، والله يا أهل العراق إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى. ثم قال: والله يا أهل العراق، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجدني أمرّها عوداً، وأشدها مكسراً، فوجهني إليكم، ورماكم بي. يا أهل العراق، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق، إنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مناخ الضلال، وسننتم سنن العي، وأيم الله لألحونكم لحو العود، ولأقرعنكم قرع المروة، ولأعصبنكم عصب السلمة ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل، إني والله لا أحلق إلا فريت، ولا أعد إلا وفيت، إياي وهذه الزرافات، وقال وما يقول، وكان وما يكون، وما أنتم وذاك؟. يا أهل العراق! إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فكفرتم بأنعم الله، فأتاها وعيد القرى من ربها، فاستوسقوا واعتدلوا، ولا تميلوا، واسمعوا وأطيعوا، وشايعوا وبايعوا، واعلموا أنه ليس مني الإكثار والإبذار والأهذار، ولا مع ذلك النفار والفرار، إنما هو انتضاء هذا السيف، ثم لا يغمد في الشتاء والصيف، حتى يذل الله لأمير المؤمنين صعبكم، ويقيم له أودكم، وصغركم، ثم إني وجدت الصدق من البر، ووجدت البر في الجنة، ووجدت الكذب من الفجور، ووجدت الفجور في النار، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم وإشخاصكم لمجاهدة عدوكم وعدو أمير المؤمنين، وقد أمرت لكم بذلك، وأجلتكم ثلاثة أيام، وأعطيت الله عهداً يؤاخذني به، ويستوفيه مني، لئن تخلف منكم بعد قبض عطائه أحد لأضربن عنقه. ولينهبن ماله. ثم التفت إلى أهل الشام فقال: يا أهل الشام! أنتم البطانة والعشيرة، والله لريحكم أطيب من ريح المسك الأزفر، وإنما أنتم كما قال الله تعالى: "ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" والتفت إلى أهل العراق فقال: لريحكم أنتن من ريح الأبخر، وإنما أنتم كما قال الله تعالى: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار". اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام: فقال القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى من بالعراق من المؤمنين والمسلمين، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله، فسكتوا فقال الحجاج من فوق المنبر: "أسكت يا غلام"، فسكت، فقال:" يا أهل الشقاق، ويا أهل النفاق ومساوئ الأخلاق. يسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون السلام؟ هذا أدب ابن أبيه؟ والله لئن بقيت لكم لأؤدبنكم أدباً سوى أدب ابن أبيه، ولتستقيمن لي أو لأجعلن لكل امرئ منكم في جسده وفي نفسه شغلاً، اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام"، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم فلما بلغ إلى موضع السلام صاحوا وعلى أمير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته، فأنهاه ودخل قصر الإمارة.
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
ومنها:
الحجاج بن يوسف الثقفي
أما والله فإني لأحمل الشر بثقله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله، والله يا أهل العراق إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى. ثم قال: والله يا أهل العراق، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجدني أمرّها عوداً، وأشدها مكسراً، فوجهني إليكم، ورماكم بي. يا أهل العراق، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق، إنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مناخ الضلال، وسننتم سنن العي، وأيم الله لألحونكم لحو العود، ولأقرعنكم قرع المروة، ولأعصبنكم عصب السلمة ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل، إني والله لا أحلق إلا فريت، ولا أعد إلا وفيت، إياي وهذه الزرافات، وقال وما يقول، وكان وما يكون، وما أنتم وذاك؟. يا أهل العراق! إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فكفرتم بأنعم الله، فأتاها وعيد القرى من ربها، فاستوسقوا واعتدلوا، ولا تميلوا، واسمعوا وأطيعوا، وشايعوا وبايعوا، واعلموا أنه ليس مني الإكثار والإبذار والأهذار، ولا مع ذلك النفار والفرار، إنما هو انتضاء هذا السيف، ثم لا يغمد في الشتاء والصيف، حتى يذل الله لأمير المؤمنين صعبكم، ويقيم له أودكم، وصغركم، ثم إني وجدت الصدق من البر، ووجدت البر في الجنة، ووجدت الكذب من الفجور، ووجدت الفجور في النار، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم وإشخاصكم لمجاهدة عدوكم وعدو أمير المؤمنين، وقد أمرت لكم بذلك، وأجلتكم ثلاثة أيام، وأعطيت الله عهداً يؤاخذني به، ويستوفيه مني، لئن تخلف منكم بعد قبض عطائه أحد لأضربن عنقه. ولينهبن ماله. ثم التفت إلى أهل الشام فقال: يا أهل الشام! أنتم البطانة والعشيرة، والله لريحكم أطيب من ريح المسك الأزفر، وإنما أنتم كما قال الله تعالى: "ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" والتفت إلى أهل العراق فقال: لريحكم أنتن من ريح الأبخر، وإنما أنتم كما قال الله تعالى: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار". اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام: فقال القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى من بالعراق من المؤمنين والمسلمين، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله، فسكتوا فقال الحجاج من فوق المنبر: "أسكت يا غلام"، فسكت، فقال:" يا أهل الشقاق، ويا أهل النفاق ومساوئ الأخلاق. يسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون السلام؟ هذا أدب ابن أبيه؟ والله لئن بقيت لكم لأؤدبنكم أدباً سوى أدب ابن أبيه، ولتستقيمن لي أو لأجعلن لكل امرئ منكم في جسده وفي نفسه شغلاً، اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام"، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم فلما بلغ إلى موضع السلام صاحوا وعلى أمير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته، فأنهاه ودخل قصر الإمارة.
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
احمدعبدالعليم- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 5479
المهارة : 28604
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
الكفاءة : 31
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
والله انا سعيد بنشاطك ده يا استاذ عمر و اعتقد انك فى القريب العاجل ستصبح من المسؤلين عن المنتدى
احمد اسماعيل- عضو مميز
- رقم العضوية : 36
عدد المساهمات : 1723
المهارة : 12767
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
الكفاءة : 35
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
رأي العلماء فيه
* قال الإمام الذهبي فيه: كان ظلوماً، جباراً خبيثاً سفاكاً للدماء وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة، وتعظيم للقرآن... إلى أن قال: فلانسبهُ ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الايمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبهِ، وأمره إلى الله وله توحيد في الجٌملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة الامراء.
* قال ابن كثير فيه: كان فيه شهامة عظيمة وفي سيفه رهق (الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوكِ...وقال أيضاً: وكان جباراً عنيداً مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتهاولكن يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه...،وكان يكثر تلاوه القرآن ويتجنب المحارم، ولم يُشتر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء. فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه، ولا نسبه ونبغضه في الله بسبب تعديه على بعض حدود الله واحكامه، وأمره إلى الله. كما أن ابن كثير تحدث عن بعض من عينهم الحجاج وكانوا ذوي سمعة طيبة مثل عروة بن المغيرة بن شعبة حيث ولي إمرة الكوفة.
ميراث الحجاج
بنى الحجاج واسط،هى مدينة تقع وسط العراق وسير الفتوح لفتح المشرق... أمر بتنقيط المصحف... خطط الدولة، وحفظ أركان الدولة قامعاً كل الفتن.
غير أن الحجاج خلف أيضاً ميراثاً من الظلم وسفك الدماء لم يسبق له مثيل.
كما خلف في قلوب الناس، حتى الأمويين، كرهاً له وحقداً عليه لأفعاله، ومنها حرب ابن الزبير وقتله إياه في مكة، وما فعله في وقعة دير الجماجم.
وحقد عليه الخوارج لعظيم فعله بهم، والشيعة لعدم احترامه آل البيت، وقالوا فيه الكثير حتى لبسوا سيرته بالخوارق، والأمور المغلوطة، وأمعنوا في تقبيحه، والنيل منه، حتى لقد صوروه شيطاناً.
بقي ميراث الحجاج حياً إلى الآن، فلا يزال موضع حرب وتطاحن بين المختلفين، ولا تزال الأخبار المختلقة تخالط سيرته، ولا زال يُلعن، ويُسب. ويراه الباحثون المنصفون في التاريخ السياسي نموذجاً للطاغية الظالم سفاك الدماء. شكرا أستاذ/احمدعبدالعليم على الرمز المعبر
* قال الإمام الذهبي فيه: كان ظلوماً، جباراً خبيثاً سفاكاً للدماء وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة، وتعظيم للقرآن... إلى أن قال: فلانسبهُ ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الايمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبهِ، وأمره إلى الله وله توحيد في الجٌملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة الامراء.
* قال ابن كثير فيه: كان فيه شهامة عظيمة وفي سيفه رهق (الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوكِ...وقال أيضاً: وكان جباراً عنيداً مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتهاولكن يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه...،وكان يكثر تلاوه القرآن ويتجنب المحارم، ولم يُشتر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء. فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه، ولا نسبه ونبغضه في الله بسبب تعديه على بعض حدود الله واحكامه، وأمره إلى الله. كما أن ابن كثير تحدث عن بعض من عينهم الحجاج وكانوا ذوي سمعة طيبة مثل عروة بن المغيرة بن شعبة حيث ولي إمرة الكوفة.
ميراث الحجاج
بنى الحجاج واسط،هى مدينة تقع وسط العراق وسير الفتوح لفتح المشرق... أمر بتنقيط المصحف... خطط الدولة، وحفظ أركان الدولة قامعاً كل الفتن.
غير أن الحجاج خلف أيضاً ميراثاً من الظلم وسفك الدماء لم يسبق له مثيل.
كما خلف في قلوب الناس، حتى الأمويين، كرهاً له وحقداً عليه لأفعاله، ومنها حرب ابن الزبير وقتله إياه في مكة، وما فعله في وقعة دير الجماجم.
وحقد عليه الخوارج لعظيم فعله بهم، والشيعة لعدم احترامه آل البيت، وقالوا فيه الكثير حتى لبسوا سيرته بالخوارق، والأمور المغلوطة، وأمعنوا في تقبيحه، والنيل منه، حتى لقد صوروه شيطاناً.
بقي ميراث الحجاج حياً إلى الآن، فلا يزال موضع حرب وتطاحن بين المختلفين، ولا تزال الأخبار المختلقة تخالط سيرته، ولا زال يُلعن، ويُسب. ويراه الباحثون المنصفون في التاريخ السياسي نموذجاً للطاغية الظالم سفاك الدماء. شكرا أستاذ/احمدعبدالعليم على الرمز المعبر
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
الأستاذ/أحمدأسماعيل .... شكرا على مجهودك الكبير بالمنتدى وعلى ردك المحفذ
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
اشكرك اخى الفاضل على الموضوع الرائع والمشاركه المتميزه
فوكس- عضو ممتاز
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2792
المهارة : 21458
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
الكفاءة : 13
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
شكرا ..ياأستاذ فوكس على ردك الرقيق...........مجهودك وأعمالك وفيره بالمنتدى .... ولكن المنتدى فى بعض الأقسام يحتاج تنظيم ....لتظهر المشاركات المميزه....
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
تصدق يا استاذ عمر مش عارف ليه انا معجب بيك و بأرائك حاسس انك راجل ليك رأى ووجهة نظر و اتمنى تكون معنا دائما يكفى انك تهتم و تحترم الاعضاء و ترد على مشاركاتهم مش زى بعض الاعضاء الكسالى
ربنا يوفقك و فى اقرب فرصر تكون فى فريق الادارة ان شاء الله
ربنا يوفقك و فى اقرب فرصر تكون فى فريق الادارة ان شاء الله
احمد اسماعيل- عضو مميز
- رقم العضوية : 36
عدد المساهمات : 1723
المهارة : 12767
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
الكفاءة : 35
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
شكرا ياأستاذأحمد على متابعتك ..وحقيقى أرائك وموضوعاتك أجدها قريبه من أفكارى ...
عدل سابقا من قبل omr في الجمعة يوليو 23, 2010 5:27 pm عدل 1 مرات (السبب : كلمه)
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
رد
omr كتب:شكرا ياأستاذأحمد على متابعتك ..وحقيقى أرائك وموضوعاتك أجدها قريبه من أفكارى ...
اعتقد يا استاذ عمر ان الانتخابات القادمة ان شاء الله سيكون لك شأن فيها لانك تسير بخطى ثابته و لا تتعجل الامور
احمد اسماعيل- عضو مميز
- رقم العضوية : 36
عدد المساهمات : 1723
المهارة : 12767
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
الكفاءة : 35
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
ياأستاذ أحمد ليس غرضى من المنتدى شىء ... ءالى التواصل مع الأعضاء المحترمين جدا جدا
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
v]
omr كتب:ياأستاذ أحمد ليس غرضى من المنتدى شىء ... ءالى التواصل مع الأعضاء المحترمين جدا جدا
عارف يا استاذ عمر بس فعلا لو فضلت بالمستوى ده هتكون مكسب لينا و احنا يا سيدى اللى عايزين واحد زيك بنشاطك مش حضرتك اللى عايز لان يشرفنا وجود شخص مثلك
تقبل تحياتى و تقديرى
احمد اسماعيل- عضو مميز
- رقم العضوية : 36
عدد المساهمات : 1723
المهارة : 12767
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
الكفاءة : 35
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
شكرا يأستاذ أحمد ولسه بدرى
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
رد
omr كتب:شكرا يأستاذ أحمد ولسه بدرى
العفو يا استاذى الفاضل لا شكر على واجب ده حقك
احمد اسماعيل- عضو مميز
- رقم العضوية : 36
عدد المساهمات : 1723
المهارة : 12767
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
الكفاءة : 35
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
بارك الله فيك
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
طب سيبونا نتكلم شوية متشكرين يا استاذ عمر على نشاطك ومجهودك اللي بيزيد من وقت للتاني وارجو منك المزيد وده مش مجاملة منا ولا محاجلة ولكن ده دورنا احنا اعضاء مجلس الإدارة متابعة العضو النشيط وتحفيزه دائماً مع تحياتي للك اخي العزيز
هيثم جمال- عضو مميز
- رقم العضوية : 9
عدد المساهمات : 1627
المهارة : 11712
تاريخ التسجيل : 05/04/2010
الكفاءة : 3
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
موضوع قيم يا استاذ عمر بارك الله فيك
البرنس المصرى- زائر
- رقم العضوية : 57
عدد المساهمات : 1364
المهارة : 14211
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
الكفاءة : 45
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
..شكرا لك أستاذ هيثم على مرورك الكريم وتحفيذك ونحن لا نجد فرقا بين العضو وعضو مجلس الأداره..بهذا المنتدى المحترمهيثم جمال كتب: ولكن ده دورنا احنا اعضاء مجلس الإدارة متابعة العضو النشيط وتحفيزه دائماً مع تحياتي للك اخي العزيز
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
شكرا لك يا أستاذ برنس ...وهذه شهاده نعتذ بها
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
موضوع قيم و مجهود كتييير طيب
nansy- عضو v i p
- رقم العضوية : 255
عدد المساهمات : 585
المهارة : 7306
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
الكفاءة : 0
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
شكرا لكى على قرأتك للموضوع..
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
ان الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا والصلاة والسلام على سيدنا محمد عبده ورسوله وعلى اله واصحابه الاجمعين اما بعد.
كان الحجاج الثقفي عثمانيا امويا يميل اليهم ميلا عظيما ويرى ان خلافهم كفر ويستحل بذلك الدماء ولاتاخذه في ذلك لومة لائم.
وعن هشام بن حسان احصوا ماقتل الحجاج صبرا فبلغ مائة الف وعشرين الفا.
وقال الذهبي في ترجمته\كان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء قد سقت من سوء سيرته في تاريخى الكبير وحصاره لابن الزبير في الكعبة ورميه اياها بالمنجنيق واذلاله لاهل الحرمين وتاخيره للصلوات الى ان استاصله الله فنسبه ولا نحبه بل نبغضه في الله فان ذلك من اوثق عرى الايمان.
وقال عمر بن عبد العزيز لو تخابثث الامم فجاءت كل امة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم.
قالت له اسماء بنت ابي بكر لما دخل عليها بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير وقال لها ان ابنك الحد في هذا البيت وان الله اذاقه من عذاب اليم وفعل فقالت كذبت كان بارا بوالديه صواما قواما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من تقيف رجلان مبير وكذاب فاما الكذاب فابن ابي عبيد تعني المختار واما المبير فانت.
خطب الحجاج يوما فقال ايها الناس الصبر عن محارم الله ايسر من الصبر على عذاب الله فقام اليه رجل فقال له ويحك ياحجاج ما اصفق وجهك واقل حياءك تفعل ما تفعل وتقول متل هذا الكلام خبت وضل سعيك فقال للحرس خذوه فلما فرغ من خطبته قال له ما الذي جراك علي فقال ويحك ياحجاج انت تجترئ على الله ولا اجترئ انا عليك ومن انت حتى لا اجترئ عليك وانت تجترئ على الله رب العالمين فقال خلوا سبيله.
ومن اعظم ذنوب الحجاج قتله للامام الرباني سعيد بن جبير رضي الله عنه.
قال ابن كثير
قال له الحجاج والله لاقتلنك قال اني اذا لسعيد كما سمتني امي.
قال فقتله فلم يلبث الحجاج بعده الا اربعين يوما وكان اذا نام يراه في المنام ياخذ بمجامع ثوبه ويقول يا عدو الله فيم قتلتني
فيقول الحجاج مالى ولسعيد بن جبير مالى ولسعيد بن جبير
ولما مات الحجاج سجد الحسن البصرى شكرا لله وقال اللهم امته فاذهب عنا سنته.
ولما اخبر ابراهيم النخعى بموته بكى من الفرح.
ومن مواعظ الحجاج
ان الله خلق ادم وذريته من الارض فامشاهم على ظهرها فاكلوا ثمارها وشربوا انهارها وهتكوها بالمساحى والمرور ثم ادال الله الارض منهم فردهم اليها فاكلت لحومهم كما اكلوا ثمارها وثربت دماءهم كما شربوا انهارها وقطعتهم في اجوافها وفرقت اوصالهم كما هتكوها بالمساحى والمرور
فكيف بك ياحجاج عدو الله وقد قتلت ابن حوارى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفيد الصديق وقتلت سعيد بن جبير هكذا نهاية القصة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا اخى الفاضل
كان الحجاج الثقفي عثمانيا امويا يميل اليهم ميلا عظيما ويرى ان خلافهم كفر ويستحل بذلك الدماء ولاتاخذه في ذلك لومة لائم.
وعن هشام بن حسان احصوا ماقتل الحجاج صبرا فبلغ مائة الف وعشرين الفا.
وقال الذهبي في ترجمته\كان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء قد سقت من سوء سيرته في تاريخى الكبير وحصاره لابن الزبير في الكعبة ورميه اياها بالمنجنيق واذلاله لاهل الحرمين وتاخيره للصلوات الى ان استاصله الله فنسبه ولا نحبه بل نبغضه في الله فان ذلك من اوثق عرى الايمان.
وقال عمر بن عبد العزيز لو تخابثث الامم فجاءت كل امة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم.
قالت له اسماء بنت ابي بكر لما دخل عليها بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير وقال لها ان ابنك الحد في هذا البيت وان الله اذاقه من عذاب اليم وفعل فقالت كذبت كان بارا بوالديه صواما قواما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من تقيف رجلان مبير وكذاب فاما الكذاب فابن ابي عبيد تعني المختار واما المبير فانت.
خطب الحجاج يوما فقال ايها الناس الصبر عن محارم الله ايسر من الصبر على عذاب الله فقام اليه رجل فقال له ويحك ياحجاج ما اصفق وجهك واقل حياءك تفعل ما تفعل وتقول متل هذا الكلام خبت وضل سعيك فقال للحرس خذوه فلما فرغ من خطبته قال له ما الذي جراك علي فقال ويحك ياحجاج انت تجترئ على الله ولا اجترئ انا عليك ومن انت حتى لا اجترئ عليك وانت تجترئ على الله رب العالمين فقال خلوا سبيله.
ومن اعظم ذنوب الحجاج قتله للامام الرباني سعيد بن جبير رضي الله عنه.
قال ابن كثير
قال له الحجاج والله لاقتلنك قال اني اذا لسعيد كما سمتني امي.
قال فقتله فلم يلبث الحجاج بعده الا اربعين يوما وكان اذا نام يراه في المنام ياخذ بمجامع ثوبه ويقول يا عدو الله فيم قتلتني
فيقول الحجاج مالى ولسعيد بن جبير مالى ولسعيد بن جبير
ولما مات الحجاج سجد الحسن البصرى شكرا لله وقال اللهم امته فاذهب عنا سنته.
ولما اخبر ابراهيم النخعى بموته بكى من الفرح.
ومن مواعظ الحجاج
ان الله خلق ادم وذريته من الارض فامشاهم على ظهرها فاكلوا ثمارها وشربوا انهارها وهتكوها بالمساحى والمرور ثم ادال الله الارض منهم فردهم اليها فاكلت لحومهم كما اكلوا ثمارها وثربت دماءهم كما شربوا انهارها وقطعتهم في اجوافها وفرقت اوصالهم كما هتكوها بالمساحى والمرور
فكيف بك ياحجاج عدو الله وقد قتلت ابن حوارى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفيد الصديق وقتلت سعيد بن جبير هكذا نهاية القصة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا اخى الفاضل
فوكس- عضو ممتاز
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2792
المهارة : 21458
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
الكفاءة : 13
رد: أبوالحجاج بن يوسف الثقفى
شكرا على مرورك الكريم
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8107
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
مواضيع مماثلة
» خطاب الرئيس السادات بعد نصر اكتوبر 1973
» اشهار اسلام يوسف
» Healing سامي يوسف 2010
» احمد يوسف Happy Birthday
» تجديد حبس يوسف خطاب على ذمة التحقيقات
» اشهار اسلام يوسف
» Healing سامي يوسف 2010
» احمد يوسف Happy Birthday
» تجديد حبس يوسف خطاب على ذمة التحقيقات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى