تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
صفحة 1 من اصل 1
تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
و أما مواطن بني عدنان هؤلاء فهي مختصة بنجد ، و كلها بادية رحالة إلا قريشاً بمكة ، و نجد هو المرتفع من جانبي الحجاز و طوله مسيرة شهر من أول السروات التي تلي اليمن إلى آخرها المطلة على أرض الشام مع طول تهامة ، و أوله في أرض الحجاز من جهة العراق العذيب مما يلي الكوفة و هو ماء لبني تميم ، و إذا دخلت في أرض الحجاز فقد أنجدت ، و أوله من جهة تهامة الحجاز حضن و لذلك يقال أنجد من رأى حضناً . و قال السهيلي : و هو جبل متصل بجبل الطائف الذي هو أعلى نجد تبيض فيه النسور ، قال : و سكانه بنو جبل جشم بن بكر و هو أول حدود نجد ، و أرض تهامة من الحجاز في قرب نجد مما يلي بحر القلزم في سمت مكة و المدينة و تيماً و أيلة و في شرقها بينها و بين جبل نجد غير بعيد ، منها العوالي و هي ما ارتفع عن هذه الأرض ، ثم تعلو عن السروات ثم ترتفع إلى نجد و هي أعلاها . و العوالي و السروات بلاد تفصل بين تهامة و نجد متصلة من اليمن إلى الشام كسروات الخيل تخرج من نجد منفصلة من تهامة داخلة في بلاد أهل الوبر . و في شرقي هذا الجبل برية نجد ما بينه و بين العراق متصلة باليمامة و عمان و البحرين إلى البصرة ، و في هذه البرية مشاتي للعرب تشتو بها منهم خلق أحياء لا يحصيهم إلا خالقهم .
قال السهيلي : و اختص بنجد من العرب بنو عدنان لم تزاحمهم فيه قحطان إلا طيء من كهلان فيما بين الجبلين سلمى و أجأ ، و افترق أيضاً من عدنان في تهامة و الحجاز ، ثم في العراق و الجزيرة ، ثم افترقوا بعد الإسلام على الأوطان . و أما شعوبهم فمن عدنان عك و معد فمواطن عك في نواحي زبيد ، و يقال عك بن الديث بالدال غير منقوطة و الثاء مثلثة ابن عدنان ، و يقال أن عكا هذا هو ابن عدنان بالثاء المثلثة ابن عبد الله من بطون الأزد و من عك بن عدثان بنو عايق بن الشاهد بن علقمة بن عك بطن متسع كان منهم في الإسلام رؤساء و أمراء .
و أما معد البطن و منه تناسل عقب عدنان كلهم ، و هو الذي تقدم الخبر عنه بأن إرمياء النبي من بني إسرائيل أوحى الله إليه أن يأمر بختنصر بالانتقام من العرب و أن يحمل معداً على البراق أن تصيبه النقمة لأنه مستخرج من صلبه نبياً كريماً خاتماً للرسل فكان كذلك ، و من ولده و يقال و قنص و أنمار ، فأما قنص فكانت له الأمارة بعد أبيه على العرب و أراد إخراج أخيه نزار من الحرم ، فأخرجوه أهل مكة و قدموا عليه نزاراً . و لما احتضر قسم ماله بين ولديه فجعل لربيعة الفرس ، و لمضر القبة الحمراء ، و لأنمار الحمار ، و لإياد عند من جعله من جعله من ولده الحلمة و العصا . ثم تحاكموا في هذا الميراث إلى أفعى نجران في قصة معروفة ليست من غرض الكتاب . و أما إياد فتشعبوا بطوناً كثيرة و تكاثر بنو إسمعيل و انفرد بنو مضر بن نزار برياسة الحرم و خرج بنو إياد إلى العراق ، و مضى أنمار إلى السروات بعد بنيه في اليمانية و هم : خثعم
قال السهيلي : و اختص بنجد من العرب بنو عدنان لم تزاحمهم فيه قحطان إلا طيء من كهلان فيما بين الجبلين سلمى و أجأ ، و افترق أيضاً من عدنان في تهامة و الحجاز ، ثم في العراق و الجزيرة ، ثم افترقوا بعد الإسلام على الأوطان . و أما شعوبهم فمن عدنان عك و معد فمواطن عك في نواحي زبيد ، و يقال عك بن الديث بالدال غير منقوطة و الثاء مثلثة ابن عدنان ، و يقال أن عكا هذا هو ابن عدنان بالثاء المثلثة ابن عبد الله من بطون الأزد و من عك بن عدثان بنو عايق بن الشاهد بن علقمة بن عك بطن متسع كان منهم في الإسلام رؤساء و أمراء .
و أما معد البطن و منه تناسل عقب عدنان كلهم ، و هو الذي تقدم الخبر عنه بأن إرمياء النبي من بني إسرائيل أوحى الله إليه أن يأمر بختنصر بالانتقام من العرب و أن يحمل معداً على البراق أن تصيبه النقمة لأنه مستخرج من صلبه نبياً كريماً خاتماً للرسل فكان كذلك ، و من ولده و يقال و قنص و أنمار ، فأما قنص فكانت له الأمارة بعد أبيه على العرب و أراد إخراج أخيه نزار من الحرم ، فأخرجوه أهل مكة و قدموا عليه نزاراً . و لما احتضر قسم ماله بين ولديه فجعل لربيعة الفرس ، و لمضر القبة الحمراء ، و لأنمار الحمار ، و لإياد عند من جعله من جعله من ولده الحلمة و العصا . ثم تحاكموا في هذا الميراث إلى أفعى نجران في قصة معروفة ليست من غرض الكتاب . و أما إياد فتشعبوا بطوناً كثيرة و تكاثر بنو إسمعيل و انفرد بنو مضر بن نزار برياسة الحرم و خرج بنو إياد إلى العراق ، و مضى أنمار إلى السروات بعد بنيه في اليمانية و هم : خثعم
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
و بجيلة ، و نزلوا بأريافه و كان لهم في بلاد الأكاسرة آثار مشهورة إلى أن تابع لهم الأكاسرة الغزو و أبادوهم ، و أعظم ما باد منهم سابور ذو الأكتاف هو الذي استلحمهم و أفناهم .
و أما نزار فمنه البطنان : العظيمان ربيعة و مضر ، و يقال : إن إياداً يرجعون إلى نزار و كذلك أنمار ، فأما ربيعة فديارهم ما بين الجزيرة و العراق و هم ضبيعة و أسد ابنا ربيعة ، و من أسد عنزة و جديلة ابنا أسد فعنزة بلادهم في عين التمر في برية العراق على ثلاثة مراحل من الأنبار ثم انتقلوا عنها إلى جهات خيبر فهم هنالك ، و ورثت بلادهم غزية من طيء الذين لهم الكثرة و الأمارة بالعراق لهذا العهد ، و من عنزة هؤلاء بأفريقية حي قليل مع رياح من بني هلال بن عامر ، و منهم أحياء مع طيء ينتجعون و يشتون في برية نجد .
