انجيل برنابا الصحيح
3 مشترك
صفحة 8 من اصل 9
صفحة 8 من اصل 9 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل السابع
والثمانون بعد المائة
والثمانون بعد المائة
ولما قال الكاتب الصالح هذا
بكى كما يبكي النوتي إذا رأى سفينته قد تحطمت وقال : كان هوشع لما ذهب ليخدم الله
أميرا لسبط نفتالي وكان له من العمر أربع عشرة سنة ، وبعد أن باع إرثه ووهبه
الفقراء ذهب ليكون تلميذاً لحجي ، وكان هوشع مشغوفا بالصدقة حتى أنه كلما طلب منه
شيء يقول: ( أيها الأخ إن الله منحني هذا
لك فاقبله ) ، فلم يبق له لهذا السبب سوى
ثوبين فقط أي صدرة من مسح ورداء من جلد ، وكان قد باع كما قلت إرثه وأعطاه للفقراء
لأنه بدون هذا لا يجوز لأحد أن يسمى فريسيا ، وكان عند هوشع كتاب موسى وكان يطالعه
برغبة شديدة ، فقال له حجي يوما ما : ( من
أخذ منك كل مالك ؟ ) ، أجاب : ( كتاب موسى ) ، وحدث أن تلميذ أحد
الأنبياء المجاورين أحب أن يذهب إلى أورشليم ولم يكن له رداء ، فلما سمع بتصدق
هوشع ذهب ليراه وقال له : ( أيها الأخ إني أريد أن أذهب
إلى أورشليم لأقوم بتقديم ذبيحة لإلهنا ولكن ليس لي رداء فلا أدري ماذا أفعل ) ، فلما سمع هوشع قال : ( عفوا أيها الأخ فإني قد
ارتكبت خطيئة عظيمة إليك ، لأن الله قد أعطاني رداءا لكي أعطيك إياه فنسيت ،
فاقبله الآن وصل إلى الله لأجلي ) ، فصدّق الرجل هذا وقبل رداء
هوشع وانصرف ، ولما ذهب هوشع إلى بيت حجي قال حجي : ( من أخذ رداءك ؟ ) أجاب هوشع : ( كتاب موسى ) ، فسّر حجي كثيرا من سماع
هذا لأنه أدرك صلاح هوشع ، وحدث أن اللصوص سلبوا فقيرا وتركوه عريانا ، فلما رآه
هوشع نزع صدرته وأعطاها للعريان ولم يبق له سوى فرصة صغيرة من جلد الماعز على
سوأته ، فلما لم يأت إلى حجي ظن حجي الصالح أن هوشع مريض ، فذهب مع تلميذين ليراه
فوجده ملفوفا بأوراق من النخل ، فقال حينئذ حجي : ( قل
لي الآن لماذا لم تزرني ؟ ) ، أجاب هوشع : ( إن كتاب موسى قد أخذ صدرتي
فخشيت أن آتي إلى هناك بدون صدرة ) ، فأعطاه هناك حجي صدرة أخرى
، وحدث أن شابا رأى هوشع يطالع كتاب موسى فبكى وقال : ( أنا أيضا أود القراءة لو كان
لي كتاب ) ، فلما سمع هوشع هذا أعطاه
الكتاب قائلا : ( أيها الأخ إن هذا الكتاب لك
لأن الله أعطاني إياه لكي أعطيه من يرغب في كتاب باكيا ) ، فصدّقه الرجل وأخذ الكتاب ) .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثامن
والثمانون بعد المائة
والثمانون بعد المائة
وكان تلميذ لحجي على مقربة
من هوشع ، فأراد أن يرى هل كان كتابه مكتوبا صحيحا ، فذهب ليزوره وقال له : ( أيها الأخ خذ كتابك ولننظر
هل هو مطابق لكتابي ؟ ) ، فأجاب هوشع : ( لقد أخذ مني ) ، فقـال التلميذ : ( من أخذه منك ؟ ) ، أجاب هوشع : ( كتاب موسى ) ، فلما سمع الآخر هذا ذهب
إلى حجي وقال له : ( إن هوشع قد جنّ لأنه يقول
أن كتاب موسى قد أخذ منه كتاب موسى ) ،
أجاب حجي : ( يا ليتني كنت مجنونا مثله
وكان كل المجانين نظير هوشع ) ، وشن لصوص سوريا الغارة على
أرض اليهودية ، فأسروا ابن أرملة فقيرة كانت تسكن على مقربة من جبل الكرمل حيث كان
الأنبياء والفريسيون يقيمون ، فاتفق حينئذ أن هوشع كان ذاهبا ليقطع حطبا فالتقى
بالمرأة وهي باكية ، فشرع من ثم يبكي حالا ، لأنه كان متى رأى ضاحكا ضحك ومتى رأى
باكيا بكى ، فسأل حينئذ هوشع المرأة عن سبب بكائها فأخبرته بكل شيء ، فقال حينئذ
هوشع : ( تعالي أيتها الأخت لأن الله
يريد أن يعطيك ابنك ) ، فذهبا كلاهما إلى جرون حيث
باع هوشع نفسه وأعطى النقود للأرملة التي لم تعلم كيف حصل عليها فقبلتها وافتدت
ابنها ، والذي اشترى هوشع أخذه إلى أورشليم حيث كان له منزل وهو لا يعرف هوشع ،
فلما رأى حجي أنه لا يمكن العثور على هوشع لبث كاسف البال ، فأخبره من ثم ملاك الله
كيف أنه قد أخذ عبدا إلى أورشليم ، فلما علم هذا حجي الصالح بكى لبعاد هوشع كما
تبكي الأم لبعاد ابنها ، وبعد أن دعا تلميذين ذهب إلى أورشليم ، فصادف بمشيئة الله
عند مدخل المدينة هوشع وكان محملا خبزا ليأخذه إلى الفعلة في كرم سيده ، فلما
استبانه حجي قال : ( يا بني كيف هجرت أباك الشيخ
الذي ينشدك نائحا ؟ ) ، أجـاب هوشع : ( يا أبتاه لقد شريت ) ، فقال حينئذ حجي بحنق : ( من هو ذلك الرديء الذي باعك ؟
) ، فأجاب هوشع : (غُفر لك يا أبتاه لأن الذي
باعني صالح بحيث لو لم يكن في العالم لما صار أحد طاهرا ) ، فقال حجي : ( فمن هو إذا ) ، أجاب هوشع : ( إنه كتاب موسى يا أبتاه ) ، فوقف حينئذ حجي الصالح كمن
فقد عقله وقال : ( ليت كتاب موسى يبيعني أنا
أيضا مع أولادي كما باعك ! ) ، وذهب حجي مع هوشع إلى بيت
سيده الذي قال لما رأى حجي : ( تبارك إلهنا الذي أرسل نبيه
إلى بيتي ) وأسرع ليقبل يده ، فقال
حينئذ حجي : ( قبل أيها الأخ يد عبدك الذي
ابتعته لأنه خير مني ) ، وأخبره بكل ما جرى ، فمن
ثم أعتق السيد هوشع [ ثم قال الكاتب ، وهذا كل ما
تبتغي أيها المعلم .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل التاسع
والثمانون بعد المائة
والثمانون بعد المائة
فقال حينئذ يسوع : إن هذا
لصدق لأن الله قد أكده لي ، ولتقف الشمس ولا تتحرك برهة اثنتي عشر ساعة ! لكي يؤمن
كل أحد أن هذا صدق ، وهكذا حدث فأفضى إلى هلع أورشليم واليهودية كلها ، وقال يسوع
للكاتب : ماذا عساك أن تطلب مني أيها الأخ وعندك مثل هذه المعرفة ، لعمر الله إن
في هذا كفاية لخلاص الإنسان لأن اتضاع حجي وتصدق هوشع يكملان العمل بالشريعة
برمتها و( كتب ) الأنبياء برمتها ، قل لي
أيها الأخ أخَطر في بالك لما أتيت لتسألني في الهيكل أن الله قد بعثني لأبيد
الشريعة والأنبياء ؟ ، من المؤكد أن الله لا يفعل هذا لأنه غير متغير ، فإن ما
فرضه الله طريقا لخلاص الإنسان هو ما أمر الأنبياء بالقول به ، لعمر الله الذي تقف
نفسي في حضرته لو لم يفسد كتاب موسى مع كتاب أبينا داود بالتقاليد البشرية
للفريسيين الكذبة والفقهاء لما أعطاني الله كلمته ، ولكن لماذا أتكلم عن كتاب موسى
وكتاب داود ؟ ، فقد فسدت كل نبوة حتى أنه لا يطلب اليوم شيء لأن الله أمر به بل
ينظر الناس إذا كان الفقهاء يقولون به والفريسيون يحفظونه كأن الله على ضلال
والبشر لا يضلون ، فويل لهذا الجيل الكافر لأنهم سيحملون تبعة دم كل نبي وصدّيق مع
دم زكريا بن برخيا الذي قتلوه بين الهيكل والمذبح ، أي نبي لم يضطهدوه ؟ ، أي صدّيق
تركوه يموت حتف أنفه ؟ ، لم يكادوا يتركوا واحدا ، وهم يطلبون الآن أن يقتلوني ،
يفاخرون بأنهم أبناء إبراهيم وأن لهم الهيكل الجميل ملكا ، لعمر الله إنهم أولاد
الشيطان فلذلك ينفذون إرادته ، ولذلك سيتهدم الهيكل مع المدينة المقدسة تهدما لا
يبقى معه حجر على حجر من الهيكل .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل التسعون
بعد المائة
بعد المائة
قل لي أيها الأخ وأنت الفقيه
المتضلع من الشريعة بأي ضُرِب موعد مسيا لأبينا إبراهيم ؟ أبإسحاق أم بإسماعيل ؟ ،
أجاب الكاتب : يا معلم أخشى أن أخبرك عن هذا بسبب عقاب الموت ، حينئذ قال يسوع : إني
آسف أيها الأخ أني أتيت لآكل خبزا في بيتك لأنك تحب هذه الحياة الحاضرة أكثر من
الله خالقك ، ولهذا السبب تخشى أن تخسر حياتك ولكن لا تخشى أن تخسر الإيمان
والحياة الأبدية التي تضيع متى تكلم اللسان عكس ما يعرف القلب من شريعة الله ،
حينئذ بكى الكاتب الصالح وقال : يا معلم لو عرفت كيف أثمر لكنت قد بشرت مرارا
كثيرة بما أعرضت عن ذكره لئلا يحصل شغب في الشعب ، أجاب يسوع : يجب عليك أن لا
تحترم الشعب ولا العالم كله ولا الأطهار كلهم ولا الملائكة كلهم إذا أغضبوا الله ،
فخيـرا أن يهلك ( العالم ) كله من أن تغضب الله خالقك ،
ولا تحفظه في الخطيئة ، لأن الخطيئة تهلك ولا تحفظ ، أما الله فقدير على خلق عوالم
عدد رمال البحر بل أكثر .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الحادي
والتسعون بعد المائة
والتسعون بعد المائة
حينئذ قال الكاتب : عفوا يا
معلم لأني قد أخطأت ، قال يسوع : الله يغفر لك لأنك إليه قد أخطأت ، فقال من ثم
الكاتب : لقد رأيت كتيبا قديما مكتوبا بيد موسى ويشوع ( الذي أوقف الشمس كما قد فعلت ) خادمي ونبيي الله ، وهو كتاب
موسى الحقيقي ، ففيه مكتوب أن إسماعيل هو أب لمسيا وإسحاق أب لرسول مسيا ، وهكذا
يقول الكتاب أن موسى قال : ( أيها الرب إله إسرائيل
القدير الرحيم أظهر لعبدك في سناء مجدك ) ، فأراه
الله من ثم رسوله على ذراعي إسماعيل وإسماعيل على ذراعي ابراهيم ، ووقف على مقربة
من إسماعيل إسحاق وكان على ذراعيه طفل يشير بإصبعه إلى رسول الله قائلا : ( هذا هو الذي لأجله خلق الله
كل شيء ) ، فصرخ من ثم موسى بفرح : ( يا إسماعيل إن في ذراعيك
العالم كله والجنة ، أذكرني أنا عبد الله لأجد نعمة في نظر الله بسبب ابنك الذي
لأجله صنع الله كل شيء ) .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الحادي
والتسعون بعد المائة
والتسعون بعد المائة
حينئذ قال الكاتب : عفوا يا
معلم لأني قد أخطأت ، قال يسوع : الله يغفر لك لأنك إليه قد أخطأت ، فقال من ثم
الكاتب : لقد رأيت كتيبا قديما مكتوبا بيد موسى ويشوع ( الذي أوقف الشمس كما قد فعلت ) خادمي ونبيي الله ، وهو كتاب
موسى الحقيقي ، ففيه مكتوب أن إسماعيل هو أب لمسيا وإسحاق أب لرسول مسيا ، وهكذا
يقول الكتاب أن موسى قال : ( أيها الرب إله إسرائيل
القدير الرحيم أظهر لعبدك في سناء مجدك ) ، فأراه
الله من ثم رسوله على ذراعي إسماعيل وإسماعيل على ذراعي ابراهيم ، ووقف على مقربة
من إسماعيل إسحاق وكان على ذراعيه طفل يشير بإصبعه إلى رسول الله قائلا : ( هذا هو الذي لأجله خلق الله
كل شيء ) ، فصرخ من ثم موسى بفرح : ( يا إسماعيل إن في ذراعيك
العالم كله والجنة ، أذكرني أنا عبد الله لأجد نعمة في نظر الله بسبب ابنك الذي
لأجله صنع الله كل شيء ) .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثالث
والتسعون بعد المائة
والتسعون بعد المائة
ولبث يسوع يومين في بيت
نيقوديموس ، ومضى في اليوم الثالث إلى بيت عنيا ، ولما قرب من المدينة أرسل أمامه
اثنين من تلاميذه ليخبروا مريم بقدومه ، فخرجت مسرعة من المدينة ، ولما وجدت يسوع
قالت باكية : لقد قلت يا سيد أن أخي لا يموت وقد صار له الآن أربعة أيام وهو دفين ،
يا ليتك جئت قبل أن أدعوك لأنك لو فعلت لما مات ، وأجاب يسوع : إن أخاك ليس بميت
بل هو راقد لذلك جئت لأوقظه ، أجابت مريم باكية : يا سيد إنه يستيقظ من هذا الرقاد
يوم الدينونة متى نفخ ملاك الله ببوقه ، أجاب يسوع : صدقيني يا مريم أنه سيقوم قبل
ذلك اليوم لأن الله قد أعطاني قوة على رقاده ، والحق أقول لك أنه ليس بميت فإن
الميت إنما هو من يموت دون أن يجد رحمة من الله ، فرجعت مريم مسرعة لتخبر أختها
مرتا (1) بمجيء يسوع ، وكان قد اجتمع عند موت
لعازر جم غفير من اليهود من أورشليم وكثيرون من الكتبة والفريسيين .
فلما سمعت مرتا من أختها عن مجيء يسوع قامت
على عجل وأسرعت إلى الخارج ، فتبعها جمهور من اليهود والكتبة والفريسيين ليعزّوها
لأنهم حسبوا أنها ذاهبة إلى القبر لتبكي أخاها ، فلما بلغت مرتا المكان الذي كان
قد كلم فيه يسوع مريم قالت باكية : يا سيد ليتك كنت هنا لأنك لو كنت لم يمت أخي ،
ثم وصلت مريم باكية ، فسكب من ثم يسوع العبرات وقال متنهدا : أين وضعتموه ؟ ،
أجابوا : تعال وانظر ، فقال الفريسيون فيما بينهم : لماذا سمح هذا الرجل الذي أحيا
ابن الأرملة في نايين أن يموت هذا الرجل بعد أن قال أنه لا يموت ؟ ، ولما وصل يسوع
القبر حيث كان كل أحد يبكي قال : لا تبكوا لأن لعازر راقد وقد أتيت لأوقظه ، فقال
الفريسيون فيما بينهم : ليتك ترقد أنت هذا الرقاد ! ، حينئذ قال يسوع : إن ساعتي
لما تأت ، ولكن متى جاءت أرقد كذلك ثم أوقظ سريعا ، ثم قال يسوع أيضا : ارفعوا
الحجر عن القبر ، قالت مرتا : يا سيد لقد أنتن لأن له أربعة أيام وهو ميت ، قال
يسوع : إذا لماذا جئت إلى هنا يا مرتا ألا تؤمنين بأني أوقظه ؟ ، قالت مرتا : أعلم
أنك قدوس الله الذي أرسلك إلى هذا العالم ، ثم رفع يسوع يديه إلى السماء وقال :
أيها الرب إله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وإله آبائنا ارحم مصاب هاتين المرأتين وأعط
مجدا لإسمك المقدس ، ولما أجاب كل واحد : آمين قال يسوع بصوت عال : لعازر هلم
خارجا ، فقام على إثر ذلك الميت ، وقال يسوع لتلاميذه : حلّوه ، لأنه كان مربوطا
بثياب القبر مع منديل على وجهه كما اعتاد آباؤنا أن يدفنوا ( موتاهم ) ، فآمن بيسوع جم غفير من
اليهود وبعض الفريسيين لأن الآية كانت عظيمة ، وانصرف الذين لبثوا بدون إيمان
وذهبوا إلى أورشليم وأخبروا رئيس الكهنة بقيامة لعازر وأن كثيرين صاروا ناصريين ،
لأنهم هكذا كان يدعون الذين حملوا على التوبة بواسطة كلمة الله التي بشر بها يسوع .
(1) في النسخة المطبوعة كتبت في بعض من المرات ( مرثا ) بالثاء المثلثة
.
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الرابع
والتسعون بعد المائة
والتسعون بعد المائة
فتشاور الكتبة والفريسيون مع
رئيس الكهنة ليقتلوا لعازر ، لأن كثيرين رفضوا تقاليدهم وآمنوا بكلمة يسوع لأن آية
لعازر كانت عظيمة إذ أن لعازر حدّث الشعب وأكل وشرب ، ولكن لما كان قويا وله أتباع
في أورشليم وممتلكا مع أختيه المجدل وبيت عنيا لم يعرفوا ماذا يفعلون ، ودخل يسوع
بيت لعازر في بيت عنيا فخدمته مرتا ومريم ، وكانت مريم ذات يوم جالسة عند قدمي
يسوع مصغية إلى كلامه ، فقالت مرتا ليسوع : ألا ترى يا سيد أن أختي لا تهتم بك ولا
تحضر ما يجب أن تأكله أنت وتلاميذك ؟ ، أجـاب يسوع : مرتا مرتا تبصري في ما يجب أن
تفعلي لأن مريم قد اختارت نصيبا لن ينزع منها إلى الأبد ، وجلس يسوع على المائدة
مع جم غفير من الذين آمنوا به ، وتكلم قائلا : أيها الإخوة لم يبق لي معكم سوى
هنيهة من الزمن لأنه اقترب الزمن الذي يجب فيه أن أنصرف من العالم ، لذلك أذكركم
بكلام الله الذي كلم به حزقيال النبي قائلا : ( لعمري
أنا إلهكم الأبدي أن النفس التي تخطئ تموت ولكن إذا تاب الخاطئ لا يموت بل يحيا ) ، وعليه فإن الموت الحاضر
ليس بموت بل نهاية موت طويل ، كما أن الجسد متى انفصل عن الحس في غيبوبة فليس له
ميزة على الميت والمدفون ـ وإن كانت فيه النفس ـ سوى أن المدفون ينتظر الله ليقيمه
والفاقد الشعور ينتظر عود الحس ، فانظروا إذاً الحياة الحاضرة التي هي موت إذ لا
شعور لها بالله .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الخامس
والتسعون بعد المائة
والتسعون بعد المائة
من يؤمن بي لا يموت أبديا ،
لأنهم بواسطة كلمتي يعرفون الله فيهم ولذلك يتممون خلاصهم ، ما الموت سوى عمل
تعمله الطبيعة بأمر الله كما لو كان أحد ممسكا عصفورا مربوطا وأمسك الخيط في يده ،
فإذا أراد الرأس انفلات العصفور فماذا يفعل ؟ ، من المؤكد أنه بالطبع يأمر اليد
بالانفتاح فينفلت العصفور تواً ، إن نفسنا ما لبث الإنسان تحت حماية الله هي كما
يقول النبي داود ( كعصفور أفلت من شرك الصياد ) ، وحياتنا كخيط تربط فيه
النفس إلى جسد الإنسان وحسه ، فمتى أراد الله وأمر الطبيعة أن تنفتح انتهت الحياة
وانفلتت النفس إلى أيدي الملائكة الذين عينهم الله لقبض النفوس ، لذلك لا يجب على
الأصدقاء أن يبكوا متى مات صديق لأن إلهنا أراد ذلك ، بل ليبك بدون انقطاع متى
أخطأ لأن النفس تموت إذ تنفصل عن الله ( وهو ) الحياة الحقيقية ، فإذا كان
الجسد بدون اتحاده مع النفس مخيفا فإن النفس تكون أشد هولا بدون اتحادها مع الله
الذي يجملها ويحييها بنعمته ورحمته ، ولما قال يسوع هذا شكر الله ، فقال حينئذ
لعازر : يا سيد هذا البيت لله خالقي مع كل ما أعطي لعهدتي لأجل خدمة الفقراء ، فإذا
كنت فقيرا وكان لك عدد كثير من التلاميذ تعال واسكن هنا متى شئت وما شئت ، فإن
خادم الله يخدمك كما يجب حبا في الله .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل السادس
والتسعون بعد المائة
والتسعون بعد المائة
لما سمع يسوع هذا سُرّ وقال :
انظروا الآن ما أطيب الموت ، إن لعازر مات مرة فقط وقد تعلم تعليما لا يعرفه أحكم
البشر في العالم الذي شاخوا بين الكتب ، يا ليت كل إنسان يموت مرة فقط ويعود
للعالم مثل لعازر ليتعلموا كيف يحيون ، أجاب يوحنا : يا معلم أيؤذن لي أن أتكلم
كلمة ؟ ، أجاب يسوع : قل ألفا لأنه كما يجب على الإنسان أن يصرف أمواله في خدمة الله
هكذا يجب عليه أن يصرف التعليم ، بل يكون هذا أشد وجوبا عليه لأن للكلمة قوة على
أن تحمل نفسا على التوبة على حين أن الأموال لا تقدر أن ترد الحياة للميت ، وعليه
فإن من له قدرة على مساعدة فقير ثم لم يساعده حتى مات الفقير جوعا فهو قاتل ، ولكن
القاتل الأكبر هو من يقدر بكلمة الله تحويل الخاطئ للتوبة ولم يحوله بل يقف كما
يقول الله ككلب أبكم ، ففي مثل هؤلاء يقول الله : ( أيها
العبد الخائن منك أطلب نفس الخاطئ الذي يهلك لأنك كتمت كلمتي عنه ) ، فعلى أية حال إذاً يكون
الكتبة والفريسيون الذين معهم المفتاح ولا يدخلون بل يمنعون الذين يريدون الدخول
في الحياة الأبدية ؟ ، تستأذنِّي يا يوحنا أن تتكلم كلمة وأنت قد أصغيت إلى مائة
ألف كلمة من كلامي ، الحق أقول لك أنه يجب عليّ أن أصغي لك عشرة أضعاف ما أصغيت إلي
، وكل من لا يصغي إلى غيره فهو يخطئ كلما تكلم ، لأنه يجب أن نعامل الآخرين بما
نرغب فيه لأنفسنا وأن لا نعمل للآخرين مالا نود وصوله إلينا ، حينئذ قال يوحنا :
يا معلم لماذا لم ينعم الله على الناس بأن يموتوا مرة ثم يرجعوا كما فعل لعازر
ليتعلموا أن يعرفوا أنفسهم وخالقهم ؟ .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل السابع
والتسعون بعد المائة
والتسعون بعد المائة
أجاب يسوع : ما قولك يا
يوحنا في رب بيت أعطى أحد خدمه فأسا صحيحة ليقطع غابة حجبت منظر بيته ، ولكن
الفاعل نسي الفأس وقـال : ( لو أعطاني السيد فأسا قديمة
لقطعت الغابة بسهولة ) ، قل لي يا يوحنا ماذا قال
السيد ؟ ، حقا إنه حنق وأخذ الفأس القديمة وضربه على الرأس قـائلا : ( أيها الغبي الخبيث لقد
أعطيتك فأسا تقطع بها الغابة بدون كد ، أفتطلب الآن هذا الفأس التي يضطر معها
المرء إلى كد عظيم وكل ما يقطع بها يذهب سدى ولا ينفع لشيء ؟ ، إني أريد أن تقطع
الخشب على طريقة يكون معها عملك حسنا ) ،
أليس هذا بصحيح ؟ ، أجاب يوحنا : إنه لصحيح كل الصحة ، حينئذ قال يسوع : يقول الله
( لعمري أنا الأبدي أني أعطيت
فأسا جيد لكل إنسان وهي منظر دفن الميت ، فمن استعمل هذه الفأس جيدا أزالوا غابة
الخطيئة من قلوبهم بدون ألم ، فهم لذلك ينالون نعمتي ورحمتي وأجزيهم الحياة الأبدية
بأعمالهم الصالحة ، ولكن من ينسى أنه فان مع أنه يرى المرة بعد المرة غيره يموت
فيقول : ( لو أتيح لي رؤية الحياة الأخرى
لعملت أعمال صالحة ) فإن غضبي يحل عليه ولأضربنه
بالموت حتى لا ينال خيرا فيما بعد ) ، ثم
قال يسوع : يا يوحنا ما أعظم مزية من يتعلم من سقوط الآخرين كيف يقف على رجليه .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثامن
والتسعون بعد المائة
والتسعون بعد المائة
حينئذ قال لعازر : يا معلم
الحق أقول لك أني لا أقدر أن أدرك العقوبة التي يستحقها من يرى المرة بعد المرة
الموتى تحمل إلى القبر ولا يخاف الله خالقنا ، فإن مثل هذا لأجل الأشياء العالمية
التي يجب عليه تركها بالمرة يغضب خالقه الذي منحه كل شيء ، فقال حينئذ يسوع
لتلاميذه : تدعونني معلما وتعملون حسنا لأن الله يعلمكم بلساني ، ولكن كيف تدعون
لعازر ؟ ، حقا إنه هنا لمعلم كل المعلمين الذين يبثون تعليما في هذا العالم ، نعم إنني
علمتكم كيف يجب أن تعيشوا حسنا ، وأما لعازر فيعلمكم كيف تموتون حسنا ، لعمر الله أنه
نال موهبة النبوة فأصغوا إذاً لكلامه الذي هو حق ويجب أن تكونوا أشد إصغاء إليه
بالأحرى لأن المعيشة الجيدة عبث إذا مات الإنسان ميتة رديئة ، قال لعازر : يا معلم
أشكر لك أنك تجعل الحق يقدر قدره لذلك يعطيك الله أجرا عظيما ، حينئذ قال الذي
يكتب هذا : يا معلم كيف يقول لعازر الحق بقوله لك ( ستنال
أجرا ) مع أنك قلت لنيقوديموس إن
الإنسان لا يستحق شيئا سوى العقوبة ؟ ، أفيقاصك الله إذا ؟ ، أجاب يسوع : عساني أن
أنال من الله قصاصا في هذا العالم لأني لم أخدمه بإخلاص كما كان يجب علي أن أفعل ،
ولكن الله أحبني برحمته حتى أن كل عقوبة رفعت عني بحيث أني أعذب في شخص آخر ، فإني
كنت أهلا للقصاص لأن البشر دعوني إلها ، ولكن لما كنت قد اعترفت لا بأني لست إلها ،
فقط كما هو الحق بل قد اعترفت أيضا أني لست مسيا فقد رفع الله لذلك العقوبة عني ،
وسيجعل شريرا يكابدها بإسمي حتى لا يبقى منها لي سوى العار ، لذلك أقول لك يا
برناباي أنه متى تكلم إنسان عما سيهبه الله لقريبه فليقل أن قريبه يستأهله ، ولكن
لينظر متى تكلم عما سيعطيه الله إياه أن يقول : إن الله سيهب لي ، ولينظر جيدا أن
لا يقول ( إني استأهل ) ، لأن الله يسر أن يمنح
رحمته لعبيده متى اعترفوا أنهم يستأهلون الجحيم لأجل خطاياهم .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل التاسع
والتسعون بعد المائة
والتسعون بعد المائة
إن الله لغني برحمته حتى أن
دمعة واحدة ممن ينوح لإغضابه الله تطفئ الجحيم كله بالرحمة العظيمة التي يمده الله
بها على أن مياه ألف بحر ـ لو وجدت ـ لا تكفي لإطفاء شرارة من لهيب الجحيم ، فلذلك
يريد الله خذلا للشيطان وإظهارا لجوده هو أن يحسب في حضرة رحمة كل عمل صالح أجرا
لعبده المخلص ، ويحب منه أن يقول عن قريبه هكذا ، أما الإنسان في خاصة نفسه فعليه
أن يحذر من قول ( لي أجر ) لأنه يدان .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل المائتان
حينئذ التفت يسوع إلى لعازر
وقال : يجب علي أيها الأخ أن أمكث في العالم هنيهة ، فمتى كنت على مقربة من بيتك
لا أذهب إلى محل آخر قط لأنك تخدمني لا حبا فيّ بل حبا في الله ، وكان فصح اليهود
قريبا لذلك قال يسوع لتلاميذه : لنذهب إلى أورشليم لنأكل حمل الفصح ، وأرسل بطرس
ويوحنا إلى المدينة قائلا : تجدان أتانا بجانب باب المدينة مع جحش ، فحلاها وأتيا
بها إلى هنا لأنه يجب أن أركبها إلى أورشليم ، فإذا سألكما أحد قـائلا : ( لماذا تحلانها ؟ ) فقولا لهم : المعلم محتاج إليها
، فيسمحان لكما بإحضارها ، فذهب التلميذان فوجدا كل ما قال لهما يسوع عنه ، فأحضرا
الأتان والجحش ، فوضع التلميذان رداءيهما على الجحش وركب يسوع ، وحدث أنه لما سمع
أهل أورشليم أن يسوع الناصري آت فرح الناس مع أطفـالهم متشوقين لرؤية يسوع ، حاملين
في أيديهم أغصـان النخل والزيتون مرنميـن ( تبـارك
الآتي النبأ بإسم الله مرحبا بإبن داود ) ، فلما بلغ يسوع المدينة فرش الناس
ثيابهم تحت أرجل الأتان مرنمين : ( تبارك الآتي النبأ بإسم الرب
الإله مرحبا بابن داود ) ، فوبخ الفريسيون يسوع قائلين : ألا ترى ما يقول هؤلاء ؟
مُرهم أن يسكتوا ، حينئذ قال يسوع : لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته لو سكت
هؤلاء لصرخت الحجارة بكفر الأشرار الأردياء ، ولما قال يسوع هذا صرخت حجارة أورشليم
كلها بصوت عظيم : تبارك الآتي إلينا بإسم الرب الإله ، ومع ذلك أصر الفريسيون على
عدم إيمانهم ، وبعد أن التأموا ائتمروا ليتسقطوه بكلامه .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الأول
بعد المائتين
بعد المائتين
وبعد أن دخل يسوع الهيكل
أحضر إليه الكتبة والفريسيون امرأة أخذت في زنى ، وقالوا فيما بينهم : إذا خلصها
فذلك مضاد لشريعة موسى فيكون عندنا مذنبا وإذا دانها فذلك مضاد لتعليمه لأنه يبشر
الرحمة ، فتقدموا إلى يسوع وقالوا : يا معلم لقد وجدنا هذه المرأة وهي تزني ، وقد
أمر موسى أن ( مثل هذه ) ترجم ، فماذا تقول أنت ؟ ،
فانحنى من ثم يسوع وصنع بإصبعه مرآة على الأرض رأى فيها كل إثمه ، ولما ظلوا يلحون
بالجواب انتصب يسوع وقال مشيرا بإصبعه إلى المرآة : من كان منكم بلا خطيئة فليكن
أول راجم لها ، ثم عاد فانحنى مقلبا المرآة ، فلما رأى القوم هذا خرجوا واحدا
فواحدا مبتدئين من الشيوخ لأنهم خجلوا أن يروا رجسهم ، ولما انتصب يسوع ولم ير
أحدا سوى المرأة قال : أيتها المرأة أين الذين دانوك ؟ ، فأجابت المرأة باكية : يا
سيد قد انصرفوا فإذا صفحت عني فإني لعمر الله لا أخطئ فيما بعد ، حينئذ قال يسوع :
تبارك الله ، اذهبي في طريقك بسلام ولا تخطئي فيما بعد لأن الله لم يرسلني لأدينك ،
حينئذ اجتمع الكتبة والفريسيون فقال لهم يسوع : قولوا لي لو كان لأحدكم مائة خروف
وأضاع واحدا منها ألا ينشده تاركا التسعة والتسعين ؟ ، ومتى وجدته ألا تضعه على منكبيك
، وبعد أن تدعو الجيران تقول لهم : ( افرحوا
معي لأني وجدت الخروف الذي فقدته ) ، حقا إنك تفعل هكذا ، ألا
قولوا لي أيحب الله الإنسان أقل من ذلك وهو لأجله قد خلق العالم ؟ ، لعمر الله
هكذا يكون فرح في حضرة ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب لأن الخطاة يظهرون رحمة الله .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثاني
بعد المائتين
بعد المائتين
قولوا لي من هو أشد حبا
للطبيب أألذين لم يمرضوا مطلقا أم الذين شفاهم الطبيب من أمراض خطرة ؟ ، قال له
الفريسيون : وكيف يحب الصحيح الطبيب ؟ حقا إنما يحبه لأنه ليس بمريض ولما لم تكن
له معرفة بالمرض لا يحب الطبيب إلا قليلا ، حينئذ تكلم يسوع بحدة الروح قائلا :
لعمر الله أن لسانكم يدين كبرياءكم ، لأن الخاطئ التائب يحب إلهنا أكثر من البار
لأنه يعرف رحمة الله العظيمة له ، لأنه ليس للبار معرفة برحمة الله ، لذلك يكون
الفرح عند ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارا ، أين الأبرار في
زمننا ؟ ، لعمر الله الذي تقف نفسي بحضرته أن عدد الأبرار غير الأبرار لعظيم ، لأن
حالهم شبيهة بحال الشيطان ، أجاب الكتبة والفريسيون : إننا خطاة لذلك يرحمنا الله ،
وهم إنما قالوا هذه ليجربوه ، لأن الكتبة والفريسيون يحسبون أكبر إهانة أن يدعوا خطاة ،
فقال حينئذ يسوع : إني أخشى أن تكونوا أبرارا غير أبرار ، فإنكم إذا كنتم قد
أخطأتم وتنكرون خطيئتكم داعين أنفسكم أبرارا فأنتم غير أبرار ، وإذا كنتم تحسبون
أنفسكم في قلوبكم أبرارا وتقولون بلسانكم أنكم خطاة فتكونون إذا أبرارا غير أبرار
مرتين ، فلما سمع الكتبة والفريسيون هذا تحيروا وانصرفوا تاركين يسوع وتلاميذه في
سلام فذهبوا إلى بيت سمعان الأبرص الذي كان أبرأه من البرص ، فجمع الأهلون المرضى
إلى بيت سمعان وضرعوا إلى يسوع لإبراء المرضى ، حينئذ قال يسوع وهو عالم أن ساعته
قد اقتربت : ادعوا المرضى ما بلغوا لأن الله رحيم وقادر على شفائهم ، أجابوا : لا
نعلم أنه يوجد مرضى آخرون هنا في أورشليم ، أجاب يسوع باكيا : يا أورشليم يا
إسرائيل إني أبكي عليك لأنك لا تعرفين ( يوم ) حسابك ، فإني أحببت أن أضمك
إلى محبة الله خالقك كما تضم الدجاجة فراخها تحت جناحيها فلم تريدي ، لذلك يقول
الله لك هكذا .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثالث
بعد المائتين
بعد المائتين
( أيتها المدينة القاسية القلب
المرتكسة العقل لقد أرسلت إليك عبدي لكي يحولك إلى قلبك فتتوبين ، ولكنك يا مدينة
البلبلة قد نسيت كل ما أنزلت بمصر وبفرعون حبا فيك يا إسرائيل ، ستبكين مرارا
عديدة ليبرئ عبدي جسمك من المرض وأنت تطلبين أن تقتلي عبدي لأنه يطلب أن يشفي نفسك
من الخطيئة ، أتبقين إذاً وحدك دون عقوبة مني ؟ ، أتعيشين إذاً إلى الأبد ، أو
ينقذك كبرياؤك من يدي ؟ ، لا البتة ، لأني سأحمل عليك بأمراء وجيش ، فيحيطون بك
بقوة ، وسأسلمك إلى أيديهم على كيفية تهبط بها كبرياؤك إلى الجحيم ، لا أصفح عن الشيوخ
ولا الأرامل ، لا أصفح عن الأطفال ، بل أسلمكم جميعا للجوع والسيف والسخرية ،
والهيكل الذي كنت أنظر إليه برحمة إياه أدمر مع المدينة ، حتى تصيروا رواية وسخرية
ومثلا بين الأمم ، وهكذا يحل غضبي عليك وحنقي لا يهجع ) .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الرابع
بعد المائتين
بعد المائتين
وبعد أن قال يسوع هذا عاد
فقال : ألا تعلمون أنه يوجد مرضى آخرون ؟ ، لعمر الله أن أصحاء النفس في أورشليم
لأقل من مرضى الجسد ، ولكي تعرفوا الحق أقول لكم : أيها المرضى لينصرف بإسم الله
مرضكم عنكم ، ولما قال هذا شفوا حالا ، وبكى القوم لما سمعوا عن غضب الله على أورشليم
وضرعوا لأجل الرحمة ، فقال حينئذ يسوع : يقول الله ( إذا
بكت أورشليم على خطاياها وجاهدت نفسها سائرة في طريقي فلا أذكر آثامها فيما بعد
ولا ألحق بها شيئا من البلية التي ذكرتها ، ولكن أورشليم تبكي على دمارها لا على إهانتها
لي التي بها جدفت على اسمي بين الأمم ، لذلك زاد حنقي احتداما ، لعمري أنا الأبدي
لو صلى لأجل هذا الشعب أيوب إبراهيم وصموئيل وداود ودانيال وموسى عبيدي لا يسكن
غضبي على أورشليم ) ، وبعد أن قال يسوع هذا دخل
البيت وظل كل أحد خائفا .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الخامس
بعد المائتين
بعد المائتين
وبينما كان يسوع على العشاء
مع تلاميذه في بيت سمعان الأبرص إذا بمريم أخت لعازر قد دخلت البيت ، ثم كسرت إناءا
وسكبت الطيب على رأس يسوع وثوبه ، فلما رأى هذا يهوذا الخائن أراد أن يمنع مريم من
القيام بعمل كهذا قائلا : اذهبي وبيعي الطيب وأحضري النقود لكي أعطيها للفقراء ،
قال يسوع : لماذا تمنعها ؟ دعها فإن الفقراء معكم دائما أما أنا فلست معكم دائما ،
أجاب يهوذا : يا معلم كان يمكن أن يباع هذا الطيب بثلاث مائة قطعة من النقود ،
فانظر إذاً كم فقير يمكن مساعدته به ، أجاب يسوع : يا يهوذا إني لعارف قلبك فاصبر إعطك
الكل ، فأكل كل أحد بخوف ، وحزن التلاميذ لأنهم عرفوا أن يسوع سينصرف عنهم قريبا ،
ولكن يهوذا حنق لأنه علم أنه خاسر ثلاثين قطعة من النقود لأجل الطيب الذي لم يبع ،
لأنه كان يختلس العشر من كل ما كان يعطى ليسوع ، فذهب ليرى رئيس الكهنة الذي كان
مجتمعا في مجلس مشورة من الكهنة والكتبة والفريسيين ، فكلمهم يهوذا قائلا : ماذا
تعطوني وأنا أسلم إلى أيديكم يسوع الذي يريد أن يجعل نفسه ملكا على إسرائيل ؟ ، أجابوا
: ألا كيف تسلمه إلى يدنا ، أجاب يهوذا : متى علمت أنه يذهب إلى خارج المدينة
ليصلي أخبركم وأدلكم على الموضع الذي يوجد فيه ، لأنه لا يمكن القبض عليه في
المدينة بدون فتنة ، أجاب رئيس الكهنة : إذا سلمته ليدنا نعطيك ثلاثين قطعة من
الذهب وسترى كيف أعاملك بالحسنى .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل السادس
بعد المائتين
بعد المائتين
ولما جاء النهار صعد يسوع إلى
الهيكل مع جم غفير من الشعب ، فاقترب منه رئيس الكهنة قائلا : قل لي يا يسوع أنسيت
كل ما كنت قد اعترفت به من أنك لست الله ولا ابن الله ولا مسيا ؟ ، أجاب يسوع : لا
البتة لم أنس ، لأن هذا هو الاعتراف الذي أشهد به أمام كرسي دينونة الله يوم
الدينونة ، لأن كل ما كتب في كتاب موسى صحيح كل الصحة فإن الله خالقنا أحد وأنا
عبد الله وأرغب في خدمة رسول الله الذي تسمونه مسيا ، قال رئيس الكهنة : فما
المراد إذاً من المجيء إلى الهيكل بهذا الجم الغفير ؟ ، لعلك تريد أن تجعل نفسك
ملكا على إسرائيل ؟ ، احذر من أن يحل بك خطر ، أجاب يسوع : لو طلبت مجدي ورغبت
نصيبي في العالم لما هربت لما أراد أهل نايين أن يجعلوني ملكا ، حقا صدقني إني لست
أطلب شيئا في هذا العالم ، حينئذ قال رئيس الكهنة : نحب أن نعرف شيئا عن مسيا ،
حينئذ اجتمع الكهنة والكتبة والفريسيون نطاقا حول يسوع ، أجاب يسوع : ما هو ذلك
الشيء الذي تريدون أن تعرفوه عن مسيا ؟ لعله الكذب ؟ ، حقا إني لا أقول لك الكذب ،
لأني لو كنت قلت الكذبة لعبدتني أنت والكتبة والفريسيون مع كل إسرائيل ، ولكن
تبغضونني وتطلبون أن تقتلوني لأني أقول لكم الحق ، قال رئيس الكهنة : نعلم الآن أن
وراء ظهرك شيطانا ، لأنك سامري ولا تحترم كاهن الله .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل السابع
بعد المائتين
بعد المائتين
أجاب يسوع : لعمر الله ليس
وراء ظهري شيطان ولكن أطلب أن أخرج الشيطان ، فلهذا السبب يثير الشيطان عليّ
العالم ، لأني لست من هذا العالم ، بل أطلب أن يمجد الله الذي أرسلني إلى العالم ،
فأصيخوا السمع لي أخبركم بمن وراء ظهره الشيطان ، لعمر الله الذي تقف نفسي في
حضرته أن من يعمل بحسب إرادة الشيطان فالشيطان وراء ظهره وقد وضع عليه لجام إرادته
ويديره أنى شاء حاملا إياه على الإسراع إلى كل إثم ، كما أن اسم الثوب يختلف
باختلاف صاحبه وهو هو الثوب نفسه هكذا البشر يختلفون على كونهم من مادة واحدة بسبب
أعمال الذي يعمل في الإنسان ، إذا كنت قد أخطأت ( كما
أعلم ذلك ) فلماذا لم توبخوني كأخ بدلا
من أن تبغضوني كعدو ؟ ، حقا إن أعضاء الجسد تتعاون متى كانت متحدة بالرأس وأن ما
انفصل منها عن الرأس فلا يغيثه ، لأن يدي الجسد لا تشعران بألم رجلي جسد آخر بل
برجلي الجسد الذي هي متحدة به ، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته أن من يخاف ويحب
الله خالقه يرحم من يرحمه الله الذي هو رأسه ، ولما كان الله لا يريد موت الخاطئ
بل يمهل كل أحد للتوبة فلو كنتم من ذلك الجسد الذي أنا متحد فيه لكنتم لعمر الله
تساعدونني لأعمل بحسب ( مشيئة ) رأسي .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الثامن
بعد المائتين
بعد المائتين
إذا كنت أفعل
الإثم وبخوني يحببكم الله لأنكم تكونون عاملين بحسب إرادته ، ولكن إذا لم يقدر أحد
أن يوبخني على خطيئة فذلك دليل على أنكم لستم أبناء ابراهيم كما تدعون أنفسكم ،
ولا أنتم متحدون بذلك الرأس الذي كان ابراهيم متحدا به ، لعمر الله أن ابراهيم أحب
الله بحيث أنه لم يكتف بتحطيم الأصنام الباطلة تحطيما ولا بهجر أبيه وأمه ولكنه
كان يريد أن يذبح ابنه طاعة لله ، أجاب رئيس الكهنة : إنما أسألك هذا ولا أطلب
قتلك فقل لنا من كان ابن إبراهيم هذا ؟ ، أجاب يسوع : إن غيرة شرفك يا الله تؤججني
ولا أقدر أن اسكت ، الحق أقول أن ابن إبراهيم هو إسماعيل الذي يجب أن يأتي من
سلالته مسيا الموعود به إبراهيم أن به تتبارك كل قبائل الأرض ، فلما سمع هذا رئيس
الكهنة حنق وصرخ : لنرجم الفاجر لأنه إسماعيلي وقد جدف على موسى وعلى شريعة الله .
فأخذ من ثم كل من الكتبة
والفريسيين مع شيوخ الشعب حجارة ليرجموا يسوع فاختفى عن أعينهم وخرج من الهيكل ،
ثم إنهم بسبب شدة رغبتهم في قتل يسوع أعماهم الحنق والبغضاء فضرب بعضهم بعضا حتى
مات ألف رجل ودنسوا الهيكل المقدس ، أما التلاميذ والمؤمنون الذين رأوا يسوع خارج
من الهيكل ( لأنه لم يكن محتجبا عنهم ) فتبعوه إلى بيت سمعان ،
فجاء من ثم نيقوديموس إلى هناك وأشار على يسوع أن يخرج من أورشليم إلى ما وراء
جدول قدرون قائلا : يا سيد إن لي بستانا وبيتا وراء جدول قدرون ، فأضرع إليك إذاً
أن تذهب إلى هناك مع بعض تلاميذك ، وأن تبقى هناك إلى أن يزول حقد الكهنة ، لأني
أقدم لك كل ما يلزم ، وأنتم يا جمهور التلاميذ امكثوا هنا في بيت سمعان وفي بيتي
لأن الله يعول الجميع ، ففعل يسوع هكذا ورغب في أن يكون معه الذين دعوا أولا رسلا
فقط .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل التاسع
بعد المائتين
بعد المائتين
وفي هذا الوقت بينما كانت
العذراء مريم أم يسوع منتصبة في الصلاة زارها جبريل ، وقص عليها اضطهاد ابنها
قائلا : لا تخافي يا مريم لأن الله سيحميه من العالم ، فانطلقت مريم من الناصرة
باكية وجاءت إلى أورشليم إلى بيت مريم سالومة أختها تطلب ابنها ، ولكن لما كان قد
اعتزل سرا وراء جدول قدرون لم يعد في استطاعتها أن تراه أيضا في هذا العالم إلا
بعد ذلك العار إذ أحضره إليها بأمر الله الملاك جبريل مع الملائكة ميخائيل ورفائيل
وأوريل .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل العاشر
بعد المائتين
بعد المائتين
ولما هدأ الاضطراب في الهيكل
بإنصراف يسوع صعد رئيس الكهنة ، وبعد أن أومأ بيديه للصمت قال : ماذا نفعل أيها
الإخوة ؟ ألا ترون أنه قد أضل العالم كله بعمله الشيطاني ؟ ، فإذا لم يكن ساحرا
فكيف اختفى الآن ، فحقا إنه لو كان طاهرا ونبيا لما جدف على الله وعلى موسى خادمه
وعلى مسيا الذي هو أمل إسرائيل ، وماذا أقول ؟ ، فلقد جدف على طغمة كهنتنا برمتها ،
فالحق أقول لكم أنه إذا لم يزل من العالم تدنس إسرائيل ودفعنا الله إلى الأمم ،
انظروا الآن كيف قد تدنس هذا الهيكل المقدس بسببه ، وتكلم رئيس الكهنة بطريقة أعرض
لأجلها كثيرون عن يسوع ، فتحول بذلك الإضطهاد السري إلى إضطهاد علني ، حتى أن رئيس
الكهنة ذهب بنفسه إلى هيرودس وإلى الوالي الروماني متهما يسوع بأنه رغب في أن يجعل
نفسه ملكا على إسرائيل ، وكان عندهم على هذا شهود زور ، فالتأم من ثم مجلس عام ضد
يسوع لأن أمر الرومانيين أخافهم ، ذلك أن مجلس الشيوخ الروماني أرسل أمرين بشأن
يسوع ، يتوعد في أحدهما بالموت من يدعو يسوع الناصري نبي اليهود الله ، ويتوعد في
الآخر بالموت من يشاغب في شأن يسوع الناصري نبي اليهود ، فلهذا السبب وقع الشقاق
فيما بينهم ، فرغب بعضهم في أن يعودوا فيكتبوا إلى رومية يشكون يسوع .
وقال آخرون أنه يجب أن
يتركوا يسوع وشأنه غاضين النظر عما قال كأنه معتوه ، وأورد آخرون الآيات العظيمة
التي فعلها ، فأمر رئيس الكهنة بأن لا يتفوه أحد بكلمة دفاع عن يسوع إلا كان تحت
طائلة الحرم ، ثم كلم هيرودس والوالي قائلا : كيفما كانت الحال فان بين أيدينا
معضلة ، لأننا إذا قتلنا هذا الخاطئ خالفنا أمر قيصر ، وإن تركناه حيا وجعل نفسه
ملكا فكيف يكون المآل ؟ ، فوقف حينئذ هيرودس وهدد الوالي قائلا : احذر من أن يكون
عطفك على ذلك الرجل باعثا على ثورة هذه البلاد ، لأني أتهمك بالعصيان أمام قيصر ،
حينئذ خاف الوالي مجلس الشيوخ وصالح هيرودس وكانا قبل هذا قد أبغض أحدهما الآخر
إلى الموت ، واتحدا معا على إماتة يسوع وقالا لرئيس الكهنة : متى علمت أين الأثيم
فأرسل إلينا نعطك جنودا ، وقد عمل هذا لتتم نبوءة داود الذي أنبأ بيسوع نبي
إسرائيل قائلا : ( اتحد أمراء الأرض وملوكها
على قدوس إسرائيل لأنه نادى بخلاص العالم ) ،
وعليه فقد حدث تفتيش عام في ذلك اليوم على يسوع في أورشليم كلها .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
رد: انجيل برنابا الصحيح
الفصل الحادي
عشر بعد المائتين
عشر بعد المائتين
ولما كان يسوع في بيت
نيقوديموس وراء جدول قدرون عزى تلاميذه قائلا : لقد دنت الساعة التي أنطلق فيها من
هذا العالم ، تعزوا ولا تحزنوا لأنني حيث أمضي لا أشعر بمحنة ، أتكونون أخلائي لو
حزنتم لحسن حالي ؟ لا البتة بل بالحري أعداء ، إذا سر العالم فاحزنوا ، لأن مسرة
العالم تنقلب بكاء ، أما حزنكم فسيتحول فرحا ، ولن ينزع فرحكم منكم أحد ، لأن
العالم بأسره لا يقدر أن ينزع الفرح الذي يشعر به القلب بالله خالقه ، وانظروا أن
لا تنسوا الكلام الذي كلمكم الله به على لساني ، كونوا شهودي على كل من يفسد
الشهادة التي قد شهدتها بإنجيلي على العالم وعلى عشاق العالم .
yousseffayid- رئيس مجلس الادارة
- رقم العضوية : 291
عدد المساهمات : 1184
المهارة : 11424
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
الكفاءة : 0
صفحة 8 من اصل 9 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9
صفحة 8 من اصل 9
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى