تعريف بالسورة-سبب تسمية السورة- محور السورة- فضل السورة
صفحة 1 من اصل 1
تعريف بالسورة-سبب تسمية السورة- محور السورة- فضل السورة
تعريف ميسر خاص بالقرآن الكريم تساعدنا على تصنيف كل سورة من حيث كونها مكية أم مدنية كما هناك بيانات أخرى من حيث :
التعريف بالسور(بها معلومات خاصة بالسور)
وسبب التسمية (تقديم سبب التسمية بالسورة )
ومحور السورة ( تعريف بالموضوعات التي تناولتها آيات السورة )
وفضل السورة ( تعرض ما ورد من أحاديث في فضلها ) .
1) سورة الفاتحة
تعريف بالسورة :سورة مكية من السور المثاني ، عدد آياتها 7 مع البسملة ، وهي السورة الأولى في ترتيب المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة المدثر – تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء " الحمد لله " لم يذكر لفظ الجلالة إلا مرة واحدة .
سبب التسمية : تسمى الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها وتسمى أم الكتاب لأنها جمعت مقاصده الأساسية وتسمى أيضا السبع المثاني – والشافية – والوافية – والكافية – والأساسي – والحمد .
محور السورة : يدور محور السورة حول أصول الدين وفروعه ، والعقيدة ، والعبادة ، والتشريع ، والاعتقاد باليوم الآخر والإيمان بصفات الله الحسنى وإفراده بالعبادة والاستجابة والدعاء والتوجه إليه جل وعلا بطلب الهدية إلى الدين الحق والصراط المستقيم والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان ونهج سبل الصالحين وتجنب طريق المغضوب عليهم والضالين ، والأخبار عن قصص الأمم السابقين والاطلاع على معراج السعداء ومنازل الأشقياء ، والتعبد بأمر الله سبحانه .
فضل السورة : روى الإمام أحمد في مسنده أن ( أبي بن كعب ) قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم – أم القرآن الكريم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " فهذا الحديث يشير إلى قول الله تعالى في سورة الحجر [ ولقد أتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ] .
2) سورة البقرة
تعريف بالسورة : هي سورة مدنية من السور الطوال ، عدد آياتها286آية ، وهي السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف الشريف وهي أول سورة نزلت بالمدينة المنورة ، تبدأ بحروف مقطعة " ألم " ذكر فيها لفظ الجلالة أكثر من 100 مرة ، بها أطول آية في القرآن الكريم وهي آية : الدين رقم :282 .
سبب التسمية : سميت السورة الكريمة بسورة البقرة إحياء لذكرى تلك المعجزة الباهرة التي ظهرت في زمن موسى الكليم حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله ، فعرضوا الأمر عل موسى لعله يعرف القاتل فأوحى الله إليه أن يأمرهم بذبح بقرة وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل وتكون برهانا على قدرة الله جل وعلا في إحياء الخلق بعد الموت .
محور التسمية : سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم على الإطلاق وهي من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع ، شأنها كشأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الاجتماعية .
3) سورة آل عمران
تعريف بالسورة : هي سورة مدنية من السور الطول وعدد آياتها 200 آية وهي السورة الثالثة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة "الأنفال" وتبدأ السورة بحروف مقطعة " الم" .
سبب التسمية : سميت السورة بـ"آل عمران" لورود ذكر قصة تلك الأسرة الفاضلة " آل عمران " والد مريم أم عيسى عليه السلام وما تجلى فيها من مظاهر القدرة الإلهية بولادة مريم البتول وابنها عيسى عليهما السلام .
محور التسمية: سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما : الأول : ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله جل وعلا ، والثاني : التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله .
4) سورة النساء
تعريف بالسورة : سورة مكية من سور الطول وعدد آياتها 176 آية ، هي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة الممتحنة ، تبدأ السورة بأحد أساليب النداء " يا أيها الناس " وتحدثت السورة عن أحكام المواريث ثم تختم السورة أيضا بأحد أحكام المواريث .
سبب تسمية : سميت سورة النساء لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بهن بدرجة لم توجد في غيرها من السور ولذلك أطلق عليها "سورة النساء الكبرى " في مقابلة سورة النساء الصغرى التي عرفت في القرآن بسورة الطلاق .
محور السورة :سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة وهي سورة مليئة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشؤون الداخلية والخارجية للمسلمين وهي تعنى بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث "حول موضوع النساء " ولهذا سميت بسورة النساء .
5) سورة المائدة
تعريف بالسورة : سورة مدنية من السور الطول وعدد آياتها 120 آية ، وهي السور الخامسة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة الفتح ، وتبدأ السورة بأحد أساليب النداء " يا أيها الذين آمنوا " .
سبب التسمية : سميت بسورة المائدة وهي إحدى معجزات سيدنا عيسى عليه السلام إلى قومه عندما طلبوا منه أن ينزل الله عليهم مائدة من السماء يأكلون منها وتطمئن قلوبهم .
محور السورة : سورة المائدة من السور المدنية الطويلة وقد تناولت سائر السور المدنية جانب التشريع بإسهاب مثل سورة البقرة والنساء والأنفال إلى جانب موضوع العقيدة وقصص أهل الكتاب ، قال أو ميصرة : المائدة من أخر ما نزل من القرآن الكريم ليس فيها منسوخ وفيها ثماني عشرة فريضة .
6) سورة الأنعام
تعريف بالسورة : سورة مكية ما عدا الآيات:1-23-91-93-114-141-151-152-153 فهي مدنية ، وهي من السور الطول وعدد آياتها 165 آية وهي السورة السادسة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة الحجر تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء وهو " الحمد لله " .
سبب التسمية : سميت بـ "سورة الأنعام" لورود ذكر الأنعام فيها ، "وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا " ولأن أكثر أحكامها الموضحة لجهالات المشركين تقربا بها إلى أصنامهم مذكورة فيها ومن خصائصها ما روى عن ابن عباس أنه قال : " نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح .
محور التسمية : سورة الأنعام إحدى السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول "العقيدة وأصول الإيمان " وهي تختلف في أهدافها ومقاصدها عن السور المدنية التي سبق الحديث عنه كالبقرة وآل عمران والنساء والمائدة فهي لم تعرض لشيء من الأحكام التنظيمية لجماعة المسلمين كالصوم والحج والعقوبات وأحكام الأسرة ولم تذكر أمور القتال ومحاربة الخارجين على دعوة الإسلام كما لم تتحدث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى ولا على المنافقين وإنما تناولت القضايا الكبرى الأساسية لأصول العقيدة والإيمان وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلي : قضية الألوهية – قضية الوحي والرسالة – قضية البعث والجزاء .
فضل السورة : عن ابن عباس قال : " أنزلت سورة الأنعام بمكة معها موكب من الملائكة يشيعونها قد طبقوا ما بين السماء والأرض لهم زجل بالتسبيح حتى كادت الأرض أن ترتج من زجلهم بالتسبيح ارتجاجا فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم زجلهم بالتسبيح رعب من ذلك فخر ساجدا حتى أنزلت عليه بمكة. عن أسماء بنت زيد قالت : نزلت سورة الأنعام على النبي صلى الله عليه وسلم جملة واحدة ، وأنا آخذة بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم أن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة .
(7 سورة لأعراف
تعريف بالسورة :سورة مكية ما عدا الآيات من : 163 إلى 170 فهي مدنية ، وهي من سورة الطول وعدد آياتها 206 آية وهي السورة السابعة في ترتيب المصحف الشريف ونزلت بعد سورة "ص" تبدأ السورة بحروف مقطعة " المص " والآية 206 من السورة بها سجدة .
سبب التسمية : سميت هذه السورة بسورة الأعراف لورود ذكر اسم الأعراف فيها وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما ، روى ابن جرير عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب الأعراف فقال : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم عن دخول الجنة وتخلفت بهم حسناتهم عن دخول النار فوقفوا هناك على السور حتى يقضي الله بينهم .
محور السورة : سورة الأعراف من أطول السور المكية وهي أول سورة عرضت للتفضيل في قصص الأنبياء ومهمتها كمهمة السورة المكية تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله جل وعلا وتقرير البعث والجزاء وتقرير الوحي والرسالة .
سورة الأنفال
تعريف بالسورة : مدنية ما عدا الآيات من 30 إلى 36 فهي مكية وهي من السور المثاني ، عدد آياتها 75آية وهي السورة الثامنة في ترتيب المصحف الشريف ونزلت بعد سورة البقرة وتبدأ السورة بفعل ماضي اهتمت السورة بأحكام الأسرى والغنائم ونزلت بعد غزوة بدر .
محور السورة : سورة الأنفال إحدى السور المدنية التي عنيت بجانب التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالغزوات والجهاد في سبيل الله فقد عالجت بعض النواحي الحربية التي ظهرت عقب بعض الغزوات وتضمنت كثيرا من التشريعات الحربية والإرشادات الإلهية التي يجب على المؤمنين إتباعها في قتالهم لأعداء الله وتناولت جانب السلم والحرب وأحكام الأسر والغنائم .
9) سـورة التوبــة
تعريف بالسورة : مدنية ماعدا الآيتان 182،129 فمكيتان وهي من سور المئين وهي الوحيدة في السور المدنية ، عدد آياتها 129 آية وهي السورة التاسعة في ترتيب المصحف الشريف ونزلت بعد سورة المائدة وهذه السورة لم تبدأ بسم الله ويطلق عليها سورة براءة وقد نزلت عام 9 هـ ونزلت بعد غزوة تبوك .
سبب التسمية : سميت هذه السورة بسورة التوبة لما فيها من توبة الله على النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك .
محور السورة : هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع وهي من أواخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى البخاري عن البراء بن عازب : أن آخر سورة نزلت هي سورة براءة وروى الحافظ بن كثير أن أول هده السورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مرجعه من غزوة تبوك وبعث أبا بكر الصديق أميرا على الحج تلك السنة ليقيم للناس مناسكهم فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون مبلغا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فيها من الأحكام نزلت في السنة التاسعة للهجرة وهي السنة التي خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزو الروم واشتهرت بين الغزوات النبوية بـ " غزوة تبوك " وكانت في حر شديد وسفر بعيد حين طابت الثمار وأخلد الناس إلى نعيم الحياة فكانت ابتلاء لإيمان المؤمنين وامتحانا لصدقهم وإخلاصهم لدين الله وتمييزا بينهم وبين المنافقين ولهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان إلى جانب الأحكام الأخرى هما أولا : بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين وأهل الكتاب ، ثانيا : إظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول صلى الله عليه وسلم لغزو الروم .
فضل السورة : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : سألت علي ابن أبي طالب رضي الله عنه لم لم° تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال : لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف ، عن محمد بن إسحاق رضي الله عنه قال : كانت براءة تسمى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم المعبرة لما كشفت من سرائر الناس .
10) سـورة يونـس
تعريف بالسورة : مكية ما عدا الآيات : 40–94-95-96 فمدنية , من السور المئين وعدد آياتها : 109 وهي السور العاشرة في ترتيب المصحف الشريف ونزلت بعد سورة الإسراء , تبدأ السورة بحروف مقطعة "ا لر" تنتهي بضرورة إتباع حكم الله والصبر عليه وصبر على ما يلقاه من أذى تحدثت السورة عن قصص الأنبياء ومنهم سيدنا يونس الذي عرف بذي النون .
سبب التسمية : سميت السورة " سورة يونس " لذكر قصته فيها وما تضمنته من العظة والعبرة برفع العذاب عن قومه حين آمنوا بعد أن كاد يحل بهم البلاء والعذاب وهذا من الخصائص التي خص الله بها قوم يونس لصدق توبتهم وإيمانهم .
محور السورة : سورة يونس من السورة التي تعني بأصول العقيدة الإسلامية : الإيمان بالله تعالى والإيمان بالكتب والرسل وبعث والجزاء وهي تتميز بطابع التوجيه إلى الإيمان بالرسالات السماوية بوجه أخص إلى القرآن العظيم خاتمه الكتب المنزلة والمعجزة الخالدة على مدى العصور والدهور .
فضل السورة : عن أنس رضي الله عنه أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله أعطاني الرائيات الوطاسين مكان الإنجيل .
11) سـورة هـود
تعريف بالسورة : مكية ما عدا الآيات 12-17-114 فمدنية وهي من سور المئين وعدد آياتها 123 آية وترتيبها 11 بين السور في المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة " يونس " وبدأت بحروف مقطعة "الر " ،ختمت السورة ببيان الحكمة لقصص الأنبياء .
سبب التسمية : سميت السورة الكريمة بسورة " هود " تخليدا لجهود نبي الله "هود " في الدعوة إلى الله ، فقد أرسله الله تعالى إلى قوم عاد العتاة المتجبرين الذين اغتروا بقوة أجسامهم وقالوا من أشد منا قوة فأهلكهم الله بالريح الصرصر العاتية .
محور السورة : سورة "هود " مكية تعني بأصول العقيدة الإسلامية للتوحيد والرسالة والبعث والجزاء وقد عرضت لقصص الأنبياء بالتفصيل تسلية للنبي عليه الصلاة و السلام على ما يلقاه من أذى المشركين لا سيما بعد تلك الفترة العصبية التي مرت عليه بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجه خديجة فكانت الآيات تتنزل عليه وهي تقص عليه ما حدث لإخوانه الرسل من أنواع الابتلاء ليتأسى بهم في الصبر والثبات .
فضل السورة : عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم " يتساءلون وإذا الشمس كورت " عن أبي علي السري رضي الله عنه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله روي عنك أنك قلت شيبتني هود ؟ قال نعم فقلت ما الذي شيبك فيع قصص الأنبياء وهلاك الأمم ؟ قال : لا ولكن قوله " فاستقم كما أمرت " .
12) سـورة يوسف
تعريف بالسورة : مكية ما عدا الآيات : 1-2-3-7 فمدنية وهي من المئين وعدد آياتها 111 آية وهي السورة 12 في ترتيب المصحف الشريف وقد نزلت بعد سورة " هود " بدأت السورة بحروف مقطعة " الـر " ذكر اسم نبي الله يوسف أكثر من 25 مرة .
سبب التسمية : سميت بسورة يوسف لأنها ذكرت قصة نبي الله يوسف عليه السلام كاملة دون غيرها من سور القرآن الكريم .
محور السورة : سورة يوسف إحدى السور المكية التي تناولت قصص الأنبياء وقد أفردت الحديث عن قصة نبي الله " يوسف بن يعقوب " وما لاقاه عليه السلام من أنواع البلاء ومن ضرب المحن والشدائد من إخوته ومن الآخرين في بيت عزيز مصر وفي السجن وفي تآمر النسوة حتى نجاه الله من ذلك الضيق والمقصود بها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم بما مر عليه من الكرب والشدة وما لاقاه من أذى القريب والبعيد .
فضل السورة : عن مصعب بن عمير لما قدم المدينة يعلم الناس القرآن بعث إليهم عمرو بن الجموح ما هذا الذي جئتمونا به ؟ فقالوا إن شئت جئناك فأسمعناك القرآن ، قال : نعم فوعدهم يوما فجاء فقرأ عليه القرآن :
" الـر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " عن عبد الله بن عامر بن ربيعه قال : سمعت عمر رضي الله عنه يقرأ في الفجر " "بسورة يوسف " وقال خالد بن معدان : سورة يوسف ومريم مما يتفكه بهما أهل الجنة في الجنة وقال عطاء : لا يسمع سورة يوسف محزون إلا استراح الويها .
13) سـورة الرعـد
تعريف بالسورة : سورة مدنية من المثاني وعدد آياتها 43 آية وترتيبها 13 في المصحف الشريف نزلت بعد سورة محمد ، تبدأ بحروف مقطعة " المر" والسورة بها سجدة في الآية 15.
سبب التسمية : سميت سورة الرعد لتلك الظاهرة الكونية العجيبة التي تتجلى فيها قدرة الله وسلطانه فالماء جعله الله سبب الحياة وأنزله بقدرته من السحاب ، والسحاب جمع الله فيه بين الرحمة والعذاب فهو يحمل المطر ويحمل الصواعق وفي الماء الأحياء وفي الصواعق الإفناء وجمع النقيضين من العجائب كما قال القائل جمع النقيضين من أسرار قدرته هذا السحاب به ماء وبه نار فما أجل وأعظم قدرة الله.
محور التسمية : سورة الرعد من السور المدنية التي تتناول المقاصد الأساسية للسور المدنية من تقرير الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء ودفع الشبه التي يثيرها المشركون.
14) سـورة إبراهيم
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ماعدا الآيتان 28-29 فهي مدنيتان وهي من المثاني وعدد لآياتها 52 أية ، وترتيبها 14 في المصحف الشريف , و نزلت بعد سورة نوح , بدأت السورة مقطعة بـ " ا لر" ذكرت السورة قصة سيدنا إبراهيم .
سبب التسمية : سميت السورة الكريمة " سورة إبراهيم " تخليدا لمآثر أبو الأنبياء وإمام الحنفاء إبراهيم عليه السلام الذي حطم الأصنام وحمل راية التوحيد وجاء بالحنيفية السمحة ودين الإسلام الذي بعث به خاتم المرسلين وقد نص علينا القرآن الكريم دعواته المباركات بعد انتهائه من بناء البيت العتيق وكلها دعوات إلى الإيمان والتوحيد.
محور السورة : تناولت السورة الكريمة موضوع العقيدة في أصولها الكبيرة " الإيمان بالله والإيمان بالرسالة والإيمان بالبعث والجزاء" ويكاد يكون محور السورة الرئيسي الرسالة والرسول فقد تناولت دعوة الرسل الكرام بشيء من التفصيل وبينت وظيفة الرسول ووضحت معنى وحدة الرسالات السماوية فالأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين جاءوا لتشييد صرح الإيمان وتعريف الناس بالإله الحق الذي تعنو له الوجوه وإخراج البشرية من الظلمات إلى النور فدعوتهم واحدة وهدفهم واحد وإن كان بينهم اختلاف في الفروع .
15) سـورة الحجر
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ماعدا الآية 87 فهي مدنية , وهي من سور المثاني , عدد آياتها 99 آية , وترتيبها الخامس عشر في المصحف الشريف ونزلت بعد سورة يوسف , تبدأ بحروف مقطعة " الر " .
سبب التسمية : سميت السورة الكريمة " سورة الحجر " لأن الله تعالى ذكر ما حدث لقوم صالح وهم قبيلة ثمود وديارهم بالحجر بين المدينة والشام فقد كانوا أشداء ينحتون الجبال ليسكنوها وكأنهم مخلدون في هذه الحياة لا يعتريهم موت ولا فناء فبينما هم آمنوا مطمئنون جاءتهم صيحة العذاب في وقت الصباح .
محور السورة : يدور محور السورة حول مصارع الطغاة والمكذبين لرسل الله في شتى الأزمان والعصور ولهذا ابتدأت السورة بالإنذار والتهديد ملفعا بظل من التهويل والوعيد ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلهيهم الأمل فسوف يعلمون .
16) سورة النحل
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ماعدا من الآية 126 إلى الآية 128 فهي مدنية من المئين عدد آياتها 128 آية ترتيبها السادسة عشر في المصحف الشريف نزلت بعد سورة الكهف , بدأت السورة بفعل ماضي " أتى " , السورة بها سجدة في الآية رقم 50 .
سبب التسمية : سميت هذه السورة الكريمة " سورة النحل" لاشتمالها على تلك العبرة البليغة التي تشير إلى عجيب صنع الخالق وتدل على الألوهية بهذا الصنع العجيب .
محور السورة : سورة النحل من السور المكية التي تعالج موضوعات العقيدة الكبرى الألوهية والوحي والبعث والنشور وإلى جانب ذلك تتحدث عن دلائل القدرة والوحدانية في ذلك العالم الفسيح في السموات والأرض والبحار والجبال والسهول والوديان والماء الهاطل والنبات النامي والفلك التي تجري في البحر والنجوم التي يهتدي بها السالكون في ظلمات الليل إلى آخر تلك المشاهد التي يراها الإنسان في حياته ويدركها بسمعه وبصره وهي صور حية مشاهدة دالة على وحدانية الله جل وعلا وناطقة بآثار قدرته التي أبدع بها الكائنات.
17) سورة الإسراء
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ماعدا الآيات 57,33,32,26ومن الآية 73 إلى 80 فهي مدنية من المئين , عدد آياتها 111 آية ترتيبها السابعة عشر من المصحف الشريف نزلت بعد سورة " القصص" , تبدأ بأسلوب ثناء والتسبيح , سجدة في الآية " 109" .
سبب التسمية :سميت السورة الكريمة " سورة الإسراء" لتلك المعجزة الباهرة معجزة الإسراء التي خص الله تعالى بها نبيه الكريم
محو السورة : سورة الإسراء من السور المكية التي تهتم بشئون العقيدة شأنها كشأن سائر السور المكية من العناية بأصول الدين الوحدانية والرسالة والبعث ولكن العنصر البارز في هذه السورة الكريمة هو شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وما أيده الله به من المعجزات الباهرة والحجج القاطعة الدالة على صدقه عليه الصلاة والسلام .
فضل السورة : عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة ببني إسرائيل والزمر- عن أبي عمرو الشيباني قال صلى بنا عبد الله الفجر فقرأ بسورتين الآخرة منهما بني إسرائيل .
18) سورة الكهف
تعريف بالسورة : هي سورة مكية عدا الآية 38 , ومن الآية 86 إلى 110 فهي مدنية من المئين عدد آياتها 151 آية ترتيبها الثامنة عشر من المصحف الشريف , نزلت 110 بعد سورة " الغاشية" تبدأ بأسلوب الثناء , بدأت بالحمد لله , تحدثت السورة عن قصة ذي القرنين وسيدنا موسى والرجل الصالح .
سبب التسمية : سميت السورة بالكهف لما فيها من المعجزة الربانية في تلك القصة العجيبة الغريبة قصة أصحاب الكهف .
محور السورة : سورة الكهف من السور المكية وهي إحدى سور خمس بدئت بـ " الحمد لله " وهذه السور هي الفاتحة , الأنعام , الكهف , سبأ , فاطر وكلها تبتدئ بتمجيد الله جل وعلا وتقديسه والاعتراف له بالعظمة والكبرياء والجلال والكمال.
فضل السورة : عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال عن أبي العالية قال قرأ رجل سورة الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنفر فينظر فإذا ضبابه أو سحابة قد غشيته فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم قال اقرأ فلان فإنها السكينة نزلت للقرآن وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ من سورة الكهف عشر آيات عند منامه عصم من فتنة الدجال ومن قرأ خاتمتها عند رقاده كان له نورا من لدن قرنه إلى قدمه يوم القيامة .
19) سورة مريم
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ماعدا الآيتان 71, 58 فهما مدنيتان من المثاني ,عدد آياتها 98 أية ترتيبها التاسعة عشر من المصحف الشريف نزلت بعد سورة " فاطر " تبدأ بحروف مقطعة " كهيعص" ذكرت السورة اسم المرأة الوحيدة في القرآن وهي السيدة مريم , السورة بها سجدة في الآية 58 .
سبب التسمية : سميت سورة مريم تخليدا لتلك المعجزة الباهرة في خلق إنسان بلا أب ثم إنطاق الله للوليد وهو طفل في المهد وما جرى من أحداث غريبة رافقت ميلاد عيسى عليه السلام .
محور السورة : سورة مريم مكية وغرضها تقرير التوحيد وتنزيه الله جل وعلا عما لا يليق به وتثبيت عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء ومحور هذه السورة يدور حول التوحيد والإيمان بوجود الله ووحدانيته وبيان منهج المهتدين ومنهج الضالين .
فضل السورة : عن أم سلمة أن النجاشي قال لجعفر بن أبي طالب : هل معك مما جاء به يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله من شيء ؟ قال : نعم فقرأ عليه صدرا من " كهيعص" فبكى النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفه حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلى عليهم ثم قال النجاشي : إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة .
20) سورة طـــه
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ماعدا الآيتان 130-131 فهي مدنيتان وهي من المثاني ، عدد آياتها 135 آية وترتيبها عشرون في المصحف الشريف ، وقد نزلت بعد سورة " مريم " ، اسم السورة "طـــه " وهو أحد أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، السورة بدأت بحروف مقطعة : "طـه"
سبب التسمية : سميت سورة "طـه" وهو اسم من أسمائه الشريفة عليه الصلاة والسلام تطييبا وتسلية لفوائده عما يلقاه من صدود وعناد ولهذا ابتدأت السورة بملاطفته بالنداء " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " .
محور السورة : سورة "طـه" مكية وهي تبحث من نفس الأهداف للسور المكية وغرضها تركيز أصول الدين التوحيد والنبوة والبعث والنشور .
فضل السورة : عن أبي عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أعطيت السورة التي ذكرت فيها الأنعام من الذكر الأول وأعطيت "طـه" والطواسين من ألواح موسى وأعطيت فواتح القرآن وخواتم البقرة من تحت العرش وأعطيت المفصل نافلة .
عن أبي إمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل قرآن يوضعُ على أهل الجنة فلا يقرؤون منه شيئا إلا "طـه و يس " فإنهم يقرؤون بهما في الجنة .
21) سورة الحــج
تعريف بالسورة : هي سورة مدنية ما عدا الآيات 52-53-54-55 فقد نزلت بين مكة والمدينة وهي من السور المثاني وعدد آياتها 78 آية ، وترتيبها22 في المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة " النور " ، بدأت السورة بأسلوب النداء " يا أيها الناس والسورة بها سجدتان في الآية 18-77 .
سبب التسمية : سورة الحج تخليدا لدعوة الخليل إبراهيم عليه السلام حين انتهى من بناء البيت العتيق ونادى الناس لحج بت الله الحرام فتواضعت الجبال حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض فسمع نداءه من في الأصلاب والأرحام أجابوا النداء لبيك اللهم لبيك.
محور السورة : سورة الحـج مدنية وهي تتناول الجوانب التشريع شأنها شأن السائر السورة المدنية التي تعني بأمور التشريع ومع إن السورة مدنية إلا انه يغلب عليها جو السور المكية فموضوع الإيمان وتوحيد و الإنذار و التخويف وموضوع البعث والجزاء ومشاهد القيامة وأهوالها هو البارز في سورة الكريمة حتى ليكاد يخيل للقارئ أنها من السور المكية هذا إلي جانب الموضوعات التشريعية من الإذن بالقتال وأحكام الحج والهدى والأمر بالجهاد في سبيل الله وغير ذلك من المواضيع التي هي من خصائص السور المدنية حتى لقد عدها بعض العلماء من السور المشتركة بين المدني والمكي
فضل السورة : عن عقبة بن عامر قال قلت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين قال نعم فمن لم يسجدهما فلا يقرأهما ، عن عمر أنه كان يسجد سجدتين في الحج قال ان هذه السورة فضلت على سائر السور بسجدتين .
22) سورة الأنبياء
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ومن المئين ، عدد آياتها 112 آية وترتيبها 21 من المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة " إبراهيم " بدأت السورة بفعل ماضي " اقترب ".
سبب التسمية : سميت سورة الأنبياء لأن الله تعالى ذكر فيها جملة من الأنبياء الكرام في استعراض سريع يطول أحيانا ويقصر أحيانا وذكر جهادهم وصبرهم وتضحياتهم في سبيل الله وتفانيهم في تبليغ الدعوة لإسعاد البشرية .
محور السورة : هذه السورة مكية وهي تعالج موضوع العقيدة الإسلامية في ميادينها الكبيرة : الرسالة الوحدانية البعث والجزاء وتتحدث عن الساعة وشدائدها والقيامة وأهوالها وعن قصص الأنبياء والمرسلين .
فضل السورة : عن عامر بن ربيعه أنه نزل به رجل من العرب وأكرم عامر مثواه وكلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء الرسل فقال إني استقطعت ر سول الله صلى الله عليه وسلم واديا ما في العرب أفضل منه وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك فقال عامر لا حاجة لي في قطيعتك نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا " اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون "
23) سورة المؤمنون
تعريف بالسورة : هي سورة مكية من سور المئين عدد آياتها 118 وترتيبها في المصحف الشريف 23 ، نزلت بعد سورة " الأنبياء" وبدأت بأسلوب توكيد " قد أفلح المؤمنون " .
سبب التسمية : سميت بهذا الاسم الجليل تخليدا لهم وإشادة بمآثرهم وفضائلهم الكريمة التي استحقوا بها ميراث الفردوس الأعلى في جنات النعيم .
محور السورة : سورة المؤمنين من السور المكية التي تعالج أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث .
24) سورة النــور
تعريف بالسورة : هي سورة مدنية من السور المثاني وعدد آياتها 64 آية وترتيبها 24 في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة " الحشر " ، بدأت بـ "سورة أنزلناها " تتحدث عن حديث الإفك .
سبب التسمية : سميت سورة النور لما فيها من إشعاعات النور الرباني بتشريع الأحكام والآداب والفضائل الإنسانية التي هي قبس من نور الله على عباده وفيض من فيوضات رحمته وجوده " الله نور السموات والأرض "
الهم نور قلوبنا بنور كتابك المبين يا رب العالمين .
محور السورة : سورة النور من السور المدنية التي تتناول الأحكام التشريعية وتعني بأمور التشريع والتوجيه والأخلاق وتهتم بالقضايا العامة والخاصة التي ينبغي أن يربى عليها المسلمون أفرادا وجماعات وقد اشتملت هذه السورة على أحكام هامة وتوجيهات عامة تتعلق بالأسرة التي هي النواة الأولى لبناء المجتمع الأكبر .
فضل السورة : عن الحارث بن مضرب قال كتب إلينا عمر بن الخطاب أن تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور أخرج بن المنذر والبيهاقي عن مجاهد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علموا رجالكم سورة المائدة وعلموا نساءكم سورة النور ، أخرج الحاكم عن أبي وائل قال : حججت أنا وصاحب لي وابن عباس على الحج فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها فقال صاحبي سبحان الله ماذا يخرج من رأس هذا الرجل . لو سمعت هذا الترك لأسلمت .
التعريف بالسور(بها معلومات خاصة بالسور)
وسبب التسمية (تقديم سبب التسمية بالسورة )
ومحور السورة ( تعريف بالموضوعات التي تناولتها آيات السورة )
وفضل السورة ( تعرض ما ورد من أحاديث في فضلها ) .
1) سورة الفاتحة
تعريف بالسورة :سورة مكية من السور المثاني ، عدد آياتها 7 مع البسملة ، وهي السورة الأولى في ترتيب المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة المدثر – تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء " الحمد لله " لم يذكر لفظ الجلالة إلا مرة واحدة .
سبب التسمية : تسمى الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها وتسمى أم الكتاب لأنها جمعت مقاصده الأساسية وتسمى أيضا السبع المثاني – والشافية – والوافية – والكافية – والأساسي – والحمد .
محور السورة : يدور محور السورة حول أصول الدين وفروعه ، والعقيدة ، والعبادة ، والتشريع ، والاعتقاد باليوم الآخر والإيمان بصفات الله الحسنى وإفراده بالعبادة والاستجابة والدعاء والتوجه إليه جل وعلا بطلب الهدية إلى الدين الحق والصراط المستقيم والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان ونهج سبل الصالحين وتجنب طريق المغضوب عليهم والضالين ، والأخبار عن قصص الأمم السابقين والاطلاع على معراج السعداء ومنازل الأشقياء ، والتعبد بأمر الله سبحانه .
فضل السورة : روى الإمام أحمد في مسنده أن ( أبي بن كعب ) قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم – أم القرآن الكريم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " فهذا الحديث يشير إلى قول الله تعالى في سورة الحجر [ ولقد أتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ] .
2) سورة البقرة
تعريف بالسورة : هي سورة مدنية من السور الطوال ، عدد آياتها286آية ، وهي السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف الشريف وهي أول سورة نزلت بالمدينة المنورة ، تبدأ بحروف مقطعة " ألم " ذكر فيها لفظ الجلالة أكثر من 100 مرة ، بها أطول آية في القرآن الكريم وهي آية : الدين رقم :282 .
سبب التسمية : سميت السورة الكريمة بسورة البقرة إحياء لذكرى تلك المعجزة الباهرة التي ظهرت في زمن موسى الكليم حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله ، فعرضوا الأمر عل موسى لعله يعرف القاتل فأوحى الله إليه أن يأمرهم بذبح بقرة وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل وتكون برهانا على قدرة الله جل وعلا في إحياء الخلق بعد الموت .
محور التسمية : سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم على الإطلاق وهي من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع ، شأنها كشأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الاجتماعية .
3) سورة آل عمران
تعريف بالسورة : هي سورة مدنية من السور الطول وعدد آياتها 200 آية وهي السورة الثالثة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة "الأنفال" وتبدأ السورة بحروف مقطعة " الم" .
سبب التسمية : سميت السورة بـ"آل عمران" لورود ذكر قصة تلك الأسرة الفاضلة " آل عمران " والد مريم أم عيسى عليه السلام وما تجلى فيها من مظاهر القدرة الإلهية بولادة مريم البتول وابنها عيسى عليهما السلام .
محور التسمية: سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما : الأول : ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله جل وعلا ، والثاني : التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله .
4) سورة النساء
تعريف بالسورة : سورة مكية من سور الطول وعدد آياتها 176 آية ، هي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة الممتحنة ، تبدأ السورة بأحد أساليب النداء " يا أيها الناس " وتحدثت السورة عن أحكام المواريث ثم تختم السورة أيضا بأحد أحكام المواريث .
سبب تسمية : سميت سورة النساء لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بهن بدرجة لم توجد في غيرها من السور ولذلك أطلق عليها "سورة النساء الكبرى " في مقابلة سورة النساء الصغرى التي عرفت في القرآن بسورة الطلاق .
محور السورة :سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة وهي سورة مليئة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشؤون الداخلية والخارجية للمسلمين وهي تعنى بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث "حول موضوع النساء " ولهذا سميت بسورة النساء .
5) سورة المائدة
تعريف بالسورة : سورة مدنية من السور الطول وعدد آياتها 120 آية ، وهي السور الخامسة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة الفتح ، وتبدأ السورة بأحد أساليب النداء " يا أيها الذين آمنوا " .
سبب التسمية : سميت بسورة المائدة وهي إحدى معجزات سيدنا عيسى عليه السلام إلى قومه عندما طلبوا منه أن ينزل الله عليهم مائدة من السماء يأكلون منها وتطمئن قلوبهم .
محور السورة : سورة المائدة من السور المدنية الطويلة وقد تناولت سائر السور المدنية جانب التشريع بإسهاب مثل سورة البقرة والنساء والأنفال إلى جانب موضوع العقيدة وقصص أهل الكتاب ، قال أو ميصرة : المائدة من أخر ما نزل من القرآن الكريم ليس فيها منسوخ وفيها ثماني عشرة فريضة .
6) سورة الأنعام
تعريف بالسورة : سورة مكية ما عدا الآيات:1-23-91-93-114-141-151-152-153 فهي مدنية ، وهي من السور الطول وعدد آياتها 165 آية وهي السورة السادسة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة الحجر تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء وهو " الحمد لله " .
سبب التسمية : سميت بـ "سورة الأنعام" لورود ذكر الأنعام فيها ، "وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا " ولأن أكثر أحكامها الموضحة لجهالات المشركين تقربا بها إلى أصنامهم مذكورة فيها ومن خصائصها ما روى عن ابن عباس أنه قال : " نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح .
محور التسمية : سورة الأنعام إحدى السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول "العقيدة وأصول الإيمان " وهي تختلف في أهدافها ومقاصدها عن السور المدنية التي سبق الحديث عنه كالبقرة وآل عمران والنساء والمائدة فهي لم تعرض لشيء من الأحكام التنظيمية لجماعة المسلمين كالصوم والحج والعقوبات وأحكام الأسرة ولم تذكر أمور القتال ومحاربة الخارجين على دعوة الإسلام كما لم تتحدث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى ولا على المنافقين وإنما تناولت القضايا الكبرى الأساسية لأصول العقيدة والإيمان وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلي : قضية الألوهية – قضية الوحي والرسالة – قضية البعث والجزاء .
فضل السورة : عن ابن عباس قال : " أنزلت سورة الأنعام بمكة معها موكب من الملائكة يشيعونها قد طبقوا ما بين السماء والأرض لهم زجل بالتسبيح حتى كادت الأرض أن ترتج من زجلهم بالتسبيح ارتجاجا فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم زجلهم بالتسبيح رعب من ذلك فخر ساجدا حتى أنزلت عليه بمكة. عن أسماء بنت زيد قالت : نزلت سورة الأنعام على النبي صلى الله عليه وسلم جملة واحدة ، وأنا آخذة بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم أن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة .
(7 سورة لأعراف
تعريف بالسورة :سورة مكية ما عدا الآيات من : 163 إلى 170 فهي مدنية ، وهي من سورة الطول وعدد آياتها 206 آية وهي السورة السابعة في ترتيب المصحف الشريف ونزلت بعد سورة "ص" تبدأ السورة بحروف مقطعة " المص " والآية 206 من السورة بها سجدة .
سبب التسمية : سميت هذه السورة بسورة الأعراف لورود ذكر اسم الأعراف فيها وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما ، روى ابن جرير عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب الأعراف فقال : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم عن دخول الجنة وتخلفت بهم حسناتهم عن دخول النار فوقفوا هناك على السور حتى يقضي الله بينهم .
محور السورة : سورة الأعراف من أطول السور المكية وهي أول سورة عرضت للتفضيل في قصص الأنبياء ومهمتها كمهمة السورة المكية تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله جل وعلا وتقرير البعث والجزاء وتقرير الوحي والرسالة .
سورة الأنفال
تعريف بالسورة : مدنية ما عدا الآيات من 30 إلى 36 فهي مكية وهي من السور المثاني ، عدد آياتها 75آية وهي السورة الثامنة في ترتيب المصحف الشريف ونزلت بعد سورة البقرة وتبدأ السورة بفعل ماضي اهتمت السورة بأحكام الأسرى والغنائم ونزلت بعد غزوة بدر .
محور السورة : سورة الأنفال إحدى السور المدنية التي عنيت بجانب التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالغزوات والجهاد في سبيل الله فقد عالجت بعض النواحي الحربية التي ظهرت عقب بعض الغزوات وتضمنت كثيرا من التشريعات الحربية والإرشادات الإلهية التي يجب على المؤمنين إتباعها في قتالهم لأعداء الله وتناولت جانب السلم والحرب وأحكام الأسر والغنائم .
9) سـورة التوبــة
تعريف بالسورة : مدنية ماعدا الآيتان 182،129 فمكيتان وهي من سور المئين وهي الوحيدة في السور المدنية ، عدد آياتها 129 آية وهي السورة التاسعة في ترتيب المصحف الشريف ونزلت بعد سورة المائدة وهذه السورة لم تبدأ بسم الله ويطلق عليها سورة براءة وقد نزلت عام 9 هـ ونزلت بعد غزوة تبوك .
سبب التسمية : سميت هذه السورة بسورة التوبة لما فيها من توبة الله على النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك .
محور السورة : هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع وهي من أواخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى البخاري عن البراء بن عازب : أن آخر سورة نزلت هي سورة براءة وروى الحافظ بن كثير أن أول هده السورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مرجعه من غزوة تبوك وبعث أبا بكر الصديق أميرا على الحج تلك السنة ليقيم للناس مناسكهم فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون مبلغا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فيها من الأحكام نزلت في السنة التاسعة للهجرة وهي السنة التي خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزو الروم واشتهرت بين الغزوات النبوية بـ " غزوة تبوك " وكانت في حر شديد وسفر بعيد حين طابت الثمار وأخلد الناس إلى نعيم الحياة فكانت ابتلاء لإيمان المؤمنين وامتحانا لصدقهم وإخلاصهم لدين الله وتمييزا بينهم وبين المنافقين ولهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان إلى جانب الأحكام الأخرى هما أولا : بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين وأهل الكتاب ، ثانيا : إظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول صلى الله عليه وسلم لغزو الروم .
فضل السورة : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : سألت علي ابن أبي طالب رضي الله عنه لم لم° تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال : لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف ، عن محمد بن إسحاق رضي الله عنه قال : كانت براءة تسمى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم المعبرة لما كشفت من سرائر الناس .
10) سـورة يونـس
تعريف بالسورة : مكية ما عدا الآيات : 40–94-95-96 فمدنية , من السور المئين وعدد آياتها : 109 وهي السور العاشرة في ترتيب المصحف الشريف ونزلت بعد سورة الإسراء , تبدأ السورة بحروف مقطعة "ا لر" تنتهي بضرورة إتباع حكم الله والصبر عليه وصبر على ما يلقاه من أذى تحدثت السورة عن قصص الأنبياء ومنهم سيدنا يونس الذي عرف بذي النون .
سبب التسمية : سميت السورة " سورة يونس " لذكر قصته فيها وما تضمنته من العظة والعبرة برفع العذاب عن قومه حين آمنوا بعد أن كاد يحل بهم البلاء والعذاب وهذا من الخصائص التي خص الله بها قوم يونس لصدق توبتهم وإيمانهم .
محور السورة : سورة يونس من السورة التي تعني بأصول العقيدة الإسلامية : الإيمان بالله تعالى والإيمان بالكتب والرسل وبعث والجزاء وهي تتميز بطابع التوجيه إلى الإيمان بالرسالات السماوية بوجه أخص إلى القرآن العظيم خاتمه الكتب المنزلة والمعجزة الخالدة على مدى العصور والدهور .
فضل السورة : عن أنس رضي الله عنه أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله أعطاني الرائيات الوطاسين مكان الإنجيل .
11) سـورة هـود
تعريف بالسورة : مكية ما عدا الآيات 12-17-114 فمدنية وهي من سور المئين وعدد آياتها 123 آية وترتيبها 11 بين السور في المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة " يونس " وبدأت بحروف مقطعة "الر " ،ختمت السورة ببيان الحكمة لقصص الأنبياء .
سبب التسمية : سميت السورة الكريمة بسورة " هود " تخليدا لجهود نبي الله "هود " في الدعوة إلى الله ، فقد أرسله الله تعالى إلى قوم عاد العتاة المتجبرين الذين اغتروا بقوة أجسامهم وقالوا من أشد منا قوة فأهلكهم الله بالريح الصرصر العاتية .
محور السورة : سورة "هود " مكية تعني بأصول العقيدة الإسلامية للتوحيد والرسالة والبعث والجزاء وقد عرضت لقصص الأنبياء بالتفصيل تسلية للنبي عليه الصلاة و السلام على ما يلقاه من أذى المشركين لا سيما بعد تلك الفترة العصبية التي مرت عليه بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجه خديجة فكانت الآيات تتنزل عليه وهي تقص عليه ما حدث لإخوانه الرسل من أنواع الابتلاء ليتأسى بهم في الصبر والثبات .
فضل السورة : عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم " يتساءلون وإذا الشمس كورت " عن أبي علي السري رضي الله عنه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله روي عنك أنك قلت شيبتني هود ؟ قال نعم فقلت ما الذي شيبك فيع قصص الأنبياء وهلاك الأمم ؟ قال : لا ولكن قوله " فاستقم كما أمرت " .
12) سـورة يوسف
تعريف بالسورة : مكية ما عدا الآيات : 1-2-3-7 فمدنية وهي من المئين وعدد آياتها 111 آية وهي السورة 12 في ترتيب المصحف الشريف وقد نزلت بعد سورة " هود " بدأت السورة بحروف مقطعة " الـر " ذكر اسم نبي الله يوسف أكثر من 25 مرة .
سبب التسمية : سميت بسورة يوسف لأنها ذكرت قصة نبي الله يوسف عليه السلام كاملة دون غيرها من سور القرآن الكريم .
محور السورة : سورة يوسف إحدى السور المكية التي تناولت قصص الأنبياء وقد أفردت الحديث عن قصة نبي الله " يوسف بن يعقوب " وما لاقاه عليه السلام من أنواع البلاء ومن ضرب المحن والشدائد من إخوته ومن الآخرين في بيت عزيز مصر وفي السجن وفي تآمر النسوة حتى نجاه الله من ذلك الضيق والمقصود بها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم بما مر عليه من الكرب والشدة وما لاقاه من أذى القريب والبعيد .
فضل السورة : عن مصعب بن عمير لما قدم المدينة يعلم الناس القرآن بعث إليهم عمرو بن الجموح ما هذا الذي جئتمونا به ؟ فقالوا إن شئت جئناك فأسمعناك القرآن ، قال : نعم فوعدهم يوما فجاء فقرأ عليه القرآن :
" الـر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " عن عبد الله بن عامر بن ربيعه قال : سمعت عمر رضي الله عنه يقرأ في الفجر " "بسورة يوسف " وقال خالد بن معدان : سورة يوسف ومريم مما يتفكه بهما أهل الجنة في الجنة وقال عطاء : لا يسمع سورة يوسف محزون إلا استراح الويها .
13) سـورة الرعـد
تعريف بالسورة : سورة مدنية من المثاني وعدد آياتها 43 آية وترتيبها 13 في المصحف الشريف نزلت بعد سورة محمد ، تبدأ بحروف مقطعة " المر" والسورة بها سجدة في الآية 15.
سبب التسمية : سميت سورة الرعد لتلك الظاهرة الكونية العجيبة التي تتجلى فيها قدرة الله وسلطانه فالماء جعله الله سبب الحياة وأنزله بقدرته من السحاب ، والسحاب جمع الله فيه بين الرحمة والعذاب فهو يحمل المطر ويحمل الصواعق وفي الماء الأحياء وفي الصواعق الإفناء وجمع النقيضين من العجائب كما قال القائل جمع النقيضين من أسرار قدرته هذا السحاب به ماء وبه نار فما أجل وأعظم قدرة الله.
محور التسمية : سورة الرعد من السور المدنية التي تتناول المقاصد الأساسية للسور المدنية من تقرير الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء ودفع الشبه التي يثيرها المشركون.
14) سـورة إبراهيم
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ماعدا الآيتان 28-29 فهي مدنيتان وهي من المثاني وعدد لآياتها 52 أية ، وترتيبها 14 في المصحف الشريف , و نزلت بعد سورة نوح , بدأت السورة مقطعة بـ " ا لر" ذكرت السورة قصة سيدنا إبراهيم .
سبب التسمية : سميت السورة الكريمة " سورة إبراهيم " تخليدا لمآثر أبو الأنبياء وإمام الحنفاء إبراهيم عليه السلام الذي حطم الأصنام وحمل راية التوحيد وجاء بالحنيفية السمحة ودين الإسلام الذي بعث به خاتم المرسلين وقد نص علينا القرآن الكريم دعواته المباركات بعد انتهائه من بناء البيت العتيق وكلها دعوات إلى الإيمان والتوحيد.
محور السورة : تناولت السورة الكريمة موضوع العقيدة في أصولها الكبيرة " الإيمان بالله والإيمان بالرسالة والإيمان بالبعث والجزاء" ويكاد يكون محور السورة الرئيسي الرسالة والرسول فقد تناولت دعوة الرسل الكرام بشيء من التفصيل وبينت وظيفة الرسول ووضحت معنى وحدة الرسالات السماوية فالأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين جاءوا لتشييد صرح الإيمان وتعريف الناس بالإله الحق الذي تعنو له الوجوه وإخراج البشرية من الظلمات إلى النور فدعوتهم واحدة وهدفهم واحد وإن كان بينهم اختلاف في الفروع .
15) سـورة الحجر
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ماعدا الآية 87 فهي مدنية , وهي من سور المثاني , عدد آياتها 99 آية , وترتيبها الخامس عشر في المصحف الشريف ونزلت بعد سورة يوسف , تبدأ بحروف مقطعة " الر " .
سبب التسمية : سميت السورة الكريمة " سورة الحجر " لأن الله تعالى ذكر ما حدث لقوم صالح وهم قبيلة ثمود وديارهم بالحجر بين المدينة والشام فقد كانوا أشداء ينحتون الجبال ليسكنوها وكأنهم مخلدون في هذه الحياة لا يعتريهم موت ولا فناء فبينما هم آمنوا مطمئنون جاءتهم صيحة العذاب في وقت الصباح .
محور السورة : يدور محور السورة حول مصارع الطغاة والمكذبين لرسل الله في شتى الأزمان والعصور ولهذا ابتدأت السورة بالإنذار والتهديد ملفعا بظل من التهويل والوعيد ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلهيهم الأمل فسوف يعلمون .
16) سورة النحل
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ماعدا من الآية 126 إلى الآية 128 فهي مدنية من المئين عدد آياتها 128 آية ترتيبها السادسة عشر في المصحف الشريف نزلت بعد سورة الكهف , بدأت السورة بفعل ماضي " أتى " , السورة بها سجدة في الآية رقم 50 .
سبب التسمية : سميت هذه السورة الكريمة " سورة النحل" لاشتمالها على تلك العبرة البليغة التي تشير إلى عجيب صنع الخالق وتدل على الألوهية بهذا الصنع العجيب .
محور السورة : سورة النحل من السور المكية التي تعالج موضوعات العقيدة الكبرى الألوهية والوحي والبعث والنشور وإلى جانب ذلك تتحدث عن دلائل القدرة والوحدانية في ذلك العالم الفسيح في السموات والأرض والبحار والجبال والسهول والوديان والماء الهاطل والنبات النامي والفلك التي تجري في البحر والنجوم التي يهتدي بها السالكون في ظلمات الليل إلى آخر تلك المشاهد التي يراها الإنسان في حياته ويدركها بسمعه وبصره وهي صور حية مشاهدة دالة على وحدانية الله جل وعلا وناطقة بآثار قدرته التي أبدع بها الكائنات.
17) سورة الإسراء
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ماعدا الآيات 57,33,32,26ومن الآية 73 إلى 80 فهي مدنية من المئين , عدد آياتها 111 آية ترتيبها السابعة عشر من المصحف الشريف نزلت بعد سورة " القصص" , تبدأ بأسلوب ثناء والتسبيح , سجدة في الآية " 109" .
سبب التسمية :سميت السورة الكريمة " سورة الإسراء" لتلك المعجزة الباهرة معجزة الإسراء التي خص الله تعالى بها نبيه الكريم
محو السورة : سورة الإسراء من السور المكية التي تهتم بشئون العقيدة شأنها كشأن سائر السور المكية من العناية بأصول الدين الوحدانية والرسالة والبعث ولكن العنصر البارز في هذه السورة الكريمة هو شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وما أيده الله به من المعجزات الباهرة والحجج القاطعة الدالة على صدقه عليه الصلاة والسلام .
فضل السورة : عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة ببني إسرائيل والزمر- عن أبي عمرو الشيباني قال صلى بنا عبد الله الفجر فقرأ بسورتين الآخرة منهما بني إسرائيل .
18) سورة الكهف
تعريف بالسورة : هي سورة مكية عدا الآية 38 , ومن الآية 86 إلى 110 فهي مدنية من المئين عدد آياتها 151 آية ترتيبها الثامنة عشر من المصحف الشريف , نزلت 110 بعد سورة " الغاشية" تبدأ بأسلوب الثناء , بدأت بالحمد لله , تحدثت السورة عن قصة ذي القرنين وسيدنا موسى والرجل الصالح .
سبب التسمية : سميت السورة بالكهف لما فيها من المعجزة الربانية في تلك القصة العجيبة الغريبة قصة أصحاب الكهف .
محور السورة : سورة الكهف من السور المكية وهي إحدى سور خمس بدئت بـ " الحمد لله " وهذه السور هي الفاتحة , الأنعام , الكهف , سبأ , فاطر وكلها تبتدئ بتمجيد الله جل وعلا وتقديسه والاعتراف له بالعظمة والكبرياء والجلال والكمال.
فضل السورة : عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال عن أبي العالية قال قرأ رجل سورة الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنفر فينظر فإذا ضبابه أو سحابة قد غشيته فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم قال اقرأ فلان فإنها السكينة نزلت للقرآن وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ من سورة الكهف عشر آيات عند منامه عصم من فتنة الدجال ومن قرأ خاتمتها عند رقاده كان له نورا من لدن قرنه إلى قدمه يوم القيامة .
19) سورة مريم
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ماعدا الآيتان 71, 58 فهما مدنيتان من المثاني ,عدد آياتها 98 أية ترتيبها التاسعة عشر من المصحف الشريف نزلت بعد سورة " فاطر " تبدأ بحروف مقطعة " كهيعص" ذكرت السورة اسم المرأة الوحيدة في القرآن وهي السيدة مريم , السورة بها سجدة في الآية 58 .
سبب التسمية : سميت سورة مريم تخليدا لتلك المعجزة الباهرة في خلق إنسان بلا أب ثم إنطاق الله للوليد وهو طفل في المهد وما جرى من أحداث غريبة رافقت ميلاد عيسى عليه السلام .
محور السورة : سورة مريم مكية وغرضها تقرير التوحيد وتنزيه الله جل وعلا عما لا يليق به وتثبيت عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء ومحور هذه السورة يدور حول التوحيد والإيمان بوجود الله ووحدانيته وبيان منهج المهتدين ومنهج الضالين .
فضل السورة : عن أم سلمة أن النجاشي قال لجعفر بن أبي طالب : هل معك مما جاء به يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله من شيء ؟ قال : نعم فقرأ عليه صدرا من " كهيعص" فبكى النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفه حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلى عليهم ثم قال النجاشي : إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة .
20) سورة طـــه
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ماعدا الآيتان 130-131 فهي مدنيتان وهي من المثاني ، عدد آياتها 135 آية وترتيبها عشرون في المصحف الشريف ، وقد نزلت بعد سورة " مريم " ، اسم السورة "طـــه " وهو أحد أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، السورة بدأت بحروف مقطعة : "طـه"
سبب التسمية : سميت سورة "طـه" وهو اسم من أسمائه الشريفة عليه الصلاة والسلام تطييبا وتسلية لفوائده عما يلقاه من صدود وعناد ولهذا ابتدأت السورة بملاطفته بالنداء " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " .
محور السورة : سورة "طـه" مكية وهي تبحث من نفس الأهداف للسور المكية وغرضها تركيز أصول الدين التوحيد والنبوة والبعث والنشور .
فضل السورة : عن أبي عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أعطيت السورة التي ذكرت فيها الأنعام من الذكر الأول وأعطيت "طـه" والطواسين من ألواح موسى وأعطيت فواتح القرآن وخواتم البقرة من تحت العرش وأعطيت المفصل نافلة .
عن أبي إمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل قرآن يوضعُ على أهل الجنة فلا يقرؤون منه شيئا إلا "طـه و يس " فإنهم يقرؤون بهما في الجنة .
21) سورة الحــج
تعريف بالسورة : هي سورة مدنية ما عدا الآيات 52-53-54-55 فقد نزلت بين مكة والمدينة وهي من السور المثاني وعدد آياتها 78 آية ، وترتيبها22 في المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة " النور " ، بدأت السورة بأسلوب النداء " يا أيها الناس والسورة بها سجدتان في الآية 18-77 .
سبب التسمية : سورة الحج تخليدا لدعوة الخليل إبراهيم عليه السلام حين انتهى من بناء البيت العتيق ونادى الناس لحج بت الله الحرام فتواضعت الجبال حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض فسمع نداءه من في الأصلاب والأرحام أجابوا النداء لبيك اللهم لبيك.
محور السورة : سورة الحـج مدنية وهي تتناول الجوانب التشريع شأنها شأن السائر السورة المدنية التي تعني بأمور التشريع ومع إن السورة مدنية إلا انه يغلب عليها جو السور المكية فموضوع الإيمان وتوحيد و الإنذار و التخويف وموضوع البعث والجزاء ومشاهد القيامة وأهوالها هو البارز في سورة الكريمة حتى ليكاد يخيل للقارئ أنها من السور المكية هذا إلي جانب الموضوعات التشريعية من الإذن بالقتال وأحكام الحج والهدى والأمر بالجهاد في سبيل الله وغير ذلك من المواضيع التي هي من خصائص السور المدنية حتى لقد عدها بعض العلماء من السور المشتركة بين المدني والمكي
فضل السورة : عن عقبة بن عامر قال قلت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين قال نعم فمن لم يسجدهما فلا يقرأهما ، عن عمر أنه كان يسجد سجدتين في الحج قال ان هذه السورة فضلت على سائر السور بسجدتين .
22) سورة الأنبياء
تعريف بالسورة : هي سورة مكية ومن المئين ، عدد آياتها 112 آية وترتيبها 21 من المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة " إبراهيم " بدأت السورة بفعل ماضي " اقترب ".
سبب التسمية : سميت سورة الأنبياء لأن الله تعالى ذكر فيها جملة من الأنبياء الكرام في استعراض سريع يطول أحيانا ويقصر أحيانا وذكر جهادهم وصبرهم وتضحياتهم في سبيل الله وتفانيهم في تبليغ الدعوة لإسعاد البشرية .
محور السورة : هذه السورة مكية وهي تعالج موضوع العقيدة الإسلامية في ميادينها الكبيرة : الرسالة الوحدانية البعث والجزاء وتتحدث عن الساعة وشدائدها والقيامة وأهوالها وعن قصص الأنبياء والمرسلين .
فضل السورة : عن عامر بن ربيعه أنه نزل به رجل من العرب وأكرم عامر مثواه وكلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء الرسل فقال إني استقطعت ر سول الله صلى الله عليه وسلم واديا ما في العرب أفضل منه وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك فقال عامر لا حاجة لي في قطيعتك نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا " اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون "
23) سورة المؤمنون
تعريف بالسورة : هي سورة مكية من سور المئين عدد آياتها 118 وترتيبها في المصحف الشريف 23 ، نزلت بعد سورة " الأنبياء" وبدأت بأسلوب توكيد " قد أفلح المؤمنون " .
سبب التسمية : سميت بهذا الاسم الجليل تخليدا لهم وإشادة بمآثرهم وفضائلهم الكريمة التي استحقوا بها ميراث الفردوس الأعلى في جنات النعيم .
محور السورة : سورة المؤمنين من السور المكية التي تعالج أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث .
24) سورة النــور
تعريف بالسورة : هي سورة مدنية من السور المثاني وعدد آياتها 64 آية وترتيبها 24 في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة " الحشر " ، بدأت بـ "سورة أنزلناها " تتحدث عن حديث الإفك .
سبب التسمية : سميت سورة النور لما فيها من إشعاعات النور الرباني بتشريع الأحكام والآداب والفضائل الإنسانية التي هي قبس من نور الله على عباده وفيض من فيوضات رحمته وجوده " الله نور السموات والأرض "
الهم نور قلوبنا بنور كتابك المبين يا رب العالمين .
محور السورة : سورة النور من السور المدنية التي تتناول الأحكام التشريعية وتعني بأمور التشريع والتوجيه والأخلاق وتهتم بالقضايا العامة والخاصة التي ينبغي أن يربى عليها المسلمون أفرادا وجماعات وقد اشتملت هذه السورة على أحكام هامة وتوجيهات عامة تتعلق بالأسرة التي هي النواة الأولى لبناء المجتمع الأكبر .
فضل السورة : عن الحارث بن مضرب قال كتب إلينا عمر بن الخطاب أن تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور أخرج بن المنذر والبيهاقي عن مجاهد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علموا رجالكم سورة المائدة وعلموا نساءكم سورة النور ، أخرج الحاكم عن أبي وائل قال : حججت أنا وصاحب لي وابن عباس على الحج فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها فقال صاحبي سبحان الله ماذا يخرج من رأس هذا الرجل . لو سمعت هذا الترك لأسلمت .
maryemelnazer- عضو مميز
- رقم العضوية : 328
عدد المساهمات : 1055
المهارة : 11755
تاريخ التسجيل : 31/10/2010
الكفاءة : 0
مواضيع مماثلة
» القرآن الكريم:تعريف بالسورة-سبب تسمية السورة- محور السورة- فضل السورة
» باب كراهة تسمية العنب كرْماً
» تعريف الحب! !!!!!!!
» تعريف نطاق الملكية
» تعريف الترقية ( احكاام هامة فى ترقية الموظف )
» باب كراهة تسمية العنب كرْماً
» تعريف الحب! !!!!!!!
» تعريف نطاق الملكية
» تعريف الترقية ( احكاام هامة فى ترقية الموظف )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى