نماذج مشرفة للمرأة المسلمة
+2
mermaid
أحمد بغدادى
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نماذج مشرفة للمرأة المسلمة
أول شهيده فى الاسلام
السيده سميه بنت الخياط رضى الله عنها
نسبها
سمية بنت الخياط، هي أم عمار بن ياسر، أول شهيدة استشهدت
في الإسلام وكانت مولاة أبي حذيفة المغيرة أعتقها سيدها .
زواجها
تزوجها ياسر بن عامر بن مالك بن كنانه بن قيس انجبت عمار
وكان ياسر وولده عمار وزوجته سمية ممن سبق إلى الإسلام،
وكانت سمية سابعة سبعة في الإسلام، وكان أول من أظهر
الإسلام بمكة سبعة:
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر
وبلال
وخباب
وصهيب
وعمار
وسمية بنت الخياط.
عذابهم من الكفار
وكان آل ياسر يعذبون في الله ليفتنوا عن دينهم
ولكنهم لم يرجعوا للكفر وكان أبو حذيفة بن المغيرة
يسقيهم الهول والعذاب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم
يمر عليهم فيقول لهم:
(صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة).
هاجر عمار إلى المدينة عندما اشتد عذاب المشركين للمسلمين،
وشهد معركة بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان والجمل
واستشهد فى معركة صفين في الربيع الأول أو
الآخر من سنة سبع وثلاثين للهجرة،
ومن مناقبه، بناءأول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء
وقد كان آل ياسر يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة
وكان الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمر بهم ويدعو الله -عزوجل-
أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء
وفاتها
توفيت سمية رضي الله عنها قبل أم المؤمنين الكبرى خديجة رضي الله عنها و أول شهيدة استشهدت في الإسلام أم عمار، طعنها أبو جهل بحربة فيمكان عفتها.
وقد توفيت سنة ست من النبوة وكانت سمية حين استشهدت امرأة عجوز فقيرة،
متمسكة بالدين الإسلامي، ثابته عليه لايزحزحها عنه أحد،
وكان إيمانها الراسخ في قلبها هو مصدر ثباتها وصبرها على احتمال الأذى الذي لاقته على أيدي المشركين .
رحم الله أم عمار وأسرتها وألحقنا الله بهم فى الفردوس مع الحبيب المصطفى
السيده سميه بنت الخياط رضى الله عنها
نسبها
سمية بنت الخياط، هي أم عمار بن ياسر، أول شهيدة استشهدت
في الإسلام وكانت مولاة أبي حذيفة المغيرة أعتقها سيدها .
زواجها
تزوجها ياسر بن عامر بن مالك بن كنانه بن قيس انجبت عمار
وكان ياسر وولده عمار وزوجته سمية ممن سبق إلى الإسلام،
وكانت سمية سابعة سبعة في الإسلام، وكان أول من أظهر
الإسلام بمكة سبعة:
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر
وبلال
وخباب
وصهيب
وعمار
وسمية بنت الخياط.
عذابهم من الكفار
وكان آل ياسر يعذبون في الله ليفتنوا عن دينهم
ولكنهم لم يرجعوا للكفر وكان أبو حذيفة بن المغيرة
يسقيهم الهول والعذاب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم
يمر عليهم فيقول لهم:
(صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة).
هاجر عمار إلى المدينة عندما اشتد عذاب المشركين للمسلمين،
وشهد معركة بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان والجمل
واستشهد فى معركة صفين في الربيع الأول أو
الآخر من سنة سبع وثلاثين للهجرة،
ومن مناقبه، بناءأول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء
وقد كان آل ياسر يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة
وكان الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمر بهم ويدعو الله -عزوجل-
أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء
وفاتها
توفيت سمية رضي الله عنها قبل أم المؤمنين الكبرى خديجة رضي الله عنها و أول شهيدة استشهدت في الإسلام أم عمار، طعنها أبو جهل بحربة فيمكان عفتها.
وقد توفيت سنة ست من النبوة وكانت سمية حين استشهدت امرأة عجوز فقيرة،
متمسكة بالدين الإسلامي، ثابته عليه لايزحزحها عنه أحد،
وكان إيمانها الراسخ في قلبها هو مصدر ثباتها وصبرها على احتمال الأذى الذي لاقته على أيدي المشركين .
رحم الله أم عمار وأسرتها وألحقنا الله بهم فى الفردوس مع الحبيب المصطفى
أحمد بغدادى- عضو v i p
- رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 933
المهارة : 10007
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
الكفاءة : 15
رد: نماذج مشرفة للمرأة المسلمة
شكرا لمجهودك الرائع وان شاء الله نحاول نبقى ولو واحد على مليون منها
mermaid- عضو v i p
- رقم العضوية : 289
عدد المساهمات : 608
المهارة : 8895
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
omr- عضو v i p
- رقم العضوية : 247
عدد المساهمات : 765
المهارة : 8106
تاريخ التسجيل : 19/07/2010
الكفاءة : 0
رد: نماذج مشرفة للمرأة المسلمة
هند بنت عتبة
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول اللهوبعد، إن الدين الإسلامي دين الرحمة والهداية، وقد تجلى ذلك واضحا في يوم الفتح.حيث كان جميع أهل مكة تحت قبضة الرسول-صلى الله عليه وسلم- ، ولولا أن الله تعالىأرسله رحمة للعالمين لكان قضى عليهم جميعا. وهم الذين لم يألوا جهدا، ولم يدعواوسيلة للصد عن سبيل الله ولإطفاء نور الإسلام.
وقد كانت هند بنت عتبة إحدى هؤلاء المشركين،ولكن الله عفا عنها بأن شرح صدرها للإسلام، وقد كان من أسباب اختياري لهذا الموضوعما لهذه الشخصية من دور باز وفعال قبل وبعد الإسلام، وكيف أنها تحولت من شخصيةمعادية للإسلام والمسلمين، إلى إحدى اللواتي حاربن مع الإسلام لرفع شأنه.
وقد تناول البحث مراحل مختلفة من حياة هذهالشخصية، نسبها وزواجها وكيفية اختيارها لزوجها، ومقاطع من أدبها، وأبرز أعمالهاقبل وبعد الإسلام، وكيف أسلمت، ومواقف من حياتها بعد الإسلام، وبعض أقوالهاالمأثورة. وقد كان من أهم المراجع التي استخدمت كتاب نسـاء عربيـات، للكاتب كلوداأبو شقرا. والله من وراء القصد .
نبذة عن حياتها:
هي هند بنت عتبة بن ربيعة بنعبد شمس بن عبد مناف القرشية الهاشمية، أبوها عتبة سيد من سادات قريش، عرف بحكمتهوسداد رأيه. إحدى نساء العرب اللاتي كان لهم شهرة عالية قبل الإسلام وبعده. امرأةأبي سفيان بن حرب، وأم الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان –رضي الله عنهم- .
هي إحدى ربات الحسنوالجمال والرأي والعقل والفصاحة والبلاغة والأدب و الشعر و الفروسية وعزة النفس،وكانت امرأة لها نفس وأنفة ورأي وعقل.
أسلمت في الفتح بعد إسلامزوجها أبي سفيان، وشهدت أحداً كافرة مع المشركين، ومثلت بحمزة. وكانت من النسوةالأربع اللواتي أهدر الرسول –صلى الله عليه وسلم- دماءهن، ولكنه عفا وصفح عنهاحينما جاءته مسلمة تائبة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
توفيتهند في خلافة عمر بن الخطاب في اليوم الذي مات به أبو قحافة والد أبي بكرالصديق-رضي الله عنهما-.
زواجها:كانت هند قد تزوجت من حفصبن المغيرة في بداية الأمر (وهو أحد فتيان قريش)، وعانت من سوء رأيه الكثير مماحملها على الافتراق عنه. وقد أثرت هذه الحادثة على حياتها وعلى تفكيرها بشكل كبير،حتى أنها قالت لأبيها ذات مرة: "إني امرأة ملكت أمري، فلا تزوجني رجلا حتىتعرضه علي". فقال لها: "لك ذلك"
ووفاء لوعده، قال لهايوما: "قد خطبك رجلان من قومك ولست مسميا واحدا منهما حتى أصفه. فأما الأولفيمتاز بالشرف الصميم والحسب الكريم وحسن الإجابة. إن تابعته تابعك، وإن ملت كانمعك، تكتفين برأيك في ضعفه. وأما الآخر فيمتاز بالحسب الكريم، بدر أرومته وعزعشيرته يؤدب أهله ولا يؤدبونه، إن اتبعوه أسهل بهم وإن جانبوه توعر بهم، شديدالغيرة".
فأجابت هند مبدية رأيهاالسديد بالقول: "أما الأول فسيد مطيع لكريمته مؤات لها، شرط أن تلين بعدإبائها وتضيع تحت خبائها. اطو ذكر هذا عني و لاتسمه لي. أما الآخر بعل الحرةالكريمة، المدافع عن حريم عشيرته الذائد عن كتيبتها المحامي عن حقيقتها. وإنيلموافقة عليه". قال والدها: "ذاك هو أبو سفيان بن حرب". فقالت هند:"زوجه لي".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أدبها:كانت هند شاعرة موهوبة، وبرز شعرها أكثر ما برز في الشدائدوالملمات. وقد كان شعرها يكاد يقتصر على الرثاء وهجاء الأعداء إبان المعارك والحروب التي شهدتها وشاركت فيها. وكان من أبرز ما قالته هند هو رثاؤها لعتبة بنربيعة (أبيها)، وشيبة ابن ربيعة (عمها)، والوليد بن عتبة (أخوها)، بعد أن قتلوا فيمعركة بدر. وصادف في ذلك اليوم أن التقت الخنساء، وكان بلغها قول الخنساء:"أنا أعظم العرب مصيبة". فلما أصيبت هند بأهلها قالت:"أنا أعظم منالخنساء مصيبة". ولما دنت هند من الخنساء بادرتها الخنساء بالقول:"منأنت يا أخيه؟" فقالت هند:"أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة. بلغني أنكتعاظمين العرب في مصيبتهم فبم تعظمينهم؟". فقالت الخنساء:"بأبي عمرو بنالشريد وصخر ومعاوية ابني عمرو. وبم تعظمينهم أنت؟". قالت:"بأبي عتبة بنالربيعة وأخي الوليد". قالت الخنساء:"أو سواءهم عندك؟" ثم أنشدتتقول:
"أبكي أبي عمرا بعين غزيرة قليلإذا نام الخلي جحودها
وصنوي لا أنس معاوية الذي له من سراةالحرتين وفودها
وصخرا ومن ذا مثل صخر إذا، إذا غدا بسلهبه الأبطال قبا يقودها
فذلك يا هند الرزية فاعلمي ونيرانحرب حين شب وقودها"
وأجابت هند:
أبكي عميد الأبطحين كليهما وحاميهمامن كل باغ يريدها
أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي وشيبةو الحامي الذمار وليدها
أولئك آل المجد من آل غالب وفيالعز منها حين ينمي عديدها"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وقالت أيضا تبكي أباها يوم بدر:
"أعيني جودا بدمع سرب علىخير خندف لم ينقلب
تداعى لـه رهطه غدوة بنوهاشم وبنو المـطلب
يذيقونه حـد أسيـافهم يعلونه بعد ماقد عطـب
ويجرونه وعفير التراب على وجهه عارياقد سلب
وكان لنـا جبلا راسبـا جميلالمرأة كثير العشـب
فأمـا بري فلم أعنـــه فأوتيمن خير ما يحتسب"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هند قبل الإسلام:كانت هند قبلإسلامها من أشد المشركين كرها للإسلام والمسلمين، ومن ذلك موقفها في يوم أحد عندماخرجت مع المشركين من قريش، وكان يرأسهم زوجها أبو سفيان، حيث راحت هند تحرضالقرشيين على القتال.وهي تقول:
"نحن بنات طارق نمشيعلى النمارق
إن تقبلوا نعـانق أوتدبروا نفـارق
فـراق غير وامـق
ثم وقفت والنسوة اللاتي معها يمثلنبالقتلى من أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ، يجدعن الآذان والأنوف حتى اتخذتهند من آذان الرجال وأنوفهم خدما وقلائد.
وفي هذهالمعركة كانت هند قد حرضت وحشي بن حرب على قتل حمزة بن عبد المطلب-رضي الله عنه-،حيث وعدته بالحرية –حيث كان عبدا لها- إن هو قتل حمزة. وكانت تؤجج في صدره نيرانالعدوان وتقول له:"إيه أبا دسمة،اشف واشتف". ولما قتل وحشي حمزة-رضي اللهعنه- جاءت هند إلى حمزة وقد فارق الحياة، فشقت بطنه ونزعت كبده، ومضغتها ثملفظتها، ثم علت صخرة مشرفة وأخذت تردد:
"نحـن جزيناكم بيـوم بـدر والحرب بعد الحرب ذات سعر
ما كان عن عتبة لي من صبر ولا أخي وعمـهوبكـريشفيت نفسي وقـضيت نذري شفيت وحشيّ غليل صدري
فشكر وحشي على عمـري حتى ترمّ أعظمي في قبري"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وظلت هند على الشرك حتى شرح الله-تعالى- صدرها للإسلاميوم فتح مكة.
إسلامها:
بعد غزوة أحد رجع أبو سفيان إلى مكة وقد أسلم على يدالرسول-صلى الله عليه وسلم- . ولما رجع إلى مكة في ليلة الفتح صاح: "يا معشرقريش إني أسلمت فأسلموا، فإن محمد أتاكم بما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيانفهو آمن". فأخذت هند رأسه وقالت : "بئس طليعة القوم أنت، والله ما خدشتخدشا يا أهل مكة عليكم الحميت الدسم فاقتلوه، قبح من طليعة قوم". فقال أبوسفيان: "ويلكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم، فإنه قد جاءكم ما لا قبل لكمبه". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وفي اليوم التالي لفتح مكة جاءت هند لزوجها أبي سفيانوقالت: "إنما أريد أن أتبع محمدا فخذني إليه". فقال لها: "قد رأيتكتكرهين هذا الحديث بالأمس". فقالت: "إني والله لم أر أن الله قد عبد حقعبادته في هذا المسجد إلا في هذه الليلة، والله إن باتوا إلا مصلين قياما وركوعاوسجودا". فقال لها: "فإنك قد فعلت ما فعلت، فاذهبي برجل من قومك معك،فذهبت إلى عثمان بن عفان-رضي الله عنه- فذهب بها إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فأسلمت وبايعت.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وأقر رسول الله-صلى الله عليه وسلم- نكاح أبي سفيانوهند، ثم جعلت هند تضرب صنما لها في بيتها بالقدوم حتى فلذته فلذة، وهي تقول: "كنامنك في غرور".
هند بعد الإسلام:
بعد إسلامها اشتركت في الجهاد مع زوجها أبي سفيان فيغزوة اليرموك، وأبلت فيها بلاء حسنا ، وكانت تحرض المسلمين على قتال الروم فتقول:"عاجلوهم بسيوفكم يا معشر المسلمين". كما روت عن النبي-صلى الله عليهوسلم- وروى عنها ابنها معاوية بن أبي سفيان وعائشة أم المؤمنين. وظلت هند بقيةحياتها مسلمة مؤمنة مجاهدة حتى توفيت سنة أربع عشر للهجرة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مواقف من حياتها بعد الإسلام:
1) عندما نهى عمر بن الخطاب أبا سفيان بن حرب عن رش بابمنزله لئلا ينزلق الحجاج ولم يفعل قال له: "ألم آمرك أن لا تفعل هذا؟".فسكت أبو سفيان على مضض. فقال عمر: "الحمد لله الذي أراني أبا سفيان ببطحاءمكة أضربه فلا ينتصر آمره فيأتمر". فسمعته هند بنت عتبة وبادرته قائله:"احمده يا عمر، فإنك إن تحمده فقد أوتيت عظيما". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
2) لما ولى عمر بن الخطاب يزيد بن أبي سفيان ما ولاه من الشام خرج إليه معاويةفقال أبو سفيان لهند: "كيف ترين صار ابنك تابعا لابني". فقالت: "إناضطرب حبل العرب فستعلم أين يقع ابنك مما يكون فيه ابني". فمات يزيد بالشامفولى عمر بن الخطاب معاوية موضعه، فقالت هند لمعاوية: "والله يا بني إنه لقلما ولدت حرة مثلك وقد استنهضك هذا الرجل فاعمل بموافقته أحببت ذلك أم كرهته".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
3) ولجت هند باب التجارة على أثر طلاقها من أبي سفيان، ولم تكن تملك المال الكافي. فلجأت إلىعمر بن الخطاب واقترضت من بيت المال أربعة آلاف درهم، وخرجت بها إلى بلاد كلابفاشترت وباعت وازدهرت تجارتها، ولم تتوقف إلا عندما بَلغها أن أبا سفيان وعمرو بنأبي سفيان قد زارا معاوية يسألانه مالا. فهرعت إليه طالبة منه الإسراع في نجدةوالده وشقيقه. فأرسل إلى أبيه مائة دينار والكساء والطعام. ولما تسلمها بادر إلىالقول: "والله إن هذا العطاء لم تغب عنه هند". فسارع إلى الذهاب إليهاوشكرها. وكانت في تلك الأثناء بدأت تخسر في تجارتها وتتراجع فيها، عندها طلبت من عمرأن يمدد موعد تسديد دينها، إلا أنه رفض وقال لها: "لو كان مالي لتركته لك،ولكنه مال المسلمين". فما كان منه إلا أن سجن أبا سفيان، وأرسل إلى هند رسولايقول لها: "يطلب منك أبا سفيان أن تأتيه بخرجين". وما لبث عمر أن أوتيبخرجين فيهما عشرة آلاف درهم، فطرحهما عمر في بيت المال. فلما ولي عثمان ردهماإليه، فقال أبو سفيان: "ما كنت لآخذ مالا عابه لي عمر". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
من أقوالها:
· حين بلغها نعييزيد بن أبي سفيان، قال لها بعض المعزين:"إنا لنرجو أن يكون معاوية خلفيزيد". فقالت: "مثل معاوية لا يكون خلفا لأحد، فوالله لو جمعت العرب منأقطارها ثم رمي به فيها لخرج من أي أعراضها شاء". وقيل لها: "إن عاشمعاوية ساد قومه". فقالت: "ثكلته إن لم يسد إلا قومه". مما يوحيبعزة نفسها وإبائها، حيث تمنت الموت لابنها إن ساد قومه فقط، فقد كانت تأمل أنتراه ذا مكانه عالية بين قومه.
· ومن أقوالها:"المرأة غل و لابد للعنف منه. فانظر من تضعه في عنقك". وقولها أيضا:" إنما النساء أغلال فليختر الرجل غلا ليده".مما يدل على حكمتها في قياسالأمور، وبعد نظرها.
· ومن أقوالهاأيضا أنها عندما خرجت من مكة متوجهة للطائف ومعها معاوية صغيرا، رآه رجل منالأعراب فقال: "شدي يدك بهذا الغلام وأكرميه فإنه سيد كرام". فقالت هند:"بل ملك همام، كبار عظام، ضروب وهام، ومفيض أنعام". ووصفت ابنها معاوية:
"إن ابني معـرق كـريم محببفي أهله حـليم
ليـس بفحاش ولا لـئيم ولابطخرور ولا سئوم
صخر بني فهر به زعيم لا يخلف الظن ولا يخيم".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مما يدل على حبها الشديد لابنها وتعلقها به.
الخاتمة:
استطاعت هند بنت عتبة أن تبرهنبمواقفها الشجاعة في مختلف المناسبات، على قدرة المرأة على تحمل المسؤولية، وعلىمواجهة المحن مهما قست الظروف، وذلك بعقل راجح وكلمة صائبة وفاعلية، فنفضت عنهاغبار السلبية والجهل والشرك والاتكال ووضعتها في المقدمة في مواجهة الحياة. فكانتهند رمزاً للمرأة المتميزة في حضورها في كل المناسبات، حكيمة، جريئة، ساهمت إلى حدكبير في تغيير نظرة المجتمع السائدة نحو المرأة. فعلى سبيل المثال كيفية إسلامهاوتأخرها فيه ورفضها اعتناق هذا الدين إلا بعد اعتناق زوجها له وتأكدها من صلاح هذاالدين، وذلك حتى يتسنى لها معرفة هذا الدين الجديد (الذي كانت من أشد الرافضات له)وحتى تقتنع اقتناعا كاملا بما تقوم به، مما يدل على نظرتها الثاقبة للأمور.ومن مواقفها المشرفة أيضاً،مشاركتها في غزوة اليرموك بعد إسلامها وبلاءها فيه بلاءً حسنا، الذي إن دل على شيءفسيدل على تمسكها بهذا الدين وحبها له، ورغبتها في بذل الغالي والنفيس من أجلإعلاء شأنه. ومن مواقفها أيضاً، موقفها في زواجها من أبي سفيان وكيفية اختيارهاله، وإصرارها على أن تختار زوجها بنفسها. وذلك بعد معاناة من تجربة سابقة، وعدمرغبتها في تكرارها. لكل ذلك أصبحت هند تستحق كل التقدير والثناء. فرضي الله عنهاوأرضاها، وغفر لها ورحمها، إنه على كل شيء قدير.
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول اللهوبعد، إن الدين الإسلامي دين الرحمة والهداية، وقد تجلى ذلك واضحا في يوم الفتح.حيث كان جميع أهل مكة تحت قبضة الرسول-صلى الله عليه وسلم- ، ولولا أن الله تعالىأرسله رحمة للعالمين لكان قضى عليهم جميعا. وهم الذين لم يألوا جهدا، ولم يدعواوسيلة للصد عن سبيل الله ولإطفاء نور الإسلام.
وقد كانت هند بنت عتبة إحدى هؤلاء المشركين،ولكن الله عفا عنها بأن شرح صدرها للإسلام، وقد كان من أسباب اختياري لهذا الموضوعما لهذه الشخصية من دور باز وفعال قبل وبعد الإسلام، وكيف أنها تحولت من شخصيةمعادية للإسلام والمسلمين، إلى إحدى اللواتي حاربن مع الإسلام لرفع شأنه.
وقد تناول البحث مراحل مختلفة من حياة هذهالشخصية، نسبها وزواجها وكيفية اختيارها لزوجها، ومقاطع من أدبها، وأبرز أعمالهاقبل وبعد الإسلام، وكيف أسلمت، ومواقف من حياتها بعد الإسلام، وبعض أقوالهاالمأثورة. وقد كان من أهم المراجع التي استخدمت كتاب نسـاء عربيـات، للكاتب كلوداأبو شقرا. والله من وراء القصد .
نبذة عن حياتها:
هي هند بنت عتبة بن ربيعة بنعبد شمس بن عبد مناف القرشية الهاشمية، أبوها عتبة سيد من سادات قريش، عرف بحكمتهوسداد رأيه. إحدى نساء العرب اللاتي كان لهم شهرة عالية قبل الإسلام وبعده. امرأةأبي سفيان بن حرب، وأم الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان –رضي الله عنهم- .
هي إحدى ربات الحسنوالجمال والرأي والعقل والفصاحة والبلاغة والأدب و الشعر و الفروسية وعزة النفس،وكانت امرأة لها نفس وأنفة ورأي وعقل.
أسلمت في الفتح بعد إسلامزوجها أبي سفيان، وشهدت أحداً كافرة مع المشركين، ومثلت بحمزة. وكانت من النسوةالأربع اللواتي أهدر الرسول –صلى الله عليه وسلم- دماءهن، ولكنه عفا وصفح عنهاحينما جاءته مسلمة تائبة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
توفيتهند في خلافة عمر بن الخطاب في اليوم الذي مات به أبو قحافة والد أبي بكرالصديق-رضي الله عنهما-.
زواجها:كانت هند قد تزوجت من حفصبن المغيرة في بداية الأمر (وهو أحد فتيان قريش)، وعانت من سوء رأيه الكثير مماحملها على الافتراق عنه. وقد أثرت هذه الحادثة على حياتها وعلى تفكيرها بشكل كبير،حتى أنها قالت لأبيها ذات مرة: "إني امرأة ملكت أمري، فلا تزوجني رجلا حتىتعرضه علي". فقال لها: "لك ذلك"
ووفاء لوعده، قال لهايوما: "قد خطبك رجلان من قومك ولست مسميا واحدا منهما حتى أصفه. فأما الأولفيمتاز بالشرف الصميم والحسب الكريم وحسن الإجابة. إن تابعته تابعك، وإن ملت كانمعك، تكتفين برأيك في ضعفه. وأما الآخر فيمتاز بالحسب الكريم، بدر أرومته وعزعشيرته يؤدب أهله ولا يؤدبونه، إن اتبعوه أسهل بهم وإن جانبوه توعر بهم، شديدالغيرة".
فأجابت هند مبدية رأيهاالسديد بالقول: "أما الأول فسيد مطيع لكريمته مؤات لها، شرط أن تلين بعدإبائها وتضيع تحت خبائها. اطو ذكر هذا عني و لاتسمه لي. أما الآخر بعل الحرةالكريمة، المدافع عن حريم عشيرته الذائد عن كتيبتها المحامي عن حقيقتها. وإنيلموافقة عليه". قال والدها: "ذاك هو أبو سفيان بن حرب". فقالت هند:"زوجه لي".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أدبها:كانت هند شاعرة موهوبة، وبرز شعرها أكثر ما برز في الشدائدوالملمات. وقد كان شعرها يكاد يقتصر على الرثاء وهجاء الأعداء إبان المعارك والحروب التي شهدتها وشاركت فيها. وكان من أبرز ما قالته هند هو رثاؤها لعتبة بنربيعة (أبيها)، وشيبة ابن ربيعة (عمها)، والوليد بن عتبة (أخوها)، بعد أن قتلوا فيمعركة بدر. وصادف في ذلك اليوم أن التقت الخنساء، وكان بلغها قول الخنساء:"أنا أعظم العرب مصيبة". فلما أصيبت هند بأهلها قالت:"أنا أعظم منالخنساء مصيبة". ولما دنت هند من الخنساء بادرتها الخنساء بالقول:"منأنت يا أخيه؟" فقالت هند:"أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة. بلغني أنكتعاظمين العرب في مصيبتهم فبم تعظمينهم؟". فقالت الخنساء:"بأبي عمرو بنالشريد وصخر ومعاوية ابني عمرو. وبم تعظمينهم أنت؟". قالت:"بأبي عتبة بنالربيعة وأخي الوليد". قالت الخنساء:"أو سواءهم عندك؟" ثم أنشدتتقول:
"أبكي أبي عمرا بعين غزيرة قليلإذا نام الخلي جحودها
وصنوي لا أنس معاوية الذي له من سراةالحرتين وفودها
وصخرا ومن ذا مثل صخر إذا، إذا غدا بسلهبه الأبطال قبا يقودها
فذلك يا هند الرزية فاعلمي ونيرانحرب حين شب وقودها"
وأجابت هند:
أبكي عميد الأبطحين كليهما وحاميهمامن كل باغ يريدها
أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي وشيبةو الحامي الذمار وليدها
أولئك آل المجد من آل غالب وفيالعز منها حين ينمي عديدها"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وقالت أيضا تبكي أباها يوم بدر:
"أعيني جودا بدمع سرب علىخير خندف لم ينقلب
تداعى لـه رهطه غدوة بنوهاشم وبنو المـطلب
يذيقونه حـد أسيـافهم يعلونه بعد ماقد عطـب
ويجرونه وعفير التراب على وجهه عارياقد سلب
وكان لنـا جبلا راسبـا جميلالمرأة كثير العشـب
فأمـا بري فلم أعنـــه فأوتيمن خير ما يحتسب"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هند قبل الإسلام:كانت هند قبلإسلامها من أشد المشركين كرها للإسلام والمسلمين، ومن ذلك موقفها في يوم أحد عندماخرجت مع المشركين من قريش، وكان يرأسهم زوجها أبو سفيان، حيث راحت هند تحرضالقرشيين على القتال.وهي تقول:
"نحن بنات طارق نمشيعلى النمارق
إن تقبلوا نعـانق أوتدبروا نفـارق
فـراق غير وامـق
ثم وقفت والنسوة اللاتي معها يمثلنبالقتلى من أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ، يجدعن الآذان والأنوف حتى اتخذتهند من آذان الرجال وأنوفهم خدما وقلائد.
وفي هذهالمعركة كانت هند قد حرضت وحشي بن حرب على قتل حمزة بن عبد المطلب-رضي الله عنه-،حيث وعدته بالحرية –حيث كان عبدا لها- إن هو قتل حمزة. وكانت تؤجج في صدره نيرانالعدوان وتقول له:"إيه أبا دسمة،اشف واشتف". ولما قتل وحشي حمزة-رضي اللهعنه- جاءت هند إلى حمزة وقد فارق الحياة، فشقت بطنه ونزعت كبده، ومضغتها ثملفظتها، ثم علت صخرة مشرفة وأخذت تردد:
"نحـن جزيناكم بيـوم بـدر والحرب بعد الحرب ذات سعر
ما كان عن عتبة لي من صبر ولا أخي وعمـهوبكـريشفيت نفسي وقـضيت نذري شفيت وحشيّ غليل صدري
فشكر وحشي على عمـري حتى ترمّ أعظمي في قبري"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وظلت هند على الشرك حتى شرح الله-تعالى- صدرها للإسلاميوم فتح مكة.
إسلامها:
بعد غزوة أحد رجع أبو سفيان إلى مكة وقد أسلم على يدالرسول-صلى الله عليه وسلم- . ولما رجع إلى مكة في ليلة الفتح صاح: "يا معشرقريش إني أسلمت فأسلموا، فإن محمد أتاكم بما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيانفهو آمن". فأخذت هند رأسه وقالت : "بئس طليعة القوم أنت، والله ما خدشتخدشا يا أهل مكة عليكم الحميت الدسم فاقتلوه، قبح من طليعة قوم". فقال أبوسفيان: "ويلكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم، فإنه قد جاءكم ما لا قبل لكمبه". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وفي اليوم التالي لفتح مكة جاءت هند لزوجها أبي سفيانوقالت: "إنما أريد أن أتبع محمدا فخذني إليه". فقال لها: "قد رأيتكتكرهين هذا الحديث بالأمس". فقالت: "إني والله لم أر أن الله قد عبد حقعبادته في هذا المسجد إلا في هذه الليلة، والله إن باتوا إلا مصلين قياما وركوعاوسجودا". فقال لها: "فإنك قد فعلت ما فعلت، فاذهبي برجل من قومك معك،فذهبت إلى عثمان بن عفان-رضي الله عنه- فذهب بها إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فأسلمت وبايعت.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وأقر رسول الله-صلى الله عليه وسلم- نكاح أبي سفيانوهند، ثم جعلت هند تضرب صنما لها في بيتها بالقدوم حتى فلذته فلذة، وهي تقول: "كنامنك في غرور".
هند بعد الإسلام:
بعد إسلامها اشتركت في الجهاد مع زوجها أبي سفيان فيغزوة اليرموك، وأبلت فيها بلاء حسنا ، وكانت تحرض المسلمين على قتال الروم فتقول:"عاجلوهم بسيوفكم يا معشر المسلمين". كما روت عن النبي-صلى الله عليهوسلم- وروى عنها ابنها معاوية بن أبي سفيان وعائشة أم المؤمنين. وظلت هند بقيةحياتها مسلمة مؤمنة مجاهدة حتى توفيت سنة أربع عشر للهجرة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مواقف من حياتها بعد الإسلام:
1) عندما نهى عمر بن الخطاب أبا سفيان بن حرب عن رش بابمنزله لئلا ينزلق الحجاج ولم يفعل قال له: "ألم آمرك أن لا تفعل هذا؟".فسكت أبو سفيان على مضض. فقال عمر: "الحمد لله الذي أراني أبا سفيان ببطحاءمكة أضربه فلا ينتصر آمره فيأتمر". فسمعته هند بنت عتبة وبادرته قائله:"احمده يا عمر، فإنك إن تحمده فقد أوتيت عظيما". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
2) لما ولى عمر بن الخطاب يزيد بن أبي سفيان ما ولاه من الشام خرج إليه معاويةفقال أبو سفيان لهند: "كيف ترين صار ابنك تابعا لابني". فقالت: "إناضطرب حبل العرب فستعلم أين يقع ابنك مما يكون فيه ابني". فمات يزيد بالشامفولى عمر بن الخطاب معاوية موضعه، فقالت هند لمعاوية: "والله يا بني إنه لقلما ولدت حرة مثلك وقد استنهضك هذا الرجل فاعمل بموافقته أحببت ذلك أم كرهته".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
3) ولجت هند باب التجارة على أثر طلاقها من أبي سفيان، ولم تكن تملك المال الكافي. فلجأت إلىعمر بن الخطاب واقترضت من بيت المال أربعة آلاف درهم، وخرجت بها إلى بلاد كلابفاشترت وباعت وازدهرت تجارتها، ولم تتوقف إلا عندما بَلغها أن أبا سفيان وعمرو بنأبي سفيان قد زارا معاوية يسألانه مالا. فهرعت إليه طالبة منه الإسراع في نجدةوالده وشقيقه. فأرسل إلى أبيه مائة دينار والكساء والطعام. ولما تسلمها بادر إلىالقول: "والله إن هذا العطاء لم تغب عنه هند". فسارع إلى الذهاب إليهاوشكرها. وكانت في تلك الأثناء بدأت تخسر في تجارتها وتتراجع فيها، عندها طلبت من عمرأن يمدد موعد تسديد دينها، إلا أنه رفض وقال لها: "لو كان مالي لتركته لك،ولكنه مال المسلمين". فما كان منه إلا أن سجن أبا سفيان، وأرسل إلى هند رسولايقول لها: "يطلب منك أبا سفيان أن تأتيه بخرجين". وما لبث عمر أن أوتيبخرجين فيهما عشرة آلاف درهم، فطرحهما عمر في بيت المال. فلما ولي عثمان ردهماإليه، فقال أبو سفيان: "ما كنت لآخذ مالا عابه لي عمر". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
من أقوالها:
· حين بلغها نعييزيد بن أبي سفيان، قال لها بعض المعزين:"إنا لنرجو أن يكون معاوية خلفيزيد". فقالت: "مثل معاوية لا يكون خلفا لأحد، فوالله لو جمعت العرب منأقطارها ثم رمي به فيها لخرج من أي أعراضها شاء". وقيل لها: "إن عاشمعاوية ساد قومه". فقالت: "ثكلته إن لم يسد إلا قومه". مما يوحيبعزة نفسها وإبائها، حيث تمنت الموت لابنها إن ساد قومه فقط، فقد كانت تأمل أنتراه ذا مكانه عالية بين قومه.
· ومن أقوالها:"المرأة غل و لابد للعنف منه. فانظر من تضعه في عنقك". وقولها أيضا:" إنما النساء أغلال فليختر الرجل غلا ليده".مما يدل على حكمتها في قياسالأمور، وبعد نظرها.
· ومن أقوالهاأيضا أنها عندما خرجت من مكة متوجهة للطائف ومعها معاوية صغيرا، رآه رجل منالأعراب فقال: "شدي يدك بهذا الغلام وأكرميه فإنه سيد كرام". فقالت هند:"بل ملك همام، كبار عظام، ضروب وهام، ومفيض أنعام". ووصفت ابنها معاوية:
"إن ابني معـرق كـريم محببفي أهله حـليم
ليـس بفحاش ولا لـئيم ولابطخرور ولا سئوم
صخر بني فهر به زعيم لا يخلف الظن ولا يخيم".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مما يدل على حبها الشديد لابنها وتعلقها به.
الخاتمة:
استطاعت هند بنت عتبة أن تبرهنبمواقفها الشجاعة في مختلف المناسبات، على قدرة المرأة على تحمل المسؤولية، وعلىمواجهة المحن مهما قست الظروف، وذلك بعقل راجح وكلمة صائبة وفاعلية، فنفضت عنهاغبار السلبية والجهل والشرك والاتكال ووضعتها في المقدمة في مواجهة الحياة. فكانتهند رمزاً للمرأة المتميزة في حضورها في كل المناسبات، حكيمة، جريئة، ساهمت إلى حدكبير في تغيير نظرة المجتمع السائدة نحو المرأة. فعلى سبيل المثال كيفية إسلامهاوتأخرها فيه ورفضها اعتناق هذا الدين إلا بعد اعتناق زوجها له وتأكدها من صلاح هذاالدين، وذلك حتى يتسنى لها معرفة هذا الدين الجديد (الذي كانت من أشد الرافضات له)وحتى تقتنع اقتناعا كاملا بما تقوم به، مما يدل على نظرتها الثاقبة للأمور.ومن مواقفها المشرفة أيضاً،مشاركتها في غزوة اليرموك بعد إسلامها وبلاءها فيه بلاءً حسنا، الذي إن دل على شيءفسيدل على تمسكها بهذا الدين وحبها له، ورغبتها في بذل الغالي والنفيس من أجلإعلاء شأنه. ومن مواقفها أيضاً، موقفها في زواجها من أبي سفيان وكيفية اختيارهاله، وإصرارها على أن تختار زوجها بنفسها. وذلك بعد معاناة من تجربة سابقة، وعدمرغبتها في تكرارها. لكل ذلك أصبحت هند تستحق كل التقدير والثناء. فرضي الله عنهاوأرضاها، وغفر لها ورحمها، إنه على كل شيء قدير.
فوكس- عضو ممتاز
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2792
المهارة : 21457
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
الكفاءة : 13
رد: نماذج مشرفة للمرأة المسلمة
شكرا و مبروك المنصب الجديد
حبيبة- عضو فعال
- رقم العضوية : 139
عدد المساهمات : 237
المهارة : 5607
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
الكفاءة : 0
رد: نماذج مشرفة للمرأة المسلمة
لا شكر على واجب
وربنا يبارك فيكى ونشوف قلمك كتير وموضوعاتك الساخنه
ربنا يوفقك
وربنا يبارك فيكى ونشوف قلمك كتير وموضوعاتك الساخنه
ربنا يوفقك
فوكس- عضو ممتاز
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 2792
المهارة : 21457
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
الكفاءة : 13
رد: نماذج مشرفة للمرأة المسلمة
مبروك علينا احنا رجوعك للمنتدى بعد طول إنقطاع انتي اضافة لينا يا استاذة بجد متتأخريش علينا محتاجين مجهودك ونشاطكحبيبة كتب:شكرا و مبروك المنصب الجديد
هيثم جمال- عضو مميز
- رقم العضوية : 9
عدد المساهمات : 1627
المهارة : 11711
تاريخ التسجيل : 05/04/2010
الكفاءة : 3
مواضيع مماثلة
» العجوز: قدمنا مباراة مشرفة أمام الشبيبة.. وسنتفرغ للتركيز في الدوري
» سبعون اسما للمرأة
» angel مشرفة لمنتدى الافلام
» نصاح هامة للمرأة الحامل
» من نماذج العمارة الاسلامية في مصر: مقياس النيل بالروضة
» سبعون اسما للمرأة
» angel مشرفة لمنتدى الافلام
» نصاح هامة للمرأة الحامل
» من نماذج العمارة الاسلامية في مصر: مقياس النيل بالروضة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى