احمد اسماعيل يكتب فى المصرى اليوم : التصريحات الوردية

تعليقاً على تصريحات السيد الدكتور صفوت النحاس ـ رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ـ لجريدتكم المحترمة.. والتى يرفض فيها زيادة الأجور بصورة كبيرة حتى لا تؤدى الزيادة لارتفاع الأسعار، وأن الحد الأدنى للأجور «يجب» أن يتراوح بين ٤٥٠ و٥٠٠ جنيه لشخص يبدأ العمل لأول مرة!!
أود أن أسأل سيادته عدة أسئلة قبل أن أموت كمداً وغيظاً: ماذا يفعل رب أسرة- ملتزم بتعليمات الحكومة بتحديد النسل- تتكون أسرته منه وزوجته وطفلين يحتاجون يومياً لعشرين رغيفا، الرغيف بشلن يعنى جنيه فى اليوم أى ثلاثين جنيهاً شهرياً للعيش فقط.. يحتاجون لكيلو عدس يومياً سعره عشرة جنيهات للكيلو- على افتراض أنهم سيأكلون «عدس» فى الثلاث وجبات- أى أنه يحتاج لثلاثمائة جنيه شهرياً للعدس فقط.. وطفلاه يحتاجان مائة جنيه شهرياً مصروفات مدرسية ومواصلات- على افتراض أن المواصلات بقرش صاغ!!
ولن أطمع وأشطح بذهنى وأطلب و«العياذ بالله» أن تأكل هذه الأسرة فاكهة لأنها من الكماليات ولن يمرض أفراد هذه الأسرة لأن صحتهم «فل الفل».. سؤالى: ماذا سيفعل رب الأسرة بمبلغ السبعين جنيها المتبقية من راتبه.. هل سيدفع منها فواتير المياه والكهرباء والغاز والتليفون «ولا بلاش التليفون والغاز أحسن الحكومة تعتبرهم دلع للمواطن».
سيدى الدكتور النحاس لقد ذكرت أن راتبك لا يتجاوز الـ٣٠٠٠ جنيه وأنا على ثقة من ذلك الرقم ولكنى أعتقد أنه لا يشمل بدل اللجان وبدلات السفر والحوافز والسيارة وخلافه.. وإلا يكون الله فى عونك.. إنت عايش إزاى؟ أعتقد أنك من مستحقى الدعم.. أما أنا وأمثالى فنستحق الوقوف على باب السيدة زينب حتى نستطيع أن نعيش باقى الشهر!!
سيدى كفاكم إثارة لمشاعر الشعب بتصريحاتكم الوردية، التى تعتمد على الأبحاث النظرية دون النزول لأرض الواقع! لقد بلغنا سن الرشد، ولكننا لم نبلغ بعد خط الفقر العالمى.. فنحن نمشى بداخل ذلك الخط الذى أصبح يجرى فى عروقنا.. وبلاش تزودوا الرواتب «أحسن انحرف وأفكر والعياذ بالله أفسح عيالى مرة فى السنة»!!.. وحسبى الله ونعم الوكيل.
أحمد إسماعيل أحمد محمد - الإسماعيلية
محام بالاستئناف العالى ومجلس الدولة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

فعلا اوعى تفكر تفسح عيالك انت هترفه نفسك والا ايه استغفر ربنا

مقتبس:


تم إطلاق التقرير الحادي عشر لتقرير التنمية البشرية عن مصر وذكر بيان صادر
عن مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ، والتقرير صدر تحت عنوان
"الشباب في مصر: بناءة المستقبل" ويحلل من منظور التنمية البشرية الفرص
والقيود التي تواجه نسبة كبيرة من سكان مصر، وهم الشباب حيث تتراوح أعمار
25% من المصريين ما بين 18 و29 عاما، في حين أن 40% منهم تتراوح أعمارهم ما
بين 10 و29 عاما.

واهم ما احتواه التقرير ان 20 % من السكان فقراء وتوارث الفقر في مصر .

وفي حوار مع الاعلامية منى الشاذلي خلال برنامج" العاشرة مساء" علي قناة
"دريم "الفضائية قالت ميرفت التلاوي وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية
السابقة ان قضية الفقر قضية مخيفة ورغم ذلك تستطيع الدولة ان تتحسن خلال 4
او 5 سنوات لو ان هناك رؤية جيدة واهداف وتنفيذ جيد وليس هناك وزراء يضربون
سياسات بعض.

واضافت ان الخطط تربط بسياسة الدولة الاقتصادية والاجتماعية للقضاء علي
الفقر كما يجب وجود برنامج زراعي وصناعي في الدولة واستغلال الخدمات
كالسياحة .

واكدت ان تقرير التنمية البشرية سيركن علي الرف لانه لايوجد متابعة من
الوزرات المعنية موضحة ان التعليم وسيلة للخروج من الفقر والمفروض رئيس
الوزراء والحكومة ينفذوا التقرير ونتائجه ولابد من المتابعة والتنفيذ ولابد
من الاعتراف بالمشكلة وهو بداية الحل للفقر ووجود دور رقابي وتنفيذى
للدولة ....داه أعتراف منهم بالفقر ياأستاذأحمد..وعلى رأى المثل الصعيدى الفقر ليه ناس يعرفها وأن ماتت يمسك خليفها....