و أما جديلة فمنهم عبد القيس و هنب إبنا أفصى بن دعمي بن جديلة ، فأما عبد القيس و كانت مواطنهم بتهامة ثم خرجوا إلى البحرين و هي بلاد واسعة على بحر فارس من غربية ، و تتصل باليمامة من شرقيها ، و بالبصرة من شماليها ، و بعمان من جنوبها ، و تعرف ببلاد هجر و منها القطيف و هجر و العسير و جزيرة أوال و الأحسا ، و هجر هي باب اليمن من العراق و كانت أيام الأكاسرة من أعمال الفرس و ممالكهم و كان بها بشر كثير من بكر بن وائل و تميم في باديتها ، فلما نزل معهم بنو عبد القيس زاحموهم في ديارهم تلك و قاسموهم في المواطن و وفدوا على النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة و أسلموا ، و وفد منهم المنذر بن عائد بن المنذر بن الحارث بن النعمان بن زياد بن نصر ابن عمرو بن عوف بن جذيمة بن عوف بن أنمار بن وديعة بن بكر ، و ذكروا أنه سيدهم و قائدهم إلى الإسلام فكانت له صحبة و مكانه من النبي صلى الله عليه و سلم . و وفد أيضاً الجارود بن عمرو بن حنش بن المعلى بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة ، و ثعلبة أخو عوف بن جذيمة وفد في عبد القيس سنة تسع مع المنذر بن ساوي من بني تميم و سيأتي ذكره ، و كان نصرانياً فأسلم و كانت له أيضاً صحبة و مكانة . و كان عبد القيس هؤلاء من أهل الردة بعد الوفاة ، و أمروا عليهم المنذر بن النعمان الذي قتل كسرى أباه ، فبعث إليهم أبو بكر العلا بن الحضرمي في فتح البحرين و قتل المنذر . و لم تزل رياسة عبد القيس في بني الجارود أولاً ثم في ابنه المنذر و ولاه عمر على البحرين ثم ولاه على إصطخر ، ثم عبد الله بن زياد ولاه على الهند ثم ابنه حكيم بن المنذر و تردد على ولاية البحرين قبل ولاية العراق . و أما هنب بن أفصى فمنهم النمر و وائل ابنا قاسط بن هنب . فأما بنو النمر بن قاسط فبلادهم رأس العين ، و منه صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم المشهور ، و ينسب إلى الروم ، و كان سنان أبوه استعمله كسرى على الأبلة ، و كان لبني النمر بن قاسط شأن في الردة مذكور ، و منهم ابن القرية المشهور بالفصاحة أيام
و أما نزار فمنه البطنان : العظيمان ربيعة و مضر ، و يقال : إن إياداً يرجعون إلى نزار و كذلك أنمار ، فأما ربيعة فديارهم ما بين الجزيرة و العراق و هم ضبيعة و أسد ابنا ربيعة ، و من أسد عنزة و جديلة ابنا أسد فعنزة بلادهم في عين التمر في برية العراق على ثلاثة مراحل من الأنبار ثم انتقلوا عنها إلى جهات خيبر فهم هنالك ، و ورثت بلادهم غزية من طيء الذين لهم الكثرة و الأمارة بالعراق لهذا العهد ، و من عنزة هؤلاء بأفريقية حي قليل مع رياح من بني هلال بن عامر ، و منهم أحياء مع طيء ينتجعون و يشتون في برية نجد .
و أما جديلة فمنهم عبد القيس و هنب إبنا أفصى بن دعمي بن جديلة ، فأما عبد القيس و كانت مواطنهم بتهامة ثم خرجوا إلى البحرين و هي بلاد واسعة على بحر فارس من غربية ، و تتصل باليمامة من شرقيها ، و بالبصرة من شماليها ، و بعمان من جنوبها ، و تعرف ببلاد هجر و منها القطيف و هجر و العسير و جزيرة أوال و الأحسا ، و هجر هي باب اليمن من العراق و كانت أيام الأكاسرة من أعمال الفرس و ممالكهم و كان بها بشر كثير من بكر بن وائل و تميم في باديتها ، فلما نزل معهم بنو عبد القيس زاحموهم في ديارهم تلك و قاسموهم في المواطن و وفدوا على النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة و أسلموا ، و وفد منهم المنذر بن عائد بن المنذر بن الحارث بن النعمان بن زياد بن نصر ابن عمرو بن عوف بن جذيمة بن عوف بن أنمار بن وديعة بن بكر ، و ذكروا أنه سيدهم و قائدهم إلى الإسلام فكانت له صحبة و مكانه من النبي صلى الله عليه و سلم . و وفد أيضاً الجارود بن عمرو بن حنش بن المعلى بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة ، و ثعلبة أخو عوف بن جذيمة وفد في عبد القيس سنة تسع مع المنذر بن ساوي من بني تميم و سيأتي ذكره ، و كان نصرانياً فأسلم و كانت له أيضاً صحبة و مكانة . و كان عبد القيس هؤلاء من أهل الردة بعد الوفاة ، و أمروا عليهم المنذر بن النعمان الذي قتل كسرى أباه ، فبعث إليهم أبو بكر العلا بن الحضرمي في فتح البحرين و قتل المنذر . و لم تزل رياسة عبد القيس في بني الجارود أولاً ثم في ابنه المنذر و ولاه عمر على البحرين ثم ولاه على إصطخر ، ثم عبد الله بن زياد ولاه على الهند ثم ابنه حكيم بن المنذر و تردد على ولاية البحرين قبل ولاية العراق . و أما هنب بن أفصى فمنهم النمر و وائل ابنا قاسط بن هنب . فأما بنو النمر بن قاسط فبلادهم رأس العين ، و منه صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم المشهور ، و ينسب إلى الروم ، و كان سنان أبوه استعمله كسرى على الأبلة ، و كان لبني النمر بن قاسط شأن في الردة مذكور ، و منهم ابن القرية المشهور بالفصاحة أيام
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
الحجاج ، و منصور بن النمر الشاعر مادح الرشيد . و أما بنو وائل فبطن عظيم متسع أشهرهم بنو تغلب و بنو بكر بن وائل و هما اللذان كانت بينهما الحروب المشهورة التي طالت فيما يقال أربعين سنة ، فلبني تغلب شهرة و كثرة و كانت بلادهم بالجزيرة الفراتية بجهات سنجار و نصيبين و تعرف بديار ربيعة ، و كانت النصرانية غالبة عليهم لمجاورة الروم . و من بني تغلب عمرو بن كلثوم الشاعر ، و هو عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غانم بن تغلب و أمه هند بنت مهلهل ، و من ولده مالك بن طوق بن مالك بن عتاب بن زافر بن شريح بن عبد الله بن عمرو بن كلثوم و إليه تنسب رحبة مالك بن طوق على الفرات ، و عاصم بن النعمان عم عمرو بن كلثوم هو الذي قتل شرحبيل بن الحرث الملك آكل المرار يوم الكلاب . و من بني تغلب كليب و مهلهل إبنا ربيعة بن الحرث بن زهير بن جشم ، و كان كليب سيد بني تغلب و هو الذي قتله جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان و كان متزوجاً بأخته فرعت ناقة البسوس في حم كليب فرماها بسهم فأثبتها ، و قتله جساس لأن البسوس كانت جارته ، فقام أخو كليب و هو مهلهل بن الحرث كمن برياسة تغلب و طلب بكر بن وائل بثأر كليب فاتصلت الحرب بينهم أربعين سنة ، و أخبارهم معروفة ، و طال عمر مهلهل و تغرب إلى اليمن فقتله عبدان له طريقه ، و بنو شعبة الذين بالطائف لهذا العهد من ولد شعبة بن مهلهل . و من تغلب الوليد بن طريف بن عامر الخارجي و هو من بني صيفي بن حي بن عمرو بن بكر بن حبيب و هو الذي رثته أخته ليلى بقولها :
أيا شجر الخابور مالك مورقاً كأنك لم تجزع على ابن طريف
فتى لا يريد العز إلا من التقى و لا المال إلا من قنا و سيوف
خفيف على ظهر الجواد إلى الوغى و ليس على أعدائه بخفيف
فلو كان هذا الموت يقبل فدية فديناه من ساداتنا بألوف
و منهم بنو حمدان ملوك الموصل و الجزيرة أيام المتقي ، و من بعده من خلفاء العباسيين و سيأتي ذكرهم في أخبار بني العباس و هم بنو حمدان من بني عدي بن أسامة بن غانم بن تغلب ، كان منهم سيف الدولة الملك المشهور . و أما بكر بن وائل ففيهم الشهرة و العدد فمنهم يشكر بن بكر بن وائل و بنو عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل و منهم بنو حنيفة و بنو عجل ابني لجيم بن صعب . ففي بني حنيفة بطون متعددة أكثرهم بنو الدول بن حنيفة ، فيهم البيت و العدد و مواطنهم باليمامة و هي من أوطان الحجاز كما هي نجران من اليمن ، و الشرقي منها يوالي البحرين و بني تميم و الغرب يوالي أطراف اليمن و الحجاز ، و الجنوب نجران و الشمالي أرض نجد و طول اليمامة عشرون مرحلة ، و هي على أربعة من مكة بلاد نخل و زلع و قاعدتها حجر بالفتح ،
أيا شجر الخابور مالك مورقاً كأنك لم تجزع على ابن طريف
فتى لا يريد العز إلا من التقى و لا المال إلا من قنا و سيوف
خفيف على ظهر الجواد إلى الوغى و ليس على أعدائه بخفيف
فلو كان هذا الموت يقبل فدية فديناه من ساداتنا بألوف
و منهم بنو حمدان ملوك الموصل و الجزيرة أيام المتقي ، و من بعده من خلفاء العباسيين و سيأتي ذكرهم في أخبار بني العباس و هم بنو حمدان من بني عدي بن أسامة بن غانم بن تغلب ، كان منهم سيف الدولة الملك المشهور . و أما بكر بن وائل ففيهم الشهرة و العدد فمنهم يشكر بن بكر بن وائل و بنو عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل و منهم بنو حنيفة و بنو عجل ابني لجيم بن صعب . ففي بني حنيفة بطون متعددة أكثرهم بنو الدول بن حنيفة ، فيهم البيت و العدد و مواطنهم باليمامة و هي من أوطان الحجاز كما هي نجران من اليمن ، و الشرقي منها يوالي البحرين و بني تميم و الغرب يوالي أطراف اليمن و الحجاز ، و الجنوب نجران و الشمالي أرض نجد و طول اليمامة عشرون مرحلة ، و هي على أربعة من مكة بلاد نخل و زلع و قاعدتها حجر بالفتح ،
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
و بها بلد اسمه اليمامة ، و يسمى أيضاً جو باسم الزرقا ، و كانت مقراً للملوك قبل بني حنيفة ، و اتخذ بنو حنيفة بعدها بلد حجر و بقي كذلك في الإسلام . و كانت مواطن اليمامة لبني همدان بن يعفر بن السكسك بن وائل بن حمير غلبوا على من كان بها من طسم و جديس كان آخر ملوكهم بها فيما ذكره الطبري قرط ابن يعفر ، ثم هلك عليها بعده طسم و جديس و كانت منهم الزرقا أخت رياح بن مرة ابن طسم كما تقدم في أخبارهم . ثم استولى على اليمامة آخراً بنو حنيفة و غلبوا عليها طسماً و جديساً و كان ملكها منهم هوذة بن علي بن ثمامة بن عمرو بن عبد العزى بن شحيم بن مرة بن الدول بن حنيفة ، و توجه كسرى و ابن عمه عمرو بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى ، قاتل المنذر بن ماء السماء يوم عين أباغ . و كان منهم ثمامة بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة ملك اليمامة عند المبعث و ثبت عند الردة . و منهم الخارجي نافع بن الأزرق بن قيس بن صبرة بن ذهل بن الدول بن حنيفة و إليه تنسب الأزارقة ، و منهم محلم بن سبيع بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة صاحب مسيلمة الكذاب ، هو من بني عدي بن حنيفة ، و هو مسيلمة بن ثمامة بن كثير بن حبيب بن الحرث بن عبد الحرث بن عدي ، و أخبار مسيلمة في الردة معروفة و سيأتي الخبر عنها .
و أما بنو عجل بن لجيم بن صعب و هم الذين هزموا الفرس بموتة يوم ذي قار كما مر ، فمنازلهم من اليمامة إلى البصرة و قد دثروا ، و خلفهم في اليوم في تلك البلاد بنو عامر المنتفق بن عقيل بن عامر ، و كان منهم بنو أبي دلف العجلي ، كانت لهم دولة بعراق العجم يأتي ذكرها . و أما عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل فمنه تيم الله و قيس ابنا ثعلبة بن عكابة و شيبان بن ذهل بن ثعلبة ، بطون ثلاثة عظيمة ، و أوسعها و أكثرها شعوباً بنو شيبان ، و كانت لهم كثرة في صدر الإسلام شرقي دجلة في جهات الموصل ، و أكثر أئمة الخوارج في ربيعة منهم ، و سيدهم في الجاهلية مرة بن ذهل بن شيبان كان له أولاد عشرة نسلوا عشرة قبائل أشهرهم : همام و جساس ، و سادهما بعد أبيه . و قال ابن حزم : تفرع من همام ثمانية و عشرون بطناً . و أما جساس فقتل كليباً زوج أخته و هو سيد تغلب حين قتل ناقة البسوس جارته ، و أقام ابن كليب عند بني شيبان إلى أن كبر و عقل أن جساس خاله هو الذي قتل أباه فقتله و رجع إلى تغلب ، فمن ولد جساس بنو الشيخ كانت لهم رياسة بآمد و انقطعت على يد المعتضد . و من بني شيبان هانيء بن مسعود الذي منع حلقة النعمان من أبرويز لما كانت وديعة عنده ، و كان سبب ذلك يوم ذي قار و هو هانيء بن مسعود بن عامر بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان ، و منهم الضحاك بن قيس الخارجي الذي بويع أيام مروان بن محمد على مذهب الصفرية و ملك الكوفة و غيرها ، و بايعه بالخلافة جماعة من
و أما بنو عجل بن لجيم بن صعب و هم الذين هزموا الفرس بموتة يوم ذي قار كما مر ، فمنازلهم من اليمامة إلى البصرة و قد دثروا ، و خلفهم في اليوم في تلك البلاد بنو عامر المنتفق بن عقيل بن عامر ، و كان منهم بنو أبي دلف العجلي ، كانت لهم دولة بعراق العجم يأتي ذكرها . و أما عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل فمنه تيم الله و قيس ابنا ثعلبة بن عكابة و شيبان بن ذهل بن ثعلبة ، بطون ثلاثة عظيمة ، و أوسعها و أكثرها شعوباً بنو شيبان ، و كانت لهم كثرة في صدر الإسلام شرقي دجلة في جهات الموصل ، و أكثر أئمة الخوارج في ربيعة منهم ، و سيدهم في الجاهلية مرة بن ذهل بن شيبان كان له أولاد عشرة نسلوا عشرة قبائل أشهرهم : همام و جساس ، و سادهما بعد أبيه . و قال ابن حزم : تفرع من همام ثمانية و عشرون بطناً . و أما جساس فقتل كليباً زوج أخته و هو سيد تغلب حين قتل ناقة البسوس جارته ، و أقام ابن كليب عند بني شيبان إلى أن كبر و عقل أن جساس خاله هو الذي قتل أباه فقتله و رجع إلى تغلب ، فمن ولد جساس بنو الشيخ كانت لهم رياسة بآمد و انقطعت على يد المعتضد . و من بني شيبان هانيء بن مسعود الذي منع حلقة النعمان من أبرويز لما كانت وديعة عنده ، و كان سبب ذلك يوم ذي قار و هو هانيء بن مسعود بن عامر بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان ، و منهم الضحاك بن قيس الخارجي الذي بويع أيام مروان بن محمد على مذهب الصفرية و ملك الكوفة و غيرها ، و بايعه بالخلافة جماعة من
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
بني أمية منهم سليمان بن هشام بن عبد الملك ، و عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ، و قتله آخراً مروان بن محمد . و هو الضحاك بن قيس بن الحصين بن عبد الله بن ثعلبة بن زيد مناة بن أبي عمرو بن عوف بن ربيعة بن محلم بن ذهل بن شيبان ، و سيأتي الإلمام بخبره . و منهم المثنى بن حارثة الذي فتح سواد العراق أيام أبي بكر و عمر و أخوه المعنى بن حارثة . و منهم عمران بن حطان من أعلام الخوارج . و هذا انقضاء الكلام في ربيعة بن نزار و الله المعين .
و أما مضر بن نزار و كانوا أهل الكثرة و الغلب بالحجاز من سائر بني عدنان و كانت لهم رياسة بمكة فيجمعهم فخذان عظيمان و هما خندف و قيس ، لأنه كان له من الولد اثنان : إلياس و قيس عيلان عبد حضنه قيس فنسب إليه ، و قيل هوفرس ، و قد قيل إن عيلان هو ابن مضر و اسمه إلياس و إن له ابنين قيس و دهم ، و ليس ذلك بصحيح ، و كان لإلياس ثلاثة من الولد مدركة و طابخة و قمعة لامرأة من قضاعة تسمى خندف فانتسب بنو إلياس كلهم إليها ، و انقسمت مضر إلى خندف و قيس عيلان . فأما قيس فتشعبت إلى ثلاث بطون من كعب و عمرو و سعد بنيه الثلاثة ، فمن عمرو بنو فهم و بنو عدوان ابني عمرو بن قيس ، و عدوان بطن متسع و كانت منازلهم الطائف من أرض نجد نزلها بعد إياد العمالقة ثم غلبتهم عليها ثقيف فخرجوا إلى تهامة ، و كان منهم عامر بن الظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان حكم العرب في الجاهلية ، و كان منهم أيضاً أبو سيارة الذي يدفع بالناس في الموسم ، و عميلة محمد الأعزل بن خالد بن سعد بن الحرث بن رايش بن زيد بن عدوان ، و بأفريقية لهذا العهد منهم أحياء بادية بالقفر يظعنون مع بني سليم تارة و مع رياح بن هلال بن عامر أخرى .
و من بني فهم بن عمرو فيما ذكر البيهقي بنو طرود بن فهم بطن متسع كانوا بأرض نجد ، و كان منهم الأعشى ، و ليس منهم الآن بها أحد ، و بأفريقية العهد حي يظعنون مع سليم ورياح . و انقضى الكلام في بني عمرو بن قيس .
و أما سعد بن قيس فمنهم غني و باهلة و غطفان و مرة ، فأما غني فهم بنو عمرو بن أعصر بن سعد ، و أما باهلة فمنهم بنو مالك بن أعصر بن سعد صاحب خراسان المشهور ، و منهم أيضاً الأصمعي رواية العرب المشهور و هو عبد الملك بن علي بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مطر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد غانم بن قتيبة بن معن بن مالك . و أما بنو غطفان بن سعد : فبطن عظيم متسع كثير الشعوب و البطون و منازلهم بنجد ما يلي وادي القرى و جبلي طيء ، ثم افترقوا في الفتوحات الإسلامية و استولت عليها قبائل طيء و ليس منهم اليوم عمودة رجالة في قطر من الأقطار إلا ما كان لفزارة و رواحة في جوار هيب
و أما مضر بن نزار و كانوا أهل الكثرة و الغلب بالحجاز من سائر بني عدنان و كانت لهم رياسة بمكة فيجمعهم فخذان عظيمان و هما خندف و قيس ، لأنه كان له من الولد اثنان : إلياس و قيس عيلان عبد حضنه قيس فنسب إليه ، و قيل هوفرس ، و قد قيل إن عيلان هو ابن مضر و اسمه إلياس و إن له ابنين قيس و دهم ، و ليس ذلك بصحيح ، و كان لإلياس ثلاثة من الولد مدركة و طابخة و قمعة لامرأة من قضاعة تسمى خندف فانتسب بنو إلياس كلهم إليها ، و انقسمت مضر إلى خندف و قيس عيلان . فأما قيس فتشعبت إلى ثلاث بطون من كعب و عمرو و سعد بنيه الثلاثة ، فمن عمرو بنو فهم و بنو عدوان ابني عمرو بن قيس ، و عدوان بطن متسع و كانت منازلهم الطائف من أرض نجد نزلها بعد إياد العمالقة ثم غلبتهم عليها ثقيف فخرجوا إلى تهامة ، و كان منهم عامر بن الظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان حكم العرب في الجاهلية ، و كان منهم أيضاً أبو سيارة الذي يدفع بالناس في الموسم ، و عميلة محمد الأعزل بن خالد بن سعد بن الحرث بن رايش بن زيد بن عدوان ، و بأفريقية لهذا العهد منهم أحياء بادية بالقفر يظعنون مع بني سليم تارة و مع رياح بن هلال بن عامر أخرى .
و من بني فهم بن عمرو فيما ذكر البيهقي بنو طرود بن فهم بطن متسع كانوا بأرض نجد ، و كان منهم الأعشى ، و ليس منهم الآن بها أحد ، و بأفريقية العهد حي يظعنون مع سليم ورياح . و انقضى الكلام في بني عمرو بن قيس .
و أما سعد بن قيس فمنهم غني و باهلة و غطفان و مرة ، فأما غني فهم بنو عمرو بن أعصر بن سعد ، و أما باهلة فمنهم بنو مالك بن أعصر بن سعد صاحب خراسان المشهور ، و منهم أيضاً الأصمعي رواية العرب المشهور و هو عبد الملك بن علي بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مطر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد غانم بن قتيبة بن معن بن مالك . و أما بنو غطفان بن سعد : فبطن عظيم متسع كثير الشعوب و البطون و منازلهم بنجد ما يلي وادي القرى و جبلي طيء ، ثم افترقوا في الفتوحات الإسلامية و استولت عليها قبائل طيء و ليس منهم اليوم عمودة رجالة في قطر من الأقطار إلا ما كان لفزارة و رواحة في جوار هيب
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
ببلاد برقة . و بنو غطفان بطون ثلاثة : منهم أشجع بن ريث ابن غطفان ، و عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان ، و ذبيان . فأما أشجع فكانوا عرب المدينة يثرب و كان سيدهم معقل بن سنان من الصحابة ، و كان منهم نعيم بن مسعود بن أنيف بن ثعلبة بن قند بن خلاوة بن سبيع بن أشجع الذي شتت جموع الأحزاب عن النبي صلى الله عليه و سلم ، إلى آخرين مذكورين منهم ، و ليس لهذا العهد منهم بنجد أحد إلا بقايا حوالي المدينة النبوية ، و بالمغرب الأقصى منهم حي عظيم الآن يظعنون مع عرب المعقل بجهات سجلماسة و وادي ملوية و لهم عدد و ذكر . و أما بنو عبس فبيتهم في بني عدة بن قطيعة كان منهم الربيع بن زياد وزير النعمان ، ثم إخوتهم بنو الحرث بن قطيعة كان منهم زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن آزر بن الحرث سيدهم ، و كانت له السيادة على غطفان أجمع ، و له بنون أربعة منهم : قيس ساد بعده على عبس ، و ابنه زهير هو صاحب حرب داحس و الغبرا فرسين كانت إحداهما و هي داحس لقيس و الأخرى و هي الغبرا لحذيفة بن بدر سيد فزارة فأجرياهما و تشاما في الحكم بالسبق فتشاجرا و تحاربا و قتل قيس حذيفة و دامت الحرب بين عبس و فزارة و أخوة قيس بن زهير الحرث و شاس و مالك و قتل مالك في تلك الحرب ، و كان منهم الصحابي المشهور حذيفة بن اليماني بن حسل بن جابر بن ربيعة بن جروة بن الحرث بن قطيعة و من عبس بن جابر بنو غالب بن قطيعة ، ثم عنترة بن معاوية بن شداد بن مراد بن مخزوم بن مالك بن غالب الفارس المشهور و أحد الشعراء الستة في الجاهلية ، و كان بعده من أهل نسبه و قرابته الحطيئة الشاعر المشهور و اسمه جرول بن أوس بن جؤبة بن مخزوم ، و ليس بنجد لهذا العهد أحد من بني عبس ، و في أحياء زغبة من بني هلال لهذا العهد أحياء ينتسبون إلى عبس ، فما أدري من عبس هؤلاء أم هو عبس آخر من زغبة نسبوا إليه . و أما ذبيان بن بغيض : فلهم بطون ثلاثة : مرة و ثعلبة و فزارة ، فأما فزارة فهم خمسة شعوب : عدي و سعد و شمخ و مازن و ظالم . و في بدر بن عدي كانت رياستهم في الجاهلية ، و كانوا يرأسون جميع غطفان ، و من قيس و إخوتهم بنو ثعلبة بن عدي كان منهم حذيفة بن بدر بن جؤية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة الذي راهن قيس بن زهير العبسي على جري داحس و الغبرا و كانت بسبب ذلك الحرب المعروفة ، و من ولده عيينة بن حصن بن حذيفة الذي قاد الأحزاب إلى المدينة و أغار على المدينة لأول بيعة أبي بكر و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسميه الأحمق المطاع ، و منهم أيضاً الصحابي المشهور سمرة بن جندب بن هلال بن خديج بن مرة بن خرق بن عمرو بن جابر بن خشين ذي الرأسين بن لاي بن عصيم بن شمخ بن فزارة ، و من بني سعد بن فزارة يزيد بن عمرو بن هبيرة بن معية بن سكين بن خديج بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة ولي العراقين هو و أبوه أيام يزيد بن عبد الملك و مروان بن محمد ، و هو الذي قله المنصور بعد
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
أن عاهده ، و من بني مازن بن فزارة هرم بن قطبة أدرك الإسلام و أسلم ، إلى آخرين يطول ذكرهم و لم يبق بنجد منهم أحد . و قال ابن سعيد : إن أبرق الحنان و أبانا من وادي القرى من معالم بلادهم ، و إن جيرانهم من طيء مولدها لهذا العهد ، و إن بأرض برقة منهم إلى طرابلس قبائل رواحة وهيب و فزان . قلت : و بأفريقية و المغرب لهذا العهد أحياء كثيرة اختلطوا مع أهله ، فمنهم مع المعقل بالمغرب الأقصى أحياء كثيرة لهم عدد و ذكر بالمعقل إلى الإستظهار بهم حاجة ، و منهم مع بني سليم بن منصور بأفريقية طائفة أخرى أحلاف لأولاد أبي الليل من شعوب بني سليم يستظهرون بهم في مواقف حروبهم و يولونهم على ما يتولونه للسلطان من أمور باديتهم نيابةً عنهم شأن الوزراء في الدول ، و كان من أشهرهم معن بن معاطن وزير حمزة بن عمر بن أبي الليل أمير الكعوب بعده حسبما نذكره في أخبارهم ، و ربما يزعم بنو مرين أمراء الزاب لهذا العهد أنهم منهم ، و ينتسبون إلى مازن بن فزارة ، و ليس ذلك بصحيح ، و هو نسب مصون يتقرب به إليهم بعض البدو من فزارة هؤلاء طمعاً فيما بأيديهم لمكانهم من ولاية الزاب و الانفراد بجبايته و مصانعة الناس بوفرها ، فيلهجونهم بذلك ترفعاً على أهل نسبهم بالحقيقة من الأثابج ، كما يذكر لكونه تحت أيديهم لكونه تحت أيديهم و من رعاياهم .
و أما بنو مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان فمنهم هرم بن سنان بن غيظ بن مرة و هو سيدهم في الجاهلية الذي مدحه زهير بن أبي سلمى ، و منهم أيضاً الفاتك و هو الحرث بن ظالم بن جذيمة بن يربوع بن غيظ فتك بخالد بن جعفر بن كلاب و شرحبيل بن الأسود بن المنذر ، و حصل ابن الحرث في يد النعمان بن المنذر فقتله ، و شاعره في الجاهلية النابغة زياد بن عمرو الذبياني أحد الشعراء الستة . و منهم أيضاً مسلم بن عقبة بن رياح بن أسعد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع قائد يزيد بن معاوية صاحب يوم الحرة على أهل المدينة إلى آخرين يطول ذكرهم . و هذا آخر الكلام في بني غطفان و بلادهم بنجد مما يلي وادي القرى ، و بها من المعالم أبنى و الحاجر و الهباءة و أبرق الحنان ، و تفرقوا على بلاد الإسلام في الفتوحات و لم يبق لهم في تلك البلاد ذكر ، و نزلت بها قبائل طيء و بانقضاء ذكرهم انقضى بنو سعد بن قيس .
القسم الثاني من الخبر عن بني عدنان و أنسابهم و شعوبهم و ما كان لهم من الدول و الملك في الإسلام و أولية ذلك و مصايرهو أما خصفة بن قيس : فتفرع منهم بطنان عظيمان و هما بنو سليم بن منصور و هوزان بن منصور ، و لهزوان بطون كثيرة يأتي ذكرها ، و يلحق بهذين البطنين بنو مازن بن منصور و عددهم قليل ، و كان منهم عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن نشيب بن وهب بن زيد
و أما بنو مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان فمنهم هرم بن سنان بن غيظ بن مرة و هو سيدهم في الجاهلية الذي مدحه زهير بن أبي سلمى ، و منهم أيضاً الفاتك و هو الحرث بن ظالم بن جذيمة بن يربوع بن غيظ فتك بخالد بن جعفر بن كلاب و شرحبيل بن الأسود بن المنذر ، و حصل ابن الحرث في يد النعمان بن المنذر فقتله ، و شاعره في الجاهلية النابغة زياد بن عمرو الذبياني أحد الشعراء الستة . و منهم أيضاً مسلم بن عقبة بن رياح بن أسعد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع قائد يزيد بن معاوية صاحب يوم الحرة على أهل المدينة إلى آخرين يطول ذكرهم . و هذا آخر الكلام في بني غطفان و بلادهم بنجد مما يلي وادي القرى ، و بها من المعالم أبنى و الحاجر و الهباءة و أبرق الحنان ، و تفرقوا على بلاد الإسلام في الفتوحات و لم يبق لهم في تلك البلاد ذكر ، و نزلت بها قبائل طيء و بانقضاء ذكرهم انقضى بنو سعد بن قيس .
القسم الثاني من الخبر عن بني عدنان و أنسابهم و شعوبهم و ما كان لهم من الدول و الملك في الإسلام و أولية ذلك و مصايرهو أما خصفة بن قيس : فتفرع منهم بطنان عظيمان و هما بنو سليم بن منصور و هوزان بن منصور ، و لهزوان بطون كثيرة يأتي ذكرها ، و يلحق بهذين البطنين بنو مازن بن منصور و عددهم قليل ، و كان منهم عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن نشيب بن وهب بن زيد
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
بن مالك بن عبد عوف بن الحرث بن مازن الصحابي المشهور الذي بنى البصرة لعمر بن الخطاب ، و إليه ينسب العتبيون الذين سادوا بخراسان ، و يلحق أيضاً بنو محارب بن خصفة . فأما بنو سليم فشعوبهم كثيرة منهم بنو ذكوان بن رفاعة بن الحرث بن رجا بن الحارث بن بهثة بن سليم ، و إخوتهم بنو عبس بن رفاعة الذين منهم عباس بن مرداس بن أبي عامر بن حارثة بن عبد عبس الصحابي المشهور الذي أعطاه رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين في المؤلفة قلوبهم ، ثم زاده حين غضب استقلالاً لعطائه و أنشد الأبيات المعروفة في السير ، و كان أبوه مرداس تزوج الخنساء و ولدت منه .
و من بني سليم أيضاً بنو ثعلبة بن بهثة بن سليم ، كان منهم عبيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الأعور والي أفريقية ، و جده أبو الأعور من قواد معاوية و اسمه عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن سعد بن وقائف بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة ، و الرود بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة و كان على بني سليم يوم الفتح ، وعمرو بن عتبة بن منقذ بن عامر بن خالد كان صديقاً لرسول الله صلى الله عليه و سلم في الجاهلية و أسلم ثلاث أبو بكر و بلال فكان يقول كنت يومئذ ربع الإسلام . و من بني سليم أيضاً بنو علي بن مالك بن امرئ القيس بن بهثة عصية بن خفاف بن امرئ القيس ، و هما الذان لعنهما رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل بئر معونة و قتلهم إياهم . و من شعوب عصية الشريد و إسمه عمرو بن يقظة بن عصية . و قال ابن سعيد : الشريد بن رياح بن ثعلبة بن عصية الذين كانت منهم الخنساء و أخواها صخر و معاوية عمرو بن الحرث بن الشريد و الشريد بين سليم في الجاهلية ، قال ابن سعيد كان عمرو بن الشريد يمسك بيده إبنيه صخراً و معاوية في الموسم فيقول : أنا أبو خيري مضر و من أنكر فليعتبر فلا ينكر أحد و ابنته الخنساء الشاعرة و قد تقدم ذكرها ، و حضرت بأولادها حروب القادسية . و بنو الشريد لهذا العصر في جملة بني سليم في أفريقية و لهم شوكة وصولة ، و منهم إخوة عصية بن خفاف الذين كان منهم الخفاف كبير أهل الردة الذي أحرقه أبو بكر بالنار و اسمه إياس بن عبد الله بن أليل بن سلمة بن عميرة .و من بني سليم أيضاً بنو بهز بن إمرئ القيس بن بهثة كان منهم الحجاج بن علاط بن خالد بن نديرة بن حبتر بن هلال بن عبد ظفر بن سعد بن عمرو بن تميم بن بهز الصحابي المشهور ، و ابنه نصر بن حجاج الذي نفاه عمر عن المدينة ، إلى آخرين من سليم يطول ذكرهم . قال ابن سعيد : و من بني سليم بنو زغبة بن مالك بن بهثة كانوا بين الحرمين ثم انتقلوا إلى المغرب فسكنوا بأفريقية في جوار إخواتهم بني ذياب بن مالك ثم صاروا في جوار بني كعب . و من بني سليم بنو ذياب بن مالك و منازلهم ما بين قابس و برقة ، يجاورون مواطن يعهب ، و بجهة المدينة خلق منهم يؤذون الحاج و يقطعون الطريق . و بنو سليمان
و من بني سليم أيضاً بنو ثعلبة بن بهثة بن سليم ، كان منهم عبيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الأعور والي أفريقية ، و جده أبو الأعور من قواد معاوية و اسمه عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن سعد بن وقائف بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة ، و الرود بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة و كان على بني سليم يوم الفتح ، وعمرو بن عتبة بن منقذ بن عامر بن خالد كان صديقاً لرسول الله صلى الله عليه و سلم في الجاهلية و أسلم ثلاث أبو بكر و بلال فكان يقول كنت يومئذ ربع الإسلام . و من بني سليم أيضاً بنو علي بن مالك بن امرئ القيس بن بهثة عصية بن خفاف بن امرئ القيس ، و هما الذان لعنهما رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل بئر معونة و قتلهم إياهم . و من شعوب عصية الشريد و إسمه عمرو بن يقظة بن عصية . و قال ابن سعيد : الشريد بن رياح بن ثعلبة بن عصية الذين كانت منهم الخنساء و أخواها صخر و معاوية عمرو بن الحرث بن الشريد و الشريد بين سليم في الجاهلية ، قال ابن سعيد كان عمرو بن الشريد يمسك بيده إبنيه صخراً و معاوية في الموسم فيقول : أنا أبو خيري مضر و من أنكر فليعتبر فلا ينكر أحد و ابنته الخنساء الشاعرة و قد تقدم ذكرها ، و حضرت بأولادها حروب القادسية . و بنو الشريد لهذا العصر في جملة بني سليم في أفريقية و لهم شوكة وصولة ، و منهم إخوة عصية بن خفاف الذين كان منهم الخفاف كبير أهل الردة الذي أحرقه أبو بكر بالنار و اسمه إياس بن عبد الله بن أليل بن سلمة بن عميرة .و من بني سليم أيضاً بنو بهز بن إمرئ القيس بن بهثة كان منهم الحجاج بن علاط بن خالد بن نديرة بن حبتر بن هلال بن عبد ظفر بن سعد بن عمرو بن تميم بن بهز الصحابي المشهور ، و ابنه نصر بن حجاج الذي نفاه عمر عن المدينة ، إلى آخرين من سليم يطول ذكرهم . قال ابن سعيد : و من بني سليم بنو زغبة بن مالك بن بهثة كانوا بين الحرمين ثم انتقلوا إلى المغرب فسكنوا بأفريقية في جوار إخواتهم بني ذياب بن مالك ثم صاروا في جوار بني كعب . و من بني سليم بنو ذياب بن مالك و منازلهم ما بين قابس و برقة ، يجاورون مواطن يعهب ، و بجهة المدينة خلق منهم يؤذون الحاج و يقطعون الطريق . و بنو سليمان
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
بن ذياب في جهة فزان ووادن ورؤساء ذياب لهذا العهد الجواري ما بين طرابلس و قابس ، و بيتهم بنو صابر و المحامد بنواحي فاس و بيتهم في بني رصاب بن محمود و سيأتي ذكرهم .
و من بني سليم بنو عوف بن بهثة : ما بين قابس و بلد العناب من أفريقية و جرما ، هم مرداس و علاق فأما مرادس فرياستهم في بني جامع لهذا العهد ، و أما علاق فكان رئيسهم الأول في دخولهم أفريقية رافع بن حماد ، و من أعقابه بنو كعب رؤساء سليم لهذا العهد بأفريقية ، و من بني سليم بنو يعهب بن بهثة و إخوة بني عوف بن بهثة و هم ما بين السدرة من برقة إلى العدوة الكبيرة ثم الصغيرة من حدود الإسكندرية ، فأول ما يلي الغرب منهم بنو أحمد لهم أجدابية و جهاتها و هم عدد يرهبهم الحاج و يرجعون إلى شماخ ، و قبائل شماخ لها عدد و أسماء متمايزة و لها العز في بيت لكونها جازت المحصب من بلاد مثل المرج و طلميثا و درنا ، و في المشرق عن بني أحمد إلى العقبة الكبيرة ، و أما الصغيرة فسال و محارب و الرياسة في هذين القبيلتين لبني عزاز و هبيب بخلاف سائر سليم لأنها استولت على إقليم طويل خربت مدنه و لم يبق فيه مملكة و لا ولاية إلا لأشياخها و تحت أيديهم خلق من البرابرة و اليهود زراعاً و تجاراً . و أما رواحة و فزارة اللذين في بلاد هبيب فهم من غطفان و هذا آخر الكلام في بني سليم بن منصور و كانت بلادهم في عالية نجد بالغرب و خيبر و منها حرة بني سليم ، و حرة النار بين وادي القرى و تيماً ، و ليس لهم الآن عدد و لا بقية في بلادهم ، و بأفريقية منهم خلق عظيم كما يأتي ذكره في أخبارهم عند ذكر الطبقة الرابعة من العرب .
و أما هوزان بن منصور ففيهم بطون كثيرة يجمعهم ثلاثة أجرام كلهم لبكر بن هوزان و هم بنو سعد بن بكر و بنو معاوية بن بكر و بنو منبه بن بكر .
فأما بنو سعد بن بكر ، و هم إظآر النبي صلى الله عليه و سلم أرضعته منهم حليمة بنت أبي ذؤيب بن عبد الله بن سحنة بن ناصر بن عصية بن نصر بن أسعد ، و بنوها عبد الله و أنيسة و الشيما بنو الحرث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملاذ بن ناصرة ، و حصلت الشيما في سبي هوزان فأكرمها رسول الله صلى الله عليه و سلم و ردها إلى قومها و كان فيها أثر عضة عضها إياها رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي تحمله .فأما بنو منبه بن بكر فمنهم ثقيف ، و هم بنو قسي بن منبه بطن عظيم متسع ، منهم بنو جهم بن ثقيف كان منهم عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن حبيب بن الحرث بن مالك بن حطيط صاحب لوائهم يوم حنين و قتل يومئذ كافرا و كان من ولده أمير الأندلس لسليمان بن عبد الملك و هو الحر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان ، و منهم بنو عوف بن ثقيف و يعرفون بالأحلاف ، فمنهم بنو سعد بن عوف كان منهم عتبان بن مالك بن كعب بن عمرون بن سعد بن عوف الذي وضعته ثقيف رهينة عند أبي مكسورة و أخوه معتب ، و كان من بنيه
و من بني سليم بنو عوف بن بهثة : ما بين قابس و بلد العناب من أفريقية و جرما ، هم مرداس و علاق فأما مرادس فرياستهم في بني جامع لهذا العهد ، و أما علاق فكان رئيسهم الأول في دخولهم أفريقية رافع بن حماد ، و من أعقابه بنو كعب رؤساء سليم لهذا العهد بأفريقية ، و من بني سليم بنو يعهب بن بهثة و إخوة بني عوف بن بهثة و هم ما بين السدرة من برقة إلى العدوة الكبيرة ثم الصغيرة من حدود الإسكندرية ، فأول ما يلي الغرب منهم بنو أحمد لهم أجدابية و جهاتها و هم عدد يرهبهم الحاج و يرجعون إلى شماخ ، و قبائل شماخ لها عدد و أسماء متمايزة و لها العز في بيت لكونها جازت المحصب من بلاد مثل المرج و طلميثا و درنا ، و في المشرق عن بني أحمد إلى العقبة الكبيرة ، و أما الصغيرة فسال و محارب و الرياسة في هذين القبيلتين لبني عزاز و هبيب بخلاف سائر سليم لأنها استولت على إقليم طويل خربت مدنه و لم يبق فيه مملكة و لا ولاية إلا لأشياخها و تحت أيديهم خلق من البرابرة و اليهود زراعاً و تجاراً . و أما رواحة و فزارة اللذين في بلاد هبيب فهم من غطفان و هذا آخر الكلام في بني سليم بن منصور و كانت بلادهم في عالية نجد بالغرب و خيبر و منها حرة بني سليم ، و حرة النار بين وادي القرى و تيماً ، و ليس لهم الآن عدد و لا بقية في بلادهم ، و بأفريقية منهم خلق عظيم كما يأتي ذكره في أخبارهم عند ذكر الطبقة الرابعة من العرب .
و أما هوزان بن منصور ففيهم بطون كثيرة يجمعهم ثلاثة أجرام كلهم لبكر بن هوزان و هم بنو سعد بن بكر و بنو معاوية بن بكر و بنو منبه بن بكر .
فأما بنو سعد بن بكر ، و هم إظآر النبي صلى الله عليه و سلم أرضعته منهم حليمة بنت أبي ذؤيب بن عبد الله بن سحنة بن ناصر بن عصية بن نصر بن أسعد ، و بنوها عبد الله و أنيسة و الشيما بنو الحرث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملاذ بن ناصرة ، و حصلت الشيما في سبي هوزان فأكرمها رسول الله صلى الله عليه و سلم و ردها إلى قومها و كان فيها أثر عضة عضها إياها رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي تحمله .فأما بنو منبه بن بكر فمنهم ثقيف ، و هم بنو قسي بن منبه بطن عظيم متسع ، منهم بنو جهم بن ثقيف كان منهم عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن حبيب بن الحرث بن مالك بن حطيط صاحب لوائهم يوم حنين و قتل يومئذ كافرا و كان من ولده أمير الأندلس لسليمان بن عبد الملك و هو الحر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان ، و منهم بنو عوف بن ثقيف و يعرفون بالأحلاف ، فمنهم بنو سعد بن عوف كان منهم عتبان بن مالك بن كعب بن عمرون بن سعد بن عوف الذي وضعته ثقيف رهينة عند أبي مكسورة و أخوه معتب ، و كان من بنيه
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
عروة بن مسعود بن معتب الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قومه داعياً إلى الإسلام فقتلوه ، و هو أحد عظيمي القريتين ، و من بنيه أيضاً الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب صاحب العراقين لعبد الملك و ابنه الوليد ، و منهم يوسف بن عمر بن محمد بن عبد الحكم والي العراقين لهشام بن عبد الملك و الوليد بن يزيد و كثير من قومه كانوا ولاة بالعراق و الشام و اليمن و مكة . و من بني معتب أيضاً غيلان بن مسلمة بن معتب كانت له وفادة على كسرى ، و منهم بنو غبرة بن عوف الذين منهم الأخنس بن شريق ابن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العري بن غيرة بن عوف بن ثقيف ، و الحرث بن كلدة بن عمرو بن علاج طبيب العرب ، و أبو عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن غيرة الصحابي المقتول يوم الجسر من أيام القادسية ، و بأنه المختار بن أبي عبيد الذي ادعى النبوة بالكوفة و كان عليها لعبد الله بن الزبير فانتقض عليه و دعا لمحمد بن الحنفية ثم ادعى النبوة ، و منهم أبو محجن بن حبيب بن عمرو بن عمير في آخرين يطول ذكرهم . و مواطن ثقيف كانت بالطائف و هي مدينة من أرض نجد قريباً من مكة ثم جلس في شرقيها و شمالها و هي على قبة الجبل كانت تسمى واج و بوج ، و كانت في الجاهلية للعمالقة ثم نزلتها ثمود قبل وادي القرى ، و من ثم يقال : إن ثقيفاً كانت من بقايا ثمود ، يقال : إن الذي سكنها بعد العمالقة عدوان و غلبهم عليها ثقيف و هي الآن دارهم كذا ذكره السهيلي . و يقال : إنهم موال لهوزان و يقال إنهم من إياد . و من أعمال الطائف سوق عكاظ و العرج ، و عكاظ حجر بين اليمن و الحجاز ، و كانت سوقها في الجاهلية يوماً في السنة يقصدها العرب من الأقطار فكانت لهم موسماً .و أما بنو معاوية بن بكر بن هوزان ففيهم بطون كثيرة منهم بنو نصر بن معاوية الذين منهم مالك بن سعد بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر قائد المشركين يوم حنين و أسلم و حسن إسلامه . و منهم بنو جشم بن معاوية ، و من جشم غزية رهط دريد بن الصمة و مواطنهم بالسروات و هي بلاد تفصل بين تهامة و نجد متصلة من اليمن إلى الشام كسروات الجبل و سروات جشم متصلة بسروات هذيل ، و انتقل معظمهم إلى الغرب و هم الآن به كما يأتي ذكره في الطبقة الرابعة من العرب ، و لم يبق بالسروات منهم إلا من ليس له صولة ، و منهم بنو سلول و منهم بنو مرة بن صعصعة بن معاوية و إنما عرفوا بأمهم سلول ، و كانوا في الغرب كثيرا و في الغرب منهم كثير لهذا العهد . و منهم فيما يزعم العرب بنو يزيد أهل وطن حمزة غربي بجاية و بعض أحياء بجيل عياض . كما نذكر منهم بنو عامر بن صعصعة بن معاوية جرم كبير من أجرام العرب لهم بطون أربعة . نمير و ربيعة و هلال و سوأة ، فأما نمير بن عامر فهم إحدى جمرات العرب و كانت لهم كثرة و عزة في الجاهلية و الإسلام و دخلوا إلى الجزيرة الفراتية و ملكوا حرار و غيرها ، و
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
رد: تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
استلحمهم بنو العباس أيام المعتز فهلكوا و دثروا . و أما سوأة بن عامر فشعوبهم في رباب من سمرة بن سوأة ، فمنهم جابر بن سمرة بن جندب بن رباب الصحابي المشهور ، و من بطن رباب هؤلاء حي بأفريقية ينجعون مع رياح بن هلال و يعرفون بهذا النسب كما يأتي في أخبار هلال من الطبقة الرابعة . و أما هلال بن عامر فبطون كثيرة كانوا في الجاهلية بنجد ثم ساروا إلى الديار المصرية في حروب القرامطة ، ثم ساروا إلى أفريقية أجازهم الوزير البارزي في خلافة المستنصر العبيدي لحرب المعز بن باديس ، فملك عليه ضواحي أفريقية ، ثم زاحمهم بنو سليم فساروا إلى الغرب ما بين بونة و قسنطينة ، إلى البحر المحيط ، و كان لهلال خمسة من الولد : شعبة و ناشرة و نهيك و عبد مناف و عبد الله ، و بطونهم كلها ترجع إلى هؤلاء الخمسة ، فكان من بني عبد مناف زينب أم المؤمنين بنت خزيمة بن الحرث بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن عبد مناف ، و كان من بني عبد الله ميمونة أم المؤمنين بنت الحرث بن حزن بن بحير بن هرم بن رويبة بن عبد الله . قال ابن حزم : و من بطون بني هلال بنو قرة و بنو نعجة الذين بين مصر و أفريقية ، و بنو حرب الذين بالحجاز ، و بنو رياح الذين أفسدوا أفريقية .
و قال ابن سعد : وجيل بني هلال مشهور بالشام و قد صار عربه حرائر و فيه قلعة صرخد مشهورة قال : و قبائلهم في العرب ترجع لهذا العهد إلى أثبج و رياح و زغبة و قارع . فأما الأثبج فمنهم سراح بجهة برقة ، و عياض بجبل القلعة المسمى لهم و لغيرهم . و أما رياح فبلادهم بنواحي قسنطينة و السلم و الزاب ، و منهم عتبة بنواحي بجاية ، و منهم بالمغرب الأقصى خلق كثير كما يأتي في أخبارهم . و أما زغبة فإنهم في بلاد زناته خلق كثير . و أما قارع فإنهم في المغرب الأقصى مع المعقل وقرة و جشم . و بنو قرة كانت منازلهم ببرقة و كانت رياستهم أيام الحاكم العبيدي لما مضى ابن مقرب ، و لما بايعوا لأبي ركوة من بني أمية بالأندلس و قتله الحاكم سلط عليهم العرب و الجيوش فأفنوهم ، و انتقل جلهم إلى المغرب الأقصى ، فهم مع جشم هنالك كما يأتي الكلام في نسب هلال و شعوبهم و مواطنهم بالمغرب الأوسط و أفريقية عند الكلام عليهم في الطبقة الرابعة .
و أما بنو ربيعة بن عامر فبطون كثيرة و عامتها ترجع إلى ثلاثة من بنيه و هم عامر و كلاب و كعب ، و بلادهم بأرض نجد الموالية لتهامة بالمدينة و أرض الشام ، ثم دخلوا إلى الشام و افترق منهم على مماليك الإسلام فلم يبق منهم بنجد أحد . فمن عامر بن ربيعة بنو التكما و هو ربيعة بن عامر بن ربيعة الذي اشترك ابنه حندج مع خالد بن جعفر بن كلاب في قتل زهير بن جذيمة العبسي ، و بنو ذي السهمين معاوية بن عامر بن ربيعة و هو ذو الحجر عوف بن عامر بن ربيعة ، و بنو فارس الضحيا عمرو بن عامر بن ربيعة منهم خداش بن زهيرة بن عمرو من فرسان الجاهلية و شعرائها .
و قال ابن سعد : وجيل بني هلال مشهور بالشام و قد صار عربه حرائر و فيه قلعة صرخد مشهورة قال : و قبائلهم في العرب ترجع لهذا العهد إلى أثبج و رياح و زغبة و قارع . فأما الأثبج فمنهم سراح بجهة برقة ، و عياض بجبل القلعة المسمى لهم و لغيرهم . و أما رياح فبلادهم بنواحي قسنطينة و السلم و الزاب ، و منهم عتبة بنواحي بجاية ، و منهم بالمغرب الأقصى خلق كثير كما يأتي في أخبارهم . و أما زغبة فإنهم في بلاد زناته خلق كثير . و أما قارع فإنهم في المغرب الأقصى مع المعقل وقرة و جشم . و بنو قرة كانت منازلهم ببرقة و كانت رياستهم أيام الحاكم العبيدي لما مضى ابن مقرب ، و لما بايعوا لأبي ركوة من بني أمية بالأندلس و قتله الحاكم سلط عليهم العرب و الجيوش فأفنوهم ، و انتقل جلهم إلى المغرب الأقصى ، فهم مع جشم هنالك كما يأتي الكلام في نسب هلال و شعوبهم و مواطنهم بالمغرب الأوسط و أفريقية عند الكلام عليهم في الطبقة الرابعة .
و أما بنو ربيعة بن عامر فبطون كثيرة و عامتها ترجع إلى ثلاثة من بنيه و هم عامر و كلاب و كعب ، و بلادهم بأرض نجد الموالية لتهامة بالمدينة و أرض الشام ، ثم دخلوا إلى الشام و افترق منهم على مماليك الإسلام فلم يبق منهم بنجد أحد . فمن عامر بن ربيعة بنو التكما و هو ربيعة بن عامر بن ربيعة الذي اشترك ابنه حندج مع خالد بن جعفر بن كلاب في قتل زهير بن جذيمة العبسي ، و بنو ذي السهمين معاوية بن عامر بن ربيعة و هو ذو الحجر عوف بن عامر بن ربيعة ، و بنو فارس الضحيا عمرو بن عامر بن ربيعة منهم خداش بن زهيرة بن عمرو من فرسان الجاهلية و شعرائها .
أحمد بدوى- سوبر ستار المنتدى
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0
مواضيع مماثلة
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم 0000
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم 0000
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم 0000
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم 0000
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم 0000
» تابع تاريخ بن خلدون الجزء الثانى - جعلة الله مفيدا لنا ولكم 0000
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى