فى حاجة غلط

يا جماعة فى مصر فى حاجة غلط بتخلينا نحاول ندور على حاجات تفرقنا الحاجات دى ما لهاش وجود فى الحقيقة
يعنى مثلا



المسلم و المسيحى اصحاب و اصدقاء و جيران و متداخلين مع بعض و مفيش واحد مسيحى مالوش على الاقل صديق مسلم و مفيش واحد مسلم مالوش على الاقل صديق مسيحى و مع ذلك بنتكلم على احتقان طائفى و عداء بين المسلمين و المسيحيين بيظهر لما بنهاجم بعض علشان كل واحد فينا يحسس التانى انى انا اقوى منك
و ابقى انا كمسلم بهاجم المسيحيين و المسيحية و انا مش فى بالى خالص صديقى المسيحى و كأنه مش مسيحى او انه مش من المسيحيين اللى انا بهاجمهم و اللى يشوفنى يقول مش ممكن يكون له صديق مسيحى و مع ذلك ابقى متمسك بصداقته لابعد مدى
و يبقى المسيحى بيهاجم الاسلام و المسلمين و مش فى باله صديقه المسلم و كأن صديقه مش مسلم او انه مش تبع الاسلام اللى هو بيهاجمه و اللى يشوف كلامه مش ممكن يقول ان له صديق مسلم و مع ذلك تلاقيه متمسك بصديقه المسيحى لابعد مدى
بعد كده ندخل على مجال تانى بنحاول نفرق بينا عن طريقه



ده اهلاوى و ده زملكاوى و ده اسمعلاوى



و تلاقى بيت واحد فيه ده و ده و 2 اصدقاء منهم اهلاوى و منهم زملكاوى او اسمعلاوى و مع ذلك تلاقى عداء رهيب و تلاقيهم يحرقوا بعض و يضربوا بعض و تقول اكيد الاهلاوى ده مالوش صديق زملكاوى و لا اسمعلاوى و تفاجأ انه صديقه و لا اخوه زملكاوى مثلا و متمسك بيه جدا بس هو بيهاجم الزملكاوية و يحرق واحد منهم و يكسروا عربية واحد تانى و هو مش فى باله خالص اخوه الزملكاوى و كأن اخوه ده تبع زمالك تانى مش هو اللى انا بهاجمه او بمارس العنف ضده
بعد كده نروح لمجال تانى خالص



ده محامى و ده قاضى و ده ضابط شرطة



تلاقى التلاتة فى عداء غير طبيعى بينهم و كل طرف فيهم يهاجم التانى بشراسة و يهاجم و يحقر و يشوه سمعة مهنة الاخر و كل من ينتمى لها و هو ينسى تماما ان صديقه او اخيه ينتمى لهذه المهنة و تجده يتمسك بصديقه لاقصى درجة و كأن هذا الصديق لا ينتمى الى المهنة التى اهاجمها او هو قاضى ينتمى لقضاء غير الذى اهاجمه او ضابط شرطة ينتمى لهيئة شرطة اخرى غير التى اهاجمها او محامى ينتمى لمهنة غير المحاماة التى اهاجمها
و هذا الامثلة تتكرر فى جميع المجالات بلا استثناء و داخل كل مهنة و داخل كل اسرة
هل الشعب المصرى اصبح يعشق الاختلاف و الفرقة
هل الشعب المصرى منزعج من وجود اختلافات و كوارث و حروب اهليه فى جميع دول العالم و لا يوجد منها عنده فتوحدت رغبة جميع فئات الشعب و طوائفه و طبقاته فى هتاف واحد هو :
انا عايز من ده يا حزمبل انا عايز من ده
انا عايز من الاختلافات دى انا عايز من الحروب الاهلية انا عايز من العنف الطائفى انا عايز من الصراع الطبقى انا عايز من اى كارثة موجودة حوالينا و مش عارفين نجيب منها عندنا لاننا بيئة مختلفة
كل دعاوى الفرقة و الصراع مش هاتنفع فى مصر لاننا بيئة مختلفة
انا هاهاجم المسيحيين و هاحاربهم و اطالب بطردهم من مصر بس صاحبى المسيحى ما يمشيش عليه الكلام ده لانه مالوش دعوة بحاجة
و المسيحى هايهاجم الاسلام و يحارب الاسلام و يطالب بطردى من مصر ماعدا انا لانى صديقه المسلم و ماليش دعوة بالكلام ده
و فى نفس الوقت انا كاسمعلاوى لو شفت اهلاوى فى الاسماعيلية ممكن اقتله بس طبعا اهلاوى غير صاحبى الاهلاوى لانه مالوش دعوة و هكذا هاتلاقى فى كل مجال انا اعادى الغير و اخرج منهم اصدقائى و اقاربى الذين ينطبق عليهم هذا الكلام
يبقى الحل ايه
المشكلة فين
الموضوع مش توتر طائفى و لا صراع دينى و لو حبينا نعالجها من الاطار ده هانفشل كالعادة و مش هانوصل لحاجة
الموضوع هو مشكلة اجتماعية نفسية فى وجدان الشعب المصرى بالكامل و لازم تعالج ككتلة واحدة الدين و الرياضة و المهنة و الطبقة الاجتماعية و المستويات المادية كله فى سلة واحدة و نعالج المشكلة من اساسها لان كل الحاجت اللى انا قلتها دى عنف مكبوت داخلنا بنحاول نطلعه فى كل من يختلف معنا لكن سبب هذا العنف لا علاقة له بما اخرج فيه عنفى و كبتى
ده دور علماء الاجتماع و علماء النفس

الخلاصة ان الموضوع مش ازمة طائفية و لا حاجة
انما هى ازمة اجتماعية عامة بيعانى منها المسلم و المسيحى لانها امة مالهاش دعوة بالدين انما ليها علاقة بالفقر اللى كلنا بنعانى منه
لان السكر لما بيغلى بيغلى على المسلم و المسيحى و الرعاية فى المستشفيات لما بتسوء بتسوء على المسلم و المسيحى و لما بنصاب بامراض الكبد و الكلى و السرطان نتيجة التلوث و الفساد بيصاب المسلم و المسيحى
علشان كده كلنا جوانا عنف لاننا بنواجه عدو اسطورى مش عارفين نمسكه و هو اكبر مننا كلنا عدونا ده هو الفساد و هو السبب الرئيسى فى العنف اللى جوانا كلنا و خلى العنف بقى صفة رئيسية للتعامل بين كل الناس فى كل مكان

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
يا خبر
فعلا بس انا اتعالجت من فترة و خرجت الريموت من الكيس البلاستيك

بارك الله فيك ياباشا موضوع فعلاً رائع ولكن احنا قربنا نتعالج كلنا
ونخرج الرموت من الكيس "يارب يخرج منه على خير" ونشوفه زي ما في الصورة كده

والله ياسياده المستشار دي خطه صهيونيه لزعزعه الاستقرار بيننا
ولكن لا ازيد علي الشعر فانت اعلم مني بما ساقوله
انت عالم باننا لافرق بين مسيحي ومسلم وانت تعلم مدي الصداقه التي تربطنا بهم وخاصه نحن
وساقص عليكم موضوع اقسم بالله علي الصدق فيه
من اربعه سنوات وحتي هذه اللحظه والله اول تهنئه تصلني في العيد سواء كان العيد الفطر او الاضحي اول تهنئه من شخصين دائما هذا يحدث من هم الشخصين 1/ جرجس جميل مهني
2/المهندس فايز عبد المسيح سليمان
هذه اكيد محبه وصداقه خالصه والا ماكانت تدوم الي وقتنا هذا
واكيد في المقابل اقوم بتهناتهم في الاعياد
هذه هي مصر وهذا هو الحال بين المسيحي والمسلم
ومن يقول غير ذلك كاذب وايه مقوله فهي مجرد افتراء
ونحن جميعا لانرضي بذلك
ماحدث بالاسكندريه لاعلاقه له بكونه مسيحي او مسلم فهي عمليه ارهابيه غرضها دنيئ وسيئ تريد فتنه ووقيعه بيننا
ولكن نحن اكبر وعقولنا اسمي وارقي من تلك الخبثاء واوؤكد بانهم
سيلقون جزائهم في الدنيا والاخره ان شاء الله
وفي النهايه سادعوا الله بقول
اللهم من ارادنا بخير فوفقه الي هذا الخير
اللهم من ارادنا بشر فجعل كيده في نحره وضلله تضليلا

طبعا طبعا
ياباشا انت لوحدك رمز للوحدة الوطنية