انجيل برنابا الصحيح
3 مشترك
صفحة 7 من اصل 9
صفحة 7 من اصل 9 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثاني
والستون بعد المائة
والستون بعد المائة
لو قال عاموس : (( ليس في المدينة من خير إلا
كان الله صانعه )) لكان لعمر الله الذي تقف
نفسي في حضرته قد ارتكب خطأ فاحشا ، لأن العالم لا يرى خيرا سوى الظلم والخطايا
التي تصنع في سبيل الباطل ، وعليه يكون الناس أشد توغلا في الإثم لأنهم يعتقدون أنه
لا يوجد خطيئة أو شر لم يصنعه الله وهو أمر تتزلزل لسماعه الأرض ، وبعد أن قال
يسوع هذا حصل توا زلزال عظيم إلى حد سقط معه كل أحد كأنه ميت ، فأنهضهم يسوع قائلا
: انظروا الآن إذا كنت قد قلت لكم الحق ، فليكفكم هذا إذاً ، أنه لما قال عاموس (( إن الله صنع شرا في المدينة )) مكلما العالم فهو إنما تكلم
عن البلايا التي لا يسميها شر إلا الخطاة ، ولنأت الآن على ذكر ما سبق الاصطفاء
الذين تريدون أن تعرفوه والذي سأكلمكم عنه غدا على مقربة من الأردن على الجانب
الآخر إن شاء الله .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثالث
والستون بعد المائة
والستون بعد المائة
وذهب يسوع مع تلاميذه إلى
البرية وراء الأردن ، فلما انقضت صلاة الظهيرة جلس بجانب نخلة وجلس تلاميذه تحت ظل
النخلة ، حينئذ قال يسوع : أيها الإخوة إن سبق الاصطفاء لسر عظيم حتى أني أقول لكم
الحق أنه لا يعلمه جليا إلا إنسان واحد فقط ، وهو الذي تتطلع إليه الأمم الذي
تتجلى له أسرار الله تجليا فطوبى للذين سيصيخون السمع إلى كلامه متى جاء إلى
العالم ، لأن الله سيظللهم كما تظللنا هذه النخلة ، بلى إنه كما تقينا هذه الشجرة
حرارة الشمس المتلظية هكذا تقي رحمة الله المؤمنين بذلك الإسم من الشيطان ، أجاب
التلاميذ : يا معلم من عسى أن يكون ذلك الرجل الذي تتكلم عنه الذي سيأتي إلى
العالم ؟ ، أجاب يسوع بابتهاج قلب : إنه محمد رسول الله ، ومتى جاء إلى العالم
فسيكون ذريعة للأعمال الصالحة بين البشر بالرحمة الغزيرة التي يأتي بها ،كما يجعل
المطر الأرض تعطي ثمرا بعد انقطاع المطر زمنا طويلا ، فهو غمامة بيضاء ملأى برحمة
الله وهو رحمة ينثرها الله رذاذا على المؤمنين كالغيث .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الرابع
والستون بعد المائة
والستون بعد المائة
إني أشرح لكم الآن ذلك النزر
القليل الذي وهبني الله معرفته بشأن سبق هذا الاصطفاء نفسه ، يزعم الفريسيون أن كل
شيء قدر على طريقة لا يمكن معها لمن كان مختارا أن يصير منبوذا ، ومن كان منبوذا
لا يتسنى له بأية وسيلة كانت أن يصير مختارا ، وأنه كما أن الله قدّر أن يكون عمل
الصلاح هو الصراط الذي يسير فيه المختارون إلى الخلاص هكذا قدر أن تكون الخطيئة هي
الطريق الذي يسير فيه المنبوذون إلى الهلاك ، لعن اللسان الذي نطق بهذا واليد التي
سطرته لأن هذا إنما هو اعتقاد الشيطان ، فيمكن للمرء على هذا أن يعرف شاكلة فريسيي
هذا العصر لأنهم خدمة الشيطان الأمناء ، فماذا يمكن أن يكون معنى سبق اصطفاء سوى أنه
إرادة مطلقة تجعل للشيء غاية وسيلة الوصول إليها في يد المرء ، فإنه بدون وسيلة لا
يمكن لأحد تعيين غاية ، فكيف يتسنى لأحد تقدير بناء بيت وهو لا يعوزه الحجر
والنقود ليصرفها فقط بل يعوزه موطئ القدم من الأرض ، لا أحد البتة ، فسبق الإصطفاء
لا يكون شريعة الله بالأولى إذا استلزم سلب حرية الإرادة التي وهبها الله للإنسان
بمحض جوده فمن المؤكد أننا نكون إذ ذاك آخذين في إثبات مكرهة لا سبق اصطفاء ، أما
كون الإنسان حرا فواضح من كتاب موسى لأن إلهنا عندما أعطى الشريعة على جبل سينا
قال هكذا : ( ليست وصيتي في السماء لكي
تتخذ لك عذرا قائلا : من يذهب ليحضر لنا وصية الله ؟ ، ومن يا ترى يعطينا قوة
لنحفظها ؟ ، ولا هي وراء البحر لكي تعد نفسك كما تقدم ، بل وصيتي قريبة من قلبك
حتى أنك تحفظها متى شئت ) ، قولوا لي لو أمر هيرودس
شيخا أن يعود يافعا ومريضا أن يعود صحيحا ثم إذا هما لم يفعلا ذلك أمر بقتلهما
أفيكون هذا عدلا ؟ ، أجاب التلاميذ : لو أمر هيرودس بهذا لكان أعظم ظالم وكافر ،
حينئذ تنهد يسوع وقال : أيها الإخوة ما هذه إلا ثمار التقاليد البشرية ، لأنه
بقولهما أن الله قدّر فقضى على المنبوذ بطريقة لا يمكن معها أن يصير مختارا يجدفون
على الله كأنه طاغ وظالم ، لأنه يأمر الخاطئ أن يخطئ وإذا أخطأ أن يتوب ، على أن
هذا القدر ينزع من الخاطئ القدرة على ترك الخطيئة فيسلبه التوبة بالمرة .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الخامس
والستون بعد المائة
والستون بعد المائة
ولكن اسمعوا ما يقول الله
على لسان يوئيل النبي : ( لعمري ( يقول ) إلهكم لا أريد موت الخاطئ
بل أود أن يتحول إلى التوبة ) ، أيقدر الله إذاً ما لا
يريده ؟ ، تأملوا ما يقول الله وما يقول فريسيو الزمن الحاضر ، يقول الله أيضا على
لسان النبي إشعيا : ( دعوت فلم تصغوا إلي ) ، وما أكثر ما دعا الله ،
فاسمعوا ما يقول على لسان هذا النبي نفسه : ( بسطت
يدي طول النهار إلى شعب لا يصدقني بل يناقضني ) ، فإذا
قال فريسيونا أن المنبوذ لا يقدر أن يصير مختارا فهل يقولون سوى أن الله يستهزئ
بالبشر كما لو استهزأ بأعمى يريه شيئا أبيض وكما لو استهزأ بأصم يكلمه في أذنيه ؟ ،
أما كون المختار يمكن أن ينبذ فتأملوا ما يقول إلهنا على لسان حزقيال النبي : ( يقول الله لعمري إذا رجع
البار عن بره وارتكب الفواحش فإنه يهلك ولا أذكر فيما بعد شيئا من بره فإن بره
سيخذله أمامي فلا ينجيه وهو متكل عليه ) ، أما نداء المنبوذين فماذا يقول الله فيه
على لسان هوشع سوى هذا : ( إنى ادعوا شعبا غير مختار فأدعوهم
مختارين ) ، إن الله صادق ولا يمكن أن
يكذب وإن الله لما كان هو الحق فهو يقول الحق ، ولكن فريسيي الوقت الحاضر يناقضون
الله كل المناقضة بتعليمهم .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل السادس
والستون بعد المائة
والستون بعد المائة
أجاب اندراوس : ولكن كيف يجب
أن يفهم ما قال الله لموسى من أنه يرحّم من يَرحم ويقسِّي من يقسو ؟ ، أجاب يسوع :
إنما يقول الله هذا لكيلا يعتقد الإنسان أنه خلص بفضيلته ، بل ليدرك أن الحياة
ورحمة الله قد منحهما له الله من جوده ، ويقوله ليتجنب البشر الذهاب إلى أنه يوجد
آلهة أخرى سواه ، فإذا هو قسِّى فرعون فإنما فعله لأنه نكل بشعبنا وحاول أن يبغي
عليه بإبادة كل الأطفال الذكور من إسرائيل حتى كاد موسى يخسر حياته ، وعليه أقول
لكم حقا أن أساس القدر إنما هو شريعة الله وحرية الإرادة البشرية ، بل لو قدّر
الله أن يخلص العالم كله حتى لا يهلك أحد لما أراد أن يفعل ذلك ، لكيلا يجرد
الإنسان من الحرية التي يحفظها له ليكبت الشيطان حتى يكون لهذه الطينة التي
امتهنها الروح ( الشيطان ) ـ وإن أخطأت كما فعل الروح ـ
قدرة على التوبة والذهاب للسكن في ذلك الموضع الذي طرد منه الروح ، فأقول أن إلهنا
يريد أن يتبع برحمته حرية إرادة الإنسان ، ولا يريد أن يترك بقدرته غير المتناهية
المخلوق ، هكذا لا يقدر أحد في يوم الدين أن يعتذر عن خطاياه ، لأنه يتضح له حينئذ
كم فعل الله لتجديده وكم وكم قد دعاه إلى التوبة .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل السابع
والستون بعد المائة
والستون بعد المائة
وعليه فإذا كانت أفكاركم لا
تطمئن لهذا ووددتم أن تقولوا أيضا : (( لماذا هكذا )) فإني أوضح لكم (( لماذا )) ، وهو هذا : قولوا لي لماذا
لا يمكن الحجر أن يستقر على سطح الماء مع أن الأرض برمتها مستقرة على سطح الماء ؟ ،
قولوا لي لماذا كان التراب والهواء والماء والنار متحدة بالإنسان ومحفوظة على وفاق
؟ مع أن الماء يطفئ النار والتراب يهرب من الهواء حتى أنه لا يقدر أحد أن يؤلف
بينها ، فإذا كنتم إذاً لا تفقهون هذا ـ بل إن كل البشر من حيث هم بشر لا يقدرون
أن يفقهوه ـ فكيف يفقهون أن الله خلق الكون من لا شيء بكلمة واحدة ؟ ، كيف يفقهون
أزلية الله ؟ ، حقا لا يتاح لهم أبدا أن يفقهوا هذا ، لأنه لما كان الإنسان محدودا
ويدخل في تركيبه الجسد الذي هو كما يقول النبي سليمان قابل للفساد يضغط النفس ولما
كانت أعمال الله مناسبة لله فكيف يمكن للإنسان إدراكها ؟ ، فلما رأى إشعيا نبي
الله هذا صرخ قائلا : ( حقا إنك لإله محتجب ) ، ويقول عن رسول الله كيف
خلقه الله : ( أما جيله فمن يصفه ؟ ) ، ويقول عن عمل الله : ( من كان مشيره فيه ) ، لذلك يقول الله للطبيعة
البشرية : (كما تعلو السماء عن الأرض
هكذا تعلو طرقي عن طريقكم وأفكاركم ) ،
لذلك أقول لكم أن كيفية القدر غير واضحة للإنسان وإن كان ثبوته حقيقيا كما قلت لكم
، أفيجب إذاً على الإنسان أن ينكر الواقع لأنه لا يقدر أن يعرف كيفيته ؟ ، حقا إني
لم أجد أحدا يرفض الصحة وإن لم يمكن أدراك كيفيتها ، لأني لا أدري حتى الآن كيف
يشفي الله المرض بواسطة لمسي .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثامن
والستون بعد المائة
والستون بعد المائة
حينئذ قال التلاميذ : حقا إن
الله تكلم على لسانك لأنه لم يتكلم إنسان قط كما تتكلم ، أجاب يسوع : صدقوني إنه
لما اختارني الله ليرسلني إلى بيت إسرائيل أعطاني كتابا يشبه مرآة نقية نزلت إلى
قلبي حتى أن كل ما أقول يصدر عن ذلك الكتاب ، ومتى انتهى صدور ذلك الكتاب من فمي
أصعد عن العالم ، أجاب بطرس : يا معلم هل ما تتكلم به مكتوب في ذلك الكتاب ؟ ،
أجاب يسوع : إن كل ما أقول لمعرفة الله ولخدمة الله ولمعرفة الإنسان ولخلاص الجنس
البشري إنما هو جميعه صار من ذلك الكتاب هو إنجيلي ، قال بطرس : أمكتوب فيه مجد
الجنة ؟ .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل التاسع
والستون بعد المائة
والستون بعد المائة
أجاب يسوع : أصيخوا السمع
أشرح لكم كيفية الجنة وكيف أن الأطهار والمؤمنين يقيمون هناك إلى غير نهاية ، وهذه
بركة من أعظم بركات الجنة لأن كل شيء مهما كان عظيما إذا كان له نهاية يصير صغيرا
بل لا شيء ، فالجنة هي البيت الذي يخزن فيه الله مسراته التي هي عظيمة جدا ، حتى أن
الأرض التي تدوسها أقدام الأطهار والمباركين ثمينة جدا بحيث أن درهما منها أثمن من
ألف عالم ، ولقد رأى هذه المسرات أبونا داود نبي الله ، فإن الله أراه إياها إذ
يسر له أن يبصر مجد الجنة ، ولذلك لما عاد إلى نفسه غطى عينيه بكلتا يديه وقال
باكيا : ( لا تنظري فيما بعد إلى هذا
العالم يا عيني لأن كل شيء فيه باطل وليس فيه شيء جيد ) ، ولقد قـال عن هذه المسرات
إشعيا النبي : ( لم تر عينا إنسان ولم تسمع
أذناه ولم يدرك قلب بشر ما أعده الله للذين يحبونه ) ، أتعلمون لماذا لم يروا ولم
يسمعوا ولم يدركوا هذه المسرات ؟ لأنهم ما داموا عائشين هنا في الأسفل فهم ليسوا
أهلا لمشاهدة مثل هذه الأشياء ، ولذلك أخبركم أن أبانا داود على كونه قد رآها حقا
لم يرها بعينين بشريتين ، لأن الله أخذ نفسه إليه وهكذا لما صار متحدا مع الله
رآها بنور إلهي ، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته لما كانت مسرات الجنة غير
متناهية وكان الإنسان متناهيا فلا يقدر الإنسان أن يعيها كما أن جرة صغيرة لا تقدر
أن تعي البحر ، انظروا ما أجمل العالم في زمن الصيف حين تحمل كل الأشيـاء ثمرا ؟ ،
حتى أن الفلاح نفسه يثمل من الحبور بالحصاد الذي أتى فيجعل الأودية والجبال ترجع
غناءه ، لأنه يحب أعماله كل الحب ، ألا فارفعوا إذاً قلبكم هكذا إلى الجنة حيث
تثمر كل الأشياء ثمارا على قدر الذي حرثها ، لعمر الله إن هذا كاف لمعرفة الجنة من
حيث أن الله خلق الجنة بيتا لمسراته ، ألا تظنون أنه يكون للجودة غير المحدودة
بالقياس أشيـاء غير محدودة في الجودة ؟ ، أو أنه يكون للجمال الذي يقاس أشياء جمالها
يفوق القياس ؟ ، احذروا فإنكم تضلون كثيرا إذا كنتم تظنون أنها ليست عنده .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل السبعون
بعد المائة
بعد المائة
يقول الله هكذا للرجل الذي
يعبده بإخلاص : ( اعرف أعمالك وأنك تعمل لي ،
لعمري أنا الأبدي إن حبك لا يزيد على جودي ، فإنك تعبدني إلها خالقا لك عالما أنك
صنعي ، ولا تطلب مني شيئا سوى النعمة والرحمة لإخلاصك في عبادتي لأنك لا تضع حدا
لعبادتي إذ ترغب أن تعبدني أبدا ، هكذا أفعل أنا فإني أجزيك كأنك إله وند لي ،
لأني لا أضع في يديك خيرات الجنة فقط بل أعطيك نفسي هبة ، وكما أنك تريد أن تكون
عبدي دائما اجعل أجرتك إلى الأبد ) .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الحادي
والسبعون بعد المائة
والسبعون بعد المائة
قال يسوع لتلاميذه : ما هو
ظنكم في الجنة ؟ ، هل يوجد عقل يدرك مثل ذلك الغنى والمسرات ؟ ، فعلى الإنسان الذي
يريد أن يعرف ما يريد الله أن يعطي لعبيده أن تكون معرفته عظيمة على قدر معرفة
الله ، إذا قدم هيرودس هدية لأحد شرفائه الأخصاء أتدرون بأية طريقة يقدمها ؟ ،
أجاب يوحنا : لقد رأيت ذلك مرتين وأؤكد أن عشر ما يعطيه يكون فيه الكفاية لفقير ،
قال يسوع : ولكن لو قدم فقير لهيرودس فماذا يعطيه ؟ ، أجاب يوحنا : فلسا أو فلسين ،
قال يسوع : فليكن هذا كتابكم الذي تطالعون فيه لأجل معرفة الجنة ، لأن كل ما أعطى
الله للإنسان في هذا العالم الحاضر لجسده هو كما لو أعطى هيرودس فلسا لفقير ، ولكن
ما يعطيه الله للجسد والنفس في الفردوس هو كما لو أعطى هيرودس كل ما عنده بل حياته
لأحد خدمه .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثاني
والسبعون بعد المائة
والسبعون بعد المائة
يقول الله لمن يحبه ويعبده بإخلاص
هكذا : ( يا عبدي اذهب وتأمل رمال
البحر ما أكثرها ، فإذا أعطاك البحر حبة رمل واحدة ألا يظهر لك أن ذلك قليل ؟ ،
بلى البتة ، لعمري أنا خالقك أن كل ما أعطيت لكل عظماء وملوك الأرض لأقل من حبة
رمل يعطيك إياها البحر في جنب ما أعطيك إياه في الجنة ) .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثالث
والسبعون بعد المائة
والسبعون بعد المائة
قال يسوع : تأملوا إذاً
خيرات الجنة ، أنه لو أعطى الله للإنسان في هذا العالم أوقية من سعة العيش فسيعطيه
في الجنة ألف ألف حمل ، تأملوا مقدار الثمار التي في هذا العالم ومقدار الأزهار
ومقدار الأشياء التي تخدم الإنسان ، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته كما يزيد
رمل البحر على الحبة التي يأخذها منه آخذ يزيد تين الجنة في جودته ومقداره على نوع
التين الذي نأكله هنا ، وقس عليه كل شيء آخر في الجنة ، ولكن أقول لكم أيضا أنه
كما أن الجبل من ذهب واللآلئ هو أثمن من ظل نملة هكذا تكون مسرات الجنة أعظم قيمة
من مسرات العظماء والملوك التي كانت وستكون لهم دينونة الله حين ينقضي العالم ،
قال بطرس : أيذهب جسدنا الذي لنا الآن إلى الجنة ؟ ، أجاب يسوع : احذر يا بطرس من
أن تصير صدوقيا فإن الصدوقيين يقولون أن الجسد لا يقوم أيضا وأنه لا توجد ملائكة ،
لذلك حرم على جسدهم وروحهم الدخول في الجنة وهم محرومون من كل خدمة الملائكة في
هذا العالم ، أنسيتم أيوب النبي وخليل الله كيف يقول : ( أعلم أن إلهي حي وأني سأقوم
في اليوم الأخير بجسدي و سأرى بعيني الله مخلصي ) ؟ ،
ولكن صدقوني أن جسدنا هذا يتطهر على كيفية لا يكون له معها خاصة واحدة من خصائصه
الحاضرة ، لأنه سيتطهر من كل شهوة شريرة ، وسيعيده الله إلى الحال التي كان عليها
آدم قبل أن أخطأ ، رجلان يخدمان سيدا واحدا في عمل واحد ، أحدهما يقتصر على النظر
في العمل وإصدار الأوامر والثاني يقوم بكل ما يأمره به الأول ، أقول أترون من
العدل أن يخص السيد بالجزاء من ينظر و يأمر فقط ويطرد من بيته من أنهك نفسه في
العمل ؟ ، لا البتة ، فكيف يحتمل عدل الله هذا ؟ ، إن نفس الإنسان وجسده وحسه تخدم
الله ، فالنفس تنظر وتأمر بالخدمة فقط لأن النفس لما كانت لا تأكل خبزا فهي لا
تصوم ولا تمشي ولا تشعر بالبرد أو الحر ولا تمرض ولا تقتل لأنها خالدة ، وهي لا
تكابد شيئا من الآلام الجسدية التي يكابدها الجسد بفعل العناصر ، فأقول هل من
العدل إذاً أن تذهب النفس وحدها إلى الجنة دون الجسد الذي أنهك نفسه بهذا المقدار
في خدمة الله ؟ ، قال بطرس : يا معلم لما كان الجسد هو الذي حمل النفس على الخطيئة
فلا ينبغي أن يوضع في الجنة ، أجاب يسوع : كيف يخطئ الجسد بدون النفس ، حقا إن هذا
محال ، فإذا نزعت رحمة الله من الجسد قضيت على النفس بالجحيم .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الرابع
والسبعون بعد المائة
والسبعون بعد المائة
لعمر الله الذي تقف نفسي في
حضرته أن الله يعد الخاطئ برحمته قائلا : ( أقسم
بنفسي أن الساعة التي يندب فيها الخاطئ خطيئته هي التي أنسى فيها إثمه إلى الأبد ) ، فأي شيء يأكل إذاً أطعمة
الجنة إذا كان الجسد لا يذهب إلى هناك ؟ ، هل النفس ؟ لا البتة لأنها روح ، أجاب
بطرس : أيأكل إذا المباركون في الفردوس ؟ ولكن كيف يبرز الطعام دون نجاسة ؟ ، أجاب
يسوع : أي بركة ينالها الجسم إذا لم يأكل ولم يشرب ؟ ، من المؤكد أنه من اللائق أن
يكون التمجيد بالنسبة إلى الشيء الممجد ، ولكنك تخطئ يا بطرس في ظنك أن طعاما كهذا
يبرز نجاسة ، لأن الجسم في الوقت الحاضر يأكل أطعمة قابلة للفساد ولهذا يحصل
الفساد ، ولكن الجسم يكون في الجنة غير قابل للفساد وغير قابل للألم وخالدا وخاليا
من كل شقاء ، والأطعمة التي لا عيب فيها لا تحدث أدنى فساد .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الخامس
والسبعون بعد المائة
والسبعون بعد المائة
هكذا يقول الله على لسان
إشعيا النبي ساكبا ازدراء على المنبوذين : ( يجلس
خدمي على مائدتي في بيتي ويتلذذون بإبتهاج مع حبور ومع صوت الأعواد والأراغن ولا
أدعهم يحتاجون شيئا ما ، أما أنتم أعدائي فتطرحون خارجا عني حيث تموتون في الشقاء
وكل خادم لي يمتهنكم ) .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل السادس
والسبعون بعد المائة
والسبعون بعد المائة
قال يسوع لتلاميذه : ماذا
يجدي نفعا قوله يتلذذون ، حقا إن الله يتكلم جليا ، ولكن ما فائدة الأنهر الأربعة
من السائل الثمين في الجنة مع ثمار وافرة جدا ؟ ، فمن المؤكد أن الله لا يأكل
والملائكة لا تأكل والنفس لا تأكل والحس لا يأكل بل الجسد الذي هو جسمنا ، فمجد
الجنة هو طعام الجسد ، أما النفس والحس فلهما الله ومحادثة الملائكة والأرواح
المباركة ، وأما ذلك المجد فسيوضحه بأجلى بيان رسول الله الذي هو أدرى بالأشياء من
كل مخلوق لأن الله قد خلق كل شيء حبا فيه ، قال برتولوماوس : يا معلم أيكون مجد
الجنة لكل واحد على السواء ؟ ، فإذا كان على السواء فهو ليس من العدل ، وإذا لم
يكن على السواء فالأصغر يحسد الأعظم ، أجاب يسوع : لا يكون على السواء لأن الله
عادل ، وسيكون كل أحد قنوعا إذ لا حسد هناك ، قل لي يا برتولوماوس يوجد سيد عنده
كثيرون من الخدمة ويلبس جميع خدمه هؤلاء لباسا واحدا ، أيحزن إذا الغلمان اللابسون
لباس الغلمان لأنه ليس لهم ثياب البالغين ؟ ، بل بالعكس لو أراد البالغون أن
يلبسوهم ثيابهم الكبيرة لتغيَّظوا لأنه لما لم تكن الأثواب موافقة لحجمهم يزعمون
أنهم سخرية ، فارفع إذاً يا برتولوماوس قلبك لله في الجنة فترى أن للجميع مجدا
واحدا ومع أنه يكون كثيرا لواحد وقليلا للآخر فهو لا يولد شيئا من الحسد .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل السابع
والسبعون بعد المائة
والسبعون بعد المائة
حينئذ قال من يكتب : يا معلم
أللجنة نور من الشمس كما لهذا العالم ؟ ، أجاب يسوع : هكذا قال لي الله يا برنابا :
( إن للعالم الذي تسكنون فيه
أيها البشر الخطاة الشمس والقمر والنجوم تزينه لفائدتكم وحبوركم ، لأني لأجل هذا
خلقتها ، أتحسبون إذاً أن البيت الذي يسكن فيه المؤمنون بي لا يكون أفضل ؟ ، حقا إنكم
تخطئون في هذا الحسبان ، لأني أنا إلهكم هو شمس الجنة ورسولي هو القمر الذي يستمد
مني كل شيء ، والنجوم أنبيائي الذين قد بشروكم بشيء ، فكما أخذ المؤمنون بي كلمتي
من أنبيائي ( هنا ) سينالون كذلك مسرة وحبورا
بواسطتهم في جنة مسراتي ؟ .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثامن
والسبعون بعد المائة
والسبعون بعد المائة
ثم قال يسوع : ليكفكم هذا في
معرفة الجنة ، فعاد من ثم برتولوماوس وقال : يا معلم كن طويل الأناة عليّ إذا
سألتك مسألة ، قال يسوع : قل ما تريد ؟ ، قال برتولوماوس : حقا إن الجنة لواسعة
لأنه إذا كان فيها خيرات عظيمة هذا مقدارها فلا بد أن تكون واسعة ، أجاب يسوع : إن
الجنة واسعة جدا حتى أنه لا يقدر أحد أن يقيسها ، الحق أقول لك أن السموات تسع
موضوعة بينها السيارات التي تبعد إحداها عن الأخرى مسيرة رجل خمس مائة سنة ، وكذلك
الأرض على مسيرة خمس مائة سنة من السماء الأولى ، ولكن قف عند قياس السماء الأولى
التي تزيد عن الأرض برمتها كما تزيد الأرض عن حبة رمل ، وهكذا تزيد السماء الثانية
عن الأولى والثالثة عن الثانية وهلم جرا حتى السماء الأخيرة كل منها تزيد عما
يليها ، والحق أقول لكم أن الجنة أكبر من الأرض برمتها والسموات برمتها كما أن
الأرض برمتها أكبر من حبة رمل ، فقال حينئذ بطرس : يا معلم لا بد أن تكون الجنة
أكبر من الله لأن الله يرى داخلها ، أجاب يسوع : صه يا بطرس لأنك تجدف على غير هدى
.
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل التاسع
والسبعون بعد المائة
والسبعون بعد المائة
حينئذ جاء الملاك جبريل
ليسوع ، وأراه مرآة براقة كالشمس ، رأى فيها هذه الكلمات مكتوبة : ( لعمري أنا الأبدي ، كما أن
الجنة أكبر من السموات برمتها والأرض وكما أن الأرض برمتها أكبر من حبة رمل هكذا
أنا أكبر من الجنة ، بل أكثر كثيرا من ذلك عدد حبوب رمل البحر وقطرات الماء في
البحر وعشب الأرض وأوراق الأشجار وجلود الحيوانات ، بل أكثر من ذلك كثيرا عدد حبوب
الرمل التي تملأ السموات والجنة بل أكثر ) ،
حينئذ قال يسوع : لنسجد لإلهنا المبارك إلى الأبد ، فطأطأوا من ثم رؤوسهم مائة مرة
وعفَّروا الأرض بوجوههم في الصلاة ، ولما انتهت الصلاة دعا يسوع بطرس وأخبره هو
وكل التلاميذ بما رأى ، وقال لبطرس : إن نفسك التي هي أعظم من الأرض برمتها ترى
بعين واحدة الشمس التي هي أكبر من الأرض بألوف من المرار ، فأجاب بطرس : إن ذلك
لصحيح ، فقال حينئذ يسوع : هكذا ترى الله خالقك بواسطة الجنة ، وبعد أن قال يسوع
هذا شكر الله ربنا مصليا لأجل بيت إسرائيل والمدينة المقدسة ، فأجـاب كل واحد :
ليكن كذلك يا رب .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثمانون
بعد المائة
بعد المائة
ولما كان يسوع ذات يوم في
رواق سليمان دنا منه أحد ( فرقة ) الكتبة وهو أحد الذين يخطبون
في الشعب ، وقال له : يا معلم لقد خطبت في هذا الشعب مرارا عديدة وفي خاطري آية من
الكتاب أشكل علي فهمها ، أجاب يسوع : وما هي ؟ ، قال الكاتب : هي ما قاله الله لإبراهيم
أبينا : ( إني أكون جزاءك العظيم ) فكيف يستحق الإنسان هذا
الجزاء ، فتهلل حينئذ يسوع بالروح وقال : حقا إنك لست بعيدا عن ملكوت الله ، أصخ
السمع إلي لأني أفيدك معنى هذا التعليم ، لما كان الله غير محدود والإنسان محدودا
لم يستحق الإنسان الله فهل هذا موضوع ريبتك أيها الأخ ؟ ، أجاب الكاتب باكيا : يا
سيد إنك تعرف قلبي ، تكلم إذاً لأن نفسي تروم أن تسمع صوتك ، فقال حينئذ يسوع :
لعمر الله أن الإنسان لا يستحق النفس القليل الذي يأخذه كل دقيقة ، فلما سمع
الكاتب هذا كاد يجن وانذهل كذلك التلاميذ لأنهم ذكروا ما قال يسوع أنهم مهما أعطوا
في حب الله يأخذون مائة ضعف ، حينئذ قال : لو أقرضكم أحد مائة قطعة من الذهب
فصرفتم هذه القطع أفتقولون لذلك الإنسان : إني أعطيك ورقة كرمة عفنة فأعطني بها
بيتك لأني أستحقه ؟ ، أجاب الكاتب : لا يا سيدي لأنه يجب عليه أن يدفع ما عليه ثم
عليه إذا أراد شيئا أن يعطي أشياء جيدة ولكن ما نفع ورقة فاسدة ؟ .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الحادي
والثمانون بعد المائة
والثمانون بعد المائة
أجاب يسوع : لقد قلت حسنا
أيها الأخ ، فقل لي من خلق الإنسان من لا شيء ؟ ، من المؤكد أنه هو الله الذي وهبه
العالم برمته لمنفعته ، ولكن الإنسان قد صرفه كله بارتكاب الخطيئة ، لأنه بسبب
الخطيئة انقلب العالم ضدا للإنسان ، وليس للإنسان في شقائه شيء يعطيه لله سوى
أعمال أفسدتها الخطيئة ، لأنه بإرتكابه الخطيئة كل يوم يفسد عمله ، لذلك يقـول
إشعيا النبي : ( إن برنا هو كخرقة حائض ) ، فكيف يكون للإنسان استحقاق
وهو غير قادر على الترضية ؟ ، لعل الإنسان لا يخطئ ؟ ، من المؤكد أن إلهنا يقول
على لسان نبيه داود : ( إن الصدّيق يسقط سبع مرات في
اليوم ) ، فكم يسقط الفاجر إذاً ؟ ،
وإذا كان برنا فاسدا فكم يكون فجورنا ممقوتا ؟ ، لعمر الله أنه لا يوجد شيء يجب
على الإنسان الإعراض عنه كهذا القول (( إني
استحق )) ، ليعرف الإنسان أيها الأخ
عمل يديه فيرى توا استحقاقه ، حقا إن كل عمل صالح يصدر عن الإنسان لا يفعله
الإنسان بل إنما يفعله الله فيه ، لأن وجوده من الله الذي خلقه ، أما ما يفعله
الإنسان فهو أن يخالف خالقه ويرتكب الخطيئة التي لا يستحق عليها جزاءا بل عذابا .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثاني
والثمانون بعد المائة
والثمانون بعد المائة
لم يخلق الله الإنسان كما
قلت فقط بل خلقه كاملا ، ولقد أعطاه ملاكين ليحرساه ، وبعث له الأنبياء ، ومنحه
الشريعة ، ومنحه الإيمان ، وينقذه كل دقيقة من الشيطان ، ويريد أن يهبه الجنة ، بل
أكثر من ذلك فإن الله يريد أن يعطى نفسه للإنسان ، فتأملوا إذاً فيما إذا كان
الدين عظيما ، فلمحو هذه وجب عليكم أن تكونوا أنتم قد خلقتم الإنسان من العدم ،
وأن تكونوا قد خلقتم أنبياء بعدد ما بعث الله مع ( خلق ) عالم وجنة ، بل أكثر من ذلك
مع خلق إله عظيم وجواد كإلهنا ، وأن تهبوها برمتها لله ، فبهذا يمحى الدين ويبقى
عليكم فرض تقديم الشكر لله فقط ، ولكن لما كنتم غير قادرين على خلق ذبابة واحدة
ولما كان لا يوجد إلا إله واحد وهو سيد كل الأشياء فكيف تقدرون أن تمحوا دينكم ؟ ،
حقا إن أقرضكم أحد مائة قطعة من الذهب وجب عليكم أن تردوا مائة قطعة من الذهب ،
وعليه فإن معنى هذا أيها الأخ هو أنه لما كان الله سيد الجنة وكل شيء يقدر أن يقول
كل ما يشاء ويهب كل ما يشاء ، لذلك لما قال لإبراهيم : ( إني أكون جزاءك العظيم ) لم يقدر إبراهيم أن يقول ( الله جزائي ) بل ( الله هبتي وديني ) ، لذلك يجب عليك أيها الأخ
عندما تخطب في الشعب أن تفسر هذه الآية هكذا : ( إن
الله يهب الإنسان كذا وكذا من الأشياء إذا عمل الإنسان حسنا ، متى كلمك الله أيها
الإنسان وقال : ( إنك يا عبدي قد عملت حسنا
حبا فيّ فأي جزاء تطلبه مني أنا إلهك ؟ ) ،
فأجب أنت : ( لما كنت يا رب عمل يديك فلا
يليق أن يكون فيّ خطيئة وهو ما يحبه الشيطان ، فارحم يا رب لأجل مجدك أعمال يديك .
فإذا قـال الله : ( قد عفوت عنك وأريد الآن أن
أجزيك ) فأجب : ( يا رب أنا أستحق العقوبة لما
فعلته وأنت تستحق لما فعلته أن تمجد فعاقبني يا رب على ما فعلت وخلِّص ما قد صنعت ) ، فإذا قال الله : ( ما هو العقاب الذي تراه
معادلا لخطيئتك ؟ ) فأجب أنت : ( يا رب بقدر ما سيكابده كل
المنبوذين ) ، فإذا قال الله : ( لـِمَ تطلب يا عبدي الأمين
عقوبة عظيمة كهذه ؟ ) فأجب أنت : ( لو أخذ كل منهم على قدر ما
أخذت لكانوا أشد إخلاصا مني في خدمتك ) ، فإذا
قال الله : ( متى تريد أن تصيبك هذه
العقوبة وكم تكون مدتها ؟ ) فأجب أنت : ( الآن وإلى غير نهاية ) ، لعمر الله الذي تقف نفسي
في حضرته أن رجلا كهذا يكون مرضيا لله أكثر من كل ملائكته الأطهار ، لأن الله يحب
الإتضاع الحقيقي ويكره الكبرياء ؟ ، حينئذ شكر الكاتب يسوع وقال له : يا سيدي
لنذهب إلى بيت خادمك لأن خادمك يقدم لك وللتلاميذ طعاما ، فأجاب يسوع : إني أذهب
الآن إلى هناك متى وعدتني أن تدعوني أخا لا سيدا وتقول أنك أخي لا خادمي فوعد
الرجل وذهب يسوع إلى بيته .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثالث
والثمانون بعد المائة
والثمانون بعد المائة
وبينما كانوا جالسين على
الطعام قال الكاتب : يا معلم قلت أن الله يحب الإتضاع الحقيقي ، فقل لنا ما هو
وكيف يكون حقيقيا أو كذبا ، أجاب يسوع : الحق أقول لكم أن من لا يصير كطفل صغير لا
يدخل ملكوت السماء ، تعجب كل أحد لسماع هذا ، وقال كل للآخر : كيف يمكن لمن كان
ابن ثلاثين وأربعين سنة أن يصير ولدا ؟ حقا إن هذا لقول عويص ، أجاب يسوع : لعمر
الله الذي تقف نفسي في حضرته أن كلامي لحق ، إني قلت لكم أنه يجب على الإنسان أن
يصير كطفل صغير لأن هذا هو الإتضاع الحقيقي ، فإنكم لو سألتم ولدا صغيرا : ( من صنع ثيابك ) يجيب ( أبي ) ، وإذا سألتموه ( لمن البيت الذي هو فيه ؟ ) يقول ( بيت أبي ) ، وإذا سألتموه ( من يعطيك لتأكل ؟ ) يجيب : ( أبي ) ، وإذا قلتم : ( من علمك المشي والتكلم ؟ ) يجيب : ( أبي ) ، ولكن إذا قلتم له : ( من شجّ جبهتك فإن جبهتك
معصوبة ؟ ) يجيب : ( سقطت فشججت رأسي ) ، وإذا قـلتم له : ( فلماذا وقعت ؟ ) يجيب : ( ألا ترون أني صغير حتى لا
قوة لي على المشي والإسراع كالبالغ حتى أنه يجب أن يأخذ أبي بيدي إذا كنت أمشي
بثبات قدم ، ولكن تركني أبي هنيهة لأتعلم المشي جيدا فأحببت أن أسرع فسقطت ) ، وإذا قلتم : ( وماذا قال أبوك ؟ ) يجيب: ( لماذا لم تمش ببطء أنظر أن
لا تترك في المستقبل جانبي ) .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الرابع
والثمانون بعد المائة
والثمانون بعد المائة
قال يسوع : قولوا لي أهذا
صحيح ؟ ، فأجاب التلاميذ والكاتب : إنه لصحيح كل الصحة ، فقال حينئذ يسوع : إن من
يشهد بالله بإخلاص قلب أن الله منشئ كل صلاح وأنه هو نفسه منشئ الخطيئة يكون متضعا
، ولكن من يتكلم بلسانه كما يتكلم الولد ويناقضه بالعمل فهو بالتأكيد ذو تواضع
كاذب وكبرياء حقيقية ، إن الكبرياء تكون في أوجها متى استخدمت الأشياء الوضعية
لكيلا توبخها الناس وتمتهنها ، فالإتضاع الحقيقي هو مسكنة النفس التي يعرف بها
الإنسان نفسه بالحقيقة ، ولكن الصفة الكاذبة إنما هي ضبابة من الجحيم تجعل بصيرة
النفس مظلمة بحيث ينسب الإنسان إلى الله ما يجب عليه أن ينسبه إلى نفسه ، وعليه فإن
الرجل ذا الإتضاع الكاذب يقول أنه متوغل في الخطيئة ولكن إذا قال له أحد أنه خاطئ
ثار حنقه عليه واضطهده ، ذو الإتضاع الكاذب يقول أن الله أعطاه كل ماله ولكنه هو
من جهة لم ينعس بل عمل أعمالا صالحة ، فقـولوا لي أيها الإخوة كيف يسير فريسيو
الزمن الحاضر ؟ ، أجاب الكاتب باكيا : يا معلم إن لفريسيي الزمن الحاضر ثياب
الفريسيين وإسمهم وما في قلوبهم وأعمالهم سوى كنعانيين ، ويا ليتهم لم يغتصبوا
اسما كهذا فإنهم حينئذ لا يخدعون البسطاء ، أيها الزمن القديم كم عاملتنا بقسوة إذ
أخذت منا الفريسيين الحقيقيين وتركت لنا الكاذبين .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الخامس
والثمانون بعد المائة
والثمانون بعد المائة
أجاب يسوع : أيها الأخ ليس
الزمن هو الذي فعل هذا بل بالحري العالم الشرير ، لأن خدمة الله بالحق تمكن في كل
زمن ، ولكن الناس يصيرون أردياء
بالاختلاط بالعالم أي بالعوائد الرديئة في كل زمن ، ألا تعلم أن جحيزي خادم اليسع
النبي لما كذب وأورث سيده الخجل أخذ نقود نعمان السرياني وثوبه ، ومع ذلك كان
لأليسع عدد وافر من الفريسيين جعله الله يتنبأ لهم ، الحق أقول لك أنه قد بلغ من
ميل الناس لعمل الشر ومن إغراء العالم لهم بذلك ومن إغواء الشيطان إياهم على الشر
مبلغا يعرض معه فريسيو الزمن الحاضر عن كل عمل صالح وكل قدوة طاهرة ، وإن لفي مثال
جحيزي كفاية لهم ليكونوا منبوذين من الله ، أجاب الكاتب : إن ذلك لصحيح ، فقال من
ثم يسوع : أريد أن تقص علي مثال حجي وهوشع نبي الله لنرى الفريسي الحقيقي ، أجاب
الكاتب : ماذا أقول يا معلم حقا إن كثيرين لا يصدقون مع أنه مكتوب في دانيال النبي
ولكن إطاعة لك أقص الحقيقة ، ] كان حجي ابن خمس عشرة سنة عندما خرج من عند أناثوث ليخدم عوبديا
النبي بعد أن باع إرثه ووهبه للفقراء ، أما عوبديا الشيخ الذي عرف اتضاع حجي
فاستعمله بمثابة كتاب يعلم به تلاميذه ، فلذلك كان يكثر من تقديم الأثواب والأطعمة
الفاخرة له ، ولكن حجي كان دائما يرد الرسول قائلا : ( اذهب وعد إلى البيت لأنك قد
ارتكبت خطأ ، أفيرسل لي عوبديا أشياء كهذه ؟ ، لا البتة لأنه يعرف أني لا أصلح
لشيء بل إنما أرتكب الخطيئة ) ، ومتى كان عند عوبديا شيء
رديء أعطاه لمن ولي حجي لكي يراه فكان إذا رآه حجي يقول في نفسه : ( ها هو ذا عوبديا قد نسيني
بلا ريب لأن هذا الشيء لا يصلح إلا لي لأني شر من الجميع ، ومهما كان الشيء رديئا
فمتى أخذته من عوبديا الذي منحني الله إياه على يديه صار كنزا ) .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل السادس
والثمانون بعد المائة
والثمانون بعد المائة
ومتى أراد عوبديا أن يعلم
أحدا كيف يصلي دعا حجي وقال : اتل الآن صلاتك ليسمع كل أحد كلامك ، فيقول حجي : ( أيها الرب إله إسرائيل انظر
إلى عبدك الذي يدعوك لأنك قد خلقته ، أيها الرب الإله البار اذكر برك وقاص خطايا
عبدك لكي لا أنجس عملك ، أبي وإلهي إني لا أقدر أن أسألك المسرات التي تهبها
لعبيدك المخلصين لأني لا أفعل شيئا إلا الخطايا ، فإذا أنزلت يا رب بأحد عبيدك
سقما فاذكرني أنا ) ، ثم قال الكاتب وكان متى
فعل حجي هذا أحبه الله حتى أن الله كان يعطي النبوة لكل من وقف بجانبه ، ولم يكن
حجي يطلب شيئا فيمنعه الله عنه .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
صفحة 7 من اصل 9 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9
صفحة 7 من اصل 9
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى