alnazer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احمد اسماعيل يكتب فى اليوم السابع : غياب ثقافة الإضراب

اذهب الى الأسفل

احمد اسماعيل يكتب فى اليوم  السابع  : غياب ثقافة الإضراب Empty احمد اسماعيل يكتب فى اليوم السابع : غياب ثقافة الإضراب

مُساهمة من طرف احمد اسماعيل الأحد يوليو 25, 2010 10:49 am

لا يكاد يمر أسبوع إلا نسمع ونشاهد العديد من الإضرابات والإعتصامات، مما دفعنى لطرح تساؤل هل نمتلك فى مصر ثقافة الإضراب؟ أم أنها عشوائية جديدة بدافع البحث عن زيادة طفيفة فى الرواتب تكفل للمواطن أن يحيا حياة كريمة فقط، لا العيش فى رفاهية، مثل التى يعيشها المواطن العادى فى الدول الأوروبية.
إن ثقافة الإضراب غائبة عن مجمتعنا لأنه بمجرد اختلاف فردين مع صاحب العمل يقومان بتهديده بعمل إضراب واعتصام، مما قد يضر بمصالحهما ومصالح الآخرين، وربما مصالح الدولة، لذلك يجب معرفة متى نقوم بالإضراب، ومتى يتم التفاوض من أجل الحصول على الحقوق المغتصبة؟
ومن المعلوم أن حق الإضراب كفل له المعاهدات الدولية التى وقعت عليها مصر مثل وثيقة العهد الدولى للحقوق السياسية والمدنية ووثيقة العهد الدولى للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، ولكن يجب أن يكون الإضراب والاعتصام هو آخر مراحل التباحث والتشاور والتفاوض مع جهة الإدارة.
فثقافة الإضرابات والاعتصامات فى مصر، أخذت منعطفاً جديداً، وأصحبت هى لغة الحوار والتفاهم بين المواطن والحكومة، وبوابة المرور للاستجابة للطلبات ، مما يؤكد أننا أصبحنا على مشارف حالة من العصيان المدنى، قد تؤدى إلى ثورة شعبية نظراً لعدم قدرة الشعب على التحمل أكثر من ذلك.
و أخشى ما أخشى أن تتبلد مشاعر الحكومة أكثر مما هى تجاه إضراب فئات المجتمع المختلفة، وتتبع معهم سياسة "إخبطوا دماغكوا فى الحيط" بعد أن أصبح رصيف مجلسى الشعب والوزراء ملجأ ومأوى لكل صاحب مطلب مشروع، لذا أرجو أن تؤدى منظمات المجتمع المدنى دورها فى توعية المواطنين بشأن حقوقهم، وواجباتهم وكيفية الإضراب والاعتصام، وذلك من خلال عقد ندوات وورش عمل ولقاءات مفتوحة، كما أرجو وأتوسل من الحكومة أن تشعر بما يشعر به الكادح، وتسعى لزيادة الأجور ومحاولة ضبط الأسعار، والابتعاد عن الدكتور صفوت النحاس رئيس جهاز التنظيم والإدارة، الذى صرح تصريحاً ما أنزل الله به من سلطان، أن موظفى الدولة لا يعانون من تدنى الأجور، محذراً من أن أى زيادة فى الأجور قد يصاحبها زيادة فى الأسعار.
و ليسمح لى الدكتور صفوت أن أهمس فى أذنه "هو إنت جاى من كوكب تانى" وأدعو عليه بالدعاء التالى "اللهم خفض راتبه إلى 450 جنيه – وهو راتب الموظف العادى – حتى نراه معتصما مع المعتصمين فى حرارة الشمس، رافعاً لافتة راجياً فيها زيادة راتبه إلى 475 جنيها" حتى يشعر بما يشعر به المواطن الذى يسمع عنه سيادته، وهو جالس فى مكتبه المكيف، ويصله راتبه فى مظروف مغلق " تخين".. بس خلاص.
احمد اسماعيل احمد
المحامى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
احمد اسماعيل
احمد اسماعيل
عضو مميز
عضو مميز

رقم العضوية : 36
عدد المساهمات : 1723
المهارة : 12767
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
الكفاءة : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى