بين أنصار الكتب وأنصار الشعر - للجــــــــــــــــــــــــــــاحــــــــــــــظ
صفحة 1 من اصل 1
بين أنصار الكتب وأنصار الشعر - للجــــــــــــــــــــــــــــاحــــــــــــــظ
قالوا: فكيف تكون هذه الكتبُ أنفعَ لأهلها من الشعر المقفَّى? قال الآخر: إذا كان الأمرُ على ما قلتم، والشأنُ على ما نزَّلتم، أليس معلوماً أَنَّ شيئاً هذه بقيَّتُهُ وفضلتُه وسُؤرهُ وصُبَابته، وهذا مظهرُ حاله على شدَّة الضيم، وثبات قوته على ذلك الفسادِ وتداوُلِ النقص، حريٌّ بالتعظيم، وحقيقٌ بالتفضيلِ على البنيان، والتقديمِ على شعرٍ إن هو حُوِّل تهافَتَ، ونفعُه مقصورُ على أهله، وهو يُعدُّ من الأدب المقصور، وليسَ بالمبسوط، ومن المنافع الاصطلاحيَّة وليست بحقيقة بيِّنة ، وكلُّ شيءٍ في العالم من الصناعات والأرفاق والآلات، فهي موجودات في هذه الكتب دونَ الأشعار، وهاهنا كتبٌ هي بينَنَا وبينكم، مثل كتاب أُقليدِس، ومثل كتاب جالينوس، ومثل المجسْطي، مّما تولاّه الحَجّاج، وكتبٌ كثيرةٌ لا تحصى فيها بلاغٌ للناس، وإن كانت مختلفة ومنقوصة مظلومة ومغَيَّرة، فالباقي كافٍ شاف، والغائب منها كان تكميلاً لتسلُّط الطبائع الكاملة.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: بين أنصار الكتب وأنصار الشعر - للجــــــــــــــــــــــــــــاحــــــــــــــظ
فأما فضيلة الشعر فعلى ما حكينا، ومنتهى نفعِه إلى حيث انتهى بنا القول.
وحسُبُك ما في أيدي الناس من كتب الحساب، والطبّ، والمنطق، والهندسة، ومعرفةِ اللُّحون، والفِلاحة، والتِّجارة، وأبواب الأصباغ، والعِطر، والأطعمة، والآلات، وهم أتَوكم بالحكمة، وبالمنفعة التي في الحمَّامات وفي الأصطرلابات والقَرِسطونات وآلات معرفة الساعات، وصنعة الزجاج والفُسَيفِساء، والأسرنج والزنجفور واللازَوَرد والأشربة، والأنْبَجَات، والأيارجات ولكم المينا، والنشادر والشَّبَه وتعليق الحيطان والأساطين، وردُّ ما مال منها إلى التقويم، ولهم صبُّ الزردج، واستخراج النَّشَاسْتَج، وتعليق الخَيش، واتِّخاذ الجمَّازات، وعمل الحَرَّاقات، واستخراج شراب الداذِيّ وعمل الدّبابات.
وحسُبُك ما في أيدي الناس من كتب الحساب، والطبّ، والمنطق، والهندسة، ومعرفةِ اللُّحون، والفِلاحة، والتِّجارة، وأبواب الأصباغ، والعِطر، والأطعمة، والآلات، وهم أتَوكم بالحكمة، وبالمنفعة التي في الحمَّامات وفي الأصطرلابات والقَرِسطونات وآلات معرفة الساعات، وصنعة الزجاج والفُسَيفِساء، والأسرنج والزنجفور واللازَوَرد والأشربة، والأنْبَجَات، والأيارجات ولكم المينا، والنشادر والشَّبَه وتعليق الحيطان والأساطين، وردُّ ما مال منها إلى التقويم، ولهم صبُّ الزردج، واستخراج النَّشَاسْتَج، وتعليق الخَيش، واتِّخاذ الجمَّازات، وعمل الحَرَّاقات، واستخراج شراب الداذِيّ وعمل الدّبابات.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
مواضيع مماثلة
» مشقة تصحيح الكتب - للجــــــــــــــــــــــــاحظ
» ما ينبغي أن تكون عليه لغة الكتب - للجاحظ
» مدح الكتب - للجاحظ
» جمع الكتب وفضلها - للجاحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــظ
» أفضل الكتب - للجاحـــــــــــــــــــــــــظ
» ما ينبغي أن تكون عليه لغة الكتب - للجاحظ
» مدح الكتب - للجاحظ
» جمع الكتب وفضلها - للجاحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــظ
» أفضل الكتب - للجاحـــــــــــــــــــــــــظ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى