"عفواً لا توجد كتب خارجية"
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
"عفواً لا توجد كتب خارجية"
من يدفع فاتورة الصراع بين التعليم ودور النشر؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - أسماء أبوشال
أثارت أزمة الكتب الخارجية في كل بيوت مصر أزمة حقيقية خلال الفترة الأخيرة مع بداية العام الدراسي الجديد ، وأصبح الكتاب الخارجي كالممنوعات يهرّب في السر ، ويتاجر به أصحاب المكتبات في "السوق السودا" ،ويصل إلى بعض المنازل بخدمة "الدلفري"في أوقات متأخرة من الليل ، حيث وصل سعر الكتاب إلي 80 جنيه.
معظم مكتبات "الفجالة" علقت لافتة "عفواً لا توجد كتب خارجية" ، ومع هذا الاختفاء للكتاب الخارجي ، يتعامل الآباء مع الأمر وكأنهم يبحثون عن "الممنوعات" ، وخاصة مع تأخر بعض كتب الوزارة .
يقول صاحب أحد المكتبات : "تباع الكتب الخارجية ليلاً بعد الساعة الثانية عشر مثل "المخدرات"بسعر أكبر من قيمته حيث يصل الكتاب الذي يبلغ سعره 15 جنيه إلى 65 جنيه " ، ونفي صاحب مكتبة آخر أن يكون لديه اي كتب ، ناصحاً بعدم شراء أي كتاب غير مصرح به من وزارة التربية والتعليم لأن ذلك يعرض صاحبه إلى تهمة الإتجار بالمال العام.
عذاب الآباء
وتفوق معاناة أولياء الأمور تفوق قلق الطلبة ، لذا رصدت "لهن" آراء بعض الأمهات عن أزمة الكتب الخارجية وكيف يتعاملون مع هذا القرار .
تري "سارة غريب " التي تعمل مدرسة للغة الإنجليزية القرار بأنه لا يأتي في صالح الطلبة ، وما هو إلا وسيلة لجني الأموال وتحقيق مبيعات إجبارية لوزارة التربية والتعليم ، متسائلة : ما الضرر الذي يقدمه كتاب يشمل المنهج من جميع جوانبه ويزود الطالب بكم كبير من الأسئلة للتدريب على الامتحانات ، في ظل نظام تعليمي سيئ ، كيف نلغي مصدر هام وأساسي كالكتب الخارجية ؟.
"هبه عيسى" ليس لديها أبناء ، ولكنها تري المأساة مع أولاد أختها التي تتولي المذاكرة لهم فى بعض المواد الدراسية ، وتشعر بمدي هذه المعاناة ، لذا تؤكد على أهمية الكتب الخارجية لما لها من وظيفة تدريبه تزيد من مهارة الطالب ، وقرار إلغائها يزيد من معدلات الدروس الخصوصية والعبء على الأسرة ، لأن تعتبر وسيلة مساعدة تربط الأم بالمنهج وتساعدها على المذاكرة للأبناء ، بعكس الكتب الأساسية المبهمة التي تحتاج إلى وسيلة توضيحية بالإضافة إلى خلوها من التدريبات وامتحانات السنوات السابقة التي تشكل التدريب الحقيقي ، وتري الحل يكمن في الدروس والاعتماد على ملازم المدرس الخصوصي .
ولم تجد "نسرين ضياء" سوي أن تعلق بكلمة واحدة : التعليم في مصر أصبح نقمة ربنا يرحمنا ، وتسائلت "هبة قادر" : ابني في الحضانة ، ولا أشعر بالمشكلة بصورة كبيرة ، ولكن هذا يعني أن "كدة خلاص هبدأ الدروس من أولي ابتدائي" أما "أ.ر"فقالت : شكرا يا وزيرنا على زيادة الدروس الخصوصية ، مشيرة إلى أن القلة القليلة الذين كانوا لا يعتمدوا على الدروس الخصوصية بفضل الكتب الخارجية ، سينضمون إلى القائمة ، بالإضافة إلى أن التدريس في المدارس أصبح "بدون تعليق".
ولـ"ش. مصطفي" رأى مختلف ، حيث تري أن الطبيعي أن يلجأ الطالب إلى المذاكرة من الكتاب المدرسي ،قائلة : إذا لم يؤدي الكتاب المدرسي غرضه ، فما فائدته إذا ، بالإضافة إلى أن الكتاب الخارجي يقتل قدرة الطالب علي البحث ، لأنه ببساطة يتلقي المادة جاهزة سؤال وإجابة ، وبذلك يتعلم الطالب الغباء ، لذا يجب البحث عن حلول بديلة عن الدرس الخصوصي والكتاب الخارجي ، والبديل تراه "ماسي محمد" هو تطوير كتاب المدرسة أولاً قبل إلغاء الكتب الخارجية التى من المؤكد أنها ستزود نسبة الدروي الخصوصية بنسبة 100% .
أما "نوال مرجان" أم لطالبة بالصف السادس الابتدائي لغات تقول : لا أري أي معني لهذا القرار الذي طُبق بهذه السرعة " دا ربنا خلق الدنيا في 6 أيام" ، أما التعليم في مصر فهو مدمّر منذ عشرات السنوات، ولحظة أن دق ناقوس الإصلاح كما يقولون دق معه ناقوس الفوضى والقلق على المستقبل , وأنا لا أؤمن بإصلاح أخطاء عشرات السنين في يوم واحد.
"ب.س" أم لطالب في الصف السادس الابتدائي تؤكد أن مصائب التعليم تتوالي خلال هذه السنة ، ليس بسبب أزمة الكتب الخارجية فحسب ، ولكنها تشكو أن مدرس الفصل لدي ابنها قال "مش هشرح إلا لما تاخدوا دروس" ، بالإضافة إلى أن بعض الكتب الدراسية لم يستلمها الطلبة ولم تطبع بعد "يعنى السنة ضايعة على العيال" بحسب قول "ب.س".
وتقترح "سما الصباح" بالبحث عن كتب الأعوام الماضية لدي الأقارب أو الأصدقاء كحل مؤقت ينقذ الطلبة من خواء كتاب المدرسة ، أما "ولاء مجدي" أم لطفل عمره عامان فهي تشعر بالرعب من المستقبل ، وتسخر من نظام التعليم قائلة : " ابني لسه عنده سنتين ، و عقبال ما يكبر ويدخل المدرسة هيلغوا المدرسين وهاحتاس أنا بيه ..حسبي الله ونعم الوكيل ".
انفراجة .. ولكن
وبشهادة أولياء الأمور فقد نجحت الكتب الخارجية علي مدار ربع قرن في تحقيق التواصل بين الطالب والمعلومة ، حيث كانت بمثابة الدليل والمرشد في صحراء مقررات التربية والتعليم ، واستطاعت بجدارة أن تفك رموز وطلاسم حجر الكتاب المدرسي .
ولم يجد عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور إلا تنظيم عدد من الحملات ودوائر الحوار عبر الموقع الاجتماعي فيس بوك وتويتر لمواجهة الأمر ، فهناك من علق قائلاً : " لا لأحمد زكي بدر .. لا لمنع الكتب الخارجية" ، وهناك من طالب بعودة الكتب الخارجية من خلال جروب "عايزين الكتب الخارجية يا وزير" ، بالإضافة إلى مجموعات حملت أسم "لا لاعتقال الكتب الخارجية" و "سلاح التلميذ كتابنا العزيز".
أما أكثر المجموعات التي لاقت إقبال عدد من الطلاب وأولياء الأمور فكانتالمواقع التي قامت بتوفير الكتب الخارجية عبر المنتديات والمواقع الالكترونية ، والمثير فى الأمر أن حملات الطلاب على المواقع الالكترونية لازالت مستمرة على الرغم من توزيع أول دفعة من الكتب الخارجية ظهر يوم الخميس 30/9/2010 .
وبالرغم من الانفراجة التي حدثت بظهور بعض الكتب لبعض دور النشر وعلي وجه الخصوص داري "نهضة مصر" و"غريب" لتظهر بذلك أول دفعة للكتب الخارجية المرخصة بحى الفجالة بوسط القاهرة، بعدما طرحت دار "غريب للطباعة والنشر والتوزيع" سلسلة كتب الوسام بالمكتبات ، وكتاب الأضواء لدر نهضة مصر ، يبقي السؤال هل انعدمت الثقة بين الطلاب ووزيرهم ؟ وكيف يستطيع وزير التربية والتعليم أحمد زكي بدر كسب ود الطلاب وأولياء الأمور بعد مادب بينهم من خلاف كبير بدأه في مطلع العام الدراسي الجديد.
مخالفات وأخطاء
وعن هذا الجدل والصراح القائم بين الوزارة والناشرين ، أوضح وزير التربية والتعليم د. أحمد زكي بدر خلال مكالمة هاتفية مع برنامج 90 دقيقة أن وزارة التربية والتعليم ليست تاجر أو جابي للأموال ، وكل ما يهم الوزارة هي جودة العملية التعليمية ومعرفة كل ما يؤثر عليها بصورة سلبية ، وعندما طالبت الوزارة مقابلاً مادياً كان لذلك مبررات .
يقول وزير التعليم : أرسلت الوزارة بعض التصليحات للناشرين بالكتب الخارجية ، وتوقعنا أن تنفذ هذه الملاحظات بالكتب الجديدة ، لاعتمادها وإصدار التصريحات، ولكن لم يصل كتاب واحد به التعديلات المطلوبة إلى يوم 26 /9 /2010 لأخذ التراخيص ، وأخذ الجميع يردد ما قيل بشأن رغبة الوزارة فى جني الأموال والتجارة ، نحن لا نتحدث عن المال ، ومهما دفع هؤلاء الناشرين ، لا يمكن أن يؤثر هذا على الميزانية التي خصصتها الدولة في التربية والتعليم والتي تنفق على الطلبة مليار جنيه سنوياً لتوصيل الكتب إلى الطلبة مجاناً ، ويضيف د. أحمد زكي بدر : أن شغل الوزارة الشاغل هو محتوي الكتب والمادة العلمية نفسها ، وتعديل الأخطاء التي تؤثر على الطالب ومسيرته التعليمية ، وهي النقطة الأساسية التي تهم وزارة التربية والتعليم.
ويؤكد د. أحمد زكي بدر أن هناك أثنين فقط من الناشرين احترموا القانون ، ووضعوا التعديلات المطلوبة على الكتب الخارجية قبل طباعتها ، وتم استخراج التصريح ، وسيتم طرح الكتاب بالتعديلات الجديدة ، أما الآخرين ففضلوا بدفع 5000 جنيه غرامة ، وهو مبلغ ضئيل ، وطبع كتب مخالفة يتم تداولها بطريقة سرية ، والوزارة غير مسئولة عنها ولا تتحمل مسؤوليتها.
وعن بيع الكتب سراً في السوق السوداء والعبء المادي المضاعف على أولياء الأمور ، يردف وزير التعليم : ليس من الممكن نجيز كتاب أكدت دراسة لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية منذ خمس سنوات ، أن الطالب الذي يعتمد علي الدروس الخصوصية والكتب الخارجية يضعف مستواه التعليمي ، وتقل لديه قدرات الإبداع ، كما إنها تعطي للطالب الإجابات بالملعقة ، وتؤهله بالإجابة على أسئلة الامتحانات ولا تؤهله للفهم أو الابتكار ، مشيراً إلى أن التعليم لا ينتهي بانتهاء الامتحان .
ويشير د. أحمد زكي بدر إلى أن الكتب الخارجية لم يتم منعها بصورة نهائية ، ولكن يجب أخذ تصريح عندما يكون الكتاب جاهز لذلك وسليم ، أما فى حالة تداول الكتاب فى السر للربح على حساب مستقبل الطلبة ، فالمطلوب هو إبلاغ الجهات الرقابية ، بأن هذه الجهات مخالفة لطباعة الكتب وتوزيعها دون الحصول على الترخيص طبقاً للقانون وطبقاً للدستور والوزارة ليس لها علاقة بذلك.
ويؤكد د. أحمد زكي بدر على أهمية تطوير الكتاب المدرسي الذي يحتاج إلى المزيد من التطوير ، وفى الوقت نفسه لا يمكن أن يصل للكمال لأن العلم والتعليم فى تطور مستمر ، رافضاً بعض الإدعاءات التى تتهم كتاب المدرسة بالحشو أو التكرار ، لأنه في حالة الاعتماد على الكتاب الخارجي فلابد أن يحتوي على نفس المنهج بدون إلغاء أي ملحوظة ، لأن الحذف يعني الخلل بالمنهج والضر بالطالب.
وأخيراً أكد وزير التربية والتعليم علي أهمية دور الكتاب المدرسي الذي سيظل دائماً في تطوير مستمر ، متسائلاً : الكتب الخارجية موجودة من 50 سنة هل يعني ذلك أننا راضيين عن مستوي خريجي الجامعات في مصر؟ إذا ليس بالكتاب الخارجي يتطور التعليم .
ويرجع الوزير د.أحمد زكي بدر سر تمسك الآباء بالكتاب الخارجي بتعودهم على وجوده كجزء أساسي من المراحل الدراسية المختلفة ، لذا بدأت الوزارة باستخدام الأساليب العلمية مع مراعاة الظروف الاجتماعية في محاولة لإنهاء هذا الأمر بالتدريج في مقابل تطوير الكتاب المدرسي .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - أسماء أبوشال
لافتة على أحد مكاتب الفجالة |
معظم مكتبات "الفجالة" علقت لافتة "عفواً لا توجد كتب خارجية" ، ومع هذا الاختفاء للكتاب الخارجي ، يتعامل الآباء مع الأمر وكأنهم يبحثون عن "الممنوعات" ، وخاصة مع تأخر بعض كتب الوزارة .
يقول صاحب أحد المكتبات : "تباع الكتب الخارجية ليلاً بعد الساعة الثانية عشر مثل "المخدرات"بسعر أكبر من قيمته حيث يصل الكتاب الذي يبلغ سعره 15 جنيه إلى 65 جنيه " ، ونفي صاحب مكتبة آخر أن يكون لديه اي كتب ، ناصحاً بعدم شراء أي كتاب غير مصرح به من وزارة التربية والتعليم لأن ذلك يعرض صاحبه إلى تهمة الإتجار بالمال العام.
عذاب الآباء
وتفوق معاناة أولياء الأمور تفوق قلق الطلبة ، لذا رصدت "لهن" آراء بعض الأمهات عن أزمة الكتب الخارجية وكيف يتعاملون مع هذا القرار .
تري "سارة غريب " التي تعمل مدرسة للغة الإنجليزية القرار بأنه لا يأتي في صالح الطلبة ، وما هو إلا وسيلة لجني الأموال وتحقيق مبيعات إجبارية لوزارة التربية والتعليم ، متسائلة : ما الضرر الذي يقدمه كتاب يشمل المنهج من جميع جوانبه ويزود الطالب بكم كبير من الأسئلة للتدريب على الامتحانات ، في ظل نظام تعليمي سيئ ، كيف نلغي مصدر هام وأساسي كالكتب الخارجية ؟.
ولم تجد "نسرين ضياء" سوي أن تعلق بكلمة واحدة : التعليم في مصر أصبح نقمة ربنا يرحمنا ، وتسائلت "هبة قادر" : ابني في الحضانة ، ولا أشعر بالمشكلة بصورة كبيرة ، ولكن هذا يعني أن "كدة خلاص هبدأ الدروس من أولي ابتدائي" أما "أ.ر"فقالت : شكرا يا وزيرنا على زيادة الدروس الخصوصية ، مشيرة إلى أن القلة القليلة الذين كانوا لا يعتمدوا على الدروس الخصوصية بفضل الكتب الخارجية ، سينضمون إلى القائمة ، بالإضافة إلى أن التدريس في المدارس أصبح "بدون تعليق".
ولـ"ش. مصطفي" رأى مختلف ، حيث تري أن الطبيعي أن يلجأ الطالب إلى المذاكرة من الكتاب المدرسي ،قائلة : إذا لم يؤدي الكتاب المدرسي غرضه ، فما فائدته إذا ، بالإضافة إلى أن الكتاب الخارجي يقتل قدرة الطالب علي البحث ، لأنه ببساطة يتلقي المادة جاهزة سؤال وإجابة ، وبذلك يتعلم الطالب الغباء ، لذا يجب البحث عن حلول بديلة عن الدرس الخصوصي والكتاب الخارجي ، والبديل تراه "ماسي محمد" هو تطوير كتاب المدرسة أولاً قبل إلغاء الكتب الخارجية التى من المؤكد أنها ستزود نسبة الدروي الخصوصية بنسبة 100% .
أما "نوال مرجان" أم لطالبة بالصف السادس الابتدائي لغات تقول : لا أري أي معني لهذا القرار الذي طُبق بهذه السرعة " دا ربنا خلق الدنيا في 6 أيام" ، أما التعليم في مصر فهو مدمّر منذ عشرات السنوات، ولحظة أن دق ناقوس الإصلاح كما يقولون دق معه ناقوس الفوضى والقلق على المستقبل , وأنا لا أؤمن بإصلاح أخطاء عشرات السنين في يوم واحد.
"ب.س" أم لطالب في الصف السادس الابتدائي تؤكد أن مصائب التعليم تتوالي خلال هذه السنة ، ليس بسبب أزمة الكتب الخارجية فحسب ، ولكنها تشكو أن مدرس الفصل لدي ابنها قال "مش هشرح إلا لما تاخدوا دروس" ، بالإضافة إلى أن بعض الكتب الدراسية لم يستلمها الطلبة ولم تطبع بعد "يعنى السنة ضايعة على العيال" بحسب قول "ب.س".
وتقترح "سما الصباح" بالبحث عن كتب الأعوام الماضية لدي الأقارب أو الأصدقاء كحل مؤقت ينقذ الطلبة من خواء كتاب المدرسة ، أما "ولاء مجدي" أم لطفل عمره عامان فهي تشعر بالرعب من المستقبل ، وتسخر من نظام التعليم قائلة : " ابني لسه عنده سنتين ، و عقبال ما يكبر ويدخل المدرسة هيلغوا المدرسين وهاحتاس أنا بيه ..حسبي الله ونعم الوكيل ".
انفراجة .. ولكن
وبشهادة أولياء الأمور فقد نجحت الكتب الخارجية علي مدار ربع قرن في تحقيق التواصل بين الطالب والمعلومة ، حيث كانت بمثابة الدليل والمرشد في صحراء مقررات التربية والتعليم ، واستطاعت بجدارة أن تفك رموز وطلاسم حجر الكتاب المدرسي .
ولم يجد عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور إلا تنظيم عدد من الحملات ودوائر الحوار عبر الموقع الاجتماعي فيس بوك وتويتر لمواجهة الأمر ، فهناك من علق قائلاً : " لا لأحمد زكي بدر .. لا لمنع الكتب الخارجية" ، وهناك من طالب بعودة الكتب الخارجية من خلال جروب "عايزين الكتب الخارجية يا وزير" ، بالإضافة إلى مجموعات حملت أسم "لا لاعتقال الكتب الخارجية" و "سلاح التلميذ كتابنا العزيز".
أما أكثر المجموعات التي لاقت إقبال عدد من الطلاب وأولياء الأمور فكانتالمواقع التي قامت بتوفير الكتب الخارجية عبر المنتديات والمواقع الالكترونية ، والمثير فى الأمر أن حملات الطلاب على المواقع الالكترونية لازالت مستمرة على الرغم من توزيع أول دفعة من الكتب الخارجية ظهر يوم الخميس 30/9/2010 .
وبالرغم من الانفراجة التي حدثت بظهور بعض الكتب لبعض دور النشر وعلي وجه الخصوص داري "نهضة مصر" و"غريب" لتظهر بذلك أول دفعة للكتب الخارجية المرخصة بحى الفجالة بوسط القاهرة، بعدما طرحت دار "غريب للطباعة والنشر والتوزيع" سلسلة كتب الوسام بالمكتبات ، وكتاب الأضواء لدر نهضة مصر ، يبقي السؤال هل انعدمت الثقة بين الطلاب ووزيرهم ؟ وكيف يستطيع وزير التربية والتعليم أحمد زكي بدر كسب ود الطلاب وأولياء الأمور بعد مادب بينهم من خلاف كبير بدأه في مطلع العام الدراسي الجديد.
مخالفات وأخطاء
وعن هذا الجدل والصراح القائم بين الوزارة والناشرين ، أوضح وزير التربية والتعليم د. أحمد زكي بدر خلال مكالمة هاتفية مع برنامج 90 دقيقة أن وزارة التربية والتعليم ليست تاجر أو جابي للأموال ، وكل ما يهم الوزارة هي جودة العملية التعليمية ومعرفة كل ما يؤثر عليها بصورة سلبية ، وعندما طالبت الوزارة مقابلاً مادياً كان لذلك مبررات .
د. أحمد زكي بدر |
ويؤكد د. أحمد زكي بدر أن هناك أثنين فقط من الناشرين احترموا القانون ، ووضعوا التعديلات المطلوبة على الكتب الخارجية قبل طباعتها ، وتم استخراج التصريح ، وسيتم طرح الكتاب بالتعديلات الجديدة ، أما الآخرين ففضلوا بدفع 5000 جنيه غرامة ، وهو مبلغ ضئيل ، وطبع كتب مخالفة يتم تداولها بطريقة سرية ، والوزارة غير مسئولة عنها ولا تتحمل مسؤوليتها.
وعن بيع الكتب سراً في السوق السوداء والعبء المادي المضاعف على أولياء الأمور ، يردف وزير التعليم : ليس من الممكن نجيز كتاب أكدت دراسة لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية منذ خمس سنوات ، أن الطالب الذي يعتمد علي الدروس الخصوصية والكتب الخارجية يضعف مستواه التعليمي ، وتقل لديه قدرات الإبداع ، كما إنها تعطي للطالب الإجابات بالملعقة ، وتؤهله بالإجابة على أسئلة الامتحانات ولا تؤهله للفهم أو الابتكار ، مشيراً إلى أن التعليم لا ينتهي بانتهاء الامتحان .
ويشير د. أحمد زكي بدر إلى أن الكتب الخارجية لم يتم منعها بصورة نهائية ، ولكن يجب أخذ تصريح عندما يكون الكتاب جاهز لذلك وسليم ، أما فى حالة تداول الكتاب فى السر للربح على حساب مستقبل الطلبة ، فالمطلوب هو إبلاغ الجهات الرقابية ، بأن هذه الجهات مخالفة لطباعة الكتب وتوزيعها دون الحصول على الترخيص طبقاً للقانون وطبقاً للدستور والوزارة ليس لها علاقة بذلك.
ويؤكد د. أحمد زكي بدر على أهمية تطوير الكتاب المدرسي الذي يحتاج إلى المزيد من التطوير ، وفى الوقت نفسه لا يمكن أن يصل للكمال لأن العلم والتعليم فى تطور مستمر ، رافضاً بعض الإدعاءات التى تتهم كتاب المدرسة بالحشو أو التكرار ، لأنه في حالة الاعتماد على الكتاب الخارجي فلابد أن يحتوي على نفس المنهج بدون إلغاء أي ملحوظة ، لأن الحذف يعني الخلل بالمنهج والضر بالطالب.
وأخيراً أكد وزير التربية والتعليم علي أهمية دور الكتاب المدرسي الذي سيظل دائماً في تطوير مستمر ، متسائلاً : الكتب الخارجية موجودة من 50 سنة هل يعني ذلك أننا راضيين عن مستوي خريجي الجامعات في مصر؟ إذا ليس بالكتاب الخارجي يتطور التعليم .
ويرجع الوزير د.أحمد زكي بدر سر تمسك الآباء بالكتاب الخارجي بتعودهم على وجوده كجزء أساسي من المراحل الدراسية المختلفة ، لذا بدأت الوزارة باستخدام الأساليب العلمية مع مراعاة الظروف الاجتماعية في محاولة لإنهاء هذا الأمر بالتدريج في مقابل تطوير الكتاب المدرسي .
أحمد بغدادى- عضو v i p
- رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 933
المهارة : 10008
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
الكفاءة : 15
رد: "عفواً لا توجد كتب خارجية"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
mermaid- عضو v i p
- رقم العضوية : 289
عدد المساهمات : 608
المهارة : 8896
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: "عفواً لا توجد كتب خارجية"
ربنا يستر
الكبير- عضو نشيط
- رقم العضوية : 278
عدد المساهمات : 121
المهارة : 5836
تاريخ التسجيل : 07/09/2010
الكفاءة : 0
رد: "عفواً لا توجد كتب خارجية"
والله يا جماعه الراجل ده عاوز يعمل شغل بس أنا أراه غشيم وبيحاول ينفذ خطته بفتونه واضحه .
يلا ربنا يكرمه ويحاول يعدل المااااااااااااااااااااايل .
يلا ربنا يكرمه ويحاول يعدل المااااااااااااااااااااايل .
الموسيقار- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 14
عدد المساهمات : 9753
المهارة : 50695
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
الكفاءة : 100
مواضيع مماثلة
» شادي محمد: لا توجد مشاكل مالية وقادرون على هزيمة الاهلي
» منير فخرى عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد: لا توجد صفقة مع «الوطنى» و«الحداية مابتحدفش كتاكيت»
» منير فخرى عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد: لا توجد صفقة مع «الوطنى» و«الحداية مابتحدفش كتاكيت»
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى