وجوب الثقة بالله عز وجل
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وجوب الثقة بالله عز وجل
لابد أن تمتلئ القلوب ثقة مطلقة في الله، ولابد أن نعلم أن الذي يدير أمر الكون هو الله، ولا يقع شي في الكون إلا بإذنه وأمره وعلمه وحكمته وقدره وإرادته، فلا تظن أن الله قد خلق الخلق وغفل عنهم، حاشا لله! بل لا يقع في كونه إلا ما يريد، والله هو الاسم الذي تقال به العثرات، والله هو الاسم الذي تستجاب به الدعوات، والله هو الاسم الذي تستمطر به الرحمات، والله هو الاسم الذي تدفع به الكربات، والله هو الاسم الذي به ولأجله قامت الأرض والسماوات، والله هو مالك الملك وملك الملوك، وجبار السماوات والأرض؛ فأين عاد؟ وأين ثمود؟ وأين فرعون؟ وأين قارون ؟ وأين هامان ؟ وأين أبرهة ؟ وأين أصحاب الفيل؟ وأين الظالمون؟ وأين التابعون لهم في الغي؟ قال الشاعر: أين من دوخوا الدنيا بسطوتهم وذكرهم في الورى ظلم وطغيان هل خلد الموت ذا عز لعزته أو هل نجا منه بالسلطان إنسان لا والذي خلق الأكوان من عدم الكل يفنى فلا إنس ولا جان .
قال الله عز وجل :
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ [الفجر:6-14]. وقال عز وجل: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ [الفيل:1-5].
فلا أحد يتحكم في الكون إلا الواحد الأحد، فلماذا اختل اليقين في قلوبنا؟! ولماذا ضعفت الثقة بربنا؟ ولماذا أصبحنا لا نؤمن إلا بالماديات؟ وقد كنا قبل ذلك ندعو على أعداء الأمة، فتنظر إلينا بعض الأعين نظرات تحمل من المعاني ما الله به عليم، وكأنها تقول: ما يقول هؤلاء الدراويش؟ وما الذي ينتظرونه؟ فشاء الله جل وعلا أن يضمد جراح القلوب القلقة، وأن يذهب شك القلوب المتشككة، وأن يعلم أهل الأرض أن الذي يتحكم في الكون هو الله وحده، ولا تستطيع قوة على وجه الأرض أن تقضي على دين الله؛ لأن الذي وعد بحفظ هذا الدين هو رب العالمين .
أحمد بغدادى- عضو v i p
- رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 933
المهارة : 10007
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
الكفاءة : 15
رد: وجوب الثقة بالله عز وجل
لا يتحقق للمسلم كمال الاتباع حتى يدعو إلى الإسلام
أما الحضارة الإسلامية وإن تقاعس المسلمون في السنوات الماضية عن أصول هذه الحضارة فلا زالت هي الحضارة المؤهلة لتحل كل مشاكل البشرية، كما سأذكر الآن بالدليل من أقوال الغربيين لا من أقوالنا نحن كمسلمين،
قال الله تعالى:
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يوسف:108].
قال ابن القيم :
ولا يكون الرجل من أتباع النبي حقاً حتى يدعو إلى ما دعا إليه النبي على بصيرة.
انظر إلى هذا الشرف،شرف الانتساب، فلا يكون الرجل من أتباع النبي حقاً حتى يدعو إلى ما دعا إليه على بصيرة.
فما هو همك الذي تفكر فيه الآن؟
لابد أن تزول كل الهموم أمام هذا الهم الأكبر، أمام همّ الإسلام، وأنا لا أنكر عليك أن تحمل همومك الشخصية، لكن لابد أن تذوب كل همومك إلى جوار هذا الهم الأكبر، همّ الإسلام.. همّ الدين،
فالكل يتقدم الآن بما يملك من كلمة رقراقة .. من شريط هادف .. من رسالة نافعة .. من مساهمة مادية لإخوانه هنا وهنالك.
المهم أن تحمل الآن همّ الإسلام، فإن لم تحمل الآن همّ الدين فمتى؟!
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود :
(ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا وكان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم أنه تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل).
فهل أنت من حواريي رسول الله بحملك لهذا الدين، وتحركك له؟ فوظف منصبك، ووظف طاقاتك كلها، واستثمر جاهك ومكانتك بالاتصال بالمسئولين هنا وهنالك، لنبين هذه الصورة المشرقة للإسلام، لأن الإسلام الآن متهم شئنا أم أبينا.
فالإسلام متهم بالإرهاب والتطرف، ونريد أن نظهر صورة الإسلام المشرقة، لا بأقوالنا فحسب، بل بأقوالنا وقلوبنا وأعمالنا، فما منا من أحد إلا وقد شهد للإسلام بلسانه، لكن من منا قد شهد للإسلام بجنانه وأعماله؟! إن أعظم خدمة نقدمها اليوم للإسلام هي أن نشهد له شهادة عملية على أرض الواقع بعدما شهدنا له من قبل جميعاً شهادة قولية بألسنتنا.
أما الحضارة الإسلامية وإن تقاعس المسلمون في السنوات الماضية عن أصول هذه الحضارة فلا زالت هي الحضارة المؤهلة لتحل كل مشاكل البشرية، كما سأذكر الآن بالدليل من أقوال الغربيين لا من أقوالنا نحن كمسلمين،
قال الله تعالى:
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يوسف:108].
قال ابن القيم :
ولا يكون الرجل من أتباع النبي حقاً حتى يدعو إلى ما دعا إليه النبي على بصيرة.
انظر إلى هذا الشرف،شرف الانتساب، فلا يكون الرجل من أتباع النبي حقاً حتى يدعو إلى ما دعا إليه على بصيرة.
فما هو همك الذي تفكر فيه الآن؟
لابد أن تزول كل الهموم أمام هذا الهم الأكبر، أمام همّ الإسلام، وأنا لا أنكر عليك أن تحمل همومك الشخصية، لكن لابد أن تذوب كل همومك إلى جوار هذا الهم الأكبر، همّ الإسلام.. همّ الدين،
فالكل يتقدم الآن بما يملك من كلمة رقراقة .. من شريط هادف .. من رسالة نافعة .. من مساهمة مادية لإخوانه هنا وهنالك.
المهم أن تحمل الآن همّ الإسلام، فإن لم تحمل الآن همّ الدين فمتى؟!
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود :
(ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا وكان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم أنه تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل).
فهل أنت من حواريي رسول الله بحملك لهذا الدين، وتحركك له؟ فوظف منصبك، ووظف طاقاتك كلها، واستثمر جاهك ومكانتك بالاتصال بالمسئولين هنا وهنالك، لنبين هذه الصورة المشرقة للإسلام، لأن الإسلام الآن متهم شئنا أم أبينا.
فالإسلام متهم بالإرهاب والتطرف، ونريد أن نظهر صورة الإسلام المشرقة، لا بأقوالنا فحسب، بل بأقوالنا وقلوبنا وأعمالنا، فما منا من أحد إلا وقد شهد للإسلام بلسانه، لكن من منا قد شهد للإسلام بجنانه وأعماله؟! إن أعظم خدمة نقدمها اليوم للإسلام هي أن نشهد له شهادة عملية على أرض الواقع بعدما شهدنا له من قبل جميعاً شهادة قولية بألسنتنا.
أحمد بغدادى- عضو v i p
- رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 933
المهارة : 10007
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
الكفاءة : 15
رد: وجوب الثقة بالله عز وجل
حمل همّ الإسلام واجب على كل مسلم
من يحمل همّ الإسلام؟ ومن هو الذي يبين للعالم كله عظمة وحقيقة هذا الدين؟
لقد آلمني شاب أمريكي في مؤتمر من المؤتمرات التي حضرتها هنالك، وقد أمسك بذراعي وهو يبكي، ثم احتضنني وازداد بكاؤه، وعلا نحيبه، وقال لي في ترجمة شبه حرفية لقوله: والله! سأسلكم يوم القيامة بين يدي الله، لماذا تركتم والدي يموت على الكفر؟! فأين أنتم يا موحدون؟! وأين أنتم يا مسلمون؟! لم نر إلى الآن حتى محطة فضائية تتبنى قضية الإسلام باحترام، أو تخدم قضية الدين بمصداقية ومنهجية، لا بالصياح ولا بالجعجعة ولا بسوء الأدب، وإنما بالحقائق وبالأرقام وبفتح كتب التاريخ؛ فكتب التاريخ ما زالت مفتوحة مسطورة لكل منصف للحقيقة، لكل رجل يريد أن يتعرف على الحق. لقد نشرت جريدة الأهرام في الأيام الماضية أنه لا يوجد الآن في أسواق فرنسا نسخة من نسخ القرآن الكريم المترجمة. فكن ممن يخدم قضية الدين بمصداقية ومنهجية، لا بالصياح ولا بالجعجعة ولا بسوء الأدب، وإنما بالحقائق وبالأرقام وبفتح كتب التاريخ، فكتب التاريخ ما زالت مفتوحة مسطورة لكل منصف للحقيقة، ولكل رجل يريد أن يتعرف على الحق.
