alnazer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النوم وأسراره

اذهب الى الأسفل

النوم وأسراره Empty النوم وأسراره

مُساهمة من طرف أحمد بغدادى الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 4:40 pm

النوم وأسراره Pemenn%20(20)

رغم أننا نقضي ثلث عمرنا في النوم ، إلا أننا لا نعلم إلا القليل عن النوم ،
والفكرة السائدة بين العلماء هي أن للنوم وظيفة مرممة وشافية للدماغ ،
وليس الدماغ هو المستفيد الوحيد من النوم ، بل إن في النوم سكنا وراحة
للجسم كله .
قال تعالى :
{ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون}
سورة النمل آية رقم 86
ولكن بعض الناس - وللأسف الشديد - يقلب ليله نهارا ، ونهاره ليلا وخاصة في رمضان.
والحقيقة أن في الدماغ ما يسمى بالساعة البيولوجية التي تجعلنا نستيقظ من النوم في ساعة محددة كل صباح ،
وتشعرنا بالنعاس في الوقت ذاته من كل مساء إذا ما اعتدنا على ذلك.
ولا ينفرد الإنسان بوجود هذه الساعة بل هي موجودة عند الحيوانات أيضا .
فمن المعروف أن الصراصير والبوم والخفاش والجرذان تنشط ليلا وتهجع في النهار ،
بينما الحيوانات الأخرى يكون نشاطها الأعظم أثناء النهار .
وقد تم نقل نحلات من منطقة باريس إلى نيويورك فلوحظ أنها تنطلق للحقول
لجمع الرحيق في نيويورك عندما يحين موعد جمع الرحيق في باريس ، وليس موعد الجمع في نيويورك ، إذ أن ساعتها البيولوجية ما زالت مبرمجة على توقيت باريس .
ويعتقد الباحثون أن الغدة الصنوبرية التي تفرز الميلاتونين هي التي تمثل الساعة البيولوجية عنده . وعندما ينتقل أحدنا غربا إلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية ،
حيث يتأخر الوقت نحو 12 ساعة ، نلاحظ أنه ينشط عندما يحين منتصف الليل ،
فجسمنا مبرمج لأن نكون نشيطين في الساعة 12 ظهرا حسب توقيت بلادنا ، أي عندما ينتصف الليل في نصف الكرة الآخر ، والعكس صحيح .
من أجل ذلك تضطرب حياة من يضطر بحكم عمله إلى الانتقال باستمرار شرقا وغربا ،
كما هو الحال مع أطقم الطائرات ، وكذلك حياة من يضطرون للقيام بمناوبات
ليلية ونهارية كالممرضات .
وينطبق ذلك على من يحولون ليلهم إلى نهار ونهارهم إلى ليل ،
فإذا عملت أثناء الليل أو سافرت لمسافة بعيدة بالطائرة ،
فربما تتكيف ساعة الجسم مع التوقيت الجديد للنوم ، ولكن قد يحتاج ذلك إلى بضعة أيام
وقد يشكوا هؤلاء خلال ذلك من بعض الأعراض التي تشمل الأرق والإعياء والصداع وضعف
التركيز .

وتشير الدراسات الأولية إلى أن استخدام حبوب الميلاتونين يمكن أن يفيد في التخفيف من أعراض السفر الطويل . وقد أكد الأطباء أن أهنأ نوم هو ما كان في أوائل الليل ،
وأن ساعة نوم قبل منتصف الليل تعدل ساعات من النوم المتأخر ،
ويقول الدكتور شابيرو في كتاب Body Clock : إن الذهاب إلى النوم في وقت محدد كل مساء والاستيقاظ في وقت معين كل صباح لا يحسن نشاط المرء في النهار فحسب ،
بل يهيئ الشخص لنوم جيد في الليلة التالية .
ويقول البروفسور أوزولد :
" إذا كنت تريد أن تنام بسرعة حين تخلد إلى النوم فانهض باكرا في الصباح ،
وافعل ذلك بانتظام ، فبذلك تحصل على أفضل أنواع النوم ،
وتكون أكثر سعادة وأعظم نشاطا طوال النهار " .
أليس هذا ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه !
ألم يقل عليه الصلاة والسلام :
(( إياك والسمر بعد هدأة الرجل ، فإنكم لا تدرون ما يأتي الله في خلقه )) .
فلم يكن الصحابة يسهرون الليالي الطوال يتحادثون ويتسامرون ،
بل كانوا ينامون بعد فترة قصيرة من العشاء .
وفي ليالي رمضان يطيب قيام الليل لا بالحديث والسمر ،
بل بالصلاة والتقرب إلى الله تعالى .
وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة داود عليه السلام فقال :
(( أحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، وأحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه . ويصوم يوما ، ويفطر يوما )) متفق عليه .
ولا شك أن في قيام الليل رياضة روحية وجسدية .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين من قبلكم ، وهو مطردة للداء عن الجسد ))
رواه أحمد والحاكم .
فلنجعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه قدوة لنا في رمضان
نأخذ قسطا وافيا من النوم ، ثم نقوم لقيام الليل ،
ونعمل في النهار بلا كسل ولا فتور .

منقول




أحمد بغدادى
عضو v i p
عضو v i p

رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 933
المهارة : 10007
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
الكفاءة : 15

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى