احمد اسماعيل يكتب : عن اسباب الفوز بكأس إفريقيا

أهنىء نفسى و الشعب المصرى بفوز منتخبنا الوطنى ببطولة الأمم الإفريقيا الأخيرة ، هذه البطولة التى أدخلت الكرة المصرية التاريخ من أوسه أبوابه و كتبت إسمها بأحرف من نور ، فقد أدى منتخبنا أدءاً و حقق نتائج جعلت الجميع ينحنى لهذا الفريق إحتراماً و تقديراً ، و تأكد للعالم أننا الأحق بالوصول لكأس العالم و لكنها إرادة الله الى لا ردٌ لها .
فيجب ألا نعتبر ذلك الفوز هو مجرد فوز ببطولة رياضية إنتهت و ستذهب فى طى النسيان و لكن علينا دراسة أسبا الفوز و دوافعه و أول هذه الاسباب بالطبع هى إرادة الله و توفيقه ثم يليها الإخلاص و العزيمة و الإرادة و التصميم على الوصول للهدف و الإيمان به و تخطى جميع الصعاب فى الوصول إليه و عدم الإلتفات لمن يحاولون تكسير المجاديف أعضاء حزب " ليس فى الإمكان أبدع مما كان " فيجب ألا نكتفى بما وصلنا اليه بل يجب أن نطمع فى مزيد من التقدم دائماً فهذه ليست النهاية بل هى البداية والله فلماذا لا نطمح فى الفوز بكأس العالم ! أعلم أنه حلم و قد يسخر منى البعض و لكنه حلم مشروع يمكن تحقيقه خاصة أننا نملك وسائل النجاح .
و يجب علينا ألا ننسى دور القيادة فى هذا الانجاز العظيم ، فالشعب المصرى دائما ما يحتاج لبطل و قائد يلتف حوله ، فعندما تحب مجموعة العمل قائدها ممثل فى حسن شحاتة فإنك تشعر أن فريق العمل يعطى أقصى ما عنده فحسن شحاتة توافرت لديه سمات القائد الناجح من قوة شخصية و الشدة و اللين فى ذات الوقت و التعامل مع افراد مجموعة العمل حسب نفسية و شخصية كل عضو فى الفريق لاخراج كل ما عنده و إكتشاف مميزات و عيوب كل عضو و التعامل على أساسها كما توافرت فى القائد حسن شحاتة سمة الذكاء فى التعامل مع الاخرين – التى يفتقدها الكثير من القادة- و تجلت هذه السمة فى تعامله مع الازمة العابرة التى افتعلها اللاعب محمد زيدان ، فإذا تخلى الذكاء عن المدير الفنى و إتخذ ارجاءات تصعيدية ضد اللاعب و دخل معه فى صدامات فى ذلك الوقت لكن حدث ما لايحمد عقباه و إنفرط عقد الفريق و لكنه تعامل مع الأمر بحنكة و إرتدى زى الأب الذين يحسن التعامل مع أبنائه فى الأزمات ، كما تعامل حسن شحاتة مع اللاعبين على أنهم أبنائه يعيش معهم يشعر بما يشعرون به و يحزن لحزنهم و يفرح لفرحهم
و من العجب أننا لا نلتف حول بدلنا و نشعر بحبها إلا فى حالة الفوز فيجب علينا تدريب النفس على التكاتف و التضامن فى الأزمات فمصر تحتاج منا المزيد من الحب و الاخلاص فى جميع الأوقات .
و فى النهاية أتمنى أن نتخذ أسباب الفوز بكأس إفريقيا منهج لنا فى جميع مجالات حياتنا من حيث التمسك بالأمل و العزيمة و الاصرارللوصول للهدف فلكل مجتهد نصيب .
و سؤال الأخير أرجو الاجابة عنه لماذا الاناسن المصرى هو الوحيد الذى لا يعمل و يبدع و يعطى أقصى ما عنده إلا إذا شعر أنه تحت ضغط و أن خصمه أقوى منه – و أنا من ضمن هؤلاء- و ذلك بخلاف المعروف أن الهدوء يؤدى الى التركيز و الابداع فمن الواضح أننا نعشق السباحة ضد التيار و عمل كل ما هو غير متوقع و هذا ما يميزنا عن باقى الشعوب
الف مبروك للشعب و المنتخب الذى أصبح هو القشة التى نتعلق بها لنفرح و نسيان الاحزان و شكراً لحسن شحاتة البطل الذى نجح فى نجعلنا نلتف حوله .

أحمد إسماعيل أحمد محمد
المحامى بالاستئناف العالى و مجلس الدولة
الاسماعيلية

لأنناشعب يعشق التحدى ولا ينجذ ءالى بالتحدى لأننامنذ قديم الأزل مرتبطين بنهر النيل الذى كان يأتى على شكل فيضان وعلى المصرى ترويضه ورغم قوته وأيامه القليله كان المصرى يستفيدمنه ويبدع

شكرا لاهتمامك بالرد يا استاذ عمر