أردوجان يتهم إسرائيل بتسريب فضيحة الـ(BKK) والمعارضة تطالبه بالاستقالة!

طالبت أحزاب المعارضة التركية رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان بالاعتذار للشعب والاستقالة من منصبه بعد الفضيحة الأخيرة المتعلقة بتسريب تسجيلات صوتية لرئيس مخابراته هاكان فيدان مع قيادات منظمة الـ"بي كي كي" الكردية الإنفصالية.

وعلى الرغم من أردوجان كان ينكر دائماً قيام أية اتصالات بينه وبين منظمة حزب العمال الكردستاني، إلا أنه دافع عن فيدان وأكد أنه كان ينفذ تعليماته!

وتحت عنوان "أردوجان يلمح أن إسرائيل قامت بالتنصت والتسريب: لن يعود عليها بالنفع"، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت إن أردوجان ألمح إلى أن المسؤولين في إسرائيل يقفون وراء نشر المحادثات السرية بين رئيس المخابرات التركي وبين قيادات في منظمة حزب العمال الكردستاني، التي أثارت عاصفة في أنقرة تجسدت في مطالبة اثنين من أكبر أحزاب المعارضة له بالإعتذار للشعب والاستقالة من منصبه.

وقالت على الرغم من هذا فإن أردوجان دافع عن رئيس مخابراته، وألمح إلى أن هناك احتمالات كثيرة تشير إلى أن إسرائيل هي من تنصّتت على المحادثات وتقف وراء تسريبها.، قائلاً: "نحن نعلم أن هناك دوائر محددة كانت تتعقب هاكان فيدان في الماضي"، مشيراً إلى إدانة إسرائيل التي تعتبر هاكان موال لإيران.

وشعبياً، قالت الصحيفة إن الكشف عن المحادثة بين هاكان وقيادات "البي كي كي" التي تعتبر منظمة إرهابة خارجة على القانون التركي، أصابت الجمهور التركي بالدهشة بسبب أن حكومة أردوجان كانت تنكر في كل وقت قيام إية اتصالات من هذا النوع.

وأكد أردوجان أنه سيجري تحقيقاً في الأمر لمعرفة من يقف وراء التسريبات، قائلاً:" نحن نحقق كيف حدثت التسريبات. وإذا كان هاكان قد ارتكب خطأ، فلن نضحي به. لقد كشف التسريب النية الشريرة للمجرمين الذين قاموا به. هذا لن يساعدهم، ولن يحققوا أي شئ من وراء هذا".

وانتقد أحزاب المعارضة التركية، على رد فعلها إزاء هذه التسريبات:" نحن نرفض استخدام التسجيلات كأداة سياسية، مثلما تفعل المعارضة"، مؤكداً في الوقت ذاته أن تعليقات اثنين من روساء أحزاب المعارضة الكبيرة "لم تصيبه بالحرج"، قائلاً بكل ثقة أنه هو من أمر هاكان ورئيس منظمة الاستخبارات في السابق،إيمري تانير، بلقاء عبدالله أوجلان، الزعيم المعتقل لـ"البي كي كي" الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في جزيرة إيمرالي.

إلا أن انتقادات أردوجان للمعارضة وخاصة حزب الشعب الجمهوري لم تثنهم عن موقفهم وطالبوه بالاستقالة: " المحادثات بين حكومة أردوجان وبين منظمة إرهابية موثقة بهذه التسجيلات. يجب على أردوجان الإعتذار فوراً للشعب التركي، والاستقالة".