غزوات قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
غزوات قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم
غزوة بدر
سمع رسول الله صلى الله عليهوسلم بقافلة قريش قد أقبلت من الشام إلى مكة ، وقد كان يقودها أبا سفيانبن حرب مع رجال لا يزيدون عن الأربعين . وقد أراد الرسول عليه الصلاةوالسلام الهجوم على القافلة والاستيلاء عليها ردا لما فعله المشركون عندماهاجر المسلمون إلى المدينة ، وقال لأصحابه : " هذه عير قريش فيها أموالهمفاخرجوا إليها " .
كان ذلك في الثالث من شهر رمضانفي السنة الثانية للهجرة ، وقد بلغ عدد المسلمين ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ومعهم فرسان وسبعون بعيرا . وترك الرسول عليه الصلاة والسلام عبد اللهبن أم مكتوم واليا على المدينة . لما علم أبو سفيان بأمر النبي صلى اللهعليه وسلم وأصحابه أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى أهل مكة يطلب نجدتهم .ولم وصل ضمضم إلى أهل قريش صرخ فيهم قائلا : " يا معشر قريش ، أموالكم معأبي سفيان عرض لها محمدا وأصحابه لا أرى أن تدركوها " . فثار المشركونثورة عنيفة ، وتجهزوا بتسعمائة وخمسين رجلا معهم مائة فرس ، وسبعمائة بعير.
جاءت الأخبار إلى رسول الله صلىالله عليه وسلم أن قافلة أبي سفيان قد غيرت اتجاه طريقها ، وأنه سيصلهاغدا أو بعد غد . فأرسل أبو سفيان لأهل مكة بأن الله قد نجى قافلته ، وأنهلا حاجة للمساعدة . ولكن أبا جهل ثار بغضب وقال : " والله لا نرجع حتى نردبدرا "
جمع رسول الله صلى الله عليهوسلم أصحابه وقال لهم : إن الله أنزل الآية الكريمة التالية : (( و إذيعدكم الله إحدى الطائفتين أنهما لكم و تودون أنّ غير ذات الشوكة تكون لكمو يريد الله أن يحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين ))
فقام المقداد بن الأسود وقال :" امض يا رسول الله لما أمرك ربك ، فوالله لا نقول لك كما قالت بنوإسرائيل لموسى : (( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا ليهافاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ))
ولكن نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون . فأبشر الرسول عليه الصلاة والسلام خيرا ، ثم قال :
" أشيروا علي أيها الناس ( يريد الأنصار ) . " فقام سعد بن معاذ وقال :
" يا رسول الله ، آمنا بكوصدقناك وأعطيناك عهودنا فامض لما أمرك الله ، فوالذي بعثك بالحق لواستعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد" فقالالرسول صلى الله عليه وسلم : " أبشروا ، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم" .
وصل المشركون إلى بدر ونزلواالعدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا . وقام المسلمونببناء عريش للرسول صلى الله عليه وسلم على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاءقائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذيوعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض " . وسقطردائه صلى الله عليه وسلم عن منكبيه ، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله ،إن الله منجز ما وعدك ".
قام المسلمون بردم بئر الماء -بعد أن استولوا عليه وشربوا منه - حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه .وقبل أن تبدأ المعركة ، تقدم ثلاثة من صناديد قريش وهم : عتبة بن ربيعة ،وأخوه شيبة ، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين . فتقدم ثلاثةمن الأنصار ، فصرخ الصناديد قائلين : " يا محمد ، أخرج إلينا نظراءنا منقومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث ،وحمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب . فبارز حمزة شيبة فقتله ، وبارزعلي الوليد فقتله ، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما ، فهجم حمزة وعلي علىعتبة فقتلاه . واشتدت رحى الحرب ، وحمي الوطيس . ولقد أمد الله المسلمينبالملائكة تقاتل معهم . قال تعالى : (( بلى إن تصبروا و تتقوا و يأتوكم منفورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ))وهكذا انتهتالمعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين ، حيث قتل من المشركين سبعون وأسرمنهم سبعون آخرون . أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا . ولقد رمىالمسلمون جثث المشركين في البئر ، أما الأسرى فقد أخذ الرسول صلى اللهعليه وسلم أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر ، أمامن كان لا يملك الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءةوالكتابة . وهكذا انتصر المسلمون انتصارا عظيما بإيمانهم على المشركينالذين كفروا بالله ورسوله .
يقول الله تعالى : ((وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))
فيالسابع عشر من رمضان من السنة الثانية من الهجرة ، خرج النبي صلى اللهعليه و سلم مع ثلاث مائة و بضع عشر من أصحابه ، قدم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة من هذا الطريق
عسكر النبي صلى الله عليه و سلم في هذه المنطقة ، و هذا الكثيب من الرمل هو العدوة الدنيا
المذكورة في قوله الله تعالى : (( إذ انتم بالعدوة الدنيا ... )) الآية
غزوة الخندق(الأحزاب)
سمع رسول الله صلى الله عليهوسلم بقافلة قريش قد أقبلت من الشام إلى مكة ، وقد كان يقودها أبا سفيانبن حرب مع رجال لا يزيدون عن الأربعين . وقد أراد الرسول عليه الصلاةوالسلام الهجوم على القافلة والاستيلاء عليها ردا لما فعله المشركون عندماهاجر المسلمون إلى المدينة ، وقال لأصحابه : " هذه عير قريش فيها أموالهمفاخرجوا إليها " .
كان ذلك في الثالث من شهر رمضانفي السنة الثانية للهجرة ، وقد بلغ عدد المسلمين ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ومعهم فرسان وسبعون بعيرا . وترك الرسول عليه الصلاة والسلام عبد اللهبن أم مكتوم واليا على المدينة . لما علم أبو سفيان بأمر النبي صلى اللهعليه وسلم وأصحابه أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى أهل مكة يطلب نجدتهم .ولم وصل ضمضم إلى أهل قريش صرخ فيهم قائلا : " يا معشر قريش ، أموالكم معأبي سفيان عرض لها محمدا وأصحابه لا أرى أن تدركوها " . فثار المشركونثورة عنيفة ، وتجهزوا بتسعمائة وخمسين رجلا معهم مائة فرس ، وسبعمائة بعير.
جاءت الأخبار إلى رسول الله صلىالله عليه وسلم أن قافلة أبي سفيان قد غيرت اتجاه طريقها ، وأنه سيصلهاغدا أو بعد غد . فأرسل أبو سفيان لأهل مكة بأن الله قد نجى قافلته ، وأنهلا حاجة للمساعدة . ولكن أبا جهل ثار بغضب وقال : " والله لا نرجع حتى نردبدرا "
جمع رسول الله صلى الله عليهوسلم أصحابه وقال لهم : إن الله أنزل الآية الكريمة التالية : (( و إذيعدكم الله إحدى الطائفتين أنهما لكم و تودون أنّ غير ذات الشوكة تكون لكمو يريد الله أن يحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين ))
فقام المقداد بن الأسود وقال :" امض يا رسول الله لما أمرك ربك ، فوالله لا نقول لك كما قالت بنوإسرائيل لموسى : (( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا ليهافاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ))
ولكن نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون . فأبشر الرسول عليه الصلاة والسلام خيرا ، ثم قال :
" أشيروا علي أيها الناس ( يريد الأنصار ) . " فقام سعد بن معاذ وقال :
" يا رسول الله ، آمنا بكوصدقناك وأعطيناك عهودنا فامض لما أمرك الله ، فوالذي بعثك بالحق لواستعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد" فقالالرسول صلى الله عليه وسلم : " أبشروا ، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم" .
وصل المشركون إلى بدر ونزلواالعدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا . وقام المسلمونببناء عريش للرسول صلى الله عليه وسلم على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاءقائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذيوعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض " . وسقطردائه صلى الله عليه وسلم عن منكبيه ، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله ،إن الله منجز ما وعدك ".
قام المسلمون بردم بئر الماء -بعد أن استولوا عليه وشربوا منه - حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه .وقبل أن تبدأ المعركة ، تقدم ثلاثة من صناديد قريش وهم : عتبة بن ربيعة ،وأخوه شيبة ، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين . فتقدم ثلاثةمن الأنصار ، فصرخ الصناديد قائلين : " يا محمد ، أخرج إلينا نظراءنا منقومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث ،وحمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب . فبارز حمزة شيبة فقتله ، وبارزعلي الوليد فقتله ، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما ، فهجم حمزة وعلي علىعتبة فقتلاه . واشتدت رحى الحرب ، وحمي الوطيس . ولقد أمد الله المسلمينبالملائكة تقاتل معهم . قال تعالى : (( بلى إن تصبروا و تتقوا و يأتوكم منفورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ))وهكذا انتهتالمعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين ، حيث قتل من المشركين سبعون وأسرمنهم سبعون آخرون . أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا . ولقد رمىالمسلمون جثث المشركين في البئر ، أما الأسرى فقد أخذ الرسول صلى اللهعليه وسلم أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر ، أمامن كان لا يملك الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءةوالكتابة . وهكذا انتصر المسلمون انتصارا عظيما بإيمانهم على المشركينالذين كفروا بالله ورسوله .
يقول الله تعالى : ((وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))
فيالسابع عشر من رمضان من السنة الثانية من الهجرة ، خرج النبي صلى اللهعليه و سلم مع ثلاث مائة و بضع عشر من أصحابه ، قدم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة من هذا الطريق
عسكر النبي صلى الله عليه و سلم في هذه المنطقة ، و هذا الكثيب من الرمل هو العدوة الدنيا
المذكورة في قوله الله تعالى : (( إذ انتم بالعدوة الدنيا ... )) الآية
و أما المشركين و عددهم تسع مائة و خمسون فكانوا في العدوة القصوى ( المشار إليها بالسهم )
المذكورة في قوله تعالى : (( و هم بالعدوة القصوى ... )) الآية
و قبلبدء المعركة أتى الصحابي الجليل الحباب ن منذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم و قال:يا رسول الله , هذا المنزل أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أننتقدمه ولا نتأخر عنه ؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال:" بل هو الرأيوالحرب والمكيدة " قال:يا رسول الله , هذا ليس بمنزل . . ثم أشار بنزولقليب بدر بحيث تكون جميع أبار المياه خلف المسلمين فيشربون و لا يشربالمشركين . ونهض رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزل على القليب ببدر
و بعدذلك أشار سعد بن معاذ بمشورة فقال رضي الله عنه :إنا خلفنا من قومنا قوماًما نحن بأشد حباً لك منهم , ولا أطوع لك منهم ; ولكن إنما ظنوا أنها العير. نبني لك عريشاً فتكون فيه , ونعد عندك رواحلك , ثم نلقى عدونا , فإنأعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببناه , وإن تكن الأخرى جلستعلى رواحلك فلحقت من وراءنا . . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خيراً .وقال:" أو يقضي الله خيراً من ذلك يا سعد " .
غزوة أحد
شعرتقريش بمرارة الهزيمة التي لقيتها في حربها مع المسلمين في بدر ، وأرادت أنتثأر لهزيمتها ، حيث استعدت لملاقاة المسلمين مرة أخرى ليوم تمحو عنهاغبار الهزيمة .
ذهبصفوان بن أمية ، وعكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن ربيعة إلى أبي سفيانيطلبون منه مال القافلة ليتمكنوا من تجهيز الجيش ، ولقد كان ربح القافلةما يقارب الخمسين ألف دينار ، فوافق أبو سفيان على قتال المسلمين ، وراحوايبعثون المحرضين إلى القبائل لتحريض الرجال .
اجتمع من قريش ثلاثة آلاف مقاتل مستصحبين بنساء يحضن الرجال عند حمي الوطيس .
وخرج الجيش حتى بلغ مكان ( ذو الحليفة ) قريبا من أحد .
سمع رسولالله صلى الله عليه وسلم تقدم المشركين إليهم فاستشار أصحابه ، فقالالشيوخ : نقاتل هنا ، وقال الرجال : نخرج للقائهم . فأخذ النبي صلى اللهعليه وسلم برأي الرجال . لبس النبي صلى الله عليه وسلم حربته وخرج يريدلقاء المشركين ، فخرج من المدينة ألف رجل ، انسحب عبد الله بن أبي المنافقبثلث الجيش قائلا : ما ندري علام نقتل أنفسنا ؟
عسكرالمسلمون عند جبل أحد ، ووضع الرسول عليه الصلاة والسلام خطة محكمة ، وهيأنه وضع خمسين رجلا على الجبل قادهم عبد الله بن جبير ، وأمرهم الرسولعليه الصلاة والسلام بعدم التحرك سواء في الفوز أو الخسارة .
وبدأتالمعركة ، وقاتل حمزة بن عبد المطلب قتال الأبطال الموحشين ، وكاد جبير بنمطعم قد وعد غلامه وحشيا أن يعتقه إن هو قتل حمزة . يقول وحشي :
خرجتأنظر حمزة أتربصه حتى رأيته كأنه الجمل الأورق يهد الناس بسيفه هدا ،فهززت حربتي ، حتى إذا رضيت عنها دفعتها إليه فوقعت في أحشائه حتى خرجت منبين رجليه ، وتركته وإياها حتى مات . لقد كان استشهاد حمزة نكبة عظيمة علىالمسلمين ، إلا إنهم قاوموا وصمدوا أمام قتال المشركين . ولقد قاتل مصعببن عمير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل ، وراح قاتله يجري إلىقومه يخبرهم أنه قتل محمدا. وراحت قريش تجر أذيال الهزيمة ثانية ، حيث أناللواء قد سقط على الأرض تطأه الأقدام .
رأىالرماة من فوق الجبل هزيمة المشركين ، وقال بعضهم : ما لنا في الوقوف حاجة. ونسوا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ، فذكرهم قائدهم بها ، فلميكترثوا بمقولته ، وسارعوا إلى جمع الغنائم . لاحظ خالد بن الوليد نزولالرماة ، فانطلق مع بعض المشركين والتفوا حول الجبل ، وفاجئوا المسلمين منالخلف ، فانبهر المسلمون وهرعوا مسرعين هاربين . وارتفعت راية المشركينمرة أخرى ، فلما رآها الجيش عاودوا هجومهم . ولقد رمى أحد المشركين حجرانحو الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكسرت رباعية الرسول عليه الصلاة والسلام، كما أنه وقع في حفرة كان أبو عامر الراهب قد حفرها ثم غطاها بالقشوالتراب ، فشج رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ يمسح الدم قائلا : كيفيفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم !
نادىالرسول في أصحابه قائلا : هلموا إلي عباد الله .. هلموا إلي عباد الله .فاجتمع ثلاثون من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجمع جيشه ونظمه ،ولحق بالمشركين ليقلب نصرهم هزيمة وفرحهم عزاء . فلما ابتعدوا أكثر فأكثر.. تركهم وعاد للمدينة .
وهكذا ،أدركنا أن من خالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلا يحسبن نفسه ناج منمصيره إلا إذا شمله الله برحمته التي وسعت كل شيء علما .
غزوة الخندق(الأحزاب)
عقديهود بني النضير على الانتقام من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذينأخرجوهم من ديارهم من المدينة ، وجعلوا همهم على أن يجعلوا جبهة قويةتتصدى أمام الرسول وأصحابه .
انطلقزعماء بني النضير إلى قريش يدعوهم إلى محاربة المسلمين ، فنجحوا في عقداتفاق بينهما . ولم يكتف بنو النضير بتلك الاتفاقية ، وإنما انطلقوا أيضاإلى بني غطفان يرغبوهم في الانضمام إليهم وإلى قريش ، وأغروهم بثمار السنةمن نخيل خيبر إذا تم النصر بنجاح .
وهكذا انطلق جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان بن حرب ، وذلك في السنة الخامسة من الهجرة من شهر شوال .
لما علمالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالأمر ، استشار أصحابه وقادته في الحرب، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في مشارف المدينة ، فاستحسن الرسولوالصحابة رأيه ، وعملوا به . كما أن يهود بني قريظة مدوا لهم يد المساعدةمن معاول ومكاتل بموجب العهد المكتوب بين الطرفين .
كانالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتفقدون سير العمل ، فوجدوا صخرة كبيرةكانت عائقا أمام سلمان الفارسي ، حيث كسرت المعاول الحديدية ، فتقدمالرسول الكريم من الصخرة وقال : " باسم الله " فضربها فتصدعت وبرقت منهابرقة مضيئة
فقال : "الله أكبر .. قصور الشام ورب الكعبة " ثم ضرب ضربة أخرى ، فبرقت ثانية ،فقال : " الله أكبر .. قصور فارس ورب الكعبة " . واستطاع المسلمون إنهاءحفر الخندق بعد مدة دامت شهرا من البرد وشظف العيش .
بدتطلائع جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة جبل أحد ، ولكنهم فوجئوابوجود الخندق ، حيث أنهم ما كانوا متوقعين هذه المفاجأة .
لم يجدالمشركون سبيلا للدخول إلى المدينة ، وبقوا ينتظرون أياما وليالي يقابلونالمسلمين من غير تحرك ، حتى جاء حيي بن أخطب الذي تسلل إلى بني قريظة ،وأقنعهم بفسخ الاتفاقية بين بني قريظة والمسلمين ، ولما علم الرسول عليهالصلاة والسلام بالأمر أرسل بعض أصحابه ليتأكد من صحة ما قيل ، فوجدهصحيحا . وهكذا أحيط المسلمون بالمشركين من كل حدب وصوب ، إلا أن الرسولصلى الله عليه وسلم وأصحابه لم ييأسوا من روح الله ، لأنهم كانوا على يقينبأن عين الله ترعاهم .
استطاععكرمة بن أبي جهل وعدد من المشركين التسلل إلى داخل المدينة ، إلا أن علياكان لهم بالمرصاد ، فقُتل من قُتل ، وهرب من هرب ، وكان من جملة الهاربينعكرمة .
وأخيرا ،جاء نصر الله للمؤمنين . فقد تفككت روابط جيش المشركين ، وانعدمت الثقةبين أطراف القبائل ، كما أرسل الله ريحا شديدة قلعت خيامهم ، وجرفت مؤنهم، وأطفأت نيرانهم ، فدب الهلع في نفوس المشركين ، وفروا هاربين إلى مكة .
وحينأشرق الصبح ، لم يجد المسلمون أحدا من جيوش العدو الحاشدة ، فازدادواإيمانا ، وازداد توكلهم على الله الذي لا ينسى عباده المؤمنين .
وهكذا ،لم تكن غزوة الأحزاب هذه معركة ميدانية وساحة حرب فعلية ، بل كانت معركةأعصاب وامتحان نفوس واختبار قلوب ، ولذلك أخفق المنافقون ونجح المؤمنون فيهذا الابتلاء . ونزل قول الله تعالى : (( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاًليجزي الله الصادقين بصدقهم و يعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إنالله كان غفوراً رحيماً و ردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال و كان الله قوياً عزيزاً و أنزل الله الذينظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم و قذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً ))
angel- عضو v i p
- رقم العضوية : 253
عدد المساهمات : 775
المهارة : 11161
تاريخ التسجيل : 24/07/2010
الكفاءة : 0
الموسيقار- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 14
عدد المساهمات : 9753
المهارة : 50694
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
الكفاءة : 100
رد: غزوات قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم
موضوع رائع تسلم يدك
بوعمرالمجيعى- عضو جديد
- رقم العضوية : 207
عدد المساهمات : 7
المهارة : 5272
تاريخ التسجيل : 13/07/2010
الكفاءة : 0
رد: غزوات قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم
العنصر النسائي عاملين شغل رائع يا أخ بوعمر .
الموسيقار- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 14
عدد المساهمات : 9753
المهارة : 50694
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
الكفاءة : 100
مواضيع مماثلة
» غزوات الرسول (صلى الله عليه وسلم)
» من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
» تاريخ غزوات الرسول ص الله عليه وسلم
» مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
» من صفات الرسول صل الله عليه وسلم
» من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
» تاريخ غزوات الرسول ص الله عليه وسلم
» مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
» من صفات الرسول صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى