أقوال الشعراء في الخط - للجـــــــــــاحــــــــــــــــظ
صفحة 1 من اصل 1
أقوال الشعراء في الخط - للجـــــــــــاحــــــــــــــــظ
ومّما قالوا في الخطّ، ما أنشدنا هشامُ بن محمد بن السائب الكلبي قال: قال المقنَّع الكنديُّ في قصيدةٍ له مدح فيها الوليدَ بنَ يزيد:
ثم قال:
وقال الحسن بن جَماعةَ الجُذامِيُّ في الخطِّ:
وقال الطائيُّ، يمدح محمَّدَ بن عبدِ الملك الزَّيات:
وقد ذكر البُحتُريُّ في كلمةٍ له، بعض كهولِ العسكر، ومن أَنبَل أبناء كتّابهم الجِلّة فقال:
بِمداده، وأسَدَّ مـن أقـلامـهِ | كالخطِّ في كُتُبِ الغلام أجـادَه | |
مُستَحفِظٌ للعلم من عـلاّمِـه | قلمٌ كخُرطوم الحمـامةِ مـائلٌ | |
لبيانِها بالنَّقْط مـن أرسـامـهِ | يَسم الحروفَ إذا يشاءُ بناءَهـا | |
حتى تغيَّرَ لونُها بسُـخـامِـه | مِن صُوفةٍ نَفث المداد سُخامـه | |
كقُلاَمة الأُظْفُورِ من قلاّمِـه | يَحْفَى فيُقْصَمُ من شَعيرة أنفِـه | |
سُقِيَ المدادَ، فزاد في تَلآمِـه | وبأنفه شَقٌّ تلاءَم فـاسـتَـوى | |
نطق اللسانُ به على استعجامِه | مُسْتعجِمٌ وهو الفصِيحُ بكلِّ مـا | |
تبيانُ ما يَتلُونَ من تَرجَـامِـه | وله تراجِمةٌ بألـسـنةٍ لـهـمْ | |
ما إن يبوحُ به على استكتامِه | ما خطَّ من شيء به كـتّـابـه | |
ميم معلَّقةٌ بـأسـفـلِ لامِـه | وهجاؤه قاف ولام بـعـدهـا |
ثم قال:
وجهَ المقنَّع من وراءِ لِثامِـه | قالتْ لجارتها الغـزَيِّلُ إذ رأت | |
فالعينُ تُنكره من ادْهِيمـامِـه | قد كان أبيضَ فاعـتـراه أدْمَةٌ | |
سُرُحِ اليدينِ ومن بُويزِل عامِه | كم من بُويزِل عامِها مهـرّية | |
وكذاكَ ذاكَ برَحلِهِ، وزِمامـه | وَهَبَ الوليدُ برَحْلها وزمامهـا | |
لبن اللَّقُوحِ فعادَ مِلءَ حِزامِهِ | وقويرحٍ عـتـد أُعِـدَّ لِـنِـيِّهِ | |
وكذاك ذاك بسَرجه، ولِجَامـه | وهبَ الوليدُ بسَرْجها ولجامهـا | |
كالسيفِ أُرهِف حدُّه بحُسامه | أهدَى المقنّع للوَليدِ قـصـيدةً | |
وله الخِلافةُ بعد موتِ هشامِه | وله المآثرُ في قريشٍ كلِّـهـا |
وقال الحسن بن جَماعةَ الجُذامِيُّ في الخطِّ:
أصمُّ الصدى مُحرورِفُ السِّنِّ طائعُ | إليكَ بِسِرِّي بَـاتَ يُرقِـلُ عـالـمٌ | |
لسانٌ ولا أُذْنٌ بهـا هُـوَ سـامـعُ | بَصيرٌ بما يُوحَـى إلـيه ومـا لَـهُ | |
لديه، إذا ما حَثْحَثَتْـهُ الأصـابـعُ | كأَنَّ ضميرَ القلـبِ بـاح بِـسـرِّه | |
ولا مِنْ ضُلوعٍ صفَّقتها الأضالِـعُ | له رِيقةٌ من غـير فـرثٍ تـمـدُّه |
وقال الطائيُّ، يمدح محمَّدَ بن عبدِ الملك الزَّيات:
أعنَّتُها مُذْ راسلَـتـك الـرسـائل | وما برِحتْ صُوراً إليكَ نـوازعـاً | |||||
يُصَابُ من الأمرِ الكُلَى والمفاصلُ | لكَ القلمُ الأعلى الذي بشـبـاتـه | |||||
لما احتفلت للمُلْكِ تلك المحـافـلُ | لك الخَلواتُ اللاءِ لولا نـجـيُّهـا | |||||
وأَرْيُ الجَنَى اشتارَتْه أىدٍ عَـواسِـلُ | لُعابُ الأفاعي القـاتـلاتِ لُـعـابُـه | |||||
بآثارِها في الشرقِ والغـرب وابـلُ | له رِيقَةٌ طـلٌّ ولـكـنَّ وقـعَـهــا | |||||
وأعجمُ إن خاطبـتَـه وهـو راجِـلُ | فصيحٌ إذا استنطقْتَـه وهـو راكـبٌ | |||||
عليه شِعابُ الفكرِ وهـي حَـوافِـلُ | إذا ما امتطى الخمسَ اللِّطَافَ وأُفرغت | |||||
لنَجواه تقويضَ الخيامِ الـجَـحـافـلُ | أطاعَتْه أطرافُ القَنـا وتـقـوَّضَـتْ | |||||
أعاِليه في القِرطاس وهي أسـافـلُ | إذا استغزر الذهن الجلِيّ وأقـبـلـتْ | |||||
ثلاثَ نواحِـيه الـثـلاثُ الأنـامِـلُ | وقد رفدته الخِـنْـصَـران وسـدَّدت | |||||
ضنى وسميناً خَطْبُه وهـو نـاحـلُ | رأيتَ جليلاً شأنُـهُ وهـو مُـرْهَـفٌ | |||||
فدانٍ وأمَّا الحـكـمُ فـيه فـعـادلُ | أرى ابنَ أبي مـروانَ أمَّـا لِـقـاؤُه | |||||
وقد ذكر البُحتُريُّ في كلمةٍ له، بعض كهولِ العسكر، ومن أَنبَل أبناء كتّابهم الجِلّة فقال:
برقَت مصابيحُ الدُّجَى في كتبه | وإذا دجَتْ أقلامُه ثم انتـحَـتْ |
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45422
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
مواضيع مماثلة
» منفعة الخط - للجـــــــــــــــاحــــــــــــــظ
» الخط والحضارة - للجــــــــــــــــــــــــــاحظ
» بالصور.. "القومية للأنفاق": تبدء اختبارات تشغيل الخط الثالث للمترو
» أزمة جديدة في أنابيب البوتاجاز وسعر الأسطوانة يصل 20 جنيهاً ورقم الخط الساخن للشكاوى
» الخط والحضارة - للجــــــــــــــــــــــــــاحظ
» بالصور.. "القومية للأنفاق": تبدء اختبارات تشغيل الخط الثالث للمترو
» أزمة جديدة في أنابيب البوتاجاز وسعر الأسطوانة يصل 20 جنيهاً ورقم الخط الساخن للشكاوى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى