الحكمة من إخفاء الله تعالى الغيب عن عباده
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحكمة من إخفاء الله تعالى الغيب عن عباده
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه،
أما بعـد: فاعلم واعلمي اخي
واختي الكريمين أن علم الغيب مما استأثر الله
به، ولم يجعل للخلق سبيلا للاطلاع عليه، فقد
بين تعالى في هذه الآية
وغيرها أنه هو المختص بعلم الغيب في السموات
والأرض. وذكر هذا المعنى في آيات كثيرة،
كقوله: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إِلَّا
اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ
يُبْعَثُونَ{النمل:65} وقوله تعالى: عَالِمُ
الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ
الْمُتَعَالِ {الرعد:9} وقوله تعالى:
وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِيُرْجَعُ الْأَمْرُ
كُلُّهُ {هود: 123} ، وقوله تعالى: وَعِنْدَهُ
مَفَاتِحُ الغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا
هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالبَحْرِ
وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا
يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ
الأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا
فِي كِتَابٍ مُبِينٍ] {الأنعام:59}وقوله تعالى:
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا
السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي
لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الغَيْبِ لَا
يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي
السَّمَاوَاتِ وَلَافِي الأَرْضِ وَلَا
أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا
فِي كِتَابٍ مُبِينٍ {سبأ:3}وقال تعالى آمرا
رسوله صلى الله عليه وسلم: قُلْ لا أَقُولُ
لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا
أَعْلَمُ الْغَيْبَ {الأنعام: 50} وقال تعالى:
[قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا
ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ وَلَوْ كُنْتُ
أَعْلَمُ الغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ
الخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ {الأعراف:
188}.وقد بين في مواضع أخر أنه يطلع بعض من شاء
من خلقه على ما شاء من غيبه، كمن اصطفاهم
لإبلاغ رسالاته من الملائكة والناس قال
تعالى: عَالِمُ الغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ
عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ
ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ
مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ
رَصَدًا {الجنّ:26-27}. وقال في هذه الآية: وَمَا
كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى
الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ
رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ{آل عمران: 179}وأما
الحكمة من إخفاء الله تعالى الغيب عن عامة
الناس فهي ذات أوجه عدة منها:؛ تحقيق اختصاص
الله بالغيب وبقاء المكلفين في دائرة
الامتحان والابتلاء إذ لو علموا الحقائق
المستقبلية لتكاسلوا عن السعي والتسبب،
ومنها أيضا: راحة قلوب العباد من هم ومكابدة
مصير الأمور فلو علم الإنسان أنه سيموت بعد
مائة سنة في الوقت الفلاني المحدد لما طاب له
عيش. قال الأستاذ سيد قطب رحمه الله تعالى في
الظلال:كذلك ما كان من شأن الله - سبحانه - أن
يطلع البشر على الغيب، الذي استأثر به، فهم
ليسوا مهيئين بطبيعتهم التي فطرهم عليها
للاطلاع على الغيب، وجهازهم البشري الذي
أعطاه الله لهم ليس "مصمما" على أساس استقبال
هذا الغيب إلا بمقدار. وهو مصمم هكذا بحكمة.
مصمم لأداء وظيفة الخلافة في الأرض. وهي لا
تحتاج للاطلاع على الغيب. ولو فتح الجهاز
الإنساني على الغيب لتحطم. لأنه ليس معدا
لاستقباله إلا بالمقدار الذي يصل روحه
بخالقه، ويصل كيانه بكيان هذا الكون. وأبسط ما
يقع له حين يعلم مصائره كلها، ألا يحرك يدا
ولا رجلافي عمارة الأرض، أو أن يظل قلقا
مشغولا بهذه المصائر، بحيث لا تبقى فيه بقية
لعمارة الأرض !من أجل ذلك لم يكن من شأن الله
سبحانه، ولا من مقتضى حكمته، ولا من مجرى سنته
أن يطلع الناس على الغيب.اهـهذا، وننبه إلى أن
الله تعالى قد أتاح لنا الفرصة للاطلاع على
أفضل علم وهو علم الكتاب والسنة فبين لنا فيه
ما نحتاج له وحجب عنا ما لا نحتاج للاطلاع
عليه من الغيب، فتعين علينا الاهتمام بما
تعبدنا بالاطلاع عليه فلنشغل أوقاتنا ولنصرف
همنا في حفظه ومطالعته وتدبره، فان أفضل
الأعمال الاشتغال بتعلم ما نزل به الوحي على
الأنبياء والمرسلين، وهو الذي أقام الله به
حجته، وهدى به أنبياءه ورسله وأتباعهم به،
وامتن به عليهم فقال: [كَمَا أَرْسَلْنَا
فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو
عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَاوَيُزَكِّيكُمْ
وَيُعَلِّمُكُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ
وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا
تَعْلَمُونَ* فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ
وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ]
{البقرة:151- 152}وقال: وَأَنْزَلَ اللهُ
عَلَيْكَ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ
وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ
وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا
{النساء:113} .وقال: لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى
المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا
مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ
آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ
قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ {آل
عمران:164}وقال: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي
الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ
مُبِينٍ {الجمعة:2}والله أعلم
وعلى آله وصحبه،
أما بعـد: فاعلم واعلمي اخي
واختي الكريمين أن علم الغيب مما استأثر الله
به، ولم يجعل للخلق سبيلا للاطلاع عليه، فقد
بين تعالى في هذه الآية
وغيرها أنه هو المختص بعلم الغيب في السموات
والأرض. وذكر هذا المعنى في آيات كثيرة،
كقوله: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إِلَّا
اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ
يُبْعَثُونَ{النمل:65} وقوله تعالى: عَالِمُ
الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ
الْمُتَعَالِ {الرعد:9} وقوله تعالى:
وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِيُرْجَعُ الْأَمْرُ
كُلُّهُ {هود: 123} ، وقوله تعالى: وَعِنْدَهُ
مَفَاتِحُ الغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا
هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالبَحْرِ
وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا
يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ
الأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا
فِي كِتَابٍ مُبِينٍ] {الأنعام:59}وقوله تعالى:
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا
السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي
لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الغَيْبِ لَا
يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي
السَّمَاوَاتِ وَلَافِي الأَرْضِ وَلَا
أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا
فِي كِتَابٍ مُبِينٍ {سبأ:3}وقال تعالى آمرا
رسوله صلى الله عليه وسلم: قُلْ لا أَقُولُ
لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا
أَعْلَمُ الْغَيْبَ {الأنعام: 50} وقال تعالى:
[قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا
ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ وَلَوْ كُنْتُ
أَعْلَمُ الغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ
الخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ {الأعراف:
188}.وقد بين في مواضع أخر أنه يطلع بعض من شاء
من خلقه على ما شاء من غيبه، كمن اصطفاهم
لإبلاغ رسالاته من الملائكة والناس قال
تعالى: عَالِمُ الغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ
عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ
ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ
مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ
رَصَدًا {الجنّ:26-27}. وقال في هذه الآية: وَمَا
كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى
الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ
رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ{آل عمران: 179}وأما
الحكمة من إخفاء الله تعالى الغيب عن عامة
الناس فهي ذات أوجه عدة منها:؛ تحقيق اختصاص
الله بالغيب وبقاء المكلفين في دائرة
الامتحان والابتلاء إذ لو علموا الحقائق
المستقبلية لتكاسلوا عن السعي والتسبب،
ومنها أيضا: راحة قلوب العباد من هم ومكابدة
مصير الأمور فلو علم الإنسان أنه سيموت بعد
مائة سنة في الوقت الفلاني المحدد لما طاب له
عيش. قال الأستاذ سيد قطب رحمه الله تعالى في
الظلال:كذلك ما كان من شأن الله - سبحانه - أن
يطلع البشر على الغيب، الذي استأثر به، فهم
ليسوا مهيئين بطبيعتهم التي فطرهم عليها
للاطلاع على الغيب، وجهازهم البشري الذي
أعطاه الله لهم ليس "مصمما" على أساس استقبال
هذا الغيب إلا بمقدار. وهو مصمم هكذا بحكمة.
مصمم لأداء وظيفة الخلافة في الأرض. وهي لا
تحتاج للاطلاع على الغيب. ولو فتح الجهاز
الإنساني على الغيب لتحطم. لأنه ليس معدا
لاستقباله إلا بالمقدار الذي يصل روحه
بخالقه، ويصل كيانه بكيان هذا الكون. وأبسط ما
يقع له حين يعلم مصائره كلها، ألا يحرك يدا
ولا رجلافي عمارة الأرض، أو أن يظل قلقا
مشغولا بهذه المصائر، بحيث لا تبقى فيه بقية
لعمارة الأرض !من أجل ذلك لم يكن من شأن الله
سبحانه، ولا من مقتضى حكمته، ولا من مجرى سنته
أن يطلع الناس على الغيب.اهـهذا، وننبه إلى أن
الله تعالى قد أتاح لنا الفرصة للاطلاع على
أفضل علم وهو علم الكتاب والسنة فبين لنا فيه
ما نحتاج له وحجب عنا ما لا نحتاج للاطلاع
عليه من الغيب، فتعين علينا الاهتمام بما
تعبدنا بالاطلاع عليه فلنشغل أوقاتنا ولنصرف
همنا في حفظه ومطالعته وتدبره، فان أفضل
الأعمال الاشتغال بتعلم ما نزل به الوحي على
الأنبياء والمرسلين، وهو الذي أقام الله به
حجته، وهدى به أنبياءه ورسله وأتباعهم به،
وامتن به عليهم فقال: [كَمَا أَرْسَلْنَا
فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو
عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَاوَيُزَكِّيكُمْ
وَيُعَلِّمُكُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ
وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا
تَعْلَمُونَ* فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ
وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ]
{البقرة:151- 152}وقال: وَأَنْزَلَ اللهُ
عَلَيْكَ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ
وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ
وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا
{النساء:113} .وقال: لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى
المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا
مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ
آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ
قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ {آل
عمران:164}وقال: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي
الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ
مُبِينٍ {الجمعة:2}والله أعلم
scorpion- عضو جديد
- رقم العضوية : 338
عدد المساهمات : 21
المهارة : 5306
تاريخ التسجيل : 29/11/2010
الكفاءة : 0
رد: الحكمة من إخفاء الله تعالى الغيب عن عباده
جزاك الله خيراً لاجتهادكم في نقل ما يثبت الهمم لدى النفوس المتكاسلة بالفعل دون علمها بالغيب
هيثم جمال- عضو مميز
- رقم العضوية : 9
عدد المساهمات : 1627
المهارة : 11711
تاريخ التسجيل : 05/04/2010
الكفاءة : 3
رد: الحكمة من إخفاء الله تعالى الغيب عن عباده
اتمنى لك اقامه دائمه وسعيده فى بيتك الجديد(الناظــــــــــــــــــــر)
فوكس- عضو ممتاز
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2792
المهارة : 21457
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
الكفاءة : 13
مواضيع مماثلة
» ما تفسير قول الله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح}؟
» كتابُ حمد الله تعالى وشكره
» سلسلة(السيرة النبوية) متجدده بأمر الله تعالى
» الإعجاز العلمى في قول الله تعالى: ﴿...اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ ...)
» باب علامات حب الله تعالى للعبد والحث على التخلق بها والسعي في تحصيلها
» كتابُ حمد الله تعالى وشكره
» سلسلة(السيرة النبوية) متجدده بأمر الله تعالى
» الإعجاز العلمى في قول الله تعالى: ﴿...اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ ...)
» باب علامات حب الله تعالى للعبد والحث على التخلق بها والسعي في تحصيلها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى