alnazer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق

اذهب الى الأسفل

تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق Empty تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق

مُساهمة من طرف أحمد بدوى السبت يوليو 03, 2010 7:14 pm

من قبل الروم . ثم تلاشى أمر تنوخ و اضمحل و غلبت عليهم سليح من بطون قضاعة ، ثم الضجاعم منهم من ولد ضجعم بن سعد بن سليح و اسمه عمرو بن حولان بن عمران بن الحاف فتنصروا و ملكتهم الروم على العرب و أقاموا على ذلك مدة ، و كان نزولهم ببلاد مؤاب من أرض البلقاء . و يقال : إن الذي ولى سليح على نواحي الشام هو قيصر طيطش بن قيصر ماهان .

قال ابن سعيد : كان لبني سليح دولتان في بني ضجعم و بني العبيد ، فأما بنو ضجعم فملكوا إلى أن جاءهم غسان فسلبوهم ملكهم ، و كان آخرهم زياد بن الهبولة سار بمن أبقى السيف منهم إلى الحجاز فقتله والي الحجاز للتبابعة حجر آكل المرار . قال : و من النسابين من يطلق تنوخ على بني ضجعم و دوس الذين تنخوا بالبحرين أي أقاموا ، ثم سار الضجاعم إلى برية الشام و دوس إلى برية العراق . قال : و أما بنو العبيد بن الأبرص بن عمرو بن أشجع بن سليح فتوارثوا الملك بالحضر الذي آثاره باقية في برية سنجار ، و المشهور منهم الضيزن بن معاوية بن العبيد المعروف عند الجرامقة بالساطرون و قصته مع سابور معروفة أهـ كلام ابن سعيد . ثم استحالت صبغة الرياسة عن العرب لحمير و صارت إلى كهلان إلى بلاد الحجاز ، و لما فصلت الأزد من اليمن كان نزولهم ببلاد عك ما بين زبيد و زمع فحاربوهم و قتلوا ملك عك قتله ثعلبة بن عمرو مزيقيا . قال بعض أهل اليمن ، عك بن عدنان بن عبد الله بن أدد . قال الدارقطني : عك بن عبد الله بن عدثان بالثاء المثلثة و ضم العين و لا خلاف أنه بنونين كما يختلف في دوس بن عدثان قبيلة من الأزد أنه بالثاء المثلثة . ثم نزلوا بالظهران و قاتلوا جرهم بمكة ، ثم افترقوا في البلاد فنزل بنو نصر بن أزد الشراة و عمان و نزل بنو ثعلبة بن عمرو مزيقيا بيثرب و أقام بنو حارثة بن عمر و بمر الظهران بمكة و هم يقال لهم خزاعة .

و قال المسعودي : سار عمرو مزيقيا حتى إذا كان الشراة بمكة أقام هنالك بنو نصر بن الأزد و عمران الكاهن ، و عدي بن حارثة بن عمرو بالأزد حتى نزلوا بين بلاد الأشعريين و عك على ماء يقال له غسان بين واديين يقال لهما زبيد و زمع فشربوا من ذلك الماء فسموا غسان ، و كانت بينهم و بين معد حروب إلى أن ظفرت بهم معد فأخرجوهم إلى الشراة و هو جبل الأزد الذين هم به على تخوم الشام ما بينه و بين الجبال مما يلي أعمال دمشق و الأردن . قال ابن الكلبي : و لد عمرو بن عامر مزيقيا جفنة و منه الملوك و الحرث و هو محرق أول من عاقب بالنار ، و ثعلبة و هو العنقا ، و حارثة و أبا حارثة و مالكاً و كعباً و وداعة و هو في همدان و عوفا و دهل وائل و دفع ذهل إلى نجران و منه أسقف عبيدة و ذهلاً و قيساً درج هؤلاء الثالثة و عمران بن عمرو فلم يشرب أبو حارثة و لا عمران و لا وائل ماء
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق Empty رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق

مُساهمة من طرف أحمد بدوى السبت يوليو 03, 2010 7:16 pm

غسان فليس يقال لهم غسان . و بقي من أولاد مزيقيا ستة شربوا منه فهم غسان و هم : جفنة و حارثة و ثعلبة و مالك و كعب و عوف ، و يقال إن ثعلبة و عوفاً لم يشربا منه ، و لما نزلت غسان الشام جاوروا الضجاعم و قومهم من سليح و رئيس غسان يومئذ ثعلبة بن عمرو بن المجالد بن الحرث بن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد ، ورئيس الضجاعم يومئذ داود اللثق بن هبولة بن عمرو بن عوف بن ضجعم . و كانت الضجاعم هؤلاء ملوكاً على العرب عمالاً للروم كما قلناه ، يجمعون ممن نزل بساحتهم لقيصر ، فغلبتهم غسان على ما بأيديهم من رياسة العرب لما كانت صبغة رياستهم الحميرية قد استحالت و عادت إلى كهلان و بطونها و عرفت الرياسة منها باليمن قبل فصولهم ، و ربما كانوا أولى عدة و قوة ، و إنما العزة للكاثر .

و كانت غسان لأول نزولها بالشام طالبها ملوك الضجاعم بالأتاوة فمانعتهم غسان فاقتتلوا فكانت الدائرة على غسان ، و أقرت بالصغار و أدت الأتاوة حتى نشأ جذع بن عمرو بن المجالد بن الحرث بن عمرو بن المجالد بن الحرث بن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد ، و رجال سليح من ولد رئيسهم داود اللثق و هو سبطة بن المنذر داود و يقال بل قتله . فالتقوا فغلبتهم غسان و أقادتهم و تفردوا بملك الشام و ذلك عند فساد كان بين الروم و فارس ، فخاف ملك الروم أن يعينوا عليه فارساً ، فكتب إليهم و استدناهم و رئيسهم يومئذ ثعلبة بن عمرو أخو جذع بن عمرو ، و كتبوا بينهم الكتاب على أنه إن دهمهم أمر من العرب أمدهم بأربعين ألفاً من الروم و إن دهمه أمر أمدته غسان بعشرين ألفاً ، و ثبت ملكهم على ذلك و توارثوه . أول من ملك منهم ثعلبة بن عمرو فلم يزل ملكها إلى أن هلك و ولي مكانه منهم ثعلبة بن عمرو مزيقيا .

قال الجرجاني : و بعد ثعلبة بن عمرو ابنه الحرث بن ثعلبة يقال إنه ابن مارية ، ثم بعده ابنه المنذر بن الحرث ، ثم ابنه النعمان بن المنذر بن الحرث ، ثم أبو بشر بن الحرث بن جبلة بن الحرث بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة ، هكذا نسبه بعض النساب ، و الصحيح أنه ابن عوف بن الحرث بن عوف بن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن ، ثم الحرث الأعرج ابن أبي شمر ، ثم عمرو بن الحرث الأعرج ، ثم المنذر بن الحرث الأعرج ، ثم الأيهم بن جبلة بن الحرث بن جبلة بن الحرث بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة ، ثم ابنه جبله . و قال المسعودي : أول من ملك منهم الحرث بن عمرو مزيقيا ، ثم بعده الحرث بن ثعلبة بن جفنة و هو ابن مارية ذان القرطين ، و بعده النعمان بن الحرث بن جفنة بن الحرث ، ثم أبو شمر بن الحارث بن ثعلبة بن جفنة بن الحارث ، ثم ملك بعده أخوه المنذر بن الحارث ، ثم أخوه جبلة بن الحارث ، ثم بعده عوف بن أبي شمر ، ثم بعده الحارث بن أبي شمر و على عهده كانت البعثة و كتب له النبي صلى الله عليه و سلم فيمن كتب إليه من ملوك تهامة و
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق Empty رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق

مُساهمة من طرف أحمد بدوى السبت يوليو 03, 2010 7:18 pm

الحجاز و اليمن و بعث إليه شجاع بن وهب الأسدي يدعوه إلى الإسلام و يرغبه في الدين كذا عند ابن إسحق . و كان النعمان بن المنذر على عهد الحارث بن أبي شمر هذا و كانا يتنازعان في الرياسة و مذاهب المدح ، و كانت شعراء العرب تفد عليهما مثل الأعشى و حسان بن ثابت و غيرهما . و من شعر حسان رضي الله عنه في مدح أبناء جفنة :

لله در عصابة نادمتهم يوماً بجلق في الزمان الأول

أولاد جفنة حول قبر أبيهم قبر ابن مارية الكريم المفضل

يغشون حتى ما تهر كلابهم لا يسألون عن السواد المقبل

ثم ملك بعد الحارث بن أبي شمرا ابنه النعمان ، ثم ملك بعده جبلة بن الأيهم بن جبلة ، و جبلة جده هو الذي ملك بعد أخويه شمر و المنذر .

و قال ابن سعيد : أول من ملك من غسان بالشام و أذهب ملك الضجاعم جفنة بن مزيقيا . و نقل عن صاحب تواريخ الأمم : و لما ملك جفنة بنى جلق و هي دمشق و ملك خمساً و أربعين سنة ، و اتصل الملك في بنيه إلى أن كان منهم الحارث الأعرج ابن أبي شمر و أمه مارية ذات القرطين من بني جفنة بنت الهانيء المذكورة في شعر حسان بأرض البلقاء و معان . قال ابن قتيبة : و هو الذي سار إليه المنذر بن ماء السماء من ملوك الحيرة في مائة ألف ، فبعث إليه الحارث مائة من قبائل العرب فيهم لبيد الشاعر و هو غلام ، فأظهروا أنهم رسل في الصلح حتى إذا أحاطوا برواق المنذر فتكوا به و قتلوا جميع من كان معه في الروق و ركبوا خيولهم ، فمنهم من نجا و منهم من قتل . و حملت غسان على عسكر المنذر وقد اختطوا فهزموهم ، و كانت حليمة بنت الحارث تحرض الناس و هم منهزمون على القتال فسمي يوم حليمة ، و يقال إن النجوم ظهرت فيه بالنهار من كثرة العجاج . ثم توالى الملك في ولد الحارث الأعرج إلى أن ملك منهم جفنة بن المنذر بن الحارث الأعرج و هو محرق لأنه حرق الحيرة دار ملك آل النعمان ، و كان جوالاً في الآفاق و ملك ثلاثين سنة . ثم كان ثالثه في الملك النعمان بن عمرو بن المنذر الذي بنى قصر السويدا و قصر حارث عند صيدا و هو مذكور في شعر النابغة و لم يكن أبوه ملكا و إنما كان يغزو بالجيوش ، ثم ملك جبلة بن النعمان و كان منزله بصفين و هو صاحب عين أباغ يوم كانت له الهزيمة فيه على المنذر بن المنذر ابن ماء السماء و قتل المنذر في ذلك اليوم ، ثم اتصل الملك في تسعة منهم بعده و كان العاشر أبو كرب النعمان بن الحارث الذي رثاه النابغة و كان منزله بالجولان من جهة دمشق ، ثم ملك الأيهم بم جبلة بن الحارث و كان له رأي في الإفساد بين القبائل حتى أفنى بعضهم فعل ذلك ببني جسر و عاملة و غيرهم و كان منزله بتدمر و ملك بعده منهم خمسة ، فكان السادس منهم ابنه جبلة بن الأيهم و هو آخر ملوكهم أهـ . كلام ابن سعيد .
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق Empty رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق

مُساهمة من طرف أحمد بدوى السبت يوليو 03, 2010 7:24 pm

و استفحل ملك جبلة هذا و جاء الله بالإسلام و هو على ملكه ، و لما افتتح المسلمون الشام أسلم جبلة و هاجر إلى المدينة ، و استشرف أهل المدينة لمقدمه حتى تطاول النساء من خدورهن لرؤيته لكرم وفادته ، و أحسن عمر رضي الله عنه نزله و أكرم وفادته و أجله بأرفع رتب المهاجرين ، ثم غلب عليه الشقاء و لطم رجلاً من المسلمين من فزارة وطيء فضل إزاره و هو يسحبه في الأرض ، و نابذه إلى عمر رضي الله عنه في القصاص فأخذته العزة بالإثم ، فقال له عمر رضي الله عنه : لا بد أن أقيده منك ، فقال له : إذن أرجع عن دينكم هذا الذي يقاد فيه للسوقة من الملوك ، فقال له عمر رضي الله عنه : إذن أضرب عنقك ، فقال أمهلني الليلة حتى أرى رأيي ، و احتمل رواحله و أسرى فتجاوز الدروب إلى قيصر و لم يزل بالقسطنطينية حتى مات سنة عشرين من الهجرة . و فيما تذكره الثقات أنه ندم و لم يزل باكياً على فعلته تلك و كان فيما يقال يبعث بالجوائز إلى حسان بن ثابت لما كان منه في مدح قومه و مدحه في الجاهلية . و عند ابن هشام أن شجاع بن وهب إنما بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جبلة .

قال المسعودي : جميع ملوك غسان بالشام أحد عشر ملكاً و قال : إن النعمان و المنذر إخوة جبلة و أبي شمر و كلهم بنو الحارث بن جبلة بن الحارث بن ثعلبة ملكوا كلهم . قال : وقد ملك الروم على الشام من غير آل جفنة مثل : الحارث الأعرج و هو أبو شمر بن عمر بن الحارث بن عوف و عوف هذا جد ثعلبة بن عامر قاتل داود اللثق ، و ملكوا عليهم أيضاً أبا جبيلة بن عبد الله بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بن ثعلبة بن مزيقيا و هو أبو جبيلة الذي استصرخه مالك بن العجلان على يهود يثرب حسبما نذكر بعد . و قال ابن سعيد عن صاحب تواريخ الأمم : إن جميع ملوك بني جفنة اثنان و ثلاثون و مدتهم ستمائة سنة ، و لم يبق لغسان بالشام قائمة ، و ورث أرضهم بها قبيلة طيء . قال ابن سعيد : أمراؤهم بنو مرا و أما الآن فأمراؤهم بنو مهنا و هما معاً لربيعة بن علي ابن مفرج بن بدر بن سالم بن علي بن سالم بن قصة بن بدر بن سميع . و قامت غسان بعد منصرفها من الشام بأرض القسطنطينية حتىانقرض ملك القياصرة ، فتجهزوا إلى جبل شركس ، و هو ما بين بحر طبرستان و بحر نيطش الذي يمده خليج القسطنطينية ، و في هذا الجبل باب الأبواب و فيه من شعوب الترك المنتصرة الشركس و أركس و اللاص و كسا و معهم أخلاط من الفرس و يونان ، و الشركس غالبون على جميعهم ، فانحازت قبائل غسان إلى هذا الجبل عند انقراض القياصرة و الروم و تحالفوا معهم و اختلطوا بهم و دخلت أنساب بعضهم في بعض ، حتى ليزعم كثير من الشركس أنهم من نسب غسان . و الله حكمة بالغة في خلقه و الله وارث الأرض و من عليها و هو خير الوارثين لا انقضاء لملكه و لا رب غيره .
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق Empty رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق

مُساهمة من طرف أحمد بدوى السبت يوليو 03, 2010 7:27 pm

الخبر عن الأوس و الخزرج أبناء قيلة من هذه الطبقة ملوك يثرب دار الهجرة ذكر أوليتهم و الإلمام بشأن نصرتهم و كيف انقراض أمرهم

قد ذكرنا فيما تقدم شأن يثرب و أنها من بناء يثرب بن فانية بن مهلهل بن إرم بن عبيل ابن عوص و عبيل أخو عاد . و فيما ذكر السهيلي : أن يثرب بن قائد بن عبيل بن مهلاييل بن عوص بن عمليق بن لاوذ بن إرم ، و هذا أصح و أوجه . وقد ذكرنا كيف صار أمر هؤلاء لإخوانهم جاسم من الأمم العمالقة و أن ملكهم كان يسمى الأرقم و كيف تغلب بنو إسرائيل عليه و قتلوه و ملكوا الحجاز دونه كله من أيدي العمالقة ، و يظهر من ذلك أن الحجاز لعهدهم كان آهلاً بالعمران و جميع مياهه ، يشهد بذلك أن داود عليه السلام لما خلع بنو إسرائيل طاعته و خرجوا عليه بابنه أشبوشت فر مع سبط يهوذا إلى خيبر و ملك ابنه الشام و أقام هو و سبط و يهوذا بخيبر سبع سنين في ملكه ، حتى قتل ابنه و عاد إلى الشام . فيظهر من أن عمرانه كان متصلاً بيثرب و يجاوزها إلى خيبر . وقد ذكرنا هنالك كيف أقام من بني إسرائيل من أقام بالحجاز و كيف تبعتهم يهود خيبر و بنو قريظة .

قال المسعودي : و كانت الحجاز إذ ذاك أشجر بلاد الله و أكثرها ماءً فنزلوا بلاد يثرب و اتخذوا بها الأموال و بنو الآطام و المنازل في كل موطن ، و ملكوا أمر أنفسهم ، و انضافت إليهم قبائل من العرب نزلوا معهم و اتخذوا الأطم و البيوت و أمرهم راجع إلى ملوك المقدس من عقب سليمان عليه السلام . قال الشاعر بني نعيف :

و لو نطقت يوماً قباء لخبرت بأنا نزلنا قبل عاد و تبع

و آطامنا عادية مشمخرة تلوح فتنعى من يعادي و يمنع

فلما خرج مزيقيا من اليمن و ملك غسان بالشام ثم هلك ، و ملك ابنه ثعلبة العنقاء ثم هلك ثعلبة العنقاء ، و ولي أمرهم بعد ثعلبة عمرو ابن أخيه جفنة سخط مكانه ابنه حارثة فأجمع الرحلة إلى يثرب ، و أقام بنو جفنة بن عمرو و من انضاف إليهم بالشام ، و نزل حارثة يثرب على يهود خيبر و سألهم الحلف و الجوار على الأمان و المنعة فأعطوه من ذلك ما سأل . قال ابن سعيد : و ملك اليمن يومئذ شريب بن كعب فكانوا بادية لهم إلى أن انعكس الأمر بالكثرة و الغلبة .

و من كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني قال : بنو قريظة و بنو النضير الكاهنان من ولد الكوهن بن هرون عليه السلام ، كانوا بنواحي يثرب بعد موسى عليه السلام و قبل تفرق الأزد من اليمن بسيل العرم و نزول الأوس و الخزرج يثرب و ذلك بعد الفجار .
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق Empty رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق

مُساهمة من طرف أحمد بدوى السبت يوليو 03, 2010 7:31 pm

و نقل ذلك عن علي بن سليمان الأخفش بسنده إلى العماري قال : ساكنوا المدينة العماليق و كانوا أهل عدوان و بغي ، و تفرقوا في البلاد ، و كان بالمدينة منهم بنو نعيف و بنو سعد و بنو الأزرق و بنو نظرون ، و ملك الحجاز منهم الأرقم ما بين تيما إلى فدك و كانوا ملوك المدينة و لهم بها نخل و زرع ، و كان موسى عليه السلام قد بعث الجنود إلى الجبابرة يغزونهم ، و بعث إلى العمالقة جيشاً من بني إسرائيل و أمرهم أن لا يستبقوا أحداً فأبقوا إبناً للأرقم ضنوا به على القتل ، فلما رجعوا بعد وفاة موسى عليه السلام و أخبروا بني إسرائيل بشأنه فقالوا هذه معصية لا تدخلوا علينا الشام ، فرجعوا إلى بلاد العمالقة و نزلوا المدينة و كان هذا أولية سكنى اليهود بيثرب . و انتشروا في نواحيها و اتخذوا بها الآطام و الأموال و المزارع و لبثوا زماناً ، و ظهر الروم على بني إسرائيل بالشام و قتلوهم و سبوا ، فخرج بنو النضير و بنو قريظة و بنو يهدل هاربين إلى الحجاز و تبعهم الروم فهلكوا عطشاً في المفازة بين الشام و الحجاز . و سمي الموضع تمر الروم . و لما قدم هؤلاء الثلاثة المدينة نزلوا العلية فوجدوها وابية و ارتادوا . و نزل بنو النضير مما يلي البهجان ، و بنو قريظة و بنو بهدل على نهروز . و كان ممن سكن المدينة من اليهود حين نزلها الأوس و الخزرج بنو الشقمة . و بنو ثعلبة و بنو زرعة و بنو قبنقاع و بنو يزيد و بنو النضير و بنو قريظة و بنو يهدل و بنو عوف و بنو عصص ، و كان بنو يزيد من بلي و بنو نعيف من بلي و بنو الشقمة من غسان . و كان يقال لبني قريظة و بني النضير الكاهنان كما مر . فلما كان سيل العرم و خرجت الأزد نزلت أزدشنوءة الشام بالسراة و خزاعة بطوي ، و نزلت غسان بصرى و أرض الشام ، و نزلت أزد عمان الطائف ، و نزلت الأوس و الخزرج يثرب نزلوا في ضرار بعضهم بالضاحية و بعضهم بالقرى مع أهلها ، و لم يكونوا أهل نعم و شاء لأن المدينة كانت ليست بلاد مرعى ، و لا نخل لهم و لا زرع إلا الأعذاق اليسيرة و المزرعة يستخرجها من الموات و الأموال لليهود فلبثوا حيناً . ثم وفد مالك بن عجلان إلى أبي جبيلة الغساني و هو يومئذ ملك غسان فسأله فأخبره عن ضيق معاشهم ، فقال : ما بالكم لم تغلبوهم حين غلبنا أهل بلدنا ؟ و وعده أنه يسير إليهم فينصرهم ، فرجع مالك و أخبرهم أن الملك آبا جبيلة يزورهم فأعدوا له نزلاً فأقبل و نزل بذي حرض ، و بعث إلى الأوس و الخزرج بقدومه ، و خشي أن يتحصن منه اليهود في الآطام فاتخذ حائراً و بعث إليهم فجاؤه في خواصهم و حشمهم ، و أذن لهم في دخول الحائر و أمر جنوده فقتلوهم رجلاً رجلاً إلى أن أتوا عليهم ، و قال للأوس و الخزرج : إن لم تغلبوا على البلاد بعد قتل هؤلاء فلأحرقنكم و رجع إلى الشام فأقاموا في عداوة مع اليهود . ثم أجمع مالك بن العجلان و صنع لهم طعاماً و دعاهم فامتنعوا لغدرة أبي جبيلة ، فاعتذر لهم مالك عنها و أنه لا يقصد نحو ذلك فأجابوه و جاءوا إليه فغدرهم و قتل منهم سبعة و ثمانين من رؤسائهم ، و فطن الباقون فرجعوا و صورت اليهود بالحجاز مالك
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق Empty رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق

مُساهمة من طرف أحمد بدوى السبت يوليو 03, 2010 7:33 pm

بن العجلان في كنائسهم و بيعهم و كانوا يلعنونه كلما دخلوا . و لما قتلهم مالك ذلوا و خافوا و تركوا مشي بعضهم إلى بعض في الفتنة كما كانوا يفعلون من قبل ، و كان كل قوم من اليهود قد لجأوا إلى بطن من الأوس و الخزرج يستنصرون بهم و يكونون لهم أحلافاً اهـ كلام الأغاني .

و كان الحارثة بن ثعلبة ولدان أحدهما أوس و الآخر خزرج ، و أمهما قيلة بنت الأرقم بن عمرو بن جفنة و قيل بنت كاهن بن عذرة من قضاعة ، فأقاموا كذلك زماناً حتى أثروا و امتنعوا في جانبهم و كثر نسلهم و شعوبهم ، فكان بنو الأوس كلهم لمالك بن الأوس منهم خطمة بن جشم بن مالك و ثعلبة و لوذان و عوف كلهم بنو عمرو بن عوف بن مالك ، و من بني عوف بن عمرو حنش و مالك و كلفة كلهم بنو عوف ، و من مالك بن عوف معاوية و زيد . فمن زيد عبيد و ضبيعة و أمية و من كلفة بن عوف جحجباً بن كلفة و من مالك بن الأوس أيضاً الحارث و كعب ابنا الخزرج بن عمرو ابن مالك ، فمن كعب بنو ظفر و من الحارث بن الخزرج حارثة و جشم ، و من جشم بنو عبد الأشهل ، و من مالك بن الأوس أيضاً بنو سعد و بنو عامر ابنا مرة بن مالك فبنوا سعد الجعادرة ، و من بني عامر عطية و أمية و وائل كلهم بنو زيد بن قيس بن عامر ، و من مالك بن الأوس أيضاً أسلم و واقف بنو امرئ القيس بن مالك فهذه بطون الأوس .

و أما الخزرج فخمسة بطون من كعب و عمرو و عوف و جشم و الحارث ، فمن كعب بن الخزرج بنو ساعدة بن كعب ، و من عمرو بن الخزرج بنو النجار و هم تيم الله بن ثعلبة بن عمرو و هم شعوب كثيرة : بنو مالك و بنو عدي و بنو مازن و بنو ديار كلهم بنو النجار ، و من مالك بن النجار مبدول و اسمه عامر و غانم و عمرو عدي معاوية ، و من عوف بن الخزرج بنو سالم و القوافل و هما عوف بن عمرو بن عوف . و القوافل ثعلبة و مرضخة بنو قوقل بن عوف ، و من سالم بن عوف بنو العجلان بن زيد بن عصم بن سالم و بنو سالم بن عوف ، و من جشم بن الخزرج بنو غضب بن جشم و تزيد بن جشم ، فمن غضب بن جشم بنو بياضة و بنو زريق ابنا عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب ، و من تزيد بن جشم بنو سلمة بن سعد بن علي بن راشد بن ساردة بن تزيد ، و من الحارث بن الخزرج بنو خدرة و بنو حرام ابنا عوف بن الحارث بن الخزرج . فهذه بطون الخزرج .

فلما انتشر بيثرب هذان الحيان من الأوس و الخزرج و كثروا يهود ، خافوهم على أنفسهم ، فنقضوا الحلف الذي عقدوه لهم و كان العزة يومئذ بيثرب لليهود ، قال قيس بن الحطيم :

كنا إذا رابنا قوم بمظلمة شدت لنا الكاهنان الخيل و اعتزموا

بنو الرهون و واسونا بأنفسهم بنو الصريخ فقد عفوا وقد كرموا
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق Empty رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق

مُساهمة من طرف أحمد بدوى السبت يوليو 03, 2010 7:35 pm

ثم نتج فيهم بعد حين مالك بن العجلان وقد ذكر نسب العجلان ، فعظم شأن مالك و سوده الحيان ، فلما نقض يهود الحلف واقعهم و أصاب منهم و لحق بأبي جبيلة ملك غسان بالشام و قيل بعث إليه الرنق بن زيد بن امرئ القيس فقدم عليه فأنشده :

أقسمت أطعم من رزق قطرةً حتى تكثر للنجاة رحيل

حتى ألاقي معشراً أنى لهم خل و مالهم لنا مبذول

أرض لنا تدعى قبائل سالم و يجيب فيها مالك و سلول

قوم أولو عز و عزة غيرهم إن الغريب و لو يعز ذليل

فأعجبه و خرج في نصرتهم . و أبو جبيلة هو ابن عبد الله بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ، كان حبيب بن عبد حارثة و أخو غانم إبنا الجشمي ساروا مع غسان إلى الشام و فارقوا الخزرج . و لما خرج أبو جبيلة إلى يثرب لنصرة الأوس و الخزرج لقيه أبناء قيلة و أخبروه أن يهود علموا بقصده فتحصنوا في آطامهم فورى عن قصده باليمن ، خرجوا إليه فدعاهم إلى صنيع أعده لرؤسائهم ثم استلحمهم ، فعزت الأوس و الخزرج من يومئذ و تفرقوا في عالية يثرب و سافلتها يتبوءون منها حيث شاءوا ، و ملكت أمرها على يهود ، فذلت اليهود و قل عددهم و علت قدم أبناء قيلة عليهم ، فلم يكن لهم امتناع إلا بحصونهم و تفرقهم أحزاباً على الحيين إذا اشتجرا .

و في كتاب ابن إسحق : إن تبعا أبا كرب غزا المشرق فمر بالمدينة و خلف بين أظهرهم إبنا له فقتل غيلة ، فلما رجع أجمع على تخريبها و اسئصال أهلها ، فجمع له هذا الحي من الأنصار و رئيسهم عمرو بن ظلة ، و ظلة أمه و أبوه معاوية بن عمرو . قال ابن اسحق : وقد كان رجل من بني عدي بن النجار و يقال له أحمر نزل بهم تبع ، و قال : إنما التمر لمن أبره . فزاد ذلك تبعاً حنقاً عليهم فاقتتلوا . و قال ابن قتيبة في هذه الحكاية إن الذي عدا على التبعي هو مالك بن العجلان ، و أنكره السهيلي ، وفرق بين القصتين بأن عمرو بن ظلة كان لعهد تبع و مالك بن العجلان لعهد أبي جبيلة و استبعد ما بين الزمانين . و لم يزل هذان الحيان قد غلبوا اليهود على يثرب . و كان الاعتزاز و المنعة تعرف لهم في ذلك ، و يدخل في حلفهم من جاورهم من قبائل مضر و كانت قد تكون بينهم في الحيين فتن و حروب و يستصرخ كل بمن دخل في حلفه من العرب و يهود . قال ابن سعيد : و رحل عمرو بن الإطنابة من الخزرج إلى النعمان بن المنذر ملك الحيرة فملكه على الحيرة ، و اتصلت الرياسة في الخزرج و الحرب بينهم و بين الأوس ، و من أشهر الوقائع التي كانت بينهم يوم بعاث قبل المبعث ، كان على الخزرج فيه عمرو بن النعمان بن صلاة بن عمرو بن أمية بن عامر بن بياضة ، و كان على الأوس يومئذ حضير الكتائب ابن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل . و كان حلفاء الخزرج
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق Empty رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق

مُساهمة من طرف أحمد بدوى السبت يوليو 03, 2010 8:09 pm

يومئذ أشج من غطفان و جهينة من قضاعة ، و حلفاء الأوس مزينة من أحياء طلحة بن إياس و قريظة و النضير من يهود ، و كان الغلب صدر النهر للخزرج ثم نزل حضير و حلف لا أركب أو أقتل ، فتراجعت الأوس و حلفاؤها و انهزم الخزرج ، و قتل عمرو بن النعمان رئيسهم . و كان آخر الأيام بينهم ، و صحبهم الإسلام وقد سئموا الحرب و كرهوا الفتنة ، فأجمعوا على أن يتوجوا عبد الله بن أبي بن سلول . ثم اجتمع أهل العقبة منهم بالنبي صلى الله عليه و سلم بمكة و دعاهم إلى نصرة الإسلام ، فجاءوا إلى قومهم بالخبر كما نذكر و أجابوا و اجتمعوا على نصرته ، و رئيس الخزرج سعد بن عبادة و الأوس سعد بن معاذ . قالت عائشة : كان يوم بعاث يوماً قدمه الله لرسوله ، و لما بلغهم خبر مبعث النبي صلى الله عليه و سلم بمكة و ما جاء به من الدين و كيف أعرض قومه عنه و كذبوه و آذوه و كان بينهم و بين قريش إخاء قديم و صهر ، فبعث أبو قيس بن الأسلت من بني مرة بن مالك بن الأوس ثم من بني وائل منهم و اسمه صيفي بن عامر بن شحم بن وائل و كان يحبهم لمكان صهره فيهم ، فكتب إليهم قصيدة يعظم لهم فيها الحرمة و يذكر فضلهم و حلمهم و ينهاهم عن الحرب ، و يأمرهم بالكف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و يذكرهم بما رفع الله عنهم من أمر الفيل و أولها :

أيا راكباً إما عرضت فبلغن مقالة أوسي لؤي بن غالب

تناهز خمساً و ثلاثين بيتاً ذكرها ابن إسحق في كتاب السير ، فكان ذلك أول ما ألقح بينهم من الخير و الإيمان . و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لما يئس من إسلام قومه يعرض نفسه على وفود العرب و حجاجهم أيام الموسم أن يقوموا بدين الإسلام و بنصره حتى بلغ ما جاء به من عند الله و قريش يصدونهم عنه و يرمونه بالجنون و الشعر و السحر كما نطق به القرآن ، و بينما هو في بعض المواسم عند العقبة لقي رهطاً من الخزرج ست نفر اثنان من بني غانم بن مالك و هما : أسعد بن زرارة بن عدي بن عبيد الله بن ثعلبة بن غانم ابن عوف بن الحرث بن رفاعة بن سواد بن مالك بن غانم و هو ابن عفراء ، و من بني زريق بن عامر : رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق ، و من بني غانم بن كعب بن سلمة بن سعد بن عبد الله بن عمرو بن الحرث بن ثعلبة بن الحرث ابن حرام بن كعب بن غانم كعب بن رئاب بن غانم و قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو بن غانم بن سواد بن غانم و عقبة بن عامر بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب ابن غانم . فلما لقيهم قال لهم : من أنتم ؟ قالوا : نفر من الخزرج ! قال : أمن موالي يهود ؟ قالوا : نعم ! فقال : ألا تجلسون أكلمكم ؟ فجلسوا معه فدعاهم إلى الله و عرض عليهم الإسلام و تلا عليهم القرآن ، فقال بعضهم لبعض : تعلموا و الله إنه النبي الذي تعدكم يهودية فلا يسبقنكم إليه ، فأجابوه فيما دعاهم و صدقوه و آمنوا به و
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق Empty رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - والله الموفق

مُساهمة من طرف أحمد بدوى السبت يوليو 03, 2010 8:12 pm

أرجأوا الأمر في نصرته إلى لقاء قومهم ، و قدموا المدينة فذكروا لقومهم شأن النبي صلى الله عليه و سلم و دعوهم إلى الإسلام ففشا فيهم فلم تبق دار من دور الأنصار إلا و فيها ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم .

ثم وافى الموسم في العام المقبل إثنا عشر منهم فوافوه بالعقبة و هي العقبة الأولى ، و هم : أسعد بن زرارة ، و عوف بن الحرث و أخوه معاذ ابنا عفراء ، و رافع بن مالك ابن العجلان ، و عقبة بن عامر من الستة الأولى ، و ستة آخرون منهم من بني غانم بن عوف من القواقل : منهم عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غانم ، و من بني زريق ذكوان بن عبد القيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق و العباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان ، هؤلاء التسعة من الخزرج و أبو عبد الرحمن بن زيد بن ثعلبة بن خزيمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة من بني عصية من بلي إحدى بطون قضاعة حليف لهم ، و من الأوس رجلان الهيثم بن التيهان و اسمه مالك بن التيهان بن مالك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهر و عويم بن ساعدة من بني عمرو بن عوف . فبايعوه على الإسلام بيعة النساء و ذلك قبل أن يفترض الحرب ، و معناه أنه حينئذ لم يؤمر بالجهاد و كانت البيعة على الإسلام فقط ، كما وقع بيعة النساء على " أن لا يشركن بالله شيئاً و لا يسرقن و لا يزنين و لا يقتلن أولادهن" الآية ، و قال لهم : فإن وفيتم فلكم الجنة و إن غشيتم من ذلك شيئاً فأخذتم بحده في الدنيا فهو كفارة له ، و إن سترتم عليه في الدنيا إلى يوم القيامة فأمركم إلى الله إن شاء عذب و إن شاء غفر . و بعث معهم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي يقريهم القرآن و يعلمهم الإسلام و يفقههم في الدين ، فكان يصلي بهم ، و كان منزله على أسعد بن زرارة .

و غلب الإسلام في الخزرج و فشا فيهم و بلغ المسلمون من أهل يثرب أربعين رجلاً فجمعوا ، ثم أسلم من الأوس بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل و ابن عمه أسيد بن حضير الكتائب و هما سيدا بني عبد الأشهل ، و أوعب الإسلام بني عبد الأشهل و أخذ من كل بطن من الأوس ما عدا بني أمية بن زيد و خطمة و وائل و واقف و هي أوس أمه من الأوس من بني حارثة ، و وقف بهم عن الإسلام أبو قيس بن الأسلت يرى رأيه حتى مضى صدر من الإسلام و لم يبق دار من دور أبناء قيلة و إلا فيها رجال و نساء مسلمون . ثم رجع مصعب إلى مكة ، و قدم المسلمون من أهل المدينة معه فواعدوا رسول الله صلى الله عليه و سلم العقبة من أوسط أيام التشريق فبايعوه ، و كانوا ثلثمائة و سبعين رجلاً و مرأتين ، بايعوه على الإسلام و أن يمنعوه ممن أراده بسوء و لو كان دون ذلك القتل ، و أخذ عليهم النقباء اثني عشر تسعة من الخزرج و ثلاثة من الأوس . و أسلم ليلتئذ عبد الله بن عمرو بن حرام و أبو جابر بن عبد الله ، و كان أول من بايع البراء بن معرور من بني تزيد بن جشم
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى