أزمة بين «الأوقاف» و«الطرق الصوفية» بسبب «التعدى على أضرحة المساجد».. والمشيخة تطالب «زقزوق» بالتدخل

من طرف فوكس الجمعة سبتمبر 24, 2010 9:07 am

أرسلت المشيخة العامة للطرق الصوفية شكوى رسمية، أمس، لوزارة الأوقاف، طالبت فيها الوزير محمود حمدى زقزوق، بالتدخل شخصياً لوقف ما سمته التعدى على أضرحة المساجد التابعة للوزارة وتشكيل لجنة تقصى حقائق للتحقيق فى الأمر.قالت الشكوى، التى أرسلت المشيخة نسخاً منها إلى اللجنة الفنية التابعة لمحافظ الإسكندرية وإدارة مباحث أمن الدولة، إنه تم عزل ضريح بمسجد خضر الأنصارى دون ترخيص وإزالة القبة وإقامة مبنى جديد رغم أن المبنى أثرى وغير مسموح بالبناء عليه وتحويل مكان الضريح إلى مخزن، حسب نص الشكوى.تضمنت الشكوى اتهام مديرية الأوقاف بالإسكندرية بإصدار تقارير وهمية بعدم وجود حالات تعد على الأضرحة رغم إثبات النيابة الإدارية تلك المخالفات وإحالة المسؤولين إلى المحكمة الإدارية فى يوليو، وتساءلت: «هل تريد الأوقاف عدم تنفيذ قرارات النيابة الإدارية وإهمال الأضرحة وطمس الهوية الإسلامية»؟من جانبه، أكد عزت البرى، وكيل وزارة الأوقاف، رئيس الإدارة المركزية للوجه البحرى، لـ«المصرى اليوم» أنه جرى تشكيل لجنة وإرسالها إلى مديرية أوقاف الإسكندرية للتحقيق، مؤكداً حرص وزارة الأوقاف على حماية الأضرحة وضمان عدم التعدى عليها.واتهم الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، مديرية الأوقاف بالإسكندرية بتضليل الوزارة وإرسال لجان وهمية إلى الأضرحة التى هُدمت من مساجد الوزارة لتأكيد عدم وجود حالات تعد، رغم إثبات اللجنة الفنية للتراث المعمارى برئاسة الدكتور محمد عوض التعدى وإرسال تقاريرها إلى وزير الأوقاف، واللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية.وقال الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبى، أحد قيادات الطرق الصوفية بالإسكندرية، شيخ الطريقة الشرنوبية، إن حالات التعدى على الأضرحة بمحافظة الإسكندرية مستمرة منذ عشرات السنين قبل إدارة الأوقاف الحالية، موضحاً أن الحل الوحيد هو إطلاق مبادرة ودية بين الأوقاف والطرق الصوفية لرأب الصدع.من جانبه، أبدى أحمد خليل عفيفى، الأمين العام للمشيخة بالقاهرة، دهشته من اللجان التى تدعى مديرية الأوقاف بالإسكندرية إرسالها للتفتيش على المساجد.