اياك وافشاء سر بيتك

يحلو لكثير من النساء الجلوس مع بعضهن البعض وتناول ادق خصائص بيوتهن بالسرد والتحليل والمراة بطبيعتها تحب الحديث عن الرجل وتستمتع به ويجد الشيطان بغيته من حديث النساء الى بعضهن واسرارهن بما خفى لبعضهن البعض فينفث الشيطان سمومه لهذه وتلك ويصور لهذه زوج الاخرى في احسن صورة فيدخل قلبها وربما سبب لهل هذا حزنا على حالها مع زوجها حيث انها تتذكر عيوب زوجها ومميزات الزوج الاخر التى تسمعها من الاخرى فتحس انها في جحيم والاخرى في نعيم على الرغم من ان الامر قد يكون عكس ذلك لان السماع بخلاف المعاينة والعايشة كما ان كثير من النساء يحلو لهن الكذب والمبالغة لاقناع الاخريات لنهن يعشن في جنات وارفة الظلال وقد يكون هذا نوع من رد الفعل العكسى لما يعانين من نكد زوجى
ولهذه الامور وغيرها قد حرم الاسلام افشاء اسرار الحياة الزوجية واطلاع سوى الزوجين على العلاقة الخاصة بين الزوج وزوجته قال الله تعالى في صفات الصالحات((فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله))
والغيب هنا هو كل ماغاب عن سوى الزوجين من علاقات خاصة بينهما يحظر الاطلاع عليها من قبل الغير
وفي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الع عليه وسلم قال ((ان من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى الى المراة والمراة تفضى الى زوجها ثم ينشر احدهما سر صاحبه))
واذا كان افشاء اسرار الحياة الزوجية عموما وما يخص الرجل او يخص المراة فيها قد حظره الاسلام فمن باب اولى واشد حظرا واخطر منعا وتحريما افشاء اسرار الفراش وما يحدث بين الرجل وزوجته بخصوص ذلك
وقدحذر النبى الكريم صلى الله عليه وسلم من مثل هذا السلوك الشائن فقال لاصحابه وهم جلوس -رجالا ونساءا -((الاعسى احدكم ان يخلو باهله يغلق بابا ثم يرخى سترا ثم يقضى حاجته ثم اذا خرج حدث اصحابه بذلك الا عسى احداكن ان تغلق بابها وترخى سترها فاذا قضت حاجتها حدثت صواحبها فقال امراة سفعاء الخدين :والله يارسول الله انهن ليفعلن وانهم ليفعلون قال عليه السلام :فلاتفعلو فانما مثل ذلك مثل شيطان لقى شيطانه على قارعة الطريق فقضى حاجته منها ثم انصرف وتركها))
فلتحدر النساء في احاديثهن الخاصة من التعرض لاسرار الفراش ولعلاقات الزوجية الخاصة حتى لاتفضح احداهن نفسها وتعصى ربها وتفتن غيرها