قصة فوزي (من جريدة المصري اليوم )
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة فوزي (من جريدة المصري اليوم )
عندما هاجر إلى أمريكا: تبول على البيت الأبيض اعتراضا على غزو العراق وعندما عاد إلى مصر: اكتشف أن «اللى يشرب من نيلها استحالة يحنلها»
كتب محمد الخولى ١٨/ ١٠/ ٢٠١٠
فوزى
فى نهاية السبعينيات غادر مصر متجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية باحثا عن عمل يرضى طموحه، وخلال ٣٠ عاما قضاها فى أمريكا، يعمل فى العديد من المهن، انتهى به المطاف ليتولى إدارة أحد الفنادق فى نيويورك ويحصل على الجنسية الأمريكية. محمد فوزى شريف المواطن المصرى الأمريكى الذى صدمته طبيعة الحياة المصرية بما تحويه من فساد وكبت سياسى، قال بمرارة: «دلوقتى اللى يشرب من نيلها استحالة يحنلها».
قصة خروج «فوزى» من مصر ارتبطت بكرة القدم: «كنت بلعب فى نادى الزمالك فى فريق تحت الواحد وعشرين، وأثناء لعبى مباراة أمام الأهلى اعترضت على الحكم واشتبكت معه، فتم إيقافى ٣ سنوات، لذا قررت أن أسافر إلى أمريكا وخرجت من مصر فى عام ١٩٨٧».
واجه «فوزى» عوائق كبيرة منذ وصوله نيويورك منها ضعف مستواه فى اللغة الإنجليزية، فوجد صعوبة فى التواصل مع الناس، لذا حاول أن ينمى نفسه بنفسه فى اللغة حتى يبحث عن أى عمل مؤقت فى أى مكان.
لم ينس «فوزى» موهبته فى كرة القدم وحاول مواصلة مشواره الكروى وتقدم للعب فى أحد فرق كرة القدم الأمريكية ولكن لم يحالفه التوفيق، لذا اتجه للدراسة فى أحد معاهد السياحة والفنادق، وتخرج ليعمل فى أحد الفنادق الكبرى فى نيويورك وترقى به وظيفيا حتى تولى مديراً عاماً وحصل على دبلومة فى القانون السياسى والعلاقات الدولية من جامعة هارفارد.
تزوج «فوزى» من أمريكية ولم يدم زواجه طويلا، فقرر أن يعود إلى مصر ليبحث عن بنت الحلال ليتزوجها، لكن أصابته صدمة من التعامل مع المصريين: «رجعت مصر عشان أبنى دور فوق منزل والدتى فى أرض اللواء فى القاهرة، لأتزوج فيه ويكون سكنى أثناء إجازاتى السنوية، وكان المنزل مبنياً بدون ترخيص منذ ٢٠ عاما مثل أى بيت فى منطقة عشوائية، لكننى أردت أن أبنى الدور وفقا للطرق الرسمية، فتقدمت للحى بطلب رخصة لبناء المنزل ومعى كل المستندات التى تؤكد ملكيتى له فرفضوا إعطائى رخصة، فقررت أن أبدأ فى البناء بدون ترخيص مثل باقى السكان حولي، واشتريت مواد البناء وأدخلتها فى منزلى لكننى فوجئت بموظفى حى شمال الجيزة يحضرون أثناء العمل ويطلبون الشاى فلم أفهم حتى أوضح لى أحد العمال أنهم يطلبون رشوة فرفضت فاقتحموا المنزل وكسروا البوابة الحديدية واستولوا على كل مواد البناء التى يتعدى سعرها ٤٠ ألف جنيه وصادروها بحجة إشغال الطريق العام: كيف وكل المواد داخل بيتى، وأضاف: فى أمريكا الوضع مختلف تماما لو كان المواطن لديه أى مخالفة لا يتجرأ أى موظف حكومى أن يتعدى على ممتلكاته إلا بإذن منه».
عندما يتحدث «فوزى» عن الوضع السياسى فى مصر، ينتابه شعور بالضيق واليأس: «اللى أنا شايفه فى عيون الناس إنها زهقت وقرفت بقالها ٣٠ سنة وعايزة تغير، خايفة تعترض أو تحتج لأنهم ممكن يعتقلوهم عشان قانون الإرهاب».
يشارك «فوزى» فى رابطة اتحاد المصريين الأمريكان، ولديه العديد من الأنشطة السياسية ومن أشد المؤيدين أن يصبح البرادعى رئيسا للجمهورية: «كل المصريين اللى فى أمريكا لا يريدون توريثاً ويؤيدون البرادعى لأنه رجل قانون دولى مخضرم ونزل إلى قاع المجتمع وشاف الطبقة الفقيرة وحصل على أنواط وجوائز عديدة، لكن جمال مبارك ليس لديه تاريخ يزكية لكرسى الرئاسة، عشان كده أنا أرسلت له ٣ خطابات أطلب منه عدم التفكير فى الترشح للرئاسة وأن يفسح المجال لأى شخص آخر أكفأ منه لأن الناس زهقت».
قاد «فوزى» جبهة اعتراض على غزو أمريكا للعراق واعتصم أمام البيت الأبيض وأعلن احتجاجه وتبول على أحد الأسوار التى تحيط بالبيت الأبيض: «اعتقلنى جورج بوش ٦ أيام بسبب هذا الاحتجاج لكن القضاء الأمريكى أنصفنى وخرجت براءة».
منقول للامانة
كتب محمد الخولى ١٨/ ١٠/ ٢٠١٠
فوزى
فى نهاية السبعينيات غادر مصر متجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية باحثا عن عمل يرضى طموحه، وخلال ٣٠ عاما قضاها فى أمريكا، يعمل فى العديد من المهن، انتهى به المطاف ليتولى إدارة أحد الفنادق فى نيويورك ويحصل على الجنسية الأمريكية. محمد فوزى شريف المواطن المصرى الأمريكى الذى صدمته طبيعة الحياة المصرية بما تحويه من فساد وكبت سياسى، قال بمرارة: «دلوقتى اللى يشرب من نيلها استحالة يحنلها».
قصة خروج «فوزى» من مصر ارتبطت بكرة القدم: «كنت بلعب فى نادى الزمالك فى فريق تحت الواحد وعشرين، وأثناء لعبى مباراة أمام الأهلى اعترضت على الحكم واشتبكت معه، فتم إيقافى ٣ سنوات، لذا قررت أن أسافر إلى أمريكا وخرجت من مصر فى عام ١٩٨٧».
واجه «فوزى» عوائق كبيرة منذ وصوله نيويورك منها ضعف مستواه فى اللغة الإنجليزية، فوجد صعوبة فى التواصل مع الناس، لذا حاول أن ينمى نفسه بنفسه فى اللغة حتى يبحث عن أى عمل مؤقت فى أى مكان.
لم ينس «فوزى» موهبته فى كرة القدم وحاول مواصلة مشواره الكروى وتقدم للعب فى أحد فرق كرة القدم الأمريكية ولكن لم يحالفه التوفيق، لذا اتجه للدراسة فى أحد معاهد السياحة والفنادق، وتخرج ليعمل فى أحد الفنادق الكبرى فى نيويورك وترقى به وظيفيا حتى تولى مديراً عاماً وحصل على دبلومة فى القانون السياسى والعلاقات الدولية من جامعة هارفارد.
تزوج «فوزى» من أمريكية ولم يدم زواجه طويلا، فقرر أن يعود إلى مصر ليبحث عن بنت الحلال ليتزوجها، لكن أصابته صدمة من التعامل مع المصريين: «رجعت مصر عشان أبنى دور فوق منزل والدتى فى أرض اللواء فى القاهرة، لأتزوج فيه ويكون سكنى أثناء إجازاتى السنوية، وكان المنزل مبنياً بدون ترخيص منذ ٢٠ عاما مثل أى بيت فى منطقة عشوائية، لكننى أردت أن أبنى الدور وفقا للطرق الرسمية، فتقدمت للحى بطلب رخصة لبناء المنزل ومعى كل المستندات التى تؤكد ملكيتى له فرفضوا إعطائى رخصة، فقررت أن أبدأ فى البناء بدون ترخيص مثل باقى السكان حولي، واشتريت مواد البناء وأدخلتها فى منزلى لكننى فوجئت بموظفى حى شمال الجيزة يحضرون أثناء العمل ويطلبون الشاى فلم أفهم حتى أوضح لى أحد العمال أنهم يطلبون رشوة فرفضت فاقتحموا المنزل وكسروا البوابة الحديدية واستولوا على كل مواد البناء التى يتعدى سعرها ٤٠ ألف جنيه وصادروها بحجة إشغال الطريق العام: كيف وكل المواد داخل بيتى، وأضاف: فى أمريكا الوضع مختلف تماما لو كان المواطن لديه أى مخالفة لا يتجرأ أى موظف حكومى أن يتعدى على ممتلكاته إلا بإذن منه».
عندما يتحدث «فوزى» عن الوضع السياسى فى مصر، ينتابه شعور بالضيق واليأس: «اللى أنا شايفه فى عيون الناس إنها زهقت وقرفت بقالها ٣٠ سنة وعايزة تغير، خايفة تعترض أو تحتج لأنهم ممكن يعتقلوهم عشان قانون الإرهاب».
يشارك «فوزى» فى رابطة اتحاد المصريين الأمريكان، ولديه العديد من الأنشطة السياسية ومن أشد المؤيدين أن يصبح البرادعى رئيسا للجمهورية: «كل المصريين اللى فى أمريكا لا يريدون توريثاً ويؤيدون البرادعى لأنه رجل قانون دولى مخضرم ونزل إلى قاع المجتمع وشاف الطبقة الفقيرة وحصل على أنواط وجوائز عديدة، لكن جمال مبارك ليس لديه تاريخ يزكية لكرسى الرئاسة، عشان كده أنا أرسلت له ٣ خطابات أطلب منه عدم التفكير فى الترشح للرئاسة وأن يفسح المجال لأى شخص آخر أكفأ منه لأن الناس زهقت».
قاد «فوزى» جبهة اعتراض على غزو أمريكا للعراق واعتصم أمام البيت الأبيض وأعلن احتجاجه وتبول على أحد الأسوار التى تحيط بالبيت الأبيض: «اعتقلنى جورج بوش ٦ أيام بسبب هذا الاحتجاج لكن القضاء الأمريكى أنصفنى وخرجت براءة».
منقول للامانة
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: قصة فوزي (من جريدة المصري اليوم )
جميل موضوع فوزي ده يا كبير
هيثم جمال- عضو مميز
- رقم العضوية : 9
عدد المساهمات : 1627
المهارة : 11712
تاريخ التسجيل : 05/04/2010
الكفاءة : 3
فوكس- عضو ممتاز
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2792
المهارة : 21458
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
الكفاءة : 13
رد: قصة فوزي (من جريدة المصري اليوم )
وعلى رأي الشاعر :
مشربتش من نيلها ... جربت تسبلها .
ما مشيتش في ضواحيها ... طب ما تفتشتش فيها
ولا ليك صورة ع الرملة تقول في داهية باللي فيها
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مشربتش من نيلها ... جربت تسبلها .
ما مشيتش في ضواحيها ... طب ما تفتشتش فيها
ولا ليك صورة ع الرملة تقول في داهية باللي فيها
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
الموسيقار- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 14
عدد المساهمات : 9753
المهارة : 50695
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
الكفاءة : 100
رد: قصة فوزي (من جريدة المصري اليوم )
هههههههههههههه
سمسمة- عضو مميز
- رقم العضوية : 27
عدد المساهمات : 1546
المهارة : 13370
تاريخ التسجيل : 25/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصة فوزي (من جريدة المصري اليوم )
لا والف لا
جري ايه يا جماعة
عظيمة يا مصر يا ارض اللوا
مصريتنا وطنيتنا حمادة هلال ... حمادة هلال
جري ايه يا جماعة
عظيمة يا مصر يا ارض اللوا
مصريتنا وطنيتنا حمادة هلال ... حمادة هلال
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: قصة فوزي (من جريدة المصري اليوم )
والله يا يوسف كلامك بيبعث فينا الحث الوطني للتنمية .
والحث الوطني للتنمية ده أخو البنك الوطني للتنمية .
وعجبي .
الموسيقار- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 14
عدد المساهمات : 9753
المهارة : 50695
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
الكفاءة : 100
رد: قصة فوزي (من جريدة المصري اليوم )
انت من " الاحرار " يا محمود
لكن انا من " طنطا "
لكن انا من " طنطا "
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
مواضيع مماثلة
» نشر ف جريدة المساء اليوم 20/5/2010
» قصة تستحق أن تُحكَى : «ميدور».. والغاز.. ومجدى مهنا.. وتأسيس «المصري اليوم»
» وائل غنيم لـ «المصري اليوم»: لم نكن نطلب تنحى الرئيس مبارك.. لكن الناس عندما نزلوا الشارع رفعوا سقف المطالب
» احمد اسماعيل يكتب فى المصرى اليوم :نرجو من «المصرى اليوم» أن تشن الحرب
» في 9/5/2010 في جريدة الأهرام
» قصة تستحق أن تُحكَى : «ميدور».. والغاز.. ومجدى مهنا.. وتأسيس «المصري اليوم»
» وائل غنيم لـ «المصري اليوم»: لم نكن نطلب تنحى الرئيس مبارك.. لكن الناس عندما نزلوا الشارع رفعوا سقف المطالب
» احمد اسماعيل يكتب فى المصرى اليوم :نرجو من «المصرى اليوم» أن تشن الحرب
» في 9/5/2010 في جريدة الأهرام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى