alnazer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تاريخ دمشق الجزء الثانى ولكم تحياتى

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

اذهب الى الأسفل

تاريخ دمشق الجزء الثانى ولكم تحياتى - صفحة 2 Empty رد: تاريخ دمشق الجزء الثانى ولكم تحياتى

مُساهمة من طرف أحمد بدوى الأربعاء يونيو 09, 2010 10:16 pm

بالاصل : " وألبسني السروح " وفي خع : " وألبسني السرور " وفي البيهقي والمختصر : واكتنفني السرور . ( 7 ) في البيهقي : " الموراء " وفي بقية المصادر : المور كالاصل . ( 8 ) كذا بالاصل وخع ، وفي المختصر : " بالغسق " وفي البيهقي : بالفنيق . ( 9 ) في البيهقي : يستنشق النوق . ( 10 ) كذا بالاصل وخع ، وفي البيهقي : فملكت خطامه . ( 11 ) وفي رواية : فمرج ، وفي أخرى : فخرج ( دلائل البيهقي ) . ( 12 ) بالاصل وخع : " لعب " والمثبت عن البيهقي . ( * ) / صفحة 435 / وذل منه ما صعب وحميت الوسادة وبردت المزادة فإذا الزاد قد هش له الفؤاد بركته ( 1 ) فبرك وأذنت له فترك ( 2 ) في روضة خضرة نضرة عطرة ذات حوذان وقربان وعنقران وعبيثران زاد إسماعيل نعنع وشيح وقالا وحلي وأقاح وجثجاث وبرار وشقائق وبهار ( 3 ) كأنما قد مات الجو بها مطيرا أو باكرها المزن بكورا فخلا لها شجر وقرارها نهر فجعل يرتع أبا وأصيد ضبا حتى إذا أكل وأكلت ونهلت ونهل وعللت وعل ( 4 ) وحللت عقاله وعلوت ( 5 ) جلاله وأوسعت مجاله ( 6 ) فاغتنم الحملة ومر كالنبلة يسبق الريح ويقطع عرض الفسيح حتى أشرف بي على واد وشجر من شجر عاد مورقة مونقة قد تهدل أغصانها كأنها بريرها حب فلفل فدنوت فإذا أنا بقس بن ساعدة في ظل شجرة بيده قضيب من أراك ينكت به الأرض وهو يترنم ويشعر زاد البيهقي وأبو صالح وهو يقول * ( 7 ) يا ناعي الموت والملحود في جدث * علمهم من بقايا بزهم خرق دعهم فإن لهم يوما يصاح لهم ( 8 ) * فهم إذا انتبهوا من يومهم فرق ( 9 ) حتى يعودوا بحال ( 10 ) غير حالهم * خلقا جديدا كما من قبله خلق * ( هامش ) * ( 1 ) في البيهقي : تركته فترك . ( 2 ) في البيهقي : فبرك . ( 3 ) بالاصل وخع والبيهقي : ونهار ، والمثبت عن المختصر 2 / 56 . والبهار : نبت طيب الريح ينبت أيام الربيع ( اللسان - بهر ) . وحوذان : نبت له ورق وقصب ونور أبيض . وقربان مجرى الماء في الروض . عبيثران : نبت طيب الرائحة من نبات البادية . الشيخ : نبات له رائحة طيبة وطعم مر . الجثجاث شجر أصفر مر طيب الرائحة . ( 4 ) عن البيهقي وبالاصل وخع : وعلل . ( 5 ) بالاصل وخع : " وغلوت خلاله " والصواب عن البيهقي . ( 6 ) غير واضحة بالاصل وخع والمثبت عن البيهقي والمختصر . ( 7 ) عبارة البيهقي في الدلائل : " وهو يترنم بشعر وهو " ( 8 ) كذا بالاصل وخع وفي وفي البيهقي والمختصر : بهم . ( 9 ) عجزه في البيهقي : : فهم إذا أنبهوا من نومهم فرقوا ( 10 ) في البيهقي والمختصر : " لحال " . ( * ) / صفحة 436 / منهم عراة ومنهم في ثيابهم * منها الجديد ومنها المنهج الخلق * قال فدنوت منه فسلمت عليه فرد علي السلام وإذا أنا بعين خرارة في الأرض خوارة ومسجد بين قبرين وأسدين عظيمين يلوذان به ويتمسحان بأبوابه ( 1 ) وإذا أحدهما سبق الآخر إلى الماء فتبعه الآخر يطلب الماء فضربه بالقضيب الذي في يده وقال ارجع ثكلتك أمك حتى يشرب الذي ورد قبلك على الماء ( 2 ) قال فرجع ثم ورد بعده فقلت له ما هذان القبران فقال هذان قبرا أخوين لي كانا يعبدان الله تبارك وتعالى في هذا المكان لا يشركان بالله تبارك وتعالى شيئا فأدركهما الموت فقبرتهما وها أنا بين قبريهما ( 3 ) حق ألحق بهما ثم نظر إليهما فتغرغرت عيناه بالدموع وانكب عليهما وجعل يقول * ألم تريا أني بسمعان ( 4 ) مفرد * وما لي فيها من خليل سواكما ( 5 ) خليلي هبا طال ما قد رقدتما * أجدكما لا تقضيان كراكما ألم تريا أني بشمعان ( 4 ) مفرد * وما لي فيها من خليل سواكما ( 5 ) مقيم على قبريكما لست بارحا * طوال الليالي أو يجيب صداكما أبكيكما طول الحياة وما الذي * يرد على ذي ( 6 ) عولة إن بكاكما كأنكما والموت أقرب غائب ( 7 ) * بروحي في قبريكما قد أتاكما أمن طول نوم ( 8 ) لا تجيبان داعيا * كأن الذي يسقي العقار سقاكما فلو جعلت نفس لنفس وقاية * لجدت بنفسي أن تكون فداكما * فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رحم الله قسا إني أرجو أن يبعثه الله عز وجل أمة وحده ( 9 ) [ 771 ] * ( هامش ) * ( 1 ) في البيهقي : بأثوابه . ( 2 ) قوله : " على الماء " سقطت من البيهقي والمختصر . ( 3 ) عن البيهقي وبالاصل وخع : قبرهما . ( 4 ) كذا بالاصل وخع وفي وفي البيهقي والمختصر : بسمعان . ( 5 ) كذا ورد البيت وسيتكرر بعد البيت الثاني ، بالاصل وخع . ( 6 ) بالاصل وخع : " ذو " . ( 7 ) في البيهقي : " غاية " وفي باقي المظان كالاصل . ( 8 ) عن البيهقي وبالاصلين : " يوم " . ( 9 ) عن البيهقي وبالاصل : " واحدة " وفي خع والمختصر " وحده " أيضا . ( * ) / صفحة 437 / هذا حديث غريب لم أكتبه بطوله هكذا إلا ( 1 ) من حديث الفسطاسي بإسناده هذا وقوله السحوق الطويلة والعتيق ( 2 ) هو الفحل من الإبل والذميل ضرب من السير وهو أعلى من العنق والضرغام من أسماء الأسد ودوموا من تدوير العمامة وهو من الدوامة التي تستدم ( 3 ) وتردوا بالصوارم أي جعلوا السيوف بمنزلة الأردية فتلقدوها والغيل الشجر الملتف وذو لبدة التي تكاتف وبره على منكبيه ومهول من الهول ومثلوا انتصفوا ( 4 ) ودلف مشى بسرعة مع تقارب الخطا وحسر كشف والفدفد الأرض الغليظة المرتفعة ذات الحصا والآل السراب والضحاضح جمع ضحضح وهو الفضاء الواسع ويخال يظن والكلال التعب * ( هامش ) * ( 1 ) سقطت من الاصل واستدركت عن خع . ( 2 ) كذا عبارة الاصل وخع ، وفي رواية : الفنيق . ( 3 ) في المطبوعة : تدوم . ( 4 ) كذا بالاصل وخع وهو خطأ ، ففي اللسان : يقال : مثل الرجل يمثل مثولا إذا انتصب قائما . ( اللسان : مثل ) . ( * ) / صفحة 438 / ودهماء برية سوداء وأرقلتها من الإرقال وهو ضرب من السير وقلاصنا جمع قلوص وهي الناقة والجياد الخيل وتجمح من جمح الفرس إذا اعتن فارسه على رأسه حين عثر به والكماة جمع كمي وهو الفارس الذي عليه آلة الحرب والحوبة واحدة الحوب وهو الإثم والرائد الذي يرسله القوم ليكشف لهم مواضع العشب والماء والبتول التي قطعت عن الأزواج وأقفو اتبع وأطلب والسبط ها هنا الأمة وفي غير هذا الموضع ولد الولد وتقفر تقفرا والقفار الأرض الخالية من الأنيس ويكنه يغطيه ويتحسى يحسو وبيض النعام كانوا يدفنون الماء في بيض النعام في الأرض لا التي لا ماء فيها فإذا احتيج إلى الماء استخرج بيض النعام وحسي ما فيه وتأله تعبد والحقب جمع حقبة وهي السنة وجواه طول مرضه والخافقان قطرا هواء الجو ومطار أي قد استطار وعلا وأشمط شائب الشعر وجوسة من جست أو طلبت الشئ باستقصاء في طلبه ( 1 ) ويحار يرجع والأورق البعير الذي في لونه رمدة والمونق المعجب * ( هامش ) * ( 1 ) العبارة بالاصل وخع غير واضحة ومضطربة المعنى : " من خشي أي طوايب الشئ بأشنعها في ظله " والمثبت عن مطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 355 . ( * ) / صفحة 439 / والأشتات المتفرقون الداجي الأسود ورتاج باب وإبانه وقته وكلكله صدره وغابر ماضي منيف مشرف لطوله وأشدق واسع الشدقين وشرد هرب والفيافي البراري وكذلك النفائف ( 1 ) سميت بذلك لكثرة الهواء بها والتنائف جمع تنوفة وهي القفر من الأرض وكذلك الفيافي أيضا وحقائفا جمع حقف وهو ما انعطف من الأرض الرمل والدعادع من دعدعت الريح الشجر إذا حركته تحريكا شديدا وزعازع شدائد وموئل المكان الذي يلجأ إليه ومهول مخوف وطود جبل والغيهب الظلمة وعسعس اشتدت ( 2 ) ظلمته وقيل إدبار الليل والأحم الأسود ودجنات جمع دجنة وهي الظلمة وكذلك الدياجي والبهم واكترث أي كانت له بنا عناية واهتمام والمور الطريق السهلة المستوية ( 3 ) ويشقشق يهدر ولغب تعب وهش أي أعجب به * ( هامش ) * ( 1 ) كذا وردت بالاصل هنا وفي الحديث ، وقد مر أنها : التنائف . ( 2 ) بالاصل : " شدت " والمثبت عن خع . ( 3 ) سقطت من الاصل واستدركت عن خع ، وفيها " المستوي " . ( * ) / صفحة 440 / وخوذان وما بعده أنواع من النبت والأب المرعى ونهلت شربت وعللت شربت أيضا شربة ثانية بعد أوله وتهدل تدلى واسترخى والبرير ثمر الأراك والملحود الذي في اللحد والجدث القبر وفرقوا خافوا والمنهج البالي وخوارة رخوة وتغرغرت تردد فيها الدمع وهبا انتبها وأجدكما أي من جدكما وهو ضد الهزل وكراكما نومكما وصداكما ما يسمع عند كلام من جبل أو غيره ولا يكون الصدا إلا للحي المصوت أو للصوت وعولة من العويل وهو البكاء ولوعة المرار لوجد والعقار الخمر والوقاية ما توقي به الشئ والفداء ممدود ولكنه قصره لضرورة الشعر والقصر لغة والأمة الجماعة والأمة المعلم للخير والأمة الواحد في الخير والله تعالى أعلم أخبرنا أبو الفرج عيث بن علي بن عبد السلام بن الأرمنازي ( 1 ) وأبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي قالوا ( 1 ) أخبرنا * ( هامش ) * ( 1 ) هذه النسبة إلى أرمناز : قرية من قرى بلدة صورة ( الانساب ) وفي ياقوت أنها بليدة قديمة من نواحي حلب . ( * ) / صفحة 441 / أبو الحسن علي بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي حدثنا علي بن حرب نبأنا ابن عثمان بن حكيم أنبأنا عمر بن بكر عن أحمد بن القاسم عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن عبد الله بن عباس قال لما ظهر سيف بن ذي يزن ( 1 ) قال ابن المنذر اسمه النعمان بن قيس على الحبشة وذلك بعد مولد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بسنتين أتته وفود العرب وشعراؤها تهنئه وتمتدحه وتذكر ( 2 ) ما كان من حسن بلائه ( 3 ) وأتاه فيمن أتاه وفد قريش فيهم ( 4 ) عبد المطلب بن هاشم وأمية بن عبد شمس وعبد الله بن جدعان وخويلد ( 5 ) بن أسد في ناس من وجوه قريش فقدموا عليه صنعاء فإذا هو في رأس غمدان الذي ذكره أمية بن أبي الصلت * اشرب هنيا عليك التاج مرتفعا ( 6 ) * في رأس غمدان دارا منك مخلالا ( 7 ) فدخل عليه الآذن فأخبره بمكانهم فاذن لهم فدنا عبد المطلب واستأذنه في الكلام فقال له إن كنت ممن تتكلم بين يدي الملوك فقد اذنا لك فقال عبد المطلب إن الله أجلك ( 8 ) أيها الملك محلا رفيعا صعبا منيعا شامخا باذخا ( 9 ) وأنبتك منبتا * ( هامش ) * ( 1 ) سقطت من الاصل واستدركت عن المختصر لابن منظور 2 / 57 ودلائل البيهقي 2 / 9 . ( 2 ) عن دلائل البيهقي وبالاصل وخع : " وقد كن " . ( 3 ) غير واضحة بالاصل وخع ، والصواب عن البيهقي ، وبعدها فيه : وطلبه بثأر قومه . ( 4 ) في البيهقي : منهم . ( 5 ) كذا بالاصل وخع ، ولم يرد خويلد في الدلائل البيهقي ولا في المختصر لابن منظور ، ومكانه فيهما : وأسد بن عبد العزي ، ووهب بن عبد مناف ، وقصي بن عبد الدار . ( 6 ) في البيهقي 2 / 58 مرتفقا . ( 7 ) في البيهقي والمختصر : " اشرب هنيئا . . . محلا لا " والبيت من قصيدة في سيرة ابن هشام 1 / 67 نسبها ابن إسحاق لابي الصلت بن أبي ربيعة الثقفي ، وقال ابن هشام وتروي لامية بن أبي الصلت . ومطلعها : ليطلب الوتر أمثال ابن ذي يزن * ريم في البحر للاعداء أحوالا والبيت فيها برواية : فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا . . . محلالا . وغمدان بضم أوله وسكون ثانيه : قصر بناه يشرح بن يحصب على أربعة أوجه : وجه أبيض ووجه أحمر ووجه أصفر ووجه أخضر وبنى في داخله قصرا على سبعة سقوف بين كل سقفين منها أربعون ذراعا . وقيل إن الذي بناه سليمان ، وقيل بناه يعرب . وقد هدم في عهد عثمان ( رضي الله عنه ) . وقوله مرتفقا يعني متكئا . ( 8 ) كذا بالاصل وخع ، وفي البيهقي والمختصر : " أحلك " . ( 9 ) الزيادة عن خع ، سقطت اللفظة من الاصل . ( * ) / صفحة 442 / طابت أرومته وعزت جرثومته وثبت أصله وبسق فرعه في ( 1 ) أكرم موطن وأطيب معدن فأنت أبيت اللعن ملك العرب وربيعها الذي تخصب به البلاد ( 2 ) ورأس العرب الذي له تنقاد وعمودها الذي عليه العماد ومعقلها الذي يلجأ إليه العباد سلفك خير سلف وأنت لنا منهم خير خلف فلن يخمل ( 3 ) من أنت ( 4 ) سلفه ولن يهلك من أنت خلفه نحن أيها الملك أهل حرم الله تعالى وسدنة بيته أشخصنا إليك الذي أبهجنا ( 5 ) من كشفك الكرب الذي فدحنا فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة قال وأيهم أنت أيها المتكلم قال أنا عبد المطلب بن هاشم قال ابن أختنا قال نعم قال أدن فأدناه ثم أقبل عليه وعلى القوم فقال مرحبا وأهلا وناقة ورحلا ومستناخا سهلا وملكا ربحلا ( 7 ) يعطي عطاء جزلا قد سمع الملك مقالتكم وعرف قرابتكم وقبل وسيلتكم فأنتم أهل الليل والنهار ولكم الكرامة ما أقمتم والحباء إذا ظعنتم ثم أنهضوا إلى دار الضيافة والوفود والإقامة فأقاموا شهرا لا يصلون إليه ولا يأذن لهم بالانصراف ثم انتبه لهم انتباهة فأرسل إلى عبد المطلب فأدنى مجلسه وأخلاه ثم قال يا عبد المطلب إني مفض ( 8 ) إليك من سر علمي ما أن لم يكن غيرك لم أبح به إليه ولكني رأيتك معدنه فأطلعتك طلعه ( 9 ) فلتكن عندك مطوبا حتى يأذن الله تعالى فإن الله تعالى بالغ أمره إني أجد في الكتاب المكنون والعلم المخزون الذي اخترناه لأنفسنا واحتجبناه دون غيرنا خيرا عظيما وخطرا جسيما فيه شرف الحياة وفضيلة الوفاة للناس عامة ولرهطك كافة ولك خاصة * ( هامش ) * ( 1 ) في البيهقي : في أطيب موضع وأكرم معدن . ( 2 ) ما بين معكوفتين سقط من البيهقي والمختصر . ( 3 ) بالاصل وخع " يحمل " والمثبت عن البيهقي . ( 4 ) في الاصل وخع : منهم ، ووالمثبت عن البيهقي . ( 5 ) عن البيهقي والمختصر ، وبالاصل وخع : انتهجنا . ( 6 ) زيد في البيهقي : وأرسلها مثلا ، وكان أول من تكلم بها . ( 7 ) الرتجل - بكسر الراء - وفتح الباء - الكثير العطاء . ( 8 ) بالاصل وخع " مفوض " والمثبت عن البيهقي والمختصر . ( 9 ) بالاصل : " طليعة " والمثبت عن البيهقي . ( * ) / صفحة 443 / قال عبد المطلب أيها الملك مثلك سر وبر فما هو فداك أهل الوبر زمرا بعد زمر قال إذا ولد مولود بتهامة غلام بين كتفيه شامة كانت له الإمامة ولكم به الرعاية ( 1 ) إلى يوم القيامة قال عبد المطلب أبيت اللعن لقد أبت بخير ما آب به وفد ولولا هيبة الملك وإجلاله وإعظامه لسألته من ساره ( 2 ) إياي ما أزداد به سرورا قال ابن ذي يزن هذا حينه الذي يولد فيه أو قد ولد واسمه محمد يموت أبوه وأمه ويكفله جده وعمه ولدناه مرارا والله باعثه جهارا إذ ( 3 ) جاعل له منا أنصارا يعز بهم أولياءه ويذل بهم ( 4 ) أعداءه يضرب بهم الناس عن عرض ويستفتح بهم كرائم الأرض يكسر الأوثان ويخمد النيران ويعبد الرحمن ويزجر ( 5 ) الشيطان قوله فصل وحكمة وعدل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف ويفعله وينهى عن المنكر ويبطله قال عبد المطلب أيها الملك عز جدك وعلا كعبك ( 6 ) ودام ملكك وطال عمرك ( 7 ) فهل الملك سارني بإفصاح وقد وضح لي بعض الإيضاح فقال ابن ذي يزن والبيت ذو الحجب والعلامات على النقب ( 8 ) إنك يا عبد المطلب لجده غير كذب فخر عبد المطلب ساجدا فقال ارفع رأسك ثلج صدرك وعلا أمرك ( 9 ) فهل أحسنت شيئا مما ذكرت لك * ( هامش ) * ( 1 ) كذا بالاصل ، وفي خع والبيهقي والمختصر : الزعامة . ( 2 ) في البيهقي : سراره . ( 3 ) في البيقهي : " وجاعل " . ( 4 ) عن البيهقي والمختصر ، وبالاصل وخع : لهم . ( 5 ) في البيهقي والمختصر : ويدحر . ( 6 ) عن البيهقي والمختصر ، وبالاصل " كنفك " وفي خع : " كفنك " . ( 7 ) قوله " وطال عمرك " لم يرد في البيهقي والمخصتر . ( 8 ) في المختصر : النصب . ( 9 ) في البيهقي والمختصر : كعبك . ( * ) / صفحة 444 / قال أيها الملك كان لي ابن كنت به معجبا وعليه رفيقا وزوجته كريمة من كرائم قومه آمنة بنت وهب فجاءت بغلام سميته محمدا فمات أبوه وأمه فكفلته أنا وعمه قال ابن ذي يزن إن الذي قلت لك كما قلت فاحتفظ بابنك واحذر عليه اليهود فإنهم له أعداء ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك فإني لست آمن أن تدخلهم النفاسة من أن تكون لكم الرياسة فيبطلون ( 1 ) له الغوائل وينصبون له الحبائل وهم فاعلون ذلك أو أبناؤهم غير شك ( 2 ) ولولا أني أعلم أن الموت مجتاحي قبل مبعثه لسرت بخيلي ورجلي حتى أصير يثرب دار ملكي فإني أجد في ( 3 ) الكتاب الناطق والعلم السابق أن يثرب ( 4 ) استحكام ( 5 ) أمره وأهل نصرته وبموضع قبره ولولا أني أقيه الآفات وأحذر عليه العاهات لأعلنت على حداثة سنه أمره ولأوطأت أسنان العرب عقبه ولكني صارف ذلك إليك عن غير تقصير بمن معك ثم أمر لكل رجل منهم بعشرة أعبد وعشرة إماء ومائة من الإبل وحلتين من البرود وبخمسة أرطال ذهب وعشرة أرطال فضة وكرش مملوء عنبرا وأمر لعبد المطلب بعشرة أضعاف ذلك وقال إذا جاءك الحول فأتني بخبره وما يكون من أمره ( 6 ) فمات ابن ذي يزن قبل أن يحول الحول فكان عبد المطلب كثيرا مما يقول لا يغبطني ( 7 ) رجل منكم بجزيل عطاء الملك فإنه إلى نفاذ لكنه ليغبطني ( 8 ) بما يبقى لي * ( هامش ) * ( 1 ) في البيهقي : ويبغون . ( 2 ) ما بين معكوفتين بياض بالاصل وخع ، واستدركت العبارة عن البيهقي 2 / 13 . ( 3 ) سقطت من الاصل واستدركت عن البيهقي . ( 4 ) بياض بالاصل وخع ، والمستدرك عن البيهقي ، وفي المختصر " بيثرب " . ( 5 ) بالاصل وخع : استخدام والمثبت عن البيهقي والمختصر . ( 6 ) زيادة عن البيهقي والمختصر . ( 7 ) بالاصل وخع : " يعطيني " والمثبت عن البيهقي والمختصر . ( 8 ) بالاصل وخع : " ليعطيني " والمثبت عن البيهقي والمختصر . ( * ) / صفحة 445 / ولعقبي من بعدي ذكره وفخره وشرفه فإذا قيل له ومتى ذلك قال سيعلم ولو بعد حين وفي ذلك يقول أمية بن عبد شمس * جلبنا النصح نحقبه المطايا * على ألوان أجمال ونوق ( 1 ) معلقة ( 2 ) مراتعها تعالى * إلى صنعاء من فج عميق يؤم بنا ابن ذي يزن ويفري * ذوات بطونها ذم الطريق وترعى من مخالبه ( 3 ) عروقا * مواصلة الوميض ( 4 ) إلى بروق * * فلما واقعت صنعاء حلت * بدار الملك والحسب العتيق * أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي ( 6 ) أنبأنا أبو سهل محمد بن نصرويه ( 7 ) بن أحمد المروزي بنيسابور حدثنا أبو عبد الله محمد بن صالح المعافري أنبانا أبو يزن ( 8 ) الحميري ( 9 ) إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عفير ( 10 ) بن زرعة بن سيف بن ذي يزن قال حدثني عمي أحمد بن حنيس ( 11 ) بن عبد العزيز حدثني أبي حدثني أبي عبد العزيز حدثني أبي عفير حدثني أبي زرعة بن سيف بن ذي يزن قال لما ظهر سيف ( 12 ) بن ذي يزن على الحبشة وذلك بعد مولد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بسنتين * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : وتعقبني . ( 2 ) في اللسان ( غلل " : ( 3 ) عن خع وبالاصل : " أحمال وموق " . ( 4 ) الاصل وخع ، وفي المطبوعة السيرة 1 / 360 مخايله بروقا . ( 5 ) بالاصل وخع : " الرميض " والمثبت عن المطبوعة . ( 6 ) دلائل البيهقي 2 / 9 وما بعدها . ( 7 ) في المطبوعة : " نضرويه " والمثبت يوافق عبارة البيهقي . ( 8 ) بالاصل " مرن " وفي خع " مروان " والمثبت عن البيهقي . ( 9 ) بعدها بالاصل وخع " أنبأنا " وهو خطأ والمثبت عن البيهقي . ( 10 ) بعدها في البيهقي : عن عبد العزيز بن عفير . . . ( 11 ) في البيهقي وخع : " حبيش " . ( 12 ) بالاصل وخع : ابن سيف . ( * ) / صفحة 446 / أتوه ( 1 ) وفود العرب وأشرافها وشعراؤها لتهنئه وتذكر ما كان من بلائه وطلبه بثأر قومه وأتاه وفد قريش منهم عبد المطلب بن هاشم وأمية بن عبد شمس وعبد الله بن جدعان وأسد بن عبد العزى ووهب بن عبد مناف وقصي بن عبد الدار فدخل عليه آذنه وهو في رأس قصر يقال له غمدان ( 2 ) وهو الذي يقول فيه أمية بن أبي الصلت الثقفي * اشرب هنيا ( 4 ) عليك التاج مرتفقا ( 4 ) * في رأس غمدان ( 2 ) دار منك محلالا واشرب هنيا ( 4 ) فقد شالت ( 5 ) نعامتهم * وأسبل اليوم في برديك إسبالا ( 6 ) تلك المكارم لا قعبان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا ( 7 ) ( 8 ) قال والملك متضمخ بالعبير ( 9 ) يلصف ( 10 ) وبيص المسك في مفرق رأسه وعليه بردان أخضران مرتديا بأحدهما متزرا بالآخر سيفه بين يديه وعن يمينه وشماله الملوك والمقاول ( 11 ) فأخبر بمكانهم فأذن لهم فدخلوا عليه ودنا منه عبد المطلب فاستاذنه في الكلام فقال إن كنت ممن يتكلم بين يدي الملوك فقد أذنا لك * ( هامش ) * ( 1 ) كذا بالاصل والبيهقي ، وفي دلائل أبي نعيم : أتته . ( 2 ) بالاصل وخع " عمدان " والصواب عن البيهقي . ( 3 ) بالاصل وخع : " من يقفا " والمثبت عن البيهقي ، وقد سبقت الرواية . ( 4 ) في ابن هشام : هنيئا . ( 5 ) في البيهقي وابن هشام وخع " شالت " وبالاصل " شاكت " . شالت نعامتهم أي أهلكوا ، والنعامة : باطن القدم ، يقال : شالت نعامة الرجل إذا مات . وشالت : ارتفعت ، فالذي يهلك ترتفع رجلاه وينتكس رأسه ، فتظهر نعامة قدمه . ( 6 ) الاسبال : إرخاء الثوب ، وهو فعل المختال المعجب بنفسه . ( 7 ) القعبان تثنية قعب ، وهو قدح يحلب فيه . وشيبا : خلطا ومزجا . ( 8 ) قال ابن هشام السيرة 1 / 68 - 69 بعد ذكره الابيات : " هذا ما صح له مما روي ابن إسحاق منها إلا آخرها بيتا قوله : تلك المكارم . . . فإنه للنابغة الجعدي واسمه حبان بن عبد الله بن قيس ، أحد بني جعدة " . ومن جعله للنابغة فقد رواه في قصيدته يهجو بها رجلا من قشير يقال له ( ابن الحيا ) ومطلعها : أما ترى ظلل الايام قد حسرت * عني وشمرت ذيالا كان ذيالا انظر الاغاني ط دار الكتب 5 / 13 - 15 . ( 9 ) بالاصل وخع : " متضخم العنبر " والمثبت عن الدلائل . ( 10 ) عن البيهقي ، وبالاصل وخع : يلصك يلوح . ( 11 ) المقاول جمع مقول ، المقول ويقال القيل : الملك من ملوك حمير ( اللسان : قول ) . ( * ) / صفحة 447 / فقال إن الله عز وجل أحلك أيها الملك محلا رفيعا شامخا باذخا منيعا وأنبتك نباتا حسنا ( 1 ) طابت أرومته وعظمته جرثومته وثبت أصله وبسق فرعه في أطيب موضع وأكرم معدن وأنت أبيت اللعن ملك العرب الذي له تنقاد وعمودها الذي عليه العماد ومعقلها الذي يلجأ إليه العباد سلفك خير سلف وأنت لنا منهم خير خلف فلن يهلك ذكر من أنت خلفه ولن تخمد ( 2 ) ذكر من أنت سلفه نحن أهل حرم الله تعالى وسدنة بيته أشخصنا إليك الذي ابتهجنا ( 3 ) من كشفك الكرب الذي فدحنا نحن وفد التهنئة لا وفد التعزية ( 4 ) قال الملك من أنت أيها المتكلم قال أنا عبد المطلب بن هاشم قال ابن أختنا قال نعم قال ادنه ثم أقبل عليه وعلى القوم فقال مرحبا وأهلا فأرسلها ( 5 ) مثلا وكان أول من تكلم بها وناقة ورحلا ( 6 ) ومستناخا سهلا وملكا ربحلا ( 7 ) يعطي عطاء جزلا قد سمع الملك مقالتكم وعرف قرابتكم وقبل وسيلتكم فإنكم أهل الليل والنهار ولكم الكرامة ما أقمتم والحباء ( 8 ) إذا ظعنتم ثم أنهضوا إلى دار الضيافة والوفود وأجرى عليهم الإنزال وأقاوا بذلك شهرا لا يصلون إليه ولا يؤذن لهم في الانصراف ثم انتبه لهم انتباهة فأرسل إلى عبد المطلب فأدناه ثم قال له يا عبد المطلب إني مفض إليك سر علمي أمرا لو غيرك يكون لم أبح له به ولكن رأيتك معدنه فأطلعتك طلعه فليكن عندك مخبيا حتى يأذن الله تعالى فيه إني أجد في الكتاب المكنون والعلم المخزون الذي ادخرناه لأنفسنا واحتجبناه من دون غيرنا ( 9 ) خبرا عظيما وخطرا جسيما فيه شرف الحياة وفضيلة العلم * ( هامش ) * ( 1 ) سقطت من البيهقي . ( 2 ) كذا بالاصل ، وفي خع والبيهقي : يخمل . ( 3 ) في البيهقي : أبهجنا . ( 4 ) في البيهقي : المرزئة . ( 5 ) بالاصل وخع : " فإن مثلها " والمثبت عن البيهقي . ( 6 ) بالاصل : " دوحلا " والمثبت عن البيهقي ، وفي خع : " ونجلا " . ( 8 ) بالاصل " والحب " والمثبت " والحياء " عن خع والبيهقي . ( 9 ) " دون غيرنا " أثبتت عن البيهقي ، واللفظتان غير مقروءتين بالاصل وخع . ( 10 ) كذا بالاصل وخع ، وسقطت اللفظة من البيهقي من البيهقي والمختصر . ( * ) / صفحة 448 / والوفاة للناس عامة ولرهطك كافة ولك خاصة فقال له عبد المطلب مثلك أيها الملك من سر وبر فما هو فداك أهل الوبر زمرا بعد زمر قال إذا ولد بتهامة غلام بين كتفيه شامة كانت له الإمامة ولكم به ( 1 ) الزعامة إلى يوم القيامة قال عبد المطلب أيها الملك لقد ( 2 ) أبت بخير ما أب بمثله وفد قوم ولولا هيبة الملك وإجلاله وإعظامه لسألته من ساره ( 3 ) إياي ما ( 4 ) زادني إلا سرورا شديدا قال له الملك هذا حينة الذي يولد فيه أو قد ولد ( 5 ) اسمه محمد ( 6 ) يموت أبوه وأمه ويكفله جده وعمه قد ولدناه مرارا والله باعثه جهارا وجاعل له منا أنصارا يعز بهم أولياءه ويذل بهم أعداءه ويضرب بهم الناس عن عرض ويستبيح ( 7 ) بهم كرائم الأرض ( 8 ) يعبد الرحمن ويدحض ( 9 ) الشيطان ويخمد النيران ويكسر الأوثان قوله فصل وحكمه عدل ويأمر بالمعروف ويفعله وينهى عن المنكر ويتركه ( 10 ) قال له عبد المطلب عز جدك ودام ملكك وعلا كعبك فهل الملك سارني بإفصاح فقد وضح لي بعض الإيضاح قال له سيف بن ذي يزن والبيت ذي الحجب والعلامات على النصب ( 11 ) إنك * ( هامش ) * ( 1 ) سقطت من الاصل وخع واستدركت عن البيهقي . ( 2 ) بالاصل : " لم آت بخير ما ات بمثله " والصواب عن خع والبيهقي . ( 3 ) في البيهقي : " سراره " وبهامشه عن سنخ : ساروه . ( 4 ) في البيهقي : وما ازداد سرورا . ( 5 ) بالاصل وخع : " أو قال ولدا " والمثبت عن " أوقد ولد " عن البيهقي . ( 6 ) بالاصل وخع : " محمدا " والصواب عن البيهقي . ( 7 ) في البيهقي : " ويستفتح . " وخع والمخصتر والمطبوعة كالاصل . ( 8 ) في البيهقي : " أهل الارض " وخع والمطبوعة والمختصر كالاصل . ( 9 ) في البيهقي : ويدحض أو يدحر الشيطان . ( 10 ) في البيهقي : ويبطله . ( 11 ) في البيهقي النقب . ( * ) / صفحة 449 / لجده يا عبد المطلب غير كذب قال فخر عبد المطلب ساجدا فقال له ابن ذي يزن ارفع رأسك ( 1 ) ثلج صدرك وعلا كعبك فهل أحسست بشئ مما ذكرت لك قال نعم أيها الملك إنه كان لي ابن وكنت به معجبا وبه رفيقا وإني زوجته كريمة من كرائم قومي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فجاءت بغلام فسميته محمدا مات أبوه وأمه وكفلته أنا وعمه فقال له ابن ذي يزن الذي قلت لك كما قلت فاحتفظ ( 2 ) على ابنك من اليهود فإنهم له أعداء ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك فإني لست آمن أن تتداخلهم ( 3 ) النفاسة من أن تكون لكم الرياسة فينصبون له الحبائل ويبغون له الغوائل وهم فاعلون ذلك أو أتباعهم ( 4 ) غير شك ولولا أني أعلم أن ( 5 ) الموت مجتاحي قبل مبعثه لصرت بخيلي ورجلي حتى أصير إلى يثرب دار ملكي فإني أجد في الكتاب الناط والعلم السابق أن يثرب استحكام أمره وأهل نصرته وموضع قبره ولولا أني أقيه الآفات وأحذر عليه العاهات لأعلنت على حداثة سنه أمره ولأوطأت على أسنان العرب كعبه ولكني سأصرف ذلك إليك عن غير تقصير بمن معك ثم دعا بالقوم فأمر لكل واحد ( 7 ) منهم بعشرة أعبد سود وعشرة إماء سود وحلتين من حلل البرود وخمسة أرطال ذهب وعشرة أرطال فضة ومائة من الإبل وكرش مملوء ( 8 ) عنبرا وأمر لعبد المطلب بعشرة أضعاف ذلك وقال له إذا جاءك ( 9 ) * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل " ورفع رأسه " وفي خع " ورفع رأسك " والمثبت عن البيهقي . ( 2 ) كذا وردت العبارة بالاصل وخع ، وفي البيهقي : فاحفطه ، واحذر عليه من اليهود . ( 3 ) بالاصل وخع : " أتتداخلهم " والمثبت عن البيهقي . ( 4 ) في البيهقي : " أو أبناؤهم " وفي المختصر : " أو أبناء عمهم " . ( 5 ) بالاصل وخع : " أنت " والصواب عن البيهقي 2 / 13 . ( 6 ) في البيهقي : حتى أصير يثرب دار ملكي . ( 7 ) في البيهقي : رجل . ( 8 ) سقطت اللفظة من الاصل وخع واستدركت عن دلائل البيهقي . ( 9 ) في الدلائل : حال . ( * ) / صفحة 450 / الحول فائتني بخيره وما يكون من أمره قال فمات سيف بن ذي يزن قبل أن يحول عليه الحول قال وكان كثيرا ما يقول عبد المطلب يا معشر قريش لا يغبطني رجل منكم بجزيل عطاء الملك وإن كثر فإنه إلى نفاذ ولكن يغبطني ما يبقى لي ولعقبي ذكره وفخره فإذا قيل وما هو قال سيعلم ما يقول أو قال ستعلم ما أقول ولو بعد حين وقال أمية بن عبد شمس في مسيرهم إلى سيف بن ذي يزن أبياتا ذكرها قال البيهقي وقد روي هذا الحديث أيضا عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ( 1 ) وهو في تاريخ اليمن من طريقه أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي الفقيه الفرضي وأبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام الخطيب وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر الوكيل قالوا أنبأنا ( 2 ) أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر أنبأنا محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي أنبأنا عبد الله بن محمد البلوي ( 3 ) حدثنا عمارة بن زيد حدثنا إسحاق بن بشر وسلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق قال حدثني شيخ من الأنصار يقال له عبد الله بن محمود من آل محمد بن مسلمة قال بلغني أن رجالا ( 4 ) من خثعم كانوا يقولون إن مما دعانا إلى الإسلام أنا كنا قوما نعبد الأوثان فبينا نحن ذات يوم عند وثن لنا إذ ( 5 ) أقبل نفر يتقاضون إليه يرجون الفرج من عنده لشئ شجر بينهم إذ هتف بهم هاتف من الصنم فجعل يقول * يا أيها الناس ذوي الأجسام * من بين أشياخ إلى غلام ما أنتم وطائش الأحكام * ومسند الحكم إلى الأصنام * ( هامش ) * ( 1 ) انظر دلائل النوة لابي نعيم ص 52 وما بعدها ، والبداية والنهاية 2 / 330 وما بعدها . ( 2 ) بالاصل وخع : الحسين ، والصواب ما أثبت عن سند مماثل ، وقد مر كثيرا . ( 3 ) بالاصل وخع - هنا - أنبأنا أبو محمد عبد الله الجلوي " تحريف والصواب ما أثبت وسيرد صوابا في الحديث التالي وانظر البداية والنهاية لابن كثير من تحقيقنا 2 / 418 وسيرة ابن كثير 1 / 360 . ( 4 ) بالاصل وخع : " رجلا " والصواب عن ابن كثير . ( 5 ) عن خع وابن كثير : البداية والنهاية والسيرة وبالاصل " إذا " . ( * ) / صفحة 451 / أكلكم في حيرة النيام ( 1 ) * أم لا ترون ما ( 2 ) أرى أمام من ساطع يجلو دجى الظلام * قد لاح للناظر من تهام ذاك نبي سيد الأنام * قد جاء بعد الكفر بالإسلام أكرمه الرحمن من إمام * ومن رسول صادق الكلام أعدل ذي حكم من الأحكام ( 3 ) * يأمر بالصلاة والصيام * * والبر والصلاة للأرحام * ويزجر الناس عن الآثام * والرجس والأوثان والحرام * من هاشم في ذروة السنام مستعلنا في البلد الحرام * أزكى الصلاة عليه والسلام ( 4 ) * قال فلما سمعنا ذلك تفرقنا عنه وأتينا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فأسلمنا ( 5 ) أخبرنا أبو الحسن الفرضي وأبو الفرج الخطيب وأبو محمد الوكيل قالوا أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنبانا جدي أبو بكر قال وأنبأنا الخرائطي أنبأنا عبد الله بن محمد البلوي بمصر حدثنا عمارة بن زيد حدثنا عيسى بن يزيد عن صالح بن كيسان عن من حدثه عن مرداس بن قيس الدوسي ( 6 ) قال حضرت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وقد ذكرت عنده الكهانة وما كان من تغييرها ( 7 ) عند مخرجه فقلت يا رسول الله قد كان عندنا من ذلك شئ أخبرك أن * ( هامش ) * ( 1 ) في ابن كثير : البداية والنهاية : حيرة نيام . ( 2 ) في ابن كثير : البداية والسيرة : ما الذي ما أمامي . ( 3 ) كذا بالاصل والبداية والسيرة ابن كثير ، وفي الاكتفاء : أعدل في الحكم من الحكام ( 4 ) الشطر الاخير سقط من البداية والنهاية والسيرة لابن كثير ، ومطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 364 وروايته في خع : عليه من ربه الصلاة والسلام ( 5 ) الخبر نقله أبو نعيم أيضا في الدلائل ص 33 عن رجل من خثعم مختصرا . وبعضه نقله السيوطي في الخصائص الكبرى 1 / 178 . ( 6 ) كذا بالاصل وخع وخصائص السيوطي 1 / 185 وفي البداية والنهاية من تحقيقنا 2 / 413 وسيرة ابن كثير 1 / 353 " السدوسي " . ( 7 ) بالاصل : " بعيرها " والمثبت عن سيرة ابن كثير ، والبداية والنهاية وخصائص السيوطي . ( * ) / صفحة 452 / جارية منا يقال لها خلصة ( 1 ) لم نعلم عليها إلا خيرا إذ جاءتنا فقالت يا معشر قريش ( 2 ) العجب العجب لما أصابني هل علمتم إلا خيرا قلنا وما ذاك قالت إني لفي غنمي إذ غشيتني ظلمة ووجدت كحس الرجل مع المرأة وقد خشيت أن أكون قد حبلت حتى إذا دنت ولادتها وضعت غلاما أغضف ( 3 ) له أذنان كأذني كلب فمكث فينا حتى إنه ليلعب مع الغلمان إذ وثب وثبة ( 4 ) وألقى إزاره وصاح بأعلا صوته وجعل يقول يا ويلة يا ويلة يا عولة يا عولة يا غنم يا ويل غنم يا ويل فهم من قايس النار ( 5 ) الخيل والله وراء العقبة فيهن فتيان حسان نجبة قال فركبنه فأخذنا الأداة ( 6 ) وقلنا يا ويلك ما ترى قال هل من جارية طامث قلنا من لنا بها فقال شيخ ما هي والله عندي عفيفة الأم فقلنا فعجلها فأتى بالجارية وطلع الجبل وقال للجارية اطرحي ثوبك واخرجي في وجوههم وقال للقوم اتبعوا أثرها ثم صاح وقال العقبة وصاح برجل منا يقال له أحمر بن حابس ( 7 ) فقال يا أحمر بن حابس عليك أول فارس فحمل أحمر فطعن أول فارس فصرعه وانهزموا وغنمناهم قالوا فابتنينا عليه بيتا وسميناه ذا الخلصة وكان لا يقول لنا شيئا إلا كان كما يقول حتى إذا كان مبعثك يا رسول الله قال لنا يوما يا معشر دوس نزلت بنو الحارث بن كعب فاركبوا فركبنا فقال لنا أكدسوا ( 8 ) الخيل كدسا واخشوا القوم رميتنا ( 9 ) القوهم غدية واشربوا الخمر عشية قال فلقيناهم فهزمونا وفضحونا فرجعنا إليه فقلنا ما بالك ( 10 ) وما الذي صنعت بنا فنظرنا ( 11 ) إليه وقد احمرت عيناه وابيضت ( 12 ) أذناه واضرم غيضا * ( هامش ) * ( 1 ) في ابن كثير : البداية والنهاية ، والسيرة : الخلصة . ( 2 ) كذا بالاصل وخع ، وفي المصادر السابقة : دوس . ( 3 ) الاغضف : المتثني والمسترخي الاذنين . ( 4 ) سقطت اللفظة من الاصل وخع واستدركت عن ابن كثير : البداية والسيرة . ( 5 ) سقطت من الاصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح . ( 6 ) كذا بالاصل وخع ، وفي ابن كثير : البداية والسيرة : " للاداة " وهي المناسبة . ( 7 ) في الاصل : " خانس " والمثبت عن ابن كثير ، وفي كتابيه : أحمد بن حابس . ( 8 ) بالاصل " " كدسوا " وفي خع : " كرشوا " والمثبت عن ابن كثير : السيرة والبداية والنهاية . ( 9 ) في ابن كثير : البداية والسيرة : واحشوا القوم رمسا . ( 10 ) الاصل وخع وفي ابن كثير : سيرة وبداية ونهاية : ماحلك . ( 11 ) بالاصل " فنظر " عن خع . ( 12 ) في ابن كثير : السيرة والبداية : وانتصبت . ( 13 ) في ابن كثير : وانبرم . ( * ) / صفحة 453 / حتى كاد ( 1 ) أن ينفظر وأقمنا فقام فركبنا واغتفرنا هذه له ومكثنا بعد ذلك حينا ثم دعانا فقال هل لكم في غزوة تهب لكم عزا وتجعل لكم حرزا يكون في أيديكم كنزا قلنا ما أحوجنا إلى ذلك فقال اركبوا فركبنا وقلنا ما تقول قال بنو الحارث بنو مسلمة ثم قال قفوا فوقفنا ثم قال عليكم بفهم ثم قال ليس لكم فيهم دم عليكم بمضر هم أرباب خيل ونعم ثم قال لا رهط دريد بن الصمة قليل العدد وفي الذمة ثم قال لا ولكن عليكم بكعب بن ربيعة واشكروها ( 2 ) صنيعة عامر بن صعصعة فليكن بهم الوقيعة قال فلقيناهم فهزمونا وفضحونا فرجعنا وقلنا ويلك ماذا تصنع بنا قال ما أدري كذبني الذي كان يصدقني اسجنوني في بيتي ثلاثا ثم ائتوني ففعلنا به ذلك ثم أتيناه بعد ثالثة ففتحنا عنه فإذا هو كأنه جمرة ( 3 ) نار فقال يا معشر دوس حرست السماء وخرج خير الأنبياء قلنا أين قال بمكة وأنا ميت فادفنوني في رأس جبل فإني سوف اضطرم نارا وإن تركتموني كنت عليكم عارا فإذا رأيتم اضطرامي وتلهبي فاقذفوني بثلاثة أحجار ثم قولوا مع كل حجر باسمك اللهم فإني أهدأ وأطفأ قال وإنه مات واشتغل نارا ففعلنا به ما أمر وقدفناه بثلاثة أحجار نقول مع كل حجر باسمك اللهم فخمد وطفئ وأقمنا حتى قدم علينا الحاج فأخبرونا بمبعثك يا رسول الله أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ( أنبأنا أبو القاسم بن بشران أنبأنا أبو علي الصواف ( 5 ) أنبأنا محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة أنبأنا المنجاب بن الحارث أنبأنا عبد الرحيم بن سليمان أنبأنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن قريشا أتوا امرأة كاهنة فقالوا لها أخبرينا يا * ( هامش ) * ( 1 ) عن خع والمصادر ، وفي الاصل " كان " . ( 2 ) في ابن كثير : سيرة والبداية والنهاية : واسكنوها ضيعة . ( 3 ) في ابن كثير : حجرة نار . ( 4 ) بالاصل وخع : " جيرون " والصواب ما أثبت ، عن سند مماثل ، وقد مر كثيرا . ( 5 ) بالاصل وخع : " أبو محمد بن عثمان أبو محمد بن أبي شيبة " والصواب ما أثبت عن سند مماثل ، انظر سير أعلام النبلاء 14 / 21 . ( * ) / صفحة 454 / شهنا بصاحب المقام يعنون إبراهيم فقالت إن أنتم جزرتم ( 1 ) كبيشا على هذه السهلة ثم مشيتم عليها ( 2 ) أنبأتكم قال فجزروا ثم مشى الناس عليها فأبصرت أثر محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فقالت هذه أقربكم إليه شبها قال فمكثوا بعد ذلك عشرين سنة أو ما شاء الله ثم بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وسلم ) قال وأنبأنا المنجاب بن الحارث أنبأنا أبو العامر الأسدي عن ابن خربوذ ( 3 ) المكي عن رجل من خثعم قال ( 4 ) كانت العرب لا تحرم حلالا ولا تحلل ( 5 ) حراما وكانوا يعبدون الأوثان ويتحاكمون إليها قال فبينا نحن ذات ليلة عند وثن لنا جلوس وقد تقاضينا إليه في شئ وقع بيننا أن يفرق بيننا إذ هتف هاتف يقول * يا أيها الناس ذوو ( 6 ) الأجسام * ما أنتم وطائش الأحكام ( 7 ) ومسند الحكم إلى الحكام ( 8 ) * هذا نبي سيد الأنام أعدل ذي حكم من الأحكام * يصدع بالنور وبالإسلام ويزجر ( 9 )
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تاريخ دمشق الجزء الثانى ولكم تحياتى - صفحة 2 Empty رد: تاريخ دمشق الجزء الثانى ولكم تحياتى

مُساهمة من طرف أحمد بدوى الأربعاء يونيو 09, 2010 10:18 pm

الناس عن الآثام * مستعلن في البلالحرام # * قال ففزعنا وتفرقنا من عنده وصار ذلك الشعر حديثا حتى بلغنا أ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) خرج بمكة ثم قدم المدينة فجئت فأسلمت أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عثمان النيسابوري أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل أنبأنا * ( هامش ) * ( 1 ) كذا بالاصل وخع ، وفي المختصر : " جزرتم كبشا " وفي مطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 366 " حررتم كثيبا " . ( 2 ) سقطت اللفظة من الاصل واستدركت عن خع والمختصر . ( 3 ) عن الخصائص الكبرى 1 / 178 . ( 4 ) الخبر في الخصائص الكبرى للسيوطي 1 / 178 . ( 6 ) عن الخصائص الكبرى وبالاصل وخع : ذو . ( 7 ) في الخصائص : الاحلام . ( 8 ) في الخصائص : ومسند والحكم إلى الاصنام . ( 9 ) في الخصائص : " ويردع " وفي المطبوعة : ويزع . ( * ) / صفحة 455 / جعفر بن محمد بن سوار أخبرنا أحمد ( 1 ) بن يعقوب الأنطاكي عن عبد الله بن محمد البلوي أنبأنا البراء بن سعيد بن سماعة بن محمد بن عبد الله بن البراء بن مالك الأنصاري عن أبيه أن قدامة بن عقيل الغطفاني أخبره عن جمعة أو ( 2 ) قال جميعة بنت زائل بن طفيل بن عمرو بن عمرو عن أبيها نائل بن طفيل بن عمرو الدوسي أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قعد في مسجده منصرفه من الأباطل فقدم عليه خفاف بن نضلة بن عمر بن بهدلة الثقفي فأنشد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) * كم قد تحطمت القلوص في الدجى * في ( 3 ) مهمة قفر من الفلوات قل من التوديس ( 4 ) ليس بقاعه * نبت من الإسنات والأزمات إني أتاني في المنام مساعد * من جن وجرة ( 5 ) كان لي وموات يدعو إليكم لياليا ولياليا * ثم ( 6 ) احزأل وقال لست بآت فركبت ناجية أضر بنيها ( 7 ) * جمر ( 8 ) تحث به على الأكمات حتى وردت إلى المدينة جاهدا * كيما ليال فتفرج اللذات ( 10 ) قال فاستحسنها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقال إن من البيان لسحرا وإن من الشعر كالحكم [ 772 ] أنبأنا أبو القاسم بن بيان الرزاز حدثنا أبو الفضل بن خيرون ( 11 ) قالا أنبأنا * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل " أبو أحمد " والصواب عن خع . ( 2 ) بالاصل وخع : " وقال " ولعل الصواب ما أثبت . ( 3 ) الزيادة عن المطبوعة لاستقامة الوزن . ( 4 ) تودست الارض تغطت بالنبات وكثر نباتها ، والوادس من النبات : ما قد غطي وجه الارض ( اللسان : ودس ) . ( 5 ) بالاصل : " من جز وجزه " والصواب عن خع . ( 6 ) بالاصل وخع : " ثم قال أحزأل " والمثبت يوافق عبارة المطبوعة السيرة 1 / 378 . ( 7 ) الني : الشحم ، يقال : نوت الناقة إذا سمنت ( اللسان : نوي ) . ( 8 ) عن الاصابة ترجمة خفاف / وبالاصل وخع : جمرة . ( 9 ) عجزه في مطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 368 والاصابة 1 / 453 : كيما أراك فتفرج الكربات ( 10 ) بياض بالاصل وخع واستدركت اللفظة عن الاصابة 1 / 453 . ( 11 ) بالاصل وخع : " أبو البركات الفضل بن جيرون " والصواب ما أثبت عن سند مماثل ، وقد مر كثيرا . وبعده بالاصل وخع : أنبأنا أبو القاسم السمرقندي ، والعبارة مقحمة حذفناها قياسا لاسانيد مماثلة أيضا . ( * ) / صفحة 456 / أبو القاسم بن بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أنبأنا عبد الله بن براد أبو عامر الأشعري أنبأنا عبد الله بن إدريس عن حريش بن أبي حريش عن طلحة قال وجد في البيت كتاب في حجر منقور في الهدمة الأولى فدعي رجل فقرأه فإذا فيه عبدي المنتخب المتمكن المنيب المختار مولده بمكة ومهاجرة طيبة لا يذهب حتى يقيم ( 1 ) السنة العوجاء ويشهد أن لا إله إلا الله أمته الحمادون ( 2 ) يحمدون الله تبارك وتعالى بكل أكمة يأتزرون على أوساطهم ويطهرون أطرافهم أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالوا أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان أنبأنا محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي ( 3 ) أنبأنا عبد الله بن أبي سعد ( 4 ) أنبأنا حازم بن عقال ( 5 ) بن حبيب بن المنذر بن أبي ( 6 ) الحصين بن السموأل بن عاديا قال حدثنا جامع بن ( 7 ) حيران بن جميع بن عثمان بن سماك ( 8 ) بن أبي الحصين بن السموأل بن عاديا قال لما حضرت الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر الوفاة اجتمع إليه قومه من غسان فقالوا إنه قد حضر من أمر الله تعالى ما ترى وقد كنا نأمرك بالتزويج في شبابك فتأبى وهذا أخوك الخزرج له خمسة ( 9 ) بنين وليس لك ولد غير مالك قال لن يهلك هالك ترك مثل مالك إن الذي يخرج النار من الوثيمة ( 10 ) قادر أن يجعل لمالك نسلا ورجالا بسلا وكل إلى الموت ( 11 ) ثم أقبل على مالك فقال * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " يقوم " والمثبت عن مختصر ابن منظور 2 / 63 . ( 2 ) عن المختصر ، وبالاصل وخع : الحامدون . ( 3 ) الخبر في البداية والنهاية - من تحقيقنا - 2 / 404 - 405 وسيرة ابن كثير 1 / 339 - 340 . ( 4 ) بالاصل وخع " جعفر " والمثبت عن المصدرين السابقين . ( 5 ) في البداية والنهاية وسيرة ابن كثير : عقال بن الزهر بن حبيب . ( 6 ) عن خع والمصادر ، وسقطت من الاصل . ( 7 ) كذا بالاصل وخع ، وفي البداية والنهاية وسيرة ابن كثير : " جابر بن جدان " . ( 8 ) بالاصل وخع : " شمال " والمثبت عن كتابي ابن كثير المتقدمين . ( 9 ) بالاصل وخع : خمس . ( 10 ) الوثيمة : الحجارة . ( 11 ) بالاصل وخع : " إلى موت " والمثبت عن كتابي ابن كثير . ( * ) / صفحة 457 / أي بني المنية ولا الدنية والعقاب ولا العتاب التجلد ولا التلدد القبر خير من الفقر إنه من قل ذل ومن كرم الكريم الدفع عن الحريم ( 1 ) والدهر يومان فيوم لك ويوم عليك فإذا كان لك فلا تبطر وإذا كان عليك فاصطبر وكلاهما سينحسر ليس ينفلت منهما ( 2 ) فيها الملك المتوج ولا اللئيم المعلهج ( 3 ) سلم ليومك حيال ربك ثم أنشأ يقول * شهدت السبايا يوم آل محرق * وأدرك عمري ( 4 ) صيحة الله في الحجر فلم أر ذا ملك من الناس واحدا * ولا سوقة إلا إلى الموت والقبر فعل الذي أردى ثمودا وجرهما * سيعقب ربي نسلا آخر الدهر ( 5 ) تقربهم من آل عمرو بن عامر * عيون لذي ( 6 ) الداعي إلى طلب الوتر فإن تكن الأيام أبلين جسدي ( 7 ) * وشيبن رأسي والمشيب مع العمر فإن لنا ربا علا فوق عرشه * عليما بما يأتي من الخير والشر ألم يأت قومي أن لله دعوة * يفوز بها أهل السعادة والبر إذا بعث المبعوث من آل غالب * بمكة فيما بين زمزم ( 8 ) والحجر هناك فابغوا نصره ببلادكم * بني عامر إن السعادة في النصر * قال ثم قضى من ساعته * ( هامش ) * ( 1 ) بياض بالاصل وخع ، وما بين معكوفتين استدرك عن كتابي اين كثير ومختصر ابن منظور 2 / 64 . ( 2 ) بالاصل وخع : " ينقلب فيها " والمثبت عن مختصر ابن منظور وفيه " منها " وفي كتابي ابن كثير : " ليس يثبت منهما " وفي المطبوعة : " يتفلت منهما " . ( 3 ) بالاصل وخع : " المعلج " والمثبت عن مختصر ابن منظور وكتابي ابن كثير . وفي المطبوعة : العلج . والمعلج : اللئيم ، وقيل : الرجل الاحمق الهذر اللئيم ( اللسان ) . ( 4 ) في كتابي ابن كثير : أمري . ( 5 ) في البداية والنهاية وسيرة ابن كثير : سيعقب لي نسلا على آخر الدهر ( 6 ) في ابن كثير : البداية والسيرة : لدي الداعي . فإن لم تك الايام أبلين جدتي ( 8 ) في كتابي ابن كثير : مكة . ( * ) / صفحة 458 / " باب تطهير قلبه من الغل وإنقاء ( 1 ) جوفه بالشق والغسل " أخبرنا أبو بكر وجيه ( 2 ) بن طاهر الشحامي أنبأنا أحمد بن الحسن بن محمد ( 3 ) أنبأنا الحسن بنبن أحمد بن محمد المخلدي ( 4 ) أنبأنا أبو العباس السراج أنبأنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي أنبأنا عثمان بن عمر أنبأنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن جبريل أتى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهو يلعب مع الصبيان فصرعه فشق بطنه ثم استخرج قلبه فشقه فاستخرج منه علقة قال هذا حظ الشيطان منه ثم غسله في طشت من ذهب بماء زمزم ثم أعاده مكانه ولأمه ثم خاطه فقال أنس فكنت أرى أثر المخيط على بطنه أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري وأبو القاسم الشحامي قالوا أخبرنا أبو سعد الجنزرودي أنبأنا أبو عمرو بن حمدان وأخبرتنا أم المجتبا فاطمة بنت ناصر قالت أنبأنا إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قالوا أنبأنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ أنبأنا عمر بن أحمد بن عمر وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو سعد الجنزرودي قالا * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : وانقاح " والمثبت عن مطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 370 . ( 2 ) في خع : " دحية " تحريف . ( 3 ) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وخع واستدرك عن المطبوعة . وإسناد مماثل وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 252 وفيها : سمع من أبي محمد المخلدي . . . حدث عنه زاهر ووجيه ابنا طاهر . ( 4 ) بالاصل وخع : " الخلدي " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 10 . ( * ) / صفحة 459 / أنبأنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسماعيل ( 1 ) بن إسحاق بن خزيمة أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي قال أنبأنا شيبان ( 2 ) بن فروخ أنبأنا حماد يعني ابن سلمة أنبأنا ثابت بن سنان عن أنس أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أتاه جبريل وهو يلعب مع الصبيان فأخذه فصرعه فشق قلبه قال الماسرجسي عن قلبه فاستخرج منه ( 3 ) علقة قال هذا حظ الشيطان منك وفي حديث الماسرجسي فاستخرج القلب منه فاستخرج علقة قال هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب من ماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده ( 4 ) في مكانه وجاء الغلمان يسعون إلى أمه يعني ظئره فقالوا إن محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون أخبرنا أبو الربيع أبو ياسر سليمان بن عبد الله بن سليمان بن الفرج وأبو بكر محمد بن الحسين المزرفي ( 5 ) قالوا أنبأنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو بكر الفرضي أنبأنا أبو يعلى الفراء وأنبأنا أبو الحسين بن النقور في جماعة قالوا أنبأنا الفقيه بن حبابة أنبأنا أبو القاسم البغوي أنبأنا عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي أنبأنا حماد عن ثابت عن أنس أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أتاه جبريل صلوات الله وسلامه عليه وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه وشق عن قلبه فاستخرج القلب فشق القلب فاستخرج منه علقة فقال هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طشت من ذهب من ( 6 ) ماء زمزم ثم لأمه فأعاده في مكانه وجاء الغلمان يسعون إلى أمه قال العيشي يعني ظئره ( 7 ) قالوا إن محمدا قد قتل فاستقبلوه فرأوه منتقع اللون قال أنس فقد كنت أرى أثر المخيط في صدره عليه الصلاة والسلام أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا محمد بن أحمد بن حسنون أنبأنا موسى بن * ( هامش ) * ( 1 ) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 490 . ( 2 ) عن سير أعلام النبلاء 11 / 101 وبالاصل وخع : سنان . ( 3 ) سقطت من الاصل وخع ، واستدركت عن المطبوعة السيرة قسم 1 / 371 . ( 4 ) بالاصل وخع : " عاده " والصواب ما أثبت . ( 5 ) بالاصل وخع " المرزوقي " خطأ والصواب ما أثبت قياسا لسند مماثل ، وانظر الانساب ( المزرقي ) . ( 6 ) كذا بالاصل وخع ، وفي مختصر ابن منظور 2 / 83 " بماء " بدل " من ماء " . ( 7 ) بالاصل وخع : " الطيرة " والمثبت عن مختصر ابن منظور . ( * ) / صفحة 460 / عيسى بن عبد الله السراج أنبأنا أبو عبد الله بن أبي داود أنبأنا أبو الربيع سليمان بن داود أنبأنا ابن وهب وأخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ( 1 ) الأصبهاني أنبأنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا ابن قتيبة أنبأنا حرملة أنبأنا ابن وهب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن عبد الله بن مهدي الأنباري أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني أنبانا يونس بن عبد الأعلى ( 2 ) أنبأنا ابن وهب أنبأنا عمرو زاد ابن البنا وابن السمرقندي ابن ( 3 ) الحارث أن ( 4 ) عبد ربه بن سعيد حدثه أن البناني حدثه عن أنس بن مالك ( 5 ) أن الصلاة فرضت بمكة وأن ملكين أتيا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فذهبا به إلى زمزم فشقا بطنه فأخرجا حشوته في طشت من ذهب فغسلاه بماء زمزم ثم كبسا ( 6 ) جوفه حكمة وعلما في حديث أبي الربيع عن أنس بن مالك إن الصلاة فرضت وفيه ثم حشا جوفه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا عبد الله بن الحسن ( 7 ) بن محمد بن الخلال أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله وأبو محمد بن أبي عثمان قالا أنبأنا أبو علي الحسن بن القاسم بن الحسن بن العلاء الخلال أنبأنا أبو بكر أحمد ( 8 ) بن عبد الله بن محمد صاحب أبي ( 9 ) صخرة قال قال علي بن مسلم الطوسي أنبأنا أبو * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " أحمد " والصواب ما أثبت عن سند مماثل . ( 2 ) بعدها بالاصل وخع : " أنبأنا أبو طاهر " حذفناها ، فابن وهب من الذين يروي عنهم يونس بن عبد الاعلى ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ، وهو يروي عن عمرو بن الحارث . ( 3 ) بالاصل وخع : " إن خطأ ، والصواب " ابن " انظر الحاشية السابقة . ( 4 ) عن خع ، وبالاصل " ابن " خطأ . ( 5 ) الحديث في البداية والنهاية 2 / 337 من تحقيقنا ، وسيرة ابن كثير 1 / 233 . ( 6 ) الاصل وخع ومختصر ابن منظور 2 / 83 وفي البداية والنهاية وسيرة ابن كثير : لبسا . ( 7 ) في خع : " الحسن " خطأ والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء 18 / 368 . ( 8 ) بالاصل وخع : " أبو بكر بن عبد الله " والزيادة عن تاريخ بغداد 7 / 405 . ( 9 ) بالاصل وخع : " بن صاحب ابن صخرة " والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد 7 / 405 . ( * ) / صفحة 461 / داود الطيالسي أنبأنا جعفر بن عبد الله بن عثمان القرشي أخبرني عمر بن عروة بن الزبير قال سمعت عروة بن الزبير يحدث عن أبي ذر الغفاري قال قلت يا رسول الله كيف علمت أنك نبي حين علمت ذلك واستيقنت أنك نبي قال يا أبا ذر أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة فوقع أحدهما على الأرض وكان الآخر بين السماء والأرض فقال أحدهما لصاحبه أهو هو قال هو هو قال فزنه برجل قال فوزنت برجل فرجحته ثم قال زنه بعشرة فوزناني بعشرة فوزنتهم ثم قال زنه بمائة فرجحتهم ثم قال زنه بألف فوزناني فرجحتهم فجعلوا ينتشرون ( 1 ) علي من كفة الميزان [ * * * * ] قال فقال أحدهما للآخر لو وزنته بأمته رجحها ثم قال أحدهما لصاحبه أخرج قلبه أو قال شق قلبه فشق قلبي فأخرج منه مغمز الشيطان وعلق الدم فطرحهما ثم قال أحدهما لصاحبه اغسل بطنه غسل الإناء واغسل قلبه غسل الملاء ( 2 ) ودعا بالسكينه كأنها درهرهة ( 3 ) بيضاء فأدخلت قلبي ثم قال أحدهما لصاحبه خط بطنه فخاطا بطني وجعلا الخاتم بين كتفي فما هو إلا أن وليا عني فكأنما أعاين الأمر معاينة [ 773 ] أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد القفال أنبأنا إبراهيم بن عبد الله الوراق أنبأنا أبو بكر بن زياد أنبأنا يونس ( 4 ) هو ابن عبد الأعلى أنبأنا ابن وهب حدثني يعقوب وهو ابن عبد الرحمن الزهري عن أبيه عنه أيضا يعني عبد الرحمن بن هاشم بن ( 5 ) عتبة بن أبي وقاص عن أنس بن مالك قال ( 6 ) أتى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثلاث ليال قال خذوا خيرهم وسيدهم * ( هامش ) * ( 1 ) رسمها بالاصل وخع : " ينتشرون " ولعل الصواب ما أثبت ، وانظر مطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 373 . ( 2 ) الملاء : جمع ملاءة وهي الازار والريطة ( اللسان ) . ( 3 ) بالاصل : " دره هره " وفي خع : " درهر هره " ولعل الصواب ما أثبت ، ففي القاموس : الدرهرهة : الكوكبة الوقادة ( قاموس : دره ) . ( 4 ) بالاصل : " أبو يونس " والصواب عن خع . ( 5 ) بالاصل " عن " والمثبت عن خع . ( 6 ) انظر الخبر في سيرة ابن كثير 1 / 231 والبداية والنهاية 2 / 337 . ( * ) / صفحة 462 / فأخذوا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فعمد به إلى زمزم فشق جوفه ثم أتي بتور ( 1 ) من ذهب فغسل جوفه ثم ملئ حكما ( 2 ) وإيمانا أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أبو بكر بن مالك نبأنا عبد الله بن أحمد ثنا محمد ( 3 ) بن عباد المكي أنبأنا أبو ضمرة عن يونس عن الزهري عن أنس قال كان أبي يحدث أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل صلوات الله وسلامه عليه ففرج صدري فغسل من ماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب مملوء حكمة وإيمانا فأفرغهما في صدري وأطبقه ( 4 ) [ 774 ] انتهى رواه غيره عن يونس فلم يذكر أبيا في إسناده أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي ( 5 ) أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي ( 6 ) السكري أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار أنبأنا محمد بن عباد أنبأنا أبو صفوان يعني الأموي واسمه عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان عن يونس عن الزهري أن أنسا كان يحدث أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب مملوء حكمة وعلما فأفرغها في صدري ثم أطبقه [ 775 ] رواه أبو ضمرة عن يونس فزاد في الإسناد أبي بن كعب أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنبانا أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن ( 7 ) بن أبي عثمان أنبأنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى حدثنا * ( هامش ) * ( 1 ) من الاواني . ( 2 ) الاصل وخع ، وفي سيرة ابن كثير : حكمة . ( 3 ) سقطت من الاصل وخع ، والزيادة عن مسند أحمد 5 / 122 . ( 4 ) في مسند أحمد : " ثم أطبقه " وفي خع كالاصل . ( 5 ) في خع " المرزقي " والصواب ما أثبت انظر الانساب . ( 6 ) بالاصل وخع : " الحسين " والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء 18 / 589 . ( * ) / صفحة 463 / الحسين بن ( 1 ) إسماعيل المحاملي أنبأنا محمد بن إدريس الرازي أنبأنا محمد بن عيسى بن الطباع أنبأنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب حدثني أبي عن جدي عن أبي قال سئل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ما أول ما أبكرت من أمر النبوة قال لقد سألت قال إني لفي صحراء وكلام فوقي يهوي إلي أسمعه فإذا رجل يقول للآخر أهو هو قال نعم فاستقبلاني بوجوه لم أر على بياضها قط وعليهما ثياب لم أر مثل حسنها قط ولهما أرواح لم أجد ريحا من أحد قط مثله قال فأخذ أحدهما بضبعي ( 2 ) وأخذ الآخر بضبعي الآخر لا أحد يمسهما مسا فقال أحدهما للآخر اضجعه قال فأضجعاني بلا هصر ولا قصر فقال لصاحبه افلق صدره ففلق صدري فيما أرى بلا وجع ولا ألم ولا دم فقال أخرج منه الغل والحسد وأدخل فيه الرأفة والرحمة قال فأخرج علقة فرمى بها ثم استخرج شيئا مثل الفضة فأدخله فيه وقال هذه الرأفة والرحمة ثم قال بإبهامه اليمنى على صدري ثم قال ثم عد وأسلم قال ثم قمت ثم جئت يعني ما غدوت به من رحمتي الصغير ورأفتي على الكبير [ 776 ] أخبرناه أبو القاسم ( 3 ) بن السمرقندي النيسابوري ( 3 ) ( 4 ) أنبأنا أبو بكر القطيعي أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ( 5 ) حدثني محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزاز أنبأنا يونس بن محمد أنبأنا معاذ بن محمد بن معاذ بن محمد بن أبي بن كعب حدثني أبي محمد بن معاذ عن معاذ عن محمد عن أبي بن كعب أن أبا هريرة كان جريئا ( 6 ) على أن يسأل ( 7 ) رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عن أشياء لا يسأله ( 8 ) عنها غيره فقال * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن عثمان بن إسماعيل المحاملي " والصواب ما أثبت انظر الانساب ( المحاملي ) وترجمة عبد الله بن عبيد الله بن يحيى في سير أعلام النبلاء 17 / 221 وفيها : حدث عن القاضي أبي عبد الله المحاملي . ( 2 ) الضبغ : وسط العضد ، وقيل : العضد كله . ( اللسان ) . ( 3 ) في المطبوعة السيرة 1 / 375 " أخبرنا أبو علي التميمي " مكان المثبت بالاصل وخع بين الرقمين . ( 4 ) بياض بالاصل ، انظر الحاشية السابقة ، ومكان البياض استدرك فيها : " أخبرنا أبو علي التميمي " ( 5 ) مسند أحمد بن حنبل 5 / 139 . ( 6 ) بياض بالاصل ، واللفظة المستدركة عن مسند أحمد 5 / 139 . ( 7 ) سقطت من الاصل وخع واستدركت عن مسند أحمد . ( 8 ) عن المسند وبالاصل وخع : يسأل . ( * ) / صفحة 464 / يا رسول الله ما ( 1 ) أول ما رأيت من أمر النبوة فاستوى ( 2 ) رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) جالسا ( 3 )وقال لقد سألت أبا هريرة إني لفي صحراء ابن عشر سنين وشهرا إذا أنا بكلام فوق رأسي وإذا رجل يقول لرجل هو هو قالا نعم فاستقبلاني بوجوه لم أرها لأحد ( 4 ) قط وأرواح لم أجدها من خلق قط وثياب لم أرها على أحد قط فأقبلا إلي يمشيان حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي لا أجد لأحدهما مسا فقال أحدهما لصاحبه اضجعه فأضجعاني بلا قصر ولا هصر ( 5 ) فقال ( 6 ) أحدهما لصاحبه افلق صدره فهوى أحدهما إلى صدري ففلقها ( 8 ) فيما أرى بلا دم ولا وجع فقال له أخرج الغل والحسد ( 9 ) فأخرج شيئا كهيئة العلقة فطرحها فقال له أدخل الرأفة والرحمة فإذا مثل ( 10 ) الزج يشبه الفضة ثم هز إبهام ( 11 ) رجلي اليمنى فقال أعد ( 12 ) وأسلم فرجعت بها أغدو به رقة إلى الصغير ورحمة للكبير [ 777 ] هذا الإسناد أوفى بالإيصال من الذي قبله أخبرتنا الشريفة أم المجتبا فاطمة بنت ناصر قالت قرئ ( 13 ) على إبراهيم بن منصور السلمي وأنا حاضرة قال أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو يعلى الموصلي أنبأنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم أنبأنا أبو محمد بقية بن الوليد الحمصي عن * ( هامش ) * ( 1 ) زيادة عن المسند ، سقطت الفظة من الاصل وخع . ( 2 ) بالاصل وخع : " ثم استوى " والمثبت عن المسند . ( 3 ) عن خع والمسند ، سقطت من الاصل . ( 4 ) في المسند : " لخلق " وفي خع كالاصل . ( 5 ) ما بين معكوفتين زيادة عن المسند ، ومكان العبارة بياض بالاصل وخع . ( 6 ) في المسند : وقال . ( 7 ) بالاصل وخع : " فحقر " كذا ، والمثبت عن المسند . ( 8 ) بالاصل وخع : " صدر قفلها " والمثبت عن المسند . ( 9 ) بالاصل وخع : فأخرج الغل والحسد فأخرج شيئا . . . ( 10 ) كذا بالاصل وخع ، وفي المسند : فإذا مثل الذي أخرج . ( 11 ) ما بين معكوفتين من المسند ، ومكان العبارة بالاصل وخع : " ثم هوى بها من " . ( 12 ) في المسند وخع : أغد . ( 13 ) بالاصل وخع : " قرأ " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل . ( * ) / صفحة 465 / بحير ( 1 ) بن سعد عن خالد بن معدان عن ابن عمرو السلمي عن عتبة بن عبد ( 2 ) حدثهم ( 3 ) أن رجلا سأل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كيف كان أول شأنك يا رسول الله قال كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر فانطلقت أنا وابن لها في بهم لنا ولم نأخذ معنا زادا فقلت يا أخي اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا فانطلق أخي ومكثت عند البهم فأقبل إلي طيران أبيضان كأنهما نسران ( 4 ) فقال أحدهما لصاحبه أهو هو قال ( 5 ) نعم فأقبلا يبتدراني فأخرجاني ( 6 ) فبطحاني للقفا فشقا بطني فاستخرجا ( 7 ) قلبي فشقاه فأخرجا منه علقتين سوداوين فقال أحدهما لصاحبه ائتني بماء ( 8 ) وثلج فغسلا به جوفي ثم قال ائتني بماء برد فغسلا به قلبي ثم قال ائتني بالسكينة فذرها في قلبي ثم قال أحدهما لصاحبه حصه ( 9 ) فحاصه وختم عليه بخاتم النبوة [ * * * * ] وقال أحدهما لصاحبه اجعله في كفة واجعل ألفا من أمته في كفة ( 10 ) فإذا أنا لأنظر إلى الألف فوقي أشفق أن يحز علي بعضهم فقال لو أن أمته وزنت به لمال بهم ثم انطلقا وتركاني وفرقت فرقا شديدا ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها بالذي لقيت فأشفقت أن يكون قد التبس بي فقالت أعيذك ( 11 ) بالله فرحلت بعيرا لها وجعلتني على الرحل وركبت خلفي حتى بلغتني إلى أمي فقالت أديت أمانتي وذمتي ( 12 ) * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع " بحري " تحريف والصواب ما أثبت عن الكاشف للهذبي ، وورد في التهذيب والخلاصة : " ابن سعيد " . ( 2 ) بالاصل " عن عبده " وفي خع " عن عبده بن عبده " وفي كل تحريف ، والصواب ما أثبت عن عتبة بن عبد . انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ، والكاشف للذهبي ، وأسد الغابة . ( 3 ) الحديث في دلائل النبوة للبيهقي 2 / 7 - 8 وأخرجه الحاكم في مستدركه 2 / 616 - 617 وقال : " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه " وأخرجه أحمد بن حنبل في المسند 4 / 184 . ( 4 ) عن المصادر السابقة ، وبالاصل وخع : " بشران " . ( 5 ) عن البيهقي وبالاصل وخع : قالا . ( 6 ) في البيهقي : ثم استخرجا . ( 7 ) في البيهقي : ثم استخرجا . ( 8 ) في المصادر : بماء ثلج . ( 9 ) بالاصل وخع : " خصه فخصه " والمثبت عن البيهقي ، وزيد يحصه : يخيطه . وفي اللسان : حاص الثوب يحوصه حوصا وحياصة خاطه . ( 10 ) سقطت من الاصل وخع واستدركت عن البيهقي . ( 11 ) بالاصل وخع : " أعندك " والصواب عن المصادر . ( 12 ) عن خع ومصادر الحديث ، وبالاصل : وذريتي . ( * ) / صفحة 466 / وحدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذلك قالت إني رأيت خرج مني نور ( 1 ) أضاءت منه قصور الشام [ 778 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه لفظا وأبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان قراءة قالا ( 2 ) أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم أنبأنا محمد بن عايذ أخبرني الوليد بن مسلم قال حدثنا صاحب لنا عن عبد الله بن مسلم أنه حدثه قال حدثني عبادة بن نسي قال سمعت أبا العجفاء يقول حدثني شداد بن أوس قال أقبل رجل من بني عامر شيخ كبير يتوكأ على عصاه ( 3 ) حتى مثل بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال يا محمد إنك تفوه بأمر عظيم تزعم أنك رسول الله أرسلت إلى الناس كما أرسل موسى بن عمران وعيسى بن مريم والنبيون من قبلهم وإنما أنت رجل من العرب ( 4 ) ممن يعبد هذه الحجارة والتماثيل فما لك والنبوة وإنما النبوة من بيتين من بيت خلافة وبيت نبوة ولست من هذا ولا هذا ولكن لكل قول حقيقة ولكل بدو شأن فحدثني بحقيقة قولك وبدو شأنك قال وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حليما لا يجهل فقال له يا أخا بني عامر إن الأمر ( 5 ) الذي سألتني عنه قصصا ونبأ فاجلس حتى أنبئك ( 6 ) بحقيقة قولي وبدو شأني قال فجلس العامري وتهافت العرب حذوا ( 7 ) بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ * * * * ] إن والدي لما بنى بأمي حملت رأت فيما يرى النائم ( 8 ) أن ( 9 ) نورا خرج من جوفها فجعلت تتبعه بصرها حتى ملأ ما بين السموات والأرض نورا فقصت ذلك على * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " نورا " . ( 2 ) بالاصل وخع : قالوا . ( 3 ) عن خع وبالاصل " حصاة " . ( 4 ) كذا بالاصل وخع ، وفي مختصر ابن منظور : العريب . ( 5 ) في مختصر ابن منظور 2 / 83 " إن للامر " ، وفي الطبري 2 / 161 " إن لهذا الحديث " . ( 6 ) بالاصل وخع : " حتى أنبئك عنه فحقيقة " والمثبت عن المختصر . ( 7 ) الحذو : الازاء والمقابل ( اللسان ) . ( 8 ) سقطت من الاصل وخع واستدركت عن المختصر . ( 9 ) بالاصل وخع : نور . ( * ) / صفحة 467 / حكيمة ( 1 ) من أهلها فقالت لها والله لئن صدقت رؤياك ليخرجن من بطنك غلام يعلو ذكره بين السماء والأرض وكان هذا الحي من بني سعد بن هوازن ينتابون نساء أهل مكة فيحضنون أولادهم وينتفعون بخيرهم وإن أمي ولدتني في العام الذي قدموا فيه وهلك ( 2 ) والدي فكنت يتيما في حجر عمي أبي طالب فأقبل النسوان يتدافعنني ويقلن ضرع صغير لا أب له فما عسينا أن ننتفع به من خيره وكانت فيهن امرأة يقال لها أم كبشة ابنه الحارث فقالت والله لا أنصرف عامي هذا خائبة فأخذتني وألقتني على صدرها فدر لبنها فحضنتني فلما بلغ ذلك عمي أبا طالب أقطعها إبلا ومقطعات من الثياب ولم يبق عم من عمومتي إلا أقطعها وكساها فلما بلغ ذلك النسوان أقبلن إليها فقلن والله يا أم كبشة لو علمنا بركة تكون هكذا ما سبقتنا إليه قال ثم ترعرعت وكبرت وقد بغضت إلي أصنام قريش والعرب فلا أقربها ولا آتيها حتى إذا كان بعد زمين حتى خرجت بين أتراب لي من العرب نتقاذف بالأجلة قال أبو عبد الملك يعني البعر ( 3 ) فإذا بثلاثة نفر مقبلين معهم طشت من ذهب مملوءا ثلجا فقبضوا علي من بين الغلمان فلما رأى ذلك الغلمان انطلقوا هرابا ثم رجعوا فقالوا يا معشر النفر إن هذا الغلام ليس منا ولا من العرب وإنه لابن سيد القريش وبيضة المجد وما من حي من أحياء العرب إلا لا يلته ( 4 ) في رقابهم نعمة مجللة ولا يصنعوا بقتل هذا الغلام شيئا فإن كنتم لا بد قاتليه فخذوا أحدنا فاقتلوه مكانه قال فأبوا أن يأخذوا مني فدية ( 5 ) فانطلقوا وأسلموني في أيديهم فأخذني أحدهم فأضجعني إضجاعا رفيقا فشق ما بين صدري ( 6 ) فصدعه فاستخرج منه مضغة سوداء منتنة فقذفها ثم غسله في تلك الطشت بذلك الثلج ثم رده ثم أقبل الثاني فوضع يده على صدري إلى عانتي فالتأم ذلك كله ثم أقبل الثالث وفي يده خاتم له شعاع فوضعه بين كتفي وثديي * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " حليمة " والمثبت عن المختصر . ( 2 ) عن المختصر وبالاصل وخع : أهلك . ( 3 ) كذا بالاصل وخع والمختصر " الاجلة " وفي اللسان ( جلل " : الجلة والجلة : البعر . ( 4 ) في المختصر : لابائه . ( 5 ) بياض بالاصل وخع قدر كلمة ، واستدركت اللفظة عن المختصر . ( 6 ) ثمة سقط في الكلام بالاصل وخع ، والعبارة في المختصر : ما بين صدري إلى عانتي ( في الطبري : إلى منتهى عانتي ) . ثم استخرج قلبي فصدعه . ( * ) / صفحة 468 / فلبث ( 1 ) زمانا من دهري وأنا أجد برد ذلك الخاتم ثم انطلقوا وأقبل الحي بحذافيرهم وأقبلت معهم أمي التي أرضعتني فلما رأت ما بي أكرمتني وقالت يا محمد قتلت لوحدتك ( 2 ) وليتمك وأقبل الحي يقبلون ما بين عيني إلى مفرق رأسي ويقولون يا محمد قتلت لوحدتك ( 2 ) وليتمك احملوه إلى أهله لا يموت عندنا فحملت إلى أهلي فلما رآني عمي أبو طالب قال والذي نفسي بيده لا يموت ( 3 ) ابن أخي حتى تسود به قريش جميع العرب احملوه إلى الكاهن فلما حملت إليه فلما رآني قال يا محمد حدثني ما رأيت وما صنع بك فأنشأت أقص عليه القصص فلما سمعه وثب ( 4 ) علي فالتزمني ( 5 ) وقال يا للعرب ( 6 ) اقتلوه فوالذي نفسي بيده لئن بقي حتى يبلغ ( 7 ) مبالغ الرجال ليشتمن موتاكم وليسفهن رأيكم وليأتينكم بدين ما سمعتم بمثله قط قال فوثبت عليه أمي التي أرضعتني فقالت إن كانت نفسك قد عمتك ( 8 ) فالتمس لها من يقتلها فإنا غير قاتلي هذا الغلام فهذا بدو شأني وحقيقة قولي [ * * * * ] قال فقال العامري فما تأمرني يا محمد قال آمرك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتصلي الخمس لوقتهن وتصوم شهر رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا وتؤدي زكاة مالك قال فما لي إن فعلت ذلك قال " جنات عدن تجري من تحتها الأنهار وذلك جزاء من تزكى " ( 9 ) فقال يا محمد فأي المسمعات أسمع قال جوف الليل الدامس إذا هدأت العيون فإن الله تعالى حي قيوم يقول هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له ذنبه هل من سائل فأعطيه سؤله * ( هامش ) * ( 1 ) كذا بالاصل وخع ، وفي المختصر : " فقد لبثت " . ( 2 ) بالاصل وخع : " لو جدتك " والمثبت عن المختصر . ( 3 ) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدركت عن خع والمختصر . ( 4 ) بالاصل وخع " ثبت " والمثبت عن المختصر ، وفي الطبري : " وثب إلي " . ( 5 ) بياض بالاصل وخع واللفظة استدركت عن المختصر ، وفي الطبري : فضمني إلى صدره . ( 6 ) عن خع ، بالاصل " للعرب " بدون " يا " . ( 7 ) بالاصل وخع " بلغ " والمثبت عن المختصر . ( 8 ) بالاصل وخع " تمهلت " والمثبت عن المختصر . ( 9 ) طه الاية : 76 وفيها : ( من تحتها الانهار خالدين فيها ، وذلك جزاء من تزكي ) . ( * ) / صفحة 469 / قال فوثب العامري فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله انتهى هذا حديث غريب وفيه من يجهل وقد روي عن شداد من وجه آخر فيه انقطاع [ 779 ] أخبرناه أبو عبد الله الحسين ( 1 ) بن عبد الملك الأديب الخلال وأم المجتبا فاطمة بنت ناصر العلوية قالا ( 2 ) أنبأنا إبراهيم بن منصور السلمي أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو يعلى الموصلي أنبأنا يحيى بن حجي بن النعمان الشامي أنبأنا محمد بن يعلى الكوفي أنبأ وقالت فاطمة حدثنا عمر بن صبح ( 3 ) عن ثور بن يزيد عن مكحول عن شداد بن أوس قال ( 4 ) بينما نحن جلوس عند رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذ أتاه رجل من بني عامر هو سيد قومه وكبيرهم ومدرهم يتوكأ على عصاه فقام ( 5 ) بين يدي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال ونسب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى جده فقال يا ابن عبد المطلب إني نبئت أنك تزعم ( 6 ) أنك رسول الله إلى الناس أرسلك بما أرسل به إبراهيم وموسى وعيسى ( 7 ) وغيرهم من الأنبياء ألا وإنك ( 8 ) فلقد تفوهت بعظيم إنما كانت الأنبياء والملوك من بيتين بيت من بني إسرائيل بيت نبوة وبيت ملك فلا أنت من هؤلاء ولا من هؤلاء إنما أنت رجل من العرب ممن يعبد الحجارة والأوثان فما لك والنبوة ولكن لكل وقالت فاطمة ولكل أمر حقيقة فائتني بحقيقة قولك وبدو شأنك قال فأعجب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مسألته وقالت فاطمة بمسئلته ثم قال يا أخا بني عامر إن للحديث الذي تسأل عنه نبأ ومجلسا فاجلس فثنى رجله وبرك كما يبرك البعير فقال له النبي ( صلى الله عليه وسلم ) [ * * * * ] يا أخا بني عامر إن حقيقة قولي وبدو شأني دعوة أبي إبراهيم وبشرى أخي * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " الحسن " خطأ ، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلان النبلاء 19 / 620 ( 364 ) . ( 2 ) بالاصل وخع : " قال " . ( 3 ) في الطبري : " صبيح " تحريف ، وفي تهذيب التهذيب : " الصبح " وفي ميزان الاعتدال : صبح بضم أوله . ( 4 ) الحديث في الطبري 2 / 160 وما بعدها . ( 5 ) في الطبري : فمثل . ( 6 ) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وخع واستدركت عن الطبري . ( 7 ) عن خع ، سقطت من الاصل . ( 8 ) رسمت بالاصل وخع : " الاوائل " والمثبت عن الطبري . ( * ) / صفحة 470 / عيسى بن مريم وإني ( 1 ) كنت بكر أمي وأنها حملتني كأثقل ما يحمل الناس وقالت فاطمة النساء حتى جعلت تشكو إلى صواحبها ثقل ما تجد ثم إن أمي رأت في المنام أن الذي في بطنها نور
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تاريخ دمشق الجزء الثانى ولكم تحياتى - صفحة 2 Empty رد: تاريخ دمشق الجزء الثانى ولكم تحياتى

مُساهمة من طرف أحمد بدوى الأربعاء يونيو 09, 2010 10:21 pm

قالت فجعلت أتبع بصري النور والنور ( 2 ) يسبق بصري حتى أضاء لي مشارق الأرض ومغاربها ثم إنها ولدتني فلما نشأت بغضت إلي الأصنام ( 3 ) وبغض إلي الشعر واسترضع إلي في بني جشم بن بكر فبينما أنا ذات يوم في بطن واد ( 4 ) مع أتراب لي من الصبيان إذ أنا برهط ثلاثة معهم طشت من ذهب ملآن من ثلج فأخذوني من بين أصحابي وانطلق أصحابي هرابا حتى انتهوا وقالت فاطمة إذا انتهوا إلى شفير الوادي ثم أقبلوا على الرهط فقالوا مالكم ولهذا الغلام إنه غلام ليس منا وهو ابن سيد قريش وهو مسترضع فينا من غلام يتيم ليس له أب فماذا يرد عليكم قتله ولكن إن كنتم لا بد فاعلين فاختاروا منا أينا شئتم فليأتكم فاقتلوه مكانه ودعوا هذا الغلام فلم يجيبوهم فلما رأوا الصبيان أن القوم لا يجيبوهم انطلقوا هرابا مسرعين إلى الحي يؤذونهم بهم ويستصرخوهم ( 5 ) على القوم فعمدوا إلى آخرهم فأضجعني إلى الأرض إضجاعا لطيفا ثم شق ما بين صدري إلى منتهى عانتي وأنا أنظر فلم أجد لذلك مسا ثم أخرج أحشاء بطني فغسله بذلك الثلج فأنعم غسله ثم أعادها مكانها وقالت فاطمة في مكانها [ * * * * ] ثم قام الثاني فقال لصاحبه تنح ثم أدخل يده في جوفي فأخرج قلبي وأنا أنظر فصدعه فأخرج منه مضغة سوداء فرمى بها ثم قال بيده يمنة منها منه كأنه يتناول شيئا فإذا أنا بالخاتم وقالت فاطمة بخاتم في يده من نور يخطف ( 6 ) أبصار الناظرين دونه فختم قلبي فامتلأ نورا وحكمة وقال الخلال نور النبوة والحكمة ثم أعاده مكانه فوجدت برد ذلك الخاتم في قلبي دهرا [ * * * * ] ثم قام الثالث فنحا صاحبيه فأمر يده بين ثديي وقال الخلال صدري ومنتهى * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " وإن " والمثبت عن الطبري . ( 2 ) زيادة اقتضاها السياق ، سقطت من الاصل وخع ، عن الطبري . ( 3 ) كذا بالاصل وخع ، وفي الطبري : أوثان قريش . ( 4 ) بالاصل وخع : " وادي " . ( 5 ) الطبري : ويستصرخونهم . ( 6 ) الطبري : يحار الناظرون دونه . ( * ) / صفحة 471 / عانتي فالتأم ذلك الشق بإذن الله تعالى ثم أخذ يدي ( 1 ) فأنهضني من مكاني إنهاضا لطيفا فقال الأول للذي شق بطني زنوه بعشرة من أمته فوزنوني فرجحتهم ثم قال زنوه بمائة من أمته فوزنوني فرجحتهم ثم قال زنوه بألف من أمته فوزنوني فرجحتهم قال دعوه وقالت فاطمة زنوه فلو وزنتموه بأمته جميعا لرجح بهم ثم قاموا زادت فاطمة إلي وقالا فضموني إلى صدورهم وقبلوا رأسي وما بين عيني ثم قال وقال الخلال قالوا يا حبيب لم ترع إنك لو تدري ما يراد بك من الخير لقرت عينك قال فبينما نحن ( 2 ) كذلك إذ أقبل الحي بحذافيرهم وإذا أمي وهي ظئري ( 3 ) أمام الحي تهتف بأعلا صوتها وهي تقول يا ضعيفاه قال فأقبلوا علي يقبلوني ويقولون يا حبذا أنت ( 4 ) من وحيد ما أنت بوحيد إن الله معك وملائكته والمؤمنون من أهل الأرض ثم قالت يا يتيماه استضعفت من بين أصحابك فقتلت لضعفك فأكبوا علي وضموني إلى صدورهم وقبلوا رأسي وقالوا يا حبذا أنت من يتيم ما أكرمك ( 5 ) على الله لو تعلم ماذا يراد بك من الخير قال فوصلوا إلى شفير الوادي فلما بصرت في ظئري قالت يا بني ألا ( 6 ) أراك حيا بعد فجاءت حتى أكبت علي فضمتني إلى صدرها فوالذي نفسي بيده إني لفي حجرها فضمتني إليها وإن يدي لفي يد بعضهم وظننت أن القوم يبصرونهم فإذا هم لا يبصرونهم فجاء بعض الحي ( 7 ) فقال هذا غلام أصابه لمم أو طائف من الجن فانطلقوا بنا وقالت فاطمة به ( 8 ) إلى الكاهن ينظر إليه ويداويه فقلت لهم وقالت فاطمة له ( 9 ) يا هذا ليس في شئ مما تذكرون أرى نفسي وقال الخلال إن لي ( 10 ) نفس سليمة وفؤادي صحيحا * ( هامش ) * ( 1 ) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وخع ، واستدرك عن الطبري . ( 2 ) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وخع واستدركت اللفظة عن الطبري . ( 3 ) ما بين معكوفتين عن الطبري ومكان العبارة بالاصل وخع : " زاد الطبري " ( 4 ) بعدها في خع : من ضعيف ، ثم قالت : يا وحيداه ، قال : فأكبوا علي وضموني إلى صدورهم وقالوا يا حبذا أنت . ( 5 ) بالاصل وخع : " كرمك " والمثبت عن الطبري . ( 6 ) بالاصل وخع : " لا " والمثبت عن الطبري . ( 7 ) في الطبري : بعض القوم . ( 8 ) سقطت من الاصل وخع والزيادة عن الطبري . ( 9 ) سقطت من الاصل واستدركت عن خع . ( 10 ) عن خع وبالاصل : في . ( * ) / صفحة 472 / وليس بي قلبة ( 1 ) فقال أبي وهو زوج ظئري ألا ( 2 ) ترون كلامه صحيحا وقالت فاطمة ألا ترون بني كلامه كلام صحيح إني لأرجو أن لا يكون بابني بأس ( 3 ) فاتفق القوم على أن يذهبوا بي إلى الكاهن فاحتملوني حتى ذهبوا إليه فقصوا عليه قصتي فقال اسكتوا حتى أسمع من الغلام فإنه أعلم بأمره فقصصت عليه أمري أوله وآخره وقالت فاطمة من أوله إلى آخره فلما سمع مقالتي ضمني إلى صدره ونادى بأعلا صوته قال يا آل ( 4 ) العرب اقتلوا هذا الغلام واقتلوني معه فواللات والعزى لئن تركتموه ( 5 ) ليبدلن دينكم وليسفهن أحلامكم وأحلام آبائكم وليخالفن أمركم وليأتين بدين لم تسمعوا بمثله قال فانتزعني ظئري من يده قالت وقال الخلال قال لأنت أعته منه وأجن ولو علمت أن هذا يكون من قولك ما أتيتك به ثم احتملوني وردوني إلى أهلي فأصبحت مغموما وقالت فاطمة مغمرا ( 7 ) بما فعل بي وأصبح أثر الشق ما بين صدري إلى منتهى عانتي كأنه شراك ( 9 ) فذلك وقالت فاطمة ذاك حقيقة قولي وبدو شأني [ * * * * ] فقال العامري أشهد أن لا إله إلا الله وأن أمرك حق فائتني ( 10 ) بأشياء اسالك عنها قال سل عنك وكان يقول للسائلين قبل ذلك مثل عما بدا لك فقال يومئذ للعامري سل عنك فإنها لغة بني عامر فكلمه بما يعرف فقال العامري أخبرني يا ابن عبد المطلب ماذا يزيد ( 11 ) في الشر قال التمادي قال فهل ينفع البر بعد الفجور قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) نعم إن التوبة تغسل الحوبة والحسنات وقالت فاطمة وإن * ( هامش ) * ( 1 ) أي ليس به شئ ، وأصله من القلاب ، وهو داء يأخذ الابل في رؤوسها فيقلبها إلى فوق ، وفي اللسان : " ولا يستعمل إلا في النفي " . ( 2 ) بالاصل وخع : " لا " والصواب ما أثبت عن الطبري . ( 3 ) بالاصل : " يا بني ما تين " وفي خع : بابني ماتين " والمثبت عن الطبري . ( 4 ) زيادة اقتضاها السياق . وفي خع كالاصل ، وفي الطبري : يا للعرب . ( 5 ) بعدها بالاصل : " بي " والمثبت يوافق عبارة خع . ( 6 ) عن خع ، سقطت اللفظة من الاصل . ( 7 ) كذا بالاصل وخع ، وفي المطبوعة " معرا " يعني متغيرا وجهه وعليه صفرة ( قاموس ) . ( 8 ) عن الطبري وبالاصل وخع : بيراك . ( 9 ) في الطبري : فأنبئني . ( 10 ) بالاصل وخع : " ماذا تريد في الشئ " والصواب عن الطبري . ( * ) / صفحة 473 / الحسنات يذهبن السيئات وإذا ذكر العبد ربه زادت فاطمة في الرجاء وقالا أغاثه عند البلاء [ * * * * ] قال العامري وكيف ذلك يا ابن عبد المطلب فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ذلك بأن الله تعالى يقول لا أجمع لعبدي أبدا أمنين ولا أجمع له خوفين إن هو أمنني ( 1 ) في الدنيا خوف ( 2 ) يوم أجمع فيه عبادي في حظيرة القدس ( 3 ) فيدوم له أمنه ولا أمحقه فيمن أمحق فقال وقالت فاطمة قال العامري يا ابن عبد المطلب إلى ما تدعوا قال أدعوا إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له وأن تخلع الأنداد وتكفر باللات والعزى وتقر ( 4 ) بما جاء من ( 5 ) الله من كتاب ورسوله وتصلي الصلوات الخمس بحقائقهم وتصوم شهرا من السنة وتؤدي زكاة مالك فيطهرك الله تعالى به ويطيب لك مالك وتحج البيت إذا وجدت إليه سبيلا وتغسل من الجنابة وتقر بالبعث بعد الموت وبالجنة والنار [ * * * * ] قال يا ابن عبد المطلب إن فعلت هذا فما لي قال النبي " جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى " ( 6 ) قال يا ابن عبد المطلب هل مع هذا من الدنيا شئ فإنه تعجبنا الوطاءة من العيش فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) نعم النصر والتمكين في البلاد [ * * * * ] قال فأجاب العامري وأناب ( 7 ) [ 780 ] مكحول لم يدرك شداد أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي ( 8 ) أنبأنا أبو عبد الله * ( هامش ) * ( 1 ) عن خع وبالاصل " فايتني " . ( 2 ) في الطبري : إن هو خافني في الدنيا أمنني يوم أجمع . ( 3 ) الطبري : الفردوس . ( 4 ) بالاصل وخع : " وتقرأ " والمثبت عن الطبري . ( 5 ) سقطت من الاصل وخع ، واستدركت عن الطبري . ( 6 ) سورة طه ، الاية : 76 . ( 7 ) بالاصل : " وأبا " والمثبت عن خع . ( 8 ) الحديث في دلائل البيهقي 1 / 139 وما بعدها . ( * ) / صفحة 474 / الحافظ ( 1 ) محمد ( 2 ) بن عبد الله الحافظ أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن يوسف العماني أنبأنا محمد بن زكريا الغلابي أنبأنا يعقوب بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ( 3 ) قال حدثني أبي عن أبيه سليمان بن علي عن أبيه علي بن عبد الله بن عباس عن عبد الله بن عباس قال كانت حليمة بنت أبي ذؤيب التي وضعت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) تحدث أنها لما فطمت رسول الله تكلم قالت سمعته يقول كلاما عجيبا سمعته يقول الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فلما ترعرع كان يخرج فينظر إلى الصبيان يلعبون فيتجنبهم فقال لي يوما من الأيام يا أماه ما لي لا أرى اخوتي بالنهار قلت فدتك نفسي يرعون غنما لنا فيروحون من ليل إلى ليل فأسبل عينيه وبكى وقال يا أماه فما أصنع ها هنا وحدي ابعثيني معهم قلت وتحب ( 4 ) ذلك قال نعم قالت فلما أصبح دهنته وكحلته وقمصته وعمدت إلى خرزة جزع ( 5 ) يمانية فعلقته في عنقه من العين وأخذ عصا وخرج مع أخوته فكان يخرج مسرورا ويرجع مسرورا ( 6 ) فلما كان يوما من ذلك خرجوا يرعون بهما لنا حول بيوتنا فلما انتصف النهار إذا أنا بابني ضمرة يعدو فزعا وجبينه يرشح قد علاه البهر باكيا ينادي يا أبة يا أمة الحقا أخي محمدا فما تلحقاه إلا ميتا قلت وما قصته قالا بينا نحن قيام ( 7 ) نترامى ونلعب إذ أتاه رجل فاختطفه من أوساطنا وعلا به ذروه الجبل ونحن ننظر إليه حتى شق من صق صدره إلى عانته ولا أرى ما فعل به ولا أظنكما تلحقاه أبدا إلا ميتا قالت فأقبلت أنا وأبوه يعني زوجها نسعى سعيا فإذا نحن به قاعدا على ذروة الجبل شاخصا ببصره إلى السماء يتبسم ويضحك وأكببت عليه وقبلت ما بين عينيه وقلت فدتك نفسي ما الذي دهاك قال خيرا يا أماه بينا أنا الساعة قائم ( 8 ) على إخوتي إذ أتاني رهط ثلاثة بيد أحدهم إبريق فضة وبيد الثاني * ( هامش ) * ( 1 ) بعدها بالاصل وخع : " أنبأنا أبو بكر " وهي مقحمة ، حذفناها ليوافق السند في دلائل البيهقي . ( 2 ) بالاصل وخع " أنبأنا " تحريف والصواب عن البيهقي . ( 3 ) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وخع واستدرك عن البيهقي . ( 4 ) في البيهقي : " أو تحب " وفي خع كالاصل . ( 5 ) ضرب من الخرز ، فيه بياض وسواد تشبه بن الاعين ( اللسان ) . ( 6 ) الزيادة عن البيهقي ، سقطت من الاصل وخع . ( 7 ) بالاصل وخع : " قياما ) . ( 8 ) بالاصل وخع : " قائما " والمثبت عن البيهقي . ( * ) / صفحة 475 / طشت من زمردة خضراء ( 1 ) ملأها ثلجا فأخذوني فانطلقوني إلى ذروة الجبل فأضجعوني على الجبل إضجاعا لطيفا ثم شق من صدري إلى عانتي وأنا أنظر إليه فلم أجد لذلك حسا ولا ألما ثم أدخل يده في جوفي فأخرج أحشاء بطني فغسلها بذلك الثلج فأنعم غسلها ثم أعادها وقام الثاني فقال للأول تنح فقد أنجزت ما أمرك الله تعالى به فدنا مني فأدخل يده في جوفي فانتزع قلبي وشقه فأخرج منه نكتة سوداء مملوءة بالدم فرمى بها فقال هذا حظ الشيطان منك يا حبيب الله ثم حشاه بشئ كان معه وذره مكانه ثم ختمه بخاتم من نور فأنا الساعة أجد برد الخاتم في عروقي ومفاصلي وقام ( 2 ) الثالث فقال للثاني تنح فقد أنجزنا ما أمرنا الله تعالى فيه ثم دنا الثالث مني فمر يده في مفرق صدري إلى منتهى عانتي قال الملك زنه بعشرة من أمته فوزنوني فرجحتهم فقال دعوه فلو وزنتموه بأمته كلها لرجح بهم ثم أخذ بيدي فأنهضني إنهاضا لطيفا فأكبوا علي وقبلوا رأسي وما بين عيني وقالوا ( 3 ) يا حبيب الله إنك لن تراع ( 4 ) ولو تدري ما يراد بك من الخير لقرت عيناك وتركوني قاعدا في مكاني هذا ثم جعلوا يطيرون حتى دخلوا حيال السماء وأنا أنظر إليهم ولو شئت لأريتك موضع مكانهم ( 5 ) محولهما [ * * * * ] قالت فاحتملته فأتيت به منازل بني سعد بن بكر فقال الناس اذهبوا به إلى الكاهن حتى ينظر إليه ويداويه فقال ما بي شئ مما تذكرون إني أرى نفسي سليمة وفؤادي صحيح بحمد الله فقال قال لي الناس أصابه لمم أو طائف من الجن فقال فغلبوني على رأيي فانطلقت به إلى الكاهن فقصصت عليه القصة قال دعيني أنا أسمع منه فإن الغلام أبصر بأمره منكم تكلم يا غلام قالت حليمة فقص ابني محمد قصته من ( 6 ) أولها إلى آخرها فوثب الكاهن قائما على قدميه فضمه إلى صدره ونادى بأعلا صوته يا آل العرب يا آل العرب من شر قد اقترب اقتلوا هذا الغلام * ( هامش ) * ( 1 ) عن خع والبيهقي ، وبالاصل " صفراء " . ( 2 ) عن البيهقي وبالاصل وخع : فأقام . ( 3 ) عن البيهقي ، بالاصل وخع : وقال . ( 4 ) بالاصل وخع : " ترع " والمثبت عن البيهقي . ( 5 ) كذا بالاصل وخع ، وفي البيهقي : موضع دخولهما . ( 6 ) في الدلائل : ما بين أولها . ( * ) / صفحة 476 / واقتلوني معه فإنكم إن تركتموه وأدرك مدرك الرجال ليسفهن أحلامكم ولينكدن أديانكم وليدعونكم إلى رب لا تعرفونه وإلى ( 1 ) دين تنكرونه [ 781 ] قالت فلما سمعت مقالته انتزعته من يده وقلت لأنت أعته منه وأجن ولو علمت أن هذا يكون من قولك ما أتيتك به أطلب لنفسك من يقتلك فإنا لا نقتل محمدا فاحتملته فأتيت به منزلي فما أتيت يعلم الله منزلا من منازل بني سعد بن بكر إلا وقد شممنا منه ريح المسك الأذفر وكان في كل يوم ينزل عليه رجلان أبيضان فيغيبان في ثيابه ولا يظهران فقال الناس رديه يا حليمة إلى ( 2 ) جده عبد المطلب وأخرجيه من أمانتك قالت فعزمت على ذلك فسمعت مناديا ينادي هنيئا لك يا بطحاء مكة اليوم يرد عليك النور ( 3 ) والدين والبهاء والكمال فقد أمنت أن تخذلين أو تحزنين ( 4 ) أبد الآبدين ودهر الداهرين قالت فركبت أتاني وحملت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بين يدي أسير حتى أتيت الباب الأعظم من أبواب مكة وعليه جماعة فوضعته لأقضي حاجة وأصلح شأني سمعت هدة ( 5 ) شديدة فالتفت فلم أره ( 6 ) فقلت معاشر الناس أين الصبي قالوا أي الصبيان قلت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الذي ( 7 ) نضر الله تعالى به وجهي وأغنى عيلتي وأشبع جوعتي ربيته حتى إذا أدركت به سروري وأملي أتيت به أرده وأخرج من أمانتي فاختلس من يدي من غير أن يمس قدميه الأرض واللات والعزى لئن لم أره لأرمين بنفسي من شاهق الجبل ولأتقطعن إربا إربا فقال الناس إنا لنراك غائبة عن الركبان ما معك محمد ( 8 ) قالت قلت الساعة كان بين أيديكم قالوا ما رأينا شيئا فلما آيسوني وضعت يدي على رأسي فقلت وامحمداه واولداه أبكيت الجواري الأبكار * ( هامش ) * ( 1 ) البيهقي : ودين . ( 2 ) البيهقي : على . ( 3 ) عن خع والبيهقي غير واضحة بالاصل . ( 4 ) ما بين معكوفتين عن دلائل البيهقي ، ومكان العبارة بياض بالاصل ، وسقطت العبارة من خع . ( 5 ) بالاصل وخع : " جدة " والمثبت عن البيهقي . ( 6 ) بالاصل " فلم أر " بعدها بياض قدر كلمة ، وفي خع : " فلم أر شيئا " والمثت " فلم أره " عن الدلائل . ( 7 ) بياض بالاصل ، والمستدرك عن خع والدلائل . ( 8 ) بالاصل وخع : " محمدا " والمثبت عن الدلائل . ( * ) / صفحة 477 / لبكائي وصاح ( 1 ) الناس معي بالبكاء حرقة لي فإذا أنا بشيخ كبير ( 2 ) كالفاني متوكئا على عكازة له قالت فقال لي مالي لا أراك ( 3 ) تبكين وتصيحين ( 4 ) قالت فقلت فقدت ابني محمدا قال لا تبكي أنا أدلك على من يعلم علمه وإن شاء أن يرده عليك فعل قالت ( 5 ) قلت دلني عليه قال الصنم الأعظم قالت ثكلتك أمك كأنك لم تر ما نزل باللات والعزى في الليلة التي ولد فيها محمدا ( صلى الله عليه وسلم ) قال إنك لتهذين ( 6 ) ولا تدرين ما تقولين أنا أدخل عليه فأسأله أن يرده عليه قالت حليمة فدخل وأنا أنظر فطاف بهبل سبوعا وقبل رأسه ونادى يا سيدي لم تزل منعما على قريش وهذه السعدية تزعم أن محمدا قد ضل قال فانكب هبل على وجهه فتساقطت الأصنام بعضها على بعض ونطقت أو نطق منها فقالت إليك عنا أيها الشيخ إنما هلاكنا على يدي محمدا قالت فأقبل الشيخ لأسنانه اصتكاك ( 7 ) ولركبتيه ارتعادا وقد ألقى عكازته من بين ( 8 ) يديه وهو يبكي ويقول يا حليمة لا تبكي فإن لأبنك ربا ( 9 ) لا يضيعه فاطلبيه على مهل فقالت فخفت أن يبلغ الخبر عبد المطلب قبلي ( 10 ) فقصدت قصده فلما نظر إلي قال أسعد نزل بك أم نحوس قالت قلت بل نحس الأكبر ففهمها مني وقال لعل ابنك قد ضل منك قالت قلت نعم بعض قريش اغتاله فقتله فسأل عبد المطلب سيفه وغضب وكان إذا غضب لم يلتفت ( 11 ) له أحد من شدة غضبه فنادى بأعلا صوته يا سبيل ( 12 ) وكانت دعوتهم في الجاهلية فأجابته قريش بأجمعهم فقالت ما قصتك يا أبا الحارث فقال فقد ابني محمد فقالت * ( هامش ) * ( 1 ) كذا بالاصل وخع ، وفي الدلائل : وضج . ( 2 ) سقطت اللفظة من الدلائل . ( 3 ) بعدها في الدلائل : أيها السعدية . ( 4 ) في الدلائل : وتضجين . ( 5 ) عن الدلائل : وبالاصل " قال " . ( 6 ) الاصل وخع : " لا تهدين " والمثبت عن الدلائل . ( 7 ) بالاصل وخع : " إسكاكا " والمثبت عن الدلائل . ( 8 ) في الدلائل : من يده . ( 9 ) بالاصل وخع : " دينا " والمثبت عن البيهقي . ( 10 ) بالاصل وخع : " فبكي " تحريف ، والمثبت عن الدلائل . ( 11 ) في البيهقي : لم يثبت . ( 12 ) في البيهقي : يا يسيل . ( * ) / صفحة 478 / قريش اركب نركب معك فإن شققت ( 1 ) جبلا شققنا معك وإن خضت بحرا خضنا معك قال فركب فركبت معه قريش جميعا فأخذ على أعلا مكة وانحدر على أسفلها فلما أن لم ير شيئا ترك الناس واتشح بثوب وارتدى بآخر وأقبل إلى البيت الحرام فطاف أسبوعا ثم أنشأ يقول * يا رب إن محمدا لم يوجد * فجميع قومي كلها ( 2 ) متردد * فسمعت مناديا ينادي من جو الهواء ( 3 ) معاشر القوم لا تضجوا ( 4 ) فإن لمحمد ربا لا يخذله ولا يضيعه فقال عبد المطلب يا أيها الهاتف من لنا به قالوا بوادي تهامة عند شجرة اليمنى فأقبل عبد المطلب راكبا فلما صار في بعض الطريق تلقاه ورقة بن نوفل فصارا جميعا يسيران فبينما هم كذلك إذا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قائم تحت شجرة يجذب أغصانها ويعبث بالورق فقال عبد المطلب من أنت يا غلام فقال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قال عبد المطلب فدتك نفسي وأنا جدك عبد المطلب ثم احتمله على عاتقه ( 5 ) ولثمه وضمه إلى صدره وجعل يبكي ثم حمله على قربوس ( 6 ) سرجه ورده إلى مكة فاطمأنت قريش فلما اطمأن الناس نحر عبد المطلب عشرين ( 7 ) بعيرا وذبح أكبشا ( 8 ) والبقر وحمل طعاما وأطعم أهل مكة قالت حليمة ثم جهزني عبد المطلب بأحسن الجهاز وصرفني وانصرفت إلى منزلي وإذا بكل خير دنيا لا أحسن وصف كنه خيري وصار محمد عند جده قالت حليمة وحدثت عبد المطلب بحديثه كله فضمه إلى صدره وبكى وقال يا حليمة إن لابني شأنا وددت أني أدرك ذلك الزمان * ( هامش ) * ( 1 ) في الدلائل : فإن سبقت خيلا سبقنا معك . ( 2 ) في البيهقي : كلهم . ( 3 ) بالاصل وخع : " من حواليهم " والمثبت عن البيهقي . ( 4 ) في البيهقي : لا تصيحوا . ( 5 ) بعدها في البيهقي : وعانقه . ( 6 ) القربوس : حنو السرج ( اللسان ) . ( 7 ) في الدلائل : جزورا . ( 8 ) في الدلائل : الشاء . ( * ) / صفحة 479 / هذا حديث غريب جدا وفيه ( 1 ) ألفاظ ركيكة لا تشبه الصواب ( 2 ) ويعقوب بن جعفر غير مشهور في الرواية والمحفوظ من حديث حليمة ما تقدم قبل من رواية عبد الله بن جعفر أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي ( 3 ) وأبو المحاسن سعد بن علي بن الموفق بن زياد وأبو بكر أحمد بن يحيى بن الحسن الأرزنجاني ( 4 ) وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب الهرويون قالوا أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي البوسنجي أنبانا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حموية أنبأنا أبو عمران عيسى بن عمر بن العباس أنبأنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي أنبأنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية عن يونس بن ميسرة عن أبي إدريس عن ابن غنم قال نزل جبريل على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فشق بطنه ثم قال جبريل قلب وكيع فيه أذنان سمعيتان ( 5 ) وعينان يبصران ( 6 ) محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) المقفي الحاشر قلبك قيم ولسانك صادق ونفسك مطمئنة ( 7 ) * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : وفيها . ( 2 ) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وخع ، والزيادة عن مطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 388 . ( 3 ) عن خع وبالاصل : الفضيل . ( 4 ) هذه النسبة إلى أرزنجان ، من بلاد أرمينيا . وفي خع : " الاذرنجاني " . ( 5 ) عن مطبوعة ابن عساكر السيرة 1 / 389 وبالاصل وخع : سمعيان . ( 6 ) الاصل وخع ، وفي المطبوعة : بصيرتان . ( 7 ) إلى هنا تنتهي المطبوعة ابن عساكر السيرة . ( * ) / صفحة 480 / " باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء " أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي القاضي البيهقي وأبو القاسم بن طاهر الشحامي قالا أنبأنا أبو بكر بن خلف المقرئ وأخبرنا أبو بكر وجيه ( 1 ) بن طاهر الشحامي أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري أنبأنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي أنبأنا أبو العباس السراج أنبأنا عبد الرحمن أنبأنا عبد الله بن سعيد أبو قدامة أنبأنا معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة أنبأنا أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة ( 2 ) أن نبي الله عليه الصلاة والسلام قال بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان أتيت بطشت من ذهب ممتلئ ( 3 ) إيمانا وحكمة فشق ( 4 ) من النحر إلى مراق ( 5 ) البطن وأخرج القلب فغسل بماء زمزم ثم ملئ إيمانا وحكمة وأتيت وقال المغربي فأوتيت بدابة أبيض دون البغل وفوق الحمار يقال له البراق فانطلقت أنا وجبريل حتى أتينا السماء الدنيا قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قيل وقد أرسل إليه قال نعم قالوا مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على آدم فسلمت عليه فقال مرحبا بك من ابن ( 6 ) ونبي [ * * * * ] * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " دحية " والصواب ما أثبت عن سند مماثل . ( 2 ) انظر دلائل البيهقي 2 / 377 ومسلم في الصحيح كتاب الايمان ح ( 265 ) ج 1 / 151 . ( 3 ) بالاصل وخع " ملا " والمثبت عن البيهقي . ( 4 ) عن البيهقي وبالاصل وخع : يشق . ( 5 ) مراق البطن : ما سفل من البطن ورق من جلده . ( 6 ) في البيهقي 2 / 374 والمختصر 2 / 114 مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح . ( * ) / صفحة 481 / فأتينا السماء الثانية قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قيل وقال المغربي قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قيل وقال المغربي فقال وقد أرسل إليه قال نعم ( 1 ) قالوا مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على يحيى وعيسى عليهما السلام فسلمت عليهما فقالا مرحبا بك من أخ ونبي [ * * * * ] فأتينا السماء الثالثة قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قيل وقد أرسل إليه قال نعم قالوا ( 2 ) مرحبا به نعم المجئ جاء زاد المغربي فأتيت على يوسف فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي [ * * * * ] فأتينا السماء الرابعة قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قيل محمدا قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قالوا ( 3 ) مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على إدريس عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بك ( 4 ) من أخ ونبي [ * * * * ] فأتينا السماء الخامسة قيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قالوا ( 5 ) مرحبا به نعم المجئ جاء فأتيت على هارون فسلمت عليه فقال مرحبا بك ( 6 ) من أخ ونبي [ * * * * ] فأتينا السماء السادسة قيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قالوا ( 7 ) مرحبا به نعم المجئ جاء فأتيت على موسى فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فلما جاوزت ( 8 ) بكى قيل وما أبكاك قال رأيت هذا الغلام الذي بعثته بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخل من أمتي [ * * * * ] * ( هامش ) * ( 1 ) زيادة عن الدلائل والمختصر سقط من الاصل وخع . ( 2 ) زيادة عن الدلائل ، سقط من الاصل وخع . ( 3 ) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وخع . ( 4 ) زيادة عن خع ، سقطت من الاصل . ( 5 ) سقطت العبارة من الاصل وخع واستدركت عن الدلائل 2 / 475 . ( 6 ) زيادة اقتضاها السياق . وفي الدلائل والمختصر : مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح . ( 7 ) زيادة عن الدلائل . ( 8 ) في الدلائل : " جازوته " وفي المختصر : جاوزبه " . ( * ) / صفحة 482 / فأتيت وقال المغربي فأتينا السماء السابعة قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قالوا ( 1 ) مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على إبراهيم عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بك من ابن ونبي فرفع إلي البيت المعمور فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه آخر ما عليهم ورفعت لي ( 2 ) سدرة المنتهى فرأيت نبقها ( 3 ) كأنه قلال ( 4 ) هجر وورقها كأنه آذان الفيلة ورأيت في أصلها أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان فسألت جبريل فقال أما هذان الباطنان فمن الجنة وأما هذان الظاهران فالنيل والفرات وفرضت علي خمسون صلاة فأقبلت حتى أتيت على موسى فقال ما صنعت قلت فرضت علي خمسون صلاة قال إني أعلم بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد ( 5 ) المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف عنك فرجعت إلى ربي فسألته التخفيف وقال المغربي تخففها عني فجعلتها أربعين صلاة فأقبلت حتى أتيت على موسى فقلت ما صنعت قلت جعلها أربعين صلاة قال إني أعلم بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فكلمه أن يخفف عنك فرجعت عليه فسألته أن يخفف عني فجعلها ثلاثين صلاة فأقبلت حتى أتيت على موسى قال ما صنعت قلت جعلها ثلاثين صلاة قال إني أعلم بالناس منك قد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك فرجعت إلى ربي فسألته التخفيف عني فجعلنا عشرين صلاة إلى ها هنا حدثنا معاذ بن هشام إملاء من حفظه وقطع الحديث من ولم يقل المغربي من وقالا هاهنا حدثنا عبيد الله بن سعيد قال فحدثنا يحيى بن سعيد القطان عن هشام بن أبي ( 6 ) عبد الله أنبأنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) نحو من هذا غير * ( هامش ) * ( 1 ) زيادة عن الدلائل . ( 2 ) في البيهقي " لنا " . ( 3 ) النبق جمع نبقة وهو حمل السدر . ( 4 ) القلال : الجرار ، يريد أنها كبيرة . وهجر : بلد قرب المدينة . ( 5 ) عن الدلائل ، وبالاصل : أشر . ( 6 ) في خع : هشام بن عبد الله . ( * ) / صفحة 483 / أن يحيى لم يقل أبيض وربما اختصر بعض الكلام من ها هنا ما زاد يحيى ولم أسمعه من معاذ قال وسألته أن يخفف عني ثم عشرين ثم عشرا ثم خمسا فأتيت على موسى فأخبرته فقال لي مثل مقالته الأولى فقلت إني أستحيي من ربي من كم أرجع فنودي أن قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزئ بالحسنة عشر أمثالها سقط من رواية المخلدي ذكر يوسف وذكره المغربي في السماء الثالثة وكذلك سقط من رواية المخلدي ذكر السماء الرابعة وفيه مواضع ملحوقة ذكرناها على ما في رواية المغربي [ 782 ] أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن الوزير أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي أنبأنا العباس بن الوليد النرسي أنبأنا يزيد بن زريع أنبأنا سعيد بن أبي عروبة قال وحدثنا زياد بن أيوب الطوسي أنبأنا عبدة بن سليمان بن سعيد بن أبي عروبة قال قال البغوي حدثني عبيد الله بن عمر القواريري أنبأنا معاذ بن هشام حدثني أبي جميعا عن قتادة وهذا لفظ حديث عباس الزينبي عن يزيد بن رزيع أنبأنا سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم عن مالك بن صعصعة وكان من قومه عن نبي الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال أتيت وأنا عند البيت وأنا بين النائم واليقظان فسمعت يقال أحد الثلاثة بين الرجلين فانطلق بي فانشرخ ( 1 ) ما بين صدري إلى كذا وكذا قال ( 2 ) قتادة فقلت للذي معي ما يعني يقول قال يقول إلى أسفل بطنه أشار أنس بيده إلى أسفل بطنه فاستخرج قلبي ثم أتيت بطشت من ذهب فيها من ماء زمزم فغسل ثم أعيد مكانه قال ( 3 ) وحشي وكنز ( 4 ) إيمانا وحكمة ثم أتيت بدابة أبيض فوق الحمار ودون البغل يقال له البراق يقع خطوه عند أقصا طرفه فحملت عليه ثم انطلقت ومعي ( 5 ) جبريل عليه السلام حتى أتيت إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قال أوقد أرسل إليه قال نعم ففتح لنا وقالوا مرحبا به ولنعم المجئ جاء قال فأتيت على آدم عليه * ( هامش ) * ( 1 ) في المختصر : " فشرح " ، وخع كالاصل . ( 2 ) زيادة عن خع ، سقطت من الاصل . ( 3 ) زيادة عن البيهقي 2 / 374 . ( 4 ) في المختصر : أو كنز . ( 5 ) عن المختصر ، وبالاصل وخع : ومع . ( * ) / صفحة 484 / السلام فقلت يا جبريل من هذا قال هذا أبوك آدم فسلمت عليه فقال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح [ * * * * ] ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل ( 1 ) من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قالوا أوقد بعث إليه قال نعم ففتح لنا وقالوا مرحبا ولنعم المجئ جاء قالت فأتيت على عيسى ويحيى ابني الخالة عليهما السلام فقلت يا جبريل من هذان قال عيسى ويحيى فسلمت عليهما فقالوا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح [ * * * * ] قال ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقالوا من هذا قال هذا جبريل قالوا ( 2 ) ومن معك قال محمد قالوا وقد بعث إليه قال نعم ففتحوا لنا وقالوا مرحبا ولنعم المجئ جاء قال فأتيت على يوسف عليه السلام فقلت يا جبريل من هذا قال أخوك يوسف أو هذا يوسف قال فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح [ * * * * ] قال ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الرابعة فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قالوا وقد بعث إليه قال نعم ففتحوا وقالوا مرحبا به ولنعم المجئ جاء قال فأتيت على إدريس عليه السلام فقلت يا جبريل من هذا قال هذا إدريس فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح [ * * * * ] قال ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقالوا ( 3 ) من هذا قال جبريل قالوا ( 4 ) ومن معك قال محمد قالوا ( 4 ) وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به ولنعم المجئ جاء فأتيت على هارون عليه السلام فقلت يا جبريل * ( هامش ) * ( 1 ) في المختصر والبيهقي : فقيل . ( 2 ) في المختصر والبيهقي : قيل . ( 3 ) في الدلائل : فقيل . والمختصر كالاصل . ( 4 ) في الدلائل : " قيل " والمختصر وخع كالاصل . ( * ) / صفحة 485 / من هذا قال هذا هارون ( 1 ) فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح [ * * * * ] قال ثم انطلقنا حتى أتينا السماء السادسة فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قالوا ( 2 ) أوقد بعث إليه قال نعم قال ففتح لنا وقالوا مرحبا به ولنعم المجئ جاء فأتيت على موسى عليه السلام فقلت يا جبريل من هذا قال هذا موسى أو أخوك موسى فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح قال فلما جاوزته بكى قال فنودي ما يبكيك قال رب هذا غلام بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي [ * * * * ] قال ثم انطلقنا حتى أتينا السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قالوا ( 2 ) أوقد بعث إليه قال نعم ففتح ( 3 ) لنا وقالوا مرحبا به ولنعم المجئ جاء قال فأتيت على إبراهيم عليه السلام فقلت يا جبريل من هذا قال أبوك ( 4 ) إبراهيم أو قال إبراهيم فسلمت عليه فقال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح [ * * * * ] قال ثم رفعت لنا السدرة المنتهى فحدث نبي الله ( صلى الله عليه وسلم ) أن نبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة وحدث نبي الله ( صلى الله عليه وسلم ) أو قال رأيت أربعة أنهار يخرجن من أصلها قلت يا جبريل ما هذه الأنهار ( 5 ) قال أما النهران الباطنان فنهران في الجنة وأما النهران الظاهران فالنيل والفرات قال وأتيت بإناءين أحدهما خمر والآخر لبن فعرضا علي فاخترت اللبن فقال أصبت أصاب الله بك أمتك على الفطرة وأمرت بخمسين صلاة كل يوم أو فرضت علي خمسون صلاة كل يوم فأقبلت حتى أتيت موسى فقال بما أمرت قال أمرت بخمسين صلاة قال فقال إني قد بلوت الناس * ( هامش ) * ( 1 ) الاصل وخع والمختصر ، وفي الدلائل : هذا أخوك هارون . ( 2 ) الدلائل : قيل . ( 3 ) عبارة : " ففتح لنا " سقطت من الدلائل . ( 4 ) بالاصل وخع : " أخيك " والصواب عن الدلائل والمختصر . ( 5 ) عن الدلائل والمختصر ، وبالاصل وخع : النهرات . ( * ) / صفحة 486 / قبلك ( 1 ) وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لا تطيق ( 2 ) ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فرجعت إلى ربي عز وجل فحط عني خمسا فأقبلت حتى أتيت على موسى قال بم أمرت قلت بخمس وأربعين صلاة كل يوم قال فقال إني قد بلوت الناس قبلت وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فما زلت اختلف بين ربي وبين موسى يحط عني خمسا خمسا حتى رجعت بخمس صلوات كل يوم فأتيت على موسى قال بم أمرت قلت أمرت بخمس صلوات كل يوم فقال إني قد بلوت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال فقلت لقد رجعت إلى ربي تبارك وتعالى حتى لقد استحييت ( 3 ) منه ولكن أرضى وأسلم قال فنوديت أن قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وجعلت كل حسنة عشر ( 4 ) أمثالها [ 783 ] قال فانتهى حديث أنس بن مالك إلى هذا أخبرناه مختصرا ( 5 ) أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري أنبأنا أبو ( 6 ) عثمان سعيد بن محمد البحيري ( 7 ) أنبأنا أبو علي زاهر بن أحمد وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أحمد بن أبي الحسين البزار أنبأنا عيسى بن علي قالا أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال وفاطمة بنت ناصر العلوية قالا أنبأنا إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو يعلى الموصلي * ( هامش ) * ( 1 ) عن خع والدلائل والمختصر ، سقطت الفظة من الاصل . ( 2 ) في الدلائل : لا يطيقون . ( 3 ) عن الدلائل والمختصر ، وبالاصل : " عشرة " والمثبت عن الدلائل . ( 5 ) بالاصل وخع : بعدها : يعلي ، انظر سير أعلام النبلاء 19 / 639 . ( 6 ) سقطت من الاصل وخع والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء 18 / 103 . ( 7 ) بالاصل وخع : " البختري " تحريف ، والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء 18 / 103 والانساب ( البحيري ) . ( * ) / صفحة 487 / قالا حدثنا هدبة ( 1 ) بن خالد أنبأنا همام زاد زاهر بن يحيى حدثنا وقالا عيسى عن قتادة عن أنس بن مالك ولم يقل عيسى بن مالك عن مالك ( 2 ) بن صعصعة عن النبي عليه الصلاة والسلام وقال ذكر حديث الإسراء بطوله قال عيسى قال البغوي قال هدبة لم يزدنا على هذا وفي حديث زاهر وابن المقرئ أن نبي الله عليه الصلاة والسلام حدثهم عن ليلة الإسراء قال بينما أنا في الحطيم ( 3 ) وربما قال في الحجر مضطجعا إذ أتاني أت قال فأتاني وسمعته يقول فشق ما بين هذه إلى هذه وذكر الحديث بطوله كتبته في حديث هدبة هذا قول ابن المقرئ [ 784 ] وأخبرنا من هذين وهو مختصر أيضا أبو القاسم بن الحصين وأبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو علي الحسن بن أبي سعد السبط وأبو غالب بن أبي علي البنا قالوا أخبرنا الحسن أبو علي الجوهري أنبأنا أبو بكر بن مالك القطيعي أنبأنا أحمد بن علي الأبار ( 4 ) أنبأنا علي بن عثمان اللاحقي أنبأنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة قال وأنبأنا أبو بكر بن مالك أنبأنا أحمد بن علي الأبار ( 5 ) أنبأنا هدبة بن خالد أنبأنا همام عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة والحديث حديث علي بن عثمان أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول أحد الثلاثة بين الرجلين فانطلق بي فشرح صدري إلى كذا وكذا وقال قتادة قلت لرجل ما يعني قال إلى أسفل بطنه قال وأتيت بماء زمزم في طشت من ذهب فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم أعيد مكانه وحشي إيمانا وحكمة ثم أوتيت بدابة أبيض يقال له البراق فوق الحمار ودون البغل يقع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه فانطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد عليه الصلاة والسلام قيل أوقد بعث إليه قال نعم ففتح لنا فقالوا مرحبا به ولنعم المجئ جاء فأتينا على آدم * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " هدية " والصواب ما أثبت ، انظر تقريب التهذيب . ( 2 ) عن خع ، سقطت من الاصل ، وانظر ما سبق من إسناد في الرواية السابقة للحديث . ( 3 ) انظر معجم البلدان 2 / 273 . ( 4 ) بعدها بالاصل وخع : " أنبأنا أبو علي بن الابار " والصواب ما أثبت انظر ترجمة أحمد في سير أعلام النبلاء 13 / 443 وفيها : حدث عن علي بن عثمان اللاحقي . . . حدث عنه أبو بكر القطيعي . ( 5 ) بالاصل وخع : " الاحمى " والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة . ( * ) / صفحة 488 / عليه السلام فقلت يا جبريل من هذا قال هذا أبوك آدم فسلمت عليه فقال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح [ * * * * ] قال ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد عليه الصلاة والسلام قال وقد بعث إليه قال نعم ففتح لنا وقالوا مرحبا به ولنعم المجئ جاء فأتينا على يحيى وعيسى عليهما السلام فسلمنا عليهما فردا علينا فقالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح [ * * * * ] ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قال أوقد بعث إليه قال نعم قال ففتح لنا فقالوا مرحبا ولنعم المجئ جاء فأتينا على يوسف فقلت يا جبريل من هذا قال هذا يوسف فسلمت عليه فرد عليه وقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح [ * * * * ] قال فانطلقنا ثم أتينا السماء الخامسة ( 1 ) فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قال أوقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به ولنعم المجئ جاء [ * * * * ] وذكر الحديث بطوله كذا في كتاب ابن مالك هذا حديث متفق على صحته أخرجه البخاري عن هدبة هذا ( 2 ) وقد اختلف فيه على أنس بن مالك على وجوه فرواه عنه قتادة هكذا ورواه محمد بن مسلم الزهري عن أنس بن مالك فاختلف عنه فيه فروي عنه عن أنس عن أبي ذر وروي عنه عن أنس عن أبي بن كعب ورواه ثابت بن مسلم وشريك بن عبد الله بن أبي نمر وعبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وعبد العزيز بن صهيب وأبو عمران عبد الملك بن حبيب بن جون عن أنس بن مالك عن النبي عليه الصلاة والسلام نفسه لم يذكروا بينهما أحدا إلا أن حديث الجوني مختصرا فأما حديث الزهري الذي قال فيه عن أبي ذر * ( هامش ) * ( 1 ) كذا بالاصل وخع . ولعل الصواب : الرابعة . ( 2 ) البخاري في 63 كتاب مناقب الانصار 42 باب المعراج حديث 3887 فتح الباري 7 / 301 . ( * ) / صفحة 489 / فأخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمدون بن عبد الواحد الشيرازي أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا محمد بن الحسن ( 1 ) بن قتيبة أنبأنا حرملة ويزيد بن موهب ( 2 ) جميعا قالا أنبأنا ابن وهب حديث المعراج قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال ( 3 ) كان أبو ذر يحدث أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال فرج عن ( 4 ) سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطشت من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها ( 5 ) في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن سماء الدنيا افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك من أحد قال نعم معي محمد قال أفأرسل إليه قال نعم ففتح لنا قال فلما علونا السماء الدنيا إذا رجل عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن يساره بكا قال فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قال قلت يا جبريل من هذا قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تاريخ دمشق الجزء الثانى ولكم تحياتى - صفحة 2 Empty رد: تاريخ دمشق الجزء الثانى ولكم تحياتى

مُساهمة من طرف أحمد بدوى الأربعاء يونيو 09, 2010 10:23 pm

( 6 ) منهم أهل الجنة وأهل الأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر قبل ( 7 ) يمينه ضحك وإذا نظر قبل ( 8 ) شماله بكا قال ثم عرج بي جبريل عليه السلام حتى أتى بي السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال قال له خازنها مثل ما قال خازن السماء الدنيا ففتح [ * * * * ] قال أنس بن مالك فذكر أنه وجد في السموات آدم وإدريس وعيسى وموسى وإبراهيم عليهم السلام ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه قد ذكر أنه وجد آدم ( 9 ) في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة قال فلما مر جبريل * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " الحيس " والصواب ما أثبت انظر ترجمته سير أعلام النبلاء 14 / 292 . ( 2 ) في خع " وهب " تحريف ، انظر سير أعلام النبلاء 11 / 96 . ( 3 ) دلائل البيهقي 2 / 379 . ( 4 ) سقطت اللفظة من الاصل ، عن البيهقي . يعني فتح فيه فتح . ( 5 ) في الدلائل : ثم أفرغها . ( 6 ) في خع : " اليمن " تحريف . ( 7 ) بالاصل وخع : " قبل عن يمينه " والمثبت عن دلائل البيهقي . ( 8 ) بالاصل وخع : " قبل عن شماله " والمثبت عن دلائل البيهقي . ( 9 ) سقطت اللفظة من الاصل وخع ، واستدركت عن البيهقي . ( * ) / صفحة 490 / برسول ( 1 ) الله ( صلى الله عليه وسلم ) بإدريس ( 2 ) عليه السلام قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصلاح ثم مر فقلت بمن هذا قال هذا إدريس قال ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قال فقلت من هذا قال هذا موسى قال ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا عيسى [ * * * * ] قال ثم مررت بإبراهيم فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قال ثم قلت من هذا قال هذا إبراهيم [ * * * * ] قال ابن شهاب وأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري يقولان قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثم عرج بي حتى ظهرت مستوى ( 3 ) سمعت ( 4 ) فيه صريف ( 5 ) الأقلام [ * * * * ] قال ابن حزم وأنس قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ففرض الله تعالى على أمتي خمسين صلاة قال فرجعت بذلك حتى أمر بموسى فقال موسى ماذا فرض الله تعالى على أمتك قال فقلت فرض عليهم خمسين صلاة قال موسى فراجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك قال فراجعت ربي فوضع شطرها قال فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك قال فراجعت ربي فقال هي خمس وهي خمسون صلاة لا يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ( 6 ) قال فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال ارجع ( 7 ) إلى ربك فقلت قد استحييت ( 8 ) من ربي قال ثم انطلق بي * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " ورسول الله " والمثبت عن البيهقي . ( 2 ) بالاصل وخع : " وإدريس " والمثبت عن البيهقي . ( 3 ) في الدلائل : لمستوي . ( 4 ) في الدلائل : أسمع . ( 5 ) عن خع والدلائل ، وبالاصل : صرير . وصريف الاقلام : تصويتها حال الكتابة . قال الخطابي : وهو صوت ما تكتبه الملائكة من أقضية الله تعالى ووحيه وما ينسخونه من اللوح المحفوظ ، أو ما شاء الله تعالى أن يكتب . ( 6 ) ما بين معكوفتين سقط من خع ومن الدلائل . ( 7 ) في الدلائل : راجع ربك . ( 8 ) في خع : استحيت . ( * ) / صفحة 491 / حتى أتى بي سدرة المنتهى قال فغشيها ( 1 ) ألوان لا أدري ما هي قال ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ ( 2 ) اللؤلؤ وإذا ترابها المسك [ * * * * ] وهذا أيضا متفق على صحته أخرجه مسلم عن حرملة ( 3 ) وأخرجه البخاري ( 4 ) عن أحمد بن صالح عن عنبسة بن سعيد عن يونس [ 786 ] وأما حديثه الذي قيل فيه عن أبي بن كعب فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أبو بكر بن مالك أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ( 5 ) حدثني محمد بن إسحاق المثنى ( 6 ) أنبأنا أنس بن عياض عن يونس بن يزيد ( 7 ) قال قال ابن شهاب قال أنس بن مالك كان أبي بن كعب يحدث أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطشت من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى ( 8 ) السماء فلما جاء السماء الدنيا فافتتح فقيل ( 9 ) من هذا قال قال جبريل عليه الصلاة والسلام قال هل معك من أحد قال محمد قال أرسل إليه قال نعم فافتح فلما علونا السماء الدنيا إذا رجل عن يمينه أسودة ( 10 ) وعن يساره أسودة فإذا نظر قبل يمينه * ( هامش ) * ( 1 ) عن خع والبيهقي والمختصر ، وبالاصل " فغشي " . ( 2 ) الجنابذ جمع جنبذة وهي القبة أو مثلها شئ ارتفع واستدار . ( 3 ) صحيح مسلم ( 1 ) كتاب الايمان ( 74 ) باب الاسراء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى السموات وفرض الصلوات ( ح 263 ) ص 1 / 148 . ( 4 ) في : كتاب الصلاة ( 8 ) كيف فرضت الصلاة ( 1 ) الحديث 349 فتح الباري 1 / 458 . وأخرجه البخاري في الحج مختصرا ، وفي أحاديث الانبياء . ( 5 ) الحديث في مسند أحمد 5 / 143 وسقط الحديث من خع . ( 6 ) في المسند : " زيد " وانظر سير مسند أعلام النبلاء 6 / 297 وفيها يونس بن يزيد حدث عن ابن شهاب . . ( 8 ) عن المسند ، سقطت من الاصل . ( 9 ) في المسند : فقال . ( 10 ) بالاصل : " أسودا " والمثبت عن المسند . والاسودة جمع سواد ، والسواد : الشخص ، وسواد الناس عوامهم ، قال أبو عبيد : هو شخص كل شئ من متاع أو غيره ، والجمع أسودة . وجمع أساودة ( اللسان والنهاية : سود ) . ( * ) / صفحة 492 / تبسم وإذا نظر قبل يساره بكا قال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قال قلت من هذا يا جبريل قال هذا أبوك آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن يساره نسم ( 1 ) بنيه فأهل اليمين هم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله هم أهل النار فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكا [ * * * * ] قال ثم عرج بي جبريل حتى جاء السماء الثانية فقال خازنها افتح فقال له خازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال خازن السماء الدنيا ففتح له [ * * * * ] قال أنس بن مالك فذكر أنه وجد في السموات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم عليهم الصلاة والسلام ( 2 ) ولم يثبت لي كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة قال أنس فلما مر جبريل ورسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بإدريس عليه الصلاة والسلام قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قال قلت من هذا يا جبريل قال هذا إدريس قال ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قال قلت من هذا يا جبريل قال هذا موسى ثم مررت بعيسى ( صلى الله عليه وسلم ) فقالت مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ( 3 ) قلت من هذا يا جبريل قال هذا عيسى بن مريم قال ثم مررت بإبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا يا جبريل قال أبوك إبراهيم ( 4 ) قال ابن شهاب وأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري يقولان قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمنع صريف الأقلام [ * * * * ] قال ابن حزم وأنس بن مالك قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فرض الله تبارك وتعالى على أمتي خمسين صلاة قال فرجعت بذلك حتى أمر على موسى صلاة الله وسلامه عليه فقال موسى ماذا فرض ربك على أمتك قال ( 5 ) فرض عليهم خمسين صلاة فقال * ( هامش ) * ( 1 ) النسمة هي الروح ، والجمع نسم . ( 2 ) ما بين معكوفتين زيادة عن المسند . ( 3 ) زيادة عن المسند . ( 4 ) في المسند : هذا إبراهيم عليه السلام . ( 5 ) في المسند : قلت . ( * ) / صفحة 493 / لي موسى ارجع ( 1 ) إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك قال فراجعت ربي تبارك وتعالى فوضع شطرها فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك قال فراجعت ربي تبارك وتعالى فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي قال فرجعت إلى موسى عليه السلام فأخبرته فقال راجع ربك فقلت قد استحييت من ربي تبارك وتعالى قال قال ثم انطلق بي حتى أتى بي سدرة المنتهى قال فغشيها ألوان ما أدري ما هي قال ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك [ * * * * ] وأما حديث ثابت فأخبرناه أبو القاسم الشحامي ( 2 ) أنبأنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المقرئ وأخبرنا أبو بكر وجيه ( 3 ) بن طاهر الشحامي أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري قالا أنبأنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي أنبأنا أبو العباس السراج أنبأنا يعقوب بن إبراهيم أنبأنا هشام بن القاسم أنبأنا سليمان عن ( 4 ) ثابت عن أنس قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أتيت وأنا في بيتي وانطلق بي إلى زمزم فشرح صدري قال ثابت قال أنس إنه ليرينا أثره قال ثم غسل بماء زمزم زاد الأزهري فشرح صدري فقال فقال وقالا قال ثم أنزلت بطست من ذهب ممتلئة إيمانا وحكمة حشي بها صدري ثم عرج بي الملك إلى السماء الدنيا فاستفتح الملك فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قال وبعث إليه قال نعم قال ففتح فإذا آدم قال ( 5 ) مرحبا بك من ولد ومرحبا بك من رسول [ * * * * ] قال ثم عرج بي الملك إلى السماء الثانية ثم استفتح فقال من ذا قال جبريل * ( هامش ) * ( 1 ) في المسند : راجع ربك . ( 2 ) في خع : " السجامي " خطأ . ( 3 ) بالاصل وخع : " دحية " والصواب ما أثبت عن سند مما ثل . ( 4 ) بالاصل " بن " خطأ والمثبت عن خع وفيها : أنبأنا سليمان بن المغيرة ( وفي الدلائل للبهقي : سليمان التيمي ) عن ثابت . ( 5 ) خع : فقال . ( * ) / صفحة 494 / قال ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ( 1 ) وقالا قال وقد بعث إليه ( 2 ) قال نعم قال ففتح فإذا عيسى ويحيى عليهما الصلاة والسلام فقالا مرحبا بك من أخ ومرحبا بك ( 3 ) من رسول [ * * * * ] قال ثم عرج بي الملك إلى السماء الثالثة قال ثم استفتح جبريل فقال من ذا ( 4 ) قال جبريل قال ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قالوا وبعث إليه قال نعم قال ففتح فإذا يوسف عليه السلام فقال مرحبا بالأخ الصالح والرسول الصالح [ * * * * ] قال ثم عرج بي الملك إلى السماء الرابعة ثم استفتح جبريل فقالوا من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قال وقد بعث إليه قال نعم قال فإذا إدريس عليه السلام في الرابعة فقال مرحبا بك من أخ ومرحبا بك من رسول [ * * * * ] قال ثم عرج بي الملك إلى السماء الخامسة ثم استفتح فقالوا من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قال وقد بعث إليه قال نعم قال ففتح فإذا هارون عليه السلام فقال مرحبا من أخ ومرحبا من نبي [ * * * * ] قال ثم عرج بي الملك إلى السماء السادسة ثم استفتح فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قالوا وقد بعث إليه ( 5 ) قال نعم قال ففتح فإذا موسى عليه السلام فقال مرحبا من أخ ومرحبا من رسول [ * * * * ] ثم عرج بي الملك إلى السماء السابعة فاستفتح فقالوا من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قالوا وقد بعث إليه قال نعم ففتح فإذا إبراهيم عليه السلام فقال مرحبا بك ( 6 ) من ولد ومرحبا بك ( 6 ) من رسول فانتهيت إلى بناء فقلت للملك ما هذا قال هذا ( 7 ) بناء بناء الله تبارك وتعالى للملائكة يدخل فيه كل يوم * ( هامش ) * ( 1 ) بياض بالاصل وخع . ( 2 ) زيادة اقتضاها السياق . ( 3 ) زيادة عما سبق ، من رواية . ( 4 ) بالاصل وخع : " ماذا " والصواب ما أثبت عن رواية سابقة . ( 5 ) زيادة اقتضاها السياق . ( 6 ) زيادة اقتضاها السياق . ( 7 ) ما بين معكوفتين عن خع ، سقط من الاصل . ( * ) / صفحة 495 / سبعون ألف ملك يقدسون الله تعالى ويسبحونه ولا يعودون فيه [ * * * * ] قال ثم انتهيت إلى سدرة المنتهى وأنا أعرف أنها سدرة أعرف ورقها وثمرها فلما غشيها من أمر الله تبارك وتعالى ما غشيها تحولت حتى ما يستطيع أحد أن يعينها [ * * * * ] قال وفرض علي خمسون صلاة فأتيت على موسى فقال بكم أمرت قال أمرت وقال المغربي قال أمرت بخمسين صلاة قال إن أمتك لا تطيق هذا فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فرجعت إلى ربي فوضع عني عشرا قال فما زلت بين ربي عز وجل وبين موسى حتى جعلها خمس صلوات فأتيت على موسى فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فقال لا بل أسلم على ربي وقال المغربي أستحيي من ربي تبارك وتعالى فنوديت أني قد أكملت فريضتي وخففت عن عبادي بكل صلاة عشر صلوات [ * * * * ] أخبرناه عاليا ( 1 ) أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو سعيد الجنزرودي ( 2 ) أنبأنا أبو عمرو ( 3 ) بن حمدان حينئذ وأخبرتنا أم المجتبا فاطمة بنت ناصر وأم البهاء فاطمة بنت محمد قالتا أخبرنا إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قالوا أنبأنا أبو يعلى أنبأنا ( 4 ) هدبة زاد ابن المقرئ بن خالد أنبأنا حماد بن سلمة أنبأنا ثابت عن أنس زاد ابن المقرئ ابن مالك أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أتي بالبراق وهي دابة فوق البغل دون الحمار يضع حافرة حين ينتهي طرفه قال فركبته حتى سار بي وقال ابن المقرئ فسار بي حتى أتيت على بيت المقدس ( 5 ) فربطت الدابة بالحلقة التي تربطه به الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فأتاني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فأخذت اللبن فقال لي ولم يقل ابن المقرئ لي وقال جبريل اخترت الفطرة قال ثم عرج بنا إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل قيل وقال ابن * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " أبو غالبا " مكان " عاليا " وبهامش الاصل " لعله : عاليا " وهو ما صححناه . ( 2 ) بالاصل وخع : " الجيروردي " والصواب ما أثبت عن سند مماثل . ( 3 ) بالاصل وخع : " أبو عمر " تحريف والصواب ما أثبت وقد مر هذا السند كثيرا . ( 4 ) بالاصل : " هدية " والصواب ما أثبت عن تقريب التهذيب . وفي خع : " أنبأنا أبو بكر بن المقرئ بن خالد " تحريف . ( 5 ) زيادة عن دلائل البيهقي 2 / 382 . ( * ) / صفحة 496 / المقرئ فقيل من أنت قال جبريل فقيل من معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم ( 1 ) قال ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ( 2 ) ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل فقيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم ( 3 ) وقالا ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة يحيى وعيسى عليهما الصلاة والسلام فرحبا بي ودعوا ( 4 ) لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه وقال ابن المقرئ أوقد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف فأنا وقال ابن المقرئ وإذا هو قد أعطي شطر الحسن فرجعت ودعا لي بخير قال ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل فقيل ومن قال قال ابن المقرئ فاستفتح جبريل فقيل من وقالا معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قال ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب ودعا لي بخير قال يقول الله تعالى " ورفعناه مكانا عليا " ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقيل من أنت فقال جبريل قيل ومن معك قال محمد قال أوقد أرسل إليه قال نعم ففتح لنا فإذا أنا بهارون فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى عليه السلام وسقط من رواية ابن حمدان من قوله فإذا أنا بموسى فرحب بنا ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قيل جبريل قيل ومن معك قال محمد قال أوقد أرسل إليه قيل قد أرسل * ( هامش ) * ( 1 ) زيادة اقتضاها السياق عما سبق من رواية . ( 2 ) زيادة اقتضاها السياق . ( 3 ) بالاصل : " وعيا " وفي خع : " ودعا " والصواب عن البيهقي . ( * ) / صفحة 497 / إليه إلى ها هنا سقط من رواية ابن حمدان وقالا فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام وإذا هو مسند ظهره إلى البيت زاد ابن المقرئ المعمور يدخله وقال ابن حمدان فيدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى السدرة وقال ابن المقرئ سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال فلما غشيها من أمر الله تعالى ( 1 ) ما غشيها تحولت أو قال تغيرت فما أحد من خلق الله تعالى وقال ابن المقرئ من خلق الله يحسن ( 2 ) يصفها من حسنها قال فأوحى إلي ما يوحى وفرضت علي في كل يوم خمسون صلاة قال فنزلت إلى موسى قال ما فرض على أمتك قال قلت خمسين وفي رواية ابن المقرئ قال قلت خمسون صلاة وقالا في كل يوم وليلة قال إن أمتك لا تطيق ذلك وقال ابن حمدان ذاك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ( 3 ) قال فرجعت إلى ربي فقلت أي رب خفف عن أمتي فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى فقال ما فعلت قال قلت حط عني خمسا قال إن أمتك لا تطيق ذاك وقال ابن المقرئ ذلك ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ( 4 ) فلم أزل أراجع ربي فأسأله التخفيف فيما بيني وبين موسى وبين ربي وقال ابن المقرئ فيما بيني وبين موسى حتى قال يا محمد هي خمس صلوات في كل يوم وليلة بكل صلاة عشر فتلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة ولم يعملها كتبت زاد ابن المقرئ له قالا حسنة وإن عملها كتبت عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شئ وإن عملها كتبت سيئة واحدة فرجعت إلى موسى فأخبرته زاد ابن المقرئ فأخبرته ( 5 ) قال ارجع إلى ربك فاسأله وقال ابن المقرئ واسأله التخفيف قال قلت ( 5 ) قد رجعت إلى ربي حتى استحييت ( 6 ) [ 788 ] * ( هامش ) * ( 1 ) في دلائل البيهقي : يستطيع أن ينعتها من حسنها . ( 2 ) بعدها في البيهقي : فإن أمتك لا تطيق ذلك ، وإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم . ( 3 ) كذا كررت العبارة بالاصل وخع . وذكرت مرة واحدة في دلائل البيهقي . ( 4 ) كذا بالاصل وخع . ( 5 ) زيادة عن الدلائل اقتضاها السياق . ( 6 ) الحديث أخرجه مسلم في كتاب الايمان - باب الاسراء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى السموات ( ح : 259 ) . ( ج 1 / 145 - 147 ) والبيهقي في الدلائل 2 / 382 - 384 . ( * ) / صفحة 498 / وأما حديث شريك فأخبرناه عاليا أبو غانم محمد بن علي بن عبد الصمد بن علي بن محمد بن المأمون الهاشمي وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا قالا أنبأنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن المأمون أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني أنبأنا أبو بكر محمد بن محمد بن محمود بن محمد الواسطي أنبأنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي أنبأنا عبد العزيز بن بلال عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر أنه قال سمعت أنس بن مالك يقول ليلة أسري برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من مسجد الكعبة أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم هو هو فقال أوسطهم هو خيرهم فقال أحدهم خذوا خيرهم فكانت تلك الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عيناه ولا ينام قلبه وكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ( 1 ) تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم فتولاه منهم جبريل فشق جبريل عليه السلام ما بين نحره إلى لبته حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله بماء زمزم بيده حتى أنقى جوفه ثم أتى بطشت من ذهب فيه نور من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشا به صدره وأساريره وعرج به إلى السماء الدنيا فضرب بابا من أبوابها فناداه أهل السماء من هذا قال جبريل قال من معك قال معي محمد قالوا أوقد بعث قال نعم قالوا مرحبا به وسهلا سيبشر به أهل السماء لا يعلم أهل السماء ما يريد الله تعالى به في الأرض حتى يعلمهم فوجد في السماء الدنيا آدم فقال له جبريل هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلم عليه فرد عليه آدم وقال مرحبا بابني نعم الابن أنت فإذا هو في السماء بنهرين يطردان فقال ما هذان النهران يا جبريل قال النيل والفرات ثم مضى به إلى السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فضرب بيده فإذا هو مسك أذفر قال ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي حيا لك ربك ثم عرج به إلى السماء الثانية فقالت الملائكة مثل ما قالت له الأولى والثانية ثم عرج به إلى الثالثة فقالت الملائكة مثل ما قالت الأولى والثانية ثم عرج به إلى السماء * ( هامش ) * ( 1 ) زيادة عن خع ، سقطت من الاصل . ( * ) / صفحة 499 / الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء الخامسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء السادسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السابعة فقالوا له مثل ذلك وكل سماء فيها أنبياء قد سماهم فوعيت منهم إدريس في الثانية وهارون وعيسى في الرابعة وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه وإبراهيم في السادسة وموسى في السابعة عليهم الصلاة والسلام بتفصيل كلام الله تعالى فقال موسى رب لم أظن أن ترفع علي أحدا ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله تعالى حتى جاء سدرة المنتهى فأوحى الله إليه فيما أوحى خمسين صلاة على أمتك في كل يوم وليلة ثم هبط حتى بلغ موسى فاحتبسه موسى فقال ماذا عهد إليك ربك قال عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة قال إن أمتك لا تستطيع ذلك فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم فالتفت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى جبريل عليه السلام كأنه يستشير في ذلك فأشار جبريل له أن نعم إن شئت قال ( 1 ) فعلا به إلى الجبار تبارك وتعالى قال وهو مكانه يا رب خفف عنا فإن أمتي لا تستطيع ذلك فوضع عنه عشر صلوات ثم رجع إلى موسى فاحتبسه فلم يزل يردده موسى إلى ربه عز وجل حتى صارت إلى خمس صلوات ثم احتبسه موسى عند الخمس قال يا محمد والله لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذه الخمس فضعفوا وتركوه وإن أمتك أضعف أجسادا وقلوبا وآذانا وأسماعا وأبصارا فارجع فليخفف عنك ربك كل ذلك يلتفت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى جبريل عليه السلام فيشير عليه فلا يكره ذاك جبريل فرجع عند الخامسة فقال يا رب إن أمتي ضعفاء أجسادهم وقلوبهم وآذانهم وأبصارهم وأسماعهم فخفف عنا قال الجبار يا محمد قال لبيك وسعديك قال إنه لا يبدل القول لدي كما فرضت عليك في أم الكتاب قال كل حسنة بعشر ( 2 ) أمثالها فهي خمسون في أم الكتاب وهي خمس عليك فرجع إلى موسى فقال كيف فعلت قال خفف عنا أعطانا بكل حسنة عشرا أمثالها قال موسى قد والله أردت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه ارجع إلى ربك فليخفف أيضا عنك قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قد والله استحييت من ربي فيما اختلف إليه قال فأهبط باسم الله فاستيقط وهو في المسجد الحرام انتهى [ 789 ] * ( هامش ) * ( 1 ) سقطت من الاصل واستدركت عن هامش الاصل ، وبجانبها علامة صح . ( 2 ) بالاصل وخع : " بعشرة " والصواب ما أثبت . ( * ) / صفحة 500 / أخبرنا أبو بكر وجيه ( 1 ) بن طاهر الشحامي أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن الأزهري أنبأنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي أنبأنا أبو العباس السراج أنبأنا محمد بن يحيى أنبأنا أبو إسماعيل بن أبي حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر قال سمعت أنس بن مالك قال تحدثنا عن ليلة أسري بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) من مسجد الكعبة أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال فقال أولهم أيهم هو فقال أوسطهم هو خيرهم فقال آخرهم خذوا خيرهم فكانت تلك فلم يرهم حتى جاؤوا الليلة الأخرى فيما يرى قلبه والنبي ( صلى الله عليه وسلم ) نائمة عيناه ولا ينام قلبه وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم فتولى منهم جبريل عليه السلام فشق جبريل عليه السلام ما بين نحره إلى سرته لبته حتى فرج عن صدره وجوفه فغسله من زمزم حتى أنقي وجوفه ثم أتي بطشت من ذهب فيه نور من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشا به صدره ولغاديده ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا فضرب بابا من أبوابها فناداه أهل السماء من هذا فقال جبريل قال ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قال أوقد بعث إليه قال نعم قالوا فمرحبا به واستبشر به أهل السماء لا يعلم أهل سماء ما يريد الله تعالى بأهل الأرض بعلم ( 2 ) فوجد في السماء الدنيا آدم عليه السلام فقال له جبريل هذا أبوك آدم فسلم عليه ( 3 ) فرد عليه فقال مرحبا بك وأهلا يا بني فنعم الابن أنت فإذا هو في السماء الدنيا نهرين يطردان قال ما هذان النهران يا جبريل قال هو النيل والفرات ثم مضى به في السماء فإذا بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد ( 4 ) فإذا هو مسك أذفر فقال يا جبريل ما هذا النهر قال هذا الكوثر الذي سمى لك ربك ثم عرج بي إلى السماء الثانية فقالت له مثل ما قالت له الأولى من هذا قال جبريل قالوا ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قالوا وقد بعث إليه قال نعم بعث إليه قالوا مرحبا به وأهلا ثم عرج به إلى السماء الثالثة فقالوا له مثل ما قالت له الأولى والثانية ثم عرج * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " دحية " تحريف ، والصواب ما أثبت عن سند مماثل وقد مر كثيرا . ( 2 ) في خع : بعلمه . ( 3 ) في خع : " عليك " . ( 4 ) بياض بالاصل وخع قدر كلمة . ( * ) / صفحة 501 / به إلى السماء الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء الخامسة فقالوا مثل ذلك في كل سماء فيها أنبياء قد سماهم أنس فرأيت منهم إدريس في الثانية وهارون في الرابعة وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه وإبراهيم في السادسة وموسى في السماء السابعة لفضل كلامه الله فقال موسى رصب إني لم أظن أن ترفع علي أحدا ثم علا به فوق ذلك بما لا ( 1 ) يعلمه إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى فأوحى إليه ما شاء الله وأوحى إليه فيما يوحى إليه خمسين صلاة على أمته في كل يوم وليلة حتى هبط حتى بلغ موسى فانقضى الحديث ولا أدري ساقه ابن أبي أويس ولم استزده على هذا وأما حديث عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسين بن أبي عثمان أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن عبد الله الأنباري أنبأنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عمر المديني المصري حينئذ وأخبرناه أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن القفال أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد أنبأنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد الفقيه قال أنبأنا يونس ( 2 ) بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفي أنبأنا وهب وقال ابن السمرقندي أنبأنا عبد الله بن وهب حدثني يعقوب بن عبد الرحمن زاد ابن المقرئ زاد ابن البغدادي الزهري عن أبيه عن عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن أنس بن مالك قال لما جاء جبريل عليه السلام بالبراق إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال فكأنها وقال ابن البغدادي فكأنما ضربت ( 3 ) أذنيها فقال لها جبريل مه يا براق فوالله وقال ابن البغدادي والله إن ركبك مثله فبينا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فإذا هو بعجوز تان ( 4 ) وقال ابن السمرقندي تاني على جانب الطريق فقال ما هذا وقال ابن البغدادي ما هذه يا جبريل قال * ( هامش ) * ( 1 ) عن خع ، سقطت من الاصل . ( 2 ) بالاصل وخع : " يونس بن عبد الله بن عبد الاعلى " والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء 12 / 348 . ( 3 ) كذا بالاصل وخع ، وفي المختصر لابن منظور 2 / 117 صرت الاصل وخع ، وفي المختصر : فسار . ( 4 ) أي مقيمة ، من تنأ بالمكان : أقام ، وقالوا تنافي المكان على التخفيف ( اللسان ) . ( * ) / صفحة 502 / سر يا محمد زاد البغدادي قال وقالا فسار ما شاء الله أن يسير فإذا بشئ وقال ابن البغدادي ثم شئ يدعوه تنحى ( 1 ) عن الطريق هلم يا محمد قال وقال وقال ابن السمرقندي فقال له جبريل سر يا محمد فسار ما شاء الله أن يسير قال ثم لقي خلقا من الخلق فقالوا وقال ابن البغدادي ثم لقيه خلق من الخلق فقال وقالا السلام عليك يا أول السلام عليك يا آخر والسلام عليك يا حاشر فقال له جبريل عليك السلام اردد السلام يا محمد زاد ابن البغدادي قال فرد السلام ثم لقيه الثاني فقال له ولم يقل ابن البغدادي له وقالا مثل مقالة الأول ثم لقيه الثالث فقال له مثل مقالة الأولين حتى انتهى إلى بيت المقدس فعرض عليه الماء واللبن والخمر فتناول اللبن فقال له جبريل عليه السلام أصبت ( 2 ) الفطرة لو شربت الماء لغرقت ولغرقت أمتك ولو شربت الخمر لغويت وغويت أمتك وقال ابن البغدادي وغوت أمتك ثم بعث له آدم عليه السلام فمن وقال ابن السمرقندي ومن دونه من الأنبياء فأمهم رسول الله عليه الصلاة والسلام تلك الليلة ثم قال له جبريل أما العجوز التي رأيت تاني وقال ابن البغدادي تانئ على جنب الطريق فلم يبق من الدنيا إلا ما بقي من تلك العجوز وأما الذي أراد أن تميل إليه فذلك وقال ابن البغدادي فذاك عدو الله تعالى إبليس أراد أن تميل ( 3 ) إليه وأما وقال ابن السمرقندي فأما الذين سلموا عليك فذلك إبراهيم وموسى وعيسى صلى الله عليهم وسلم فأخبرناه أبو بكر وجيه ( 4 ) بن طاهر أنبأنا أبو حامد الأزهري أنبأنا أبو محمد المخلدي أنبأنا أبو العباس السراج أنبأنا أحمد بن إسحاق الوزان ( 5 ) أنبأنا هرثم بن عثمان المازني أنبأنا سلام بن مسكين أبو ( 7 ) روح عن عبد العزيز بن صهيب عن * ( هامش ) * ( 1 ) الاصل وخع ، وفي المختصر : فتنحي . ( 2 ) وفي رواية : اخترت الفطرة . انظر مسلم كتاب الايمان ح 263 ، ج 1 / 148 . ( 3 ) في بالاصل " يميل " وفي خع : " يمثل " والمثبت عن المختصر . ( 4 ) بالاصل وخع : " دحية " خطأ والصواب ما أثبت عن سند مماثل . ( 5 ) انظر سير أعلام النبلاء 13 / 191 . ( 6 ) بالاصل وخع : " سكين " تحريف انظر سير أعلام النبلاء 7 / 414 وتهذيب التهذيب . قال أبو داود " سلام لقبه وإنما اسمه سليمان " . ( 7 ) بالاصل وخع : " أنبأنا زوج " والصواب ما أثبت " أبو روح " كنيته سلام بن مسكين . ( * ) / صفحة 503 / أنس بن مالك أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن جبريل عليه السلام أتى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فعرج به فاستفتح سماء الدنيا فقال له صاحب الباب من أنت قال جبريل قال ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قال وقد بعث إليه قال نعم ففتح له فإذا هو بآدم عليه السلام فقال مرحبا بالنبي الصالح والولد الصالح ثم صعد إلى السماء الثانية فاستفتح فقال له الخازن من أنت قال جبريل قال ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قال أوقد بعث إليه قال نعم بعث إليه ( 1 ) ففتح له فإذا هو بابني الخالة عيسى ويحيى فقالا مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قال ثم صعد به إلى السماء الثالثة فقال له الخازن من أنت قال جبريل قال ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قال قد بعث محمد عليه السلام قال ففتح فإذا هو بيوسف عليه السلام فقال له مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ثم صعد به إلى السماء الرابعة فاستفتح فقيل له من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قال أوقد بعث إليه قال نعم ففتح له فإذا هو بإدريس فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ثم صعد به إلى السماء الخامسة فاستفتح فقال له الخازن من أنت قال جبريل قال ومن معك قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قال أوقد بعث إليه قال نعم قال ففتح له فإذا هو بهارون فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ثم عرج به إلى السماء السادسة فاستفتح فقال الخازن من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد عليه الصلاة والسلام قال أوقد بعث إليه قال نعم ففتح لنا فإذا هو بإبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال مرحبا بالنبي الصالح والولد الصالح قال فأوحي إلي أن اختر ( 2 ) إن شئت ملكا وإن شئت نبيا عبدا قال فأمرني بالذي أمرني وافترض علي خمسين صلاة قال فمر موسى فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإني قد جربت من الأمم ما لم تجرب فلم أزل أردد ويضع عني خمسا خمسا حتى بقيت خمس صلوات قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف قال * ( هامش ) * ( 1 ) زيادة عن خع ، سقطت من الاصل . ( 2 ) بالاصل وخع : " خير " والمثبت عن المختصر لابن منظور 2 / 118 . ( * ) / صفحة 504 / رضيت فنودي أن لك بكل صلاة عشرا وأما حديث أبي ( 1 ) عمران الجوني فأخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أنبأنا أبو محمد الأزهري الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحارث بن أبي ( 2 ) أسامة أنبأنا محمد بن سعد ( 3 ) أنبأنا مسلم ( 4 ) بن إبراهيم أنبأنا الحارث بن عبيد حدثنا أبو عمران عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بينا أنا قاعد ذات يوم إذ دخل جبريل فوكز بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها مثل وكري الطائر فقعد ( 5 ) في واحدة ( 6 ) وقعدت ( 7 ) في أخرى فسمت فارتفعت حتى سدت الخافقين فلو ( 8 ) شئت أن أمس السماء لمسست وأنا أقلب طرفي فالتفت إلى جبريل فإذا هو كأنه حلس لاطئ فعرفت فضل علمه بالله تعالى وفتح لي ( 9 ) باب السماء ورأيت النور الأعظم ولط دوني الحجاب ( 10 ) رفرفة الدر والياقوت ثم أوحى الله تعالى إلي ما شاء أن يوحي اخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو سعد الجنزرودي ( 11 ) أنبأنا أبو عمرو ( 12 ) بن حمدان وأخبرنا أبو عبد الله الخلال وفاطمة بنت محمد بن البغدادي قالا أنبأنا إبراهيم بن منصور السلمي أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو يعلى * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع " ابن عمران " والصواب ما أثبت انظر دلائل البيهقي 2 / 368 وسيرد في سند الحديث صوابا . ( 2 ) كذا بالاصل وخع " الازهري " ولم يرد في عامود نسبه في مصادر ترجمته انظر سير أعلام النبلاء 18 / 68 . ( 3 ) بالاصل وخع " عمر و " خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل . ( 4 ) بعدها بالاصل وخع : " بن مسلم " خطأ ، انظر ابن سعد 1 / 171 . ( 5 ) عن ابن سعد 1 / 171 وبالاصل وخع " فقد " . ( 6 ) بالاصل وخع : " واحد " والصواب عن ابن سعد . ( 7 ) عن ابن سعد وبالاصل وخع : " وقعت " . ( 8 ) في ابن سعد : " ولو " . ( 9 ) عن ابن سعد : ، وبالاصل " له " . ( 10 ) بياض بالاصل وخع ، وما بين معكوفتين استدرك عن ابن سعد . ( 11 ) بالاصل وخع : " الجيروردي " تحريف ، والصواب ما أثبت عن سند مما ثل . ( 12 ) بالاصل وخع : " عمر " تحريف والصواب ما أثبت عن سند مما ثل . ( * ) / صفحة 505 / الموصلي أنبأنا هدبة ( 1 ) بن خالد زاد ابن حمدان وشيبان بن فروخ أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسين بن محمد بن المظفر الحافظ أنبأنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي أنبأنا شيبان قالا حدثنا حماد زاد أبو يعلى بن سلمة عن ابي ضمرة وفي حديث الباغندي أنبأنا شيبان أنبأنا أبو ضمرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله زاد ابن المقرئ ابن مسعود وفي حديث الباغندي عن ابن مسعود أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال أتيت بالبراق فركبته وقال الباغندي فركبت خلف جبريل عليه السلام فسار بنا فكان إذا أتى وقالوا على جبل ارتفعت رجلاه وإذا هبط ارتفعت قدماه فسار بنا في أرض غمة منتنة وأفضيا وقال الباغندي فسار بنا في الأرض غ ( 2 ) مة منتنة حتى انتهينا إلى أرض أو قالوا أرض فتحاطنبه ( 3 ) فقلت يا جبريل إنا كنا نسير في أرض غمة وأفضيت أو قال الباغندي ثم انتهيت أو قال ابن حمدان وإنا أفضينا زاد ابن المقرئ منها وقالوا إلى أرض فتحاطبنه ( 4 ) فقال وقال الباغندي قال تلك أرض النار وهذه أرض الجنة فأتينا وقال الباغندي فأتيت على رجل قائم وقال أبو يعلى وهو قائم يصلي قال فقال من هذا معك زاد ابن حمدان أنا جبريل وقال الباغندي فقال من هذا يا جبريل وقالوا قال هذا أخوك محمد فرحب ودعا لي بالبركة قال سل لأمتك اليسر قال قلت وقال الباغندي فقلت من هذا يا جبريل وقالوا قال هذا أخوك عيسى ولم يقل ابن المقرئ عيسى قال ثم سار فأتينا على رجل وقال الباغندي قال أتيت على رجل فقال من هذا معك وقال أبو يعلى فقال من معك يا جبريل قال هذا أخوك محمدا فرحب زاد الباغندي بي وقالا ودعا لي بالبركة فقال سل لأمتك اليسر قلت من هذا يا جبريل قال أخوك وفي حديث أبي يعلى هذا أخوك موسى واتفقوا قال قال ثم سرنا فرأيت وقال أبو يعلى فرأينا مصابيح وضوء فقلت ما هذا يا جبريل قال هذه شجرة * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل وخع : " هدية " خطأ ، الصواب والضبط عن تقريب التهذيب . ( 2 ) في خع : أرض . ( 3 ) ( 4 ) كذا رسمها بالاصل وخع . ( * ) / صفحة 506 / أبيك إبراهيم عليه السلام أتدنو قال الباغندي تحب أن تدنو منها وقال الباغندي منه قال قلت نعم فدنونا منه فرحب زاد الباغندي بي وقالوا ودعا لي بالبركة زاد ابن المقرئ ثم مضينا وقال الباغندي ثم مشينا حتى انتهينا وقال أبو يعلى حتى أتينا بيت المقدس ونشرت وقال ابن حمدان ويشر لي الأنبياء من سمى الله ومن لم يسم فصليت بهم إلا هؤلاء النفر الثلاثة موسى وعيسى وإبراهيم وفي ( 1 ) حديث الباغندي فربطت الدابة بالحلقة التي تربط به الأنبياء ثم دخلت المسجد فقربت لي الأنبياء من سمى الله تعالى منهم ومنهم من لم يسم منهم فصليت بهم غير أولئك الثلاثة عيسى وموسى وإبراهيم صلى الله عليهم وسلم أجمعين [ 790 ] كتب إلي أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز وأخبرني خالي أبو المكارم سلطان بن يحيى بن علي القرشي وأبو سليمان داود بن محمد بن الحسن بن خالد قاضي حصن كيفا ( 2 ) وغيرهما عنه قال أنبأنا أبو الحسن محمد بن ( 3 ) محمد بن إبراهيم بن مخلد أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار أنبأنا الحسن بن عرفة أنبأنا مروان بن معاوية الفزاري ( 4 ) عن فتان بن عبد الله البهمي ( 5 ) أنبأنا أبو ظبيان قال كنا جلوسا عند أبي عبيدة بن عبد الله ومحمد بن سعد بن أبي وقاص وهما جالسان فقال محمد بن سعد لأبي عبيدة ( 6 ) حدثنا أنت عن أبيك ليلة أسري بمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) فقال أبو عبيدة لا بل حدثنا أنت عن أبيك فقال ابن محمد بن سعد لو سألتني قبل أن أسألك لفعلت قال فأنشأ أبو عبيدة يحدث قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أتاني جبريل بدابة فوق الحمار ودون البغل فحملني عليه ثم انطلق يهوي بنا كلما صعد عقبة استوت رجلاه كذلك مع يديه وإذا هبط استوت يداه مع رجليه حتى إذا مررنا برجل طوال سبط آدم كأنه من رجال أزد شنوءة وهو يقول ويرفع ويقول أكرمته وفضلته قال * ( هامش ) * ( 1 ) زيادة اقتضاها السياق . ( 2 ) بالاصل : " حمص " خطأ ، واللفظة الثانية غير معجمة بالاصل وخع ، والمثبت عن ياقوت . ويقال : كيبا . وهي بلدة وقلعة عظيمة مشرفة على دجلة بين آمد وجزيرة ابن عمر من ديار بكر . ( 3 ) انظر في عامود نسبه سير أعلام النبلاء 17 / 370 . ( 4 ) بالاصل وخع " الفضالي " والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء 19 / 51 . ( 5 ) كذا بالاصل ، وفي خع : " قتاف " . ( 6 ) بالاصل وخع : " لابي عبيد " . ( * ) / صفحة 507 / فدفعنا إليه فسلمنا عليه فرد السلام فقال من هذا معك يا جبريل قال هذا أحمد فقال مرحبا بالنبي الأمي العربي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته قال ثم اندفعنا فقلت من هذا يا جبريل قال هذا موسى بن عمران قال قلت ومن يعاتب قال يعاتب ربه فيك قال قلت ويرفع صوته على ربه قال إن الله تبارك وتعالى قد عرف ( 1 ) له حدته قال ثم اندفعنا حتى مررنا بشجرة كأن ( 2 ) ثمرها السرح تحتها شيخ وعياله قال فقال لي يا جبريل اغد ( 3 ) إلى أبيك ( 4 ) إبراهيم قال فاندفعنا إليه فسلمنا عليه فرد السلام فقال إبراهيم يا جبريل من هذا معك قال هذا ابنك أحمد قال فقال مرحبا بالنبي الأمي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته يا بني إنك لاق ربك الليلة وإن أمتك آخر الأمم وأضعفهم فإن استطعت أن تكون حاجتك أو جلها في أمتك فافعل قال ثم اندفعنا حتى انتهينا إلى المسجد الأقصى فنزلت وربطت الدابة بالحلقة التي بباب المسجد التي كانت الأنبياء تربط بها ثم دخلت المسجد فعرفت النبيين من بين قائم وراكع وساجد ثم أتيت بكأسين من عسل ولبن فأخذت اللبن فشربت اللبن فضرب جبريل منكبي وقال أصبت الفطرة ورب محمد قال ثم أقيمت الصلاة فأممتهم ثم انصرفنا فأقبلنا [ 791 ] أخبرنا أبو بكر وجيه ( 5 ) بن طاهر أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري أنبأنا أبو محمد الحسن ( 6 ) بن أحمد المخلدي أنبأنا أبو العباس السراج أنبأنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا سفيان عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن مرة عن عبد الله بن مسعود في قوله تبارك وتعالى " إذ يغشى السدرة ما يغشى " ( 7 ) قال فراش من ذهب أعطي نبيكم ( صلى الله عليه وسلم ) عندها ثلاثا فرضت عليه الصلاة وأعطي خواتيم * ( هامش ) * ( 1 ) زيادة عن خع سقطت من الاصل . ( 2 ) بالاصل وخع : " كأنها " والصواب عن المختصر . ( 3 ) في الاصل " اعهد " وفي خع : اعمد " والمثبت عن المختصر . ( 4 ) عن خع والمختصر وبالاصل " ابنك " . ( 5 ) في خع : " دحية " خطأ . ( 6 ) ما بين معكوفتين سقط ، من الاصل وخع ، واستدرك عن سند مماثل سابق ، وانظر سير أعلام النبلاء 18 / 254 ترجمة أبي حامد الازهري ، و 16 / 539 ترجمة الحسن بن أحمد المخلدي . ( 7 ) سورة النجم ، الاية : 16 . ( * ) / صفحة 508 / سورة البقرة وغفر لأمته المقحمات ( 1 ) ما لم يشرك به شيئا ولم يذكر الزبير قال وأنبأنا السراج أنبأنا الحسين بن علي بن الأسود العجلي أنبأنا عبد الله بن نمير قال وأنبأنا أبو يحيى السراج أنبأنا أبو المنذر إسماعيل بن عروة جميعا قال أنبأنا مالك بن مغول قال سمعت الزبير بن عدي يذكر عن طلحة بن مصرف اليامي عن مرة عن عبد الله قال ( 2 ) لما أسري برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) انتهى به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السابعة أو السادسة إليها ينتهي ما يخرج من تحتها فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط من فوقها فيقبض منها " إذ يغشى السدرة ما يغشى " قال فراش من ذهب فأعطي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثلاثا أعطي الصلوات الخمس وأعطي خواتيم سورة البقرة وغفر لمن لا يشرك بالله شيئا المقحمات أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري وأبو القاسم الشحامي قالوا أنبأنا أبو سعد الجنزرودي ( 7 ) أنبأنا أبو عمرو ( 4 ) بن حمدان وأخبرنا أبو عبد الله الحسن بن عبد الملك الخلال وأبو منصور الحسن بن طلحة الصالحاني قالا أنبأنا إبراهيم بن منصور السلمي أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو خيثمة أنبأنا عبد الله بن نمير أنبأنا مالك بن مغول عن الزبير بن عدي عن طلحة بن مصرف عن مرة عن عبد الله قال لما أسري برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) انتهى إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة ( 5 ) وإليها ينتهي ما تصعد به من الأرض فبقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط من فوقها منها " إذ يغشى السدرة ما يغشى " قال فراش من ذهب قال فأعطي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثلاث خلال الصلوات وخواتيم سورة البقرة وغفر لمن لا يشرك بالله من أمته المقحمات * ( هامش ) * ( 1 ) المقحمات أي الذنوب العظام التي تقحم أصحابها في النار ، أي تلقيهم فيها ( النهاية ) . ( 2 ) دلائل البيهقي 2 / 372 - 373 وأخرجه مسلم في صحيحه عن محمد بن عبد الله بن نمير ، وزهير بن حرب عن عبد الله بن نمير . صحيح مسلم 1 / 157 كتاب الايمان ( 32 ) . ( 3 ) بالاصل وخع : " الجيروردي " تحريف والصواب ما أثبت عن سند مما ثل . ( 4 ) بالاصل وخع " عمر " والصواب ما أثبت عن سند مما ثل . ( 5 ) كذا في هذه الرواية ، السماء السادسة . ( * ) / صفحة 509 / أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد وأبو القاسم غانم بن عبد الله في كتابهما ( 10 ) ثم حدثني عبد الملك بن محمد بن عبد الملك المستملي أنبأنا أبو علي الحداد أخبرني أبو مسعود عبد الرحيم بن أبي الوفاء قالا أنبأنا أبو علي الحداد وغانم بن عبيد الله قالا أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن ( 2 ) فارس أنبأنا أحمد بن عصام أنبأنا أبو أحمد الزبيري أنبأنا مالك بن مغول عن الزبير بن عدي عن طلحة بن مصرف عن مرة ( 3 ) عن عبد الله بن مسعود قال لما أسري برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السابعة وإليها ينتهي ما يعرج به من الأرواح فيقبض منها وإليها ينتهي ما هبط به من فوقها فيقبض " إذ يغشى السدرة ما يغشى " قال فراش من ذهب قال فأعطي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثلاثا الصلوات الخمس وخواتيم سورة البقرة وغفر لمن مات من أمته لا يشرك به شيئا المقحمات أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي ( 4 ) أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو العباس ( 5 ) محمد بن يعقوب أنبأنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب ( 6 ) أنبأنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأنا أبو محمد ( 7 ) راشد الحماني عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد ( 8 ) الخدري عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال له أصحابه يا * ( هامش ) * ( 1 ) كذا بالاصل وخع . ( 2 ) بالاصل وخع : " أنبأنا " والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء 15 / 553 . ( 3 ) بالاصل " بن عزيزة " وفي خع " بن مرة " والصواب ما أثبت ، عن رواية سابقة . ( 4 ) دلائل البيهقي 2 / 390 وما بعدها . ( 5 ) بالاصل وخع : " أبو العباس بن محمد " خطأ ، والمثبت عن البيهقي . ( 6 ) بعدها بالاصل وخع : " أنبأنا أبو عبد الله " والمثبت عن دلائل البيهقي . ( 7 ) الاصل وخع ، وفي البيهقي : " أبو محمد بن أسد الحماني " وانظر الانساب : " الحماني " فقد ترجم له ، وهذه النسبة إلى بني حمان قبيلة نزلت الكوفة . ( 8 ) بالاصل وخع : " سعد " خطأ ، والصواب ما أثبت عن دلائل البيهقي . ( * ) / صفحة 510 / رسول الله أخبرنا عن ليلة أسري بك فيها قال قال الله تبارك وتعالى " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله " ( 1 ) الآية قال فأخبرهم قال بينما أنا نائم ( 2 ) عشاء في المسجد الحرام إذا أتاني آت فأيقظني فاستيقظت فلم أر شيئا ثم عدت في النوم فأيقظني فاستيقظت فلم أر شيئا ثم عدت في النوم ثم أيقظني ( 3 ) فاستيقظت فلم أر شيئا فإذا أنا بكهيئة خيال فاتبعته ببصري حتى خرجت من المسجد فإذا أنا بدابة أدنى شبيهة ( 4 ) بدوابكم هذه بغالكم هذه مضطرب الاذنين يقال له البراق وكانت الأنبياء صلوات الله وسلامه ( 5 ) عليهم تركبه قبلي يقع حافره مد بصره فركبته فبينا أنا أسير عليه إذ دعاني داع عن يميني يا محمد انظر إلي أسألك فلم أجبه ولم أقم عليه فبينما أنا أسير عليه إذ دعاني داع عن يساري يا محمد انظر إلي أسألك فلم أجبه ولم أقم عليه فبينا أنا أسير عليه إذا أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها وعليها من كل زينة خلق
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تاريخ دمشق الجزء الثانى ولكم تحياتى - صفحة 2 Empty رد: تاريخ دمشق الجزء الثانى ولكم تحياتى

مُساهمة من طرف أحمد بدوى الأربعاء يونيو 09, 2010 10:26 pm

عن خع والدلائل والمختصر . ( 5 ) سقطت من الدلائل . ( 6 ) الاصل وخع ، وفي الدلائل والمختصر : فأوثقت . ( 7 ) الاصل وخع ، وفي الدلائل والمختصر : توثقها . ( 8 ) عن خع والدلائل ، وبالاصل " قال " . ( 9 ) في الدلائل : انظرني . ( 10 ) كذا بالاصل وخع هنا بإثبات الياء . ( * ) / صفحة 511 / لتنصرت ( 1 ) أمتك قال فبينما أنا أسير إذا أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها عليها من كل زينة خلقها الله تعالى تقول يا محمد انظرني أسألك فلم أجبها ولم أقم عليها قال تلك الدنيا أما أنك لو أجبتها أو أقمت عليها ( 2 ) لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة [ * * * * ] قال ثم دخلت أنا وجبريل عليه السلام بيت المقدس فصلى كل واحد منا ركعتين ثم أتيت بالمعراج الذي ( 3 ) تعرج عليه أرواح بني آدم ( 4 ) فلم تر الخلائق أحسن من المعراج ما رأيتم الميت حين يشق بصره طامحا إلى السماء فإنما يشق بصره طامحا إلى السماء عجبة ( 5 ) بالمعراج قال فصعدت أنا وجبريل عليه السلام فإذا بملك يقال له إسماعيل وهو صاحب سماء الدنيا وبين يديه سبعون ألف ملك مع كل جنده مائة ألف ملك قال وقال الله تبارك وتعالى " وما يعلم جنود ربك إلا هو " ( 6 ) فاستفتح جبريل باب السماء قيل من هذا قال جبريل قيل ( 7 ) ومن معك قال محمد قيل أوقد ( 8 ) بعث إليه قال نعم فإذا أنا بآدم كهيئته يوم خلقه الله تعالى وتبارك على صورته تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين فيقول روح طيبة ونفس طيبة اجعلوها في عليين ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار فيقول روح خبيثة ونفس خبيثة اجعلوها في سجين ثم مضيت هنية فإذا أنا بأخونه ( 9 ) يعني الخوان المائدة الذي يؤكل عليها عليها ( 10 ) لحم مشرح ليس يقربها أحد وإذا أنا بأخونة عليها لحم قد أروح ونتن عندها ناس يأكلون منها قلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء من أمتك يتركون الحلال ويأتون الحرام قال ثم مضيت هنية فإذا أنا بأقوام بطونهم أمثال البيوت كلما * ( هامش ) * ( 1 ) سقطت من الاصل وخع والدلائل واستدركت عن المختصر . ( 2 ) قوله : " أو أقمت عليها " سقط من الدلائل . ( 3 ) عن الدلائل وبالاصل وخع : التي . ( 4 ) الزيادة عن خع والدلائل ، سقطت من الاصل . ( 5 ) الدلائل : عجب . ( 6 ) سورة المدثر ، الاية : 31 . ( 7 ) بالاصل وخع : " قال : والمثبت عن الدلائل . ( 8 ) في الدلائل : وقد . ( 9 ) بالاصل : " بأخوة يعني أبنأنا نحوان البلدية " ومثلها في خع ، والاضطراب باد على المعنى ، والمثبت عن دلائل البيهقي . ( 10 ) سقطت من الاصلين والدلائل واستدركت عن المختصر . ( * ) / صفحة 512 / نهض أحدهم خر يقول اللهم لا تقم الساعة قال وهم على سابلة ( 1 ) آل فرعون فتجي السابلة ( 2 ) فتطأهم قال : فسمعتهم يضجون إلى الله تبارك وتعالى قلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء من أمتك الذين يأكلون الربا " لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " ( 3 ) قال مضت ( 4 ) هنية فإذا أنا بأقوام مشافرهم كمشافر الإبل قال فيفتح على أفواههم ويلقون ذلك الخمر ( 5 ) ثم يخرج من أسافلهم فسمعتهم يضجون إلى الله عز وجل فقلت ( 6 ) يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء أمتك " الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا " قال ثم مضت ( 7 ) هنية فإذا أنا بنساء يعلقن بثديهن فسمعتهن يضجون إلى الله عز وجل قلت يا جبريل من هؤلاء النساء قال هؤلاء الزناة من أمتك قال ثم مضيت هنية فإذا أنا بأقوام يقطع من جنوبهم اللحم فيلقمون فيقال له كل كما ( 8 ) كنت تأكل من لحم أخيك قلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء الهمازون من أمتك اللمازون [ * * * * ] ثم صعدنا إلى السماء الثانية فإذا أنا برجل أحسن ما خلق الله تعالى قد فضل على الناس بالحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب قلت يا جبريل من هذا قال هذا أخوك يوسف ومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي [ * * * * ] ثم صعدت إلى السماء الثالثة فإذا أنا بيحيى وعيسى عليهما السلام ومعهما نفر من قومهما فسلمت عليهما وسلما علي ثم صعدت إلى السماء الرابعة فإذا أنا بإدريس قد رفعه الله مكانا عليا فسلمت عليه وسلم علي [ * * * * ] قال ثم صعدت إلى السماء الخامسة فإذا أنا بهارون عليه السلام ونصف لحيته * ( هامش ) * ( 1 ) ، ( 2 ) بالاصل وخع : " سايلة . . . السايلة " والمثبت عن الدلائل والمختصر . ( 3 ) سورة البقرة ، الاية : 275 . ( 4 ) ، ( 7 ) بالاصل وخع : مضيت . ( 5 ) كذا بالاصل وخع ، وفي الدلائل والمختصر : الحجر . ( 6 ) بالاصل وخع : " قلت " والمثبت عن الدلائل . ( 7 ) سورة النساء ، الاية : 10 . ( 8 ) عن الدلائل وبالاصل وخع : ما . ( * ) / صفحة 513 / بيضاء ونصفها سوداء ( 1 ) تكاد ( 2 ) لحيته تصيب ( 3 ) سرته من طولها قلت يا جبريل من هذا قال هذا المحبب في قومه هارون بن عمران ومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي [ * * * * ] ثم صعدت إلى السماء السادسة فإذا أنا بموسى بن عمران رجل آدم كثير الشعر لو كان عليه قميصان لنفذ شعره دون القميص وإذا هو يقول يزعم الناس أني أكرم على الله من هذا بل هو ( 4 ) أكرم على الله مني قال قلت يا جبريل من هذا قال هذا أخوك موسى بن عمران قال ومعه نفر من قومه قال فسلمت عليه فرد علي السلام [ * * * * ] ثم صعدت إلى السماء السابعة فإذا أنا بأبينا إبراهيم خليل الرحمن ساند ( 5 ) ظهره إلى البيت المعمور كأحسن الرجال قلت يا جبريل من هذا قال هذا أبوك إبراهيم خليل الرحمن ومعه نفر من قومه قال فسلمت عليه وسلم علي وإذا أنا بأمتي شطرين شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس وشطر عليهم ثياب رمد [ * * * * ] قال فدخلت البيت المعمور ودخل معي الذين عليهم الثياب البيض وحجب الآخرون الذين عليهم ثياب رمد وهم على خير ( 6 ) فصليت أنا ومن معي في البيت المعمور ثم خرجت أنا ومن معي قال والبيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة قال ثم رفعت إلى السدرة المنتهى فإذا كل ورقة منها تكاد أن تغطي ( 7 ) هذه الأمة فإذا فيها عين تجري يقال لها سلسبيل فينشق ( 8 ) منها نهران أحدهما الكوثر * ( هامش ) * ( 1 ) عن خع سقطت من الاصل . وفي الدلائل : سوداء أيضا . ( 2 ) عن خع والدلائل ، وفي الاصل : فكان . ( 3 ) بالاصل : نصف " والمثبت عن خع والدلائل . ( 4 ) كذا بالاصل وخع ، وفي الدلائل : هذا . ( 5 ) في الدلائل : ساندا . ( 6 ) الاصل والمختصر ، وفي الدلائل وخع : " على حر " . ( 7 ) بياض بالاصل وخع ، والمثبت عن دلائل البيهقي . ( 8 ) عن الدلائل ، وفي الاصل : " فشق " وفي خع : فيشق . ( * ) / صفحة 514 / والآخر ( 1 ) يقال له نهر ( 1 ) الرحمة فاغتسلت فيه فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر [ * * * * ] ثم إني رفعت ( 2 ) إلى الجنة فاستقبلتني جارية فقلت لمن أنت يا جارية ( 3 ) قالت لزيد بن حارثة وإذا أنا بأنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى وإذا رمانها كأنه الدلاء عظما وإذا أنا بطيرها كأنها بختكم ( 4 ) هذه فقال عندها ( صلى الله عليه وسلم ) إن الله تعالى قد أعد لعباده الصالحين مالا عين رأته ( 5 ) ولا أذن سمعته ولا خطر على قلب بشر قال وعرضت ( 6 ) على النار فإذا فيها غضب الله تعالى وزجره ( 7 ) ونقمته لو طرح فيها الحجارة والحديد ( 8 ) لأكلتها ثم أغلقت دوني ثم إني رفعت ( 2 ) إلى السدرة المنتهى " إذ يغشى السدرة ما يغشى " وكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى قال ونزل على كل ورقة ( 9 ) ملك من الملائكة قال وقال فرضت علي خمسون صلاة ( 10 ) وقال لك بكل حسنة عشرا إذا هممت بالحسنة فلم تعملها كتبت لك حسنة وإذا عملتها كتبت لك عشرا وإذا هممت بالسيئة فلم تعملها فلم يكتب عليك شئ فإن عملتها كتبت عليك سيئة واحدة [ * * * * ] ثم رفعت إلى موسى عليه السلام فقال ( 11 ) ما أمرك ربك قلت بخمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا تطيق ذلك ومتى لا * ( هامش ) * ( 1 ) عن خع والدلائل ، سقطت من الاصل . ( 2 ) الاصل وخع ، وفي الدلائل : دفعت . ( 3 ) زيادة عن الدلائل . ( 4 ) البخت : الابل الخراسانية وهي جمال طوال الاعناق . والعبارة في الدلائل : فإذا أنا بطير كالبخاتي ، والبخت والبخاتي واحد : نوع من الابل الخراسانية ، الواحد : بختي ، والانثي بختية والجمع بخت وبخاتي . ( 5 ) في الدلائل : رأت . . . سمعت . ( 6 ) مطموسة في الاصل واستدركت عن خع ، وفي الدلائل : ثم عرضته . ( 7 ) في الدلائل : ورجزه . ( 8 ) اللفظة مطموسة بالاصل ، واستدركت عن الدلائل وخع . ( 9 ) مطموسة بالاصل ، واستدركت عن خع والدلائل . ( 10 ) سقطت من الاصل من الاصل وخع ، واستدركت عن الدلائل . ( 11 ) في الدلائل : بما . ( * ) / صفحة 515 / تطيقه تكفر فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف عن أمتي فإنها أضعف الأمم فوضع عني عشرة وجعلها أربعين فما زلت اختلف بين موسى وربي كلما أتيت عليه قال لي مثل ذلك حتى رجعت إليه فقال لي بم أمرت فقلت أمرت بعشر صلوات قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف عن ( 1 ) أمتك فرجعت إلى ربي فقلت ( 2 ) أي رب خفف عن أمتي فإنها أضعف الأمم فوضع عني خمسا وجعلها خمسا فناداني ملك عندها تمت فريضتي وخففت عن عبادي وأعطيتهم بكل حسنة عشر أمثالها ثم رجعت إلى موسى عليه السلام فقال : بم أتيت ( 3 ) ؟ قلت : بخمس صلوات قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإنه لا يوده شئ فسله التخفيف لأمتك فقلت رجعت إلى ربي حتى استحييته [ * * * * ] ثم أصبح بمكة يخبرهم بالعجائب إني أتيت البارحة بيت المقدس وعرج بي إلى السماء ورأيت كذا ورأيت كذا فقال أبو جهل بن هشام ألا ( 4 ) تعجبون مما يقول محمد يزعمون ( 5 ) أنه أتى البارحة بيت المقدس ثم أصبح فينا وأخذنا بضرب مطيته ( 6 ) مصعدة شهرا ومنقلبة شهرا فهذا مسيرة شهرين في ليلة واحدة قال فأخبرهم بعير لقريش لما كان في ( 7 ) مصعدي رأيتها في مكان كذا وكذا وإنها نفرت فلما رجعت رأيتها عند العقبة فأخبرهم ( 8 ) بكل رجل وبعيره كذا وكذا ومتاعه كذا وكذا فقال أبو جهل يخبرنا بأشياء فقال رجل من المشركين أنا أعلم الناس ( 9 ) ببيت المقدس وكيف ماؤه ( 10 ) وكيف هيئته وكيف قربه من الجبل فإن يكن محمد صادقا فسأخبركم وإن يك كاذبا فسأخبركم فجاءه ذلك المشرك فقال يا محمد أنا أعلم * ( هامش ) * ( 1 ) عن الدلائل ، وبالاصل وخع : " إلى " . ( 2 ) عن الدلائل ، وبالاصل وخع : قلت . ( 3 ) في الدلائل : بما أمرت . ( 4 ) عن الدلائل ، وبالاصل وخع : " لا " . ( 5 ) في الدلائل : يزعم . ( 6 ) عن الدلائل وخع ، وبالاصل : مطية . ( 7 ) زيادة عن الدلائل . ( 8 ) في الدلائل : وأخبرهم . ( 9 ) عن خع والدلائل ، وبالاصل " بالناس " . ( 10 ) الاصل وخع ، وفي الدلائل : بناؤه . ( * ) / صفحة 516 / الناس ببيت المقدس فأخبرني كيف بناؤه وكيف هيئته وكيف قربه من الجبل قال فرفع لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بيت المقدس من مقعده فنظر إليه كنظر أحدنا إلى بيته بناؤه كذا وكذا وقربه من الجبل كذا وكذا فقال الآخر صدقت فرجع إلى أصحابه فقال صدق محمد فيما قال ( 1 ) ونحو من هذا الكلام ( 2 ) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وأبو محمد بن الأكفاني قالا ثنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ [ * * * * ] وأخبرنا أبو بكر بن أبي نصر اللفتواني وأبو عبد الله محمد بن أبي الشيخ بن محمد بن علي المعروف بويزج القطان قالا أنا أبو محمد رزق الله بن عبد الله التميمي قالا أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ أنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز بن عبد الله زاد أبو محمد التميمي بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب إملاء حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد ( 3 ) نا أبو علي أحمد بن علي الأنصاري من ولد أنس بن مالك نا محمد بن عبد الله صاحب الشامة نا هشيم عن حميد عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لما أسري بي إلى السماء قربني ربي عز وجل حتى كان بيني وبينه كقاب قوسين أو أدنى لا بل أدنى وعلمني السمات قال يا حبيبي يا محمد قلت لبيك يا رب قال هل غمك أن جعلتك آخر النبيين قلت يا رب لا قال يا حبيبي فهل غم أمتك أن جعلتهم آخر الأمم قلت يا رب لا قال أبلغ أمتك عني السلام وأخبرهم إن جعلتهم آخر الأمم لأفضح الأمم عندهم ولا أفضحهم عند الأمم [ 800 ] أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسن بن محمد الأسدآباذي بصور أنبأ أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد المعروف [ * * * * ] نا أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري إملاء بصور نا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ نا جعفر بن أبي عثمان نا يحيى بن معين نا أبو عبيدة نا سليمان بن عبيد السليمي نا * ( هامش ) * ( 1 ) في الدلائل : " أو نحو " . ( 2 ) من هنا اعتمدنا أصل ، صورة عن المخطوط في دار الكتب الوطنية بمصر . من مكتبة أحمد الثالث . ( 3 ) غير واضحة بالاصل تركنا مكانها بياضا . ( * ) / صفحة 517 / الضحاك بن مزاحم عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال لي ربي عز وجل نحلت إبراهيم خلتي وكلمت موسى تكليما وأعطيتك يا محمد كفاحا [ 801 ] أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن يوسف بن الحسين بن وهرة ( 1 ) الهمذاني ( 2 ) بمرو نا السيد أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني ( 3 ) إملاء بأصبهان [ * * * * ] وأخبرنا أبو محمد بن طاووس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قالا أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله السمسار أنا حمزة بن محمد الدهقان نا محمد بن عيسى بن حبان المدائني نا محمد بن الصباح أنا علي بن الحسين الكوفي عن إبراهيم بن اليسع عن أبي العباس الضرير عن الخليل بن مرة عن يحيى ( 4 ) عن زاذان ( 5 ) عن سلمان قال حضرت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ذات يوم فإذا أعرابي جاء في راحل بدوي قد وقف علينا فسلم فرددنا عليه فقال يا قوم أيكم محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنا محمد رسول الله فقال الأعرابي إني والله قد آمنت بك قبل أن أراك وأحببتك قبل أن ألقاك وصدقتك قبل أن أرى وجهك ولكن وقال يوسف ولكني أريد أن أسألك عن خصال فقال سل عما بدا لك فقال فداك أبي وأمي أليس الله جل وعز كلم موسى قال بلى قال وخلق عيسى من روح القدس قال بلى قال واتخذ إبراهيم خليلا واصطفى آدم قال بلى قال بأبي أنت وأمي أيش أعطيت من الفضل فأطرق النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وهبط وقال يوسف فهبط عليه جبريل فقال الله يقرئك السلام وهو يسألك عما هو أعلم به منك الله يقول يا حبيبي لم أطرقت رأسك رد علي وقال ابن طاوس ارفع رأسك ورد على الأعرابي زاد ابن طاوس جوابه قالا وقال أقول ماذا يا جبريل قال الله يقول إن كنت اتخذت وقال يوسف قد اتخذت إبراهيم خليلا فقد اتخذتك من قبل حبيبا وإن كنت كلمت وقال يوسف قد * ( هامش ) * ( 1 ) بالاصل غير واضحة ، والصواب ما أثبت . ( 2 ) بالاصل : بالدال المهملة ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام 20 / 66 . ( 3 ) ترجمته في سير الاعلام 18 / 520 . ( 4 ) لفظة غير واضحة بالاصل . ( 5 ) أبو عبد الله الكندي مولاهم الكوفي ( تهذيب التهذيب 12 / 179 ) . ( * ) / صفحة 518 / كلمت موسى في الأرض فقد كلمتك زاد ابن طاوس وأنت وقالا معي في السماء والسماء أفضل من الأرض وإن كنت خلقت عيسى من روح القدس فقد خلقت اسمك من قبل أن أخلق الخلق بألفي سنة ولقد وطئت في السماء موطأ لم يطأه أحد قبلك ولا يطأه أحد بعدك وإن كنت اصطفيت آدم فبك ختمت الأنبياء ولقد خلقت مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي ما خلقت خلقا أكرم علي منك ومن يكون أكرم علي وقال ابن طاوس عندي منك وقد أعطيتك الحوض والشفاعة والناقة والقضيب والميزان والوجه الأقمر والجمل الأحمر والتاج والهراوة والحجة والعمرة والقرآن وفضل شهر رمضان والشفاعة كلها لك حتى ظل عن شئ في القيامة على رأسك ممدود وتاج الحمد على رأسك معقود ولقد قرنت اسمك مع اسمي فلا أذكر في موضع حتى تذكر معي ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرفهم كرامتك وزاد يوسف علي وقال ومنزلتك عندي ولولاك يا محمد ما خلقت الدنيا [ 802 ] أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني أنبأ أبو الحسن رشأ بن نظيف المقرئ أنا الحسن بن إسماعيل بن محمد أنا أحمد بن مروان المالكي نا أحمد بن محمد البغدادي ثنا عبد المنعم عن أبيه عن وهب قال قرأت في زبور داود عليه السلام ذكر نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) أنه يجوز من البحر إلى البحر ومن لدن الأنهار إلى منقطع الأرض وأن يخر أهل الجزائر بين يديه على ركبهم ويلحس أعداءه التراب من تحت قدميه وتدين له الأمم بالطاعة والانقياد لأنه يخلص المضطهد ممن هو أقوى منه ويرأف بالضعفاء والمساكين ويصلي في كل وقت ويبارك عليه في كل يوم ويدوم ذكره مع ذكر الله إلى الأبد .
أحمد بدوى
أحمد بدوى
سوبر ستار المنتدى

رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 7431
المهارة : 45421
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
الكفاءة : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى