قصص واحداث...
3 مشترك
صفحة 2 من اصل 3
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
رد: قصص واحداث...
رباني رجل عمره في ذلك الوقت حوالى 35 سنة ويعي الأمور ويقدر كل التقديرات قبل أن يتحرك، وحكمتيار والشباب مندفعون ; لابد من القتال، كان رأي الأستاذ رباني الاغتيالات الفردية، الاتصال بشباب الحركة الإسلاميه الذين لم يوضعوا في السجن والبحث عن بعض الوزراء وبعض الشيوعيين الكبار واغتيالهم. حكمتيار قال: لا.. لابد من أن نشترك جميعا في القتال.
سياف في داخل السجن مع رباني يرى رأي رباني، لأن رباني أمير الحركة الإسلامية، الشباب في داخل السجن خاصة الذين اعتقلوا بعد العمليات مع حكمتيار، فمعظم الشباب مع حكمتيار في داخل السجن وفي خارج السجن.
العقلاء الكبار الناضجين مع رباني، وعندما أصر حكمتيار على القتال رباني أصر على الدعاية السياسة ضد الدولة، علي بعض الإغتيالات الفردية قال: لابد من شرح الأمور للدول فذهب رباني للملك فيصل، كان الملك فيصل لازال حيا -رحمه الله- وقدم له تقريرا عن وضع أفغانستان الخطير وقال له: الشيوعية قادمة، الشيوعية ستمسك بخناق أفغانستان، وقدم له تقريرا مفصلا ; وهناك خطورة إذا استلمت الشيوعية أفغانستان أن تكون الخطوة التالية الخليج، الملك فيصل سأل السفير السعودي الذي في كابل، فقدم له السفير تقريرا مغايرا لرأي رباني وقال له: داوود ليس شيوعيا ولا يحب الشيوعية وهو رجل وطني ويريد أن يصلح في البلد، فو ضع تقرير رباني في طي النسيان، ول ف في ملفات التاريخ.
علمت حكومة كابل أن رباني في السعودية فأرسلت له بعض رجالاتها، أرسلت له وزير الأوقاف فالتقي به في مكة، وقال له: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، نصلح ونقيم هدنه بيننا، نرجعكم إلى الدولة تدخلون في الدولة، كأن الشيخ رباني مال قليلا لهذا الرأي -أن يصطلحوا مع داوود ويوقفوا المعركة- حكمتيار بشتوني، تعرف بشتوني، يعني رأسه قاسية، لايمكن التراجع.. قتال.. قتال.. شاب.. ولازال شباب ويتفجر حماسا ويتدفق حيوية والحق يقال: لولا الله ثم حكمتيار لكانت أفغانستان الآن مثل بخارى انتهت وضمت إلى روسيا نهائيا. لكن إصرار هذا الشاب على القتال، ولو عرضت هذه الأعمال على رجل كبير عاقل يقول هؤلاء مجانين لكن الله بارك في هذه الجهود وهذه المحاولات التي تعتبر بسيطة بل تعتبر انتحارا في نظر العسكريين، بارك الله فيه.
استمر حكمتيار يرسل بعض الشباب لداخل أفغانستان من أجل الاغتيالات، لما أصر الأستاذ رباني على موقفه وحكمتيار على موقفه ; عملوا تصويت في مجلس الشوري، الشباب معظمهم صو ت مع حكمتيار، لم يبق حول الشيخ رباني إلا خمسة أوستة، وكل الشباب انضموا إلى حكمتيار، واعتزل الأستاذ رباني في غرفة هو ومجموعة من الشباب الكبار، أما الشباب الذين في العشرينات كلهم مع حكمتيار، واستمروا في القتال، استمروا في عملية الإغتيالات حتى (17) نيسان (1978م)
قبل انقلاب تراقي بعشرة أيام استطاع حكمتيار بواسطة بعض الشباب المجاهد أن يقتلوا فيلسوف الحزب الشيوعي في داخل كابل -المنظر للحزب الشيوعي- (مير أكبر خيبر) كان أستاذا كبيرا في الحزب الشيوعي.. قتلوه.
استمرت المعركة هذه أولا: بشدة ثم بتقطع، والإغتيالات، ثلاث سنوات ونصف من (1975) إلى (27) نيسان (1978) يعني داوود في هذه الفتره كان قد حكم خمس سنوات من (1973) إلى (1978).
أربع سنوات وتسعة شهور، فداوود في فترة حكمه، الشيوعيون نموا، تمكنوا من الجيش تمكنوا من الأمن العام، تمكنوا من الداخلية تمكنوا من التعليم تمكنوا من الطيران، تمكنوا من... اقصوا وقتلوا وذبحوا المسلمين، فخلا الجو للشيطان الرجيم.. للشيوعيين، وأصبح داوود ألعوبة بيد الشيوعيين لا يستطيع أن يعمل عملا إلا إذا وافق الشيوعيون.
داوود هو صاحب فكرة بشتونستان وشدد عليها بشتونستان - أن بيشاور ومنطقة سرحد هذه منطقة القبائل هي قطعة من أفغانستان يجب أن تعاد إلى أفغانستان، هذه بلاد البشتون ويجب أن تكون بلاد البشتون مملكة واحدة. فكانت باكستان متألمة جدا على داوود وتحب حركة هؤلاء الشباب وتفتح لهم الطريق وتود أن تستمر المقاومة، وإزعاج حكم داوود.
داوود عندما رآى نفسه سقط في يد الشيوعية وأصبح ألعوبه في أيديهم بدأ يتلمس حوله ; من المنقذ؟ لا يوجد أحد، الباكستان تبغضه وتكرهه وتود أن يزول بأي طريقة، فذهب إلى السعودية - الملك خالد كان هو الملك - قال له: أترك الشيوعيه، لماذا تتبع الشيوعية؟ قال لهم: الميزانية معظمها من روسيا، قالوا: نحن نتعهد بالميزانية.
سياف في داخل السجن مع رباني يرى رأي رباني، لأن رباني أمير الحركة الإسلامية، الشباب في داخل السجن خاصة الذين اعتقلوا بعد العمليات مع حكمتيار، فمعظم الشباب مع حكمتيار في داخل السجن وفي خارج السجن.
العقلاء الكبار الناضجين مع رباني، وعندما أصر حكمتيار على القتال رباني أصر على الدعاية السياسة ضد الدولة، علي بعض الإغتيالات الفردية قال: لابد من شرح الأمور للدول فذهب رباني للملك فيصل، كان الملك فيصل لازال حيا -رحمه الله- وقدم له تقريرا عن وضع أفغانستان الخطير وقال له: الشيوعية قادمة، الشيوعية ستمسك بخناق أفغانستان، وقدم له تقريرا مفصلا ; وهناك خطورة إذا استلمت الشيوعية أفغانستان أن تكون الخطوة التالية الخليج، الملك فيصل سأل السفير السعودي الذي في كابل، فقدم له السفير تقريرا مغايرا لرأي رباني وقال له: داوود ليس شيوعيا ولا يحب الشيوعية وهو رجل وطني ويريد أن يصلح في البلد، فو ضع تقرير رباني في طي النسيان، ول ف في ملفات التاريخ.
علمت حكومة كابل أن رباني في السعودية فأرسلت له بعض رجالاتها، أرسلت له وزير الأوقاف فالتقي به في مكة، وقال له: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، نصلح ونقيم هدنه بيننا، نرجعكم إلى الدولة تدخلون في الدولة، كأن الشيخ رباني مال قليلا لهذا الرأي -أن يصطلحوا مع داوود ويوقفوا المعركة- حكمتيار بشتوني، تعرف بشتوني، يعني رأسه قاسية، لايمكن التراجع.. قتال.. قتال.. شاب.. ولازال شباب ويتفجر حماسا ويتدفق حيوية والحق يقال: لولا الله ثم حكمتيار لكانت أفغانستان الآن مثل بخارى انتهت وضمت إلى روسيا نهائيا. لكن إصرار هذا الشاب على القتال، ولو عرضت هذه الأعمال على رجل كبير عاقل يقول هؤلاء مجانين لكن الله بارك في هذه الجهود وهذه المحاولات التي تعتبر بسيطة بل تعتبر انتحارا في نظر العسكريين، بارك الله فيه.
استمر حكمتيار يرسل بعض الشباب لداخل أفغانستان من أجل الاغتيالات، لما أصر الأستاذ رباني على موقفه وحكمتيار على موقفه ; عملوا تصويت في مجلس الشوري، الشباب معظمهم صو ت مع حكمتيار، لم يبق حول الشيخ رباني إلا خمسة أوستة، وكل الشباب انضموا إلى حكمتيار، واعتزل الأستاذ رباني في غرفة هو ومجموعة من الشباب الكبار، أما الشباب الذين في العشرينات كلهم مع حكمتيار، واستمروا في القتال، استمروا في عملية الإغتيالات حتى (17) نيسان (1978م)
قبل انقلاب تراقي بعشرة أيام استطاع حكمتيار بواسطة بعض الشباب المجاهد أن يقتلوا فيلسوف الحزب الشيوعي في داخل كابل -المنظر للحزب الشيوعي- (مير أكبر خيبر) كان أستاذا كبيرا في الحزب الشيوعي.. قتلوه.
استمرت المعركة هذه أولا: بشدة ثم بتقطع، والإغتيالات، ثلاث سنوات ونصف من (1975) إلى (27) نيسان (1978) يعني داوود في هذه الفتره كان قد حكم خمس سنوات من (1973) إلى (1978).
أربع سنوات وتسعة شهور، فداوود في فترة حكمه، الشيوعيون نموا، تمكنوا من الجيش تمكنوا من الأمن العام، تمكنوا من الداخلية تمكنوا من التعليم تمكنوا من الطيران، تمكنوا من... اقصوا وقتلوا وذبحوا المسلمين، فخلا الجو للشيطان الرجيم.. للشيوعيين، وأصبح داوود ألعوبة بيد الشيوعيين لا يستطيع أن يعمل عملا إلا إذا وافق الشيوعيون.
داوود هو صاحب فكرة بشتونستان وشدد عليها بشتونستان - أن بيشاور ومنطقة سرحد هذه منطقة القبائل هي قطعة من أفغانستان يجب أن تعاد إلى أفغانستان، هذه بلاد البشتون ويجب أن تكون بلاد البشتون مملكة واحدة. فكانت باكستان متألمة جدا على داوود وتحب حركة هؤلاء الشباب وتفتح لهم الطريق وتود أن تستمر المقاومة، وإزعاج حكم داوود.
داوود عندما رآى نفسه سقط في يد الشيوعية وأصبح ألعوبه في أيديهم بدأ يتلمس حوله ; من المنقذ؟ لا يوجد أحد، الباكستان تبغضه وتكرهه وتود أن يزول بأي طريقة، فذهب إلى السعودية - الملك خالد كان هو الملك - قال له: أترك الشيوعيه، لماذا تتبع الشيوعية؟ قال لهم: الميزانية معظمها من روسيا، قالوا: نحن نتعهد بالميزانية.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
قصص واحداث...
قصة الجهاد الأفغاني (1)
(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة، والله خبير بما تعملون).
(التوبة: 14-16)
قصة الجهاد الإسلامي في أفغانستان، قصة صناعة الإيمان بالجماجم والدماء، قصه بناء التاريخ من جديد بالجماجم والأشلاء، قصة التوكل على الله، قصة تحويل الآيات إلى واقع وحركات، وتحويل الكلمات إلى أحداث تصنع الحياة، قصة شعب أعزل صمم أن يموت فوهبت له الحياة، قصة مجموعة من الفقراء حفاة أقدامهم، خاوية بطونهم، خالية جيوبهم حو لوا توحيد الربوبية إلى توحيد الألوهية، حو لوا التوحيد النظري في العقول والقلوب إلى توحيد أفعال في واقع الحياة ومجرى التاريخ الحديث.
ما هي قصة أفغانستان؟ قصة الذين ينافحون عن دين الله، والطغاة يريدون أن يطفئوه، ويأبى الله إلا أن يتم نوره من خلال ستار القدر، الذين يسم ون بالبشر، قصة أسيفة حزينة، ولكنها في الوقت ذاته قصة مجد وعز قصة سؤدد وإباء، قصة رجولة وحياء، قصة وشائج لهذا الدين ووفاء، يوم أن يصدق القوم رب الأرض والسماء فتتنزل عليهم الملائكة..
(بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين).
(آل عمران: 152)
ظاهر شاه والثورة الثقافية
قصة حاكم اسمه محمد ظاهر شاه زين له الغرب والشرق أنه لابد لك أن تجري في الحياة إنقلابا ثقافيا ، ثورة ثقافيه، والثورة الثقافية تعني في عرف الغرب: ثورة على القيم والأخلاق، ثورة على الالتزام بالمبادىء والمثل، ثورة إخراج المرأة من حيائها ووفائها والتزامها، ثورة على الحجاب إذ يم زق، ثورة على هذا الدين إذ ي حر ق ثورة على نبتة الشريعة ; محاولة لاجتثاثها من أعماقها من الأرض، قالوا لمحمد ظاهر شاه-الغرب-: أنت أمامك طريقان: إما أن تجري ثورة ثقافية، (إنقلابا ثقافيا ) أو ي جرى عليك انقلاب، كيف أجريه؟ إن أقصر طريق ; تحطيم أخلاق المرأة، سيحطم المجتمع، ويغرق الجيل بالرذيلة، ويغرق أبناء الأمة بالمستنقع الجنسي، فينشغلون بإشباع نزواتهم، وبإرواء شهواتهم، وعندها تبقى مرتاحا، فلا يلتفت إليك أحد، ولا يرنوا إلى عرشك إنسان.
حمل ظاهر شاه حجاب المرأة المسلمة في مؤتمر عام ووضعه تحت قدمه، وقال: انتهى عهد الظلام إلى الأبد، وأصدر قانونا بمنع النقاب والحجاب- يسمونه شادري لباس المرأة الأفغانية- وبوجوب اتباع الأمم المتحضرة في سلوكها وأخلاقها... في لباسها.
وعندما أبى أهل قندهار أن ينزعوا النقاب عن وجوه نسائهم وجه إليهم جيشا ، ودارت معركة سقط فيها لا أقل عن ألف شهيد، وهو يحاول أن ينزع المرأة من حياءها وخلقها والتزامها ومثلها، وعي ن ظاهر شاه ابن عمه وزوج أخته محمد داوود الرجل العسكري، الرجل القوي لينفذ هذه الثورة واقعا عمليا ، وليشرف على استمرارها بالصولجان وبالهيلمان والسلطان، وعلى موائد داوود، وعلى موائد محمد داوود رئيس وزراء ظاهر شاه تربى رؤساء الحزب الشيوعي، لقد نمت لحومهم من فتات موائدهم، وب نيت عظامهم من إدامه وطعامه.
تراقي، حفيظ الله أمين، ببراك كارمل، وسمح لهم تحت ستار المشاريع الروسية أن يبنوا الحزب الشيوعي، وأنفقت روسيا ثلاثة بلايين، ثلاثة آلاف مليون روبل على شكل مشاريع، ومن خلال المستشارين بدأ نمو الحزب الشيوعي، في هذا الجو المكفهر المدلهم المظلم، انتبه أستاذ في كلية الشريعة لهذا الزحف الأحمر الذي يريد أن يمسح الإسلام عن وجه البلد، وبدأ يتصل بتلاميذه بطلبة كلية الشريعة، أستاذ في كلية الشريعة إسمه غلام محمد نيازي، وكان من بين تلاميذه النابهين: الأستاذ برهان الدين رباني، وعبد رب الرسول سياف، وبص رهم بالأحداث التي تزحف لتجتاح المنطقة بأسرها، وبدأ يربيهم على الإسلام، وينمي وعلى بطء، وببركة الله عزوجل هذا التيار المبارك الذي ينمو برعاية الرحمن، حوصر هذا الشباب في داخل جامعة كابل، حوربوا، شنت عليهم الإشاعات من كل جانب، من علماء السوء الذين فتاواهم جاهزة، والفتاوى بطناجر على جنوبهم، كلما طلب منهم السيد فتوى مدوا أيديهم إلى هذه الطنجرة فأخرجوها سندويشة مطبوخة حتى يضللوا الجماهير (إشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون).
قصة الجهاد الأفغاني (1)
(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة، والله خبير بما تعملون).
(التوبة: 14-16)
قصة الجهاد الإسلامي في أفغانستان، قصة صناعة الإيمان بالجماجم والدماء، قصه بناء التاريخ من جديد بالجماجم والأشلاء، قصة التوكل على الله، قصة تحويل الآيات إلى واقع وحركات، وتحويل الكلمات إلى أحداث تصنع الحياة، قصة شعب أعزل صمم أن يموت فوهبت له الحياة، قصة مجموعة من الفقراء حفاة أقدامهم، خاوية بطونهم، خالية جيوبهم حو لوا توحيد الربوبية إلى توحيد الألوهية، حو لوا التوحيد النظري في العقول والقلوب إلى توحيد أفعال في واقع الحياة ومجرى التاريخ الحديث.
ما هي قصة أفغانستان؟ قصة الذين ينافحون عن دين الله، والطغاة يريدون أن يطفئوه، ويأبى الله إلا أن يتم نوره من خلال ستار القدر، الذين يسم ون بالبشر، قصة أسيفة حزينة، ولكنها في الوقت ذاته قصة مجد وعز قصة سؤدد وإباء، قصة رجولة وحياء، قصة وشائج لهذا الدين ووفاء، يوم أن يصدق القوم رب الأرض والسماء فتتنزل عليهم الملائكة..
(بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين).
(آل عمران: 152)
ظاهر شاه والثورة الثقافية
قصة حاكم اسمه محمد ظاهر شاه زين له الغرب والشرق أنه لابد لك أن تجري في الحياة إنقلابا ثقافيا ، ثورة ثقافيه، والثورة الثقافية تعني في عرف الغرب: ثورة على القيم والأخلاق، ثورة على الالتزام بالمبادىء والمثل، ثورة إخراج المرأة من حيائها ووفائها والتزامها، ثورة على الحجاب إذ يم زق، ثورة على هذا الدين إذ ي حر ق ثورة على نبتة الشريعة ; محاولة لاجتثاثها من أعماقها من الأرض، قالوا لمحمد ظاهر شاه-الغرب-: أنت أمامك طريقان: إما أن تجري ثورة ثقافية، (إنقلابا ثقافيا ) أو ي جرى عليك انقلاب، كيف أجريه؟ إن أقصر طريق ; تحطيم أخلاق المرأة، سيحطم المجتمع، ويغرق الجيل بالرذيلة، ويغرق أبناء الأمة بالمستنقع الجنسي، فينشغلون بإشباع نزواتهم، وبإرواء شهواتهم، وعندها تبقى مرتاحا، فلا يلتفت إليك أحد، ولا يرنوا إلى عرشك إنسان.
حمل ظاهر شاه حجاب المرأة المسلمة في مؤتمر عام ووضعه تحت قدمه، وقال: انتهى عهد الظلام إلى الأبد، وأصدر قانونا بمنع النقاب والحجاب- يسمونه شادري لباس المرأة الأفغانية- وبوجوب اتباع الأمم المتحضرة في سلوكها وأخلاقها... في لباسها.
وعندما أبى أهل قندهار أن ينزعوا النقاب عن وجوه نسائهم وجه إليهم جيشا ، ودارت معركة سقط فيها لا أقل عن ألف شهيد، وهو يحاول أن ينزع المرأة من حياءها وخلقها والتزامها ومثلها، وعي ن ظاهر شاه ابن عمه وزوج أخته محمد داوود الرجل العسكري، الرجل القوي لينفذ هذه الثورة واقعا عمليا ، وليشرف على استمرارها بالصولجان وبالهيلمان والسلطان، وعلى موائد داوود، وعلى موائد محمد داوود رئيس وزراء ظاهر شاه تربى رؤساء الحزب الشيوعي، لقد نمت لحومهم من فتات موائدهم، وب نيت عظامهم من إدامه وطعامه.
تراقي، حفيظ الله أمين، ببراك كارمل، وسمح لهم تحت ستار المشاريع الروسية أن يبنوا الحزب الشيوعي، وأنفقت روسيا ثلاثة بلايين، ثلاثة آلاف مليون روبل على شكل مشاريع، ومن خلال المستشارين بدأ نمو الحزب الشيوعي، في هذا الجو المكفهر المدلهم المظلم، انتبه أستاذ في كلية الشريعة لهذا الزحف الأحمر الذي يريد أن يمسح الإسلام عن وجه البلد، وبدأ يتصل بتلاميذه بطلبة كلية الشريعة، أستاذ في كلية الشريعة إسمه غلام محمد نيازي، وكان من بين تلاميذه النابهين: الأستاذ برهان الدين رباني، وعبد رب الرسول سياف، وبص رهم بالأحداث التي تزحف لتجتاح المنطقة بأسرها، وبدأ يربيهم على الإسلام، وينمي وعلى بطء، وببركة الله عزوجل هذا التيار المبارك الذي ينمو برعاية الرحمن، حوصر هذا الشباب في داخل جامعة كابل، حوربوا، شنت عليهم الإشاعات من كل جانب، من علماء السوء الذين فتاواهم جاهزة، والفتاوى بطناجر على جنوبهم، كلما طلب منهم السيد فتوى مدوا أيديهم إلى هذه الطنجرة فأخرجوها سندويشة مطبوخة حتى يضللوا الجماهير (إشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون).
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
محمد داوود
وفي سنه 1973خاض طلاب الإتجاه الإسلامي معركة إنتخابية لاتحادات الطلبة في داخل جامعة كابل، وإذا بالتيار الإسلامي يحوز بمعظم مقاعد الجامعة، ويرتعد التيار الشيوعي بفرائصه، وترتجف كل أطرافه، يأخذون نتيجة الإنتخابات ويعرضونها على السفير الروسي قال: إن الزمن ليس بصالحنا، لابد من الإطاحة بظاهر شاه والإتيان بمحمد داوود، وأخذ العهد على داوود أننا نريد أن نسلمك السلطان، ونوليك الصولجان، مقابل مسح التيار الإسلامي من البلد، وأخذ على عاتقه هذا، وفي عشرين تموز سنة 1973 يخرج الملك ظاهر شاه إلى أوروبا ويقيم ابن عمه وزوج أخته عليه انقلابا ، ليعلمه ويعلم غيره أن الإستعانه بأعداء الله، وبالتيارات اليساريه في البلاد لضرب التيار الإسلامي، إنما ثماره قريبه، ولكن مغبته وخيمة، والنهاية أنه مأكول من قبل الذين رباهم على يديه، ذهب ظاهر شاه وجاء محمد داوود، محمد داوود كان أول قرار اتخذه: إقصاء محمد غلام نيازي عن عمادة كلية الشريعة، ثم سجن سياف وغلام محمد نيازي، وحاول حكمتيار ورباني، حاول حكمتيار أن يتصل بالطيبين ممن يمسكون بزمام القوة في داخل الجيش، يبص رهم بأن مستقبل البلد واقع في يد اليسار الأحمر، وأننا منتهون إن لم نتدارك أنفسنا، وحاولوا محاولة واثنتين وثلاث، ولكن الله عزوجل قضى أن لا تنجح هذه المحاولات، ليأتي هذا الجهاد المبارك، الذي أحيا الله به أمة الإسلام من جديد.
كنت أود في بداية الأمر، لو استطاعت هذه الحفنة التي كان يتصل حكمتيار ورباني أن تأخذ بزمام الأمور، وتنهي داود، وتستريح البلد، ويقوم المجتمع الإسلامي، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره، يأبى الله إلا أن يحو ل بلدا منغلقا لا يعلم الناس أين مكانه، من الذي كان يعلم أين مكان أفغانستان من الخارطه قبل هذا الجهاد المشرف؟ لا يتصل ببحر، لا يتصل بالعالم، أبى الله إلا أن يحول هذا الشعب المنغلق أساتذة للعالم الإسلامي، ومعلمين للأنام.
قرار المواجه مع داوود
يقول سياف: قبل أن أسجن، اجتمعت مع أربعة عشر شابا من أبناء الحركة الإسلامية، نتدارس ماذا نصنع إزاء داوود، فقررنا المقاومة المسلحة، وكنا أربعة عشر شابا ، ولكننا قررنا المقاومة المسلحة، واشترطوا علي شرطا واحد: أن أدب ر لهم مسدسا واحدا . قرروا المقاومة المسلحة، قبل أن يكون بيدهم مسدس واحدا ، ثم سجن سياف، وهاجر رباني وحكمتيار إلى بيشاور، واجتمع حولهم حوالي ثلاثون شابا ، وقرروا المقاومة المسلحة.
كانت صفوة- كما يحدثون عنهم-: إنجنير حبيب الرحمن، مولوي حبيب الرحمن، دكتور محمد عمر، سيف الدين نصرتيار... أبناء الحركه الأوائل، كان الأمين العام للحركه الإسلامية شاب في الهندسه إسمه إنجنير (يعني مهندس) حبيب الرحمن، يحدثني سياف قال: هذا إنجنير حبيب جاء ذات مرة يشكو قسوة قلبه في الجامعة، قالوا: كيف قسى قلبك؟ قال: صرت لا أسمع شيئا ... ماذا كنت تسمع؟ قال: والله كنت أسمع تسبيح الشجر والحجر، ففقدت هذا في داخل جامعة كابل لرؤية البنات، صفوة...!! أنقى من ماء السماء...!!.
بدأوا مقاومة داود ببعض المسدسات التى تصنع على الحدود، وبعض القنابل، يشترون مسدسين وقنبلة ويهجمون على المراكز، والحق أن الناظر الآن في موقف أولئك الشباب يظنه ضربا من الإنتحار.
وفعلا كان الوقوف في وجه داوود من قبل هذه الحفنة البسيطة، داوود الجبار الذي تعرفه، وتهتز له كل أفغانستان، بهذا العدد القليل، وبهذه العدة القليلة، كان يعتبر ضربا من الإنتحار، ولكن الله عز وجل- وهو أعلم- علم صدق النيات وإخلاص الطويات، فبارك بهذه القطرات الطيبة، ففجر ينابيع الخير في أعماق هذا الشعب المسلم، وإذا بالشعب المسلم كله يلتف حول هؤلاء الشباب، ويخوضها... يخوض غمارها حربا ضروسا ، تستمر بضعة عشر عاما، ولا زالت حتى الأن أشرف وأنصع صفحة في التاريخ الإسلامي الحديث.
وفي سنه 1973خاض طلاب الإتجاه الإسلامي معركة إنتخابية لاتحادات الطلبة في داخل جامعة كابل، وإذا بالتيار الإسلامي يحوز بمعظم مقاعد الجامعة، ويرتعد التيار الشيوعي بفرائصه، وترتجف كل أطرافه، يأخذون نتيجة الإنتخابات ويعرضونها على السفير الروسي قال: إن الزمن ليس بصالحنا، لابد من الإطاحة بظاهر شاه والإتيان بمحمد داوود، وأخذ العهد على داوود أننا نريد أن نسلمك السلطان، ونوليك الصولجان، مقابل مسح التيار الإسلامي من البلد، وأخذ على عاتقه هذا، وفي عشرين تموز سنة 1973 يخرج الملك ظاهر شاه إلى أوروبا ويقيم ابن عمه وزوج أخته عليه انقلابا ، ليعلمه ويعلم غيره أن الإستعانه بأعداء الله، وبالتيارات اليساريه في البلاد لضرب التيار الإسلامي، إنما ثماره قريبه، ولكن مغبته وخيمة، والنهاية أنه مأكول من قبل الذين رباهم على يديه، ذهب ظاهر شاه وجاء محمد داوود، محمد داوود كان أول قرار اتخذه: إقصاء محمد غلام نيازي عن عمادة كلية الشريعة، ثم سجن سياف وغلام محمد نيازي، وحاول حكمتيار ورباني، حاول حكمتيار أن يتصل بالطيبين ممن يمسكون بزمام القوة في داخل الجيش، يبص رهم بأن مستقبل البلد واقع في يد اليسار الأحمر، وأننا منتهون إن لم نتدارك أنفسنا، وحاولوا محاولة واثنتين وثلاث، ولكن الله عزوجل قضى أن لا تنجح هذه المحاولات، ليأتي هذا الجهاد المبارك، الذي أحيا الله به أمة الإسلام من جديد.
كنت أود في بداية الأمر، لو استطاعت هذه الحفنة التي كان يتصل حكمتيار ورباني أن تأخذ بزمام الأمور، وتنهي داود، وتستريح البلد، ويقوم المجتمع الإسلامي، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره، يأبى الله إلا أن يحو ل بلدا منغلقا لا يعلم الناس أين مكانه، من الذي كان يعلم أين مكان أفغانستان من الخارطه قبل هذا الجهاد المشرف؟ لا يتصل ببحر، لا يتصل بالعالم، أبى الله إلا أن يحول هذا الشعب المنغلق أساتذة للعالم الإسلامي، ومعلمين للأنام.
قرار المواجه مع داوود
يقول سياف: قبل أن أسجن، اجتمعت مع أربعة عشر شابا من أبناء الحركة الإسلامية، نتدارس ماذا نصنع إزاء داوود، فقررنا المقاومة المسلحة، وكنا أربعة عشر شابا ، ولكننا قررنا المقاومة المسلحة، واشترطوا علي شرطا واحد: أن أدب ر لهم مسدسا واحدا . قرروا المقاومة المسلحة، قبل أن يكون بيدهم مسدس واحدا ، ثم سجن سياف، وهاجر رباني وحكمتيار إلى بيشاور، واجتمع حولهم حوالي ثلاثون شابا ، وقرروا المقاومة المسلحة.
كانت صفوة- كما يحدثون عنهم-: إنجنير حبيب الرحمن، مولوي حبيب الرحمن، دكتور محمد عمر، سيف الدين نصرتيار... أبناء الحركه الأوائل، كان الأمين العام للحركه الإسلامية شاب في الهندسه إسمه إنجنير (يعني مهندس) حبيب الرحمن، يحدثني سياف قال: هذا إنجنير حبيب جاء ذات مرة يشكو قسوة قلبه في الجامعة، قالوا: كيف قسى قلبك؟ قال: صرت لا أسمع شيئا ... ماذا كنت تسمع؟ قال: والله كنت أسمع تسبيح الشجر والحجر، ففقدت هذا في داخل جامعة كابل لرؤية البنات، صفوة...!! أنقى من ماء السماء...!!.
بدأوا مقاومة داود ببعض المسدسات التى تصنع على الحدود، وبعض القنابل، يشترون مسدسين وقنبلة ويهجمون على المراكز، والحق أن الناظر الآن في موقف أولئك الشباب يظنه ضربا من الإنتحار.
وفعلا كان الوقوف في وجه داوود من قبل هذه الحفنة البسيطة، داوود الجبار الذي تعرفه، وتهتز له كل أفغانستان، بهذا العدد القليل، وبهذه العدة القليلة، كان يعتبر ضربا من الإنتحار، ولكن الله عز وجل- وهو أعلم- علم صدق النيات وإخلاص الطويات، فبارك بهذه القطرات الطيبة، ففجر ينابيع الخير في أعماق هذا الشعب المسلم، وإذا بالشعب المسلم كله يلتف حول هؤلاء الشباب، ويخوضها... يخوض غمارها حربا ضروسا ، تستمر بضعة عشر عاما، ولا زالت حتى الأن أشرف وأنصع صفحة في التاريخ الإسلامي الحديث.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
نهاية داوود
داوود اتخذه الشيوعيون جسرا ليعبروا عليه ; فعندما اشتد ساعدهم، وقوي بأسهم أرادوا أن يبتلعوه، وعندما أدرك أنه مأكول اتجه... نظر إلى البلدان الإسلامية، فجاء إلى هذا البلد، وقيل له: اترك الشيوعية، ونحن نتعهد لك بأضعاف ما يعطيك الشيوعيون، ووافق معهم، وكان في أثناء المحادثات وزير التجارة الشيوعي، وقدم تقريرا لموسكو أن داوود قد اتفق مع بلد إسلامي ليذبح الشيوعيين في أفغانستان، وما مضى أسبوع أو أسبوعان إلا وقد قتل داوود وأسرته في داخل قصره على يد الشيوعيين، وترك دمه على سجاد القصر، وجيء بالشعب ليروا مغبة عدو الشعب، من الذي قتله؟ تراقي... الذي تربت عظامه ونمى لحمه من خبز داوود، ذهب غير مأسوف عليه..
(فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين).
(الدخان: 92)
تراقي رئيسا
وبمجرد أن استلم تراقي الحكم بدأت القرارات الشيوعية: مساواة المرأه بالرجل، والتأمينات الإشتراكية، محاربة التيار الإسلامي، محاربة الحصص الإسلامية في المدارس، نشر الرذيلة.
إجتمع بعض العلماء وقرروا: أن هذا الرجل كافر يجب مقاومته، والعلماء لهم مكانة في قلوب الشعب الأفغاني، فبدأ الجهاد ضد تراقي، فتقوم هذه القبيلة وتحمل السلاح ضد تراقي، فتنظر في الساحه فلا تجد أمامها إلا حكمتيار ورباني، وتنحاز وراءهما، وبدأ التيار الإسلامي يقوى يوما بعد يوم، وكانت حادثة هرات في الخامس عشر من آذار سنة 1979 مسمارا في نعش تراقي والشيوعية، إذ قامت حامية الجيش التابعة للدولة، وانضمت للمجاهدين، وطهرت المكاتب كلها (مكاتب هرات) من الشيوعيين، وأعلنوا الدولة الإسلامية في داخل مدينة هرات، وعندها ما انتظرت روسيا، خرجت الطائرات من داخل روسيا مع الدبابات وضربت هذا الشعب المجتمع ليعبر عن فرحته، وقتلت في ثلاثة أيام أربعة وعشرين ألفا من البشر، وانتفض معظم الشعب...
وهذا الشعب لا يأتي بالقوة، الأفغانيون تاريخهم معروف، ولذلك الغرب يسميهم التيس الجبلي. قالوا: لقد أخضعنا العالم كله لثقافتنا سوى التيس الجبلي في الهندوكوش في أفغانستان، وسوى الأعرابي في صحراء الجزيرة... تيس جبلي!! اللهم كثر التيوس الجبلية في بلادنا لعلهم يرفعون رؤوسنا.
نهاية تراقي
فالمهم اشتدت المقاومة، حتى كان أيلول (سبتمبر) سنة 1979، صار خلاف بين تراقي وبين رئيس وزرائه حفيظ الله أمين، واستطاع حفيظ الله أمين أن يقبض على تراقي ويقتله ويتسلم رئاسة الجمهورية، إستلم حفيظ الله أمين ثلاثة أشهر، وصل المجاهدون على مشارف كابل، وروسيا ترقب الموقف وجدت أن عملاءها لا يستطيعون أن يحموا البلد من التيار الإسلامي، ومن هنا قررت أن تدخل بأساطيلها البريه والجويه كإنقاذ للبلد من المسلمين، وفرض الشيوعيه بالقوة والسلطة.
قتل حفيظ الله على يد الروس
حفيظ الله أمين بعد أن خدم الشيوعية طيلة عمره، في الأيام الأخيرة أدرك أن روسيا تريد أن تأكله كما أكلت غيره، وأن تقتله كما قتلت غيره، اتصل في الأيام الأخيره بضياء الحق أن أنقذني... ولما أمزقي، ولكن هيهات... هيهات، ولات ساعه مندم!! دخلت روسيا، وكان أول عمل عملته: أن قتلت عميلها حفيظ الله أمين، ووضعت بدله ببراك كارمل، وتظنها رحله مريحه، وأن القصه ستختم مسرحياتها بفصول بسيطة، وبعدة صفحات تنتهي المسرحية، وطالت الصفحات، واستمرت الكتابة بالنجيع الأحمر، ولما ينتهي الفصل الأول، إنتفض الشعب كله في هذه المرة أمام روسيا.
داوود اتخذه الشيوعيون جسرا ليعبروا عليه ; فعندما اشتد ساعدهم، وقوي بأسهم أرادوا أن يبتلعوه، وعندما أدرك أنه مأكول اتجه... نظر إلى البلدان الإسلامية، فجاء إلى هذا البلد، وقيل له: اترك الشيوعية، ونحن نتعهد لك بأضعاف ما يعطيك الشيوعيون، ووافق معهم، وكان في أثناء المحادثات وزير التجارة الشيوعي، وقدم تقريرا لموسكو أن داوود قد اتفق مع بلد إسلامي ليذبح الشيوعيين في أفغانستان، وما مضى أسبوع أو أسبوعان إلا وقد قتل داوود وأسرته في داخل قصره على يد الشيوعيين، وترك دمه على سجاد القصر، وجيء بالشعب ليروا مغبة عدو الشعب، من الذي قتله؟ تراقي... الذي تربت عظامه ونمى لحمه من خبز داوود، ذهب غير مأسوف عليه..
(فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين).
(الدخان: 92)
تراقي رئيسا
وبمجرد أن استلم تراقي الحكم بدأت القرارات الشيوعية: مساواة المرأه بالرجل، والتأمينات الإشتراكية، محاربة التيار الإسلامي، محاربة الحصص الإسلامية في المدارس، نشر الرذيلة.
إجتمع بعض العلماء وقرروا: أن هذا الرجل كافر يجب مقاومته، والعلماء لهم مكانة في قلوب الشعب الأفغاني، فبدأ الجهاد ضد تراقي، فتقوم هذه القبيلة وتحمل السلاح ضد تراقي، فتنظر في الساحه فلا تجد أمامها إلا حكمتيار ورباني، وتنحاز وراءهما، وبدأ التيار الإسلامي يقوى يوما بعد يوم، وكانت حادثة هرات في الخامس عشر من آذار سنة 1979 مسمارا في نعش تراقي والشيوعية، إذ قامت حامية الجيش التابعة للدولة، وانضمت للمجاهدين، وطهرت المكاتب كلها (مكاتب هرات) من الشيوعيين، وأعلنوا الدولة الإسلامية في داخل مدينة هرات، وعندها ما انتظرت روسيا، خرجت الطائرات من داخل روسيا مع الدبابات وضربت هذا الشعب المجتمع ليعبر عن فرحته، وقتلت في ثلاثة أيام أربعة وعشرين ألفا من البشر، وانتفض معظم الشعب...
وهذا الشعب لا يأتي بالقوة، الأفغانيون تاريخهم معروف، ولذلك الغرب يسميهم التيس الجبلي. قالوا: لقد أخضعنا العالم كله لثقافتنا سوى التيس الجبلي في الهندوكوش في أفغانستان، وسوى الأعرابي في صحراء الجزيرة... تيس جبلي!! اللهم كثر التيوس الجبلية في بلادنا لعلهم يرفعون رؤوسنا.
نهاية تراقي
فالمهم اشتدت المقاومة، حتى كان أيلول (سبتمبر) سنة 1979، صار خلاف بين تراقي وبين رئيس وزرائه حفيظ الله أمين، واستطاع حفيظ الله أمين أن يقبض على تراقي ويقتله ويتسلم رئاسة الجمهورية، إستلم حفيظ الله أمين ثلاثة أشهر، وصل المجاهدون على مشارف كابل، وروسيا ترقب الموقف وجدت أن عملاءها لا يستطيعون أن يحموا البلد من التيار الإسلامي، ومن هنا قررت أن تدخل بأساطيلها البريه والجويه كإنقاذ للبلد من المسلمين، وفرض الشيوعيه بالقوة والسلطة.
قتل حفيظ الله على يد الروس
حفيظ الله أمين بعد أن خدم الشيوعية طيلة عمره، في الأيام الأخيرة أدرك أن روسيا تريد أن تأكله كما أكلت غيره، وأن تقتله كما قتلت غيره، اتصل في الأيام الأخيره بضياء الحق أن أنقذني... ولما أمزقي، ولكن هيهات... هيهات، ولات ساعه مندم!! دخلت روسيا، وكان أول عمل عملته: أن قتلت عميلها حفيظ الله أمين، ووضعت بدله ببراك كارمل، وتظنها رحله مريحه، وأن القصه ستختم مسرحياتها بفصول بسيطة، وبعدة صفحات تنتهي المسرحية، وطالت الصفحات، واستمرت الكتابة بالنجيع الأحمر، ولما ينتهي الفصل الأول، إنتفض الشعب كله في هذه المرة أمام روسيا.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
قصة الشيخ سياف
وكان الله عزوجل قد نج ى سيافا من السجن بخارقه من الخوارق لها قصة طويلة لا يتسع المجال الآن لتفصيلها، إن قصه نجاة سياف تفسير عملي لقول الله عزوجل:
(وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا)
(آل عمران: 145)
عدة مرات حكم عليه بالإعدام، والله عزوجل يكتب له أن ينجو، بلغ أن الليلة سنأخذك، ثم أجلوه إلى اليوم التالي، ثم حكموا عليه بالاعدام مع مائة وسبعة عشر نفرا ، وكانوا قد عزلوه في سجن آخر، وعندما جاءوا لينفذوا حكم الإعدام في سياف أيام تراقي مع مائة وسبعة عشر جمعوا مائة وخمسة عشر وجدوهم في السجن، بحثوا عن سياف في الزنازين لم يجدوه، نسوا أنهم نقلوه إلى سجن آخر، وعندما بدأوا يقيدون الشباب المسلم وهم قادة الحركة الإسلامية، من أجل أن يأخذوهم إلى المجزرة، شعروا بهذا فانتفضوا وهب وا وقاموا يقاومون شرطة السجن بالعصي والحجارة، فسلطت عليهم رشاشات السجن، وقتلوا الذين كانوا قد وضعوا في السيارت، وبقي العنبر الآخر، وتقدم الشرطة من أجل أن يبيدوهم في داخل العنبر (بقيه المائة وسبعة عشر) ولكنهم أغلقوا الباب في وجوههم، والباب الحديدي تعرفون أبواب السجون-الله يعافينا منها نحن وإياكم-فحاول الشرطة أن يفتحوه، ومدوا الرشاش فكسروا يد الشرطي، وأبعدوا الرشاش، فصاروا يلقون عليهم القنابل من نوافذ العنبر، واستمر رمي القنابل في داخل العنبر طيلة الليل، حيث سقط آخر واحد شهيدا في الساعة الرابعة صباحا ... حدث الشيخ سياف قال: إن العربات التي تحمل هؤلاء الشباب بقيت أصوات التكبير تخرج منها لعدة أيام، كانت قد حر قت بالرصاص، فوضعوها قريبا من السجن، بدأ التكبير يخرج منها، اثنان من الشرطة الذين أطلقوا النار جنوا ثم ماتوا بعد قليل.
المهم جاء آخر الليل مندوب الداخلية ليوقع على تنفيذ حكم الإعدام، فوجد الأشلاء والدماء والجماجم متناثرة في كل جهة، فكتب: نفذ حكم الإعدام بالجميع، فنفذ حكم الإعدام بسياف على الورق، وبقي سياف حيا في واقع الحياة، هم لا يعلمون... لا يعلمون، ثم حصل الخلاف بين تراقي وحفيظ الله أمين، وانتصر حفيظ الله أمين، وعلم حفيظ الله أمين قبل قتله بأيام أن سيافا حي ، فأرسل إليه إنذارا : إما أن تهاجم المجاهدين وإما أن أعدمك، فأرسل سياف لإخوانه في خارج السجن (المجاهدين) ليستشيرهم، ولأمه، فالمجاهدين قالوا: هاجمنا، وأمه قالت:إياك أن تفعلها وليقتلوك!!، كان هذا يوم الأربعاء، يوم الأربعاء في عشرين ديسمبر سنة 1979، بعدها بيوم يومين قتل بعض وزراء حفيظ الله أمين، بدأ تجمع القوات الروسية، نـقل حفيظ الله أمين من قصره بأمر من الروس، ثم دخل الروس في الخميس الذي يليه، وهم ظانون أن سيافا قد مات، لا يعلم بالقصة إلا مدير الأمن العام، وحفيظ الله أمين قتل عندما دخل الروس... قتل حفيظ الله أمين، ثم جاءت لجنة السجون العامة، أخذت الأسماء وكان سياف طيلة الفترة ما بين تنفيذ حكم الإعدام بإخوانه إلى أن خرج من السجن كلما جاءت لجنة إلى السجن يختبيء قال: كنت أذهب إلى الدورة، وأبقى فيها حتى تذهب دورة السجن ; لأن المكان الذى لا يمكن أن تدخله هو مكان الدورة، وهو مغلق، قال: فذهبت عندما جاءت اللجنة، فبعد أن خرجت رجعت وسألت مديرالسجن- وكان من تلاميذي-: ماذا صنعت اللجنة؟ قال: أخذت الأسماء- أسماء المساجين- وكان قد تعب كثيرا سياف، قال له: أعطيتهم إسمى؟ قال: ما أعطيتهم إسمك، قال: الحقهم وأعطهم إسمي، إما أن يعدموني وإما أن يفعلوا في ما يشاؤون، لحقهم مدير السجن، لم يجدهم، الشيوعيون مسكوا الأسماء المسجلة ووضعوا حول ثمانين إسما دائرة حمراء ; أنهم خطيرون ويبقون في السجون، ثم قالوا للآلاف المؤلفة: أخرجوا من السجون، ولو سجل إسم سياف خلاص انتهى، بعد أن خرج سياف قيل لهم: إن سيافا حي ورجع ووصل إلى بيته، فداهمته اثنتا عشرة دبابة، وقبل أن تصل البيت خربت الدبابة الأولى، فسدت الطريق لأن الطريق ضيقة على الدبابات الأخرى، ومن خلال محاولة التشغيل والأصوات انتبه أهله لصوت الدبابات، وكان سياف قد خرج، فخرجوا جميعا إلا أمه، وصلوا مترجلين على أرجلهم إلى بيته فلم يجدوا أحدا، ووصل سياف إلى بيشاور، فالتقت عليه كلمة المجاهدين جميعا، وأسسوا الإتحاد الإسلامي لتحرير أفغانستان.. قصة طويلة، الحقيقة أنا اختصرتها... جرت الأحداث.. استمر القتل والقتال.
والحقيقة في الأيام الأولى كانت ملاحم رائعة تسطر الإيمان بأحرف من نور مع النجيع الأحمر.
وكان الله عزوجل قد نج ى سيافا من السجن بخارقه من الخوارق لها قصة طويلة لا يتسع المجال الآن لتفصيلها، إن قصه نجاة سياف تفسير عملي لقول الله عزوجل:
(وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا)
(آل عمران: 145)
عدة مرات حكم عليه بالإعدام، والله عزوجل يكتب له أن ينجو، بلغ أن الليلة سنأخذك، ثم أجلوه إلى اليوم التالي، ثم حكموا عليه بالاعدام مع مائة وسبعة عشر نفرا ، وكانوا قد عزلوه في سجن آخر، وعندما جاءوا لينفذوا حكم الإعدام في سياف أيام تراقي مع مائة وسبعة عشر جمعوا مائة وخمسة عشر وجدوهم في السجن، بحثوا عن سياف في الزنازين لم يجدوه، نسوا أنهم نقلوه إلى سجن آخر، وعندما بدأوا يقيدون الشباب المسلم وهم قادة الحركة الإسلامية، من أجل أن يأخذوهم إلى المجزرة، شعروا بهذا فانتفضوا وهب وا وقاموا يقاومون شرطة السجن بالعصي والحجارة، فسلطت عليهم رشاشات السجن، وقتلوا الذين كانوا قد وضعوا في السيارت، وبقي العنبر الآخر، وتقدم الشرطة من أجل أن يبيدوهم في داخل العنبر (بقيه المائة وسبعة عشر) ولكنهم أغلقوا الباب في وجوههم، والباب الحديدي تعرفون أبواب السجون-الله يعافينا منها نحن وإياكم-فحاول الشرطة أن يفتحوه، ومدوا الرشاش فكسروا يد الشرطي، وأبعدوا الرشاش، فصاروا يلقون عليهم القنابل من نوافذ العنبر، واستمر رمي القنابل في داخل العنبر طيلة الليل، حيث سقط آخر واحد شهيدا في الساعة الرابعة صباحا ... حدث الشيخ سياف قال: إن العربات التي تحمل هؤلاء الشباب بقيت أصوات التكبير تخرج منها لعدة أيام، كانت قد حر قت بالرصاص، فوضعوها قريبا من السجن، بدأ التكبير يخرج منها، اثنان من الشرطة الذين أطلقوا النار جنوا ثم ماتوا بعد قليل.
المهم جاء آخر الليل مندوب الداخلية ليوقع على تنفيذ حكم الإعدام، فوجد الأشلاء والدماء والجماجم متناثرة في كل جهة، فكتب: نفذ حكم الإعدام بالجميع، فنفذ حكم الإعدام بسياف على الورق، وبقي سياف حيا في واقع الحياة، هم لا يعلمون... لا يعلمون، ثم حصل الخلاف بين تراقي وحفيظ الله أمين، وانتصر حفيظ الله أمين، وعلم حفيظ الله أمين قبل قتله بأيام أن سيافا حي ، فأرسل إليه إنذارا : إما أن تهاجم المجاهدين وإما أن أعدمك، فأرسل سياف لإخوانه في خارج السجن (المجاهدين) ليستشيرهم، ولأمه، فالمجاهدين قالوا: هاجمنا، وأمه قالت:إياك أن تفعلها وليقتلوك!!، كان هذا يوم الأربعاء، يوم الأربعاء في عشرين ديسمبر سنة 1979، بعدها بيوم يومين قتل بعض وزراء حفيظ الله أمين، بدأ تجمع القوات الروسية، نـقل حفيظ الله أمين من قصره بأمر من الروس، ثم دخل الروس في الخميس الذي يليه، وهم ظانون أن سيافا قد مات، لا يعلم بالقصة إلا مدير الأمن العام، وحفيظ الله أمين قتل عندما دخل الروس... قتل حفيظ الله أمين، ثم جاءت لجنة السجون العامة، أخذت الأسماء وكان سياف طيلة الفترة ما بين تنفيذ حكم الإعدام بإخوانه إلى أن خرج من السجن كلما جاءت لجنة إلى السجن يختبيء قال: كنت أذهب إلى الدورة، وأبقى فيها حتى تذهب دورة السجن ; لأن المكان الذى لا يمكن أن تدخله هو مكان الدورة، وهو مغلق، قال: فذهبت عندما جاءت اللجنة، فبعد أن خرجت رجعت وسألت مديرالسجن- وكان من تلاميذي-: ماذا صنعت اللجنة؟ قال: أخذت الأسماء- أسماء المساجين- وكان قد تعب كثيرا سياف، قال له: أعطيتهم إسمى؟ قال: ما أعطيتهم إسمك، قال: الحقهم وأعطهم إسمي، إما أن يعدموني وإما أن يفعلوا في ما يشاؤون، لحقهم مدير السجن، لم يجدهم، الشيوعيون مسكوا الأسماء المسجلة ووضعوا حول ثمانين إسما دائرة حمراء ; أنهم خطيرون ويبقون في السجون، ثم قالوا للآلاف المؤلفة: أخرجوا من السجون، ولو سجل إسم سياف خلاص انتهى، بعد أن خرج سياف قيل لهم: إن سيافا حي ورجع ووصل إلى بيته، فداهمته اثنتا عشرة دبابة، وقبل أن تصل البيت خربت الدبابة الأولى، فسدت الطريق لأن الطريق ضيقة على الدبابات الأخرى، ومن خلال محاولة التشغيل والأصوات انتبه أهله لصوت الدبابات، وكان سياف قد خرج، فخرجوا جميعا إلا أمه، وصلوا مترجلين على أرجلهم إلى بيته فلم يجدوا أحدا، ووصل سياف إلى بيشاور، فالتقت عليه كلمة المجاهدين جميعا، وأسسوا الإتحاد الإسلامي لتحرير أفغانستان.. قصة طويلة، الحقيقة أنا اختصرتها... جرت الأحداث.. استمر القتل والقتال.
والحقيقة في الأيام الأولى كانت ملاحم رائعة تسطر الإيمان بأحرف من نور مع النجيع الأحمر.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
قدرة الله مع أوليائه
الشعب كله هب بما في أيديهم، بدأوها كما قالوا- والله- بالحجارة والعصي، قلت له: كيف بدأتموها بالحجارة والعصي؟ قال: يقول الله عزوجل:
وأعدوا لهم ما استعطم من قوة ،
(التوبة: 60)
كرامة في بداية الجهاد
فأقصى ما استطعنا أن نعده الحجارة والعصي، ثم دارت الأحداث، قال: والله، ما كان معنا مضاد واحد للدبابات. ذات مرة قلت لخيال محمد- صهر الشيخ جلال الدين وهو قائد من القادة- قلت: يا خيال محمد، ما أغرب قصة حصلت معك؟ فتمنع أن يجيب، قال حتى لا يحبط الأجر، وحتى لا ينزع الله مني الكرامة، أكرمنا مرة قد يكرمنا مرة أخرى، فإذا تباهينا قد يحرمنا الله، قلت له: حتى نكتب للأجيال، قال: لم يكن عندنا مضاد واحد للدبابات، وغزانا تراقي بثمانين دبابة، وكنا أربعين شخصا... كل شخص يقابله دبابتان أو آليتان، وتقدمت الدبابات لتمسكنا أحياء، قال: فاستعبرت، فبكيت وبكى الجميع... اللهم لا تجعل للكافرين علينا سبيلا، قال: فصلينا الظهر والدبابات تتقدم، ودعونا الله عزوجل أن ينجينا منهم، أو يقتلونا لا يمسكونا أحياء، قال: بعد الدعاء أخذت حفنة من الحصى، وقرأت عليها كما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شاهت الوجوه، شاهت الوجوه، شاهت الوجوه) ثلاث مرات..
فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
(الأنفال: 17)
ورميتها نحو الدبابات، لو رأى واحد من الذين يفهمون من العلمانيين في هذه البلاد، إذا بكل الذين في الدبابات والآليات يرفعون أيدهم مستسلمين، ولم تنته القصة بعد، قال: لقد فتشناها وغنمنا غنائم كثيرة، لكن الذي أذهلنا: أن حمولة إحدى الدبابات خمس وثلاثون (R.P.G.7 ) مضاد للدبابات، مع ألف قذيفة ضد الدبابات، طيب... نحن معنا دبابات؟! لا دبابات ولا سيارات ولا بسكليتات (دراجات)، فلماذا جاءوا بهذا؟ هدية ساقها الله من السماء إلينا.
طبعا هذا ليس كما يقول بعض الناس: إن هذا يؤدي إلى التواكل، هذا حصل مرة أو مرتين مع واحد، أو هذا واحد خلال ثماني سنوات، وهذه كرامة لمجاهد ثماني سنوات، وهو غارق بالعرق والدم إلى عنقه، يصنعون الأحداث بأعصابهم ولحومهم.
والله يا إخوة: لو مسكت أفغاني، يعني الواحد يكاد يظن أننا لو عصرنا أفغانيا في عصارة لا ينزل منه إلا الحزن والألم والحسرة، كل واحد عنده من القصص ما تستطيع أن تعمل منه مجلدا عن مرثاة حزينة أسيفة أليمة، بعض الناس الذين يكتبون في الجرائد والصحف، والكرامات، والشيخ عبدالله عزام، والكرامات والجن وما إلى ذلك، يظن أن الكرامات تتنزل على المناسف والقطائف والكبسات والفواكه ; ما تنزل.. تنزل عندما تبلغ القلوب الحناجر، كثير على رب العالمين أن ينزل كرامة على عبد من عباده؟!... وضع روحه على كفه عشر سنوات متواصلة، مزق أهله، شتت أسرته، هدم بيته، غابت أمه تحت الركام، أسر إخوانه؟ هل كثير على رب العالمين أن ينجيه مرة واحدة من موقف شدة بكرامة؟!، قولوا بالله عليكم!! قالوا يؤدي إلى التواكل والسلبية، ويفرح الأمريكان والروس إذا سمعوا هذه القصص، إذا حتى لا يفرح الأمريكان والروس، وحتى لا ينتقدوننا نحذف عالم الغيب من ديننا، فديننا غيب وشهادة، نصفه غيب ونصفه شهادة، هم لا يؤمنون بعالم الغيب كله، لا يؤمنون بالله الذي نؤمن به، ولا بالملائكة، ولا بالنبيين، ولا بالرسل، ولا بالوحي، ولا بالجن، نحذف هذا من ديننا من أجل أن نرضيهم؟! نحذفه كله؟! لن يرضوا عنا حتى نترك ديننا..
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)
(البقرة: 120)
أنت تريد أن ترضيهم بإنكار الكرامات، هم سيقولون لك: الشياطين ليسوا موجودين، إبليس ليس موجودا.. الجن ليس موجودا.
طيب... استمرت المعركة، وطالت، والروس يتكبدون الخسائر، ويدفعون الضرائب، ضرائب ما تصوروها، كنت مرة في ندوة حضرتها، قال ضياء الحق: اجتمعت مع السفير الروسي، فقلت للسفير: أنتم وصلتم القمر، وطفتم حول الأرض، والأقمار الصناعية هذه التي تطلقونها، في عالم الطب حققتم خوارق، لكن يبدو أنكم ما درستم التاريخ، قال له السفير الروسي: كيف ما درسنا التاريخ؟! قال: لو درستم التاريخ ما غلطتم أبدا ، فكيف غلطتم هذه الغلطة؟!، ما جاءت وقعتكم السوداء إلا مع التيس الجبلي؟! مع هؤلاء الذين لا يفهمون عربي ولا انجليزي، فعلا كل واحد منهم أسد... سبحان الله!!
إذا يساور قـرنا لا يحـل له
أن يترك القرن إلا وهو مجدول
جياع!! ولكن المعركة مستمرة، قال سياف ذات مرة: يا شيخ عبد الله أنا مرات أجلس أريد أن أنظم كيف نوصل الخبز إلى الجبهات؟ كيف نؤمن الخبز فقط؟، قال: فأقف أمام معضلة مستحيلة الحل، فأترك التفكير، وأقول له: هو الجهاد لك، فدبر كما تشاء، فعلا أنا محتار، كيف إستمر الجهاد؟! وحيرتي أكثر كيف صبر القوم؟! كيف صبروا؟! آلام لا يمكن أن توصف ولا يحتملها بشر، واحد منهم قائد... يوجد قائد اسمه أغا وليد سيد جمال والطائرة تغير على بيته، تمسح بيته من الوجود، من أشهر قادة الشمال.
الشعب كله هب بما في أيديهم، بدأوها كما قالوا- والله- بالحجارة والعصي، قلت له: كيف بدأتموها بالحجارة والعصي؟ قال: يقول الله عزوجل:
وأعدوا لهم ما استعطم من قوة ،
(التوبة: 60)
كرامة في بداية الجهاد
فأقصى ما استطعنا أن نعده الحجارة والعصي، ثم دارت الأحداث، قال: والله، ما كان معنا مضاد واحد للدبابات. ذات مرة قلت لخيال محمد- صهر الشيخ جلال الدين وهو قائد من القادة- قلت: يا خيال محمد، ما أغرب قصة حصلت معك؟ فتمنع أن يجيب، قال حتى لا يحبط الأجر، وحتى لا ينزع الله مني الكرامة، أكرمنا مرة قد يكرمنا مرة أخرى، فإذا تباهينا قد يحرمنا الله، قلت له: حتى نكتب للأجيال، قال: لم يكن عندنا مضاد واحد للدبابات، وغزانا تراقي بثمانين دبابة، وكنا أربعين شخصا... كل شخص يقابله دبابتان أو آليتان، وتقدمت الدبابات لتمسكنا أحياء، قال: فاستعبرت، فبكيت وبكى الجميع... اللهم لا تجعل للكافرين علينا سبيلا، قال: فصلينا الظهر والدبابات تتقدم، ودعونا الله عزوجل أن ينجينا منهم، أو يقتلونا لا يمسكونا أحياء، قال: بعد الدعاء أخذت حفنة من الحصى، وقرأت عليها كما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شاهت الوجوه، شاهت الوجوه، شاهت الوجوه) ثلاث مرات..
فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
(الأنفال: 17)
ورميتها نحو الدبابات، لو رأى واحد من الذين يفهمون من العلمانيين في هذه البلاد، إذا بكل الذين في الدبابات والآليات يرفعون أيدهم مستسلمين، ولم تنته القصة بعد، قال: لقد فتشناها وغنمنا غنائم كثيرة، لكن الذي أذهلنا: أن حمولة إحدى الدبابات خمس وثلاثون (R.P.G.7 ) مضاد للدبابات، مع ألف قذيفة ضد الدبابات، طيب... نحن معنا دبابات؟! لا دبابات ولا سيارات ولا بسكليتات (دراجات)، فلماذا جاءوا بهذا؟ هدية ساقها الله من السماء إلينا.
طبعا هذا ليس كما يقول بعض الناس: إن هذا يؤدي إلى التواكل، هذا حصل مرة أو مرتين مع واحد، أو هذا واحد خلال ثماني سنوات، وهذه كرامة لمجاهد ثماني سنوات، وهو غارق بالعرق والدم إلى عنقه، يصنعون الأحداث بأعصابهم ولحومهم.
والله يا إخوة: لو مسكت أفغاني، يعني الواحد يكاد يظن أننا لو عصرنا أفغانيا في عصارة لا ينزل منه إلا الحزن والألم والحسرة، كل واحد عنده من القصص ما تستطيع أن تعمل منه مجلدا عن مرثاة حزينة أسيفة أليمة، بعض الناس الذين يكتبون في الجرائد والصحف، والكرامات، والشيخ عبدالله عزام، والكرامات والجن وما إلى ذلك، يظن أن الكرامات تتنزل على المناسف والقطائف والكبسات والفواكه ; ما تنزل.. تنزل عندما تبلغ القلوب الحناجر، كثير على رب العالمين أن ينزل كرامة على عبد من عباده؟!... وضع روحه على كفه عشر سنوات متواصلة، مزق أهله، شتت أسرته، هدم بيته، غابت أمه تحت الركام، أسر إخوانه؟ هل كثير على رب العالمين أن ينجيه مرة واحدة من موقف شدة بكرامة؟!، قولوا بالله عليكم!! قالوا يؤدي إلى التواكل والسلبية، ويفرح الأمريكان والروس إذا سمعوا هذه القصص، إذا حتى لا يفرح الأمريكان والروس، وحتى لا ينتقدوننا نحذف عالم الغيب من ديننا، فديننا غيب وشهادة، نصفه غيب ونصفه شهادة، هم لا يؤمنون بعالم الغيب كله، لا يؤمنون بالله الذي نؤمن به، ولا بالملائكة، ولا بالنبيين، ولا بالرسل، ولا بالوحي، ولا بالجن، نحذف هذا من ديننا من أجل أن نرضيهم؟! نحذفه كله؟! لن يرضوا عنا حتى نترك ديننا..
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)
(البقرة: 120)
أنت تريد أن ترضيهم بإنكار الكرامات، هم سيقولون لك: الشياطين ليسوا موجودين، إبليس ليس موجودا.. الجن ليس موجودا.
طيب... استمرت المعركة، وطالت، والروس يتكبدون الخسائر، ويدفعون الضرائب، ضرائب ما تصوروها، كنت مرة في ندوة حضرتها، قال ضياء الحق: اجتمعت مع السفير الروسي، فقلت للسفير: أنتم وصلتم القمر، وطفتم حول الأرض، والأقمار الصناعية هذه التي تطلقونها، في عالم الطب حققتم خوارق، لكن يبدو أنكم ما درستم التاريخ، قال له السفير الروسي: كيف ما درسنا التاريخ؟! قال: لو درستم التاريخ ما غلطتم أبدا ، فكيف غلطتم هذه الغلطة؟!، ما جاءت وقعتكم السوداء إلا مع التيس الجبلي؟! مع هؤلاء الذين لا يفهمون عربي ولا انجليزي، فعلا كل واحد منهم أسد... سبحان الله!!
إذا يساور قـرنا لا يحـل له
أن يترك القرن إلا وهو مجدول
جياع!! ولكن المعركة مستمرة، قال سياف ذات مرة: يا شيخ عبد الله أنا مرات أجلس أريد أن أنظم كيف نوصل الخبز إلى الجبهات؟ كيف نؤمن الخبز فقط؟، قال: فأقف أمام معضلة مستحيلة الحل، فأترك التفكير، وأقول له: هو الجهاد لك، فدبر كما تشاء، فعلا أنا محتار، كيف إستمر الجهاد؟! وحيرتي أكثر كيف صبر القوم؟! كيف صبروا؟! آلام لا يمكن أن توصف ولا يحتملها بشر، واحد منهم قائد... يوجد قائد اسمه أغا وليد سيد جمال والطائرة تغير على بيته، تمسح بيته من الوجود، من أشهر قادة الشمال.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
صبر الأفغان ومحافظتهم على العرض والدين
أخ عربي حدثني، قال: كنا في خورد كابل في معركة، وضـربت عجوز قطعت يدها من شظيه، وبقيت يدها معلقة بجلدها، حملها المجاهدون، وهي تردد:
(لا إلله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
(الأنبياء: 87)
ثم رأت رجلين غريبين قالت: ممن هذان الرجلان؟ قيل لها: هؤلاء من العرب، وكان المجاهدون قد أنسحبوا أمام الدبابات، وإذا بالمرأة تنسى جرحها ، وتخلع خمارها وترميه على القائد، وتقول له: إلبس خمارنا وارم عمامتك لأنك لست من الرجال، كيف تنسحب بأحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعركة؟!، قال: كانت النساء كلهن في المسجد مع الأطفال- قرية صغيرة خمس وسبعين إمرأة وطفل- وأغارت الطائرات، وأحالت البشر إلى-بولبيف-(1) [قطع صغيرة من اللحم]. لم يبق إنسان حي إلا طفلة تصرخ في داخل هذه القطع المتناثرة من اللحوم والجماجم، فحملوها وإذا بها قد جنت للمنظر، قال: اغرورقت عيناي- هذا عادل العربي من عتيبه- قال: إغرورقت عنياي، فجاء القائد كمستان، قال: ما بالك يا عادل؟ قلت: لمثل هذا فلتبكي البواكي...!!
ولمثل هذا يذوب القلب من حزن
إن كان في القلب إسلام وإيمان
قال: كفكف دموعك، الطريق طويلة، والضرائب فادحة، ولن ينتصر هذا الدين بدون هذا، ونحن على الطريق... غدا سأقتل مثل هؤلاء، يا عادل: إن هنالك شيئا أشد على نفوسنا من هذا، هذا نحتمله، إن إتهام جهادنا، وإتهامنا أننا لسنا مسلمين، أو أننا مشركون، أو جهادنا ليس إسلاميا أشد على قلوبنا من رؤية هذه المناظر.
حقيقة، الناس كلهم في المعركة، الأثمان غالية جدا ، والأفغاني أعز مالديه عرضه، والمرأة الأفغانية بأصالتها عجيبة، ما رأيت امرأة في العالم الإسلامي أصالتها كأصالة المرأة الأفغانية، تتسلق الجبال، وتقطع الوهاد التلال، والرمال، وبيدها أولادها، وباليد الأخرى تمسك نقابها رغم العرق، وتجرع المرارة والغصص، حتى لا يسقط النقاب عن وجهها أثناء مسيرة العذاب والآلام.
امرأة عجوز تسمع ابنها يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغضبت، وذهبت للمجاهدين، وقالت: ابني منافق- هم لا يسمون عملاء الدولة عملاء، مصطلحات إسلامية سبحان الله!! يسمون عملاء الدولة منافقين- قالوا لهم: أنتم ثوار؟ قالوا: لا... نحن مجاهدون، وفرضوا اسم كلمة مجاهدين على صحف العالم كله، كل صحف العالم تقريبا تكتب (المجاهدون)، إلا صحف الكويت رافضة الإعتراف أنهم مجاهدين لا زالت تكتب ثوار، شكرا لصحف الكويت...!! لا زالت تصر أنهم ثوار، ترفض أن تكتب كلمة (جهاد) أو (مجاهدون)، وتحاول أن تشوه هذا الجهاد بكل ما أوتيت من قوة.
في معركة قندهار التى هي صفحة مشرقة في رابعة النهار، أسر فيها المجاهدون ألفين وستمائة، وقتلوا الجنرال الكبير الذي يقود الحملة، وأسقطوا اثنتين وعشرين طائرة، تكتب صحف الكويت: قتل الثوار زعيم المصالحة الوطنية، المهم... ربنا يغفر لهم ويتوب عليهم..
لاخيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
أناس جراحهم تنزوا دما، فنفوسهم تتفجر آلاما أشحة عليكم حتى بكلمة خير... كلمة الخير معدومة!!.
المهم... فرضوا المصطلحات الإسلاميه: غنائم، إمارة، جهاد، قالوا لهم: أنتم لاجئون قالوا: نحن لسنا لاجئين نحن مهاجرون، والمهاجرون مصطلح إسلامي..
(للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا).
(الحشر:
ولذلك، والله كتبت هذا دون قصد ودون أن أدري أو أنتبه: ؛وفر حكمتيار ورباني من الدولة الى بيشاور« فغضب حكمتيار غضبا شديدا ، قال: كيف تكتب فر؟ قلت: ماذا أكتب؟ قال: يجب أن تكتب هاجر، نحن مهاجرون نحن لسنا فارين، كلمات يحاسبون على الألفاظ والمصطلحات الإسلامية.
فالمرأة قالت: ابني مع المنافقين، منافق في مكان كذا، إذهبوا وألقوا القبض عليه، ثم جاءوا به، قالوا لأمه: ماذا نصنع به؟ قالت قيدوه، وأتوني بسكين حاد، جاءوا لها بسكين حاد تقدمت إليه: أتذكر يوم أن شتمت نبيي؟ لقد آن أن أنتقم له، وذبحت ابنها بيدها.
قوم يعيش الدين عنده طبع وليس تطبعا ، السلوك الإسلامي سليقة وليس تصنعا ، القيم الإسلامية معدن وليست دهان ولا طلاء، فهم... سبحان الله!! أميون، ولكن الحكمة تنطق على السنتهم.
أخ عربي حدثني، قال: كنا في خورد كابل في معركة، وضـربت عجوز قطعت يدها من شظيه، وبقيت يدها معلقة بجلدها، حملها المجاهدون، وهي تردد:
(لا إلله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
(الأنبياء: 87)
ثم رأت رجلين غريبين قالت: ممن هذان الرجلان؟ قيل لها: هؤلاء من العرب، وكان المجاهدون قد أنسحبوا أمام الدبابات، وإذا بالمرأة تنسى جرحها ، وتخلع خمارها وترميه على القائد، وتقول له: إلبس خمارنا وارم عمامتك لأنك لست من الرجال، كيف تنسحب بأحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعركة؟!، قال: كانت النساء كلهن في المسجد مع الأطفال- قرية صغيرة خمس وسبعين إمرأة وطفل- وأغارت الطائرات، وأحالت البشر إلى-بولبيف-(1) [قطع صغيرة من اللحم]. لم يبق إنسان حي إلا طفلة تصرخ في داخل هذه القطع المتناثرة من اللحوم والجماجم، فحملوها وإذا بها قد جنت للمنظر، قال: اغرورقت عيناي- هذا عادل العربي من عتيبه- قال: إغرورقت عنياي، فجاء القائد كمستان، قال: ما بالك يا عادل؟ قلت: لمثل هذا فلتبكي البواكي...!!
ولمثل هذا يذوب القلب من حزن
إن كان في القلب إسلام وإيمان
قال: كفكف دموعك، الطريق طويلة، والضرائب فادحة، ولن ينتصر هذا الدين بدون هذا، ونحن على الطريق... غدا سأقتل مثل هؤلاء، يا عادل: إن هنالك شيئا أشد على نفوسنا من هذا، هذا نحتمله، إن إتهام جهادنا، وإتهامنا أننا لسنا مسلمين، أو أننا مشركون، أو جهادنا ليس إسلاميا أشد على قلوبنا من رؤية هذه المناظر.
حقيقة، الناس كلهم في المعركة، الأثمان غالية جدا ، والأفغاني أعز مالديه عرضه، والمرأة الأفغانية بأصالتها عجيبة، ما رأيت امرأة في العالم الإسلامي أصالتها كأصالة المرأة الأفغانية، تتسلق الجبال، وتقطع الوهاد التلال، والرمال، وبيدها أولادها، وباليد الأخرى تمسك نقابها رغم العرق، وتجرع المرارة والغصص، حتى لا يسقط النقاب عن وجهها أثناء مسيرة العذاب والآلام.
امرأة عجوز تسمع ابنها يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغضبت، وذهبت للمجاهدين، وقالت: ابني منافق- هم لا يسمون عملاء الدولة عملاء، مصطلحات إسلامية سبحان الله!! يسمون عملاء الدولة منافقين- قالوا لهم: أنتم ثوار؟ قالوا: لا... نحن مجاهدون، وفرضوا اسم كلمة مجاهدين على صحف العالم كله، كل صحف العالم تقريبا تكتب (المجاهدون)، إلا صحف الكويت رافضة الإعتراف أنهم مجاهدين لا زالت تكتب ثوار، شكرا لصحف الكويت...!! لا زالت تصر أنهم ثوار، ترفض أن تكتب كلمة (جهاد) أو (مجاهدون)، وتحاول أن تشوه هذا الجهاد بكل ما أوتيت من قوة.
في معركة قندهار التى هي صفحة مشرقة في رابعة النهار، أسر فيها المجاهدون ألفين وستمائة، وقتلوا الجنرال الكبير الذي يقود الحملة، وأسقطوا اثنتين وعشرين طائرة، تكتب صحف الكويت: قتل الثوار زعيم المصالحة الوطنية، المهم... ربنا يغفر لهم ويتوب عليهم..
لاخيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
أناس جراحهم تنزوا دما، فنفوسهم تتفجر آلاما أشحة عليكم حتى بكلمة خير... كلمة الخير معدومة!!.
المهم... فرضوا المصطلحات الإسلاميه: غنائم، إمارة، جهاد، قالوا لهم: أنتم لاجئون قالوا: نحن لسنا لاجئين نحن مهاجرون، والمهاجرون مصطلح إسلامي..
(للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا).
(الحشر:
ولذلك، والله كتبت هذا دون قصد ودون أن أدري أو أنتبه: ؛وفر حكمتيار ورباني من الدولة الى بيشاور« فغضب حكمتيار غضبا شديدا ، قال: كيف تكتب فر؟ قلت: ماذا أكتب؟ قال: يجب أن تكتب هاجر، نحن مهاجرون نحن لسنا فارين، كلمات يحاسبون على الألفاظ والمصطلحات الإسلامية.
فالمرأة قالت: ابني مع المنافقين، منافق في مكان كذا، إذهبوا وألقوا القبض عليه، ثم جاءوا به، قالوا لأمه: ماذا نصنع به؟ قالت قيدوه، وأتوني بسكين حاد، جاءوا لها بسكين حاد تقدمت إليه: أتذكر يوم أن شتمت نبيي؟ لقد آن أن أنتقم له، وذبحت ابنها بيدها.
قوم يعيش الدين عنده طبع وليس تطبعا ، السلوك الإسلامي سليقة وليس تصنعا ، القيم الإسلامية معدن وليست دهان ولا طلاء، فهم... سبحان الله!! أميون، ولكن الحكمة تنطق على السنتهم.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
قلب الموازين لصالح الإسلام
استمرت المعركة، روسيا تخسر، هي تنتظر، بعد شهر، شهرين، ثلاثة أشهر، سنة، سنتين ييأس المجاهدون، يملون، يلقون السلاح، ينهزمون، ثم تثبت أقدامها في داخل أفغانستان.
الغرب فرح كثيرا ، الأمريكان، الإنجليز، الألمان، خاصة الأمريكان فرحوا كثيرا بالجهاد الأفغاني، عادوا يفركون أيديهم فرحا... إنتقاما لأيام يتنام، وتنفيسا لأحقادهم، ووجدوا أنهم لن يجدوا فرصة أفضل من هذه الفرصة تحطم فيها روسيا على يد هذا الشعب الصلب، المكافح، البطل، وقالت: والله نحن لا ندفع من جيوبنا شيئا ، شعب مسلم صلب يتحطم، وشعب عدو تقليدي لنا (روسيا) يتحطم، فنحن الرابحون علي الطرفين، لكن دخل في المعركة عامل آخر غي ر الموازين: أن الجهاد الأفغاني تحو ل إلى مدرسة تربوية إيمانية يتربى عليها العالم الإسلامي، عادت الأسر في القاهرة، في عمان، في الجزائر، تتبع أخبار الجهاد، بل كلما وجدت صورة من صور المجاهدين أو صحيفة من صحفهم تقرأها على الطفل قبل المرأة، إذا بدأت، أو عادت الروح الجهاديه، عادت... عادت الحياة إلى عروق الأمة الإسلامية، عاد الدم يضخ في الشرايين التى جفت، فبدأت تراجع حساباتها، بدأت تراجع الحسابات، نحن أنفقنا ثلاثة قرون متتالية حتى نـنسي الناس الجهاد في سبيل الله، أخرجنا أديان جديدة، وطوائف جديده من أجل أن نقنع الناس أنه لا يوجد جهاد: القاديانية، البهائية، البابيه كلها جاءت لنسخ الجهاد. أعلن هذا ميرزا غلام أحمد على أن الجهاد قد أنتهى، وعلى أن الذي يقول أن هنالك الآن جهاد بالسيف كافر خارج من ملته (ملة الميرزا غلام أحمد القادياني الذي إدعى النبوة).
وظفنا لحسابنا جيوشا من المنتفعين بهذا الدين لتأويل آيات الجهاد ; أنها عبارة عن كلمات تكتب في مجلة، أو خطبة تنمق فوق منبر، قروشها أكثر من كلماتها، هذا هو الجهاد.
ثم أخرجنا طبقات من الشعوب تقول: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، ما هو الجهاد الأكبر؟ جهاد النفس، وقلنا: أنه حديث، نشروا بين الأمة أن هذا حديث، وهو حديث موضوع لا أصل له، وهو قول من أقوال بعض التابعين اسمه إبراهيم بن عبله، وهو مردود يخالف نص الكتاب والسنة.
الآن عندما جاء غوربتشوف أعلن بصلف: سأنهي مهزلة أفغانستان وهكذا كلما جاء رئيس من رؤساء الإتحاد السوفيتي- الآن صاروا أربعة، ثلاثة فطسوا بالجلطة الأفغانية: برجنيف، أندروبوف شيرننكو، وهذا (غورباتشوف) على الطريق إن شاء الله- أعلن هذا: على أنه سينهي مهزلة أفغانستان، ثلاث سنوات متواصلة الآن مرت عليه يحاول سد الحدود، لم يستطع أن يسد منفذا واحدا.
في هذا العام غورباتشوف مع الغرب، الغرب قلنا: لما دخل هذا العامل في الميدان، وبدأ الشباب يستيقظون على الجهاد، وبدأ الناس يفدون الى أفغانستان، وبدأت سفوح الهندوكش وشواطيء كنر والهلمند وجيحون يتروى ماؤها وشواطئها بدماء غريبة، ولكنها زكية إسلامية، من هذا الذي قتل في بلخ؟ هذا أبو حامد، من أين هذا؟ من سوريا، ومن هذا الذي قتل في أندراب؟ أبو عاصم من العراق، ومن الذي قتل في نهرين؟ أبو دجانة من مصر، ومن الذي قتل في بكتيا؟ هذا محمد منير العتيبي من السعودية، وهذا في ننجرهار عبد الوهاب الغامدي وسعد الرشود من السعودية.
استمرت المعركة، روسيا تخسر، هي تنتظر، بعد شهر، شهرين، ثلاثة أشهر، سنة، سنتين ييأس المجاهدون، يملون، يلقون السلاح، ينهزمون، ثم تثبت أقدامها في داخل أفغانستان.
الغرب فرح كثيرا ، الأمريكان، الإنجليز، الألمان، خاصة الأمريكان فرحوا كثيرا بالجهاد الأفغاني، عادوا يفركون أيديهم فرحا... إنتقاما لأيام يتنام، وتنفيسا لأحقادهم، ووجدوا أنهم لن يجدوا فرصة أفضل من هذه الفرصة تحطم فيها روسيا على يد هذا الشعب الصلب، المكافح، البطل، وقالت: والله نحن لا ندفع من جيوبنا شيئا ، شعب مسلم صلب يتحطم، وشعب عدو تقليدي لنا (روسيا) يتحطم، فنحن الرابحون علي الطرفين، لكن دخل في المعركة عامل آخر غي ر الموازين: أن الجهاد الأفغاني تحو ل إلى مدرسة تربوية إيمانية يتربى عليها العالم الإسلامي، عادت الأسر في القاهرة، في عمان، في الجزائر، تتبع أخبار الجهاد، بل كلما وجدت صورة من صور المجاهدين أو صحيفة من صحفهم تقرأها على الطفل قبل المرأة، إذا بدأت، أو عادت الروح الجهاديه، عادت... عادت الحياة إلى عروق الأمة الإسلامية، عاد الدم يضخ في الشرايين التى جفت، فبدأت تراجع حساباتها، بدأت تراجع الحسابات، نحن أنفقنا ثلاثة قرون متتالية حتى نـنسي الناس الجهاد في سبيل الله، أخرجنا أديان جديدة، وطوائف جديده من أجل أن نقنع الناس أنه لا يوجد جهاد: القاديانية، البهائية، البابيه كلها جاءت لنسخ الجهاد. أعلن هذا ميرزا غلام أحمد على أن الجهاد قد أنتهى، وعلى أن الذي يقول أن هنالك الآن جهاد بالسيف كافر خارج من ملته (ملة الميرزا غلام أحمد القادياني الذي إدعى النبوة).
وظفنا لحسابنا جيوشا من المنتفعين بهذا الدين لتأويل آيات الجهاد ; أنها عبارة عن كلمات تكتب في مجلة، أو خطبة تنمق فوق منبر، قروشها أكثر من كلماتها، هذا هو الجهاد.
ثم أخرجنا طبقات من الشعوب تقول: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، ما هو الجهاد الأكبر؟ جهاد النفس، وقلنا: أنه حديث، نشروا بين الأمة أن هذا حديث، وهو حديث موضوع لا أصل له، وهو قول من أقوال بعض التابعين اسمه إبراهيم بن عبله، وهو مردود يخالف نص الكتاب والسنة.
الآن عندما جاء غوربتشوف أعلن بصلف: سأنهي مهزلة أفغانستان وهكذا كلما جاء رئيس من رؤساء الإتحاد السوفيتي- الآن صاروا أربعة، ثلاثة فطسوا بالجلطة الأفغانية: برجنيف، أندروبوف شيرننكو، وهذا (غورباتشوف) على الطريق إن شاء الله- أعلن هذا: على أنه سينهي مهزلة أفغانستان، ثلاث سنوات متواصلة الآن مرت عليه يحاول سد الحدود، لم يستطع أن يسد منفذا واحدا.
في هذا العام غورباتشوف مع الغرب، الغرب قلنا: لما دخل هذا العامل في الميدان، وبدأ الشباب يستيقظون على الجهاد، وبدأ الناس يفدون الى أفغانستان، وبدأت سفوح الهندوكش وشواطيء كنر والهلمند وجيحون يتروى ماؤها وشواطئها بدماء غريبة، ولكنها زكية إسلامية، من هذا الذي قتل في بلخ؟ هذا أبو حامد، من أين هذا؟ من سوريا، ومن هذا الذي قتل في أندراب؟ أبو عاصم من العراق، ومن الذي قتل في نهرين؟ أبو دجانة من مصر، ومن الذي قتل في بكتيا؟ هذا محمد منير العتيبي من السعودية، وهذا في ننجرهار عبد الوهاب الغامدي وسعد الرشود من السعودية.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
الثبات على الجهاد رغم الشدة وكيد الأعداء
الله أكبر!! إذا القضية نحن ما حسبنا الحساب، نحن حسبنا أن القضية ستبقى تأكل التروس، والدوامة تسحق الأفغان وتسحق الروس، ما حسبنا أنهم سيوقظون أمة من هاوية العذاب، بدأوا يعيدون الحسابات، قالوا لنيكسون: إذهب يا نيكسون وانظر لنا القضية، جاء نيكسون إلى بيشاور- رئيس الولايات المتحدة الأمريكيه السابق- ذهب إلى مخيم ناصر باغ، أذهل نيكسون هذا الشعب، شعب يأكل الفقر ويقتات المسغبة، صدقوا يا إخوة، أدخل خيامهم فلا أصدق أن هذه الخيام فيها بشر، وتجد في الخيمة بضعة عشر شخصا ، ليس فيها فراش ولا طعام ولا صحن ولا شيء، تراب والله.
قال لي سياف ذات مرة تعال أريك، ماذا تريني؟ قال: سأريك مئات الأطفال، كل واحد الآن ينتظر بصحنة بقايا طعام الناس التي تسكب على المزبلة، ويتسارعون يرجون الرجل الذي يسكب بقية مرقه على المزبلة أن يضعه في صحنه، ليعود الى أمه التي تنتظره.
سيد نور الله عماد، مساعد الأستاذ رباني، من القادة الكبار في الجمعية الاسلامية تقريبا ، من أكبر الأحزاب المجاهدة على الإطلاق تقريبا، هي والحزب الإسلامي تقريبا متوازيان.
يقول سيد نور الله عماد: ذهبت لزيارة أهل هرات وفراه على الحدود الإيرانية في الغرب، قال: أنا ما صدقت أن العشب لونه يظهر على بشرة البشر إلا هناك، عندما رأيت وجوههم خضراء بلون العشب الذي يأكلونه، شفاههم كشفاه الغنم لكثرة ما أكلوا من العشب، قلت لهم: لماذا تسكنون في هذا المكان، وهناك العين بعيدة عنكم؟ ألا ترحلون وتستقرون حول الماء بدل أن تكلفوا أنفسكم هذا العناء في نقل الماء؟ قالوا: صحيح، ولكن ليس حول العين عشب كالعشب الذي نأكله.
المهم... رأى شعبا، شعبا رافع الرأس، الطفل، الأرملة، اليتيم، الكهل، يرددون، هم يرددون أنشودة بالعربية بلغتهم الأفغانية: سبيلنا الجهاد.. سبيلنا الجهاد، ذهل.. ذهل، فجاء يسلم على واحد، رجل كبير قد لحب الجنبان واحدودب الظهر، مد يده، فقبض الرجل الكبير يده، قالوا: سلم، هؤلاء الدبلوماسيون الذين يحيطون به، هذا رئيس الولايات المتحدة السابق، قال: أعلم ولكني لا أصافح كافرا، تقدم إلى رجل عجوز آخر كبير، قال له: لماذا أعطيتم فلسطين لليهود؟ ذهل أكثر، هذا أذهله أكثر، هؤلاء صلتهم بالشعب الفلسطيني بهذا العمق؟ لا تدوخهم آلامهم، وتشغلهم عن أنفسهم حتى يتذكروا إخوانهم الفلسطينيين، وأننا أصحاب جريمة يوم أن ساعدنا اليهود ضد أهل فلسطين على بعد آلاف الأميال.
وصل الحدود، الأرض كأسراب النمل، كل واحد راكب على حصانه، أو حماره، أو بغله، يحمل سلاحه، وينشدون على طول الطريق، القوافل تحمل الأمتعة، تحمل السلاح، تحمل الذخيرة، بل آلاف، يدخل يوميا إلى داخل أفغانستان من هذه الجمال والبغال، وتصل من حدود باكستان إلى حدود روسيا، لا يقف في وجهها واقف.
رجع إلى أمريكا، عقد مؤتمرا صحفيا بثه التلفاز، وكتبت الصحف الباكستانية بعض مقاطع للمؤتمر، سأله الصحفيون: ماذا أعددتم للمشكلة الفلانية؟ المشكلة الأفغانية وهو يقول : (It is easy) يعني أمر سهل، فأخيرا قال له الصحفيون: إذا (What is the problem؟) ما هي المشكلة قال:
(The problem is Islam ) المشكلة هي الإسلام، لقد آن الأوان لأمريكا أن تتناسى خلافاتها مع روسيا لإيقاف الزحف الإسلامي المتقدم، يجب أن توقف الجهاد الأفغاني، قالوا: لابد من تقرير آخر، أرسلوا كارتر، وصل بيشاور، قال: أريد أن أقف على الحدود الأفغانية، حملوه بطائرة الهيلوكبتر، أرسلوه إلى آخر مدينة باكستانية (لندي كوتل)، قال أريد أن أصل إلى الحدود الأفغانية، مشى كارتر حتى وصل الحدود الأفغانية، ورأى ضخامة المعركة وثقلها، وأن القضية جد، وأن هذا الشعب قد ينتصر، وقادته من المتطرفين، لأن هؤلاء (سياف وحكمتيار ورباني) يسمونهم (Fundimintalist) يعني الأصوليين، يعني المتزمتين.
الله أكبر!! إذا القضية نحن ما حسبنا الحساب، نحن حسبنا أن القضية ستبقى تأكل التروس، والدوامة تسحق الأفغان وتسحق الروس، ما حسبنا أنهم سيوقظون أمة من هاوية العذاب، بدأوا يعيدون الحسابات، قالوا لنيكسون: إذهب يا نيكسون وانظر لنا القضية، جاء نيكسون إلى بيشاور- رئيس الولايات المتحدة الأمريكيه السابق- ذهب إلى مخيم ناصر باغ، أذهل نيكسون هذا الشعب، شعب يأكل الفقر ويقتات المسغبة، صدقوا يا إخوة، أدخل خيامهم فلا أصدق أن هذه الخيام فيها بشر، وتجد في الخيمة بضعة عشر شخصا ، ليس فيها فراش ولا طعام ولا صحن ولا شيء، تراب والله.
قال لي سياف ذات مرة تعال أريك، ماذا تريني؟ قال: سأريك مئات الأطفال، كل واحد الآن ينتظر بصحنة بقايا طعام الناس التي تسكب على المزبلة، ويتسارعون يرجون الرجل الذي يسكب بقية مرقه على المزبلة أن يضعه في صحنه، ليعود الى أمه التي تنتظره.
سيد نور الله عماد، مساعد الأستاذ رباني، من القادة الكبار في الجمعية الاسلامية تقريبا ، من أكبر الأحزاب المجاهدة على الإطلاق تقريبا، هي والحزب الإسلامي تقريبا متوازيان.
يقول سيد نور الله عماد: ذهبت لزيارة أهل هرات وفراه على الحدود الإيرانية في الغرب، قال: أنا ما صدقت أن العشب لونه يظهر على بشرة البشر إلا هناك، عندما رأيت وجوههم خضراء بلون العشب الذي يأكلونه، شفاههم كشفاه الغنم لكثرة ما أكلوا من العشب، قلت لهم: لماذا تسكنون في هذا المكان، وهناك العين بعيدة عنكم؟ ألا ترحلون وتستقرون حول الماء بدل أن تكلفوا أنفسكم هذا العناء في نقل الماء؟ قالوا: صحيح، ولكن ليس حول العين عشب كالعشب الذي نأكله.
المهم... رأى شعبا، شعبا رافع الرأس، الطفل، الأرملة، اليتيم، الكهل، يرددون، هم يرددون أنشودة بالعربية بلغتهم الأفغانية: سبيلنا الجهاد.. سبيلنا الجهاد، ذهل.. ذهل، فجاء يسلم على واحد، رجل كبير قد لحب الجنبان واحدودب الظهر، مد يده، فقبض الرجل الكبير يده، قالوا: سلم، هؤلاء الدبلوماسيون الذين يحيطون به، هذا رئيس الولايات المتحدة السابق، قال: أعلم ولكني لا أصافح كافرا، تقدم إلى رجل عجوز آخر كبير، قال له: لماذا أعطيتم فلسطين لليهود؟ ذهل أكثر، هذا أذهله أكثر، هؤلاء صلتهم بالشعب الفلسطيني بهذا العمق؟ لا تدوخهم آلامهم، وتشغلهم عن أنفسهم حتى يتذكروا إخوانهم الفلسطينيين، وأننا أصحاب جريمة يوم أن ساعدنا اليهود ضد أهل فلسطين على بعد آلاف الأميال.
وصل الحدود، الأرض كأسراب النمل، كل واحد راكب على حصانه، أو حماره، أو بغله، يحمل سلاحه، وينشدون على طول الطريق، القوافل تحمل الأمتعة، تحمل السلاح، تحمل الذخيرة، بل آلاف، يدخل يوميا إلى داخل أفغانستان من هذه الجمال والبغال، وتصل من حدود باكستان إلى حدود روسيا، لا يقف في وجهها واقف.
رجع إلى أمريكا، عقد مؤتمرا صحفيا بثه التلفاز، وكتبت الصحف الباكستانية بعض مقاطع للمؤتمر، سأله الصحفيون: ماذا أعددتم للمشكلة الفلانية؟ المشكلة الأفغانية وهو يقول : (It is easy) يعني أمر سهل، فأخيرا قال له الصحفيون: إذا (What is the problem؟) ما هي المشكلة قال:
(The problem is Islam ) المشكلة هي الإسلام، لقد آن الأوان لأمريكا أن تتناسى خلافاتها مع روسيا لإيقاف الزحف الإسلامي المتقدم، يجب أن توقف الجهاد الأفغاني، قالوا: لابد من تقرير آخر، أرسلوا كارتر، وصل بيشاور، قال: أريد أن أقف على الحدود الأفغانية، حملوه بطائرة الهيلوكبتر، أرسلوه إلى آخر مدينة باكستانية (لندي كوتل)، قال أريد أن أصل إلى الحدود الأفغانية، مشى كارتر حتى وصل الحدود الأفغانية، ورأى ضخامة المعركة وثقلها، وأن القضية جد، وأن هذا الشعب قد ينتصر، وقادته من المتطرفين، لأن هؤلاء (سياف وحكمتيار ورباني) يسمونهم (Fundimintalist) يعني الأصوليين، يعني المتزمتين.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
نحن لا مانع عندنا أن ينتهي الجهاد الأفغاني، هذه نظرة الغرب، لكن بشرط واحد، كل العالم الآن متفق على أن روسيا لابد أن تنسحب وعلى شيء آخر: على أنه لا يجوز أن يكون الإسلام هو الوريث، قالت لهم روسيا، إبحثوا عن رجل إسلامه أوروبي (على الطريقة الأوروبية)، إسلام أمريكاني، مرن، يعني دين مطاط، يمط حسب الأهواء، منفتح، يعني كل أبوابه مفتحة على الشياطين، هم يسمون الإنسان قليل الدين منفتح، منفتح أي يعني ليس عنده باب ولا نافذة مسكرة، كلها مفتوحة للشياطين، والإنسان الملتزم يسمونه منغلق، لأنه أغلق الأبواب كلها، لا يدخل منها إبليس، ولا من شياطين الإنس والجن أحد، إبحثوا، فتشوا في حقائبكم واحد في خزائنكم، في صفحاتكم، إبحثوا، ارجعوا إلى الصحف القديمة، الدفاتر العتيقة، لأن الذي يفلس يرجع الى الدفاتر العتيقة، قالوا: نرجع هذا الرجل الذي نصفه في القبر ونصفه طالع من القبر، الذي زرع الشيوعية في داخل أفغانستان، محمد ظاهر شاه، أرجعوه، فقالوا للمجاهدين مارأيكم؟- الغرب الناصح الأمين- ما رأيكم نجبر روسيا على الخروج، هي (روسيا) لا تقبل أن تكونوا أنتم البديل، نرجع لكم ظاهر شاه رجل معتدل، طيب... نعم، قال سياف: لا بأس أن يرجع ظاهر شاه بشرط أن نقتله في المطار، ليس هناك رجل آخر، لأنه لو كان فيه ذرة حياء، أو عرق يجري فيه الدماء، لجاء ودافع عن أعراض النساء، أما رجل يعيش في أوروبا، في ألمانيا، في إيطاليا، في الجزر، في جنوا، في البندقية، هل يعيش بين النسيم العليل وبين الصحاف التي ترفع صحفة وتوضع صحفة، ثم تأتون به أخيرا وتعطونه ثمار بحور الدماء وجبال الأشلاء، بأي عرف وبأي قانون وبأي شرع هذا؟.
هل اشترطتم على الفيتناميين عندما خرجتم أن يكون البديل طرفا ثالثا، قالوا: إذا لابد من تشويه الجهاد، كيف نشوه الجهاد؟ عقيدة التوكل على الله عزوجل، والثقة بالله التي بناها الجهاد الأفغاني في نفوس الأمة، وعلى أنه لا يوجد قوة عظمى أعظم من قوة رب العالمين، وأن الله عزوجل أكبر من كل شيء، وأنه بيده ملكوت كل شيء، وإليه يرجع الأمر كله..
وما كان الله ليعجزه من شيء في الأرض ولا في السماء ،
(فاطر:44 )
هذه العقيدة التي رجعت خلال السنوات الثماني من خلال الدماء، ومن خلال هذه المواقف الصلبة... نريد أن نهزها في قلوب المسلمين، نزعزعها، كيف نظهر الجهاد الأفغاني على أساس أنه صنيعة أمريكية... كيف؟ نحن نعلن، نحن أصحاب الصحف في العالم، ثلثي الإعلام في العالم لنا، والذين في العالم الإسلامي معظمهم ربائب ربيناهم عندنا في مواخيرنا، ووراء كواليسنا، نحن نحركهم، كلما قدمنا صاروخ أستنجر يكتب ألف مقال عن صاروخ استنجر.وأصبح الجهاد الأفغاني صاروخ استنجر، أعظم الجبهات وأقواها الآن جبهات أحمد شاه مسعود في داخل أفغانستان، حتى الآن ما وصله صاروخ استينجر، المنطقة الواسعة التي هي أكبر من منطقة جدة ومكة والطائف وما إلى ذلك. تجدون صاروخين ستينجر اثنين، أربعة صواريخ.
هل اشترطتم على الفيتناميين عندما خرجتم أن يكون البديل طرفا ثالثا، قالوا: إذا لابد من تشويه الجهاد، كيف نشوه الجهاد؟ عقيدة التوكل على الله عزوجل، والثقة بالله التي بناها الجهاد الأفغاني في نفوس الأمة، وعلى أنه لا يوجد قوة عظمى أعظم من قوة رب العالمين، وأن الله عزوجل أكبر من كل شيء، وأنه بيده ملكوت كل شيء، وإليه يرجع الأمر كله..
وما كان الله ليعجزه من شيء في الأرض ولا في السماء ،
(فاطر:44 )
هذه العقيدة التي رجعت خلال السنوات الثماني من خلال الدماء، ومن خلال هذه المواقف الصلبة... نريد أن نهزها في قلوب المسلمين، نزعزعها، كيف نظهر الجهاد الأفغاني على أساس أنه صنيعة أمريكية... كيف؟ نحن نعلن، نحن أصحاب الصحف في العالم، ثلثي الإعلام في العالم لنا، والذين في العالم الإسلامي معظمهم ربائب ربيناهم عندنا في مواخيرنا، ووراء كواليسنا، نحن نحركهم، كلما قدمنا صاروخ أستنجر يكتب ألف مقال عن صاروخ استنجر.وأصبح الجهاد الأفغاني صاروخ استنجر، أعظم الجبهات وأقواها الآن جبهات أحمد شاه مسعود في داخل أفغانستان، حتى الآن ما وصله صاروخ استينجر، المنطقة الواسعة التي هي أكبر من منطقة جدة ومكة والطائف وما إلى ذلك. تجدون صاروخين ستينجر اثنين، أربعة صواريخ.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
إذن... لماذا هذه الضجة العالمية المفتعلة، لماذا؟ لماذا؟
رجل إسمه فقير أحمد حامل مجموعة صواريخ، وذاهب إلى فراه في المنطقة الغربية، لا بد أن يمر من خلال إيران، منعته إيران من الدخول، دخل سرا عن طريق بعض الإيرانيين، نصبوا له كمينا فتحوا عليه الرشاشات، استولوا على بضعة صواريخ استنجر، وإذا بالصحف العالمية شهر كامل وهي تقول: صواريخ استنجر..! وإيران..! وباعها المجاهدون، تريد أمريكا أن توقفها.
ككافلة الإيتام من كسب فرجها
لك الويل لا تزني ولا تتصدقي
(قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى )
(البقرة: 263)
أنتم يا أمريكان قدمتم (صواريخ) عن روح ريغان، كل صاروخ تأخذون ثمنه سبعين ألف دولار من أموال المسلمين.
رصاصة واحدة ما قدمتم، وأنتم تعلمون أن بناء مستشفيات في داخل أفغانستان لمعالجه الجرحى الذين يموتون نزفا، والله، يحدثنا المجاهدون على أنهم يقطعون الأرجل، يأتون بالحلاق الذي يعمل العملية بموسه، ومرة لايجدون حلاقا ولا مثل حلاق ولا موسى، ينشرون الأرجل بالمنشار (منشار الخشب).
فشل البعثات الأمريكية
جاءت بعثتان أمريكيتان تحمل ستين مليون دولار للتعليم، ومائة مليون دولار للصحة، وجاءوا للأمراء الأربعة: سياف، وحكمتيار، ورباني، وخالص، قالوا لهم: اسمحوا لنا أن ندخل في داخل أفغانستان حتى نبني لكم مستشفىات، قالوا: لا يمكن، أولادكم يموتون!! الجرحى!!، فعلا لا يصل من داخل أفغانستان جريح إلى بيشاور اذا كانت الإصابة داخلية، كل الذين يصلون هم المصابون بأيديهم وأرجلهم، أما الذين يصابون بإصابات داخلية يموتون نزفا ، يموتون، الناس يضعونه على البغل، يبقى البغل شهرا كاملا وهو حامله، حتى إذا وصل إلى بيشاور، تكون رجله قد بدأ فيها الغرغرينة، وإذا كانت الإصابات باطنية يموت على الطريق.
قالوا لهم: نعمل لكم مستشفيات، قالوا: لا يمكن، بحثوا مع المؤسسات الإسلامية، محاولات... يا جماعة، دعونا ننفذ من خلالكم مشاريع، أنتم مسلمون ويقبلكم الأفغان، والأفغان لا يقبلون أصحاب العيون الزرق والأسنان الفرق والشعر الأشقر، فأنتم نفذوا المشاريع، نحن ننفذ المشاريع من خلالكم، ونحن نتكفل بالأموال، مئة مليون دولار، قالوا: لا يمكن، أخيرا عندما أفلسوا (الأمريكان) دخلوا من خلال مرضى النفوس، من خلال بعض الناس الذين يتاجرون بالجهاد، عملوا بعض المراكز... تعليمية وصحية.
أما فى وسط الجبهات ذات الثقل في داخل أفغانستان، هؤلاء الأربعه لهم حوالي 85 في المئه من الجهاد في داخل أفغانستان، ما أستطاعوا، طيب... التعليم عرضوا عليهم، قالوا: لا يمكن أن نسمح لكم، بحثوا عن رؤساء المنظمات الإسلامية في العالم، توسطوا عند هؤلاء ذوي العقول الخشبية حتى يقتنعوا، أولادهم ضائعون في الشوارع، قال: أنا لا أتوسط، وأخيرا صاح رئيس البعثه الأمريكية التعليمية قال: من يعذرني في هؤلاء القوم المجانين، ستين مليونا أستصدرناها من بين أنياب الأسد من داخل الخزينة الأمريكية، مضى عليها عشرة أشهر، سترجع بعد شهرين إلى داخل الخزينة الأمريكية، وهم رافضون أن يتعاونوا معنا حتى ننشيء لهم مدارس، رفضوا، لكن أيضا دخلوا وعملوا بعض المدارس، وأبشركم حيثما يوجد عربي في داخل أفغانستان ينتهي عمل الغرب والأمريكان، عملوا بعض المدارس في منطقة كنر، عددها سبع مدارس إبتدائية، ثالث ابتدائي، بعضها خامس إبتدائي، كلفتها مائه وعشرين ألف ريال، سبع مدارس بمجرد ما ابتدأت المدارس التي يشرف عليها الإخوة العرب، هرب الطلاب من مدارس الأمريكان والسويدين وانضموا إلى مدارس العرب، وأغلق الأمريكان مدارسهم ورجعوا سالمين، أو غير سالمين الله أعلم.
في مزار شريف- في بلخ- يعني وصل الإخوة العرب قبل ثلاث سنوات، فعندما وصلوا وجدوا طاقما من فرنسا مكون من تسعة فرنسيين، أنشأوا مستشفى حديثا، ومضى عليه أربع سنوات وهم في الجبهات.
رجل إسمه فقير أحمد حامل مجموعة صواريخ، وذاهب إلى فراه في المنطقة الغربية، لا بد أن يمر من خلال إيران، منعته إيران من الدخول، دخل سرا عن طريق بعض الإيرانيين، نصبوا له كمينا فتحوا عليه الرشاشات، استولوا على بضعة صواريخ استنجر، وإذا بالصحف العالمية شهر كامل وهي تقول: صواريخ استنجر..! وإيران..! وباعها المجاهدون، تريد أمريكا أن توقفها.
ككافلة الإيتام من كسب فرجها
لك الويل لا تزني ولا تتصدقي
(قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى )
(البقرة: 263)
أنتم يا أمريكان قدمتم (صواريخ) عن روح ريغان، كل صاروخ تأخذون ثمنه سبعين ألف دولار من أموال المسلمين.
رصاصة واحدة ما قدمتم، وأنتم تعلمون أن بناء مستشفيات في داخل أفغانستان لمعالجه الجرحى الذين يموتون نزفا، والله، يحدثنا المجاهدون على أنهم يقطعون الأرجل، يأتون بالحلاق الذي يعمل العملية بموسه، ومرة لايجدون حلاقا ولا مثل حلاق ولا موسى، ينشرون الأرجل بالمنشار (منشار الخشب).
فشل البعثات الأمريكية
جاءت بعثتان أمريكيتان تحمل ستين مليون دولار للتعليم، ومائة مليون دولار للصحة، وجاءوا للأمراء الأربعة: سياف، وحكمتيار، ورباني، وخالص، قالوا لهم: اسمحوا لنا أن ندخل في داخل أفغانستان حتى نبني لكم مستشفىات، قالوا: لا يمكن، أولادكم يموتون!! الجرحى!!، فعلا لا يصل من داخل أفغانستان جريح إلى بيشاور اذا كانت الإصابة داخلية، كل الذين يصلون هم المصابون بأيديهم وأرجلهم، أما الذين يصابون بإصابات داخلية يموتون نزفا ، يموتون، الناس يضعونه على البغل، يبقى البغل شهرا كاملا وهو حامله، حتى إذا وصل إلى بيشاور، تكون رجله قد بدأ فيها الغرغرينة، وإذا كانت الإصابات باطنية يموت على الطريق.
قالوا لهم: نعمل لكم مستشفيات، قالوا: لا يمكن، بحثوا مع المؤسسات الإسلامية، محاولات... يا جماعة، دعونا ننفذ من خلالكم مشاريع، أنتم مسلمون ويقبلكم الأفغان، والأفغان لا يقبلون أصحاب العيون الزرق والأسنان الفرق والشعر الأشقر، فأنتم نفذوا المشاريع، نحن ننفذ المشاريع من خلالكم، ونحن نتكفل بالأموال، مئة مليون دولار، قالوا: لا يمكن، أخيرا عندما أفلسوا (الأمريكان) دخلوا من خلال مرضى النفوس، من خلال بعض الناس الذين يتاجرون بالجهاد، عملوا بعض المراكز... تعليمية وصحية.
أما فى وسط الجبهات ذات الثقل في داخل أفغانستان، هؤلاء الأربعه لهم حوالي 85 في المئه من الجهاد في داخل أفغانستان، ما أستطاعوا، طيب... التعليم عرضوا عليهم، قالوا: لا يمكن أن نسمح لكم، بحثوا عن رؤساء المنظمات الإسلامية في العالم، توسطوا عند هؤلاء ذوي العقول الخشبية حتى يقتنعوا، أولادهم ضائعون في الشوارع، قال: أنا لا أتوسط، وأخيرا صاح رئيس البعثه الأمريكية التعليمية قال: من يعذرني في هؤلاء القوم المجانين، ستين مليونا أستصدرناها من بين أنياب الأسد من داخل الخزينة الأمريكية، مضى عليها عشرة أشهر، سترجع بعد شهرين إلى داخل الخزينة الأمريكية، وهم رافضون أن يتعاونوا معنا حتى ننشيء لهم مدارس، رفضوا، لكن أيضا دخلوا وعملوا بعض المدارس، وأبشركم حيثما يوجد عربي في داخل أفغانستان ينتهي عمل الغرب والأمريكان، عملوا بعض المدارس في منطقة كنر، عددها سبع مدارس إبتدائية، ثالث ابتدائي، بعضها خامس إبتدائي، كلفتها مائه وعشرين ألف ريال، سبع مدارس بمجرد ما ابتدأت المدارس التي يشرف عليها الإخوة العرب، هرب الطلاب من مدارس الأمريكان والسويدين وانضموا إلى مدارس العرب، وأغلق الأمريكان مدارسهم ورجعوا سالمين، أو غير سالمين الله أعلم.
في مزار شريف- في بلخ- يعني وصل الإخوة العرب قبل ثلاث سنوات، فعندما وصلوا وجدوا طاقما من فرنسا مكون من تسعة فرنسيين، أنشأوا مستشفى حديثا، ومضى عليه أربع سنوات وهم في الجبهات.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
أنا في الحقيقة أقف مذهولا أمام صبر هؤلاء على ضلالهم وكفرهم، وأقف مذهولا عندما أقارن بصفحة المسلمين التي تدمي القلب وهم يريدون أن يدخلوا الجنة، ولا طبيب عربي حتى ذلك الوقت دخل أفغانستان، وحتى الآن ما استطعنا في خلال ثلاث سنوات أن نـدخل إلى أفغانستان أكثر من أربعة أطباء، قال لهم الشباب العرب: أنتم كيف تسمحون للفرنسيات والفرنسيين أن يعيشوا بينكم ويفسدوا أخلاقكم، قالوا: أرسلوا لنا طبيبا عربيا وهؤلاء نطردهم، أما أنتم، لا تنفعون ولا تسمحون لأحد أن ينفعنا!! التبشير!! فاهمين تبشير!! تنصير!! فاهمين تنصير!! لكن، أين أنتم، هؤلاء كفار، وأربع سنوات مضى عليهم.. أين العرب؟ أين أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ نعم هم يسمون العرب أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلا رجع الإخوة قالوا نريد طبيبا عربيا، أرسلنا لهم طبيا عربيا من ليبيا، اسمه الدكتور صالح طبيبا عاما جزاه الله خيرا، وصل بلخ، بمجرد أن وصل بلخ، أمر القائد العام الطاقم الفرنسي أن يغادر بلخ، قالوا له نأخذ كل أدوات المستشفى، قال خذوها، وبدأ الدكتور صالح بقصة، الله عزوجل أكرمه بها، كان أحد المجاهدين قد أصيب بعموده الفقري بشظية، وشل شللا نصفيا، جاءوا بالفرنسيين وعرضوا عليهم هذا المجاهد، فقالوا:- أستغفر الله.. أستغفر الله... وتعالى الله عما يشركون- لو جاء رب العالمين... كذا.
فعندما وصل الدكتور صالح عرضوا عليه هذا، أحد الأطباء قال لي، هذا مستحيل أن يشفى طبيا من الناحية العقلية، لا يمكن أن يشفى، فقال لهم: بسيطة إن شاء الله ربنا يعافية، قال: حتى أرفع همته، لا يتحرك، شلل نصفي، قال: وبدأ الدكتور صالح يعالجه، خلال شهر عافاه الله، عاد إلى الجبهة وانتشر في المنطقة كلها: رجل يعالج ما لا يمكن أن يعالج، وصل عربي، هذا ولي من أولياء الله الصالحين، من أراد أن يشفي ابنه فليرسله إليه، بإذن الله، وفعلا الدكتور صالح حل محل الطاقم، وقام به... داعية، مربيا، طبيبا، قواما، صواما، فتعلق أهل المنطقة به، حتى... الأفغان عيب كبير عندهم أن يزوجوا في مثل هذه الظروف رجلا عربيا، حتى لا يعيروهم أنهم باعوا بناتهم للأغنياء في أيام الفقر إلا الدكتور صالح عرضوا عليه بناتهم ليزوجوه.
المهم... الضجة الإعلامية هذه التي تريد أن تزلزل العقيدة الإيمان بالله والتوكل عليه التي بناها الجهاد الأفغان من خلال هذه الآلام والعذاب، من خلال التضحيات، من خلال الجماجم والأشلاء، يريدون أن يهزوها، عز عليهم أن الشباب تعود إليهم الثقة بالله عزوجل، عز عليهم أن تسقط الهالة الكبرى من حول روسيا، لأنها إن سقطت من حول روسيا، ستسقط من حول أمريكا، لأن معظم الأفغان تقول لهم: روسيا العظمى، سيبتسم الواحد منهم، أين روسيا العظمى؟ المهزومة أمامنا في الميدان، روسيا الآن قزمة أمامنا.
فعندما وصل الدكتور صالح عرضوا عليه هذا، أحد الأطباء قال لي، هذا مستحيل أن يشفى طبيا من الناحية العقلية، لا يمكن أن يشفى، فقال لهم: بسيطة إن شاء الله ربنا يعافية، قال: حتى أرفع همته، لا يتحرك، شلل نصفي، قال: وبدأ الدكتور صالح يعالجه، خلال شهر عافاه الله، عاد إلى الجبهة وانتشر في المنطقة كلها: رجل يعالج ما لا يمكن أن يعالج، وصل عربي، هذا ولي من أولياء الله الصالحين، من أراد أن يشفي ابنه فليرسله إليه، بإذن الله، وفعلا الدكتور صالح حل محل الطاقم، وقام به... داعية، مربيا، طبيبا، قواما، صواما، فتعلق أهل المنطقة به، حتى... الأفغان عيب كبير عندهم أن يزوجوا في مثل هذه الظروف رجلا عربيا، حتى لا يعيروهم أنهم باعوا بناتهم للأغنياء في أيام الفقر إلا الدكتور صالح عرضوا عليه بناتهم ليزوجوه.
المهم... الضجة الإعلامية هذه التي تريد أن تزلزل العقيدة الإيمان بالله والتوكل عليه التي بناها الجهاد الأفغان من خلال هذه الآلام والعذاب، من خلال التضحيات، من خلال الجماجم والأشلاء، يريدون أن يهزوها، عز عليهم أن الشباب تعود إليهم الثقة بالله عزوجل، عز عليهم أن تسقط الهالة الكبرى من حول روسيا، لأنها إن سقطت من حول روسيا، ستسقط من حول أمريكا، لأن معظم الأفغان تقول لهم: روسيا العظمى، سيبتسم الواحد منهم، أين روسيا العظمى؟ المهزومة أمامنا في الميدان، روسيا الآن قزمة أمامنا.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
محاولات يائسة
نعم، غورباتشوف في أول هذا الصيف جمع الجنرلات الروس، قال لهم: أريد أن أنسحب من أفغانستان إذا قبلوا على شروط، قال الجنرالات الروس: إن أخرجتنا من أفغانستان بهذه الطريقة المهينة الذليلة لن نعود بيدك تلك العصا السحرية التي تهزها في وجه حلف الأطلسي، وفي وجه الغرب، اتركنا حتى ننهي الجهاد الأفغاني، قال: كم تريدون فرصة؟ قالوا: خمسة أشهر، من شهر مايو إلى شهر أكتوبر، نغلق لك الحدود، نخنق الجهاد الأفغاني، قال: لكم ذلك، أطلق أيديهم، سلطة ومالا وعدة، هجموا.. هجموا دفعة واحدة على قندهار، ننجرهار، بكتيا بأعداد وبثقل لا نظير له، كنت أحد شهود معركة بكتيا، ابتدأت المعركة في ست وعشرين من رمضان، صدقوا يا إخوة، أهوالها تذكر بأهوال يوم القيامة، ثلاث فرق كل فرقة ثلاثة ألوية، كل لواء ثلاث كتائب، تقدمت فرقة غزني، فرقة جرديز، فرقة كابل، هذا من الشيوعيين الأفغان، خمس كتائب روسية، بالإضافة إليها كتيبة خاصة إسمها (سبت ناز) تباهي بها روسيا الساز البريطاني والمارنيز الأمريكي.
كان من خطتهم ابتداء : أن يحتلوا قاعدة فيها العرب، فيها أربعة وعشرون شابا عربيا، اسمها مأسدة الأنصار، نحن سميناها مأسدة الأنصار، ونحن نردد وراء حسان رضي الله عنه:
مـن سره ضربـا يمعمع بعضـه
بعضـا كمعمعـة الإبـاء المحـرق
فليأت مأسدة تسـن سيـوفها
بين المـزد وبيـن جرح الخنـدق
فهي مأسدة (أي محل الأسود)، ونحن أنصار لهذا الشعب المجاهد، فهي مأسدة الأنصار.
أربعة وعشرون شابا، تقدم الكماندوز الروسي، من عادة روسيا عندما تهجم على أي منطقة، أولا: تضرب بالطائرات، ثانيا: تضرب بصواريخ أرض أرض، راجمات الصواريخ، ثالثا تتقدم الدبابات، أولا: يتقدم المشاة أمام الدبابات يحلون الألغام، يفكون الألغام، ثم تتقدم الدبابات، تتقدم الدبابات التي تحمل الأفغان، حتى يراق الدم الأفغاني الذي لا قيمة له، أمام الدم الأزرق النبيل الشريف، دم الأشراف الروس، في هذه المعركة تغيرت الخطة، أول ما تقدم الكماندوز الروسي لينهوا المأسدة، ثم بعد ذلك يخترقون صفوف المجاهدين، ويصلون إلى الحدود ويغلقوها.
الله عزوجل قدر في ذلك الوقت أن الشيخ سياف موجود في أرض المعركة، فكان الشيخ سياف يقود المعركة، وعندما اشتدت الأحداث، أرسلت رسالة لحكمتيار ولرباني، قلت لهم: لابد أن تحضروا إلى أرض المعركة فجاء رباني وحكمتيار، ورجع الشيخ رباني كان عنده أشغال، وبقي حكمتيار إلى نهاية المعركة، تقدم الكماندوز الروسي، الكماندوز الروسي هذا يحمل على كتفه الواحد منهم ; يحمل حقيبة اسمها حقيبة الإقامة الدائمة ستون كيلو غراما، فيها كل شيء، يحملها كأنه يحمل كأس ماء في يده..
نعم، غورباتشوف في أول هذا الصيف جمع الجنرلات الروس، قال لهم: أريد أن أنسحب من أفغانستان إذا قبلوا على شروط، قال الجنرالات الروس: إن أخرجتنا من أفغانستان بهذه الطريقة المهينة الذليلة لن نعود بيدك تلك العصا السحرية التي تهزها في وجه حلف الأطلسي، وفي وجه الغرب، اتركنا حتى ننهي الجهاد الأفغاني، قال: كم تريدون فرصة؟ قالوا: خمسة أشهر، من شهر مايو إلى شهر أكتوبر، نغلق لك الحدود، نخنق الجهاد الأفغاني، قال: لكم ذلك، أطلق أيديهم، سلطة ومالا وعدة، هجموا.. هجموا دفعة واحدة على قندهار، ننجرهار، بكتيا بأعداد وبثقل لا نظير له، كنت أحد شهود معركة بكتيا، ابتدأت المعركة في ست وعشرين من رمضان، صدقوا يا إخوة، أهوالها تذكر بأهوال يوم القيامة، ثلاث فرق كل فرقة ثلاثة ألوية، كل لواء ثلاث كتائب، تقدمت فرقة غزني، فرقة جرديز، فرقة كابل، هذا من الشيوعيين الأفغان، خمس كتائب روسية، بالإضافة إليها كتيبة خاصة إسمها (سبت ناز) تباهي بها روسيا الساز البريطاني والمارنيز الأمريكي.
كان من خطتهم ابتداء : أن يحتلوا قاعدة فيها العرب، فيها أربعة وعشرون شابا عربيا، اسمها مأسدة الأنصار، نحن سميناها مأسدة الأنصار، ونحن نردد وراء حسان رضي الله عنه:
مـن سره ضربـا يمعمع بعضـه
بعضـا كمعمعـة الإبـاء المحـرق
فليأت مأسدة تسـن سيـوفها
بين المـزد وبيـن جرح الخنـدق
فهي مأسدة (أي محل الأسود)، ونحن أنصار لهذا الشعب المجاهد، فهي مأسدة الأنصار.
أربعة وعشرون شابا، تقدم الكماندوز الروسي، من عادة روسيا عندما تهجم على أي منطقة، أولا: تضرب بالطائرات، ثانيا: تضرب بصواريخ أرض أرض، راجمات الصواريخ، ثالثا تتقدم الدبابات، أولا: يتقدم المشاة أمام الدبابات يحلون الألغام، يفكون الألغام، ثم تتقدم الدبابات، تتقدم الدبابات التي تحمل الأفغان، حتى يراق الدم الأفغاني الذي لا قيمة له، أمام الدم الأزرق النبيل الشريف، دم الأشراف الروس، في هذه المعركة تغيرت الخطة، أول ما تقدم الكماندوز الروسي لينهوا المأسدة، ثم بعد ذلك يخترقون صفوف المجاهدين، ويصلون إلى الحدود ويغلقوها.
الله عزوجل قدر في ذلك الوقت أن الشيخ سياف موجود في أرض المعركة، فكان الشيخ سياف يقود المعركة، وعندما اشتدت الأحداث، أرسلت رسالة لحكمتيار ولرباني، قلت لهم: لابد أن تحضروا إلى أرض المعركة فجاء رباني وحكمتيار، ورجع الشيخ رباني كان عنده أشغال، وبقي حكمتيار إلى نهاية المعركة، تقدم الكماندوز الروسي، الكماندوز الروسي هذا يحمل على كتفه الواحد منهم ; يحمل حقيبة اسمها حقيبة الإقامة الدائمة ستون كيلو غراما، فيها كل شيء، يحملها كأنه يحمل كأس ماء في يده..
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
جسم البغال.. وأحلام العصافير
والواحد منهم يتسلق الجبال ولا شيء، فتقدموا مستهترين واضعين أسلحتهم على أكتافهم، وإذا بسبعة من الشباب يواجهونهم، سبعة صغار، عمر الواحد منهم عشرون سنة واثنان وعشرون سنة، ما تخرجوا من أي كلية، أي كلية عسكرية، أي أكاديمية، كان يتدرب الواحد منهم أسبوعين كيف يفك السلاح، وكيف يركبه، وكيف يطلق النار، واجهوهم، قتلوا بعضهم، هرب الباقي، رجع الكماندوز مرة أخرى، وتقدموا للمأسدة، في هذه المرة الشباب العرب عملوا كماندوز على الكماندوز، صاعقة على الصاعقة، التفوا وراء الروس، ونزلوا بهم، كان بينهم في المعركة ثلاثة أمتار... ثلاث أمتار هكذا، والطلقة للباديء، كل واحد مختبيء وراء شجرة، أي واحد يطل برأسه يقتل، واحد من هذه البلد من المنطقة الشرقية حامل ستكة (دكتريوف) ستكة يعني يطلق مائة طلقة، خزان يسع مائة طلقة، ضغط... وكان الأمر ألا يضرب، لكن عندما فوجيء أمامه- دون أن يدري- ضغط على الدكتريوف، وأخرج الدكتريوف ستا وتسعين طلقة دفعة واحدة، هذا أتوماتيك، وإذا بستة من الكماندوز الروسي يسقطون، نحن عجبنا كيف يتم هذا؟ لأن الكماندوز الروسي يحمل كل واحد منهم درعا على صدره لا يخترق بالرصاص، كيف قتلوا؟ أبضغطة عشوائية؟ دفعة واحدة!! هذا تفسير:
فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
(الأنفال: 17)
هرب الروس وتركوا وراءهم قتلاهم، هجم الشباب العرب وصاروا يجمعون الغنائم، الغنائم هي كلاكوف (كلاكوف سلاح الضباط الروس)، والذي يحمل كلاكوفا كأنه ليس ماشيا على الأرض!! نعم كلاكوف، وهذا الكلاكوف غنيمة.
الروس ما يئسوا، تقدموا مرة ثالثة قوبلوا، مرة رابعة قوبلوا، المرة الخامسة قدموا واحدا من كبار المليشيا أمام المليشيا الأفغان، تصدى له واحد من اليمن وزنه حوالي خمسين كيلوغراما... طلقتين... ثلاثة في صدره، أسقطه، هرب الروس، عندما هزموا خمس مرات كسرت شوكتهم، والشباب- أرجو الله أن يحفظهم.. أرجو الله أن يبارك فيهم.. أرجو الله، والله يا إخوان..
إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا
(الأحزاب: 10-11)
يعني شباب الواحد منهم عمره عشرون سنة، وتسعة عشر عاما، ولكن الإنسان يصغر أمامهم، عمالقة، والله الجبال تهتز وتميد تحت أقدامنا.
والواحد منهم يتسلق الجبال ولا شيء، فتقدموا مستهترين واضعين أسلحتهم على أكتافهم، وإذا بسبعة من الشباب يواجهونهم، سبعة صغار، عمر الواحد منهم عشرون سنة واثنان وعشرون سنة، ما تخرجوا من أي كلية، أي كلية عسكرية، أي أكاديمية، كان يتدرب الواحد منهم أسبوعين كيف يفك السلاح، وكيف يركبه، وكيف يطلق النار، واجهوهم، قتلوا بعضهم، هرب الباقي، رجع الكماندوز مرة أخرى، وتقدموا للمأسدة، في هذه المرة الشباب العرب عملوا كماندوز على الكماندوز، صاعقة على الصاعقة، التفوا وراء الروس، ونزلوا بهم، كان بينهم في المعركة ثلاثة أمتار... ثلاث أمتار هكذا، والطلقة للباديء، كل واحد مختبيء وراء شجرة، أي واحد يطل برأسه يقتل، واحد من هذه البلد من المنطقة الشرقية حامل ستكة (دكتريوف) ستكة يعني يطلق مائة طلقة، خزان يسع مائة طلقة، ضغط... وكان الأمر ألا يضرب، لكن عندما فوجيء أمامه- دون أن يدري- ضغط على الدكتريوف، وأخرج الدكتريوف ستا وتسعين طلقة دفعة واحدة، هذا أتوماتيك، وإذا بستة من الكماندوز الروسي يسقطون، نحن عجبنا كيف يتم هذا؟ لأن الكماندوز الروسي يحمل كل واحد منهم درعا على صدره لا يخترق بالرصاص، كيف قتلوا؟ أبضغطة عشوائية؟ دفعة واحدة!! هذا تفسير:
فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
(الأنفال: 17)
هرب الروس وتركوا وراءهم قتلاهم، هجم الشباب العرب وصاروا يجمعون الغنائم، الغنائم هي كلاكوف (كلاكوف سلاح الضباط الروس)، والذي يحمل كلاكوفا كأنه ليس ماشيا على الأرض!! نعم كلاكوف، وهذا الكلاكوف غنيمة.
الروس ما يئسوا، تقدموا مرة ثالثة قوبلوا، مرة رابعة قوبلوا، المرة الخامسة قدموا واحدا من كبار المليشيا أمام المليشيا الأفغان، تصدى له واحد من اليمن وزنه حوالي خمسين كيلوغراما... طلقتين... ثلاثة في صدره، أسقطه، هرب الروس، عندما هزموا خمس مرات كسرت شوكتهم، والشباب- أرجو الله أن يحفظهم.. أرجو الله أن يبارك فيهم.. أرجو الله، والله يا إخوان..
إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا
(الأحزاب: 10-11)
يعني شباب الواحد منهم عمره عشرون سنة، وتسعة عشر عاما، ولكن الإنسان يصغر أمامهم، عمالقة، والله الجبال تهتز وتميد تحت أقدامنا.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
قصص واحداث...
قصة الجهاد الافغاني (2)
عدة طائرات تقصف.. القذيفة وزنها كم؟ أنا رأيت النبع خارجا من أثر إحدى القذائف.
قصص لا تنسى
حقا كان أثقل شيء على النفس أن يخرج الإنسان لقضاء حاجته، كنت أنا والشيخ سياف والشيخ تميم في النفق، كان الشيخ سياف يدير المعركة، كان أثقل شيء علينا أن يخرج أحدنا لقضاء الحاجة، ليس لأنه يموت أو يستشهد، بل لأنه سيلقى شهادته في قضاء الحاجة، يعني: الواحد يستحي أن يذكر على نفسه هذا، فكنا ندعو الله أن لا نلقاه على هذا الحال، ومائة مرة الواحد يخرج لقضاء الحاجة إلا وهو يظن أنه لن يعود مرة أخرى. يحدث الواحد جاره: كيف حالك؟ لا يستطيع جاره أن يرد عليه لأن القذيفة تفصل الكلام، ست وعشرون راجمة صواريخ... هكذا بضغطة واحدة ينطلق واحد وأربعون صاروخا من راجمة صواريخ، تصور عندما تطلق ست وعشرون راجمة، وكل راجمة تطلق دفعة واحدة، واحدا وأربعين صاروخ.
أطلقوا علينا أكثر من خمسة وسبعين ألف صاروخ أرض أرض، الدنيا كلها حمم تلقى من السماء، براكين تتفجر من الأرض، فاستمرت المعركة بهذا الشكل.
موقف هزني كثيرا ، أسامة بن محمد بن لادن - أرجو الله أن يبارك في هذا الشاب وأن يحفظه - ضغطه منخفض، مريض، لا يأكل، يحمل في جيبه هذا ملحا، وفي جيبه الثاني يحمل تنكة ماء (مطرة ميه)، يذوب الملح ويشرب ليرفع ضغطه، حتى يستطيع أن يظل واقفا.
الشيخ تميم وزنه مائة وثلاثين كيلو غرام، مائه وثلاثين كيلو غرام!! قاعد تحت الشجرة يقرأ القرآن، في الثلاثين من رمضان، القذائف تتناثر حوله، من هنا الشظية، ومن هنا الرصاصة، من أمام أنفه، من جانب أذنه، الشجرة تتحطم وتنزل عليه، يا شيخ تميم: إتق الله واختبيء!! أريد الشهادة في الثلاثين من رمضان، آخر يوم من رمضان أريد الشهادة فيه، قرأ الجزء الأول، الجزء الثاني، الجزء الثالث من القرآن، القذائف... قذائف الطائرات تنزل، والناس يصرخون: يا شيخ تميم إتق الله اختبيء!!، أريد الشهادة في الثلاثين من رمضان، قرأ سبعة أجزاء، أربع ساعات وهو يقرأ على هذه الحالة، ساق الشجرة تقشرت كلها، الشجرة تتقشر، أغصانها نزلت، ولم يصب بأذى، وهو يبحث عن الشهادة ولكن:
(وما كان لنفس أن تموت إلا باذن الله كتابا مؤجلا).
(آل عمران: 145)
الأخ أسامة بن لادن... سبحان الله!! ربنا يحفظه، ويبارك فيه، هذا أمة في رجل فعلا ، خاف على الشباب، قالوا: ننسحب قليلا إلى الوراء حتى لا تبيدنا الطائرات، إرجع يا شيخ تميم!! وإذا بالشيخ تميم يصيح ويبكي ويشد بشعره، ظن الإخوة أنه جن، لن أنسحب وأترك المأسدة، فذكروه بالله، وبأمر الأمير... فانسحب، ليلة عيد الفطر... الاخوة - ما اظن واحد منهم نام أو استراح - يبكون، كيف نترك مواقعنا؟! أربع وعشرون شابا يمكن أن يبادوا... بالقذائف، بالطائرات، بالهاون، يبكون، ظلوا يضغطون علينا طيلة الليل، حتى سمحنا لهم أن يرجعوا في الصباح إلى المأسدة، والله حفظهم، وحفظ بهم هذا المكان.
وسياف - جزاه الله خيرا - في هذه الواقعة يعني وقف موقف الرجال، وثبت ثبات الجبال، قال: يا شيخ عبد الله هذه الدبابات التى أمامنا والأساطيل البرية والجوية، نحن نقابلها بأسطول، وأسطولنا أربع سيارات (بيك آب تويوتا)، وإذا أرسلنا سيارة للخبز لا نجد سيارة لنقل الجرحى، وإذا أرسلنا سيارة فيها قذائف لا نجد سيارة لنقل الماء، طبعا ، والناس يتبادر لذهنهم تلك السيارات التي تتحطم فى التفحيطات، أو على أثر المباريات، فالمهم استمرت المعركة إلى السابع عشر من شوال، إنهزم الروس، وجاءت الأقمار الصناعية الأمريكية بالأرقام، أرسلت للسفير الأمريكي فى إسلام آباد، وأعلن للصحفيين عن تدمير مائه واثنين وعشرين دبابة وآلية للروس، وإسقاط تسع طائرات، وقتل ألف وخمسمائة، وأما الجرحى فخذ عنهم صورة، أنه وصل مستشفى كابل (علي آباد) في يوم واحد من المعركة مائة وسبعون جريحا مقابل خمسة وخمسين شهيدا، تقريبا ثلاثة عشر منهم من العرب، هؤلاء العرب سبعة منهم دماؤهم كالمسك، تنفح مسكا ، نور الحق المغربي، أبو خالد الجزائري، سبع الليل اليمني، حتى الآن يخرج من قبر أحمد الخزامي من المنطقة الشرقية النور، قبر بشير المصري يخرج منه النور حتى الآن.
قصة الجهاد الافغاني (2)
عدة طائرات تقصف.. القذيفة وزنها كم؟ أنا رأيت النبع خارجا من أثر إحدى القذائف.
قصص لا تنسى
حقا كان أثقل شيء على النفس أن يخرج الإنسان لقضاء حاجته، كنت أنا والشيخ سياف والشيخ تميم في النفق، كان الشيخ سياف يدير المعركة، كان أثقل شيء علينا أن يخرج أحدنا لقضاء الحاجة، ليس لأنه يموت أو يستشهد، بل لأنه سيلقى شهادته في قضاء الحاجة، يعني: الواحد يستحي أن يذكر على نفسه هذا، فكنا ندعو الله أن لا نلقاه على هذا الحال، ومائة مرة الواحد يخرج لقضاء الحاجة إلا وهو يظن أنه لن يعود مرة أخرى. يحدث الواحد جاره: كيف حالك؟ لا يستطيع جاره أن يرد عليه لأن القذيفة تفصل الكلام، ست وعشرون راجمة صواريخ... هكذا بضغطة واحدة ينطلق واحد وأربعون صاروخا من راجمة صواريخ، تصور عندما تطلق ست وعشرون راجمة، وكل راجمة تطلق دفعة واحدة، واحدا وأربعين صاروخ.
أطلقوا علينا أكثر من خمسة وسبعين ألف صاروخ أرض أرض، الدنيا كلها حمم تلقى من السماء، براكين تتفجر من الأرض، فاستمرت المعركة بهذا الشكل.
موقف هزني كثيرا ، أسامة بن محمد بن لادن - أرجو الله أن يبارك في هذا الشاب وأن يحفظه - ضغطه منخفض، مريض، لا يأكل، يحمل في جيبه هذا ملحا، وفي جيبه الثاني يحمل تنكة ماء (مطرة ميه)، يذوب الملح ويشرب ليرفع ضغطه، حتى يستطيع أن يظل واقفا.
الشيخ تميم وزنه مائة وثلاثين كيلو غرام، مائه وثلاثين كيلو غرام!! قاعد تحت الشجرة يقرأ القرآن، في الثلاثين من رمضان، القذائف تتناثر حوله، من هنا الشظية، ومن هنا الرصاصة، من أمام أنفه، من جانب أذنه، الشجرة تتحطم وتنزل عليه، يا شيخ تميم: إتق الله واختبيء!! أريد الشهادة في الثلاثين من رمضان، آخر يوم من رمضان أريد الشهادة فيه، قرأ الجزء الأول، الجزء الثاني، الجزء الثالث من القرآن، القذائف... قذائف الطائرات تنزل، والناس يصرخون: يا شيخ تميم إتق الله اختبيء!!، أريد الشهادة في الثلاثين من رمضان، قرأ سبعة أجزاء، أربع ساعات وهو يقرأ على هذه الحالة، ساق الشجرة تقشرت كلها، الشجرة تتقشر، أغصانها نزلت، ولم يصب بأذى، وهو يبحث عن الشهادة ولكن:
(وما كان لنفس أن تموت إلا باذن الله كتابا مؤجلا).
(آل عمران: 145)
الأخ أسامة بن لادن... سبحان الله!! ربنا يحفظه، ويبارك فيه، هذا أمة في رجل فعلا ، خاف على الشباب، قالوا: ننسحب قليلا إلى الوراء حتى لا تبيدنا الطائرات، إرجع يا شيخ تميم!! وإذا بالشيخ تميم يصيح ويبكي ويشد بشعره، ظن الإخوة أنه جن، لن أنسحب وأترك المأسدة، فذكروه بالله، وبأمر الأمير... فانسحب، ليلة عيد الفطر... الاخوة - ما اظن واحد منهم نام أو استراح - يبكون، كيف نترك مواقعنا؟! أربع وعشرون شابا يمكن أن يبادوا... بالقذائف، بالطائرات، بالهاون، يبكون، ظلوا يضغطون علينا طيلة الليل، حتى سمحنا لهم أن يرجعوا في الصباح إلى المأسدة، والله حفظهم، وحفظ بهم هذا المكان.
وسياف - جزاه الله خيرا - في هذه الواقعة يعني وقف موقف الرجال، وثبت ثبات الجبال، قال: يا شيخ عبد الله هذه الدبابات التى أمامنا والأساطيل البرية والجوية، نحن نقابلها بأسطول، وأسطولنا أربع سيارات (بيك آب تويوتا)، وإذا أرسلنا سيارة للخبز لا نجد سيارة لنقل الجرحى، وإذا أرسلنا سيارة فيها قذائف لا نجد سيارة لنقل الماء، طبعا ، والناس يتبادر لذهنهم تلك السيارات التي تتحطم فى التفحيطات، أو على أثر المباريات، فالمهم استمرت المعركة إلى السابع عشر من شوال، إنهزم الروس، وجاءت الأقمار الصناعية الأمريكية بالأرقام، أرسلت للسفير الأمريكي فى إسلام آباد، وأعلن للصحفيين عن تدمير مائه واثنين وعشرين دبابة وآلية للروس، وإسقاط تسع طائرات، وقتل ألف وخمسمائة، وأما الجرحى فخذ عنهم صورة، أنه وصل مستشفى كابل (علي آباد) في يوم واحد من المعركة مائة وسبعون جريحا مقابل خمسة وخمسين شهيدا، تقريبا ثلاثة عشر منهم من العرب، هؤلاء العرب سبعة منهم دماؤهم كالمسك، تنفح مسكا ، نور الحق المغربي، أبو خالد الجزائري، سبع الليل اليمني، حتى الآن يخرج من قبر أحمد الخزامي من المنطقة الشرقية النور، قبر بشير المصري يخرج منه النور حتى الآن.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
فقدنا عبد الله المصري فى الأول من شوال - استشهد فى الأول من شوال - وفقدنا جثته أثناء المعركة التى احتدمت بين الكوماندوز وبين الإخوة، وجدنا جثته فى الثاني من ذي القعدة، لا زال دمه لزجا ، ولازال يتثنى كالنائم، لم يتغير منه شيء إلا كما قال جابر: ؛فوجدته كيوم دفنته إلا هنية في طرف أنفه وأطراف فمه قد تغيرت« بينما الشيوعيون تنتفخ جثثهم خلال ساعات، وفى اليوم التالى يسيل الصديد والقيح من أنوفهم وأفواههم، وبعد يومين ينتفخون كثيرا وينفجرون، والدود يخرج من كل مكان ؛ شهر كامل، شهر ويوم كما هو، ويتثنى كالنائم.
أبو حفص الأردني ؛ عندما سقط هجم عليه شاكر الزنداني وأبو معاذ اليمني، شاكر أخو الشيخ عبد المجيد هجم عليه، قال: عندما هجمت عليه وجدت ترابا أبيضا على وجهه كالبودره، فجئت أمسحه واذا بوجهه قد استنار كالبدر، ليس على وجهه أي تراب أبيض، لا زال الأفغان يشهدون على أن النور يخرج من المكان الذي استشهد فيه أبو حفص.
قبل شهر استشهد هشام بن الدكتور عبد الوهاب الديلمي أستاذ في جامعة صنعاء، وزكريا أبو هنود (فلسطيني)، دفناهما في مكان في المأسدة اسمه اليرموك، قبل أربعة عشر يوما تقريبا يشهد أربعة من الإخوة العرب ؛ أننا أثناء الحراسة وجدنا النور يخرج من قبورهم إلى السماء، ثم يعود اليها... شباب!! طبعا هناك بعض الناس يناقشون فى هذه القضايا، لا نقف عندهم، أقل من أن نرد عليهم، والله يعني لا نقف، أنا لا ألومهم لأنهم بعيدون عن هذه القضايا، إن أي شاب عربي حضر عندنا - هذا يهز رأسه لأنه كان عندنا - وكثيرا من الإخوة الحاضرين هنا، وممن كان عندنا هذه القضايا أصبحت مسلمات لايشك فيها ولا يجادل فيها.
يقسم لي نظر محمد قائد تشمكني مع قادته ؛ أن عبد الله الغامدي لا زال التكبير بعد استشهاده بسنة ونصف إلى سنتين لا زال التكبير يخرج من قبره.
سعد الرشود من الرياض وعبد الوهاب الغامدي، لا زال النور كل يوم اثنين وكل يوم خميس يخرج من قبريهما، نحن شاهدنا هذه القضية ؛ أن النور غالبا يخرج يوم الإثنين والخميس؛ الأيام التي يصوم فيها الشباب، هذه قصص العرب.
أما قصص الأفغان فحدث عنها ولا حرج، الذين تحترق ثيابهم ولا يجرحون، لكن مرة حصلت معه في حياته، ليس طيلة حياته لا يجرح، هو نفسه حصلت معه أنه احترقت ثيابه ولم يجرح وبعدها بشهر شهرين قتل، لكن مرة واحدة يحدث الله عز وجل على يده الكرامة حتى ي ثب ته على الطريق ويؤنسه.
المهم... في قندهار - خلصنا معركة بكتيا - ألقت الطائرات قنابل الغاز السام، ظن الروس أن المجاهدين قد تخدروا أو ماتوا، فتقدم جنودهم ظانين أنهم سيأخذونهم أسرى أو يجدونهم ميتين، الله عز وجل نزل المطر مباشرة بعد نزول الغاز، ولا يزيل أثر الغاز السام الا المطر، والمطر نزل في الصيف، في صحراء قندهار فغسل الآثار، عندما تقدم الشيوعيون ؛ نهض إليهم المجاهدون ووثبوا عليهم وأخذوا دفعة واحدة ألفين وستمائه أسرى، وأخذوا ألبستهم ولبسوها، وحلقوا لحاهم، وتقدموا للروس المتأخرين، وظن الروس أن جنودهم قد طهروا مواقع المجاهدين وعادوا، فدخل المجاهدون بردا وسلاما، وقتلوا قسما من الروس وهزم الباقون، استمرت المعركة في قندهار خمسين يوما، سقط فيها اثنتان وعشرون طائرة، وأما الدبابات وعدد القتلى لا أملك حصرهم الآن.
ننجرهار ؛ احتلوا قواعد المجاهدين، وتراجع المجاهدون، ثم بنى الروس ثماني قواعد جديدة، وكر عليهم المجاهدون، وافتتحوا القديمة والجديدة، وغنموا ما فيهما.
بعد هذه المعارك التي على الحدود كسرت شوكة الروس، وبدأت الضغوطات السياسية مرة أخرى، وعرف الجنرلات أنهم لن يستطيعوا إغلاق الحدود، وأنهم يواجهون قوة لا يستطيعون حيالها نزالا، وأنهم يواجهون بشرا لكنهم ليسوا كالبشر، يعني والله حتى أن بعضهم كان يظن أن الأفغان لا يموتون، نعم... حدثني أرسلان قال: ضربوا مرة موقعا من مواقعنا بالطائرات، وبعد أن ضربوه وسحقوه اتصلوا بالمركز القريب الشيوعي، قالوا: تقدموا واستلموا مركز المجاهدين، قالوا لهم: ماذا؟ قالوا: لقد دفناهم في التراب، ماتوا كلهم، قالوا: لا... هؤلاء الأفغان لا يموتون، شياطين نزلوا تحت الأرض، قالوا لهم: تقدموا نحن أزلنا قواعدهم، قالوا: سترون، تقدمت الدبابات، يقول أرسلان: فقمنا لهم وضربنا بعض الدبابات وأحرقناها، وهرب الباقون، رجعت الدبابات وقالت للطائرات: ما قلنا لكم الأفغان شياطين يختبأون تحت الأرض، لا تصيبونهم.؟!
أبو حفص الأردني ؛ عندما سقط هجم عليه شاكر الزنداني وأبو معاذ اليمني، شاكر أخو الشيخ عبد المجيد هجم عليه، قال: عندما هجمت عليه وجدت ترابا أبيضا على وجهه كالبودره، فجئت أمسحه واذا بوجهه قد استنار كالبدر، ليس على وجهه أي تراب أبيض، لا زال الأفغان يشهدون على أن النور يخرج من المكان الذي استشهد فيه أبو حفص.
قبل شهر استشهد هشام بن الدكتور عبد الوهاب الديلمي أستاذ في جامعة صنعاء، وزكريا أبو هنود (فلسطيني)، دفناهما في مكان في المأسدة اسمه اليرموك، قبل أربعة عشر يوما تقريبا يشهد أربعة من الإخوة العرب ؛ أننا أثناء الحراسة وجدنا النور يخرج من قبورهم إلى السماء، ثم يعود اليها... شباب!! طبعا هناك بعض الناس يناقشون فى هذه القضايا، لا نقف عندهم، أقل من أن نرد عليهم، والله يعني لا نقف، أنا لا ألومهم لأنهم بعيدون عن هذه القضايا، إن أي شاب عربي حضر عندنا - هذا يهز رأسه لأنه كان عندنا - وكثيرا من الإخوة الحاضرين هنا، وممن كان عندنا هذه القضايا أصبحت مسلمات لايشك فيها ولا يجادل فيها.
يقسم لي نظر محمد قائد تشمكني مع قادته ؛ أن عبد الله الغامدي لا زال التكبير بعد استشهاده بسنة ونصف إلى سنتين لا زال التكبير يخرج من قبره.
سعد الرشود من الرياض وعبد الوهاب الغامدي، لا زال النور كل يوم اثنين وكل يوم خميس يخرج من قبريهما، نحن شاهدنا هذه القضية ؛ أن النور غالبا يخرج يوم الإثنين والخميس؛ الأيام التي يصوم فيها الشباب، هذه قصص العرب.
أما قصص الأفغان فحدث عنها ولا حرج، الذين تحترق ثيابهم ولا يجرحون، لكن مرة حصلت معه في حياته، ليس طيلة حياته لا يجرح، هو نفسه حصلت معه أنه احترقت ثيابه ولم يجرح وبعدها بشهر شهرين قتل، لكن مرة واحدة يحدث الله عز وجل على يده الكرامة حتى ي ثب ته على الطريق ويؤنسه.
المهم... في قندهار - خلصنا معركة بكتيا - ألقت الطائرات قنابل الغاز السام، ظن الروس أن المجاهدين قد تخدروا أو ماتوا، فتقدم جنودهم ظانين أنهم سيأخذونهم أسرى أو يجدونهم ميتين، الله عز وجل نزل المطر مباشرة بعد نزول الغاز، ولا يزيل أثر الغاز السام الا المطر، والمطر نزل في الصيف، في صحراء قندهار فغسل الآثار، عندما تقدم الشيوعيون ؛ نهض إليهم المجاهدون ووثبوا عليهم وأخذوا دفعة واحدة ألفين وستمائه أسرى، وأخذوا ألبستهم ولبسوها، وحلقوا لحاهم، وتقدموا للروس المتأخرين، وظن الروس أن جنودهم قد طهروا مواقع المجاهدين وعادوا، فدخل المجاهدون بردا وسلاما، وقتلوا قسما من الروس وهزم الباقون، استمرت المعركة في قندهار خمسين يوما، سقط فيها اثنتان وعشرون طائرة، وأما الدبابات وعدد القتلى لا أملك حصرهم الآن.
ننجرهار ؛ احتلوا قواعد المجاهدين، وتراجع المجاهدون، ثم بنى الروس ثماني قواعد جديدة، وكر عليهم المجاهدون، وافتتحوا القديمة والجديدة، وغنموا ما فيهما.
بعد هذه المعارك التي على الحدود كسرت شوكة الروس، وبدأت الضغوطات السياسية مرة أخرى، وعرف الجنرلات أنهم لن يستطيعوا إغلاق الحدود، وأنهم يواجهون قوة لا يستطيعون حيالها نزالا، وأنهم يواجهون بشرا لكنهم ليسوا كالبشر، يعني والله حتى أن بعضهم كان يظن أن الأفغان لا يموتون، نعم... حدثني أرسلان قال: ضربوا مرة موقعا من مواقعنا بالطائرات، وبعد أن ضربوه وسحقوه اتصلوا بالمركز القريب الشيوعي، قالوا: تقدموا واستلموا مركز المجاهدين، قالوا لهم: ماذا؟ قالوا: لقد دفناهم في التراب، ماتوا كلهم، قالوا: لا... هؤلاء الأفغان لا يموتون، شياطين نزلوا تحت الأرض، قالوا لهم: تقدموا نحن أزلنا قواعدهم، قالوا: سترون، تقدمت الدبابات، يقول أرسلان: فقمنا لهم وضربنا بعض الدبابات وأحرقناها، وهرب الباقون، رجعت الدبابات وقالت للطائرات: ما قلنا لكم الأفغان شياطين يختبأون تحت الأرض، لا تصيبونهم.؟!
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
غوربتشوف ؛ ركز على الضغوط السياسية في الفترة الأخيرة، وكان يريد طرفا ثالثا، يا جماعه ابحثوا لنا عن طرف ثالث، رفض المجاهدون، حركوا الشيوعيين في داخل باكستان وحزب الشعب - حزب بوتو، بنت بوتو، جاءوا بها هذه، بنظير، يعني: لا نظير لها، لا في الفجور ولا في الفسق، بنظير يعني: لا نظير - وهذه بنت ضائعة ضياعا عجيبا، صاحبها يهودي في لندن، وتعطي محاضرات في الجنس، في معهد للجنس في لندن.
المهم... المصيبة ليست هنا ؛ هي بنت ضائعة، لكن المصيبة تجد العلماء في باكستان معها، تجد أحزابا إسلامية - إسمها إسلامية نعم - لا يقف ضد بنظير داخل باكستان علنا إلا الجماعة الإسلامية ؛ جماعة الأستاذ المودودي رحمه الله، والبقية كثير منهم واقفون معها، رئيس جمعية علماء إسلام، رئيس جمعية علماء باكستان، نعم... نعم، وتجد الغرب يحركونها ويلوحون لضياء الحق، يا ضياء الحق إما أن تحلها سياسيا أو نرجع هذه البنت وتهزمك مرة ثانية بدلا من أبيها، مائة صحفي يطوفون العالم، ويأتون إلى باكستان، وما في حائط ولا باب إلا عليه صورة بنظير. مئات... آلاف السيارات تخرج لاستقبالها - هذه البنت الضائعة - يخرج الشعب الباكستاني يصفق وراءها، لا حول ولا قوة إلا بالله.
وللأسف والله، أن كثيرا - نتكلم بهذا به بمرارة - أن كثيرا من الشعب الباكستاني لا يدري عن القضية الأفغانية، لا يدري.
والله مرة... كنت جالسا أنا وسياف، وواحد من هذه البلد، وإذا بشيخ من المشايخ من رجالات الحديث، فجاء وسلم علينا وجلس معنا، فسأل سياف قال:ما اسمك؟ -لا يعرف سيافا، وهو يعيش في بيشاور، وهذا الرجل تاجر بجانب بيشاور - باراجينار، قال لسياف: ما اسمك؟ فسياف قال: اسمي سياف -لو انتهى الأمر إلى هذا الحد بسيطة - قال ما شغلك ؟ فالأخ الذي من البلد قال: قل له أنا سواق تكسي، أشتغل سواق لسياف، يعني كأنهم في واد والقضيه الأفغانية في واد آخر.
كثير منهم... نعم بعض الشباب الذين خرجوا من باكستان أقل بكثير من الشباب العرب الذين وفدوا إلى أفغانستان، مائه مليون ما نفر منهم مائة، من كل مليون ما نفر واحد، قلت: لماذا تعيشون؟ القفزة القادمة على رؤوسكم!! الشيوعية قادمة، في بلوشستان الحزب الشيوعي وهو منظمة الشيوعية الطلابية (B.S.O) يعني المنظمة البلوشية الطلابية، في ذكريات دخول روسيا أو الإنقلاب الشيوعي لتراقي، ينزلون علم الباكستان عن مؤسسات الدولة، ويرفعون أعلامهم الحمراء الروسية، أيام يحتفلون بذكريات دخول روسيا إلى أفغانستان.
وتكتب الصحف ؛ يا باكستان إفتحي الطريق أمام الروس حتى يصلوا إلى المياه الدافئة، هذه منطقة بلوشستان، وهي المنطقة الوحيدة التى تفصل بين قندهار والخليج، يومان، والدبابات تكون في الخليج... الدبابات الروسية، يومان تكون في الخليج يومان فقط!!، فإذا لم ننتبه القفزة الأخرى على رؤوسنا، لا يوجد شيء، منطقة بلوشستان مفتوحة، باقي سد أخير أمام روسيا وهو السد الأفغاني الذي بنى بالجماجم والدماء.
المهم... المصيبة ليست هنا ؛ هي بنت ضائعة، لكن المصيبة تجد العلماء في باكستان معها، تجد أحزابا إسلامية - إسمها إسلامية نعم - لا يقف ضد بنظير داخل باكستان علنا إلا الجماعة الإسلامية ؛ جماعة الأستاذ المودودي رحمه الله، والبقية كثير منهم واقفون معها، رئيس جمعية علماء إسلام، رئيس جمعية علماء باكستان، نعم... نعم، وتجد الغرب يحركونها ويلوحون لضياء الحق، يا ضياء الحق إما أن تحلها سياسيا أو نرجع هذه البنت وتهزمك مرة ثانية بدلا من أبيها، مائة صحفي يطوفون العالم، ويأتون إلى باكستان، وما في حائط ولا باب إلا عليه صورة بنظير. مئات... آلاف السيارات تخرج لاستقبالها - هذه البنت الضائعة - يخرج الشعب الباكستاني يصفق وراءها، لا حول ولا قوة إلا بالله.
وللأسف والله، أن كثيرا - نتكلم بهذا به بمرارة - أن كثيرا من الشعب الباكستاني لا يدري عن القضية الأفغانية، لا يدري.
والله مرة... كنت جالسا أنا وسياف، وواحد من هذه البلد، وإذا بشيخ من المشايخ من رجالات الحديث، فجاء وسلم علينا وجلس معنا، فسأل سياف قال:ما اسمك؟ -لا يعرف سيافا، وهو يعيش في بيشاور، وهذا الرجل تاجر بجانب بيشاور - باراجينار، قال لسياف: ما اسمك؟ فسياف قال: اسمي سياف -لو انتهى الأمر إلى هذا الحد بسيطة - قال ما شغلك ؟ فالأخ الذي من البلد قال: قل له أنا سواق تكسي، أشتغل سواق لسياف، يعني كأنهم في واد والقضيه الأفغانية في واد آخر.
كثير منهم... نعم بعض الشباب الذين خرجوا من باكستان أقل بكثير من الشباب العرب الذين وفدوا إلى أفغانستان، مائه مليون ما نفر منهم مائة، من كل مليون ما نفر واحد، قلت: لماذا تعيشون؟ القفزة القادمة على رؤوسكم!! الشيوعية قادمة، في بلوشستان الحزب الشيوعي وهو منظمة الشيوعية الطلابية (B.S.O) يعني المنظمة البلوشية الطلابية، في ذكريات دخول روسيا أو الإنقلاب الشيوعي لتراقي، ينزلون علم الباكستان عن مؤسسات الدولة، ويرفعون أعلامهم الحمراء الروسية، أيام يحتفلون بذكريات دخول روسيا إلى أفغانستان.
وتكتب الصحف ؛ يا باكستان إفتحي الطريق أمام الروس حتى يصلوا إلى المياه الدافئة، هذه منطقة بلوشستان، وهي المنطقة الوحيدة التى تفصل بين قندهار والخليج، يومان، والدبابات تكون في الخليج... الدبابات الروسية، يومان تكون في الخليج يومان فقط!!، فإذا لم ننتبه القفزة الأخرى على رؤوسنا، لا يوجد شيء، منطقة بلوشستان مفتوحة، باقي سد أخير أمام روسيا وهو السد الأفغاني الذي بنى بالجماجم والدماء.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
انتبهوا
ولذلك... دافعوا عن أعراضكم أنتم، إذا دافعتم عن أفغانستان لا تدافعون عن أفغانستان، دافعوا عن أنفسكم، دافعوا عن بلادكم، دافعوا عن أعراضكم حتي لا تفتحوا عيونكم واذا بالجنود الحمر يجثمون على صدوركم، انتبهوا... القضية خطيرة جدا .
شيندند قاعدة روسية كبيرة، الطائرات إلى الخليج ربع ساعة (C.30) تحمل دبابتين و تنزلهما في الخليج، ربع ساعة... خمسة عشر دقيقه، فالأمر خطير!! فادفعوا ثمن البيبسي كولا للمجاهدين الأفغان، صوموا يوما في الأسبوع عن البيبسي كولا، ويوما عن البرتقال، ستجدون أنكم وفرتم الكثير، وزوروا أفغانستان، زوروا، ستجدون أن القضية خطيرة جدا ، فإن دافعتم عن أفغانستان أولى، فإن ذهب شبابكم الى أفغانستان، لا تخافون منهم، وأجهزه الأمن يعني خائفة؟ لا لا.. هؤلاء حصنكم الحصين، وركنكم الركين، إذا ذهبوا إلى أفغانستان لتقديم أرواحهم في سبيل الله دفاعا عن أفغانستان، هل يضنون بهذه الأرواح، أو يبخلون بهذه الدماء دفاعا عن الحرمين؟ لا والله، فيا أجهزة الأمن اطمئنوا، أنا أطمئنكم، إذا أصابكم شيء منهم أنا أتكفل لكم، والله ما ينفعكم في أيام الشدائد إلا الشباب، إلا هؤلاء الشباب، والله أعلم هل أصحاب النجوم والتاجات ينفعونكم أو لا ينفعون؟ الله أعلم! لا ينفعكم إلا هؤلاء الأبطال الذين ربوا رجولتهم وإيمانهم وصدرهم على ذرى الجبال، وهم يعرضون أرواحهم صباح مساء ليتسلمها ؛ يعرضونها على خالقهم ليتسلمها، فلا تشددوا عليهم رحمكم الله اطمأنوا.. والأعداء يقرعون أبوابكم من كل جهة ماذا أعددتم لهم؟ ماذا أعددتم لحماية الجزيرة العربية؟ هؤلاء الشباب اتركوهم، أتركوهم ليتحولوا أسودا، لا تبقوهم كالقرود يقلدون كل ضب (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)، ؛وبدل ما يروح الى بانكوك خليه يروح الى أفغانستان«، ومثلما قال أحد المسؤولين في هذه البلد، كما حدثني بعض الشباب، راحوا واشتكوا - آباؤهم - قالوا : - طال عمرك والله أولادنا يأخذهم المطاوعة الى أفغانستان يذب حوهم، قال لهم: روحوا، أولادكم يذهبون ليموتوا في بانكوك لا تسألون عنهم، أما أولادكم الذين يذهبون إلى أفغانستان، من أشرف لكم، (أقلبوا وجوهكم، ما بدي أشوفكم).
الجهاد فرض عين كغيره من الفرائض
بعض الناس في العالم العربي، بعض المشايخ لا زالوا يقلبون الصفحات ؛ فرض عين أم فرض كفاية، متى يصبح فرض عين؟ والله إن لم يكن الجهاد الآن فرض عين فلن يصبح فرض عين أبدا إلى يوم القيامة، هذا متفق عليه يا إخوان، قاعدة متفق عليها بين جميع المفسرين والأصوليين والمحدثين والفقهاء: إذا وطيء الكفار شبرا من أراضي المسلمين أصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم، حتى تخرج المرأة دون إذن زوجها، والعبد دون إذن سيده، والمدين دون إذن دائنه، والولد دون إذن والده، فإن لم يكف أهل هذا القطر أو تكاسلوا أو قصروا لم يكفوا ؛ توسع فرض العين الى من يليهم، وثم وثم إلى أن يعم فرض العين الأرض كلها، فرض عين لا يسعهم تركه كالصلاة والصوم، هذه اتفق عليها كل الفقهاء والمحدثين والمفسرين.
ثم يا إخوة أنا أظن أن أي عالم صادق، يعرف ما نعرفه عن الجهاد، لا يمكن إلا أن يفتي أنه فرض عين ؛ لكن لا يعرفون الصورة، على الرأس والعين، قد يكونوا أساتذتنا وشيوخنا ومن خيار أهل الأرض، لكن الصورة غير واضحة، وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: وأمور الجهاد يعتبر فيها برأي أهل الدين الصحيح الذين يعلمون أمر أهل الدنيا، لازم يكون عنده فهم صحيح ولازم يعرف واقع الأمر، ولا يعتبر فيها رأي الذين يأخذون أو ينظرون بظاهر الدين، أو بظاهر النصوص، ولا برأي أهل الدين الصحيح الذين لا يعرفون ما عليه أهل الدنيا.
ولذلك أقول: هذا رأي ابن تيمية، ابن تيمية ينص ويقول: (والعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا ليس أوجب بعد الأيمان من دفعه)، أولا لا إله إلا الله، ثم بعد لا إله الا الله محمد رسول الله، يأتي دفع العدو الصائل المعتدي، ثم بعدها الصلاة والصوم والزكاة والحج.
يقول ابن رشد: واتفق العلماء إجماعا ؛ على أن الجهاد إذا تعين (اذا أصبح فرض عين) مقدم علي حج الفريضة، بل الصلاة تؤخر من أجل الجهاد، والصوم يؤخر من أجل الجهاد ألا يجوز الجمع؟ ألا يجوز اختصار ركعات الصلاة عند الجهاد؟ ألا يجوز الإفطار عند الجهاد؟ أما الجهاد فلا يؤخر، ثم ماذا استئذان والدين - بالله عليك -؟ والدك يجب أن يكون أمامك في المعركة، هو عاص بالجلوس، فكيف تستأذن عاصيا في القعود عن فريضة من الفرائض؟ ثم هذا الأب، أو هذه الأم متى تسمح لابنها؟! والله شاب يحدثني قال: قلت لابن خالتي: إذن الوالد، قال: أي والد؟ الوالد القاعد في البيت تاركا فريضة الجهاد.
وهذه نصوص الفقهاء جميعا، قلت له: ما رأيك بالذي ينهي واحدا عن الخروج للجهاد؟ قال لي: إن إثمه أشد من إثم الذي يقول للشاب القوي الصحيح المقيم: إفطر في رمضان وإثمك في رقبتي!.
ولذلك... دافعوا عن أعراضكم أنتم، إذا دافعتم عن أفغانستان لا تدافعون عن أفغانستان، دافعوا عن أنفسكم، دافعوا عن بلادكم، دافعوا عن أعراضكم حتي لا تفتحوا عيونكم واذا بالجنود الحمر يجثمون على صدوركم، انتبهوا... القضية خطيرة جدا .
شيندند قاعدة روسية كبيرة، الطائرات إلى الخليج ربع ساعة (C.30) تحمل دبابتين و تنزلهما في الخليج، ربع ساعة... خمسة عشر دقيقه، فالأمر خطير!! فادفعوا ثمن البيبسي كولا للمجاهدين الأفغان، صوموا يوما في الأسبوع عن البيبسي كولا، ويوما عن البرتقال، ستجدون أنكم وفرتم الكثير، وزوروا أفغانستان، زوروا، ستجدون أن القضية خطيرة جدا ، فإن دافعتم عن أفغانستان أولى، فإن ذهب شبابكم الى أفغانستان، لا تخافون منهم، وأجهزه الأمن يعني خائفة؟ لا لا.. هؤلاء حصنكم الحصين، وركنكم الركين، إذا ذهبوا إلى أفغانستان لتقديم أرواحهم في سبيل الله دفاعا عن أفغانستان، هل يضنون بهذه الأرواح، أو يبخلون بهذه الدماء دفاعا عن الحرمين؟ لا والله، فيا أجهزة الأمن اطمئنوا، أنا أطمئنكم، إذا أصابكم شيء منهم أنا أتكفل لكم، والله ما ينفعكم في أيام الشدائد إلا الشباب، إلا هؤلاء الشباب، والله أعلم هل أصحاب النجوم والتاجات ينفعونكم أو لا ينفعون؟ الله أعلم! لا ينفعكم إلا هؤلاء الأبطال الذين ربوا رجولتهم وإيمانهم وصدرهم على ذرى الجبال، وهم يعرضون أرواحهم صباح مساء ليتسلمها ؛ يعرضونها على خالقهم ليتسلمها، فلا تشددوا عليهم رحمكم الله اطمأنوا.. والأعداء يقرعون أبوابكم من كل جهة ماذا أعددتم لهم؟ ماذا أعددتم لحماية الجزيرة العربية؟ هؤلاء الشباب اتركوهم، أتركوهم ليتحولوا أسودا، لا تبقوهم كالقرود يقلدون كل ضب (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)، ؛وبدل ما يروح الى بانكوك خليه يروح الى أفغانستان«، ومثلما قال أحد المسؤولين في هذه البلد، كما حدثني بعض الشباب، راحوا واشتكوا - آباؤهم - قالوا : - طال عمرك والله أولادنا يأخذهم المطاوعة الى أفغانستان يذب حوهم، قال لهم: روحوا، أولادكم يذهبون ليموتوا في بانكوك لا تسألون عنهم، أما أولادكم الذين يذهبون إلى أفغانستان، من أشرف لكم، (أقلبوا وجوهكم، ما بدي أشوفكم).
الجهاد فرض عين كغيره من الفرائض
بعض الناس في العالم العربي، بعض المشايخ لا زالوا يقلبون الصفحات ؛ فرض عين أم فرض كفاية، متى يصبح فرض عين؟ والله إن لم يكن الجهاد الآن فرض عين فلن يصبح فرض عين أبدا إلى يوم القيامة، هذا متفق عليه يا إخوان، قاعدة متفق عليها بين جميع المفسرين والأصوليين والمحدثين والفقهاء: إذا وطيء الكفار شبرا من أراضي المسلمين أصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم، حتى تخرج المرأة دون إذن زوجها، والعبد دون إذن سيده، والمدين دون إذن دائنه، والولد دون إذن والده، فإن لم يكف أهل هذا القطر أو تكاسلوا أو قصروا لم يكفوا ؛ توسع فرض العين الى من يليهم، وثم وثم إلى أن يعم فرض العين الأرض كلها، فرض عين لا يسعهم تركه كالصلاة والصوم، هذه اتفق عليها كل الفقهاء والمحدثين والمفسرين.
ثم يا إخوة أنا أظن أن أي عالم صادق، يعرف ما نعرفه عن الجهاد، لا يمكن إلا أن يفتي أنه فرض عين ؛ لكن لا يعرفون الصورة، على الرأس والعين، قد يكونوا أساتذتنا وشيوخنا ومن خيار أهل الأرض، لكن الصورة غير واضحة، وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: وأمور الجهاد يعتبر فيها برأي أهل الدين الصحيح الذين يعلمون أمر أهل الدنيا، لازم يكون عنده فهم صحيح ولازم يعرف واقع الأمر، ولا يعتبر فيها رأي الذين يأخذون أو ينظرون بظاهر الدين، أو بظاهر النصوص، ولا برأي أهل الدين الصحيح الذين لا يعرفون ما عليه أهل الدنيا.
ولذلك أقول: هذا رأي ابن تيمية، ابن تيمية ينص ويقول: (والعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا ليس أوجب بعد الأيمان من دفعه)، أولا لا إله إلا الله، ثم بعد لا إله الا الله محمد رسول الله، يأتي دفع العدو الصائل المعتدي، ثم بعدها الصلاة والصوم والزكاة والحج.
يقول ابن رشد: واتفق العلماء إجماعا ؛ على أن الجهاد إذا تعين (اذا أصبح فرض عين) مقدم علي حج الفريضة، بل الصلاة تؤخر من أجل الجهاد، والصوم يؤخر من أجل الجهاد ألا يجوز الجمع؟ ألا يجوز اختصار ركعات الصلاة عند الجهاد؟ ألا يجوز الإفطار عند الجهاد؟ أما الجهاد فلا يؤخر، ثم ماذا استئذان والدين - بالله عليك -؟ والدك يجب أن يكون أمامك في المعركة، هو عاص بالجلوس، فكيف تستأذن عاصيا في القعود عن فريضة من الفرائض؟ ثم هذا الأب، أو هذه الأم متى تسمح لابنها؟! والله شاب يحدثني قال: قلت لابن خالتي: إذن الوالد، قال: أي والد؟ الوالد القاعد في البيت تاركا فريضة الجهاد.
وهذه نصوص الفقهاء جميعا، قلت له: ما رأيك بالذي ينهي واحدا عن الخروج للجهاد؟ قال لي: إن إثمه أشد من إثم الذي يقول للشاب القوي الصحيح المقيم: إفطر في رمضان وإثمك في رقبتي!.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
فتوى الشيخ بن عثيمين عن فرضية الجهاد
الشيخ ابن عثيمين - حفظه الله - كنت عنده قبل يومين، قلت: الجهاد، قال: فرض، قلت له: إذن الوالدين يا شيخ محمد؟ قال: إن كان الولد وحيد أبويه، وبرهما يتوقف عليه، يجب الإستئذان، قلت له: فس ر، قال: يعني إن كان لا يوجد غيره من يقوم بوالديه، يجب الإستئذان وإلا فلا.
فتوى الشيخ الألباني في فرضية الجهاد
وهذا رأي منطقي، وهذا رأي الشيخ الألباني، الشيخ الألباني كذلك قبل يومين رجع من عنده أخ، هذا نفس الأمر، فرض عين لا إذن للوالدين إلا اذا كان الولد يعين والديه، وهم بحاجة إليه للخدمة، أما إذا كان غيره من إخوانه يقوم بالخدمة فلا إذن له.
فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز في فرضية الجهاد
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز قال: فرض عين، لكن لا بد من إستئذان الوالدين، ناقشت الشيخ عبد العزيز، يا شيخ عبد العزيز: هذه فتوى - أكرمك الله وبارك الله فيك - ما سبقك بها أحد، كيف فرض عين وإستئذان الوالدين واجب؟ قال:؛ففيهما فجاهد« الحديث، قلت له: الحديث الاخر ؛والذي بعثك بالحق لأتركنهما وأجاهد«. قال: ذاك حديث أقوى.
الحقيقه... أنا استحييت أن أواصل واحد مثل والدنا - نحبه كالوالد - فاستحييت، قال لي: يا شيخ عبد الله أثبت على فتواك، وأنا أثبت على فتواي.
فالجهاد فرض عين، لا إذن لأحد على أحد، وروسيا منهزمة، وروسيا سقط لها حتى الآن ألفان وخمسمائة طائرة، وتدمر لها حوالي ثلاث عشرة ألف دبابة، وقتل منها حوالي خمسون ألفا، ومن الجيش الأفغاني حوالي مائة ألف، وهرب حوالي مائة ألف، وهذه الأرقام تزداد يوما بعد يوم، الآن كل يوم، كل يوم تسجل الإحصائيات سقوط طائرتين، تدمير عشر آليات، قتل وأسر وهروب حوالي خمسين جنديا، مع نفقة ستة وثلاثين مليون دولار كل يوم ؛ لكن كما قلت: لم يأتي هذا بالكرامة ولا بالصدفة، ولا اعتباطا، جاء بالدماء وبالأشلاء وبالجماجم والشهداء، يسقط فوق أرض أفغانستان في كل أربع دقائق شهيد، ويهاجر في كل دقيقة واحد، ويؤسر من الكبار ومن الصغار كل اثنتي عشرة دقيقة واحد.
والجهاد الأفغاني بحاجة اليكم، بحاجة إلى كل مالكم، بحاجة ألى أبنائكم، بحاجة إلى أنفسكم، بحاجة الى أطبائكم إلى دعاتكم، إلى رجالكم، إلى مهندسيكم، إلى كل من يملك أن يقدم كلمة طيبة، أودرهما حلالا، فهل أنتم سامعون؟ وهل تستجيبون؟ أللهم هل بلغت، اللهم فاشهد، اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد...
أهمية العربي في الجهاد الأفغاني
كل عربي في داخل أفغانستان يعتبر قائدا ، والعرب الذين جاءوا معظمهم لا يحمل الثانوية العامة، وصنع الله بهم في داخل أفغانستان من الآثار مالا يصنعه أحد غيرهم. هم ينظرون إلينا ؛ أننا أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يراك الرجل الكبير، يسمع الشيخ الكبير الذي قد نيف على الثمانين يسمع أن عربيا قد وصل القرية على بعد يوم أو يومين، فيمسك بيده طفله، وعكازه في اليد الاخرى، يمشي على الثلج يومين كاملين ليقرأ العربي القرآن على رأس ابنه أو على قلبه، ينظرون إلينا أننا أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، شاب عربي هنا في بلده، في بيته، ليس له أي قيمة، ولا أي وزن، ولا أي رأي، يذهب هناك بعد شهر أو شهرين تصبح الجبهة كلها لا تعمل عملا إلا إذا استشارت العربي، يصبح قائدا حقيقيا .
من قصص العرب داخل أفغانستان
أنا أحدثكم قصصا كثيرة، لكن أرسلنا شابا عراقيا اسمه أبو عاصم - معه توجيهي ثانوية عامة - من حفظة كتاب الله، صوته ندي، تسمع منه القرآن كأنما يتنزل الساعة من السماء، ذهب عند أبرز قائد في أفغانستان (أحمد شاه مسعود)، قال: يا أحمد شاه، قال: نعم. قال: أعطني ثلاثين قائدا من قادتك أربيهم على القرآن الكريم! إختار له قادة، روسيا تهتز عندما تذكر أسماؤهم، والله هذا واحد اسمه جادا، وواحد اسمه بانا، وواحد اسمه مسلم، وواحد اسمه سيد يحيى، هذا (بانا) قبل تسعة أشهر يرسل له نجيب (رئيس الجمهورية) رسالة ؛ يا بانا: خفف عنا الضربات ونحن نعطيك ما تشاء، لأنه دمر هو وفئته حوالي خمسمائة دبابة في ممر سالنج، فمكث معهم أبو عاصم حوالي سنة (من رمضان إلى رمضان)، في رمضان 1406 خططوا لمعركة في (أندرآب)، استأذن أبو عاصم من أحمد شاه أن يشترك فأذن له قال: إئذن لي أن أنسف باب القلعة التي نهاجمها، قال: لك ذلك، سجل الأسماء صفي الله أحد قادة أحمد شاه، سجل الأسماء، كل واحد وبلده فلان، بدخشان، وفلان بغلان، فلان قندوز، أبو عاصم العربي، كتب بجانب أبا عاصم بلده شهيد، فجاء عبد الله أنس (عربي ثان) قال: يا صفي الله قال: نعم، قال: أنت مستعجل على واحد منا، نحن اثنين تريد أن تأخذ واحدا مستعجل عليه؟ قال: والله ليقتلن هذا اليوم، قال له: أنت تتألى على الله؟ أتعلم الغيب؟ قال: لا أعلم الغيب، لكن والله لن يرجع، والله لن يرجع، والله لن يرجع إلا شهيدا، أنا لا أعلم الغيب، لكن أنت أعمى؟ ألا ترى نور الشهادة بين عينيه؟ وتحركت السرية، مائة وسبعة عشر... منهم أبو عاصم وشاه قلندر، الإثنان صائمان، والبقية أمرهم أحمد شاه أن يفطروا لأن الفطر أقوى لهم، ونسف أبو عاصم باب القلعة، وانهارت القلعة، وانهار جزء من الجدار، وانهارت معنويات الكفار، ودخلوا، وجاءت الرصاصة التي نقلت أبا عاصم إلى ربه، الشهيدان الوحيدان هما الصائمان: شاه قلندر وأبو عاصم، وعندما رجع أبو عاصم الى القاعدة شهيدا، ما كاد قادة أحمد شاه مسعود يطيقون رؤية أبي عاصم شهيدا، ما كادت نفوسهم ولا خيالهم أن يحتمل أن يروا معلمهم شهيدا، حفر أحمد شاه قبره بيده ودفنه، وبدأت الذكريات تثير الأشجان، يجلسون بعد صلاة الصبح الى جلسة القرآن كما علمهم أبوعاصم، وينظرون فيجدون مكان (قاري سيب) خاليا فيبكون ويقومون.
الشيخ ابن عثيمين - حفظه الله - كنت عنده قبل يومين، قلت: الجهاد، قال: فرض، قلت له: إذن الوالدين يا شيخ محمد؟ قال: إن كان الولد وحيد أبويه، وبرهما يتوقف عليه، يجب الإستئذان، قلت له: فس ر، قال: يعني إن كان لا يوجد غيره من يقوم بوالديه، يجب الإستئذان وإلا فلا.
فتوى الشيخ الألباني في فرضية الجهاد
وهذا رأي منطقي، وهذا رأي الشيخ الألباني، الشيخ الألباني كذلك قبل يومين رجع من عنده أخ، هذا نفس الأمر، فرض عين لا إذن للوالدين إلا اذا كان الولد يعين والديه، وهم بحاجة إليه للخدمة، أما إذا كان غيره من إخوانه يقوم بالخدمة فلا إذن له.
فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز في فرضية الجهاد
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز قال: فرض عين، لكن لا بد من إستئذان الوالدين، ناقشت الشيخ عبد العزيز، يا شيخ عبد العزيز: هذه فتوى - أكرمك الله وبارك الله فيك - ما سبقك بها أحد، كيف فرض عين وإستئذان الوالدين واجب؟ قال:؛ففيهما فجاهد« الحديث، قلت له: الحديث الاخر ؛والذي بعثك بالحق لأتركنهما وأجاهد«. قال: ذاك حديث أقوى.
الحقيقه... أنا استحييت أن أواصل واحد مثل والدنا - نحبه كالوالد - فاستحييت، قال لي: يا شيخ عبد الله أثبت على فتواك، وأنا أثبت على فتواي.
فالجهاد فرض عين، لا إذن لأحد على أحد، وروسيا منهزمة، وروسيا سقط لها حتى الآن ألفان وخمسمائة طائرة، وتدمر لها حوالي ثلاث عشرة ألف دبابة، وقتل منها حوالي خمسون ألفا، ومن الجيش الأفغاني حوالي مائة ألف، وهرب حوالي مائة ألف، وهذه الأرقام تزداد يوما بعد يوم، الآن كل يوم، كل يوم تسجل الإحصائيات سقوط طائرتين، تدمير عشر آليات، قتل وأسر وهروب حوالي خمسين جنديا، مع نفقة ستة وثلاثين مليون دولار كل يوم ؛ لكن كما قلت: لم يأتي هذا بالكرامة ولا بالصدفة، ولا اعتباطا، جاء بالدماء وبالأشلاء وبالجماجم والشهداء، يسقط فوق أرض أفغانستان في كل أربع دقائق شهيد، ويهاجر في كل دقيقة واحد، ويؤسر من الكبار ومن الصغار كل اثنتي عشرة دقيقة واحد.
والجهاد الأفغاني بحاجة اليكم، بحاجة إلى كل مالكم، بحاجة ألى أبنائكم، بحاجة إلى أنفسكم، بحاجة الى أطبائكم إلى دعاتكم، إلى رجالكم، إلى مهندسيكم، إلى كل من يملك أن يقدم كلمة طيبة، أودرهما حلالا، فهل أنتم سامعون؟ وهل تستجيبون؟ أللهم هل بلغت، اللهم فاشهد، اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد...
أهمية العربي في الجهاد الأفغاني
كل عربي في داخل أفغانستان يعتبر قائدا ، والعرب الذين جاءوا معظمهم لا يحمل الثانوية العامة، وصنع الله بهم في داخل أفغانستان من الآثار مالا يصنعه أحد غيرهم. هم ينظرون إلينا ؛ أننا أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يراك الرجل الكبير، يسمع الشيخ الكبير الذي قد نيف على الثمانين يسمع أن عربيا قد وصل القرية على بعد يوم أو يومين، فيمسك بيده طفله، وعكازه في اليد الاخرى، يمشي على الثلج يومين كاملين ليقرأ العربي القرآن على رأس ابنه أو على قلبه، ينظرون إلينا أننا أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، شاب عربي هنا في بلده، في بيته، ليس له أي قيمة، ولا أي وزن، ولا أي رأي، يذهب هناك بعد شهر أو شهرين تصبح الجبهة كلها لا تعمل عملا إلا إذا استشارت العربي، يصبح قائدا حقيقيا .
من قصص العرب داخل أفغانستان
أنا أحدثكم قصصا كثيرة، لكن أرسلنا شابا عراقيا اسمه أبو عاصم - معه توجيهي ثانوية عامة - من حفظة كتاب الله، صوته ندي، تسمع منه القرآن كأنما يتنزل الساعة من السماء، ذهب عند أبرز قائد في أفغانستان (أحمد شاه مسعود)، قال: يا أحمد شاه، قال: نعم. قال: أعطني ثلاثين قائدا من قادتك أربيهم على القرآن الكريم! إختار له قادة، روسيا تهتز عندما تذكر أسماؤهم، والله هذا واحد اسمه جادا، وواحد اسمه بانا، وواحد اسمه مسلم، وواحد اسمه سيد يحيى، هذا (بانا) قبل تسعة أشهر يرسل له نجيب (رئيس الجمهورية) رسالة ؛ يا بانا: خفف عنا الضربات ونحن نعطيك ما تشاء، لأنه دمر هو وفئته حوالي خمسمائة دبابة في ممر سالنج، فمكث معهم أبو عاصم حوالي سنة (من رمضان إلى رمضان)، في رمضان 1406 خططوا لمعركة في (أندرآب)، استأذن أبو عاصم من أحمد شاه أن يشترك فأذن له قال: إئذن لي أن أنسف باب القلعة التي نهاجمها، قال: لك ذلك، سجل الأسماء صفي الله أحد قادة أحمد شاه، سجل الأسماء، كل واحد وبلده فلان، بدخشان، وفلان بغلان، فلان قندوز، أبو عاصم العربي، كتب بجانب أبا عاصم بلده شهيد، فجاء عبد الله أنس (عربي ثان) قال: يا صفي الله قال: نعم، قال: أنت مستعجل على واحد منا، نحن اثنين تريد أن تأخذ واحدا مستعجل عليه؟ قال: والله ليقتلن هذا اليوم، قال له: أنت تتألى على الله؟ أتعلم الغيب؟ قال: لا أعلم الغيب، لكن والله لن يرجع، والله لن يرجع، والله لن يرجع إلا شهيدا، أنا لا أعلم الغيب، لكن أنت أعمى؟ ألا ترى نور الشهادة بين عينيه؟ وتحركت السرية، مائة وسبعة عشر... منهم أبو عاصم وشاه قلندر، الإثنان صائمان، والبقية أمرهم أحمد شاه أن يفطروا لأن الفطر أقوى لهم، ونسف أبو عاصم باب القلعة، وانهارت القلعة، وانهار جزء من الجدار، وانهارت معنويات الكفار، ودخلوا، وجاءت الرصاصة التي نقلت أبا عاصم إلى ربه، الشهيدان الوحيدان هما الصائمان: شاه قلندر وأبو عاصم، وعندما رجع أبو عاصم الى القاعدة شهيدا، ما كاد قادة أحمد شاه مسعود يطيقون رؤية أبي عاصم شهيدا، ما كادت نفوسهم ولا خيالهم أن يحتمل أن يروا معلمهم شهيدا، حفر أحمد شاه قبره بيده ودفنه، وبدأت الذكريات تثير الأشجان، يجلسون بعد صلاة الصبح الى جلسة القرآن كما علمهم أبوعاصم، وينظرون فيجدون مكان (قاري سيب) خاليا فيبكون ويقومون.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
قاري سيب يعني: قاري محترم، يجلسون للطعام، هذا صحن القاري سيب - أبو عاصم -، فأين أبو عاصم؟! ينامون... هذا سرير أبي عاصم خاليا، يقض عليهم مضاجعهم، يؤرق أجفانهم، خاف أحمد شاه أن تجن القاعدة كلها عندما قتل أبو عاصم، اضطر أن ينقلهم على بعد ثلاثين كيلو متر حتى ينسيهم ذكريات أبي عاصم، كم عمر أبي عاصم؟ اثنتان وعشرون سنة.
أقول لأحدهم من أركان أحمد شاه مسعود اسمه قاضي مظلوم: يا قاضي مظلوم كيف كان أبو عاصم فيكم؟ قال: ما رأيت رجلا أكثر منه مهابة أبدا، والله ما كان أحدنا يجرؤ أن يمزح أو يهزل أو يبتسم أو يضحك أو يمد يده أو رجله أو يعبث بلحيته أمامه أبدا، من هؤلاء؟ من هؤلاء الذين هزوا روسيا؟ حتى الآن كلما دخلوا معركة... اللهم ألحقنا بأبي عاصم!!.
وأرسلنا مكانه شابا جزائريا خريج المدينة المنورة الجامعة الأسلامية، من حفظة القرآن، صوته ندي، وبدأ يحدث ويعلمهم القرآن، وقال لأحمد شاه: سلمني مجموعة من قادتك حتي أربيهم على القرآن، سلمه تسعين قائدا ، مكث معهم ثلاثة أشهر، بين الثلوج، يبدأ يومه بصلاة الفجر وينتهي بصلاة العشاء، القرآن، التفسير، الحديث، متن الجزرية.
يقول لي سعيد الجزائري: علمتهم القرآن، فعلموني أدب القرآن، ما كان أحد يسبقني لا في مشي ولا في أكل ولا في جلوس، كنا نبيت على أسر ة من طابقين، كنا غنمناها من الروس، فكنت أنام على الطابق العلوي والأفغاني ينام على الطابق السفلي، فذات ليلة كنت أشعر بالبرد، فجلست في الطابق السفلي بجانب المدفئة، وأخذني النوم العميق، فما فتحت عيني إلا بعد منتصف الليل، وإذا بالأفغاني واقف فوق رأسي هكذا، قلت له: ما الذي يوقفك بعد منتصف الليل، في هذا البرد الشديد؟ قال: أريد النوم، قلت له: لماذا لم تنم مكاني؟ المكان فارغ، وإذا به يقول: معاذ الله أن أنام فوق القرآن الذي في صدرك!!.
إحترامهم عجيب للعرب والله، شباب بسطاء والله، كما قلت لكم ليس لهم أي قيمة في بلادهم، وإذا بهم مع إخلاصهم يحقق الله على أيديهم العجائب، يذهب الواحد منهم عدة أشهر في منطقة، يحرك المنطقة بكاملها، بعض الشباب لا يعرفون شيئا، لا حديث ولا قرآن، وجاء من بلدان علمانية وثورية، ثورية يعني: نسبة إلى ثور... قرونهم طويلة.
عربي سيب جاء للخطبه يجتمعون، والله يجتمعون... عبد الله أنس ليس معه توجيهي، يجمعون له من عدة قرى في مسجد معرض للقصف، ويضعون الرشاشات مضادات الطائرات فوق المسجد، ويبقى من الظهر الى العصر ويخطب لهم وهم يبكون، بعضهم لا يعرف يخطب فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
(إنفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ).
(التوبة:14)
صدق الله العظيم
أقول لأحدهم من أركان أحمد شاه مسعود اسمه قاضي مظلوم: يا قاضي مظلوم كيف كان أبو عاصم فيكم؟ قال: ما رأيت رجلا أكثر منه مهابة أبدا، والله ما كان أحدنا يجرؤ أن يمزح أو يهزل أو يبتسم أو يضحك أو يمد يده أو رجله أو يعبث بلحيته أمامه أبدا، من هؤلاء؟ من هؤلاء الذين هزوا روسيا؟ حتى الآن كلما دخلوا معركة... اللهم ألحقنا بأبي عاصم!!.
وأرسلنا مكانه شابا جزائريا خريج المدينة المنورة الجامعة الأسلامية، من حفظة القرآن، صوته ندي، وبدأ يحدث ويعلمهم القرآن، وقال لأحمد شاه: سلمني مجموعة من قادتك حتي أربيهم على القرآن، سلمه تسعين قائدا ، مكث معهم ثلاثة أشهر، بين الثلوج، يبدأ يومه بصلاة الفجر وينتهي بصلاة العشاء، القرآن، التفسير، الحديث، متن الجزرية.
يقول لي سعيد الجزائري: علمتهم القرآن، فعلموني أدب القرآن، ما كان أحد يسبقني لا في مشي ولا في أكل ولا في جلوس، كنا نبيت على أسر ة من طابقين، كنا غنمناها من الروس، فكنت أنام على الطابق العلوي والأفغاني ينام على الطابق السفلي، فذات ليلة كنت أشعر بالبرد، فجلست في الطابق السفلي بجانب المدفئة، وأخذني النوم العميق، فما فتحت عيني إلا بعد منتصف الليل، وإذا بالأفغاني واقف فوق رأسي هكذا، قلت له: ما الذي يوقفك بعد منتصف الليل، في هذا البرد الشديد؟ قال: أريد النوم، قلت له: لماذا لم تنم مكاني؟ المكان فارغ، وإذا به يقول: معاذ الله أن أنام فوق القرآن الذي في صدرك!!.
إحترامهم عجيب للعرب والله، شباب بسطاء والله، كما قلت لكم ليس لهم أي قيمة في بلادهم، وإذا بهم مع إخلاصهم يحقق الله على أيديهم العجائب، يذهب الواحد منهم عدة أشهر في منطقة، يحرك المنطقة بكاملها، بعض الشباب لا يعرفون شيئا، لا حديث ولا قرآن، وجاء من بلدان علمانية وثورية، ثورية يعني: نسبة إلى ثور... قرونهم طويلة.
عربي سيب جاء للخطبه يجتمعون، والله يجتمعون... عبد الله أنس ليس معه توجيهي، يجمعون له من عدة قرى في مسجد معرض للقصف، ويضعون الرشاشات مضادات الطائرات فوق المسجد، ويبقى من الظهر الى العصر ويخطب لهم وهم يبكون، بعضهم لا يعرف يخطب فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
(إنفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ).
(التوبة:14)
صدق الله العظيم
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
أنتم أبطال، أنتم شجعان والسلام عليكم ورحمة الله، كل المنطقة تردد: هل سمعت خطبة العربي؟ (بسيار خوب خطبة)، يعني: خطبة ممتازة جدا، وهو ماذا قال؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
بل الشيوعيون الأفغان يحترمون العرب، والله، أحد إخواننا توجيهي كذلك معه، أرسلناه إلى منطقة، وطاف حوالي خمسمائة قرية يعد المجاهدين واحدا واحدا ، ويعطي كل واحد مساعدات مما بين يديه، لأننا نحن أخذنا على أنفسنا ؛ أن هؤلاء الشباب الذين يدخلون إلى أفغانستان سنضع في أيديهم شيئا مما يقع في أيدينا من التبرعات، لن ندفع قرشا واحدا للمهاجرين، لأن حاجات المهاجرين لا يمكن أن تسد، نحن نريد أن نوصل الخبز إلى خنادق القتال.
فالمهم... الروس يلاحقونه من قرية إلى قرية، يقصفون القرية، العربي في القرية الفلانية، يقصف القرية الشيوعيون، الجواسيس.
الروس قالوا لزعيم المليشيا: سلمنا العربي حيا أو ميتا ولك ما شئت، زعيم المليشيا عنده خمسة آلاف مسلح، أرسلوا وراء أخينا هذا (العربي) اسمه طاهر، أرسل وراءه أريد أن أقابلك، فقال: أنا أريد أن أقابل زعيم المليشيا، مليشيا معنى ذلك ؛ عميل مع الدولة، ويقاتل معها، مع الشيوعيين، قال له قادة الجهاد: سيسلمك الى روسيا، قال: ليسلمني، أريد أن أقابله، قالوا: أكتب لنا ورقة للمشايخ الذين أرسلوك في بيشاور حتى يكون لنا عذر أمامهم، أنك ذهبت رغم أنوفنا، أكتب لنا للشيخ عبد الله عزام ورقة ؛ أنك ذهبت رغم إرادتنا، فكتب: أعترف أنني ذهبت رغم إرادة القادة وخالفت أمرهم، ذهب وقابل زعيم المليشيا في مقره الذي معه خمسة آلاف مسلح، وبدأ يتكلم معه، قال: أين رجولة الأفغاني التي سمعنا عنها؟ أليس عار عليك وعلى أمثالك أن نأتي من بلاد العرب ندافع عن أعراضكم، وأنتم تسلمون أعراضكم للروس؟ بدأ زعيم المليشيا يبكي، ثلاث ساعات وهو يسمعه من هذا الكلام، في الأخير قال له: قف، أنا رهن إشارتك، زعيم المليشيا في المنطقة!... خمس آلاف مسلح حوله... أنا رهن إشارتك إن أردت أن أنضم للمجاهدين أعلن انضمامي للمجاهدين مع الخمسة آلاف مسلح، قال: لا.. ابق كما أنت، تعين المجاهدين بأموال الدولة ؛ لكن نحن الآن ليس عندنا قذائف هاون، أرسل لنا قذائف هاون، أرسل ثلاثمائة قذيفة هاون للمجاهدين، ثم قال له أخيرا : - زعيم المليشيا! - ليس عندي أثمن من هذه الساعة - بيده ساعة رادو -، هي تذكار مني إليك، إذا كان الشيوعيون يتأثرون بالعرب، فكيف المسلمين الأفغان؟ أحد إخواننا، عربي لم يكن له في مجتمعه الأهمية، شاب أخذ توجيهي جديد اسمه ؛ عبد الرحيم بن رشيد العرجاء، ذهب إلى بلخ، وقضى الله عز وجل أن يأسره الروس، علم قائد على بعد يومين أن عربيا قد أسر، قال: أي عار سيسجل علينا في التاريخ ؛ أن العربي يؤسر بيننا ونحن أحياء؟! استنفر الكل، جم ع المسلحين وهجم على القلعة التي ظن أن العربي قد سجن فيها، افتتح القلعة لكن لم يجد العربي.
بل الشيوعيون الأفغان يحترمون العرب، والله، أحد إخواننا توجيهي كذلك معه، أرسلناه إلى منطقة، وطاف حوالي خمسمائة قرية يعد المجاهدين واحدا واحدا ، ويعطي كل واحد مساعدات مما بين يديه، لأننا نحن أخذنا على أنفسنا ؛ أن هؤلاء الشباب الذين يدخلون إلى أفغانستان سنضع في أيديهم شيئا مما يقع في أيدينا من التبرعات، لن ندفع قرشا واحدا للمهاجرين، لأن حاجات المهاجرين لا يمكن أن تسد، نحن نريد أن نوصل الخبز إلى خنادق القتال.
فالمهم... الروس يلاحقونه من قرية إلى قرية، يقصفون القرية، العربي في القرية الفلانية، يقصف القرية الشيوعيون، الجواسيس.
الروس قالوا لزعيم المليشيا: سلمنا العربي حيا أو ميتا ولك ما شئت، زعيم المليشيا عنده خمسة آلاف مسلح، أرسلوا وراء أخينا هذا (العربي) اسمه طاهر، أرسل وراءه أريد أن أقابلك، فقال: أنا أريد أن أقابل زعيم المليشيا، مليشيا معنى ذلك ؛ عميل مع الدولة، ويقاتل معها، مع الشيوعيين، قال له قادة الجهاد: سيسلمك الى روسيا، قال: ليسلمني، أريد أن أقابله، قالوا: أكتب لنا ورقة للمشايخ الذين أرسلوك في بيشاور حتى يكون لنا عذر أمامهم، أنك ذهبت رغم أنوفنا، أكتب لنا للشيخ عبد الله عزام ورقة ؛ أنك ذهبت رغم إرادتنا، فكتب: أعترف أنني ذهبت رغم إرادة القادة وخالفت أمرهم، ذهب وقابل زعيم المليشيا في مقره الذي معه خمسة آلاف مسلح، وبدأ يتكلم معه، قال: أين رجولة الأفغاني التي سمعنا عنها؟ أليس عار عليك وعلى أمثالك أن نأتي من بلاد العرب ندافع عن أعراضكم، وأنتم تسلمون أعراضكم للروس؟ بدأ زعيم المليشيا يبكي، ثلاث ساعات وهو يسمعه من هذا الكلام، في الأخير قال له: قف، أنا رهن إشارتك، زعيم المليشيا في المنطقة!... خمس آلاف مسلح حوله... أنا رهن إشارتك إن أردت أن أنضم للمجاهدين أعلن انضمامي للمجاهدين مع الخمسة آلاف مسلح، قال: لا.. ابق كما أنت، تعين المجاهدين بأموال الدولة ؛ لكن نحن الآن ليس عندنا قذائف هاون، أرسل لنا قذائف هاون، أرسل ثلاثمائة قذيفة هاون للمجاهدين، ثم قال له أخيرا : - زعيم المليشيا! - ليس عندي أثمن من هذه الساعة - بيده ساعة رادو -، هي تذكار مني إليك، إذا كان الشيوعيون يتأثرون بالعرب، فكيف المسلمين الأفغان؟ أحد إخواننا، عربي لم يكن له في مجتمعه الأهمية، شاب أخذ توجيهي جديد اسمه ؛ عبد الرحيم بن رشيد العرجاء، ذهب إلى بلخ، وقضى الله عز وجل أن يأسره الروس، علم قائد على بعد يومين أن عربيا قد أسر، قال: أي عار سيسجل علينا في التاريخ ؛ أن العربي يؤسر بيننا ونحن أحياء؟! استنفر الكل، جم ع المسلحين وهجم على القلعة التي ظن أن العربي قد سجن فيها، افتتح القلعة لكن لم يجد العربي.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
حمل العربي إلى كابل - هذا عبد الرحيم بن رشيد العرجاء من فلسطين - وحاكمه الروس، قالوا: ما الذي جاء بك هنا؟ قال: بل أنا أسألكم ما الذي جاء بكم أنتم؟ أنا مسلم، أنا جئت أجاهد، وأنتم ما الذي جاء بكم إلى هذه البلاد؟ قالوا له: سنطلقك، إذا أطلقناك ماذا تفعل؟
قال: سأحمل بندقيتي وأعود لقتالكم! حكموا عليه بالاعدام، في فترة حكم الإعدام صار يقوم ويصوم وما الى ذلك... حدثني الأفغاني الذي معه، قالوا: عندما كان يقوم الليل، كل واحد منهم يتمنى أن يسمع صوته وهو قائم لليل، قلت له: هل تحب أن تكون مكانه؟ - كان معه في الزنزانه - قال: والله ود كل واحد في السجن أن يفتديه بنفسه وروحه، ولا ندري يجوز أنه عند ربه الآن ونفذ فيه حكم الأعدام، أو بقي حيا .
حصل أن قائد المنطقة محمد علم قائد عنده ستة عشر ألفا، أسر ضابطا من الضباط الكبار فطلبه الروس قال: أعطيكم إياه مقابل ياسر، نحن نسميه ياسر وهو اسمه عبد الرحيم، مقابل عبد الرحيم، قالوا: خذ عشرة من قادة الجهاد مقابل هذا، ولكن لا نعطيك عبد الرحيم، قال لهم: أنا أريد عبد الرحيم ولا أريد عشرة من قادة الجهاد، قالوا له: لقد قتلناه، لقد نفذنا به حكم الإعدام.
أنتم لا تتصورون إيش قيمة العربي في داخل أفغانستان، لا يستطيع أحد أن يحل بعض المشاكل المستعصية من الخلافات إلا العرب، وكم وح د الله على أيديهم من الجبهات، الآن أحيانا هنا جبهة وهنا جبهة ؛ جبهة مثلا للحزب وهنا جبهة للجمعية... الحكومة أنفقت كثير ا من أموالها للعملاء المنافقين، فترسل خمسة إلى هنا وخمسة إلى هنا، وظيفتهم إنشاء الفساد في هذه الجبهة ضد هذه الجبهة، وهذه الجبهة ضد هذه الجبهة، يمر واحد من الحزب، فيتصدى واحد من الذين مع الجمعية من العملاء لا يعلمونه يقتله، تقوم قيامة الحزب ؛ نريد أن ننتقم لاخينا... لو تمالأ أهل صنعاء على قتل رجل لقتلتهم به جميعا .
يا إخوة هذا فساد في الارض، كيف...؟ هذا مسلم ودمه يجب أن ي ثأر له.
فماذا يحصل؟ يصير الحزب إذا أراد أن يذهب لفتح قاعدة من قواعد الروس، لا يستطيع أن يمر بجانب الجمعية. والجمعية أذا أرادت أن تفتح قاعدة من قواعد الروس، لا تستطيع أن تمر بجانب الحزب، العرب هم فقط (الترفك) الوحيدون الذين يستطيعون أن يدخلوهم ويخرجوهم. والله مشاكل كبرى، لو لا الله ثم وجود العرب كادت الدماء تسيل لا تتوقف سنوات، فيأتي شاب عربي هو المسموح له أن بجمع كبارالقادة، يتجول بينهم بنفسه يحضر أحمد شاه مسعود يحددوا مكانا للعرب، أنهم لجنة للصلح، المكان هذا يحددونه لاجتماع القادة، يحرسه العرب، ممنوع أي أفغاني يحمل السلاح، ولا رصاصة، يأتي، يفتش العرب أحمد شاه مسعود، بجيبه رصاصة، بجنبه مسدس، يأخذونه منه، أقعد هنا، تعال يا سيد جمال، تعال يا فلان، يجمعونهم مدة ساعة، يخرجون مصطلحين إخوانا متحابين، لا يستطيع أحد (1) [لا يستطيع أحد أن يقوم بهذا الدور غير العرب]. ولذلك والله يكون العرب ماشيين في شوارع اشكمش في تخار، وغيرها ؛ والنساء يدعون لهم ويبكين، وكل واحد يتمني... عربي! تعال عندي تغدى، تعال عندي تعشى، بل أكثر من ذلك، الآن العربي إذا دخل أي بلد يقول: يا فلان - من القرى - يا فلان نحن عشاؤنا الليلة عندك، يذهب فرحا إلى أهله، سيأتي العرب ينامون عندي، ويأكلون عندي، سيسألنا الله عن هذه المحبة التي يحبوننا بها! فكيف لو جاء الدعاة؟ كيف لو جاء العلماء؟ كيف لو جاء أبناء الدعوات الإسلامية؟ كيف لو جاء المثقفون ثقافة إسلامية البارزون في بلادهم؟ ماذا يصنعون؟! أليس حرام علينا أن نترك واحدا مثل انجنير بشير، شاب عمره خمس وعشرون سنة، حاكم لأربع ولايات، أربع ولايات قدر الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، يواجه مشاكل تشيب النواصي، مفروض منه أن يدبر كيف يواجه الروس، مطلوب منه أن يحل مشاكل التعليم، مطلوب منه أن يحل مشاكل الفقر، مطلوب منه أن يحل المشاكل الإجتماعية، مطلوب منه أن يحل المشاكل القبلية، مطلوب منه أن يحل كل هذا.
قال: سأحمل بندقيتي وأعود لقتالكم! حكموا عليه بالاعدام، في فترة حكم الإعدام صار يقوم ويصوم وما الى ذلك... حدثني الأفغاني الذي معه، قالوا: عندما كان يقوم الليل، كل واحد منهم يتمنى أن يسمع صوته وهو قائم لليل، قلت له: هل تحب أن تكون مكانه؟ - كان معه في الزنزانه - قال: والله ود كل واحد في السجن أن يفتديه بنفسه وروحه، ولا ندري يجوز أنه عند ربه الآن ونفذ فيه حكم الأعدام، أو بقي حيا .
حصل أن قائد المنطقة محمد علم قائد عنده ستة عشر ألفا، أسر ضابطا من الضباط الكبار فطلبه الروس قال: أعطيكم إياه مقابل ياسر، نحن نسميه ياسر وهو اسمه عبد الرحيم، مقابل عبد الرحيم، قالوا: خذ عشرة من قادة الجهاد مقابل هذا، ولكن لا نعطيك عبد الرحيم، قال لهم: أنا أريد عبد الرحيم ولا أريد عشرة من قادة الجهاد، قالوا له: لقد قتلناه، لقد نفذنا به حكم الإعدام.
أنتم لا تتصورون إيش قيمة العربي في داخل أفغانستان، لا يستطيع أحد أن يحل بعض المشاكل المستعصية من الخلافات إلا العرب، وكم وح د الله على أيديهم من الجبهات، الآن أحيانا هنا جبهة وهنا جبهة ؛ جبهة مثلا للحزب وهنا جبهة للجمعية... الحكومة أنفقت كثير ا من أموالها للعملاء المنافقين، فترسل خمسة إلى هنا وخمسة إلى هنا، وظيفتهم إنشاء الفساد في هذه الجبهة ضد هذه الجبهة، وهذه الجبهة ضد هذه الجبهة، يمر واحد من الحزب، فيتصدى واحد من الذين مع الجمعية من العملاء لا يعلمونه يقتله، تقوم قيامة الحزب ؛ نريد أن ننتقم لاخينا... لو تمالأ أهل صنعاء على قتل رجل لقتلتهم به جميعا .
يا إخوة هذا فساد في الارض، كيف...؟ هذا مسلم ودمه يجب أن ي ثأر له.
فماذا يحصل؟ يصير الحزب إذا أراد أن يذهب لفتح قاعدة من قواعد الروس، لا يستطيع أن يمر بجانب الجمعية. والجمعية أذا أرادت أن تفتح قاعدة من قواعد الروس، لا تستطيع أن تمر بجانب الحزب، العرب هم فقط (الترفك) الوحيدون الذين يستطيعون أن يدخلوهم ويخرجوهم. والله مشاكل كبرى، لو لا الله ثم وجود العرب كادت الدماء تسيل لا تتوقف سنوات، فيأتي شاب عربي هو المسموح له أن بجمع كبارالقادة، يتجول بينهم بنفسه يحضر أحمد شاه مسعود يحددوا مكانا للعرب، أنهم لجنة للصلح، المكان هذا يحددونه لاجتماع القادة، يحرسه العرب، ممنوع أي أفغاني يحمل السلاح، ولا رصاصة، يأتي، يفتش العرب أحمد شاه مسعود، بجيبه رصاصة، بجنبه مسدس، يأخذونه منه، أقعد هنا، تعال يا سيد جمال، تعال يا فلان، يجمعونهم مدة ساعة، يخرجون مصطلحين إخوانا متحابين، لا يستطيع أحد (1) [لا يستطيع أحد أن يقوم بهذا الدور غير العرب]. ولذلك والله يكون العرب ماشيين في شوارع اشكمش في تخار، وغيرها ؛ والنساء يدعون لهم ويبكين، وكل واحد يتمني... عربي! تعال عندي تغدى، تعال عندي تعشى، بل أكثر من ذلك، الآن العربي إذا دخل أي بلد يقول: يا فلان - من القرى - يا فلان نحن عشاؤنا الليلة عندك، يذهب فرحا إلى أهله، سيأتي العرب ينامون عندي، ويأكلون عندي، سيسألنا الله عن هذه المحبة التي يحبوننا بها! فكيف لو جاء الدعاة؟ كيف لو جاء العلماء؟ كيف لو جاء أبناء الدعوات الإسلامية؟ كيف لو جاء المثقفون ثقافة إسلامية البارزون في بلادهم؟ ماذا يصنعون؟! أليس حرام علينا أن نترك واحدا مثل انجنير بشير، شاب عمره خمس وعشرون سنة، حاكم لأربع ولايات، أربع ولايات قدر الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، يواجه مشاكل تشيب النواصي، مفروض منه أن يدبر كيف يواجه الروس، مطلوب منه أن يحل مشاكل التعليم، مطلوب منه أن يحل مشاكل الفقر، مطلوب منه أن يحل المشاكل الإجتماعية، مطلوب منه أن يحل المشاكل القبلية، مطلوب منه أن يحل كل هذا.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
شاب عمره خمس وعشرين سنة! لو كان هؤلاء الاساتذة الذين في الجامعات - ما شاء الله - أحدهم بجانب بشير أو اثنان من الدعاة أو من العلماء، يكون بشير تلميذا بسيطا أمام هذا الأستاذ.
ولذلك، روسيا الآن تخشى، نعم.. الإذاعة، إذاعة الروس الشيوعيين تبث ضد عبد الله أنس في الشمال، انتبهوا!... يقررون، يجتمع الحزب الشيوعي... يجب أن نقتل عبد الله أنس ؛ لأنه عطل علينا كثيرا من خططنا في افساد المجاهدين وتفريقهم. عبد الله أنس معه الثاني الثانوي ما أنهى التوجيهي.
وهكذا كل واحد له دور، كل واحد... هنا أمامي ورقة تقول: إذا خرجنا كلنا الى الجهاد فمن يصلح الناس؟ من يقوم بدعوة المفسدين؟ من يصلح هذه البلاد؟ إذا خرج كل صالح من هذه البلاد، من يبقى في البلاد؟ من يدير أجهزة الدولة ومرافقها؟ أليست الدعوة فرض عين في هذه الحالة؟.
أخي الحبيب:
هل تظن أن بلاده ستفقده إذا ذهب إلى الجهاد؟ إن الذي يذهب الى الجهاد يجلب إلى الإسلام عشرات من منطقته التي خرج منها، يعيدهم إلى الله، هو سيبقى في أفغانستان سنة... سنتين... ثلاث، ويرجع إلى بلاده بعد أن نضجت شخصيته، وصفت روحه، وسمت نفسه، وأخذ تجربة ضخمة لا يمكن أن يجمعها في جيل كامل. ماذا على بلد مثل هذا البلد، لو أرسلت عشرة آلاف؟ يقتل منهم عشرة في المائة (ألف)، يبقي تسعة آلاف، كل واحد أسد، والله يحمون البلاد من أعتى قوة في الأرض، تتحول البلاد كلها، يتغير واقع الأرض، لو ذهب ألف منهم، يقتل مائة ويبقى تسعمائة، كل واحد يتحول إلى داعية، قائد مجاهد، فقيه، عالم، لأن الله يعلمه بسبب عمله..
(واتقوا الله ويعلمكم الله)،
(البقرة: 282)
هل تظنون أن خروج هؤلاء الدعاة سيفرغ مكانهم... كيف؟ هم كم الدعاة والله؟ وماذا يفعل الدعاة؟ وماذا يفعل العلماء؟ وماذا يفعل الناس؟ كل شهرين حتى يلقي كلمة في مسجد، أيوجد غيرذلك؟ كل وقته... كل حياته لأولاده وزوجته، يظل يشتغل من أول شهر إلى آخره، آخر الشهر راتبه عشرة آلاف ريال، لأم أحمد ولأحمد ولعائشة ولفاطمة، يا بابا غير لنا السيارة، يا بابا أريد حذاء... لباس الصيف... نعمل حفلة... نخرج إلى شاطيء البحر... نزور عمتي ولدت... خالتي زوجت ابنها وما الى ذلك... هذه الحياة، حياة مملة قاتلة، لا يفكر الإنسان إلا في طعامه ولباسه.
كل يوم يغير الثوب، كل يوم يكويه، كل يوم يستحم مرتين، قلت لواحد: لماذا؟ قال: والله أنا ضروري أن استحم كل يوم مرتين، قلت: الله يعين - إن شاء الله - والثوب؟ قال: كل يوم يجب أن ألبس ثوبا مكويا جديد، وغيره؟ الطعام... لازم الظهر طعام والمغرب طعام وأنواع الطعام، ما هذه الحياة؟ بئست الحياة إن كانت ليس لها هدف عظيم، حياة أكل وشرب، ماذا طبخنا الظهر؟ وماذا طبخنا المغرب؟ ألا يزيد الحديث عن هذا؟ إذا تحسن الحديث... الشيخ الفلاني يريد أن يلقي محاضرة يوم كذا تعالوا احضروها، أيوجد غير هذا؟ هذه أحسن الأحوال، هذا إن لم يكن مشغولا بالكرة وغيرها، هذا إن لم يسؤ حاله فيذهب الى بانكوك وبريطانيا وأمريكا.
ولذلك، روسيا الآن تخشى، نعم.. الإذاعة، إذاعة الروس الشيوعيين تبث ضد عبد الله أنس في الشمال، انتبهوا!... يقررون، يجتمع الحزب الشيوعي... يجب أن نقتل عبد الله أنس ؛ لأنه عطل علينا كثيرا من خططنا في افساد المجاهدين وتفريقهم. عبد الله أنس معه الثاني الثانوي ما أنهى التوجيهي.
وهكذا كل واحد له دور، كل واحد... هنا أمامي ورقة تقول: إذا خرجنا كلنا الى الجهاد فمن يصلح الناس؟ من يقوم بدعوة المفسدين؟ من يصلح هذه البلاد؟ إذا خرج كل صالح من هذه البلاد، من يبقى في البلاد؟ من يدير أجهزة الدولة ومرافقها؟ أليست الدعوة فرض عين في هذه الحالة؟.
أخي الحبيب:
هل تظن أن بلاده ستفقده إذا ذهب إلى الجهاد؟ إن الذي يذهب الى الجهاد يجلب إلى الإسلام عشرات من منطقته التي خرج منها، يعيدهم إلى الله، هو سيبقى في أفغانستان سنة... سنتين... ثلاث، ويرجع إلى بلاده بعد أن نضجت شخصيته، وصفت روحه، وسمت نفسه، وأخذ تجربة ضخمة لا يمكن أن يجمعها في جيل كامل. ماذا على بلد مثل هذا البلد، لو أرسلت عشرة آلاف؟ يقتل منهم عشرة في المائة (ألف)، يبقي تسعة آلاف، كل واحد أسد، والله يحمون البلاد من أعتى قوة في الأرض، تتحول البلاد كلها، يتغير واقع الأرض، لو ذهب ألف منهم، يقتل مائة ويبقى تسعمائة، كل واحد يتحول إلى داعية، قائد مجاهد، فقيه، عالم، لأن الله يعلمه بسبب عمله..
(واتقوا الله ويعلمكم الله)،
(البقرة: 282)
هل تظنون أن خروج هؤلاء الدعاة سيفرغ مكانهم... كيف؟ هم كم الدعاة والله؟ وماذا يفعل الدعاة؟ وماذا يفعل العلماء؟ وماذا يفعل الناس؟ كل شهرين حتى يلقي كلمة في مسجد، أيوجد غيرذلك؟ كل وقته... كل حياته لأولاده وزوجته، يظل يشتغل من أول شهر إلى آخره، آخر الشهر راتبه عشرة آلاف ريال، لأم أحمد ولأحمد ولعائشة ولفاطمة، يا بابا غير لنا السيارة، يا بابا أريد حذاء... لباس الصيف... نعمل حفلة... نخرج إلى شاطيء البحر... نزور عمتي ولدت... خالتي زوجت ابنها وما الى ذلك... هذه الحياة، حياة مملة قاتلة، لا يفكر الإنسان إلا في طعامه ولباسه.
كل يوم يغير الثوب، كل يوم يكويه، كل يوم يستحم مرتين، قلت لواحد: لماذا؟ قال: والله أنا ضروري أن استحم كل يوم مرتين، قلت: الله يعين - إن شاء الله - والثوب؟ قال: كل يوم يجب أن ألبس ثوبا مكويا جديد، وغيره؟ الطعام... لازم الظهر طعام والمغرب طعام وأنواع الطعام، ما هذه الحياة؟ بئست الحياة إن كانت ليس لها هدف عظيم، حياة أكل وشرب، ماذا طبخنا الظهر؟ وماذا طبخنا المغرب؟ ألا يزيد الحديث عن هذا؟ إذا تحسن الحديث... الشيخ الفلاني يريد أن يلقي محاضرة يوم كذا تعالوا احضروها، أيوجد غير هذا؟ هذه أحسن الأحوال، هذا إن لم يكن مشغولا بالكرة وغيرها، هذا إن لم يسؤ حاله فيذهب الى بانكوك وبريطانيا وأمريكا.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
ولذلك.. إذا كنت هنا تسد جزءا صغيرا، قال لي أحدهم: هم يتركون ثغرة، قلت له: وهناك يسد ثغرات، ويقف على ثغور، ثم أنتم ماذا تريدون؟ الفلسفة، هذه فلسفة الذين يريدون البقاء، ماذا تريدون؟ تريدون أن تقيموا مجتمعا إسلاميا؟ أولا واجب عليكم أن تنصروهم..
(وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر).
(الأنفال: 72)
أيها الدعاة اسمعوا وعوا:
أليس فرضا علينا أن ننصر المسلم؟ فالذين يريدون أن يقيموا مجتمعا إسلاميا ودولة إسلامية.
كنا نسمع ؛نريد شبرا نقيم عليه حكما إسلاميا ومجتمعا إسلاميا«، هذا ليس شبرا واحدا ؛ خمسمائة ألف كيلومترا مربعا تنتظرك، كنا نقول: نريد اثني عشر ألفا أوخمسمائة يحملون السلاح ؛ وراءك شعب بكامله يحمل السلاح، كلهم ينتظرون توجيهاتك، أكثر عملك في بلدك ماذا؟ أن تمشي مع شاب لمدة سنة حتى تقنعه أن يصلي أو يترك المخدرات أو يترك البنات..
الآن مائتا ألف ينتظرون القيادة، ينتظرون التوجيه، وينتظرون التعليم... فاتقوا الله في اخوانكم، واتقوا الله في الجهاد، ولا تبرروا قعودكم بأعذار أقبح من الذنوب، كما قال صلى الله عليه وسلم: قال لبعض النساء، أمرهن أن يتقدمن ليأكلن مع واحدة من أزواجه قلن: يا رسول الله نحن لسنا جائعات، قال: "لا تجمعن بين جوع وكذب"، ونحن لا نجمع بين القعود وبين تعليل كاذب..
(ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة).
(التوبة: 46)
ونرجو الله أن لا يكون..
(كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين).
(التوبة: 46)
سؤال: أيضا نفس السؤال، النساء إذا أردن الذهاب إلى أفغانستان هل تستطيع المرأة المسلمة أن تفعل شيئا داخل أفغانستان؟.
لا.. المرأة لا تستطيع أن تفعل شيئا في داخل أفغانستان، تستطيع أن تفعل شيئا في بيشاور، في بيشاور تستطيع أن تعلم اليتيمات، تستطيع أن تعلم بنات الأفغان، تستطيع أن تتجول بين مخيمات المهاجرين فتحييهم وترفع معنوياتهم وتمسح على آلامهم، قبل أسبوعين تقريبا أهلي تقول: اليوم زرنا بيت (خيمة أفغانية) وإذا ببنت إيطالية بالقميص والبنطلون قاعدة فقلت لها: ماذا تصنعين؟ قالت: أنا أقوم بخدمة الإنسانية، قالت لها: أنت تقومين بمهمة التبشير، قالت: لا.. أنا جئت لأخدم الإنسانية، بنت إيطالية تركت إيطاليا وتعيش على التراب مع الأفغان، تسليهم، تغسل رؤوس الأولاد الصغار، تغسل أرجلهم، تعمل لهم الطبيخ... إيطالية! هذه تريد جنة؟... وعجبا والله من حرص هؤلاء علي باطلهم وتفرقنا عن حقنا، قالت: مازلت أتكلم معها وقلت لها: أنت عدوة لهذا الشعب، قلت لها: يا حجة يا أم محمد هذه تستحق الإحترام أكثر من ملايين المسلمات القاعدات، هذه تحترم مبدأها فنحن نحترمها، أتركيها.. هذه البنت تركت كل الدنيا من أجل أن تخدم الصليب وتنشر النصرانية، قالت: تركناها، بكت حوالي ثلاث ساعات - أي النصرانية الإيطالية - قالت: أنا أول مرة أسمع مثل هذا الكلام: أني عدوة للإنسانية وأن عملي هذا يضر هؤلاء.. قالت: ثلاث ساعات وهي تبكي!!.
(وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر).
(الأنفال: 72)
أيها الدعاة اسمعوا وعوا:
أليس فرضا علينا أن ننصر المسلم؟ فالذين يريدون أن يقيموا مجتمعا إسلاميا ودولة إسلامية.
كنا نسمع ؛نريد شبرا نقيم عليه حكما إسلاميا ومجتمعا إسلاميا«، هذا ليس شبرا واحدا ؛ خمسمائة ألف كيلومترا مربعا تنتظرك، كنا نقول: نريد اثني عشر ألفا أوخمسمائة يحملون السلاح ؛ وراءك شعب بكامله يحمل السلاح، كلهم ينتظرون توجيهاتك، أكثر عملك في بلدك ماذا؟ أن تمشي مع شاب لمدة سنة حتى تقنعه أن يصلي أو يترك المخدرات أو يترك البنات..
الآن مائتا ألف ينتظرون القيادة، ينتظرون التوجيه، وينتظرون التعليم... فاتقوا الله في اخوانكم، واتقوا الله في الجهاد، ولا تبرروا قعودكم بأعذار أقبح من الذنوب، كما قال صلى الله عليه وسلم: قال لبعض النساء، أمرهن أن يتقدمن ليأكلن مع واحدة من أزواجه قلن: يا رسول الله نحن لسنا جائعات، قال: "لا تجمعن بين جوع وكذب"، ونحن لا نجمع بين القعود وبين تعليل كاذب..
(ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة).
(التوبة: 46)
ونرجو الله أن لا يكون..
(كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين).
(التوبة: 46)
سؤال: أيضا نفس السؤال، النساء إذا أردن الذهاب إلى أفغانستان هل تستطيع المرأة المسلمة أن تفعل شيئا داخل أفغانستان؟.
لا.. المرأة لا تستطيع أن تفعل شيئا في داخل أفغانستان، تستطيع أن تفعل شيئا في بيشاور، في بيشاور تستطيع أن تعلم اليتيمات، تستطيع أن تعلم بنات الأفغان، تستطيع أن تتجول بين مخيمات المهاجرين فتحييهم وترفع معنوياتهم وتمسح على آلامهم، قبل أسبوعين تقريبا أهلي تقول: اليوم زرنا بيت (خيمة أفغانية) وإذا ببنت إيطالية بالقميص والبنطلون قاعدة فقلت لها: ماذا تصنعين؟ قالت: أنا أقوم بخدمة الإنسانية، قالت لها: أنت تقومين بمهمة التبشير، قالت: لا.. أنا جئت لأخدم الإنسانية، بنت إيطالية تركت إيطاليا وتعيش على التراب مع الأفغان، تسليهم، تغسل رؤوس الأولاد الصغار، تغسل أرجلهم، تعمل لهم الطبيخ... إيطالية! هذه تريد جنة؟... وعجبا والله من حرص هؤلاء علي باطلهم وتفرقنا عن حقنا، قالت: مازلت أتكلم معها وقلت لها: أنت عدوة لهذا الشعب، قلت لها: يا حجة يا أم محمد هذه تستحق الإحترام أكثر من ملايين المسلمات القاعدات، هذه تحترم مبدأها فنحن نحترمها، أتركيها.. هذه البنت تركت كل الدنيا من أجل أن تخدم الصليب وتنشر النصرانية، قالت: تركناها، بكت حوالي ثلاث ساعات - أي النصرانية الإيطالية - قالت: أنا أول مرة أسمع مثل هذا الكلام: أني عدوة للإنسانية وأن عملي هذا يضر هؤلاء.. قالت: ثلاث ساعات وهي تبكي!!.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: قصص واحداث...
تجد البنت الفرنسية ماشية فوق ذرى الهندوكوش، والله، الرجال يرتعدون من هذه المناظر، تمشي ثمانية عشر شهرا متواصلة على أقدامها وحدها، وهي معروفة بدم غريب، شكلها غريب، لغتها غريبة، دينها غريب، تخاطر بنفسها، تخاطر بنفسها من أجل أن تشبع هواية في نفسها، إما للصليب، أو الجاسوسية، أو التمرد، أو الإنسانية، أو غير ذلك.. هذه الجبال التي تخترقها، الجبال التي تخترقها، صدقوا: إن البغال تنتحر فيها، عندما تمشي البغال فيها يومين.. ثلاثة فوق رؤوس الجبال يصل فيها الإرهاق والتعب الى حد أن يقف البغل على حافة الجبل ويرمي بنفسه في الوادي حتى يخلص من التعب... البغال تنتحر!.
أحمد شاه مسعود - كما قلت لكم - يفتح بيشغور، يأتي جنرال أمريكي يقطع هذه الجبال - جبال نورستان السبعة المعروفة - ويصل إليه في الليل، يقول لأحمد شاه: هل يمكن أن تعطيني الخطة التي فتحت بها بيشغور؟ الأمريكان يطورون معلوماتهم العسكرية من خطط أحمد شاه مسعود! جنرالات الأمريكان يأخذ أحدهم الخطة ويرجع الى أمريكا في اليوم الثاني، أسبوعين قادم وأسبوعين راجع بين الثلوج.
أرسلنا خمسة وعشرين شابا قبل فترة، في الطريق نزل الثلج، سد الطريق، واحد من الشباب ثقيل الجثة ما استطاع أن يواصل، قال: أتركوني أموت بين الثلوج، ولا يستيطع واحد منهم أن يحمل عنه ورقة، لأن كل واحد يتمني أن يتخلص من جلده الذي عليه، قال الشاب:- (علي من العراق) اتركوني أموت بين الثلوج، فبدأت أنتظر الموت بين الثلوج، لا طائر يطير ولا وحش يسير، قال: في اليوم الثاني في الليل وأنا وحدي على الثلوج سمعت هاتفا يقول لي: إصبر إن الله معك، قال: والله نزلت السكينة علي قلبي، فنمت نوما عميقا كأني أنام على الحرير، وساق الله إليه قافلة راجعة من أفغانستان وحملته وأوصلوه إلي شترال، كانت الغرغرينة بدأت تبدأ تسري برجله، ووصل بيشاور عندما وصل بيشاور قرروا قطع قدمه فقال: لا تقطعوا، قالوا: الغرغرينة تمشي، وللعجب العجاب: أن الغرغرينة بدل أن تمشي بدأت تشفى! سألت واحدا من المستشارين هنا قلت: هل يمكن تشفى الغرغرينة؟ قال: لا يمكن، قلت له: إلا في أفغانستان.
والله أحد الأطباء العرب -مدير مستشفى باره شنار - اسمه دكتور عمر، جراح مصري، قال لي الدكتور عمر: قضايا أفغانستان كس رت كل قواعد الطب التي أخذناها في الكلية، قال: كل شيء أخذناه في الكلية، كلها توقفت في أفغانستان، واحد من الإخوة العرب ضرب في رجله، كسرت ساقه في تخار، على بعد ثمانمائة كيلومتر من بيشاور، مشى ثمانمائة كيلو متر ورجله مكسورة، وصل لمستشفى الهلال الكويتي، قال: أصور رجلي لأرى ما بها، فصوره دكتور العظام قال: إجلس إجلس إجلس.. قر ب له الكرسي حتى لا تتأثر رجلك، هو يفكر (الدكتور) أن السيارة أنزلته على باب المستشفى، قال الجريح: مشيت ثمانمائة كيلو متر على رجلي!!.
الأخ هذا الذي رد علي في الجريدة - الله يغفر له - الرجل الفاضل الذي ك ذب الكرامات والجن وغير الجن يقول: كيف الرصاصة تأتي من تحت عينه وتطلع من مؤخرة رأسه ويظل حيا؟! قلت: ليته يأتي لأمسكه بيده، وآخذه إلى مستشفى الرياض العسكري لأريه عامر العوفي، دخلت الرصاصة من تحت عينه وخرجت من رأسه - هكذا من خلف رأسه - أخذت جزءا من الدماغ معها وهي خارجة، كان الدكتور الذي يرقع له رأسه يمسك دماغه بثلاثة أصابع وليس بأصبع واحد، وصل الى مستشفى الرياض ميتا، مشلولا، لا يتحرك، مغمى عليه، الآن عامر العوفي في المدينة المنورة عند أهله معافى سليما.
أحمد شاه مسعود - كما قلت لكم - يفتح بيشغور، يأتي جنرال أمريكي يقطع هذه الجبال - جبال نورستان السبعة المعروفة - ويصل إليه في الليل، يقول لأحمد شاه: هل يمكن أن تعطيني الخطة التي فتحت بها بيشغور؟ الأمريكان يطورون معلوماتهم العسكرية من خطط أحمد شاه مسعود! جنرالات الأمريكان يأخذ أحدهم الخطة ويرجع الى أمريكا في اليوم الثاني، أسبوعين قادم وأسبوعين راجع بين الثلوج.
أرسلنا خمسة وعشرين شابا قبل فترة، في الطريق نزل الثلج، سد الطريق، واحد من الشباب ثقيل الجثة ما استطاع أن يواصل، قال: أتركوني أموت بين الثلوج، ولا يستيطع واحد منهم أن يحمل عنه ورقة، لأن كل واحد يتمني أن يتخلص من جلده الذي عليه، قال الشاب:- (علي من العراق) اتركوني أموت بين الثلوج، فبدأت أنتظر الموت بين الثلوج، لا طائر يطير ولا وحش يسير، قال: في اليوم الثاني في الليل وأنا وحدي على الثلوج سمعت هاتفا يقول لي: إصبر إن الله معك، قال: والله نزلت السكينة علي قلبي، فنمت نوما عميقا كأني أنام على الحرير، وساق الله إليه قافلة راجعة من أفغانستان وحملته وأوصلوه إلي شترال، كانت الغرغرينة بدأت تبدأ تسري برجله، ووصل بيشاور عندما وصل بيشاور قرروا قطع قدمه فقال: لا تقطعوا، قالوا: الغرغرينة تمشي، وللعجب العجاب: أن الغرغرينة بدل أن تمشي بدأت تشفى! سألت واحدا من المستشارين هنا قلت: هل يمكن تشفى الغرغرينة؟ قال: لا يمكن، قلت له: إلا في أفغانستان.
والله أحد الأطباء العرب -مدير مستشفى باره شنار - اسمه دكتور عمر، جراح مصري، قال لي الدكتور عمر: قضايا أفغانستان كس رت كل قواعد الطب التي أخذناها في الكلية، قال: كل شيء أخذناه في الكلية، كلها توقفت في أفغانستان، واحد من الإخوة العرب ضرب في رجله، كسرت ساقه في تخار، على بعد ثمانمائة كيلومتر من بيشاور، مشى ثمانمائة كيلو متر ورجله مكسورة، وصل لمستشفى الهلال الكويتي، قال: أصور رجلي لأرى ما بها، فصوره دكتور العظام قال: إجلس إجلس إجلس.. قر ب له الكرسي حتى لا تتأثر رجلك، هو يفكر (الدكتور) أن السيارة أنزلته على باب المستشفى، قال الجريح: مشيت ثمانمائة كيلو متر على رجلي!!.
الأخ هذا الذي رد علي في الجريدة - الله يغفر له - الرجل الفاضل الذي ك ذب الكرامات والجن وغير الجن يقول: كيف الرصاصة تأتي من تحت عينه وتطلع من مؤخرة رأسه ويظل حيا؟! قلت: ليته يأتي لأمسكه بيده، وآخذه إلى مستشفى الرياض العسكري لأريه عامر العوفي، دخلت الرصاصة من تحت عينه وخرجت من رأسه - هكذا من خلف رأسه - أخذت جزءا من الدماغ معها وهي خارجة، كان الدكتور الذي يرقع له رأسه يمسك دماغه بثلاثة أصابع وليس بأصبع واحد، وصل الى مستشفى الرياض ميتا، مشلولا، لا يتحرك، مغمى عليه، الآن عامر العوفي في المدينة المنورة عند أهله معافى سليما.
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45423
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
صفحة 2 من اصل 3
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى