alnazer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مصممو الأزياء الإسلامية يكتسبون ثقلا في تركيا

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مصممو الأزياء الإسلامية يكتسبون ثقلا في تركيا   Empty مصممو الأزياء الإسلامية يكتسبون ثقلا في تركيا

مُساهمة من طرف هيثم جمال الخميس نوفمبر 18, 2010 9:58 am

مصممو الأزياء الإسلامية يكتسبون ثقلا في تركيا   2010-11-14-12-36-59

في حي إمينونو المزدحم باسطنبول تظهر نساء بمعاطف وأوشحة داكنة مربوطة تحت الذقن جنبا إلى جنب مع نساء أخريات يرتدين ألوانا زاهية وحجابا متأنقا وملفوقا بعناية حول الوجه.
قبل نحو 20 عاما لم يكن لهذا المظهر المتأنق للملتزمات دينيا وجود في تركيا. لكن اليوم أصبح للحجاب مناصرين من أعلى المستويات مثل خير النساء زوجة الرئيس عبد الله جول وأمينة زوجة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

ما زال الحجاب يمثل في تركيا أحد أكثر القضايا إثارة للجدل في كل تفاصيله.. من الطريقة التي يجري بها ربط الوشاح إلى سلوكيات من ترتديه وهي قضية تزخر بالمعاني في هذا البلد الذي تسكنه أغلبية مسلمة لكنه علماني من الناحية الرسمية.

تحول الحجاب من تغطية الرأس بشكل بسيط -الذي كان شيئا موصوما في السنوات الأولى من قيام الجمهورية التركية باعتباره يدل على الرجعية والأصول الريفية- إلى زي متأنق وسلعة رائجة بصورة كبيرة وهو يجسد تحديا يواجه النخبة العلمانية في تركيا يتمثل في ظهور طبقة جديدة من المسلمين الملتزمين دينيا.

قال الباسلان اكمان وهو مسؤول تنفيذي عن إنتاج وتسويق ماركة "أرمين" للمحجبات "كان من الصعب العثور على أزياء أنيقة للمحجبات قبل عشر سنوات.. لكن الأزياء للملتزمات دينيا أحرزت تقدما هائلا خلال السنوات الست أو السبع الماضية."

تشتهر ماركة أرمين بحملاتها الإعلانية ذات التأثير الكبير.. إذ يجري تعليق ملصقات هائلة في قلب حي الحانات والملاهي الليلية في اسطنبول حيث تتعارض بشدة صور عارضات الأزياء المحجبات مع السائد في المنطقة.

وتجمع هذه الماركة من الأزياء بين الأوشحة ذات الألوان الزاهية والمعاطف الفضفاضة والياقات الأنيقة والأزرار الكبيرة والأكمام المموجة.

السعر المعتاد للمعطف نحو 200 ليرة تركية (143.2 دولار) بينما يبلغ سعر الوشاح نحو 50 ليرة.

وقالت فيليز البيرق (30 عاما) التي تعمل في متجر لبيع الأوشحة باسطنبول "نحن أكثر حظا من الأجيال السابقة.. لدينا تصميمات وألوان أكثر للأوشحة يمكن المفاضلة بينها."

وتقول دراسة أجريت عام 2007 إن نحو 69 في المئة من نساء تركيا يرتدين غطاء الرأس بطريقة ما وإن 16 في المئة يرتدين الحجاب الذي يلتف بإحكام حول الرأس والعنق.

شاركت السيدة الأولى خير النساء جول -التي ترتدي هذا النوع من الحجاب الذي يلتف بإحكام حول الرأس والعنق- في استضافة احتفالات تركيا بذكرى تأسيس الجمهورية مع زوجها للمرة الأولى الشهر الماضي في مؤشر على الثقة بين الطبقة الملتزمة دينيا في تركيا.

لكن مقابلة خير النساء جول وهي ترتدي الحجاب في القصر الرئاسي كان شيئا زائدا عن الحد بالنسبة للجيش التركي الشديد العلمانية والذي رفض رموزه حضور هذا الحفل.

ويشير مصطفى كارادومان مؤسس دار أزياء "تكبير" عام 1982 إلى التحديات القائمة في المجتمع ويأمل في تحقيق المزيد من النمو.

وقال "كان عملنا مبتدئا للغاية في العقد الأول. ثم في عام 1992 نظمنا أول عرض أزياء للأوشحة والذي حقق لنا اهتماما عالميا. أصبحت الآن الأزياء الإسلامية محل اهتمام في أنحاء العالم."

وهو يعتزم فتح المزيد من المتاجر إلى جانب 90 متجرا في تركيا وعشرة في الخارج. كما أن لدى أرمين خطط مماثلة للتوسع.

وقال اكمان "نحن نشطون للغاية فيما يتعلق بالأهداف." وأضاف ممازحا "سأقول أننا نجحنا عندما يأتي اليوم الذي يتساءل فيه الناس.. من أرماني هذا؟ لابد أنه تقليد لأرمين" في إشارة إلى أزياء أرماني الإيطالية الشهيرة.

وقدرت صحيفة ميليت اليومية التركية أن قيمة سوق الملابس الإسلامية نحو 2.9 مليار دولار.

وعلى الرغم من وجود المحجبات في أنحاء شوارع تركيا فإن الطالبات والموظفات الحكوميات محظور عليهن ارتداء الحجاب في مؤسسات الدولة العلمانية وهو قانون تعهد حزب العدالة والتنمية الحاكم بإنهائه.

وتخشى المؤسسة العلمانية من أن يؤدي أي تغيير لهذا الحظر إلى شعور النساء غير المحجبات بالضغط لارتداء الحجاب.

ومنعت المحكمة الدستورية محاولة من حزب العدالة والتنمية قبل ثلاث سنوات لرفع هذا الحظر وهي محاولة كادت تؤدي إلى حل الحزب ذاته لمزاولته أنشطة مناهضة للعلمانية.

ويعكس النقاش المستمر حول الحجاب التطور الاجتماعي الاقتصادي في البلاد والصراع الدائر حول وضع الحدود بين السمات السياسية والدينية للبلاد.

وفر النمو الاقتصادي السريع للكثير من الناس دخلا أكبر للنفقات الشخصية في حين أن زيادة الوعي السياسي بين طبقة صاعدة من الملتزمين دينيا أدت إلى انتشار الحجاب بينما تسعى هذه الطبقة لإيجاد صوت مسموع لها في المجتمع.

وأصبح للمظاهر الدينية وجود أكبر في المجتمع بعد انقلاب عسكري عام 1980 وكان يجري التهاون معها باعتبار أنها تحقق توازنا مع الأفكار اليسارية.

قالت ازلم سانديكجي وهي أستاذ مساعد للتسويق في جامعة بيلكنت بأنقرة إن النساء من سكان المدن بدأن يرتدين معاطف فضفاضة منزلية الصنع وأوشحة كبيرة باعتبارها وسيلة للتعبير السياسي.

وأضافت أن الأزياء أصبحت تدريجيا أكثر أناقة وذات ألوان زاهية في الوقت الذي أصبحت فيه الملتزمات دينيا يرغبن في أن يكون لهن وجود ظاهر في المجتمع.

وأردفت قائلة "لدى لتركيا بالفعل معرفة بصناعة الملابس. لذلك فعندما بدأت النساء يردتين الحجاب أصبح من الواضح أن أنشطة تجارية يمكن أن تظهر وأن تمدهن بما يحتاجن إليه. بدأت هذه الشركات الصغيرة تنمو وأصبحت أطرافا لها نفوذ متزايد."

أصبح الآن المسلمون المحافظون يبدون غضبهم من تحويل صناعة الأزياء الإسلامية للحجاب إلى سلعة في حين أن العلمانيين المتشددين يقولون إن هذه الملابس ملفتة للنظر ولا تدل كثيرا على التواضع الذي من المفترض أن يرمز إليه الحجاب.

وقالت سانديكجي "التواضع من المتطلبات لكنه ليس المتطلب الوحيد... من المفترض أيضا أن تبدي النساء مظهرا حسنا حتى تكن قدوة ونموذجا إيجابيا للإسلام."
هيثم جمال
هيثم جمال
عضو مميز
عضو مميز

رقم العضوية : 9
عدد المساهمات : 1627
المهارة : 11711
تاريخ التسجيل : 05/04/2010
الكفاءة : 3

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مصممو الأزياء الإسلامية يكتسبون ثقلا في تركيا   Empty رد: مصممو الأزياء الإسلامية يكتسبون ثقلا في تركيا

مُساهمة من طرف الموسيقار الخميس نوفمبر 18, 2010 12:53 pm

اللهم أنصر الاسلام وأعز المسلمين
الموسيقار
الموسيقار
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 14
عدد المساهمات : 9753
المهارة : 50694
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
الكفاءة : 100

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى