احمد اسماعيل يكتب فى المصرى اليوم :يا ألف خسارة

لقد فوجئنا بما نشرته جريدة «المصرى اليوم» تنشر فى عددها الصادر بتاريخ ٢٦ أبريل بصورة سيدة مصرية بسيطة وهى تقبل يد النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية، وللأسف فإن ما نشر أصاب الشعب المصرى فى مقتل، وكان طعنة فى كرامته -المطعونة أصلاً- هذا وقد خرج علينا بعض المسؤولين بتصريحات تؤكد ضرورة عدم التهويل من ذلك الموقف، وأنه أمر طبيعى، وردنا على ذلك: لا ياسادة إن ما حدث يعد إهانة لكل المصريين..
فالمواطن الأوروبى الفقير يحصل على دعم من حكومته ويتقاضى ما يسمى معاش البطالة وتتكفل به دولته بما يحافظ على كرامته، ونحن لا نلوم السيدة نائبة رئيس الحكومة الإسبانية على تصرفها.
ولكن يجب علينا أن نلوم من سمح لها بالتجول فى هذه المناطق الفقيرة، لننزع منه دموع الشفقة ونظرات الإحسان «عشان تشخلل جيبها» وإذا كنا لا نستطيع أن نعيش دون معونات أجنبية فكان يمكن للحكومة منح مصر كدولة ممثلة فى حكومتها أو منظماتها غير الأهلية هذه العطية أو المنحة -سموها كيفما شئتم- المراد توزيعها على فقراء مصر بصورة تليق بكرامة ذلك الشعب.
ولكن أن تصور مصر وشعبها كأنهم مجموعة من الجياع الذين يتهافتون على جمع ما تبقى من طعام وأموال الأوروبيين، فهذا ما لا نرضاه أبداً ولا يرضاه أى مصرى حر غيور على بلده، لأننا على ثقة ويقين بأن هذه الجولة الميمونة المباركة التى قامت بها نائبة رئيس الحكومة الإسبانية كانت بعلم المسؤولين فى مصر, باعتباره ضيفاً على مصر. يا ألف خسارة علينا!!
أحمد إسماعيل أحمد
المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة - الإسماعيلية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]