سحبت كل النسخ من أسواق فرنسا، لا بجهد من المسلمين الذين يتحركون للإسلام، وإنما بجهد ذاتي من غير المسلمين الذين بدءوا يتطلعون لمعرفة هذا الدين، حتى ولو أخذ من أخذ منهم هذه النسخ، من منطلق أن المسلمين بالفعل هم الذين قاموا بهذه العمليات التفجيرية؛ لأن هؤلاء قوم يعشقون القوة والأقوياء.
حتى من أخذ منهم بهذه النية أخذ نسخة القرآن المترجمة؛ ليتعرف على الإسلام، وكذلك في أمريكا.
من يحمل همّ الإسلام؟ ومن هو الذي يبين للعالم كله عظمة وحقيقة هذا الدين؟
لقد آلمني شاب أمريكي في مؤتمر من المؤتمرات التي حضرتها هنالك، وقد أمسك بذراعي وهو يبكي، ثم احتضنني وازداد بكاؤه، وعلا نحيبه، وقال لي في ترجمة شبه حرفية لقوله: والله! سأسلكم يوم القيامة بين يدي الله، لماذا تركتم والدي يموت على الكفر؟! فأين أنتم يا موحدون؟! وأين أنتم يا مسلمون؟! لم نر إلى الآن حتى محطة فضائية تتبنى قضية الإسلام باحترام، أو تخدم قضية الدين بمصداقية ومنهجية، لا بالصياح ولا بالجعجعة ولا بسوء الأدب، وإنما بالحقائق وبالأرقام وبفتح كتب التاريخ؛ فكتب التاريخ ما زالت مفتوحة مسطورة لكل منصف للحقيقة، لكل رجل يريد أن يتعرف على الحق. لقد نشرت جريدة الأهرام في الأيام الماضية أنه لا يوجد الآن في أسواق فرنسا نسخة من نسخ القرآن الكريم المترجمة. فكن ممن يخدم قضية الدين بمصداقية ومنهجية، لا بالصياح ولا بالجعجعة ولا بسوء الأدب، وإنما بالحقائق وبالأرقام وبفتح كتب التاريخ، فكتب التاريخ ما زالت مفتوحة مسطورة لكل منصف للحقيقة، ولكل رجل يريد أن يتعرف على الحق.
سحبت كل النسخ من أسواق فرنسا، لا بجهد من المسلمين الذين يتحركون للإسلام، وإنما بجهد ذاتي من غير المسلمين الذين بدءوا يتطلعون لمعرفة هذا الدين، حتى ولو أخذ من أخذ منهم هذه النسخ، من منطلق أن المسلمين بالفعل هم الذين قاموا بهذه العمليات التفجيرية؛ لأن هؤلاء قوم يعشقون القوة والأقوياء.
حتى من أخذ منهم بهذه النية أخذ نسخة القرآن المترجمة؛ ليتعرف على الإسلام، وكذلك في أمريكا.
أحمد بغدادى- عضو v i p
- رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 933
المهارة : 10007
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
الكفاءة : 15
رد: وجوب الثقة بالله عز وجل
اللهم انصر الإسلام و المسلمين
بسمة- عضو جديد
- رقم العضوية : 11
عدد المساهمات : 56
المهارة : 5689
تاريخ التسجيل : 08/04/2010
الكفاءة : 0
فوكس- عضو ممتاز
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2792
المهارة : 21457
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
الكفاءة : 13
فوكس- عضو ممتاز
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2792
المهارة : 21457
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
الكفاءة : 13
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8106
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
مواضيع مماثلة
» باب وجوب صوم رمضان
» لزرع الثقة في إبنك
» استحلفكم بالله ان تدخلوا
» الثقه بالله
» تاريخ دمشق الجزء الثالث
» لزرع الثقة في إبنك
» استحلفكم بالله ان تدخلوا
» الثقه بالله
» تاريخ دمشق الجزء الثالث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى